الفصل الخامس 5
مالذي حدث ؟
هل شرعت في النوم الأن أم فارقت الحياة بالفعل ؟
لا ، لم تظفر قبضة ملك الموت برقبتي بعد ........
انا افكر إذا عقلي يعمل ، لكنني غير قادر على تحريك جسدي او فتح عيناي ، انا غائب عن الوعي .
ما هذه الرائحه النفاذه ؟!!
انا استنشقها إذا هي اكسجين لكنه مختلف الرائحه عن المعتاد و يبدو ثقيلا على رئتاي .......
مخدر ؟
نعم هو كذلك بالفعل ، ذات الرائحه التي شممتها اثناء قيامي بعملية اللوز في طفولتي .......
ها هي الغمامه تنقشع عن عيني و تنفتح رويدا رويدا .......
هل انا وحيد في هذه الغرفه .......
انا اكره الاختلاط بالبشر لكن لا اريد ان أتألم وحيدا .
(( يوسف ، يوسف ، بني ، انت بخير ))
ألتفت إلى مصدر الصوت ببطئ لاجد هذه المرأه التي دائما ما أراها عندما انجو من احدى مصائبي ،
والدتي العزيزه التي دائما ما اشعر بالأمان بجوارها رغم اعتمادي على نفسي و عشقي للعزله ......
رددت عليها بإبتسامه متعبه أرهقها الدهر و اثقلتها الهموم ، و اكتفيت بالتحديق في وجهها .
همت بالاقتراب مني اكثر و مسحت قطرات العرق التي تصببت على وجهي و هي تنظر إلي بإشفاق .
مضت الدقائق و الساعات و انا احدق في سقف الغرفه محاولا تذكر ما حدث و الاستفاقه من أثر
المخدر ..........
(( جرح عميق إلى حد ما لكنه لم يلحق أي ضرر بأعضائك ، الخطوره كانت تكم في نزيفك للدماء بشكل
غزير و تلوث الجرح مما اصابه ببعض الالتهابات و الحمى ، لكنك الان في حاله جيده ، تحتاج فقط إلى
تناول الفيتامينات و ان تظل بجوار محلول الكلوكوز لبضعة ايام للتعويض عن الدماء التي فقدتها ،
كما ان اجهزتك الحيويه تعمل بكفائه الان مما سيمكنك من المتابعه مع الدكتور مراد ))
تأملت الرجل طويل القامه ذو الشعر الابيض الكثيف عريض المنكبين الذي تبدو عليه الملامح الغربيه
، في حين تسائلت والدتي قائله : هل يجب عليه البقاء في المشفى ، يمكننا ان نقوم بهذه الاشياء في
منزلنا .
الطبيب بصرامه : نعتذر سيدتي ، لكنه اجراء مطلوب .
رمقتني والدتي بنظره مودعه و هي تقول : حسنا لا بأس ، سأزورك في الغد .
اومئت براسي و الابتسامه الزائفه تنير وجهي .........
في غضون ثلاث دقائق بالضبط خلت الغرفه من الجميع عداي انا و الدكتور مراد الذي ابتسم بدوره
و هو يقول : لقد انصرفت بالفعل يمكنك ان تزيح هذه الابتسامه الان .
يوسف: خبير في لغة الجسد أليس كذلك ؟
مراد متمماً: و طبيب نفسي و احد اعضاء فريق البحث النفسي في مجلة (the sciences) .
يوسف متهكماً: متى صرت بهذه الاهميه ؟
ازدادت ابتسامته اتساعا و هو يقول : السكين التي طعنت بها تخص شقيقتك كما ذكرت والدتك ، كما
ان بصماتك تزينها ، و هذا لا يعني إلا شيئا واحدً .......
يوسف: انا طعنت نفسي .
مراد: بالضبط .
ابتسمت بسخريه و انا اقول : اخبرتني انك تعمل في صحيفة الأهرام أليس كذلك ؟
شد ياقته بذهو و هو يقول : صحيفة العلوم الدوليه .
يوسف: نعم بالطبع ، اخبرني لماذا اطعن نفسي ؟
مراد: هذا ما اود معرفته استاذ ؟
يوسف: بشمهندس يوسف .
مراد مشدوهاً: مهندس ؟!!! ، اخبرتنا والدتك انك لم تتجاوز العشرين من عمرك بعد ؟
يوسف بحذاقة: مهندس شبكات و إدارة سيرفرات و أمن معلومات وقريبا مهندس سيرفرات لينكس .
اصدر مراد صفير متعجب ثم قال : انت تبذل جهدك حقا .
يوسف: حسنا ، لم استطع التواصل مع البشر فأتجهت إلى الأله .
مراد: انت شخص وحيد ؟
يوسف: لا ، أعرف الكثير من الاشخاص لكن بداخلي انا في غاية الوحده .
مراد: لماذا ؟
يوسف: الجميع يبحث عن من يشبهه لكنني لم اجد شبيهي بعد ......
ثم ابتسمت بسخريه و انا اتابع : حتى إذا قابلته سينفر كلانا من الاخر ، فأنا غدوت اعشق الهدوء
لدرجة كبيره .
همهم و هو ينظر إلي بتفحص ، ثم قال : لا تبدو لي هذا الشخص الغامض العاشق للاكتئاب .
ابتسمت بهدوء و انا اقول : كل منا له غابته الخاصه التي لا يراها احد .
مراد: انا اقصد الاكتئاب الذي يجعلك ترى العالم بلون مختلف عن الجميع .
برقت عيناي و انا اقول : لا تحاول اجتذاب الكلمات مني فأنا لست بالشخص الهين اطلاقا .
ظل يحملق بي بدهشه لعدة ثوان ، ثم انفجر ضاحكا و قال : يبدو انك من معجبين فرويد .
يوسف: إلى حد ما .
مراد: تبدو شخصا مثاليا بالنسبة لي ، لماذا تحاول الانتحار اذن .
يوسف: هل تريدني ان انتحر غصبا ام ماذا ؟
مراد: ماذا حدث اذا ؟
يوسف: فتاة ذات شعر اسود داكن قامت بطعني .
مراد: طعنتك بسكين شقيقتك ؟
يوسف: السكين كانت للدفاع عن نفسي فقط ، حتى إذا قارنتها بالجرح في معدتي فلن يتناسبا معا .
مراد: و لماذا تحمل السكين معك ؟
يوسف: كنت اعلم انني ساقابلها في هذا اليوم .
مراد: كيف ؟!
يوسف: هناك علاقة معقده بيننا يصعب شرحها .
مراد: حسنا ، لكن هذا قد يجعلك في دائرة الاتهام ، أتعي ذلك ؟
رسمت على وجهي ابتسامه ساخره و انا اقول : انت طبيب نفسي ولست احد المحققين أليس كذلك ؟
مراد: انا لا اتهمك ؛ انا اتحدث إليك كصديق فقط .
في هذه اللحظه دلفت إحدى الممرضات إلى الغرفه و هي تقول : يوسف نور الدين ، هناك من يريد
مقابلتك .
يوسف: من ؟
(( انا ايها الوغد ))
يوسف ذاهلاً: طارق !!!
هم بالانقضاض علي لولا ان الدكتور مراد و الممرضه امسكو به ليهدئو من روعه .....
يوسف بفظاظة: تعلم ، انت غير مهذب ، تراني اتمدد على فراش الموت و كل ما يهمك هذا الخدش الذي سببته
لعربتك .
طارق بعصبيه : خدش ، سأقتلك ، إنها لحظاتك الاخيره بالفعل .
وهم بمحاولة اعتداء اخرى قبل ان توقفه الممرضه و الدكتور مراد مره اخرى .......
تمددت على فراشي و رسمت على ملامحي أبتسامه مستفزه وانا اقول : هؤلاء الاشخاص لن يتغيرو
مهما احسنت إليهم ، ألقوه في الخارج لا ارغب في رؤية وجهه الان .
تمتم ببتعض العبارات الساخطه المتزينه بما طاب ولذ من السباب إلى ان هدء قليلا و خارت لديه رغبة
الانتقام ، فقلت ضاحكا : حسنا يمكنكم ان تتركوه الان .
تركه مراد برفقتي وهو ينظر إليه بتشكك قبل ان يغلق باب الغرفه خلفه .
يوسف: قبل ان تلكم شيئا ، ساتكفل بإصلاح سيارتك اللعينه .
طارق: لن اقبل هذا و انت تعرف ذلك ، كل ما يحيرني ، لماذا فعلت ذلك ؟
صمت قليلا قبل ان اقول : ماذا ستفعل إذا اكتشفت ان شقيقتك سرقت شيئا صغيرا و الشرطه ذاهبه
للقبض عليها ؟
طارق: لا اعلم ، لكنها لن تفعل ذلك .
يوسف: لنفترض انها فعلت .
طارق: لا اعلم لكنني س.......
يوسف: ستحاول انقاذها ، نحن بشر تترسخ بنا هذه الطبائع الانانيه ، قد تحرق قاره كامله إذا تطلب الأمر
فقط لتنقذ من تحب .
طارق: و من الذي اردت انقاذه ؟
يوسف: يمكن ان تقول انه شخص مهم إلى قلبي ، المهم الأن انني صديقك ويجب ان تساعدني للخروج من
هذا المأذق .
طارق بسخريه مستنكره : و مالذي سيدفعني إلى ذلك ؟
يوسف: تخيل حياتك بدوني ، ستكون في غاية الكئابه أليس كذلك ؟
طارق: و ماذا تريدني ان افعل ؟
يوسف: اترك لي هاتفك .
طارق: حقا ، هذا هو الشيئ الذي في غاية الاهميه و يتوقف عليه مستقبل الكوكب ؟
ضحكت من تعبيراته ثم قلت : نعم انا افتقدك كثيرا مؤخرا كما انني لم احظى بحبيبة بعد .
طارق: لكمه واحده في انفك ارجوك .
يوسف: مستحيل ، كما انني سأحتاج إليك كثيرا الفتره القادمه .
طارق بعدم ارتياح: في ماذا ؟
يوسف: ستعرف قريبا ياصديقي ، ستعرف كل شيئ .
***
هل شرعت في النوم الأن أم فارقت الحياة بالفعل ؟
لا ، لم تظفر قبضة ملك الموت برقبتي بعد ........
انا افكر إذا عقلي يعمل ، لكنني غير قادر على تحريك جسدي او فتح عيناي ، انا غائب عن الوعي .
ما هذه الرائحه النفاذه ؟!!
انا استنشقها إذا هي اكسجين لكنه مختلف الرائحه عن المعتاد و يبدو ثقيلا على رئتاي .......
مخدر ؟
نعم هو كذلك بالفعل ، ذات الرائحه التي شممتها اثناء قيامي بعملية اللوز في طفولتي .......
ها هي الغمامه تنقشع عن عيني و تنفتح رويدا رويدا .......
هل انا وحيد في هذه الغرفه .......
انا اكره الاختلاط بالبشر لكن لا اريد ان أتألم وحيدا .
(( يوسف ، يوسف ، بني ، انت بخير ))
ألتفت إلى مصدر الصوت ببطئ لاجد هذه المرأه التي دائما ما أراها عندما انجو من احدى مصائبي ،
والدتي العزيزه التي دائما ما اشعر بالأمان بجوارها رغم اعتمادي على نفسي و عشقي للعزله ......
رددت عليها بإبتسامه متعبه أرهقها الدهر و اثقلتها الهموم ، و اكتفيت بالتحديق في وجهها .
همت بالاقتراب مني اكثر و مسحت قطرات العرق التي تصببت على وجهي و هي تنظر إلي بإشفاق .
مضت الدقائق و الساعات و انا احدق في سقف الغرفه محاولا تذكر ما حدث و الاستفاقه من أثر
المخدر ..........
(( جرح عميق إلى حد ما لكنه لم يلحق أي ضرر بأعضائك ، الخطوره كانت تكم في نزيفك للدماء بشكل
غزير و تلوث الجرح مما اصابه ببعض الالتهابات و الحمى ، لكنك الان في حاله جيده ، تحتاج فقط إلى
تناول الفيتامينات و ان تظل بجوار محلول الكلوكوز لبضعة ايام للتعويض عن الدماء التي فقدتها ،
كما ان اجهزتك الحيويه تعمل بكفائه الان مما سيمكنك من المتابعه مع الدكتور مراد ))
تأملت الرجل طويل القامه ذو الشعر الابيض الكثيف عريض المنكبين الذي تبدو عليه الملامح الغربيه
، في حين تسائلت والدتي قائله : هل يجب عليه البقاء في المشفى ، يمكننا ان نقوم بهذه الاشياء في
منزلنا .
الطبيب بصرامه : نعتذر سيدتي ، لكنه اجراء مطلوب .
رمقتني والدتي بنظره مودعه و هي تقول : حسنا لا بأس ، سأزورك في الغد .
اومئت براسي و الابتسامه الزائفه تنير وجهي .........
في غضون ثلاث دقائق بالضبط خلت الغرفه من الجميع عداي انا و الدكتور مراد الذي ابتسم بدوره
و هو يقول : لقد انصرفت بالفعل يمكنك ان تزيح هذه الابتسامه الان .
يوسف: خبير في لغة الجسد أليس كذلك ؟
مراد متمماً: و طبيب نفسي و احد اعضاء فريق البحث النفسي في مجلة (the sciences) .
يوسف متهكماً: متى صرت بهذه الاهميه ؟
ازدادت ابتسامته اتساعا و هو يقول : السكين التي طعنت بها تخص شقيقتك كما ذكرت والدتك ، كما
ان بصماتك تزينها ، و هذا لا يعني إلا شيئا واحدً .......
يوسف: انا طعنت نفسي .
مراد: بالضبط .
ابتسمت بسخريه و انا اقول : اخبرتني انك تعمل في صحيفة الأهرام أليس كذلك ؟
شد ياقته بذهو و هو يقول : صحيفة العلوم الدوليه .
يوسف: نعم بالطبع ، اخبرني لماذا اطعن نفسي ؟
مراد: هذا ما اود معرفته استاذ ؟
يوسف: بشمهندس يوسف .
مراد مشدوهاً: مهندس ؟!!! ، اخبرتنا والدتك انك لم تتجاوز العشرين من عمرك بعد ؟
يوسف بحذاقة: مهندس شبكات و إدارة سيرفرات و أمن معلومات وقريبا مهندس سيرفرات لينكس .
اصدر مراد صفير متعجب ثم قال : انت تبذل جهدك حقا .
يوسف: حسنا ، لم استطع التواصل مع البشر فأتجهت إلى الأله .
مراد: انت شخص وحيد ؟
يوسف: لا ، أعرف الكثير من الاشخاص لكن بداخلي انا في غاية الوحده .
مراد: لماذا ؟
يوسف: الجميع يبحث عن من يشبهه لكنني لم اجد شبيهي بعد ......
ثم ابتسمت بسخريه و انا اتابع : حتى إذا قابلته سينفر كلانا من الاخر ، فأنا غدوت اعشق الهدوء
لدرجة كبيره .
همهم و هو ينظر إلي بتفحص ، ثم قال : لا تبدو لي هذا الشخص الغامض العاشق للاكتئاب .
ابتسمت بهدوء و انا اقول : كل منا له غابته الخاصه التي لا يراها احد .
مراد: انا اقصد الاكتئاب الذي يجعلك ترى العالم بلون مختلف عن الجميع .
برقت عيناي و انا اقول : لا تحاول اجتذاب الكلمات مني فأنا لست بالشخص الهين اطلاقا .
ظل يحملق بي بدهشه لعدة ثوان ، ثم انفجر ضاحكا و قال : يبدو انك من معجبين فرويد .
يوسف: إلى حد ما .
مراد: تبدو شخصا مثاليا بالنسبة لي ، لماذا تحاول الانتحار اذن .
يوسف: هل تريدني ان انتحر غصبا ام ماذا ؟
مراد: ماذا حدث اذا ؟
يوسف: فتاة ذات شعر اسود داكن قامت بطعني .
مراد: طعنتك بسكين شقيقتك ؟
يوسف: السكين كانت للدفاع عن نفسي فقط ، حتى إذا قارنتها بالجرح في معدتي فلن يتناسبا معا .
مراد: و لماذا تحمل السكين معك ؟
يوسف: كنت اعلم انني ساقابلها في هذا اليوم .
مراد: كيف ؟!
يوسف: هناك علاقة معقده بيننا يصعب شرحها .
مراد: حسنا ، لكن هذا قد يجعلك في دائرة الاتهام ، أتعي ذلك ؟
رسمت على وجهي ابتسامه ساخره و انا اقول : انت طبيب نفسي ولست احد المحققين أليس كذلك ؟
مراد: انا لا اتهمك ؛ انا اتحدث إليك كصديق فقط .
في هذه اللحظه دلفت إحدى الممرضات إلى الغرفه و هي تقول : يوسف نور الدين ، هناك من يريد
مقابلتك .
يوسف: من ؟
(( انا ايها الوغد ))
يوسف ذاهلاً: طارق !!!
هم بالانقضاض علي لولا ان الدكتور مراد و الممرضه امسكو به ليهدئو من روعه .....
يوسف بفظاظة: تعلم ، انت غير مهذب ، تراني اتمدد على فراش الموت و كل ما يهمك هذا الخدش الذي سببته
لعربتك .
طارق بعصبيه : خدش ، سأقتلك ، إنها لحظاتك الاخيره بالفعل .
وهم بمحاولة اعتداء اخرى قبل ان توقفه الممرضه و الدكتور مراد مره اخرى .......
تمددت على فراشي و رسمت على ملامحي أبتسامه مستفزه وانا اقول : هؤلاء الاشخاص لن يتغيرو
مهما احسنت إليهم ، ألقوه في الخارج لا ارغب في رؤية وجهه الان .
تمتم ببتعض العبارات الساخطه المتزينه بما طاب ولذ من السباب إلى ان هدء قليلا و خارت لديه رغبة
الانتقام ، فقلت ضاحكا : حسنا يمكنكم ان تتركوه الان .
تركه مراد برفقتي وهو ينظر إليه بتشكك قبل ان يغلق باب الغرفه خلفه .
يوسف: قبل ان تلكم شيئا ، ساتكفل بإصلاح سيارتك اللعينه .
طارق: لن اقبل هذا و انت تعرف ذلك ، كل ما يحيرني ، لماذا فعلت ذلك ؟
صمت قليلا قبل ان اقول : ماذا ستفعل إذا اكتشفت ان شقيقتك سرقت شيئا صغيرا و الشرطه ذاهبه
للقبض عليها ؟
طارق: لا اعلم ، لكنها لن تفعل ذلك .
يوسف: لنفترض انها فعلت .
طارق: لا اعلم لكنني س.......
يوسف: ستحاول انقاذها ، نحن بشر تترسخ بنا هذه الطبائع الانانيه ، قد تحرق قاره كامله إذا تطلب الأمر
فقط لتنقذ من تحب .
طارق: و من الذي اردت انقاذه ؟
يوسف: يمكن ان تقول انه شخص مهم إلى قلبي ، المهم الأن انني صديقك ويجب ان تساعدني للخروج من
هذا المأذق .
طارق بسخريه مستنكره : و مالذي سيدفعني إلى ذلك ؟
يوسف: تخيل حياتك بدوني ، ستكون في غاية الكئابه أليس كذلك ؟
طارق: و ماذا تريدني ان افعل ؟
يوسف: اترك لي هاتفك .
طارق: حقا ، هذا هو الشيئ الذي في غاية الاهميه و يتوقف عليه مستقبل الكوكب ؟
ضحكت من تعبيراته ثم قلت : نعم انا افتقدك كثيرا مؤخرا كما انني لم احظى بحبيبة بعد .
طارق: لكمه واحده في انفك ارجوك .
يوسف: مستحيل ، كما انني سأحتاج إليك كثيرا الفتره القادمه .
طارق بعدم ارتياح: في ماذا ؟
يوسف: ستعرف قريبا ياصديقي ، ستعرف كل شيئ .
***