٣

وانطلقت فريدة وبدأت بمشي ولكن حدث معها
شيء غريب شعرت بوجع شديد في رأسها أغمضت
عينيها لعده ثواني حتى رأت وهي مغمضه عينها
فتاه جميلة ممسكة بأيديها بعض من الكتب وهي
تمشى إذا بسيارة كبيرة تقوم بخبطها وتتركها على
الأرض وتذهب
فتحت عينها وأمسكت برأسها من الوجع وهي تنظر بجوارها وجدت فتاه جميلة ممسكة بأيديها بعض
من الكتب رمشت فريدة العديد من المرات حتى تتأكد مما تراه في أقل من ثانية تأتى سيارة كبيرة وتخبط
تلك الفتاة وتتركها على الأرض وتجمع الناس
حولها وتم نقلها إلى أقرب مستشفى ظلت فريدة
واقفة مكانها كأنها متجمدة مما رأته
فريدة لنفسها: أكيد لتهيلي علشان أنا مصدعة
وأقنعت نفسها بذلك وذهبت إلى الجريدة التي تعمل بها ودخلت مكتبها وبدأت بكتابه مقاله جديده
ولكنها جاء في رأسها ما حدث ولكنها قررت
أن تشرب كوب من النسكافيه وتتصل بمى حتى تأتى لها
وامسكت بهاتفها واتصلت بمى وانتظرت الرد
مى: الو ازيك يا فريده
فريده بتعب: عدى عليا كمان نص ساعه فى الجريده
علشان نتمشى ونروح لانى حاسه انى تعابنه
مى بقلق: مالك بس
فريده: مفيش مجرد إرهاق بسيط
مى: تمام هلبس وهكون عندك متتحركيش من
مكانك
فريده: تمام
اغلقت مى الخط وارتدت فستان من اللون السكرى ويوجد عليه نقط من اللون الاسود وارتدت عليه طرحه من اللون الأسود
واخذت سياره اجاره إلى مكان الجريده التى تعمل فيه فريده ووصلت ذلك المبنى الضخم واتصلت على فريده وذهبت الى مكتبها
مى: مالك فى ايه
فريده: مفيش فيا حاجه مجرد إرهاق
مى: طب يلا نروح
فريده: تمام
واستاذنت فريده وذهبت هى ومى
مى: فين عربيتك
فريده: سيبتها انهارده فى البيت قولت اتمشى
مى: تمام طب تحبى نركب عربيه لو تعابنه
فريده: لا عايزه اتمشى
مى: تمام
فريده: فى حادثه حصلت فى المكان ده الصبح انا
عايزه أسأل عليها
مى باستغراب: ليه
فريده: عايزه اطمن على البنت الا اتخبطت
مى بعدم اقتناع: تمام
وسألت اكثر من شخص لم يعرفو إلى اى مستشفى
نقلت فهى مجرد حادثه
كانت فريده تحاول إقناع نفسها انها مجرد صدفه
فهى ترى العديد من الحوادث فتخيلت ماذا سوف
يحدث ليس الا
وذهبت الى الفيلا وسلمت على جدتها واخذت شاور ساخن وخلدت إلى النوم واكدت على جدتها انها
مرهقه فلا تيقظها واستيقظت بعد ما يقارب أربع
ساعات وبدأت تمشى بكسل شديد ذاهبه إلى المطبخ وجدت ان جدتها تركت لها طعام على الطاوله اخذته وفتحت فيلم وبحثت على جدتها كانت نائمه فخرجت الى جنينه الفيلا وظلت تمشى وجاءت بالأوراق كثير ووضعتهم على الأرض مع مجموعه كبيره من الأقلام
وبدات تكتب مقالها الجديد ثم خلدت إلى النوم مره
اخرى وايقظتها جدتها لكى تصلى قامت وأدت
فرضها وابدلت ملابسها الى فستان من اللون الاخضر وفيه خطوط عريضه سوداء وعليه طرحه خضراء
ونزلت إلى أسفل حيث تجلس جدتها
جميله: انا جهزت ليكى الفطار يا حبيبتى
فريده: لا يا حبيبتى انا مش عايزه افطر علشان متأخره
جميله: لسه ميعاد شغلك مش دلوقتى
فريده: منا مش هروح الشغل انا هطلع على المكتب
اجيب كذا كتاب محتاجههم فى المقاله الجديده
وهكمل باقى المقاله هناك وبعدين هطلع على
الجريده اسلم المقالة وارجع بسرعة
جميلة: لو تتأخري أو حاجة وقليلي
فريدة: حاضر يا نانا
ركبت فريدة سيارتها وتوجهت إلى المكتبة ودخلت
كانت مكتبه عملاقة بها مئات الكتب بلا العديد
منها
أخذت كتاب وجلست على جنوب وبدأت بالقراءة
وكتابه مقاله وظلت على ذلك الوضع ما يقارب
خمس ساعات لم تشعر بالوقت الذي مر وخرجت من المكتبة وتوجهت إلى الجريدة وسلمت المقالة إلى
رئيس التحرير
ثم توجهت إلى محل كبير بيع الزهور واشترت زهور
مميز وغادرت المحل
كل شيء كان يمر على ما يرام حتى ركبت سيارتها
ورأت سيارة كبيرة تنقلب على الطريق وحاولوا إخراج
ذلك الطفل الصغير ولكنه عالق في السيارة من
الداخل وأوشكت السيارة على الاحتراق
نظرت حولها فلم تجد تلك السيارة ولم يحدث أي
شيء مما رأته أغلقت عينها وفتحتها مرة أخرى
وقامت بإمساك رأسها بشده وكادت أن تغادر
ولكنها في أقل من ثانية رأت تلك السيارة منقلبة
ويريدون إخراج ذلك الطفل اجتمع الناس للاخراج ذلك الطفل وكانت أمه تبكى بشده فلقد تم إخراج الام
والأب ولم يستطيعوا اخراجه ولقد اوشكت السياره
على الاحتراق وهبطت فريده من السياره واقتربت من السياره التى اوشكت على الاحتراق وهى لا تعلم ماذا تفعل حتى دخلت فتاه دخلت فى اخر دقيقه وانقذت
ذلك الطفل واحترقت السياره توجهت فريده
الى الفيلا ولكنها كانت متوتره ووجها انقلب الى
اللون الأصفر فعندما رأتها جميله بذلك المنظر
ذعرت
جميله بقلق ممزوج بخوف: انتى مالك يا فريده فى ايه
ظلت تنظر فريده الى جميله وكأنها لا تراها اخذتها
جميله من يديها واجلستها على الكرسى واحضرت
لها كوب ماء
جميله بقلق: مالك يا فريده
فريده بتعب شديد: مفيش يا نانا انا هطلع الاوضه
بتاعتى علشان تعابنه شويه
جميله: ماشى يا فريده
صعدت جميله الدرج متوجه الى غرفتها ما ان دخلت
إلى غرفتها كانت ألوانها غير واضحه بشكل كافى
وبدأ كل شئ فى الظلام الشديد حتى وقعت مغشى
عليها

سمعت جميلة صوت ارتطام شديد قامت لترى ماذا
حدث وصعدت الدرج لتتفجئ بفريدة مغشي عليها
على الأرض حاولت أفقتها ولكنها لم تفيق أبدا
واتصلت بالطبيب وبدا يكشف عليها
جميلة بقلق: طمني يا دكتور
الدكتور: هي شكلها مكلتش كويس واتعرضت
لضغط شديد وتوتر علشان كده ضغطها بقا واطئ
جدا وأغمي عليها تاخد بس بالها من أكلها وهى
هتكون زي الفل وترتاح
جميلة: حاضر يا دكتور طب هي تفوق أمتي
الدكتور: كلها دقايق وهتفوق وانا ركبت ليها محاليل وهتكون كويس
جميله: شكرا جدا يا دكتور
غادرالطبيب وجلست بجوارها وظلت تنظر لها حتى
بدأت بفتح عيونها ببطئ شديد
جميله بقلق: انتى كويسه يا فرى
فريده: اه يا حبيبتى انا كويسه هو ايه الا حصل
جميله: اغمى عليكى
فريده: انا كويسه والله
جميله: طب انتى حصل معاكى ايه
فريده: مفيش يا حبيبتى
جميله كانت جالسه بجوراها على السرير وتضمها
بشده حتى لاحظت ذلك الخاتم
جميله: فرى انتى مقلعتيش الخاتم ليه
فريده: نسيته خالص
جميله: طب احكيلى ايه الا حصل
فريده: بدأت بقص ما حدث لها لجميله من حادث
الفتاه الى حادث الولد الصغير
جميله: هو الحادثه اكيد منظرها يتعب الأعصاب
فريده: انا تعابنه علشان بشوف الحاجه قبل ما تحصل بثوانى
جميله: هى حاجه غريبه فعلا
فريده: مش عارفه يا نانا
نظرت فريده الى الخاتم الذى فى ايديها وحاولت نزعه ولكنه لم ينزع حاولت عده مرات بلا فائده نظرت
جميله الى فريده
جميله: هو مش بيتقلع ليه
فريده: مش عارفه شويه هبقا اقوم واحاول اقلعه
جميله: تمام
رن هاتف فريده وكان المتصل مى
تركت جميله الغرفه
فريده: الو
مى: انا كنت قلقانه عليكى اوى يا فريده انتى كويسه
فريده بصوت مرهق: ايوه يا حبيبتى كويسه
مى بقلق: طب مال صوتك
فريده: مفيش اغمى بس عليا من شويه
مى بذعر: نعم اقفلى انا جيلك حالا
واغلقت الخط
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تفتكروا فريده هيحصل معاها ايه
وايه الا بيحصل معاها ده
تابعوني
بقلمى فاطمه رافت جندى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي