البارت 12

البارت. ( 12 )
انا حرة
حبيبة عبدالله

............................................

لُطفيه

اول ما شوفت زياد جريت عليه  لاني مكنتش مطمنه للناس دي شكلهم بيعمله حاجه غلط او في شيئ غامض وغريب

اول ما وصلتله قولتله بهمس

:انت تعرف الناس دول يا زياد

رد عليه بسؤال تاني خالص وهو غضبان

:اي الي انتي لبساه ده

بصيت علي المايوو و قولتله بسرعه

:سيبك من لبسي و ا

لقيته شدني من دراعي و قالي بتوعد

:تعالي معايه

:علي فين... سيب ايدي

:هتدخلي تلبسي حاجه بدل ما انتى مش لبسه كده

رديت عليه و انا بشاور علي المايوو

:ماا انا لبسه ماايو اهو انت عايزني انزل البحر ب اي

رد عليه بغيظ

:واضح انك فهمتيني غلط هو انا عشان سبتك تقلعي الطرحه و تمشي بنص كم  تسوقي فيها

شد ايديه اكتر وهو بيتوجه بيه نحية الكوخ
فضلت ازعق و اشد ايده بس معبرنيش و في الاخر دخلني الكوخ و قفل الباب

:افتح يا زياااد

:البسي حاجه وبعدين ابقي اخرجك

سبني ومشي ولا كاني موجوده

....................
زياد

بعد ما وصلت الجزيره دخلت الكوخ بتاعي و كنت هريح شويه من تعب السفر

بس اتفاجئت ب روز بتخبط عليه باب الكوخ و عايزه تعرفني ب مجموعه من اصدقائها في الشغل
والي المفروض في نفس الجزيره

المهم اني وافقت وقولتلها تسبقني لحد ما اغير هدومي و احصلها

طبعا كل ده وانا غفلان عن زفتة البرك الي اسمها لطفيه

وطبعا زي ما تخيلت لقتها لبسالي مااايو و فكره نفسها ملهاش كبير

انا اه مليش حق اتدخل في لبسها بس ده في حالة لو تمادت في الموضوع و هي مخلتش اي حاجه ومعملتهاش
بعد ما دخلتها الكوخ عشان تلبس و قفلت عليها الباب
رجعت ل روز و قعدت مع زمايلها في الشغل
و كانت قعده لطيفه حتى عارفت ان في وحده منهم من مصر و قعدت اتكلم معاها و افكرها بمصر
و هي كان عندها فضول تسمع حكايات عن مصر

بعد ما خلصت القعده اخدت بعضي و رجعت للكوخ

بس قبل ما ادخل افتكرت لطفيه
ف رجعت تاني مضطر عشان اطمن عليها
لان دي مينفعش تتساب لوحدها لمدة خمس دقايق

المهم وقفت قدام الكوخ و خبط خبطتين. و مجاش الرد

خبط تاني و تالت ورابع

و اخر ما زهقت فتحت الباب

بصيت في كل مكان ملقتهاش

اتخضيت و خرجت بره الكوخ ادور عليها

و بقيت شبه المجنون وانا بدور عليها
لحسن تكون عملت مصيبه زي عوايدها

المهم مسبتش مكان في الجزيره مدورتش فيه لغاية اني كنت هفقد الامل لحد ما سمعت صوتها في مكان قريب

استغربت و اتعمقت اكتر و انا بصتنت لصوتها لحد ما لقتها قعده مع فرقه علي البحر مولعين نار و قعدين حوليها بيغنه و بيرقصه و بيتسله

قربت منها و قعدت جنبها من غير ما تاخد بالها
اتأملت هيئتها وهي لبسه فستان اسود عليه نقوش دهبي و لفه عمه علي راسها لونها دهبي نفس لون فصوص الفستان

شعرها كانت فرداه علي كتفها و بتسقف للبنت الي كانت بترقص

حاولت علي قد ما اقدر اخليها متشوفنيش

بس لسوء الحظ قعدت جنبي روز و اتكلمت بصوت عالي خلت لطفيه تاخد بالها وتفتكر ان انا و روز قعدين مع بعض

لقتها بصت عليه من غير اي رد فعل و رجعت بصت للبنت الي بترقص كائننا مش موجودين

اخدت بالي كمان انها للحظه مكانتش مركذه مع الاجواء و كانت عنيها علي نقطه في الفراغ

حاولت استكشف بعيني الي شاغل بلها و فعلا لحظت انها بتبص علي اناره متوهجه جيه من البحر

اتفاجئت انها قامت من وسط المجموعه و مشيت بعيد شويه

استأذنت روز و قومت وراها.

:بتعملي اي يا لطفيه

من غير ما تلف وشها شارة ب ايديها علي النقطه المضيئه و قالتلي بستفهام

;اي ده

بصيت عليه وقولتلها وانا بهرش في راسي

:بصراحه معنديش خلفيه عنها بس ده تقريبا انارات للمراكب الي بتيجي هنا

وطبعا كائني بكلم الهوا

فضلت مركذه مع الاناره لفتره اطول لحد ما سابتها و مشيت

اول ما اطمنت انها دخلت الكوخ

دخلت انا كمان الكوخ و حاولت انام بس معرفتش

اخر ما زهقت خرجت اتمشى شويه علي البحر

المهم وانا ماشى لمحت لطفيه هي كمان وقفه علي البحر

روحت عندها ووقفت جنبها وقولتلها ببتسامه

:اي مش عرفه تنامي

ردت عليه

:لا مش عارفه و شكلي مش هنام اصلا

:لي كده المكان ده مريح جداا

:ما انا عارفه يا د. زياد

:اول مره تقوليلي يا دكتور

:اي مش عجباك

:لا كل حاجه منك حلوه

بصتلي بجنب عنيها وقالتلي ببتسامه

:شكراا

ابتسمت وقولتلها ب سعاده

:ياااه اخيرا حسيت ان تعب شهر مرحش علي الفاضي

:قصدك اي

:بتقوليلي شكراا ودي حاجه كويسه انك ابتديتي تخفي

:بجد

:ايوه

:طب هو المه المدة تخلص هروح فين

:هترجعي بيتك ل اهلك

:بجد

:طبعاا امال هتروحي فين يعني

لفت وشها النحيا التانيه وقالتلي بهدوء غريب

:انا هرجع اوضتي

المهم روحت انا كمان الكوخ الخاص بيه

.......................................
لطفيه

صحيت من النوم علي صوت تخبيط علي الباب

يااااربي هو انا عشان. مش في البيت جيبلي حاجه من ريحت الحبايب

قومت من علي السرير

و فتحت الباب ف اتفاجئت ب روز و قفه و معاها حبل و ادوات تانيه غريبه

بصتلها بستفهام و قولتلها

:اي ده

ما ردت عليه و لقيت زياد جه من بعيد وسلم عليها وصبح عليه و قالي

:روز هتعلمك شويت تمارين

:مليش مزاج انا عايزه انام

:مفيش حاجه اسمها ملكيش مزاج ياله مفيش وقت

خرجت معاهم علي مضض
و ابتدت تعلمني نط الحبل علي كام حركه وانا طبعا مش مركذه معاها

لحد ما غلط في حركه و المفروض كنت اعملها بطريقه معينه و عملتها غلط ف اول مره فهمتني وانا برده محفظتش و قررت الغلط تاني

و اخر ما زهقت مني زعقت في وشي جامد و قالتلي كلمه كنت فهمه معناها يمكن هي الوحيده الي فهماها

انتي غبيه

اضايقت جداا و مسكت في خنقها

وضربتها طبعا زياد حاول يسلكنا من بعض بس كنت بصراحه مصدقت و اخر ما زهق شدني و زقني بعيد عنها و لقيته بيقومها من علي الارض و بينفض هدومها
غصب عني عنيه دمعت و كنت صعبان عليه نفسي

وحسيت اني مليش لزمه ولا اجي جنبها حاجه و ان هي اهم

و بدون كلام انسحبت في صمت

قررت اسيب المكان كله و اسافر مهما حصل و انه ملهوش حكم عليه واني حرة و هفضل طول عمري حرة

المهم فضلت حبسه نفسي في الكوخ بحاول اشوف طريقه امشي بيها و لحسن الحظ
لمحت مركب كبير جي من بعيد تقريبا مركب بضايع

عينيه لمعت و حسيت ان هي دي المنجي الوحيد

و مفكرتش مرتين و اخدت كام طقم و جواز السفر و الفيزا

و طلعت بره الكوخ من غير ما حد يشوفني

اتسحبت براحه و ركبت المركب حاولت استخبه و فعلا نجحت اني استخبه

و بعد ساعه ب الظبط المركبب عادت ادرجها وكانت هتبحر ابتسمت في ثقه ان خططي قربت تنجح

وكنت مقرره اني هبداء من الاول و جديد في البلد الي هروحها اي ان كان هي اي

بس الي محسبتش حسابه

هو واحد من طاقم السفينه تقريبا لمحني من مكان ما و شاور لمجموعه من صحابه مبقتش عارفه اعمل اي و اتخضيت اكتر لمه لقيت معاهم سلاح ومسدسات

و هي حاجه وحده بس الي فكرت فيها و ان انط في البحر قبل ما يحصل الاسوء

و يارتني ما نطيط عشان هو حصل الاسوء فعلا...

يتبع..

حبيبه عبدلله (مفيده)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي