الفصل الثاني
الفصل الثاني
بعد مرور اسبوع كانت حالة عشق تحسنت كثير وعادت الي العمل ولكن حالة ماجد كانت كما هي ما زال في غيبوبته
كانت تجلس عشق في مكانها المخصص للعمل فدلف ادم من البوابه الخاصة بالعمال و وقف امامها قائلا بصرامه :-
- انتي يا انسة تعالي وراية علي المكتب حالا
لم يعطي لها فرصة للرد وذهب اتجاة المصعد الخاص به
نظرت عشق في اثره وهي تحاول التفكير اين رأته ثم شهقت واضعة يديها علي فمها قائله بتوتر :-
- ده نفس الشاب اللي خبطه بالعربيه بتعتي
صمتت لوهله ثم نظرت لسمر صديقتها في العمل واردفت بتسأول :-
- سمر هو مين الشخص اللي كان بيقولي تعالي المكتب ده ؟
شهقت سمر قائله بستغراب :-
- دا ادم بيه صاحب الشركه ازاي متعرفيهوش .؟
انفجرت عشق قائله :-
- هو ده وقت هزار يا سمر .. بقولك مين ده ؟
ردت سمر :-
- والله العظيم دا ادم الاسيوطي
ترقرقت الدموع في عين عشق قائله لنفسها بتوجس :-
- ودا عاوز مني ايه ؟
قاطع تفكيرها صوت رنين هاتف العمل فردت عليه وسمعت صوت مي السكرتيرة تقول لها بحدة :-
- الاستاذ ادم مستني حضرتك من بدري اتفضلي اطلعي حالا .
انهت المكالمه بدون رد وهي تشعر بأختناق ثم اتجهت الي المصعد وصعدت الي مكتب ادم
وقفت امام مي قائله بتوتر :-
- متعرفيش هو عاوزني ليه ؟
تأففت مي منها قائله بفراغ صبر :-
- اتفضلي ادخلي يا عشق هو قالي لما حضرتك تشرفي تدخلي علي طول.
تنهدت عشق واقتربت من الباب وطرقت عدة طرقات عليه فسمعت صوته الرجولي يسمح لها بالدخول فدلفت قائله بتوتر :-
- حضرتك طلبتني يا فندم؟
رد عليها بجديه :-
- اتفضلي اقعدي الاول عشان نعرف نتكلم
جلست امامه ولم ترفع انظارها اليه اما هو فكان ينظر لها بغضب يحاول اخفائه فاردف بأمر :-
- انتي هتبقي السكرتيرة بتعتي من النهاردة .
رفعت انظارها اليه وقالت بخوف :-
- بس انا مش بفهم في شغل السكرتيرة.
نهض من مكانه والتف حولها بهدوء مرعب ورد بصوته الرجولي قائلا :-
- للاسف مقدمكيش خيار تاني والا اعتبري نفسك مرفوده
نظرت له بغل تحاول كتمانه وردت بسماجه :-
- هبدأ الشغل امتا؟
- حالا!
انهي حديثه ورفع سماعه الهاتف يطلب مي وبعد دقائق دلفت فقال لها بأمر :-
- عرفيها كل حاجه عن الشغل يا مي قبل ما تتنقلي القسم الجديد تمام
ردت مي بعمليه :-
- تمام يا فندم
نهضت عشق من مكانها مع مي وهي تشعر بأنظار ادم مسلطه عليها وبقوه
وعندما خرجت تنهدت براحه ونظرت لمي قائله :-
- انا شكلي كده امي داعيه عليه.
ضحكت مي بصخب وقالت :-
- داعيه عليكي بس .
ابتسمت عشق وقالت برقه :-
- ممكن تفهميني بقااا الشغل بسرعه .
اومأت لها مي وبدأت تشرح لها كيفيه العمل
______________________________
بعد مرور ساعتان كانت تجلس عشق امام كميه كبيرة من الاوراق وهي تتأفف من هذا العمل فقطع خلوتها دخول شاب قائلا بتلاعب :-
- ازيك يا قمر .
عقدت حاجبيه واردفت بضيق :-
- افندم !؟
نظر لها رياض بتفحص وهو يقول لنفسه :-
- ايه البت الجامدة دي .
عاد من شروده علي صوتها فمد يده اليها قائلا بخبث :-
- انا رياض وحضرتك مين ؟
طالعته بضيق وقالت :-
- اسفه دا مكان شغل مش مكان للتعارف .
شعر بالاحراج وقد غضب منها واردف بحده :-
- عايز اقابل ادم.
- ثانيه يا فندم هبلغ ادم بيه
طرقت علي الباب ثم دلفت قائله لادم :-
- رياض بيه عايز يقابل حضرتك
اومأ لها بالموافقه فخرجت وهي تتمتم بضيق :-
- صعبان عليه يرد .
خرجت لرياض وسمحت له بالدخول فدلف الي ادم بوجه عابس فنظر له ادم بدهشه واردف بجديه :-
- مالك متضايق ليه ؟
فكر رياض قليلا و وجدها فرصه لكي يعاقب ادم عشق فقال بضيق مصطنع :-
- انت ازاي تشغل الاشكال اللي ذي دي عندك يا ادم ؟
عقد ادم حاجبه بستنكار قائلا :-
- قصدك مين ؟
- السكرتيرة اللي بره !
نهض ادم من مكانه وقال بجديه :-
- عملت ايه ؟
اردف رياض بوجه غاضب وهو يتوعد لعشق :-
- كانت بتعزم نفسها عندي في البيت واكيد انت عارف ايه اللي بيحصل بعد كده .
استشاط ادم غضبا ولكنه حاول تهدأت نفسه وقال لرياض بهدوء مصطنع :-
- اتفضل دلوقتي يا رياض وبعدين هنكمل كلامنا
وافق رياض وخرج من المكتب ونظر لعشق بغل ولكنه شعر بداخله بنشوة الانتصار
تعجبت عشق من نظراته ولكنها لم تهتم وعاودة العمل مره اخري
وبعد عدة دقائق طلبها ادم الي مكتبه فطرقت الباب ثم دلفت وعندما رأته ابتعلت ريقها بخوف فكان شكله يوحي بكم الغضب الذي بداخله
اقترب منها كالفهد وقبض علي زراعها واردف بشراسه :-
- بتعزمي نفسك عند رياض في البيت ليه ؟.
تألمت من قبضته وقالت بنبرة متألمه :-
- انا مش فاهمه حاجه يا ادم بيه !؟
اذداد من الضغط علي ساعدها وقال بغضب :-
- لو اللي حصل بره دا اتكرر تاني هتشوفي مني وش تاني خالص انتي فاهمه
ترقرقت الدموع في عينيها و قد بدأت نوبه الخوف لديها وصارت تتنفس بصعوبه بسبب ضيق التنفس الذي ينتابها دائما فنظر لها ادم وقال بحده :-
- بلاش شغل التمثيل اللي انتي بتعمليه دا.
سقطت علي الارض وهي تضع يديها علي صدرها تحاول التنفس وهي تشهق بقوه فنظر لها ادم بقلق واقترب منها قائلا :-
- في ايه مالك ؟
حاولت النهوض فساعدها ادم علي ذلك فصارت خارج المكتب ببطئ وهي تستند علي ادم ثم اخذت حقيبتها وفتحتها واخرجت منها البخاخ وبدأت في الاستنشاق وادم ينظر لها بزهول ويدور في عقله عده اسئله منها اذا هي لم تكن تمثل عليه
وعندما عاد تنفسها الي طبيعته نظرت له وقالت بدموع ابت الهبوط :-
- والله يا ادم بيه انا معملتش اي حاجه من اللي حضرتك قولتها .. دا رياض بيه حاول يتعرف عليه بس انا منعته والله العظيم
نظر لها بغضب عندما تذكر حديث رياض ثم رمقها بسخرية قائلا :-
- بلاش شغل المظلومه دا .
انهي حديثه وذهب الي المكتب بينما هي تركت لدموعها العنان وقد قالت بعزيمه :-
- بس انا مظلومه ولازم اثبتلك اني مظلومه .
______________________________
عادت عشق الي المنزل مرهقه جدا فوجدت فرح تنتظرها وعندما رأتها قالت بحده :-
- كنتي فين يا هانم ؟ كل ده تأخير .
تنهدت عشق بتعب وقالت :-
- ادم بيه شغلني السكرتيره الخاصه بيه
شهقت فرح بصدمه واردف :-
- انتي بتتكلمي بجد .
جلست عشق وقالت ببتسامه مصطنعه :-
- ايوه يا فرح بتكلم بجد وهي دي حاجه فيها هزار
فرحت " فرح "كثيرا وقالت بسعاده :-
- انا بجد فرحانه جدا عشانك.
ابتسمت لها عشق ونهضت من مكانها وقالت وهي تدلف الي غرفتها :-
- معلشي يا فرح انا هنام عشان تعبانه
- اتفضلي يا حببتي
قالتها فرح وهي تتجه للأريكه لتجلس عليها ثم بدأت في مشاهدة التلفاز
______________________________
ذهب الي المستشفي ودلف الي غرفة العناية المركزه بعد ان قام بتعقيم نفسه ثم جلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه اخيه وامسك بكف يديه يطبع عليه قبله واردف :-
- قوم بقاا يا ماجد ماما نفسها تشوفك اوي .
ثم اكمل بتوعد وهو ينظر للفراغ :-
- صدقني مش هسيب حقك .. انا اتنازلت عن رفع القضيه عشان ادمرها واعرفها ان حياة الناس مش لعبه
نهض من مكانه وطبع قبله علي جبين ماجد ثم خرج
بعد دقائق خرج من باب المستشفي فوجد المحامي الخاص بيه "سعد " ينتظره فقال له بجديه :-
- كله تمام يا سعد ؟
رد سعد :-
- تمام يا ادم بيه انا اتفقت علي كل حاجه مش ناقص غير حضرتك تكون موجود بكره
ابتسم ادم بنتصار واردف :-
- تمام يا سعد اتفضل انت
ذهب سعد بينما صعد ادم الي سيارته وهو يقول بغضب وتوعد :-
- بكره اتعس يوم في حياتك يا عشق
بدأ في قيادة سيارته وهو يشعر بنشوة الانتصار وانه بدأ الاقترب من انتقامه وسوف يأخذ حق اخيه
______________________________
في شقه مجيدة كانت جالسه تشاهد التلفاز بستمتاع فقال رياض بخبث :-
- ادم جاب سكرتيرة جديه
التفت له قائله بتسأول :-
- ليه ؟
رفع كتفيه دلاله علي عدم معرفته ثم قال بمكر :-
- بس ايه يا ماجي بنت فرسه .. جميله جدا
شعرت مجيدة بنار الغيرة تجتاحها فقلت بحده :-
- مفيش واحده في الشركه احلي مني انت فاهم
رد عليه بهدوء مصطنع :-
- مالك بس يا ماجي .. انا بس بقول انها جمليه .. اضحك عليكي يعني واقول وحشه
نهضت من مكانها بغضب قائله بحده :-
- بس اكيد مش احلي مني
انهت كلامها وذهبت الي غرفتها فضحك رياض بخبث واردف :-
- دا انتي هتشوفي ايام سوده يا .. هي صحيح اسمها ايه ؟
عقد حاجبيه بضيق ثم اردف لنفسه :-
- بكره في الشركه هعرف اسمها ايه .
نهض من مكانه وذهب الي غرفته المخصصه له في منزل مجيده وهو يشعل سيجاره ويتوعد لعشق لانها رفضت ان تتعرف عليه وقد اشعرته بالاحراج
______________________________
في صباح يوم جديد ذهبت عشق الي الشركه و اتجهت الي مكتبها وجلست عليه ثم بدأت فجأه تشعر بالاختناق ففتحت حقيبها واخرجت منها البخاخ وبدأت في الاستنشاق ببطئ غير مدركه لتلك العيون التي تنظر لها بغل واضح
وبعد دقائق وضعت عشق البخاخ في حقيبتها عندما شعرت بانتظام انفاسها
فدلفت في ذلك الوقت مجيده وهي تنظر لها بسماجه ثم جلست علي المقعد المقابل لعشق وقالت ببتسامه مزيفه :-
- اممم فعلا جميلة .
عقدت عشق حاجبيها بستغراب فأكملت مجيدة بجديه وهي تنهض :-
- انا هستني ادم في المكتب .
نهضت عشق بسرعه تمنعها من الدخول وقالت بجديه :-
- ممنوع اي شخص يدخل المكتب وادم بيه مش موجود .
نفضت مجيدة زراع عشق وقد تمكن منها الغضب واردفت بحده :-
- انتي ازاي تمنعيني ادخل المكتب انتي اتجننتي انتي متعرفيش انا مين .
ردت عشق ببرود :-
- حتي لو كنتي مين ممنوع دخول اي حد مكتب ادم بيه طول ما حضرته مش موجود
حاولت مجيدة تهدأت نفسها ولكنها لم تنجح في ذلك فقالت بتهديد :-
- انا لو مدخلتش المكتب حالا هيبقي ليه تصرف تاني معاكي انتي فاهمه يا حيوانه
تملك الغضب من عشق بسبب سب مجيده لها فردت بصراخ :-
- انتي واحده قليله الادب.
كانت سترد مجيدة عليها بسباب لاذع ولكنها رأت ادم قادم فحاولت استفزازها قائله :-
- انا مش عارفه ادم ازاي شغلك عنده انتي اكيد معندكيش اهل يربوكي كويس ويعلموكي ازاي تتعاملي مع اسيادك
وبدون سابق انظار كانت عشق ترفع يديها وتصفع مجيدة بقوه علي وجهها امام ادم الذي وقف بصدمه من فعلتها
بدأت مجيده بالبكاء وركضت الي ادم تحتضنه وتبكي بقوه مصطنعه وهي تقول :-
- الحقني يا ادم المتوحشه دي ضربتني عشان طلبت منها فنجان قهوة.
شهقت عشق بصدمه من كذبها وحاولت التكلم ولكن ادم منعها بصراخه وهو يجذبها من زراعها قائلا بصراخ :-
- اعتذري حالا لمجيده هانم.
تألمت عشق من قبضته وحاولت ان تنزع يدها ولكنه احكم قبضته عليها فقالت بقوه مصطنعه :-
- لا طبعا مش هعتذر لواحدة كدابه زي دي .
ابعد مجيدة عنه ثم سحب عشق من يدها وخرج من الشركه تحت انظار الموظفين المزهوله وانظار مجيدة الشامته
دفعها بقوه داخل سيارته وذهب هو للجهه الاخري ثم صعد امام المقود وبدأ في القياده تحت انظارها المزهوله
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اردفت بتلعثم :-
- انت واخدني علي فين ؟
صرخ بوجهها :-
- انتي تسكتي خالص مش عاوز اسمع صوتك انتي فاهمه.
ارتعدت اوصالها من صراخه وانكمشت علي نفسها وهي تدعي بداخلها ان يمر هذا اليوم مرور الكرام
بعد خمسة عشر دقيقة كان قد وصل الي المكان المنشود فهبط من السياره وجذبها بقوة وصعد بها الي شقه خاصة به
نظرت حولها بتوتر ثم حاولت جذب يديها منه ولكنه احكم قبضته عليها فقالت بغضب :-
- انت ازاي تمسكني بالطريقه! .. وانا بعمل ايه هنا ؟
لم يهتم بها وضغط علي جرس الشقه ففتح له المحامي سعد
فجذبها ادم الي الداخل وقال بأمر :-
- سعد استناني عشر دقايق هتكلم مع الانسه عشق
اومأ له سعد وهو يجلس جانب ثلاثه رجال علي الاريكه
جذبها مره اخري الي غرفه في الشقه ثم اغلق الباب وقال بتريث :-
- انتي دلوقتي حالا وزي الشاطرة هتوافقي علي الجواز مني
ضحت بقوة وكأنها لم تضحك من قبل واردفت من بين ضحكاتها :-
- انت اكيد مجنون صح ؟
انقض عليها كألذئب الذي ينقض علي فريسته واحكم قبضته علي زراعيها فتألمت هي وقالت بدموع :-
- انت عاوز مني ايه ؟
قهقه بقوه ثم صمت فجأة واردف بغضب :-
- عايز روحك يا عشق .
انتفضت بين زراعيه من حديثه وبدأت في البكاء وهي تقول :-
- كل ده عشان خبط عربيتك .. انا اسفه والله .
ذاد من ضغطه علي زراعيها وقال بفيحيح :-
- هتخرجي دلوقتي معايا وهتوافقي علي الجواز لما المأذون يسألك مفهوم
ردت بقوة لم تعدها :-
- لا مش مفهوم
ابتعد عنها واقترب من طاوله عليها الاب توب الخاص به ثم فتح الشاشه علي احد الفديوهات وهو يبتسم بخبث ثم جذبها من زراعها لكي تشاهد ما فعله
رأت فرح صديقتها واقفه مع سمر خارج الشركه وعلي ظهرها نقطه حمراء دالاله علي انه هناك من يصوب سلاح اتجاهها
التصق بها من الخلف واقترب من اذنها قائلا بشماته :-
- كلمه واحده مني هتقولي علي فرح المرحومه فرح
وقعت علي الارض وقد اجهشت بالبكاء فقترب منها يمسح دموعها بقوه وهو يقول بسخرية :-
- تؤ تؤ تؤ اجلي الدموع دي لبعدين انتي قدامك خمس دقائق عشان اعرف قرارك
مسحت دموعها ونهضت من مكانها وامسكت يديه قائله بتوسل :-
- هعمل كل اللي تقول عليه بس بلاش فرح
نظر لها بغل وجذبها خارج الغرفه و وقف امام المأذون وسعد واردف بصرامه :-
- احنا جاهزين
بدأ المأذون في مراسم الزواج و وجه ادم يشع انتصار ولكن لفت نظره صمت عشق والمأذون يسألها :-
- عشق المنشاوي هل ترغبين بالزواج من ادم الانصاري علي سنة الله ورسولة
حدقها بنظرات توعد فردت هي بتوتر :-
- نعم اقبل
ابتسم ادم بسخريه وهو يتوعد لها بأشد انتقام
بعد دقائق قال المأذون ببتسامه :-
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
بارك المأذون والشهود لعشق وادم ثم ذهبوا فلتفت ادم الي عشق ينظر لها بغضب واردف :-
- جحيمك بدأ يا عشق المنشاوي
ارتعدت اوصالها من نبرته المتوعده وقد ايقنت انها انتهت الان .
يتبع
بعد مرور اسبوع كانت حالة عشق تحسنت كثير وعادت الي العمل ولكن حالة ماجد كانت كما هي ما زال في غيبوبته
كانت تجلس عشق في مكانها المخصص للعمل فدلف ادم من البوابه الخاصة بالعمال و وقف امامها قائلا بصرامه :-
- انتي يا انسة تعالي وراية علي المكتب حالا
لم يعطي لها فرصة للرد وذهب اتجاة المصعد الخاص به
نظرت عشق في اثره وهي تحاول التفكير اين رأته ثم شهقت واضعة يديها علي فمها قائله بتوتر :-
- ده نفس الشاب اللي خبطه بالعربيه بتعتي
صمتت لوهله ثم نظرت لسمر صديقتها في العمل واردفت بتسأول :-
- سمر هو مين الشخص اللي كان بيقولي تعالي المكتب ده ؟
شهقت سمر قائله بستغراب :-
- دا ادم بيه صاحب الشركه ازاي متعرفيهوش .؟
انفجرت عشق قائله :-
- هو ده وقت هزار يا سمر .. بقولك مين ده ؟
ردت سمر :-
- والله العظيم دا ادم الاسيوطي
ترقرقت الدموع في عين عشق قائله لنفسها بتوجس :-
- ودا عاوز مني ايه ؟
قاطع تفكيرها صوت رنين هاتف العمل فردت عليه وسمعت صوت مي السكرتيرة تقول لها بحدة :-
- الاستاذ ادم مستني حضرتك من بدري اتفضلي اطلعي حالا .
انهت المكالمه بدون رد وهي تشعر بأختناق ثم اتجهت الي المصعد وصعدت الي مكتب ادم
وقفت امام مي قائله بتوتر :-
- متعرفيش هو عاوزني ليه ؟
تأففت مي منها قائله بفراغ صبر :-
- اتفضلي ادخلي يا عشق هو قالي لما حضرتك تشرفي تدخلي علي طول.
تنهدت عشق واقتربت من الباب وطرقت عدة طرقات عليه فسمعت صوته الرجولي يسمح لها بالدخول فدلفت قائله بتوتر :-
- حضرتك طلبتني يا فندم؟
رد عليها بجديه :-
- اتفضلي اقعدي الاول عشان نعرف نتكلم
جلست امامه ولم ترفع انظارها اليه اما هو فكان ينظر لها بغضب يحاول اخفائه فاردف بأمر :-
- انتي هتبقي السكرتيرة بتعتي من النهاردة .
رفعت انظارها اليه وقالت بخوف :-
- بس انا مش بفهم في شغل السكرتيرة.
نهض من مكانه والتف حولها بهدوء مرعب ورد بصوته الرجولي قائلا :-
- للاسف مقدمكيش خيار تاني والا اعتبري نفسك مرفوده
نظرت له بغل تحاول كتمانه وردت بسماجه :-
- هبدأ الشغل امتا؟
- حالا!
انهي حديثه ورفع سماعه الهاتف يطلب مي وبعد دقائق دلفت فقال لها بأمر :-
- عرفيها كل حاجه عن الشغل يا مي قبل ما تتنقلي القسم الجديد تمام
ردت مي بعمليه :-
- تمام يا فندم
نهضت عشق من مكانها مع مي وهي تشعر بأنظار ادم مسلطه عليها وبقوه
وعندما خرجت تنهدت براحه ونظرت لمي قائله :-
- انا شكلي كده امي داعيه عليه.
ضحكت مي بصخب وقالت :-
- داعيه عليكي بس .
ابتسمت عشق وقالت برقه :-
- ممكن تفهميني بقااا الشغل بسرعه .
اومأت لها مي وبدأت تشرح لها كيفيه العمل
______________________________
بعد مرور ساعتان كانت تجلس عشق امام كميه كبيرة من الاوراق وهي تتأفف من هذا العمل فقطع خلوتها دخول شاب قائلا بتلاعب :-
- ازيك يا قمر .
عقدت حاجبيه واردفت بضيق :-
- افندم !؟
نظر لها رياض بتفحص وهو يقول لنفسه :-
- ايه البت الجامدة دي .
عاد من شروده علي صوتها فمد يده اليها قائلا بخبث :-
- انا رياض وحضرتك مين ؟
طالعته بضيق وقالت :-
- اسفه دا مكان شغل مش مكان للتعارف .
شعر بالاحراج وقد غضب منها واردف بحده :-
- عايز اقابل ادم.
- ثانيه يا فندم هبلغ ادم بيه
طرقت علي الباب ثم دلفت قائله لادم :-
- رياض بيه عايز يقابل حضرتك
اومأ لها بالموافقه فخرجت وهي تتمتم بضيق :-
- صعبان عليه يرد .
خرجت لرياض وسمحت له بالدخول فدلف الي ادم بوجه عابس فنظر له ادم بدهشه واردف بجديه :-
- مالك متضايق ليه ؟
فكر رياض قليلا و وجدها فرصه لكي يعاقب ادم عشق فقال بضيق مصطنع :-
- انت ازاي تشغل الاشكال اللي ذي دي عندك يا ادم ؟
عقد ادم حاجبه بستنكار قائلا :-
- قصدك مين ؟
- السكرتيرة اللي بره !
نهض ادم من مكانه وقال بجديه :-
- عملت ايه ؟
اردف رياض بوجه غاضب وهو يتوعد لعشق :-
- كانت بتعزم نفسها عندي في البيت واكيد انت عارف ايه اللي بيحصل بعد كده .
استشاط ادم غضبا ولكنه حاول تهدأت نفسه وقال لرياض بهدوء مصطنع :-
- اتفضل دلوقتي يا رياض وبعدين هنكمل كلامنا
وافق رياض وخرج من المكتب ونظر لعشق بغل ولكنه شعر بداخله بنشوة الانتصار
تعجبت عشق من نظراته ولكنها لم تهتم وعاودة العمل مره اخري
وبعد عدة دقائق طلبها ادم الي مكتبه فطرقت الباب ثم دلفت وعندما رأته ابتعلت ريقها بخوف فكان شكله يوحي بكم الغضب الذي بداخله
اقترب منها كالفهد وقبض علي زراعها واردف بشراسه :-
- بتعزمي نفسك عند رياض في البيت ليه ؟.
تألمت من قبضته وقالت بنبرة متألمه :-
- انا مش فاهمه حاجه يا ادم بيه !؟
اذداد من الضغط علي ساعدها وقال بغضب :-
- لو اللي حصل بره دا اتكرر تاني هتشوفي مني وش تاني خالص انتي فاهمه
ترقرقت الدموع في عينيها و قد بدأت نوبه الخوف لديها وصارت تتنفس بصعوبه بسبب ضيق التنفس الذي ينتابها دائما فنظر لها ادم وقال بحده :-
- بلاش شغل التمثيل اللي انتي بتعمليه دا.
سقطت علي الارض وهي تضع يديها علي صدرها تحاول التنفس وهي تشهق بقوه فنظر لها ادم بقلق واقترب منها قائلا :-
- في ايه مالك ؟
حاولت النهوض فساعدها ادم علي ذلك فصارت خارج المكتب ببطئ وهي تستند علي ادم ثم اخذت حقيبتها وفتحتها واخرجت منها البخاخ وبدأت في الاستنشاق وادم ينظر لها بزهول ويدور في عقله عده اسئله منها اذا هي لم تكن تمثل عليه
وعندما عاد تنفسها الي طبيعته نظرت له وقالت بدموع ابت الهبوط :-
- والله يا ادم بيه انا معملتش اي حاجه من اللي حضرتك قولتها .. دا رياض بيه حاول يتعرف عليه بس انا منعته والله العظيم
نظر لها بغضب عندما تذكر حديث رياض ثم رمقها بسخرية قائلا :-
- بلاش شغل المظلومه دا .
انهي حديثه وذهب الي المكتب بينما هي تركت لدموعها العنان وقد قالت بعزيمه :-
- بس انا مظلومه ولازم اثبتلك اني مظلومه .
______________________________
عادت عشق الي المنزل مرهقه جدا فوجدت فرح تنتظرها وعندما رأتها قالت بحده :-
- كنتي فين يا هانم ؟ كل ده تأخير .
تنهدت عشق بتعب وقالت :-
- ادم بيه شغلني السكرتيره الخاصه بيه
شهقت فرح بصدمه واردف :-
- انتي بتتكلمي بجد .
جلست عشق وقالت ببتسامه مصطنعه :-
- ايوه يا فرح بتكلم بجد وهي دي حاجه فيها هزار
فرحت " فرح "كثيرا وقالت بسعاده :-
- انا بجد فرحانه جدا عشانك.
ابتسمت لها عشق ونهضت من مكانها وقالت وهي تدلف الي غرفتها :-
- معلشي يا فرح انا هنام عشان تعبانه
- اتفضلي يا حببتي
قالتها فرح وهي تتجه للأريكه لتجلس عليها ثم بدأت في مشاهدة التلفاز
______________________________
ذهب الي المستشفي ودلف الي غرفة العناية المركزه بعد ان قام بتعقيم نفسه ثم جلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه اخيه وامسك بكف يديه يطبع عليه قبله واردف :-
- قوم بقاا يا ماجد ماما نفسها تشوفك اوي .
ثم اكمل بتوعد وهو ينظر للفراغ :-
- صدقني مش هسيب حقك .. انا اتنازلت عن رفع القضيه عشان ادمرها واعرفها ان حياة الناس مش لعبه
نهض من مكانه وطبع قبله علي جبين ماجد ثم خرج
بعد دقائق خرج من باب المستشفي فوجد المحامي الخاص بيه "سعد " ينتظره فقال له بجديه :-
- كله تمام يا سعد ؟
رد سعد :-
- تمام يا ادم بيه انا اتفقت علي كل حاجه مش ناقص غير حضرتك تكون موجود بكره
ابتسم ادم بنتصار واردف :-
- تمام يا سعد اتفضل انت
ذهب سعد بينما صعد ادم الي سيارته وهو يقول بغضب وتوعد :-
- بكره اتعس يوم في حياتك يا عشق
بدأ في قيادة سيارته وهو يشعر بنشوة الانتصار وانه بدأ الاقترب من انتقامه وسوف يأخذ حق اخيه
______________________________
في شقه مجيدة كانت جالسه تشاهد التلفاز بستمتاع فقال رياض بخبث :-
- ادم جاب سكرتيرة جديه
التفت له قائله بتسأول :-
- ليه ؟
رفع كتفيه دلاله علي عدم معرفته ثم قال بمكر :-
- بس ايه يا ماجي بنت فرسه .. جميله جدا
شعرت مجيدة بنار الغيرة تجتاحها فقلت بحده :-
- مفيش واحده في الشركه احلي مني انت فاهم
رد عليه بهدوء مصطنع :-
- مالك بس يا ماجي .. انا بس بقول انها جمليه .. اضحك عليكي يعني واقول وحشه
نهضت من مكانها بغضب قائله بحده :-
- بس اكيد مش احلي مني
انهت كلامها وذهبت الي غرفتها فضحك رياض بخبث واردف :-
- دا انتي هتشوفي ايام سوده يا .. هي صحيح اسمها ايه ؟
عقد حاجبيه بضيق ثم اردف لنفسه :-
- بكره في الشركه هعرف اسمها ايه .
نهض من مكانه وذهب الي غرفته المخصصه له في منزل مجيده وهو يشعل سيجاره ويتوعد لعشق لانها رفضت ان تتعرف عليه وقد اشعرته بالاحراج
______________________________
في صباح يوم جديد ذهبت عشق الي الشركه و اتجهت الي مكتبها وجلست عليه ثم بدأت فجأه تشعر بالاختناق ففتحت حقيبها واخرجت منها البخاخ وبدأت في الاستنشاق ببطئ غير مدركه لتلك العيون التي تنظر لها بغل واضح
وبعد دقائق وضعت عشق البخاخ في حقيبتها عندما شعرت بانتظام انفاسها
فدلفت في ذلك الوقت مجيده وهي تنظر لها بسماجه ثم جلست علي المقعد المقابل لعشق وقالت ببتسامه مزيفه :-
- اممم فعلا جميلة .
عقدت عشق حاجبيها بستغراب فأكملت مجيدة بجديه وهي تنهض :-
- انا هستني ادم في المكتب .
نهضت عشق بسرعه تمنعها من الدخول وقالت بجديه :-
- ممنوع اي شخص يدخل المكتب وادم بيه مش موجود .
نفضت مجيدة زراع عشق وقد تمكن منها الغضب واردفت بحده :-
- انتي ازاي تمنعيني ادخل المكتب انتي اتجننتي انتي متعرفيش انا مين .
ردت عشق ببرود :-
- حتي لو كنتي مين ممنوع دخول اي حد مكتب ادم بيه طول ما حضرته مش موجود
حاولت مجيدة تهدأت نفسها ولكنها لم تنجح في ذلك فقالت بتهديد :-
- انا لو مدخلتش المكتب حالا هيبقي ليه تصرف تاني معاكي انتي فاهمه يا حيوانه
تملك الغضب من عشق بسبب سب مجيده لها فردت بصراخ :-
- انتي واحده قليله الادب.
كانت سترد مجيدة عليها بسباب لاذع ولكنها رأت ادم قادم فحاولت استفزازها قائله :-
- انا مش عارفه ادم ازاي شغلك عنده انتي اكيد معندكيش اهل يربوكي كويس ويعلموكي ازاي تتعاملي مع اسيادك
وبدون سابق انظار كانت عشق ترفع يديها وتصفع مجيدة بقوه علي وجهها امام ادم الذي وقف بصدمه من فعلتها
بدأت مجيده بالبكاء وركضت الي ادم تحتضنه وتبكي بقوه مصطنعه وهي تقول :-
- الحقني يا ادم المتوحشه دي ضربتني عشان طلبت منها فنجان قهوة.
شهقت عشق بصدمه من كذبها وحاولت التكلم ولكن ادم منعها بصراخه وهو يجذبها من زراعها قائلا بصراخ :-
- اعتذري حالا لمجيده هانم.
تألمت عشق من قبضته وحاولت ان تنزع يدها ولكنه احكم قبضته عليها فقالت بقوه مصطنعه :-
- لا طبعا مش هعتذر لواحدة كدابه زي دي .
ابعد مجيدة عنه ثم سحب عشق من يدها وخرج من الشركه تحت انظار الموظفين المزهوله وانظار مجيدة الشامته
دفعها بقوه داخل سيارته وذهب هو للجهه الاخري ثم صعد امام المقود وبدأ في القياده تحت انظارها المزهوله
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اردفت بتلعثم :-
- انت واخدني علي فين ؟
صرخ بوجهها :-
- انتي تسكتي خالص مش عاوز اسمع صوتك انتي فاهمه.
ارتعدت اوصالها من صراخه وانكمشت علي نفسها وهي تدعي بداخلها ان يمر هذا اليوم مرور الكرام
بعد خمسة عشر دقيقة كان قد وصل الي المكان المنشود فهبط من السياره وجذبها بقوة وصعد بها الي شقه خاصة به
نظرت حولها بتوتر ثم حاولت جذب يديها منه ولكنه احكم قبضته عليها فقالت بغضب :-
- انت ازاي تمسكني بالطريقه! .. وانا بعمل ايه هنا ؟
لم يهتم بها وضغط علي جرس الشقه ففتح له المحامي سعد
فجذبها ادم الي الداخل وقال بأمر :-
- سعد استناني عشر دقايق هتكلم مع الانسه عشق
اومأ له سعد وهو يجلس جانب ثلاثه رجال علي الاريكه
جذبها مره اخري الي غرفه في الشقه ثم اغلق الباب وقال بتريث :-
- انتي دلوقتي حالا وزي الشاطرة هتوافقي علي الجواز مني
ضحت بقوة وكأنها لم تضحك من قبل واردفت من بين ضحكاتها :-
- انت اكيد مجنون صح ؟
انقض عليها كألذئب الذي ينقض علي فريسته واحكم قبضته علي زراعيها فتألمت هي وقالت بدموع :-
- انت عاوز مني ايه ؟
قهقه بقوه ثم صمت فجأة واردف بغضب :-
- عايز روحك يا عشق .
انتفضت بين زراعيه من حديثه وبدأت في البكاء وهي تقول :-
- كل ده عشان خبط عربيتك .. انا اسفه والله .
ذاد من ضغطه علي زراعيها وقال بفيحيح :-
- هتخرجي دلوقتي معايا وهتوافقي علي الجواز لما المأذون يسألك مفهوم
ردت بقوة لم تعدها :-
- لا مش مفهوم
ابتعد عنها واقترب من طاوله عليها الاب توب الخاص به ثم فتح الشاشه علي احد الفديوهات وهو يبتسم بخبث ثم جذبها من زراعها لكي تشاهد ما فعله
رأت فرح صديقتها واقفه مع سمر خارج الشركه وعلي ظهرها نقطه حمراء دالاله علي انه هناك من يصوب سلاح اتجاهها
التصق بها من الخلف واقترب من اذنها قائلا بشماته :-
- كلمه واحده مني هتقولي علي فرح المرحومه فرح
وقعت علي الارض وقد اجهشت بالبكاء فقترب منها يمسح دموعها بقوه وهو يقول بسخرية :-
- تؤ تؤ تؤ اجلي الدموع دي لبعدين انتي قدامك خمس دقائق عشان اعرف قرارك
مسحت دموعها ونهضت من مكانها وامسكت يديه قائله بتوسل :-
- هعمل كل اللي تقول عليه بس بلاش فرح
نظر لها بغل وجذبها خارج الغرفه و وقف امام المأذون وسعد واردف بصرامه :-
- احنا جاهزين
بدأ المأذون في مراسم الزواج و وجه ادم يشع انتصار ولكن لفت نظره صمت عشق والمأذون يسألها :-
- عشق المنشاوي هل ترغبين بالزواج من ادم الانصاري علي سنة الله ورسولة
حدقها بنظرات توعد فردت هي بتوتر :-
- نعم اقبل
ابتسم ادم بسخريه وهو يتوعد لها بأشد انتقام
بعد دقائق قال المأذون ببتسامه :-
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
بارك المأذون والشهود لعشق وادم ثم ذهبوا فلتفت ادم الي عشق ينظر لها بغضب واردف :-
- جحيمك بدأ يا عشق المنشاوي
ارتعدت اوصالها من نبرته المتوعده وقد ايقنت انها انتهت الان .
يتبع