١

في مزاد من المزادات التي تعرض الأشياء القديمة
كان هناك عدد كبير من الأشخاص الذي ينظرون
ويرغبون في شراء تلك الفازه الملكية التي تبلغ
عمرها الكثير من السنوات فهي فريدة من نوعها
حتى في ألوانها فإنها تخطف الأنظار لها لأنها
تتميز بمزيج من الألوان كأنها لوحه فنية
 وبدا الرجل بالتحدث   ونداء على تلك الفازه
الرجل: هنبدا المزاد بالفازه بثلاثين ألف
مين هيزود
بدأ الناس في تزويد السعر إلى أعلى سعر
حتى دخلت فتاه شابه محجبة وترتدى نظارة شمس
من أغلى أنواع الماركات
ووقفت ما يعادل ثانيه واحده وبدأت بالتحدث
الفتاه بثقه: بمئه ألاف
اندهش ونظر لها جميع الجالسين فى دهشه شديده
تحدث الرجل فى حماس شديد: مين هيزود
حتى اعلن ان الفازه لها واخذتها وذهبت الى
سيارتها وتوجهت الى الفيلا
تلك الفتاه هى فريده البستانى الحفيده الوحيده
للعائله البستانى وهى من اغنى العائلات فقد توفى والديها فى حادث وهى تعيش مع جدتها فى فيلا
وهى تدللها وتخاف عليها من الهواء الطائر فهى
تخشى ان تفقدها لانها حفديتها الوحيده
وصلت السياره الى حديقه كبيره بها الكثير من
الزهور مختلفه الألوان فمن يرايها يعتقد انه فى
الجنه من جمالها بها العديد من الزهور النادره
اوقفت السياره وخرجت ووقفت عند تلك الفيلا
الواسعه بها من الخارج حمام سباحه كبير جدا
دخلت الفيلا وظلت تنادى
فريده: نااناا
جاءت سيده كبيره ولكن لا يظهر عليها الكبر فانها جميله بمعنى الكلمه بتلك العيون الخضراء التى
بلون الزرع فمن يرى عيونها يسرح فى جمالها
بدأت بالتحدث بصوت عذب: ايه يا فرى يا حبيبتى
فريده وهى ممسكه فى يدها الفازه وتحدث بفرحه:
بصى يا نانا ايه رايك فى الفازه ديه
جمليه: حلوه يا قلبى خالص انتى اتغدتى
فريده: لسه
جميله: طب يلا تعالى بسرعه انا عملت ليكى غدا انما ايه هتاكلى صوابعك وراه
فريده: يمى انا جايه حالا
قامت بصعود سلالم كبيره دخلت الى غرفتها التى
كانت كبيره جدا وهى من اللون الابيض ممزوج باللون البنفسجى وبداخلها غرفه كبيره للملابس
وقامت بتبديل ملابسها الى ملابس منزليه جميله
ونزلت الى جدتها التى كانت تنتظرها فى السفل بعد ان اعدت الغدا ووضعته على طاوله كبيره
فريده: ليه يا نانا كل الاكل ده
جميله بحب: كلى يا حبيبتى هو انا عندى غيرك
فريده: ربنا يخليكى يا حبيبتى ليا
بعد ما انتهوا من الطعام
ذهبت فريده الى غرفه كبيره جدا بها الكثير من
الاشياء فمن يرايها لا يستطيع عد كل تلك الاشياء
فهى تشبه مغاره كبيره بها العديد من الاشياء النادره والثمينه مثل ساعات الحائط والكثير من اللوحات
الغريبه للفنانين مشهورين ومعروفين وهناك الكثير من السجاد الثرى والفازات القيمه
فافريده تعشق ان تجمع كل ما هو غريب وقديم ترى ان هذه الأشياء من الفنون ويجب الحفاظ عليها والاهتمام بها واغلقت باب الغرفه
وصعدت غرفتها واتصلت بصديقتها المقربه وتدعى
مى
فريده: ازيك يا حبيبتى عامله
مى بحب: الحمد الله كويسه اخبارك ايه
فريده: كويسه بس ايه رايك نخرج شويه ونروح النادى
مى بحماس: معنديش اى مانع يلا انا زهقانه جدا
فريده: يلا البسى وانا هستنكى
مى: تمام
ابدلت فريده ملابسها الى ترنج رياضى من اللون
البينك بيه خطوط بيضاء وارتدت عليه حجاب من
اللون الأبيض
وهبطت إلى الأسفل وسلمت على جدتها وغادرت
الفيلا وذهبت إلى صديقتها مي
مي كانت ترتدى ترنج رياضي من اللون البنفسجي
ممزوج ببعض الخطوط البيضاء وارتدت عليه طرحه
من اللون البنفسجي الفاتح وذهبتا إلى النادي
مي: عملتي إيه انهارده
فريدة بحماس: مفيش روحت المزاد واشتريت فازة
جميلة آوى وقديمه
مي بضجر: تانى يا فريدة مفيش فيكى فايده أبدا
فريده: انتى عارفه انى بحب الحاجات القديمه يبنتى
ديه حاجات ليها قيمه ومحدش بيعرف قيمتها غير
الا بيفهم فيها
مى: عموما براحتك انا مش شايفه فيها اى قيمه
هتعملى ايه فى النادى
فريده: هنمشى شويه
مى: تمام يلا
وبدوا بالجرى ما يقارب تلات ساعات متواصل
مى بتعب: انا تعبت يبنتى حرام عليكى مش قادره
اقف
فريده: خلاص تعالى نقعد يلا
مى: قوليلى عملتى ايه صحيح فى المقال الا مفروض كنتى تعمليه
فريده بملل: ولا اى حاجه
مى باستغراب: ليه بس
فريده: عايزه موضوع شيق وجديد علشان يشد القراء
وانا مش عارفه مفروض اكتب عن ايه مفيش اى
حاجه مميزه اكتب عنها
مى بتفكير: ايه رايك لو تكتبى عن الانتيك
والتحف القديمه
فريده بضحك: انتى بتهزرى يا مى
مى بجديه: انا بتكلم بجد انتى عايزه مقال شيق
وجديد وصدقنى ده جديد
فريده بتفكير وعدم اقتناع: اكتب عن ايه بظبط
مى: تكتبى كل حاجه تفهمى الناس اكتر
فريده بجديه: طب انا هقوم دلوقتى علشان الحق
اشوف هعرف اكتبه ولا لا
علشان مفروض اسلم المقال بكره فى الجريده
مى: تمام يا حبيبتى ربنا يوفقك يارب وابقى طمنيني عليكى
فريده: حاضر تحبى اخدك معايا تروحى
مى: لا يا حبيبتى انا هقعد شويه
فريده: تمام يا حبيبتى مع السلامه
وركبت سيارتها وانطلقت الى الفيلا وسلمت على
جدتها جميله التى كانت تقرا فى مجله فريده
حضنتها
فريده: انا هطلع يا نانا اوضتى
جميله: اطلعى يا حبيبتى
ابدلت ملابسها وجلست على مكتبها وبجوراها
العديد من الأوراق والاقلام وبدأت تفكر فيما سوف
تكتبه  وبدأت تخطو أول كلماتها
الانتيك هي القطع القديمة كلما مر عليها الزمن
صارت في أجمل صوره ولا يعرف قيمتها إلا قلة قليلة فهي يصل عمرها مئات السنوات والعصور فهي
تتميز أنها تخطف الأبصار والأنظار لها بسبب ألوانها الجاذبة
وظلت في تكمله المقال وكتبته ما يقارب ثلاث
ساعات حتى نامت على الأوراق فهي كتبت كل
ما يخص التحف وأهميتها وسبب أنها تجذب الناس لها
حتى دخلت جميلة عليها وجدتها غارقة في النوم
وسط الكثير من الأوراق وبدأت توقظها بهدوء شديد حتى لا تفزعها فتحت عيونها
فريدة بصوت ناعس: في حاجة يا نانا
جميلة: لا يا فري قلقت عليكى قومي يا حبيبتي نامي على السرير إيه بس ال ينيمك هنا
فريدة نظرت حولها وتتذكر
فريدة: أنا كنت بكتب المقال ونمت
جميلة: طب قومي يا حبيبتي يلا
فريده: حاضر
جميله: انتى هتروحى الجريده امتى
فريده: لسه
جميله: طب نامى وانا هصحكى
فريده: تمام يا حبيبتى
وبعد مرور تلات ساعات أيقظتها
فريده: ربنا يخليكى يا نانا
جميله بحب: قومى يلا وصلى وانا حضرتلك الفطار
فريده: حبيبتى يا نانا ثوانى وهاجى جرى
جميله بضحك: يلا هأكل كل الأكل لوحدى
فريده: ثانيه وجايه
وصلت فرضها وابدلت ملابسها الى فستان من اللون الموف وبه خطوط مستقيمه من اللون الأبيض
وارتدت عليه طرحه من اللون الأبيض كانت تشبه
الملاك فى جمالها الهادى وحجبها ونزلت الى
جدتها التى أعدت لها الفطور
فريده بحماس: يمى انا جعانه
جميله: بالهنا يا حبيبتى كلى وانا عملتلك النسكافيه الا بتحبيه
فريده: ايه الدلع ده كلو بقا هتعود على الدلع ده
جميله بحب: هو انا عندى غيرك يابت ادلعك براحتى ومتتأخريش علشان الغدا
فريده بحركه عسكريه مضحك وضعت يدها عند
رأسها
فريده: حاضر يا فندم أى أوامر تانى
جميله بتفكير: لا مفيش دلوقتى
فريده بضحك: ماشى
وشربت النسكافيه وركبت سيارتها وتوجهت الى
الجريده التى تعمل فيها فهي جريده كبيره جدا ولها قراء من جميع أنحاء العالم
دخلت الى مبنى عملاق بيه العديد من الادوار وحشد كبير من الأشخاص الذين يعملون مثل خليه النحل
فكل شخص يجلس أمام جهاز كمبيوتر خاص به
فلكل شخص منهم تخصصه الخاص به فمن يكتب
فى الأخبار والحوادث والجرائم ومنهم من يكتب
بعض وصفات الطعام والبعض الاخر اخبار المشاهير والنجوم وصعدت الى الطابق العلوى حيث مكتب
رئيس التحرير طرقت الباب عده مرات حتى أذن لها
فى الدخول كان رجل كبير فى السن قليلا وبرأسه
الكثير من الشعرات البيضاء وملامحه تظهر عليها
الطيبه الشديده وشاور لها بيده بجلوس فكان يتحدث بالهاتف وكان يدعى محمد عندما انتهى من الهاتف نظر لها
محمد: ازيك يا فريده عامله ايه يبنتى
فريده: الحمدالله انا كتبت مقاله مختلفه زى
ما حضرتك طلبت
محمد: كويس جدا يا فريده انت عارفه ان ديما
مقالتك مميزه
فريده بفرح: ده شرف ليا ان حضرتك تقول كده
ومدت بايديها بمقاله
محمد: هقرا المقاله واقولك تمام ولا هنعدل ايه
فريده: تمام انا هستأذن
محمد: اتفضلى
وذهبت إلى مكتبها وكانت تنتظر رد رئيس التحرير
عليها
بعد مرور ساعه تقريبا استدعها رئيس التحرير
فى مكتبه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تفتكروا حياه فريدة تفضل هاديه كده ولا هتتشقلب
والمقال هيعجب رئيس التحرير ولا لا
تابعوني
بقلمي فاطمة رأفت جندي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي