حبيب عمرى

Lolyeltonsy`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-29ضع على الرف
  • 61.7K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصلالتاني

رواية /حبيب عمري
بقلم/ ولاء التونسي


سليم قاله حضرتك أسأل عليهم و لو حد اشتكي منهم حضرتك احكم عليهم دكتور خالد قاله و الله انا مستغرب اوى من اللي انت بتقوله دا دكتور أحمد الطيب دا تلميذى و كويس جدا انا مش مصدق انه يعمل كدة من غير سبب زى ما انتم بتقوله كدة.


سليم قاله و الله يا دكتور من غير سبب هو بصراحه يقصد عاصم بس إحنا متاكدين أنه ظالم عاصم و لم اتكلمني طردنا كلنا من المحاضرة طيب سيبني اتكلم معاه و اشوف ايه اللي بينه و بين عاصم و أن شاء الله اوضع معاه حل و اقدر اقنعه أنه يرجعكم تاني.



عاصم قاله و الله يا دكتور خالد انا مفيش بيني و بينه اى مشكله و مش عارف هو ليه بيعمل معايا كدة دكتور خالد قاله طيب انا ها تكلم معاه و اشوف في ايه بالظبط متقلقش انت شكلك شاب طاموح و مجتهد جدا و كمان محترم و أن انا فعلا عايز اعرف ايه السبب


سليم قاله و الله يا دكتور عاصم فعلا زى ما حضرتك قولت كدة و حضرتك ليك نظرة مبعديه في أي شخص و حضرتك ها تعرف كويس أن اصحابي كويسين جدا و مش بتوع مشاكل ابدا احنا ها نستاذن بقي من حضرتك علشان احنا عطلناك جدا و احنا اسفين يا دكتور دكتور خالد!


قاله ابدا مفيش مشكله يا سليم و انا ها شوف الموضوع و اتصل عليك تمام يا دكتور السلام عليكم و خرجو من مكتب دكتور خالد مكي و فعلا عاصم مضايق جدا من اللي حصل سليم قاله خلاص بقي أن شاء الله دكتور خالد يعرف ايه السبب و يرجعنا تاني نحضر معاه



عاصم قاله انا اللي مضايقني اني بقالي تلات سنين في الجامعه عمر ما في دكتور عمل كدة معايا الا دكتور أحمد الطيب دا و مش عارف ايه السبب سليم قاله دكتور خالد بقي ها يعرف السبب عاصم قاله أن شاء الله و هز رأسه و مشي سليم قاله انت رايح فين عاصم


قاله انا مخنوق و ها تمشي شويه و ارجع اخد عليا و هو ماشي لقي عليا بتنادى عليه و جاي تجرى علياعاصم رايح فين قال لها انا كنت ها تمشي شويه و راجع اخدك!



عليا قالت له انا خلصت محاضرات و رحتلك بس رقيه حكيتلي اللي حصل و قالت انكم خرجتو من بدرى و مفيش حد فيكم حضر حاجه عاصم قال لها انا مش عايز اتكلم في الموضوع دا دلوقتي عليا قالت له طيب تعالي نخرج من الجامعه خالص و نتكلم براه!


سليم كان بيجرى عليه و قاله خد يا عاصم تليفونك انت كنت ناسيه عند دكتور خالد في المكتب بتاعه خد ابوك اتصل كذة مرة عاصم اتخض و خطف من سليم التليفون!


و قاله بابا خير في ايه و اتصل علي رقم والده لقي صوت غريب بيرد عليه الو أيوة مين معايا انا عاصم ابن حسين المغربي حضرتك مين!


قاله انا صديق والدك في العمل و للاسف هو تعب شويه و نقلناه المستشفي و هو قالي اني اتصل بيك عاصم بقلق شديد قاله مستشفى ايه من فضلك قولي بسرعه و طمني عليه هو ماله!


قاله اطمن هو دلوقتي احسن بس هو عايزك تيجي بسرعه عاصم قاله طيب من فضلك قولي مستشفي ايه و قاله علي اسم المستشفي و خرج يجرى عاصم و عليا تقوله طيب قولي في ايه!


عاصم قال لها بابا في المستشفي تعبان اوى و لازم ارواحله بسرعه عليا قالت له انا لازم تبقي معاك سليم قاله يا عاصم خير قولي بس في ايه عليا قالت له اللي حصل!


سليم قاله طيب استنا بس اجيب العربيه و اوديك بسرعه عاصم قاله طيب يلا بسرعه يا سليم و فضل عاصم يقول لنفسه انا مش عارف ايه اللي حصل بس اليوم كان كويس من ساعه دكتور احمد دا و هو قفل اليوم خالص و اهو ختمت بي بابا ربنا يستر عليه بقي؛


عليا قالت له أن شاء الله يبقي كويس اطمن انت بس يا عاصم و اتفاءل خير عاصم قال لها يارب يكون خير يا عليا يارب!


و جي سليم بسرعه بالعربيه و اخد عليا و عاصم و قاله علي اسم المستشفي و جرىسليم بالغربيه بسرعه و اول ما وصلو للمستشفي نزل و اخد عليا من ايديها و فضل يجرى!


و سأل علي اسم والده و عرف رقم الغرفه بتاعته و طبع جرى لقي والده معلق محاليل و اكسجين و كان باين عليه التعب جدا و لم سأل الدكتور المسوال عن الحاله قاله دى شبه ذبحه صدريه!


عاصم اتصدم من كلام الدكتور و قاله طيب ليه و ايه ساببها الدكتور قاله انا لسه مش عارف انا كان لازم بس اسعف الحاله و لم الوضع يستقر ابقي افهم بقي ايه اللي حصل و بعدين انت مين و تقرب ايه للمريض عاصم قاله انا ابنه الدكتور قاله ابنه طيب المفروض بقي انا اللي أسألك ايه اللي حصاله مش انت اللي تسالني عاصم قاله هو كان في شغله و تعب هناك و انا مش عارف حاجه خالص من فضلك انت يا دكتور طمني عليه الدكتور قاله طيب الوصع بس يستقر و اطمنك و دخلت عليا حطت ايديها علي كتف عاصم و قالت له اطمن أن شاء الله يبقي كويس عاصم و هو بيبكي قال لها يارب يا عليا يارب ادعيله!



عاصم خرج و سأل زميل والده اللي جاب والده من الشركه و هو تعبان و قاله ممكن اتعرف علي حضرتك زميل والده قاله انا اسمي مصطفي و انا زميل والدك في الشركه عاصم قاله اتشرفت بمعرفه حضرتك و عاصم اخده بعيد شويه عن عليا؛


و سأله طيب احكيلي ايه اللي جراي ل بابا دا كان كويس الصبح مصطفي زميل والده بص في الارض و مش عايز يتكلم بس عاصم اسر أنه يعرف ايه اللي حصل لوالده و قاله حضرتك لازم تعرفني ايه اللي حصل من فضلك اتكلم؛


مصطفي حاول أنه يتهرب من عاصم بكل الطرق بس عاصم برضو عايز يعرف الحقيقه و قاله اتكلم لو سمحت انا ابنه و هو لو عنده مشكله في الشركه او حتي خارج الشركه انا ستر و غطا عليه انت بس قلقان من ايه بقولك انا ابنه؛


مصطفي قاله يا عاصم انا عارف بس خايف والدك يعرف يزعل مني و دخل عاصم و اترمي علي صدر ابوه و قاله الف سلامه عليك يا بابا مالك يا حبيبي ايه بس اللي جرالك والده بصوت واطي جدا و بحزن شديد؛

قاله سامحني يا عاصم اول ما والده قاله كدة عاصم بصله بزهول و قاله يبقي اللي انا سمعته صح انت يا بابا تعمل كدة طيب ليه انت محتاج ايه علشان تسرق بعد العمر دا كله سمعتك نضيفه تعمل كدة ليه قولي فهمني يا بابا ليه عملت كدة و فضل يعيط و والده كمان كان بيعيط!


و قاله انا فعلا غلطت في حقكم و مديت ايدى بس علشانكم انتم علشان الظروف الصعبه اللي احنا فيها دى انت السبب يا عاصم في اللي انا عملته دا عاصم بزهول بص ل والده قوى و قاله انا انت يا بابا بتقول انا السبب ليه انا قولتلك اعمل كدة؛


والده قاله لا انا عملت كدة علشان انت صعبان عليا و انا مش قادر اعملك حاجه انت مش عايش سنك زى اصحابك و مش ملاحق علي الجامعه و لا علي الشغل علشان تساعدني في الهم اللي عليا و في مصاريف اختك!


عاصم قاله و انت كدة عملت ايه سرقت و ها تتحبس و لا ها تساعد و لا سبتني سمعتي نضيفه انت اتصرفت غلط يا بابا انت لازم ترجع الفلوس دى .


والده قاله انا حتي لو رجعت الفلوس دى برضو لازم اتحاكم علي اللي انا عاملته و كمان لازم ها يفصلوني من الشركه علشان انا بقيت غير امين علي فلوس الشركه عاصم فضل يخبط علي رأسه و قاله كمان يعني كدة و لا كدة برضو انت محبوس طيب قولي انا اعمل ايه بقي دلوقتي و اتصرف ازاى قولي اخرجك ازاى من اللي انت عاملته فينا دا انت برضو لازم ترجع الفلوس دى انا لا يمكن اعيش و لا اعيش امي و اختي بفلوس حرام في!


والده قاله طيب انا ها قولك الفلوس فين و انت ترواح مع عمك مصطفي ترجعها الشركه بايدك يمكن لم نعمل كدة يدواني عقوبه مخففه شويه عاصم قاله انت كدة استفده ايه بس قولي والده قاله انا عارف يا عاصم اني غلطان بس انا ساعتها فكرت فيك و بس و ما فكرتش في اللي ممكن يحصل بعد كدة سامحني يا ابني و اطلب من امك و اختك يسامحوني؛


فضل عاصم منهار من العياط و خرج من عنده بالمنظر دا عليا قلقت و جريت عليه عاصم عاصم مالك يا عاصم مش عمي فاق و بقي كويس.


عاصم بصص ل عليا و بيعيط و مش عايز يرد عليها فضلت تقوله رد عليا يا عاصم هو جراله حاجه رد عليا و لم ما ردش عليها.

جريت علي الاوضه اللي والده فيها و دخلت لقيته فاق و بيتكلم مع صديقه قالت له حمد لله علي سلامتك يا عمي و اومال عاصم ماله بس لم انت فوقت الحمد لله هو عامل كدة في نفسه ليه والد عاصم قال لها هو ها يفهمك كل حاجه يا بنتي؛


عليا فهمت أن في حاجه مش طبيعيه حصلت فا خرجت و اخدت عاصم في حضنها و قالت له احكيلي يا عاصم احنا ملناش غير بعض قولي ايه اللي حصل و عمي بيقولي هو ها يفهمك كل حاجه عاصم منهار و مش مبطل عياط و مش عارف يقول ل عليا ايه بس قال هي لازم تعرف ما كل الناس ها يعرفو احنا خلاص اتفضحني و اللي كان كان خلاص و راح قال لها ابويا يا عليا ابويا.


قالت له ماله الحمد لله فاق و بقي كويس انت بقي عامل كدة ليه بس فهمني.

عاصم قال لها أيوة فاق بس ها يتحبس عليا بصوت عالي ايه اللي انت بتقوله دا عمي عمل ايه يتحبس ليه عاصم قال لها عمل مصيبه يا عليا و انا و لا اي حد ها يعرف يخرجه منها ابدا.

عليا قالت له طيب قولي بس ايه اللي حصل عاصم قال لها ابوه سرق مبلغ كبير من خزنه الشركه اللي هو بيشتغل فيها عليا مش مصدقه و قالت له ايه الكلام دا لا يمكن أبدا يكون عمل كدة اكيد في حاجه غلط عاصم قال لها ايه بس اللي غلط هو اعترفلي بنفسه علي الحريمه اللي هو عاملها.


عليا مش مصدقه الكلام اللي بيقوله عاصم دا و جالها حاله زهول بس حولت تتماسك علشان عاصم كان منهار جدا و خرج مصطفي زميل والده و قاله عاصم والدك عايزك جواه عاصم قاله حاضر و قام دخل لوالده و قاله نعم يا بابا.


ابوه قاله علي مكان الفلوس و قاله عمك مصطفي ها يرواح معاك الشركه عاصم قاله انا هاتجنن كان ليه بس و انت عارف أننا عمرنا ما ها نقبل فلوس حرام انت يا بابا اللي علمتنا الحرام و الحلال جاي بعد السن دا كله تعمل كدة طيب قولي انت بقي استفدت ايه من اللي انت عاملته دا والده فضل يعيط و قاله خلاص يا عاصم اللي حصل حصل انا مش عارف انا اصلا فكرت في الكلام دا ازاى بس خلاص الكلام ملوش لازمه دلوقتي ادعيلي بس يا ابني ربنا يسامحني علي اللي عملته و قاله انا بس عايز اشوف امك و سما!


عاصم قاله حاضر يا بابا حاضر و خرج من عند والده و قال لعمه مصطفي يلا بينا و قال ل عليا يلا علشان ارواحك علشان في مشوار رايحه انا و عم مصطفي عليا قالت له اجي معاك لو ينفع.


عاصم قال لها لا طبعا ما ينفعش عليا قالت له انا خايفه اسيبك و انت في الحاله دى عاصم قال لها اطمني انا خلاص بقيت كويس و اخدها و رواحها البيت و اخد شنطه الفلوس اللي ابوه كان مخبيها في البيت و امها دخلت و قالت له ايه دا رايح فين يا عاصم دى شنطه ابوك و قالي اوعي حد يقرب منها.


عاصم بدموع قال لها هو اللي قالي يا ماما أمه قلقت عليه قربت منه و طبطبت علي كتفه و قالت له مالك يا عاصم في ايه انت بتعيط ليه يا حبيبي عاصم قال لامه مفيش يا ماما انا عايزك بس تلبسي و قولي ل سما كمان تلبس و انا رايح مشوار و جاي اخدكم.


أمه قالت له ها نرواح فين ابوك زمانه راجع من الشغل ما ينفعش أخرج الا لم اقوله الاول و أنا مش هاسيبك الا لم اعرف انت رايح فين و مالك اصلا عامل ايه كدة و بتعيط ليه عاصم قال لها انا لازم اقولك بابا في المستشفي أمه بصوت عالي ايه مستشفي ليه ماله يا عاصم طمني عاصم قال لها تعب شويه في الشركه و نقاله للمستشفي و هو عايز يشوفك انتي و سما امه قالت له طيب يلا بسرعه يا عاصم انا هلبس بسرعه اهو عاصم قال لها لا علي ما تجهزو انا رايح مشوار و جاي علشان معايا صديق بابا تحت امه قالت له انا كدة ها بقي قلقانه يا عاصم و عايزة ارواح اطمن علي ابوك تعالي بسرعه يا حبيبي عاصم قال لها حاضر يا ماما يلا اجهزو انتم بس و نزل عاصم و كله حزن:


الفصل السابق الفهرس الفصل التالي