ميلوزين

Marwa Hussein`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-28ضع على الرف
  • 20.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

ميلوزين عروسة البحر .

في يوم ما سأكون لست انا ، سأكون بعيدة ... بعيدة كل البعد عن كل شيء لا يشبهني ، أرتدي فستان طويل كلاسيكي يخطف أعينهم مع عقد ألماس غني بأوانه النادرة ، أرقص مع أحدهم لثواني معدودة على انغام ملكية ، ثم تأتي عيني على أحد النوافذ التي بهوائها تحلق ستائرها ، اقتربت ثم اقتربت لـ أجد صخرة على شاطئ أمامي يحتضنها البحر و كأنها تشعر بالدفء وسط أمواجه الباردة ، و كأن تلك الصخرة تجذبني اليها ، كأن هناك شيء لي وحدي يجب ان اعود إليه ، تركت تلك الاضواء و الأصوات الصاخبة خلفي ، ثم هرولت قدمي على أدراج القصر لم انتبه من أترك لم انتبه الى اي شيء سوا شيء واحد ، و هو ان أعود الى ذلك المكان الذي انتمي اليه و ابحث عنه منذ ان فتحت عيني على اشياء لا تشبهني ، اقتربت ثم اقتربت حتى لمست مياه البحر قدمي و اقتربت من تلك الصخرة و صعدت اليها لأجلس في مكان اتذكره يوماً ما و لكن لا أعرف متى ؟ ، وجدت تلك السلسلة المعلق بها حجر من الزمرد الأخضر الذي يعكس آشعة الشمس بـ داخله ، اقتربت منه ميلوزين و أمسكته بـ يدها ، و نظرت بـ داخل الحجر و كأن حجر الزمرد الاخضر يحتضن آشعة الشمس بـ داخله ، حتى وجدت ان هذا الحجر هو الشيء المضيء الذي وجدته مرسوم على رقبتها ، ظلت تنظر الى الحجر من شدة جماله ، و قالت .
ميلوزين : " انا اعرف هذه السلسلة ، كنت احلم بها كثيراً ، و عرفت الان ما سبب ذلك الجزة الأخضر المضيء في جسدي ، انه ينتمي الى تلك السلسلة الجميلة ، حاولي ان تتتذكري . "
و بعد لحظات تذكرت ميلوزين و قالت .
ميلوزين : " لقد تذكرت ،انا لست بـ انسية ، انا ميلوزين عروسة البحر ، و هذه قلادتي ، و هنا مدينتي تحت الماء ، انا انتمي الى هذا المكان ، هذا هو عالمي الحقيقي . "
ميلوزين عروسة بحر جميلة طيبة القلب و رقيقة ، شعرها طويل ازرق ناعم ، يغطي كل جسدها ، تحب الحياة ، تعيش مع أمها بيرلا و والدها باكس الذي له صلة قرابة مع ملك البحر برياموس حيث ان والد ميلوزين باكس هو ابن عم ملك البحر برياموس .
ميلوزين عروسة البحر لها شقيقة توام اسمها سيريا ، سيريا تختلف نوعاً ما عن ميلوزين حيث ان سيريا شعرها أحمر ، و لها أيضاً اشقاء صغار توأم ولد و بنت ، البنت اسمها لولا و الولد اسمه لوكا ، يحبون اللعب كثيراً و لهم اصدقاء من جميع انواع الأسماك يلعبون معهم طيلة الوقت ، ما عدا سمكة القرش الشريرة شوكة ، شوكة هي سمكة القرش الشريرة التي تأكل السمك الصغير ، فـ هي تترصد جميع السمك حتى تستغل اللحظة المناسبة و تهجم عليهم و تأكلهم ، كانت ميلوزين عروسة البحر الجميلة تحب اللعب مع اختها التوأم سيريا ، كانوا عروستان في غاية الجمال ، و لكن ميلوزين لا تكتفي بـ اللعب في البحر فقط ، و لكن في يوم ما و هي تلعب مع شقيقتها سيريا ، قالت لها .
ميلوزين : " أريد أن اصعد يوماً ما على سطح المياه ، ارى العالم الأخر . "
سيريا : " و لكن امي بيرلا تقول دائماً انه عالم مخيف ، لا يجب ان نقترب منهم . "
ميلوزين : " و لكن انا لا ارى انه عالم مخيف ، حيث أري سفنهم و مراكبهم الصغيرة تمر من فوقنا بـ سلام ، دون أن نتعرض لـ أذى منهم . "
سيريا : " انتي طيبة يا ميلوزين ، دائماً ما تنظرين الى الاخرين انهم مثلك طيبون ، و لكن هذا ليس صحيح دوماً ، الم تتذكري ان امنا بيرلا تقول دائماً و تحذرنا من السفن و تقول : " عندما تمر السفن من فوقكم ابتعدوا عنها حتى لا يقترب منكم شباكها و يصطدوننا . "
ميلوزين : " هم يصطادون السمك ، و ليس عروسة البحر . "
سيريا : " و لماذا يصطادون السمك ، هل يقبلون على انفسهم ان نصعد الى ارضهم و عالمهم و نصطادهم و نأكلهم ؟ ، انا اخاف من الإنسان يا ميلوزين ، و ابتعد عنهم عندما أراهم ، إن مراكبهم الصغيرة تلقي بـ نفاياتها في البحر ، هم يلوثون بيئتنا . "
ميلوزين : " الشر في كل مكان يا سيريا ، و نحن أيضاً عندنا شرير ، و هو شوكة سمكة القرش الشريرة التي تأكل السمك الصغير . "
سيريا : " نعم الكل يعرف ان سمكة القرش شوكة شرير و قد عاقبه ملك البحر برياموس اكثر من مرة ، و لكن هل يوجد عند البشر شوكة يأكلهم . "
ميلوزين : " كل ما يشغل عقلي الان يا سيريا ان اقترب من البشر و اعرف اكثر عن حياتهم . "
سيريا : " هم أيضاً ينزلون الى البحر لكي يعرفون حياتنا . "
ميلوزين: " و لكني عندي فضول ان أقترب منهم و أرى عالمهم ، هل يختلف كثيراً عن عالمنا تحت الماء ؟ . "
سيريا : " بالطبع يختلف ، و لكن لا أعرف كيف يختلف ، المهم انهم مختلفون عنا كما تقول امي دائماً . "
ميلوزين : " كما تقول امي ، كما تقول أمي ، انا أرى انكي ترددي كلام امي دون ان تعرفي حقيقة هذا العالم . "
سيريا : " كلام امي دائماً ما يكون صحيحاً . "
ميلوزين : " اليس عندك فضول ان تعرفي اكثر عن عالم البشر يا سيريا ؟ . "
سيريا : " أحياناً يأتي هذا الشعور لي ، و اريد ان اقترب منهم ، و لكن عندما اتذكر كلام امي اخاف يا ميلوزين . "
ميلوزين : " لا تخافي يا سيريا ، تعالي نجرب هذه المرة . "
سيريا : " انا لست بـ شجاعة مثلك يا ميلوزين . "
ميلوزين : " الشجاعة هي ان لا تخافي ، و نحن أقوياء يا سيريا سوف نكون سوياً ، تعالي نصعد الى سطح الماء و نقترب من الشاطيء ، نحن الأن في فصل الصيف و الناس قد أتوا الى الشاطيء لكي يستمتعوا بـ البحر ، هيا يا سيريا الطقس جميل في الأعلى . "
سيريا : " حسناً ، و لكن يجب ان نحرس على ان لا يرانا أحد من البشر . "
ميلوزين : " حسناً حسناً ، هيا بنا . "
تصعد ميلوزين عروسة البحر و معها اختها سيريا الى الأعلى ، لكي يشاهدوا الناس على الشاطئ و هم يستمتعون بـ البحر و جو الصيف .
تلمع عين ميلوزين و هي ترى الأطفال يلعبون بـ ألعابهم الجميلة و الوانها الرائعة ، تقترب ميلوزين من احد الصخور في وسط البحر ، و هي تختبيء خلفها ، و عينها تراقب الأطفال ، و تقول لـ اختها سيريا .
ميلوزين عروسة البحر : " انظري يا سيريا هؤلاء الأطفال كيف يلعبون على الشاطيء ، انهم لطفاء كثيراً ، و سعداء بـ جو الصيف و البحر ، اريد ان اذهب اليهم و العب معهم . "
تنظر اليها سيريا و هي مندهشة من كلامها ،و تمسكها بـ يدها ، حيث تحاول ميلوزين ان تقترب اكثر من الشاطيء ، حيث تقول لها سيريا .
سيريا : " هل جننتي يا ميلوزين ، لا يجب ان يرانا البشر ، يجب ان نختبيء منهم . "
ميلوزين : " انهم أطفال ، أريد أن العب معهم . "
تنزل ميلوزين الى الماء و تأتي بـ بعض من الاحجار الملونة الجميلة التي توجد في قاع البحر ،و تأخذ مجموعة منها في يدها ، ثم تصعد الى تلك الصخرة لكي تختبيء من البشر ، حيث تقوم ميلوزين بـ إلقاء قطعة من القواقع و الأحجار البحرية الملونة على الشاطيء امام هؤلاء الأطفال و هم يلعبون ، ثم اختبأت ميلوزين بعدها ، و تصعد مرة اخرى و تلقي بـ العب من البحر تجاه الأطفال لكي تلعب معهم ، وجد احد الأطفال ان هناك شيء في الماء يلقي عليهم بـ قوقع اخر ، صرخ و قال هناك شيءفي الماء يلفي علينا بـ القواقع ، ضحكت ميلوزين و هي تختبيء بعدها و هي سعيدة جدا و تضحك عندما تنظر من خلف الصخرة و تجد الاطفال يضحكون و هم سعداء بتلك القواقع البحرية و الأحجار الملونة و هم يلتفتون حولهم يبحثون عن ذلك الذي يلقي عليهم بـ الاحجار الملونة و القواقع البحرية ، حتى ذهب احد الأطفال الى أمه و هي تجلس تحت المظلة ، و في يده حجر ملون جميل ، حيث يعطيه لـ أمه و يقول لها .
الطفل : " أمي انظري إلى هذا الحجر كم هو جميل جدا ً . "
تاخذ امه الحجر منه و تمسكه في يدها و هي تقول له .
الأم : " نعم انه جميل جداً لم ارى في حياتي مثل هذا الحجر الجميل ،من اين اتيت به . "
الطفل : " هناك شيء في الماء يلقي علينا بـ احجار كثيرة منها و ايضا يلقي بـ قواقع . "
تضحك الام و هي تقول : " شيء يلقي عليكم بـ احجار ملونة ، يا له من خيال الأطفال . "
يسمعه والده و هو يجلس يقرأ إحدى المجلات ، و يقول .
والد الطفل : " نعم ان خيال الأطفال واسع كثيراً ، كنت انا كذلك و انا صغير . "
حتى يسمع والد الطفل ان هناك طفل آخر على الشاطيء ينظر الى مياه البحر و هو يشاور بـ ان هناك ذيل طويل ملون ظهر في البحر و قد اختفى ، حيث يقف الرجل و يقول لـ زوجته .
والد الطفل : " انظري هناك طفل اخر يقول ان هناك شيء في مياه البحر . "
الأم : " بالتأكيد يا حبيبي ، البحر به أسماك كبيرة و صغيرة ، و هم يظنون ان هذه الأسماك تلعب معهم . "
تختبيء ميلوزين و اختها سبريا خلف الصخرة في البحر و ميلوزين تضحك و هي سعيدة ، و لكن اختها سيريا تقول لها .
سيريا : " انظري لقد رأنا احد الأطفال ، ماذا نفعل الأن ؟ . "
تضحك ميلوزين و هي تقول .
ميلوزين عروسة البحر : " و ما هي المشكلة ان يرانا احد منهم ، نحن نلعب فقط مع الأطفال ، إن لعبهم مسلي ، اتمنى ان يكون لي صديق من البشر ، و ما إن قالت ميلوزين هذه الكلمة حتى سمعها صديقها السمكة شيتوس الملونة التي تحبها ميلوزين كثيراً ، صعد أمامها الى سطح البحر و قال لها .
شيتوس : " تتمنين صديق غيري يا ميلوزين ، و قد اعتبرتك صديقتي الوحيدة ، اني غاضب الان يا ميلوزين . "
تقترب منه ميلوزين و هي تقول .
ميلوزين : " لا تغضب يا شيتوس انت تعلم كم انا أحبك كثيراً ، و لكن اريد ان يكون لنا صديق اخر من البشر نلعب معه . "
السمكة شيتوس : " انها فكرة رائعة ، و لكن كيف يكون لنا صديق انسان يا ميلوزين ؟ . "
تقاطعه سيريا و تقول .
سيريا : " حتى انت يا شيت س تحب هذه المغامرة . "
تضحك ميلوزين و صديقها السمكة شيتوس ، و تقول .
ميلوزين عروسة البحر : " المغامرة متعة كبيرة يا سيريا . "
و حيث كانت تتحدث عروسة البحر ميلوزين مع اختها التوأم سيريا و صديقها السمكة شيتوس حتى سمعوا صوت سمكة القرش شوكة الشرير يقترب من بعيد .
سيريا : " هيا يا ميلوزين ، هيا يا شيتوس ، قبل أن يقترب منا شوكة القرش الشرير و يأكلنا ، هيااااا . "
ابتعد ا الثلاثة قليلاً عن سمكة القرش شوكة الشرير ، حتى اختبئوا خلف صخرة بعيدة عن الشاطيء و هم يترقبون سمكة القرش شوكة ، حتى وجدوه يقترب من الشاطيء ، و عندما شاهده الناس في البحر صرخوا ، و خرج الجميع من الماء في حالة من الزعر الشديد ، حتى ضحك سمكة القرش شوكة و قال : " الناس تخاف مني ، لأني قوي ، انا من يستحق ان يكون ملك البحر ، ها ها ها انا شوكة سمكة القرش القوية . "
كانت ميلوزين عروسة البحر و أختها سيريا و شيتوس غاضبين من شوكة ، لما تسبب فيه من رعب شديد ، حتى انزعجت ميلوزين مما فعله شوكة ،و انزعجت من ضحكته الشريرة ، حتى قالت له بـ صوتٍ عالٍ .
ميلوزين : " انت شرير يا شوكة ، انت لست قوي ، انت شرير . "
حتى سمعها شوكة و التفت حوله يبحث عنها في كل مكان في البحر ، و هو يترقب امواج البحر ، حيث انه يعرف ان ميلوزين تحب اللعب في الأمواج ،و لكنه لم يجدها ، حيث قامت سيري بـ شد ميلوزين من يدها لكي تخبئها خلف الصخرة و لا يراها شوكة القرش الشرير ، و قالت لها سيريا .
سيريا : " تعالي هنا يا ميلوزين ، ماذا اذا سمعك شوكة الشرير . "
حتى انصت سمكة القرش شوكة الى أصواتهم من بعيد ، و عرف مكانهم ، حتى اقترب منهم و جاء من خلفهم ، و قال لهم .
شوكة : " أنتم هنا يا ابناء باكس ، الم يحذركم والدكم باكس من الإقتراب مني . "
ميلوزين : " نحن لم نقترب منك يا شوكة ، نحن هنا من قبلك ان تأتي ، و لكن انت لماذا تركت قاع البحر و صعدت الى الأعلى ، هل لكي تخيف الناس كنا تفعل دائماً يا شرير . "
يغضب سمكة القرش شوكة الشرير من هذه الكلمة التي يقولها كل من في البحر ، حيث نظر الى عروسة البحر ميلوزين و اقترب منها ، و قال .
سمكة القرش شوكة : " لا تقولي اني شرير ، انا لست شرير ، انا قوي لذلك يخاف مني الجميع ، يخاف مني الناس على الشاطئ ، و يخاف مني السمك في البحر . "
سيريا : " وهل سألت نفسك لماذا يخاف منك الجميع يا شوكة ؟ . "
ميلوزين عروسة البحر : " الجميع يخاف منك لأنك شرير و لست بطلاً ، انت تستخدم قوتك في أذى من حولك يا شوكة ، ماذا فعل الأطفال لك لكي ترعبهم ؟ . "
شوكة سمكة القرش : " عندما اشعر بـ الجوع اذهب الى الشاطيء . "
ميلوزين : " و هل تحب ان يأكلك أحد منهم ؟ ، و لماذا لا تأكل النباتات البحرية ؟ . "
شوكة سمكة القرش : " هم من يأتون الى عالمنا في البحر ،و هل نذهب نحن الى عالمهم على الأرض و نتعرض لهم ؟ ! طبيعتي تجعلني اشتهي طعم اللحم ، انه لذيذ حقاً ، و ذات مرة قال لي سمكة قرش ان عروسة البحر أيضاً طعمها لذيذ . "
ثم يقترب شوكة من عروسة البحر ميلوزين و يقول لها .
شوكة سمكة القرش : " و لكني حتى الأن لم اتذوق طعم عروسة البحر ، ما رأيك يا ميلوزين ان اتذوق طعمها الأن ؟ . "
تبتعد عنه ميلوزين و سيريا و هم خايفين ، و فجأة بـ صديبها السمكة شيتوس يضرب شوكة في عينه و يقول له .
شيتوس : " إياك ان تقترب من ميلوزين ، و إلا ابلغت والدها باكس و هو مساعد ملك البحر ، سوف يقتلك هذه المرة يا شوكة . "
ينظر اليه شوكة و يقول له .
شوكة سمكة القرش : " أتأتي سمكة صغيرة حمقاء مثلك يا شيتوس و يضربني في عيني ، هذه إهانة و لن أقبلها ، سوف يأتي اشيتوسو لن تفلت مني ، و اجعلك في طبقي المفضل و اضع عليك شرائح الليمون و الطحالب البحرية الملونة لكي يكون طعمك ألذ يا شيتوس . "
شيتوس و هو يبتعد خوفاً من شوكة سمكة القرش ، و يختبيء خلف ميلوزين و يقول .
شيتوس : " لا ، لا تضع عليّ شرائح الليمون انها تسبب لي الحساسية . "
سيريا تتحدث الى شيتوس بـ سخرية ، و تقول له .
سيريا : " كل ما أزعجك يا شيتوس شرائح الليمون ، لكن ان تكون وجبته المفضله و يأكلك شوكة لم يزعجك هذا ! كثيراً ما تضحكني يا شيتوس . "
ميلوزين : " هيا نذهب قبل ان يلاحظ ابي غيابنا . "
ثم تذهب ميلوزين و اختها سبريا و صديقها السمكة شيتوس ، و يذهب شوكة وحده يتجول في البحر يبحث عن سمكة تمشي وحدها حتى يأكلها ، او مجموعة اسماك صغيرة قد ابتعدوا عن بيتهم و يأكلهم .
باكس والد ميلوزين و مساعد ملك البحر يسأل عن ميلوزين و سيريا و هو قلق من تأخيرهما ، خوفاً ان يكون سمك القرش شوكة قد تعرض لهم ، و سال زوجته بيرلا .
باكس : " اين ميلوزين و سيريا يا بيرلا ، انا لم أراهم اليوم ، اين هما الأن ؟ . "
بيرلا : " انت تعلم يا باكس ان ميلوزين تحب ان تلعب بـ القرب من سطح البحر ، تحب ان ترى اشعة الشمس ، و تلعب بـ القرب من السطح . "
باكس : " و ماذا إن شاهدها احد البشر ، او حاول سمكة القرش شوكة ان يأذيها . "
بيرلا : " شوكة يخاف منك يا باكس لا تقلق . "
باكس : " شوكة شرير ، و يستغل ان يبعد السمك الصغير عن امه و يأكله . "
بيرلا : " انظر يا باكس لقد وصلت ميلوزين و سيريا . "
ينظر باكس خلفه يجد ميلوزين و سيريا و معهم السمكة شيتوس ، حيث يسألهم عن سبب غيابهم .
باكس : " اين كنتم يا عرائس البحر ؟ . "
ميلوزين : " كنا بـ القرب من سطح البحر يا أبي . "
باكس : " اني اخاف عليكم كثيراً ، اخاف ان يراكم بشري . "
السمكة شيتوس : " لا تخف ، انا معهم و احميهم من سمكة القرش شوكة . "
يضحك باكس و بيرلا و يقولان " انت يا شيتوس تحمي ميلوزين و سيريا من سمكة القرش شوكة ، و كيف ذلك وانت سمكة صغيرة ؟ . "
شيتوس : " حتى اسأل ميلوزين عندما اقترب منهم شوكة ماذا فعلت له ؟ . "
بيرلا : " حقاً هل رأيكم سمكة القرش شوكة اليوم ؟ ، و هل اقترب منكم ؟ . "
سيريا تنظر الى ميلوزين و تقول .
سيريا : " لا تخافي يا أمي ، لم يفعل لنا شيء و شيتوس معنا . " تضحك بيرلا و تقول .
بيرلا : " و ماذا فعلت له يا شيتوس ؟ . "
السمكة شيتوس : " لقد لكمته لكمة قوية في عينه . "
باكس : " و بالتأكيد قد تالم شوكة من هذه اللكمة يا شيتوس . "
يضحك شيتوس و يضحك الجميع .
باكس : " و لكن اريد ان اقول لكي يا ميلوزين ان تحترسي جيداً على نفسك ، انتي أجمل عروسة بحر ، ان رأكي اي إنسان لن يتركك ، سوف يخطفك الى عالمهم فوق . "
ميلوزين : " و لماذا تخاف يا ابي من عالمهم ؟ ، لماذا دائماًما تحذرنا من الإنسان ؟ . "
باكس : " الإنسان كائن خطير ، حتى انه خطير على نفسه قبل ان يكون خطيراً على باقي الكائنات ، يحاول دائماً ان يقتحم عالمنا البحري ، لقد صنع الغواصات لكي ينزل الى هنا في القاع ، بالرغم من اننا لم نحاول ان نصعد الى عالمهم فوق الأرض ، يمرون من فوقنا بـ سفنهم و يلقون علينا بـ نفياتهم و يلوثون بيئتنا ، و نحن لم نفعل هذا معهم ، نحن الكائنات في البحر نمتلك أشياء كثيرة جميلة ، ياتي الإنسان الى هنا في البحر و يغوص ليصل الى القاع و ياخذ هذه الأشياء الجميلة التي نحبها في بيئتنا . "
سيريا : " و لكن يا والدي الإنسان دائماً هكذا يحب البحر و أحجار البحر الجميلة ، و لكن ماذا تريد من الإنسان يا أبي ؟ . "
باكس : " أريده أن يتركنا في عالمنا البحري ، و لا يغوص في مياهنا و يزعجنا ، نريده أن لا يلقي بـ نفاياته في البحر ، لأن ذلك يلوث بحرنا و يعرضنا لـ التلوث و تسمم كثير من الأسماك . "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي