خيال الواقع الفصل الثامن

..دخلت المنزل بخطي بطيئه ..وجدته امامها ..حمدلله لم تتأخر كثيرا ..
يوسف:يتفحصها باعين ضيقه"هايدي..وشك عامل كده ليه ..
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم مسكت راسها بتعب وقالت بنظرات زائغه ..ارهاق بس من المذاكرة واالكليه وكده.
اقترب منها حاوطها بذراعيه بحنو ..
"خلي بالك من صحتك..خدتي العلاج بتاعك.
استندت برأسها علي صدره وشدت عليه ..ف هي بحاجه لاحتضانه أكثر من اي وقت مضي..
أحس يوسف بأنفاسها الحارة..ابتعد عنها قليلا ..وضع يده علي جبينها يتحسسه ..شكلك سخنه ياهايدي ..
فركت عينيها بكفها "اه انا حاسه انى داخله ع دور برد..
هطلع اخد دش وارتاح شويه ..
طبع قبله علي جبينها "طيب ياحبيبتي ..لو عوزتي حاجه اندهيلي ..
هايدي تتجه صوب الدرج بارهاق يبدو بوضوح ..امسكت بسور الدرج وصعدت بتثاقل ..حتي دلفت لغرفتها ..
......
ليلا ..
بمنزل يوسف ..
قرعت سارة باب غرفة هايدي بخفه ..تحركت هايدي بتثاقل من مكانها وتوجهت لتفتح ..
هايدي"بتذمر"اايوة..
سارة"تبتسم برقه"دودو ..مجتيش تقعدي معايا قولت اجي اقعد معاكي ..
هايدي"مازالت علي الباب تسد عليها الدخول"لا معلش اصل تعبانه شويه وعاوزه انام..
سارة"مضيقه عينيها باهتمام"مالك باحبيبتي ..ثم مسحت بكفها علي وجنتها بلين..
هايدي" وهي تنزح يدها عن وجهها بانفعال"يووه ..بقولك تعبانه وعايزه أنام اي مبتفهميش..
انتفضت سارة واتسعت حدقتيها من حديث هايدي .."هتفت بحرج"أنا اسفه ..
وهرولت لغرفتها بخطي متعجله ..
صفقت هايدي الباب بعنف .تلعن حالها.ف هي بحاله لا يعلم بها سوي خالقها ..
......
اسبوع اخر يمر ببطء علي الجميع دون جديد يذكر ..أمير وسارة علي حالهم ..لا يلتقون الا وهو يوصلها لمنزلها
مضايقات يوسف لبنت عمه ..
هايدي ومشكلتها التي تتزداد تعقد ..
............
... باحدي المقاهي الليليه بمدينة القاهرة ..يجلس جمال مع احدي اصدقائه السيئين مثله ..يتبادلون سجائرهم ..
جمال لصديقه رامي"يحدثه وهو ينفث بدخان السيجارة من فمه"بنت ال***عايزه تدبسني فيها هي واللي في بطنها
رامي"يتناول منه السيجارة"دي كارثه ..طب وهتعمل اي ياشقيق..
جمال"تجمهت ملامحه "ولا ليا فيه ..البت دي معتتش تلزمني
رامي"مضيق عينه بفضول"مش انت بتقول انها من عيله غنيه
جمال"بلا مبالاه"والنبي لو بنت وزير الداخليه ماهتجوزها..انا خلاص خدت غرضي منها ..اتجوزها بقي ليه؟!
رامي:طب هتعمل اي
جمال:هرياني رن ع الموبايل ..انا هقفل الموبايل واروح اقعد ف شرم شويه ..تكون اتصرفت بقي ونزلت اللي ف بطنها ..
رامي"بنبرة قلقه"طب افرض قالت لاهلها ولا اخوها
جمال "بتأكيد"مستحيل تعملها دي بتترعب من اخوها ..ده يقتلها ..
رامي "وهو يدفس السيجارة تحت قدمه"يبقي انت كده ف الامان يازميلي ..
اكملو احاديثهم وهو يشعلون السيجارة تلو الاخري ..
..........
بالمقهي الموجود بكلية التجارة ..تجلس سارة مع أمير . يتحدثون سويا بشأن علاقتهم ومستقبلهم معاا..
أمير "بنفاذ صبر"مينفعش اللي بيحصل ده اقسم بالله..
سارة"بحزن"طب انا بأيدي ايه اعمله ..منتا شايف الوضع ..
أمير"باصرار"انا لازم اتكلم مع ابن عمك ..
سارة"احست بقبضة قلبها بذكر ابن عمها "هتكلمه ف ايه؟
أمير:نستعجل بكتب الكتاب والفرح وتكملي تعليمك عندي.
هتفت بفرحه ممزوجه بالقلق "بجد ..بس معرفش هما رأيهم ايه ؟!!
..تذكرت تهديدات يوسف وتحذيراته ..فليضرب براسه الحائط ..وااخيرا ستتخلص من قبضته!
.......
بمكتب يوسف ..كان يجلس مع صديقه أحمد الدالي ..حيث كان يجلس علي الكرسي المتحرك يستند بذراعيه علي ساعدي الكرسي وبالمقابل له يجلس رامي ..
يوسف:ايه ياعم انت..واخرتها معاك اي؟!
أحمد:ايه ؟،!عايز اي
يوسف:هتفضل كده طول عمرك ..مش هتشتغل بقي ..
احمد "يمزح"اي جايبلي شغل..
يوسف:ايوة ..انا محتاجك معايا في الشركه ..
احمد:وهي الشركه ناقصها مهندسين يا يوسف..
يوسف ..:انت غير ..انت عارف انا طول عمري محتاجك جمبي..
احمد"اومأ برأسه "خلاص علي بركه الله ..شوف هنبدأ شغل مع بعض امته
يوسف"بعجاله "دلوقتي ..
ونهض من مكانه واستدار ليجاور صديقه بعد ان نهض هو الاخر "تعالي اما اوريك مكتبك ..وولجو للخارج سويا ..
.......
... توقفت بسيارة الأجرة امام البنايه التي يقطن بها جمال...ذهبت اليه بعد محاولات عديده من الاتصال به وعدم الرد عليها اما بالتجاهل او بغلق الهاتف ..صعدت الدرج الداخلي للبنايه ببطئ تستند بكفها علي الجدار الموازي للدرج ..ملامح الارهاق والتعب ترتسم علي وجهها ..وصلت لشقته ..شرعت بقرع الجرس كثيرا ..دون رد ..زفرت ضيقا ..جلست تستريح علي الدرج قليلا وعيناها مصوبه نحو الباب ..فقدت الأمل بان تراه ..ترجلت السلم بتثاقل وحزن وخرجت من البنايه ..كانت تسير علي غير هدي ..شارده وحزينه شعرت بغمامه سوداء برأسها ترنحت في مشيتها ..لم تنتبه للسياره التي امامها ..ظهرت فجأه امام السائق من العدم ..
ثوان قليله ..ياااااانسه ..ايه يااستاذ ياللي بتسوق انت مش تفتح .. اختلطت الاصوات بالصراخ كان اخر صوت يصرخ ب "انتو لسه هتتعاركو مع الراجل حد يتصل بالاسعاف بسرعه البت سايحه ف دمها "!!!.

................
بمكتب رضوان "كان يجلس علي مكتبه يتحدث مع اخيه عمر علي الهاتف..
""عمر البحيري ..28سنه..يدرس ادارة اعمال ب كندا .تخرج من كلية التجارة ..مرح ..معروف ف العائله بغيرته الدائمه من يوسف !!
رضوان"وهو يمسك بهاتفه علي اذنه اليمني بكفه"بس يااض ياواطي انت..دنتا مبتكلمنيش غير كل شهر مرة..
عمر......
رضوان:لو كنا وحشناك كنت جيت..
عمر.......
رضوان:كل مرة بتقول كده ومبتجيش..داحنا نسينا شكلك..
عمر.....
رضوان :طبعا حلوين هيطلعو وحشين لمين رودي شبه امها يوسف شبه خالو يوسف بالظبط..
عمر.......
رضوان:بس يااض ..وانا اطول ان ابني يبقي شبه يوسف ..طب يارب يبقي نسخه منه ..
عمر.....
رضوان "مقهقها'عمرك ماهتتغير مفيش فايده فيك ..يوسف ده الحته الشمال ..
"اقتطعه السكرتير الجديد لمكتبه 'باسم'وهو يستئذنه بالحديث..أشار رضوان لباسم بكفه .بمعني ينتظر ان ينهي حديثه علي الهاتف"..القي علي اخيه السلام واغلق الهاتف .ثم وضعه علي سطح المكتب 'مفتوح'..
باسم "يتنحنح"احم ..اللي اسمها يسرا من العلاقات العامه عايزه تقابل حضرتك ..
رضوان بعد ان زفر ضيقا واصر علي صدغيه بغيظ..خليها تدخل ..خلينا نخلص
باسم وهو يستدير:حاضر يافندم
رضوان في نفسه "البت دي مبتيأسش .."
لحظات وولجت يسرا "كالحيه تغير جلدها بما يناسب حاجتها ..من داخلها تحقد عليه وتكرهه ولكن ظاهريا تدعي عكس ذلك ..
هتفت بنعومه"ممكن اقعد..
تنهد سريعا"اتفضلي..لم يعطيهها انتباهه انتباهه كله مركز علي ما أمامه من اوراق وملفات ..
رفع ببصره لها ثم انزلها بعجاله "ها ..عايزه اي
يسرا :عايزه اتكلم معاك ..انا وانت وبس
اكملت بفحيحها وهي تلتف اليه بأنوثتها ..رأها تقترب انتفض من مطرحه واقفا ..استوقفها باشارة من كفه ..حسب خطتها لا مجال للرجوع ..امسكت يده بيدها ضمتها بحنان مزيف ..اقتربت منه بنظراتها الوله ..تابعت بنبرة يكسوها الشوق "وحشتني "..
اصبح تحت سيطرتها بعد ان اقتربت من عنقه بهمساتها وقبلاتها الناعمه ..تاكدت من غفوته ووقوعه بفخها ..أمسكت بهاتفه وقامت بالضغط عده مرات دون ان تلفت انتباهه ..اكملت بهمساتها الناعمه بعد ان ضغطت علي زر الاتصال..
يدها تتخلخل خصيلاته الفحميه القصيرة ..تعلم جيدا نقطه ضعفه ..بادلها بالهمسات انه يريدها ويحبها و..
أحست بصحوته ..اغلقت الهاتف سريعا ..
دفعها بقوته عنها ارتطمت بالجدار خلفها وهو يسبها بااقبح الالفاظ ....اقترب منها وأمسك رسغها بقبضته القويه احتد صوته كثيرا وهو يرمقها بغضب يتطاير من عينه'لو شوفتك في وشي تاني همسح بيكي الأرض ..تحاشيني احسنلك وكلي عيش. !
صرخ بها عاليا .برااااه
انتفضت من حدة صراخه وركضت للخارج ..
وقفت تلتقط انفاسها بالخارج ..ثم ارتسمت علي جانب فمها ابتسامه نصر ..حدث ماكانت تريده تماما ..ان لم تكن زوجته ..ستهد بيته علي رأسه..
... اما هو بالداخل بعد ان احس بالندم لاستسلامه لها ..بالفعل لا يحبها ويحتقرها ..ولكن لما هو حقير ..لما؟!
اخذ يضرب بقبضته الحائط عده مرات بغضب ..حتي تألم بشده من وجعها ..
"يعتقد بأن الموضوع انتهي باهانتها وطردها ؟!ولكنه بدأ.....!!




يجلس يوسف علي مكتبه ..متفحصا الاوراق امامه باهتمام ..ممسك بيمينه القلم للتوقيع ..رن هاتفه ..رمق الهاتف باهمال ثم دقق النظر جيدا ..رقم سارة !!اتسعت حدقتيه بذهول وهو يهتف "دي اول مرة تتصل بيا !!علي الرغم من فرحته برؤية اتصالها الا انه قلق فبتأكيد لم تطلبه حبا وانما لحدوث شئ ما..
يوسف "بنبرة قلقه يغلب عليها الاهتمام "الو..ايووة ياسارة
سارة :...
يوسف"انتفض من مكانه بذعر "بتقول ايه ..مستشفي اي..
مسافة السكه واكون عندكو..
هرول من مكتبه باتجاه المصعد ..استقبل بطريقه رضوان الذي كان ينوي الذهاب اليه للتحدث بشأن ما خاص بالشركه ..
رضوان "بقلق من هيئته"ف اي يايوسف ..
يوسف وهو يدلف للمصعد "هايدي عربيه خبطتها وهي ف المستشفي..
رضوان "بعد ان تتبعه للمصعد وقرر الذهاب معه"يانهار اسود انا جاي معاك ..
توجهو بالمصعد للدور الارضي ..خرجو منه راكضين صوب سيارة يوسف للذهاب للمشفي ..
***
... صف يوسف سيارته امام المشفي باهمال ..ترجل هو ورضوان من السيارة دلفو لداخل المشفي ثم توجهو صوب مكتب الاستعلامات ..
يوسف محدثا الموظف الجالس امامه بلهجه جافه"في واحده جت عندكو هنا انهارده ..جايه في حادثه عربيه ..
لاحظ الموظف القلق المرسوم علي قسماته والتوتر البادي والواضح علي نبرته ..
تحدث بهدوء:هي لسه بالعمليات يافندم ..
رضوان"مقتطعا للحديث بنفاذ صبر"ايوة فين اوده العمليات دي ..
الموظف :الدور التالت يافندم..
ركضو باتجاه الدرج لم يصبرو لمجئ المصعد ..
وصلو للدور الثالث ..رضوان كان يلهث بشده اما يوسف اخذ يجول بعينيه في الدور بتركيز ..
حتي وجدها جالسه علي احد الكراسي نظر لها بعد ان تنهد براحه ..فمجرد رؤيتها تريحه ..هرول صوبها وانفاسه تعلو وتهبط بشكل واضح ..بنبرة خشنه يكسوها القلق والتوتر"سااره ..طمنيني"
رضوان "انتبه لوجود ساره ف ابدي استغرابه ..
سارة "موجهه الحديث ليوسف"هايدي يايوسف ..لقيت حد من المستشفي بيتصل بيا وقالي انها ..ثم اكملت بنبرة يملؤها النحيب..
عملت حادثه ..
رضوان وقد اقترب منها وقرر تهدئتها ..حاوطها بذراعه وهو يمسد علي ظهرها بحنو ..اهدي ياحبيبتي ..هتقوم بالسلامه ..
اتسعت اعين يوسف يتطاير الشرر منهما وقد تحددت ملامح الغيرة علي وجهه ..تجهمت ملامحه بشكل ملحوظ هتف بنبرة حاده مرتفعه تدل علي غضبه "رضوااان ..
التفت رضوان ومعه سارة بانتفاض..رضوان "ف اي..!؟
يوسف "وهو يصر علي اسنانه بغيظ جلي "متهيألي ..المفروض نسأل ع اي دكتور هنا يطمنا اولي !!
توجهت سارة صوب الكرسي لتجلس ثانيه ..اخذت تهز قدمها بتوتر ..وتفرك باناملها التي كانت ترتعد بشده ..
كل هذا وانظاره مثبته عليها كالصقر ..
لم يقل عنها هو ايضا ..اخذ يدور بمكانه في انتظار خروج الطبيب ..

خرجت احدي الممرضات من الغرفه مسرعه ..
"عايزين حد يتبرعلها بدم.."
هتف يوسف والذعر يتغلب علي نبرته "ف اي طمنيني"..
الممرضه:نزفت دم كتير وهما بيجيبوها علي هنا.."
يوسف "انا نفس فصيلتها ..اتبرع فين ..
استبقته الممرضه وهتفت به "حضرتك تعالي معايا..
..بعد ان تبرع بدمه..قرر الانضمام اليهم ثانية..
برهه من الزمن وخرج الطبيب من غرفه العمليات ..هرولو ثلاثتهم اليه ..
يوسف "بقلق وذعر"طمني يادكتور ..
الطبيب"وهو يهز راسه لهم مطمئنا "الحمدلله ..المدام كويسه ..هي شويه كسور وجروح هتلم باذن الله ..ثم رمقهم بأسف "بس للأسف مقدرناش ننقذ الجنين ..
....دقيقه من الصمت والصدمه ..اللعنه ماذا يقول!!
يوسف:وقد امسك بتلابيبه "جنين ايه ..انا بسالك ع اختي ياراجل يامجنون انت..
رضوان"مكملا للهجه يوسف"جنين ايه دي لسه أنسه!!
ساره بعد أن اتسعت حدقتيها بصدمه ..وضعت يدها علي فمها وأصرت الصمت ..فالوضع لا يحتمل اي كلمه اخري..
الدكتور بعد ان استطاع فك قميصه من قبضه يوسف بأعجوبه ..لو سمحت حضرتك انت هنا ف مكان محترم ..ثم ابتعد عنهم والخوف يرتسم علي معالم وجهه بدقه ..فهيئه يوسف هكذا كفيله بأن تجعله يركض لبلد اخر..
تبادل رضوان وسارة النظرات تعبيرا عن صدمتهم ..اما يوسف ف كان ..بعالم اخر غير مدرك لما حوله اقترب ع الكرسي الجلدي وارتمي بثقله عليه ..نظر للفراغ حوله انكس رأسه وهو يزفر ببطء شديد.
....
********
دلفت يسرا الي منزلها المتوسط ..المقيم باحدي الحواري الشعبيه ..قذفت مفاتيحها علي المنضده ..استقبلتها سماح شقيقتها وهي ترمقها بدهشه "ايه يابنتي انتي حد بيجري وراكي..
يسرا"بتوتر"وانتي بتقولي فيها ..انا فعلا حاسه ان حد بيجري ورايا ..
سماح "وقد لمعت عينيها بفرحه "لا متقوليش نفذتي اللي اتفقنا عليه !!
يسرا"بيأس"ايوة ياختي وف الاخرضربني وطردني زي الكلاب من مكتبه ..
سماح"باهتمام"طيب عملتي اللي اتفقنا عليه كله ؟!
يسرا"وهي تشيح بيدها"كله ..وربنا يستر لما يعرف اللي انا عملته ..
سماح .."وقد توسطت الاريكه المنهكه الموضوعه ببهو المنزل الصغير..ولما يعرف اللي عملتيه هيعمل اي يعني..
ثم أكملت بدهاء 'انتي ناسيه انك وانتي بتقدمي كتبتي عنوان تاني غير ده ..
يسرا بعد ان ضيقت عينها بتساؤل :يعني اي؟!
سماح :يعني عمره ما هيعرف يوصلك ..!
اومأت يسرا لشقيقتها وقد تنهدت براحه "بس الحمدلله شفيت غليلي ..
سماح "ترفع رأسها بزهو وتباهي"عشان تبقي تسمعي كلامي علطول ..
يسرا"طب هنعمل ايه ..
سماح "قهقت بحقارة"اللي بنعمله كل مرة ..
هنرسم ع اي حد تاني يكون متريش ونسحب منه اللي نقدر عليه ..
يسرا:رضوان ده طالع من عيني..
سماح:انتي اللي هبله معرفتيش توقعيه صح ..
اكملو حديثهم ووقاحتهم معا ..فالاثنان نفس الحقارة ..فان كانت يسرا حيه ف سماح من العقارب ..
.............
نهض رضوان من مكانه وهو يحك رأسه من الارهاق صوب حديثه لسارة .."قومي ياسارة ياللا اروحك ..انتي شكلك تعبتي اووي..
سارة"باصرار"انا مش همشي من هنا قبل ما ااطمن ع هايدي ..
تمتم يوسف والذي بدأ ان يعي لم يحدث ..والله لاقتلها واخذ صوته بالارتفاع اكثر واكثر ..
اتسعت اعينها بخوف من نبرته الحاده الخاليه من المشاعر..رمقته بقلق وهي تهتف له"حرام عليك ..ده بدل ماتحتويها وتراعي حالتها وتعبها ..
اشاح لها رضوان بغضب"اسكتي انتي ياسارة دلوقتي ..سيبي يوسف ب الهم اللي هو فيه ..
رمقتهم بغضب ..ثم اشاحت بووجهها عنهم وهي تردد بخفوت"ربنا ينجيكي ياهايدي"

.....
استمع لصوت رنين الهاتف بجيبه ..مد كفه بتعب وضيق وهو يمسك به ..كانت والدته ..رفع ببصره لرضوان ..
"رضوان..أمي بترن"..
رضوان "وقد ابدي اهتمامه"هتلاقيها قلقت ع البنات ..
قام بالرد عليها "ايوة يا أمي.."
أميمه ......
يوسف:اهدي ياامي ..انا جايلك اهو ..
أميمه....
يوسف"مطمئنا'متخافيش هما معايا ..بصي انا جايلك اهو..
واغلق الهاتف دون ان ينتظر ردها.. نظر لرضوان بقلة حيله"هنعمل ايه "..
نهض عن مكانه وهتف بسارة بجمود .."قومي ياللا عشان اروحك..
عقدت ذراعيها امام صدرها ."مش هروح قبل مااطمن عليها.."
كاد ان يصرخ به لولا ان رضوان قاطعه ..
خلاص يايوسف ..خليك انت هنا مع سارة ..انا هروح لمرات خالي واصلا عايز اروح اطمن ع اروي والعيال ..
وبالفعل أمسك بجاكيته ووضعه علي كتفه وتوجه للمصعدد..وتركهم وحدهم ..
....
بمنزل المستشار .."سالم الحوفي"خرج امير من غرفته ليجلس مع والديه كعادته ..ولكن هذه المرة غير فهو يريد التحدث معهم بشأنه وسارة ..
أمير"بعد ان القي نظره ع التلفاز "يووه انتو مبتزهقوش من المسلسلات القديمه دي
الاب:المسلسلات دي اللي مش عجباك احسن 100مرة من مسلسلات دلوقتي..
أمل:انتو اصلا جيل مابيعجبكوش حاجه ..
أمير"مشيحا بيده"خلاص خلاص انتو هتعملو عليا حفله..
..ممكن بقي تخليكو معايا شويه عايز اتكلم معاكو في موضوع كده ..
أمسكت امل بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وضغطت علي زر كتم الصوت ..
امل "باهتمام"قول ياحبيبي ..
أمير"حك بأنامله طرف أنفه"كنت عاوز اقولكو اني عايز اعجل في الجواز ..
نظرت أمل ل سالم وضحكو بصمت ..
أمير "بضيق"لو سمحتو ياجماعه متتريقوش عليا ..انا مش عاجبني انها تفضل في بيت عمها ده كتير..
أمل "مؤكده لكلام ابنها"ولا انا والله ..
سالم :طب هتعيشها فين ..اكيد هي عايزه تعيش في شقه لوحدها..
أمير:لأ يابابا ..سارة مفتقده جو الاسرة الحنينه ..بيتنا هيعوضها ..
سالم"بتساؤل"هى موافقه!؟
امير "يومأ برأسه تأكيدا"جدا يابابا..
سالم :خلاص نبقي نروح نتكلم مع بيت عمها بعدين عن تعجيل الجوازه..
أمير:مش بعدين يابابا بكرة لو سمحت ..
أمل:ليه الاستعجال ده يابني!
أمير:مش استعجال ياماما ..انا مش مرتاح وهي هناك ..
........
ترجل رضوان من سيارة يوسف التي اخذها بسبب انه ترك سيارته بالشركه ..صعد السلم الرخامي وقرع الجرس بتثاقل ..
فتحت له الست فاطمه ..وكانت اميمه واروي خلفها ..
أروي؟!ضيق عينه باستغراب لرؤية اروى ..ماذا جاء بها ل هنا ..ولم لم تتستئذنه بالخروج!
نفض عن رأسه وهتف بسره"يمكن امها طلبتها اما قلقت ولا حاجه ..
أميمه "بذعر"ف اي يارضوان ..طمني
يوسف والبنات فين..
رضوان "مطمئنا"متخافيش ياامي بخير والله .."ثم أكمل بكذب خوفا عليعا من الصدمه "هايدي وقعت انهارده ف الكليه و يوسف وسارة معاها هناك ف المستشفي..
ضربت أميمه علي صدرها بقوة وهي تهتف بخوف"بنتي ..
حاوطتها اروي من ظهرها "متخافيش ياماما..خير ياحبيبتي ..
اتجهت صوب الدرج وهتفت عاليا لرضوان .."استني يابني عشان تودينا..
رضوان "متفهما"انا مستنيكي اهو..
ثم استدار بجسده لاروي والتي اشاحت بوجهها عنه ..
"معرفتنيش ليه انك جايه ..!
لم تجيبه وظلت علي وضعها ..
نفخ ضيقا ثم هدر "طب العيال نايمين هنا؟!
اكتفت بايماءه بسيطه ..
عقد مابين حاجباه ..ولكن هذا ليس وقته..
نزلت أميمه سريعا ..بعد ان ارتدت ملابسها البسيطه السوداء ..وتوجهو ثلاثتهم للسيارة للذهاب للمشفي..
.....
يوم شاق طويل ..من الطبيعي ان يحتاج الجسم والعقل للراحه ..مالت برأسها علي كتفه وهي جالسه بعد ان غلبها النوم..اعتدل بجلسته كي يقلل من اثر نومتها المتعبه ..قلبه يدق ك طبول الحرب ..غفت علي كتفه ..جالسه بجواره وملامحها الجميله المستكينه علي يساره ..للأمر مذاق اخر اذا كان برضاها ..أنسته النيران الموقده بصدره تجاه أخته بسبب فعلتها الشنيعه ..لو يتوقف الزمن .ولكن ..لرضوان راي اخر ..بعد ان قطع خلوتهم بصوته الجهورى وهو يهتف "انا جبت اروي وامك معايا اهم ..
انتفصت سارة من نومتها ..زفرت ضيقا من نفسها لانها كانت نائمه علي كتفه ..
أميمه وأروي من وراء رضوان.
أميمه"بقلق"طمني يايوسف ..
يوسف "كالثور"خبطتها عربيه وجابوها علي هنا وهي لسه بالعنايه ..
شهقت أميمه واروي بنفس واحد


نظرت أميمه لرضوان"اومال قولتلي وقعت بس ليه..
رضوان"وهو يرمق يوسف بغضب"مرضتش اخضك ..قولت يوسف هيقوم باللازم..
**********
مر الوقت وصار الوضع مطمئن بعد ان خرجت من العنايه علي خير ..الجميع حولها باستثناء يوسف ورضوان ..ونظرات القلق والخوف والشفقه ترتسم علي ساره ..فهي تعلم بالأمر ..وان يوسف لن يمررها علي خير ..
ايضا قامت أسرة أمير بزيارتها بالمشفي وقررو تأجيل الحديث بأمر الزواج ..
حان ميعاد الرحيل ومغادرة المشفي بعد ان صارت بخير وستكمل معالجتها في المنزل ..واخيرا جاء يوسف كي ياخذها بسيارته ..بعد ان حملها ودلفها للسيارة بعنايه ..
مال علي اذنها "تمتم بوعيد "اوعي تفكري اللي حصل انا هعديه بالساهل انا لو مكانك اتمني الموت الف مرة يا و×××.."
...
صراخ مستمر بغرفة هايدي ..ضرب مدوي صوته يصدح بأرجاء المنزل الكبير ..باب مغلق باحكام ..
الجميع بالخارج يضربون الباب بقوتهم ..سارة اروي أميمه ورضوان ..
أميمه:افتح يابني هتموت في ايدك.
رضوان:افتح يايوسف ..الموضوع مش هيتحل كده بطل فضايح.
سارة:حرام عليك رجلها ودراعها مكسورين هتموتها بضربك ده..
بالداخل يوسف بعد أن انهي ضربه وكب غضبه بها ..ممسك بشعرها بغضب "قوليلي مين الو××اللي عملتي معاه كده يا... ...
نطقت باسمه من وسط تأوهاتها ..
اسمه جمال المصري ..
اكمل وهو يضربها ببطنها ساكن فين..
ساكن في ...!!
يوسف"هاتي الورقه العرفي اللي كتباها معاه ..
بصوت يملؤه النحيب"الورقتين معاه"
اخذ يصفعها علي وجهها بشده .."كمان ..يعني رخصتينا ورخصتي نفسك وسيباله الورقتين كمان..
دفعها بقدمه ..
ثم فتح الباب بقوة ..لم يعيرهم انتباهه ..نادي علي رضوان..
رضوان:الواد ده انت تجيبهولي من تحت الارض واعطاه اسمه وعنوانه ..
اما عند هايدي أروي وسارة يجلسون ارضا لتطييبها ومحاولة تهدأتها ..
اما أميمه فتضاربت مشاعرها ..مصدومه من أخلاق ابنتها وكذلك تشفق عليها وتتمني احتضانها ..ولكن شعور الام دائما هو الغالب ..اقتربت منها وقامت باحتضانها ببعض كلمات العتاب واللوم..
.........
جاء من خلفها لم تنتبه له ..
رضوان:ياللا يا أروي بقي هاتي العيال وياللا نروح ..
أروي:اروح فين..
رضوان:"هز راسه بعدم فهم"هو اي اللي فين ..بيتنا..انتي بقالك مده قاعده هنا ولا معبراني..
أروي:انت مش حاسس ان انا متغيرة معاك !؟
رضوان:لا طبعا حاسس وملاحظ ..عشان كده بقولك ياللا ع بيتنا نتفاهم هناك ..
أروي "بنبرة ثابته "طلقني ..




صدمة كالصاعقة تدوي
ع رأس يوسف وافراد عائلته تتسبب بها هايدى

"الفصل الخامس عشر"
جاء من خلفها لم تنتبه له ..
رضوان:ياللا يا أروي بقي هاتي العيال وياللا نروح ..
أروي:اروح فين..
رضوان:"هز راسه بعدم فهم"هو اي اللي فين ..بيتنا..انتي بقالك مده قاعده هنا ولا معبراني..
أروي:انت مش حاسس ان انا متغيرة معاك !؟
رضوان:لا طبعا حاسس وملاحظ ..عشان كده بقولك ياللا ع بيتنا نتفاهم هناك ..
أروي "بنبرة ثابته "طلقني ..
رضوان وكأنه وقع علي اذنه اخذ يهز رأسه بعدم فهم ثم هتف"بتقولي اي..
أروي:بصوت مبحوح متثاقل"بقولك ط ل ق ني
انعقد حاجباه بغضب وهدر بها ..انتي لسعتي ولا حد خبطك علي نافوخك ..انا مش فاهم حاجه
أروي:بالعكس يارضوان ..دانا يمكن عقلت ..طلقني ياابن عمتي وبلاش فضايح ..
كور قبضته بغضب واقترب منها حتي تلاشت بينهم كل المسافات "تحدث بعنف وهو يشيح بقبضته غضبا"هو ف اي بالظبط ..ماتتعدلي احسنلك..
اروي لم تهتز من نبرته وظلت علي موقفها "مش عارفه مين فينا اللي يتعدل ..انا اللي عايشه ف دور القديس وانا اساسا حقير وو××وليك ف الحرام..
أول مرة في حياته وعشرته مع زوجته تتطاول عليه بهذا الشكل..لم يدرك نفسه غير وهو يصفعها ..ثم جذبها من ذراعها ودخل بها غرفة من ضمن الغرف بالدور الأول بالمنزل ..ثم اغلق الباب عليهم..
وضعت كفها مكان الصفعه .رمقته بغل ..ثم هدرت بأعلي صوتها ..انا سمعتكو ..سمعتك وانت معاها وانت بتسمعها كلام بقالك سنين مسمعتهوليش ..وسمعتها.. سمعت منك كل حاجه ..
أحس بالدوار يتملك رأسه ..تسارعت انفاسه ..ارتمي بجسده علي الاريكه ..وأكملت هي كالطير الدبيح"معرفش تلفونك اتفتح بالغلط ولا هي اللي قاصده تتصل وتسمعني وتوريني وساختك وحقيقتك ..
أنا اسف"قالها رضوان بعيون راجيه ..
بعد ان امسكت بمزهريه موضوعه علي المنضده وكسرتها أرضا..أسف دي تقولهالي لما تتأخر برة .لما تكسرلي طقم فناجين كنت بحبه ..انما تخوني ده اي البجاحه دي يااأخي !! ثم تتابع بصراخ ..ياخسارة العمر اللي ضيعته عليك ..
رضوان "يحاول الاقتراب منها واستعطافها"ياأروى وحيات عيالي ماحصل بينا حاجه ..انا كنت مغيب ساعتها ومش حاسس بأي حاجه خالص ..أنا قلبي طول الوقت معاك عمره ماخانك.
اروي"بصراخ سمعه من بالمنزل"متحلفش بولادي ..انا مش عارفه لما انت كده مخنتنيش اومال الخيانه عندك تبقي ازاي..
فتح يوسف الباب اثر سماعه لصراخ اخته وتبعته امه .
يوسف وهو يوزع نظراته بين أخته ورضوان ..
"ف اي"
ارتمت أروي بحضنه باكيه وهتفت بنحيب"طلقني منه يايوسف"
أميمه وهي تضرب علي صدرها بخفه"يالهووى..ايه اللي بتقوليه ده يا أروي.."
يوسف "مهدأ لها وهو يمسد علي ظهرها"اهدي وفهمينا ف اي..
بصراخ يغلبه النحيب "الاستاذ بيخوني ..طلقني منه ياايوسف..
يوسف "ببلاهه"مين ده ..بتكلمي ع مين.
أميمه"صحيح الكلام ده يارضوان"
رضوان "بحرج وهو ينزح العرق عن جبينه بتوتر"لا مش صح ..انا معملتش حاجه ..
أروي:وكمان ليك عين تكدب..
رضوان:انا مبكدبش والله انا معملتش معاها حاجه ..
شهقت أميمه وأتسعت اعين يوسف بصدمه ..
......فترة من النحيب والصدمه وبعض من تبريرات رضوان واعتذاره ..
يوسف"روح انت دلوقتي يارضوان وبعدين نبقي نتكلم ..
رضوان :وقد استسلم للوضع ف اي حل سيكون مريح بالنسبه له ..الا الطلاق ..لا يمكنه العيش بدونها ..اساسا مجرد التخيل مرفوض ..
اتجه صوب الباب والاعين مصوبه عليه
استدار ليخاطبها بنبرة شجن"انا سيبك بس عشان تهدي اعصابك شويه ..مفيش طلاق هيحصل ثم تابع بحزن"خلي بالك من نفسك ومن العيال ..
وصفق الباب خلفه ..
.....
شاهدته من نافذتها ..منكس الرأس يبدو عليه الارهاق والتعب ..لثوان تاثرت بحالته قليلاا ..ولكن هتفت بشماته"وهو صعبان عليا ليه،!يستاهل كل اللي بيحصله ده ..زفرت ضيقا علي حالته وهتفت "انا مش متعوده اشوفه مكسور كده "نفضت عن راسها فكرة التعاطف معه اغلقت النافذه سريعا وقررت التوجه لغرفة هايدي للاطمئنان عليها..
..........
~~ بعد مرور أسبوع..

من أمام كلية التجارة ..
تقف سارة مع صديقتها رغد ..يتفحصون سويا ورق المحاضرات ..تراه من بعيد بطلته المرحه وابتسامته العذبه يأتي وبيده حقيبه سوداء يضع بها ملازم واوراقه ..تسير صوبه بخطي سريعه ..
اتسعت ابتسامته فور رؤيتها ..
تبادلو السلام سويا ..
أمير "بلهفه"وحشتين"
سارة"بخجل"وانت كمان ..
أمير:تعالي نقعد في الكافتريا ..ولا اقولك اي رأيك نتغدا بره ؟!
سارة"بحزن"مينفعش ..اروي وهايدي والبيت ع اخره ..المفروض اكون جمبهم
أمير:طب واخرتها ..انا زهقت مبقتش اشوفك الا صدفه ..حتي مكالمتنا بقت شبه معدومه ..
سارة:معلهش بكرة الامور هتظبط..
امير:اول الامور ماتظبط هاجي اتكلم مع اهلك ف الجواز..
توردت وجنتيها خجلا ونظرت للاسفل ..
ضحك من خجلها "طب ياللا نروح نقعد في الكافتريا شويه ..
......
كتم ضحكته حينما دخل عليه رضوان في مكتبه ..ملابسه غير مرتبه وذقنه التي نمت بشكل ملحوظ وبالاساس رضوان لم يكن من اصحاب اللحي ..ف أروى كانت تتضايق من لحيته اذا نمت قليلا..
جلس بقوة علي الكرسي المقابل ليوسف وهو يزفر غضبا منه..
رضوان بغضب:انت بتضحك ليه ؟!
يوسف"لم يستطع كبح ضحكته اكثر من ذلك وترك لها العنان"شكلك يهلك م الضحك "وتعالت قهقهته"
رضوان"تجهمت ملامحه"اتلم يايوسف احسنلك ..ده بدل ماتعقل اختك..
يوسف:اعقلها اي ..واحده عرفت ان جوزها بيخونها ..تعمل اي..صدقني اللي اروي عملته ده الطبيعي ..
ثم أكمل بسماجه وسخريه "طلقها يارضوان"
رضوان:طلقه ف نافوخك ونافوخها ..ده مش هيحصل الا ع جثتي..
قهقه يوسف "يابني لما انت مش اد البعد ..بتتنيل تلعب بديلك ليه.. اصلا اروى لو عرفت اني بكلمك هتقتلني
رضوان:والله مالعبت ..انا لحقت نفسي ..انت عارفني يايوسف
يوسف"باستهزاء"اعرف اي بقي دانا كنت عاملك قدوة احتدي بيها طلعت مدورها من ورايا
رضوان:"بنفاذ صبر"واهو انا هخلص منك انهارده ..نستني كنت جايلك ليه اصلا ..
اعتدل يوسف بجلسته وضيق عينيه ..تقريبا فهم سبب مجئ رضوان"ايه ..لقيتوه؟!
رضوان"بحقد"ابن ال ×××كان مستخبي عند واحد صاحبه في شرم الشيخ ..بس ع مين رجالتنا جابوه ..
يوسف:وهو فين دلوقتي..
رضوان:في مخزن المقطم ورجالتنا معاه هناك . .
يوسف بعد ان نهض بعنف من كرسيه ..واستدار لرضوان ..طب يللا يينا نروحلو ..
...
بمخزن بالمقطم ف القاهرة ..
حيث يقف ثلاثه من الرجال يرتدون حلي سوداء ولكنهم ليسو برجال عاديين فهيئتهم كالابواب ..يحرسون المكان ..
ترجل يوسف بعد ان صف سيارته بغضب جنوني وتبعه رضوان ..
اعتدلو الرجال بوقفتهم فور رؤيته ..لم يهتم بهم ..دفع الباب بكل قوة..انتفض ع اثرها الجالس المكبل الملثم .."جمال"
اخذ يهز برأسه استنكارا ويصدر اصواتا يريد الكلام ولكن فمه ملثم ..
يوسف"بلهجه جافه"اطلع اقف برة مع الرجاله "
كاد رضوان ان يعترض لولا اشارة يوسف له ..فغادر المخزن علي مضض..
اما عن يوسف ..خلع جاكيته ببطء..فتح ازار قميصه العلويه ولم يرتدي تحته شئ..ثم فك ساعته الغاليه والقاها جانبا باهمال وشمر عن ساعديه ..
هتف بصوت حاد مرعب "اديني سبب واحد يخليني مقتلكش دلوقتي !! قالعا وهو ينزع عنه كمامه فمه بعنف
تأوه هو بشده من نزعها..
ضحك ضحكه مخيفه"انت سوسو بقي واقل حاجه بتوجعك "
استمر بهز رأسه وسارت الرعشه بجسده بشكل واضح ..
يوسف وهو يلكمه ع فمه "بتضحك ع بنات الناس وترميهم ياو.. دانا ......
لفظ باقبح الالفاظ..
لم يعطه فرصه بالحديث ..كلما خاول التفوه بكلمه تأتيه لكمه سريعه من يوسف تخرسه ..استمر في ضربه بعد ان فك رباطه فترة ليست بقليله ..
فالمعادله بين يوسف وجمال غير عادله ..فاختلاف الطول والحجم بينهم واضح ..
هتف بصوت يشبه الفحيح بعد ان مال علي جسده الملقي ارضا والمغطي بالدماء والكدمات نتيجة الضرب"اعمل حسابك انك بكرة هتكتب كتابك علي اختي ياحقير "ثم بصق عليه ورمقه باحتقار ..
تحدث قليلاا مع رجاله بالخارج ..ثم اخذ سيارته هو ورضوان وغادرا المكان كله..
..
ليلا ...
بعد ان دلف والشرر يتطاير من عينه ..وجد اروي وامه مشغولون بالاطفال يجلسون معهم امام التلفاز ..رأته أروي ..اشارت له بالمجئ ..
ولكن اشار علي رأسه بانامله "فيما معناه بانه متعب"..اكمل صعوده حتي وصل لغرفة هايدي وفتحها دون استئذان كانت سارة تجلس معها ..فهي يوميا بهذا التوقيت تجلس معها ..فتح الباب علي مصرعه انتفضت سارة وهايدي من مكانهما ..ظل واقفا علي الباب يرمق هايدي بغضب واحتقار ..ثم هتف بغضب وهو يشير بسبابته لاخته ..
"اعملي حسابك ان الحيوان اللي كنتي ماشيه معاه هيجي بكرة يكتب عليكي ..
اتسعت حدقتيهما بصدمه بينما نطقت سارة من وسط ذهولها"مش معقول انت هتجوزها للزفت ده!!
لم يعيرها اهتمام وهتف دون النظر اليها :ملكيش دعوة انتي!
هتفت هايدي باستسلام:اللي تشوفه .."ف ليس بيدها حيله"
اقتربت منه سارة بانفعال"ده مش ممكن يحصل..
هتفها ببرود وهو يحاول التحكم باعصابه"انا بحل الموضوع المفروض انتي وال××××دي تشكروني..
"لما هي ××××اومال انت تبقي ايه"هتفت بها سريعا لم تنتبه لما قالته غير بتبديل ملامح وجهه وتجهمه
وضعت هايدي يدها علي فمها واصرت السكوت ..فوضعها لايحتمل اي صفعه زائده من كف يوسف..
انعقد حاجباه وتقلصت المسافه بينهما وهو يجذبها من رسغها بعنف ..خرج بها من غرفه شقيقته واغلق الباب ..ثم توجه بخطوات غاضبه مستقيمه صوب غرفته ..كانت تتلوي بين يديه تحاول التحدث ولكنه قاطعها بتكميم فمها بكفها ..حثي دلف لغرفته دفعها بكل قوته ارتدت للخلف بقوة وسقطت أرضا ..
اغلق الباب بالمفتاح ..ثم نظر صوبها بغضب وقد ارتسمت علي ملامحها الرعب وبالذات بعد ان رأته يخلع حزامه عن بنطاله ..أمسكها من ذراعها حتي صارت بمستواه

حاوطها من خصرها بعد ان التصقت به هدر بها"انا ملاحظ ان صوتك وكلامك وبصاتك اتغيرت بعد موضوع هايدي..لو انتي فاكرة ان ممكن اتهد وانك تشمتي فيا تبقي غلطانه ..
قابلته بنظرات خوف ..حاولت فك يديه وأصابعه التي غرزت بخصرها ..
هتف بثقه وعيناه مصوبه بعينيها "انا مش زى اي حد "ويداه تسير علي شعرها "انا من يوم ماشوفتك وانا عايزك ..كده كده هنتجوز يعني مش بلعب بيكي ..دنتي اللي مأخرة الجواز ..واديني اعترفتلك اهو "انفاسه الحارة تلفح وجنتها ..
وابتعدت قليلا عنه بوجهها "ده نجوم السما اقربلك انا بحب أمير وهتجوزه ..
اخرسها بقبله عنيفه ..يعبر بها عن غضبه عن غيرته وعن حبه
حاولت التخلص من قبلته ..أحس هو بطعم الدماء بفمه .ابتعد عنها قليلا وهو يحاول التنفس وايضا يتركها لتلقط انفاسها..
"اللعنه ..شفتاها المكتنزتين تغريانه ..
اخذ بتقبيلاها ثانيه عدة قبلات حتي غاب بها عن الوعي..لم يفق غير بصفعه مدويه منها وهي تلعنه بأشد السباب هرولت سريعا خارج الغرفه ..
مازال علي وقفته بمنتصف الغرفه ..يحاول استيعاب ماحدث ..امامها ومعها لا يستطيع التحكم بمشاعره..مسح بكفه مؤخرة رأسه ..ثم ارتمي بثقله علي الفراش ..محاولا وجود قليل من الراحه ..

وقفت سيارة جيب كبيره امام منزل يوسف ..ترجل منها بعض الرجال مرتديه حلي سوداء ضخام الجسم ..احدهم قام بفتح الباب الخلفي للسياره ..وسحبو جمال بالقوة منها ..توجهو به ممسكينه من مؤخرة رأسه بطريقه مهينه الي داخل المنزل ...استقبلهم يوسف والذي بدوره رمقه باحتقار ..جذبه من ذراعه لغرفه بالدور السفلي للمنزل ..وغلق الباب باحكام ..
مد يده بجيبه واخرج الهاتف ..ضغط عدة ضعطات ثم زر الاتصال ..انتظر قليلا وهو يضع الهاتف علي اذنه حتي جاؤه الرد..
بنبرة جامده"ها يارضوان الماذون فين.."
رضوان:....
يوسف"بسماجه"اهو متلقح جوة وقافل عليه ..خلص انت بس وتعالي بسرعه..
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رده ..
توجه للاعلي بخطوات متثاقله قاصدا غرفة هايدي ..
قرع الباب ثم فتح دون انتظار رد ..
كان الجميع مع هايدي بغرفتها ..أميمه اروي وسارة ..
هتف بجمود وهو يستند بكفه علي الباب يوجه حديثه لهايدي:جهزي نفسك ياللا..
ثم تركهم ونزل علي عجاله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي