الفصل التاسع
توالت دموعها تباعًا بصدمة وهي تضع كفها على فمها تكتم شهقاتها العالية.. تحاول قرائة الكلمات التي اختفت تحت الحبر والدماء.. ولكنها فشلت.. فشلت في تخمين أخر سطورة.. ولكن ظهرت جملته الاخيرة في الورقة
" لا شيء على هذه الأرض يستحق الحياة"
جملته باتت تتردد في عقلها تثير ناقوس الخطر
ما معنى كلماته تلك..ما معنى أن يكتب تلك الكلمة في هذا الوقت ويعقبه انهياره ثم صمته.. لقد كان يحدق بها وهي تثرثر بطريقة غريبة.. بعيون يائسة فقدت القدرة على المتابعة.. نظرة ضعيفة رأتها في عين جدها يوم علم بقضية الحجر الذي رفعها عمها رمزي!
شحب وجهها وانتفضت من الفراش تركض إلى باب الغرفة تفتح الباب وتركض حيث اريكته.. فلم تجده
لم تجده نائمًا كما اتفقت معه أن يناما لتأخر الوقت
لم تجده في الكوخ من الأساس
ركضت بقلبٍ وجل لخارج الكوخ، لربما تراه جالسًا على المقاعد التي كانا يجلسان عليها قبل ساعات
ولكنها لم تجده عليها.. التفتت تبحث عنه خلف الكوخٍ بخوف وهي تهتف بخوف...
-نديم.. أين أنت.. نديــــم أين ذهبت
وضعت يدها على قلبها الذي كان يقرع باضطرابٍ فهمست
-لا اتمنى ألا يكون قد فعلها.. اتمنى أن يكون على مايرام
تحشرجت أنفاسها وضوء مابعد الفجر ينبعث حولها
فرأته..خارجًا من الكوخ ينظر لها بدهشة من جودها في الخارج وتصيح باسمه بهذا الشكل
كان يبدو كمن خرج من الحمام توًا بعد أن انتهى من استحمامه!
جرت قدماها إليه وهي تتنهد مرتاحة وتقول بصوتٍ مرتجف ودموعها لم تجف على وجنتها...
-ظننتك انتحرت.. رأيت كلماتك على الورقة
جملة "لا شئ على هذه الأرض يستحق الحياة"
ظننت انك ستعاقب نفسك وتقتلها.. جدي قال أن قتل النفس له حساب ثقيل عند الله.. لا تقتل نفسك يانديم
أنهت كلماتها وهي تدفعه لداخل الكوخ وتغلق الباب بالمفتاح وتدلف حيث غرفتها تغلق الباب خلفها بعنف
وتجلس على فراشها تبكِ بقوة تفرغ طاقة الخوف التي تفجرت في قلبها وهي تتسائل، مالذي كانت ستفعله لو خرجت وجدته مقتولا.. ماردة فعلها وهي تشاهد وفاة انسان للمرة الثالثة بعد وفاة والدها وجدها
وضعت وجنتها على الوسادة وهي تنظر للورقة المجعدة وتقرأ كلماته من جديد.. فتهمس وهي تمسح على الورقة بشفقة...
-على هذه الأرض ما يستحق الحياة
أما نديم كان لازال واقفًا في ردهة الكوخ ينظر لبابها المغلق بصمت.. صمت ثقيل غلفه.. وكلماتها تتردد في عقله
وصوت درويش في الزاوية يردد بصوتٍ جهور..
على هذه الأرض مايستحق الحياة
تردد إبريل رائحة الخبز في الفجر
تعويذة امرأة للرجال، كتابات اسخيليوس
أول الحـــب، عشـبٌ على حـجرٍ
امهات يقفن على خيــــــط نـايٍ
وخوف الغزاة من الذكــريات
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
نهاية ايلول، سيدة تركت الأربعين
بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن
غيم يقلد سرب من الكائنات
هتافات شعبٍ لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين
وخوف الطغاة من الامنيات
***
***
مرت الأيام خفيفة كريشة ناعمة مرت فوق جبينٍ منبسط
كانت طيف مفراشة محررة تطوف حوله تنشر البهجة والألوان.. تنحشر بين نفسه وصمته فتملئة بثرثرة لطيفة
وكلماتٍ حكيمة لا تليق على شخصيتها المندفعة
تستيقظ صباحًا لتحضر له طعام ذو رائحة شهية تجعل بطنه يقرقع جوعًا.. ثم تليه بشاي الياسمين الذي لا تنفك عن سرد مزاياه.. فهي عاسقة للشاي المُعطر
ومايدهشه أن عادتها الغربية لا حصر لها ولا عدد
وهذا الأمر يضايقه بعض الشيء.. فهي فتاة تخطت السابعة والعشرون من عمرها ولازالت ترى أن من طبيعي تقبيل وجنة الرجل في صباح وقبل النوم
لمَ تُقبل وجنته أهو جدها أو شقيقها او حتى زوجها
وايضًا لا تتردد في التغزل في عيناه بكل بساطة فتندفع قائلة بين كل ساعة واخرى...
-ولكن من أين جئت بتلك الملامح الغربية.. تبدو كشاب بريطاني وسيم.. نعم فيك بعض خشونة العرب
ولكن ملامحك لا تماثلهم.. انت وسيم يانديم وعيناك رااائعة اللون
حينها كان يجعد جبينه بصمت وهو ينظر لها للحظات يحاول التفكير.. أهي فتاة مندفعة متحررة بسبب قضاء أكثر سنوات عمرها في الخارج، أم انها متلاعبة تود جره إلى فعلٍ محرم.. مجرد امرأة مفتونة به لها دوافع غير بريئة
تسائل هذا السؤال كثيرًا في البداية
ولكن مع مرور الأيام بات يرى أنها فتاة عادية كأي فتاة
مكانتها الاجتماعية وعملها وحياتها خارج البلاد جعلوها أكثر جرأة وتلقائية.. كل هذا جعلها بهذا المزيج الغريب
تارة تكون جدية في أقصى الحدود
وتارة تكون رقيقة مندفعة تضحك وتدور حوله كفراشة خُلقت لترفرف حوله بزهوتها.. فباتت ترسم الابتسامات على وجهه من آن لأخر
اقتحمت صمته بمخبوزاتها التي تفوح في انفه مع خيوط الصباح.. وملئت وحدته وهي تجالسه ظهرًا تقص عليه العديد من القصص الصعبة التي كانت نهايتها سعيدة لاصحابها.. تظن أنها هكذا تبعث في نفسها الأمل
وفي أحد الأيام استيقظ وحيدًا في الكوخ.. لا صوت حوله ولا رائحة لمخبوزاتها.. فراغ صامت مثله جعله ينتفض من مكانه بحثًا عنها كطفلٍ صغير فقد أمه
ولكنه لم يجدها.. لقد رحلت واختفى أثرها.. اختفت الفراشة وأثرها في اسرع مما ظن
ارتمى على الأريكة جالسًا يحدق في الفراش بشرود
حسنًا هو كان يعلم أن سيأتي يوم وتغادر وتعود لحياتها
ولقد لقن نفسه ألا يتعلق بطيفها، لا يجوز له أن يتعلق بمتعة من متع الحياة
هي مسألة وقت وسيعثر رائد عليه ويعيده إلى المصحة العقلية.. مسألة وقت وسيعود من حيث أتى
وسيخبره حينها أنه لم يهرب.. لقد ساعده ممرض في ذاك المشفى بلا رغبة منه كي يهرب شابًا أخر
فاانتهي به الأمر يسير في الشوارع بلا واجهة واضحة
إلى أن قادته قدماه حيث قبر صدّيق وانتهى به الأمر في شقة تلك المذيعة
هو كان راضيًا أن يظل أصم وأبكم ومجنون في تلك المصحة كي يصفح عن ذنبه ويرتاح صدّيق في قبره
هو لا يستحق إلا ان يعيش ويموت في هذه المصحة
ولولا طيف لمَ كان جالسًا في هذا المكان!
قطع شروده الواجم دخولها إلى الكوخ بشكلٍ مفاجئ له
وهي تقول متنهدة بارهاق...
-لقد استيقظت.. ظننتك ستظل نائمًا لبعد الظهر
قُل لي انك تناولت الطعام الذي حضرته لك قبل مغادرتي
أشاح وجهه عنها دون رد.. ولأول مره منذ اسبوعان يعاد معاملتها بهذا الجفاء والتباعد، لقد ظنت أنهم تجاوزا تلك المرحلة اخيرًا وبات التعامل بينهم أكثر لطفًا وسلاسة
ووجهه المجعد بضيق الذي رأته توًا ينفي وجود الجسور التي حاولت بينها بينهم!
وضعت الحقائب ارضًا واقتربت تجلس جواره وتقول بقلق وهي تربت على كتفه بحيرة...
-نديم مابك.. هل حدث شيء في غيابي!
أزاح كفها عن كتفه بخشونة دون أن يتكلم
وعاد يتسلح بصمته وجفائه من جديد
تنهدت بصبر وهي تجذب وجهه لها وتقول بهدوء...
-لمَ هذا الغضب.. ألم نتفق على أن نكون اصدقاء!
اخبرني مالذي حدث.. هل أتى أحد من عائلة ليلى!
رحمها من حيرتها اخيرًا وحرك رأسه نافيًا ولازال يقضب حاجباه دليل على ضيقه منها
تنهدت وهي تنظر حولها تبحث عن ورقة وقلم كي يدون لها ماالذي يغضبه منها فجأة.. فوقفت تقول...
-انتظر لحظة واحدة
ظلت تبحث عن ورقة وقلم في غرفتها.. وفي حقيبتها
ولكنها وبعد بحث دام لدقائق.. خرجت عابسة وهي تقول متنهدة بحنق...
-لم اجد ورقة وقلم كي تخبرني
" لا شيء على هذه الأرض يستحق الحياة"
جملته باتت تتردد في عقلها تثير ناقوس الخطر
ما معنى كلماته تلك..ما معنى أن يكتب تلك الكلمة في هذا الوقت ويعقبه انهياره ثم صمته.. لقد كان يحدق بها وهي تثرثر بطريقة غريبة.. بعيون يائسة فقدت القدرة على المتابعة.. نظرة ضعيفة رأتها في عين جدها يوم علم بقضية الحجر الذي رفعها عمها رمزي!
شحب وجهها وانتفضت من الفراش تركض إلى باب الغرفة تفتح الباب وتركض حيث اريكته.. فلم تجده
لم تجده نائمًا كما اتفقت معه أن يناما لتأخر الوقت
لم تجده في الكوخ من الأساس
ركضت بقلبٍ وجل لخارج الكوخ، لربما تراه جالسًا على المقاعد التي كانا يجلسان عليها قبل ساعات
ولكنها لم تجده عليها.. التفتت تبحث عنه خلف الكوخٍ بخوف وهي تهتف بخوف...
-نديم.. أين أنت.. نديــــم أين ذهبت
وضعت يدها على قلبها الذي كان يقرع باضطرابٍ فهمست
-لا اتمنى ألا يكون قد فعلها.. اتمنى أن يكون على مايرام
تحشرجت أنفاسها وضوء مابعد الفجر ينبعث حولها
فرأته..خارجًا من الكوخ ينظر لها بدهشة من جودها في الخارج وتصيح باسمه بهذا الشكل
كان يبدو كمن خرج من الحمام توًا بعد أن انتهى من استحمامه!
جرت قدماها إليه وهي تتنهد مرتاحة وتقول بصوتٍ مرتجف ودموعها لم تجف على وجنتها...
-ظننتك انتحرت.. رأيت كلماتك على الورقة
جملة "لا شئ على هذه الأرض يستحق الحياة"
ظننت انك ستعاقب نفسك وتقتلها.. جدي قال أن قتل النفس له حساب ثقيل عند الله.. لا تقتل نفسك يانديم
أنهت كلماتها وهي تدفعه لداخل الكوخ وتغلق الباب بالمفتاح وتدلف حيث غرفتها تغلق الباب خلفها بعنف
وتجلس على فراشها تبكِ بقوة تفرغ طاقة الخوف التي تفجرت في قلبها وهي تتسائل، مالذي كانت ستفعله لو خرجت وجدته مقتولا.. ماردة فعلها وهي تشاهد وفاة انسان للمرة الثالثة بعد وفاة والدها وجدها
وضعت وجنتها على الوسادة وهي تنظر للورقة المجعدة وتقرأ كلماته من جديد.. فتهمس وهي تمسح على الورقة بشفقة...
-على هذه الأرض ما يستحق الحياة
أما نديم كان لازال واقفًا في ردهة الكوخ ينظر لبابها المغلق بصمت.. صمت ثقيل غلفه.. وكلماتها تتردد في عقله
وصوت درويش في الزاوية يردد بصوتٍ جهور..
على هذه الأرض مايستحق الحياة
تردد إبريل رائحة الخبز في الفجر
تعويذة امرأة للرجال، كتابات اسخيليوس
أول الحـــب، عشـبٌ على حـجرٍ
امهات يقفن على خيــــــط نـايٍ
وخوف الغزاة من الذكــريات
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
نهاية ايلول، سيدة تركت الأربعين
بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن
غيم يقلد سرب من الكائنات
هتافات شعبٍ لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين
وخوف الطغاة من الامنيات
***
***
مرت الأيام خفيفة كريشة ناعمة مرت فوق جبينٍ منبسط
كانت طيف مفراشة محررة تطوف حوله تنشر البهجة والألوان.. تنحشر بين نفسه وصمته فتملئة بثرثرة لطيفة
وكلماتٍ حكيمة لا تليق على شخصيتها المندفعة
تستيقظ صباحًا لتحضر له طعام ذو رائحة شهية تجعل بطنه يقرقع جوعًا.. ثم تليه بشاي الياسمين الذي لا تنفك عن سرد مزاياه.. فهي عاسقة للشاي المُعطر
ومايدهشه أن عادتها الغربية لا حصر لها ولا عدد
وهذا الأمر يضايقه بعض الشيء.. فهي فتاة تخطت السابعة والعشرون من عمرها ولازالت ترى أن من طبيعي تقبيل وجنة الرجل في صباح وقبل النوم
لمَ تُقبل وجنته أهو جدها أو شقيقها او حتى زوجها
وايضًا لا تتردد في التغزل في عيناه بكل بساطة فتندفع قائلة بين كل ساعة واخرى...
-ولكن من أين جئت بتلك الملامح الغربية.. تبدو كشاب بريطاني وسيم.. نعم فيك بعض خشونة العرب
ولكن ملامحك لا تماثلهم.. انت وسيم يانديم وعيناك رااائعة اللون
حينها كان يجعد جبينه بصمت وهو ينظر لها للحظات يحاول التفكير.. أهي فتاة مندفعة متحررة بسبب قضاء أكثر سنوات عمرها في الخارج، أم انها متلاعبة تود جره إلى فعلٍ محرم.. مجرد امرأة مفتونة به لها دوافع غير بريئة
تسائل هذا السؤال كثيرًا في البداية
ولكن مع مرور الأيام بات يرى أنها فتاة عادية كأي فتاة
مكانتها الاجتماعية وعملها وحياتها خارج البلاد جعلوها أكثر جرأة وتلقائية.. كل هذا جعلها بهذا المزيج الغريب
تارة تكون جدية في أقصى الحدود
وتارة تكون رقيقة مندفعة تضحك وتدور حوله كفراشة خُلقت لترفرف حوله بزهوتها.. فباتت ترسم الابتسامات على وجهه من آن لأخر
اقتحمت صمته بمخبوزاتها التي تفوح في انفه مع خيوط الصباح.. وملئت وحدته وهي تجالسه ظهرًا تقص عليه العديد من القصص الصعبة التي كانت نهايتها سعيدة لاصحابها.. تظن أنها هكذا تبعث في نفسها الأمل
وفي أحد الأيام استيقظ وحيدًا في الكوخ.. لا صوت حوله ولا رائحة لمخبوزاتها.. فراغ صامت مثله جعله ينتفض من مكانه بحثًا عنها كطفلٍ صغير فقد أمه
ولكنه لم يجدها.. لقد رحلت واختفى أثرها.. اختفت الفراشة وأثرها في اسرع مما ظن
ارتمى على الأريكة جالسًا يحدق في الفراش بشرود
حسنًا هو كان يعلم أن سيأتي يوم وتغادر وتعود لحياتها
ولقد لقن نفسه ألا يتعلق بطيفها، لا يجوز له أن يتعلق بمتعة من متع الحياة
هي مسألة وقت وسيعثر رائد عليه ويعيده إلى المصحة العقلية.. مسألة وقت وسيعود من حيث أتى
وسيخبره حينها أنه لم يهرب.. لقد ساعده ممرض في ذاك المشفى بلا رغبة منه كي يهرب شابًا أخر
فاانتهي به الأمر يسير في الشوارع بلا واجهة واضحة
إلى أن قادته قدماه حيث قبر صدّيق وانتهى به الأمر في شقة تلك المذيعة
هو كان راضيًا أن يظل أصم وأبكم ومجنون في تلك المصحة كي يصفح عن ذنبه ويرتاح صدّيق في قبره
هو لا يستحق إلا ان يعيش ويموت في هذه المصحة
ولولا طيف لمَ كان جالسًا في هذا المكان!
قطع شروده الواجم دخولها إلى الكوخ بشكلٍ مفاجئ له
وهي تقول متنهدة بارهاق...
-لقد استيقظت.. ظننتك ستظل نائمًا لبعد الظهر
قُل لي انك تناولت الطعام الذي حضرته لك قبل مغادرتي
أشاح وجهه عنها دون رد.. ولأول مره منذ اسبوعان يعاد معاملتها بهذا الجفاء والتباعد، لقد ظنت أنهم تجاوزا تلك المرحلة اخيرًا وبات التعامل بينهم أكثر لطفًا وسلاسة
ووجهه المجعد بضيق الذي رأته توًا ينفي وجود الجسور التي حاولت بينها بينهم!
وضعت الحقائب ارضًا واقتربت تجلس جواره وتقول بقلق وهي تربت على كتفه بحيرة...
-نديم مابك.. هل حدث شيء في غيابي!
أزاح كفها عن كتفه بخشونة دون أن يتكلم
وعاد يتسلح بصمته وجفائه من جديد
تنهدت بصبر وهي تجذب وجهه لها وتقول بهدوء...
-لمَ هذا الغضب.. ألم نتفق على أن نكون اصدقاء!
اخبرني مالذي حدث.. هل أتى أحد من عائلة ليلى!
رحمها من حيرتها اخيرًا وحرك رأسه نافيًا ولازال يقضب حاجباه دليل على ضيقه منها
تنهدت وهي تنظر حولها تبحث عن ورقة وقلم كي يدون لها ماالذي يغضبه منها فجأة.. فوقفت تقول...
-انتظر لحظة واحدة
ظلت تبحث عن ورقة وقلم في غرفتها.. وفي حقيبتها
ولكنها وبعد بحث دام لدقائق.. خرجت عابسة وهي تقول متنهدة بحنق...
-لم اجد ورقة وقلم كي تخبرني