الفصل الثالث

نهض و وقف امام والدته التي تعجبت من ثقته
(كان زمان تفضلو تهينوا فيااا انا انا دلوقتي دكتور مطلوب في افخم العائلات و القصور)

ضيقت الام عينيها بعدم فهم
(يعني اي ياود )

اجابها وهو يلاعب حاجبيه بمشاكسه
( ابنك مطلوب لحالة مصتعصيه.. عجز الطب و اكبر الجراحين فيها..)

ردت بسخرية..
( ودلوقتي الامر متروك للبركة أبني.. اصلك ياض فيك شئ لله تدعي للحالة ربنا يشفيها علطول)

ثم قهقهت بشده علي ملامح ولدها المنصدم
صرخ يوسف بغيظ

( لا ياحبيبتي مش بالبركة... دي قدرتي و مهارتي الطبية... فين منة... يا منة تعالي يا حبيبتي خلينا ننزل نشم شوية هواء دلوقتي هفسحك في أفخم حديقات الحيوان في مصر...)

لوت الام فهما بقلة حيلة...

تقدمت منه القردة بخطوات مهرولة من الداخل و تشبثت في قدمه...
ف حملها سريعا وهو يقبلها...بسعادة
( يخراشي على القمر ياناس... انتي محلوه النهرده كدا ليه... قوليلي بتاكلي اي يا كريم كراميل انتي)

خلعت الام نعلها وهي تلوي فمها بقرف...
ثم اقتربت منه و اخذت تضربه هو و القرده وهي تصرخ
( كلت فول ياعين كلت فول ياخويا... قاعد بتعاكس في القردة يا دكتور المجانين...)

صرخ يوسف بضحك وهو يركض من والدته وهو يحمل القردة وهي خلفه بالنعل....

( اي يا ولية بتغيري مننا ليه... ولا عشان جوزك مابيدلعكيش كدا... غيرانه من القرده علي اخر الزمن.. ااااااه...)
. صرخ بوجع حينما قامت الام بضربه بعصي المكنسه اليدويه.
صاحت الأم سريعا بغيظ
( بقا انا هغير من قردة يا دكتور نص كم)

دخل يوسف غرفته سريعا وهو يقهق بمرح و القردة تشاركة..
و والدته تصرخ به بالخارج بغيظ...

............................
أمسك يوسف يد القردة و قام بتشغيل أغنيه

و أخذ يرقص مع القردة في الغرفة و القردة ترقص معه
وهو يغني من الأغنية

واخذ يصقف بيده بسعادة و ضحكاته تتعالي بشدة علي رقص القردة..
واخذ يغني مع الأغنية
( لما ************

فجاءة سمع صوت طرق عنيف على باب الغرفه.. و صوت أخيه زياد... يصيح بإسمه بمرح
( يووووووسف يا دكتره...)


دخل زياد الغرفه...
و اخذ يرقص معهم و يراقص القردة... و ضحكاتهم تتعالي...
و أثناء إندماجهم في الرقص.....
فجاءة وجدو سيل من المياه يسقط عليهم.. شهقوا بخضه...
فوجدوا والدتهم تقف علي باب الغرفه ممسكة بسطل المياه الذي افرغته عليهم...

نظر لها يوسف بغيظ وملابسه ابتلت من المياه و ايضا الغرفه...
( اي يا حجة نجاح... حد قالك اننا عاوزين نستحمي)

إبتسمت له والدته بسماجة
ثم أشارت له بغرور..
( نشف الاوضة من الميه يا دكتور... ثم نظرت ل زياد مردفه من بين أسنانها و انت يبتاع الثانويه العامه قدامي علي المطبخ... عشان تغسل المواعين..)


توسعت عين الشابان... ثم نظرا لبعضهما بصدمة و قهر شديد مما تفعله بهما والدتهما...



بعد قليل...

كان يقوم يوسف بتنشيف الارضية ( بالشرشوبه)...و وهو يرتدي بنطال قصير...
ويدندن إحدي الأغاني...


يقوم بالتجفيف قليلا ثم يقف و يرقص و يغني وقت أطول....

و زياد هناك في المطبخ يقوم بنفس الأمر....
ثم يغني بصوت عالي و يرد عليه يوسف في المطبخ...


رد يوسف...وهو يرقص بعصا "الشرشوبة"


زياد يغني وهو يخبط علي اناء الطبخ الذي يقوم بغسله


يرد يوسف وهو يرقص بعصي التجفيف بحركات مضحكة

ثم يغنيا في صوت واحد
ثم ينظر يوسف وهو يشير علي القردة التي تشاركهم التصفيق و الغناء).. وهو يغني اخر مقطع ف الأغنية

*************
في صباح اليوم التالي...

علي الفطار ملتفين جميعا
معادا يوسف
الذي خرج سريعا من الغرفه وهو مهندم بشكل مبالغ به...
يرتدي حله رسمية سوداء انيقه كإنه يذهب لعرس ما...

نظرو له...
فصاح زياد وهو يصقف بيده و يصفر بإعجاب ل شقيقة
( عريس يا اخواتي... الرجولة و الفخامة يا ناس..)

ألقي له يوسف قبله في الهواء وهو يقف علي بعد من طاولة الإفطار

بينما والدتهم تلوي فمها كعادتها بحنق... وهو ترمقه بإستنكار

صاح زياد بمرح... جعل يوسف ينظر له بغضب
( انت رايح فرح مين علي الصبح كدا)

انفجر الجميع في الضحك بشدة.. فنظر له يوسف بغيظ...

ثم صاح بغيظ... وهو يقف بغرور
( ناس بيئه... انا دكتور رايح يشوف حاله من أغني أغنياء مصر... و هدخل قصر الفيشاوي...)


صاحت والدته وهي تنظر ل زياد
( اي ياواد قصر الفيشاوي ده.. جنب قصر محمد علي كدا ... ؟)

انفجر زياد في الضحك و الام و الأب ايضا.... بينما أحمر وجه يوسف بغضب...

( بكرا لما لربنا يفتحها عليا لتبرا منكم و لسيبلكم الحارة المعفنة دي)

ردت الام بمرح
( لما بقا)

قهقهو جميعا بمرح
******************
أمام القصر... نزل يوسف من سيارة الاجرة... و اخد يتطلع في القصر يإنبهار..
ف القصر كبير جدا و فخم يدل علي الغنى الفاحش لهذه العائله...

قام يوسف بالاتصال علي باسم...
( ايوه يا دكتور باسم انا قدام القصر..)

سمع صوت باسم..
( تمام يا دكتور... اتفضل وانا هكلم الأمن يفتحلك البوابه...)

اغلق يوسف مع باسم و تقدم من البوابه الحديدة الضخمة.... و فجاءة وجدها تفتح أمامه...
فإبتسم بثقه ثم دخل للدخل...

فشهق بصدمة...
وهو ينظر للطريق الطويل المؤدي للقصر
تمتم ببكاء مصطنع
( احية ده انا محتاج توكتوك عشان أوصل للقصر ده ..)

ثم إلتفت للأمن وهو ينظر لهم بحسره.. ثم اردف بتسأل
( هو مفيش تكاتك هنا...؟)

نظر له الأمن بعدم فهم..

فغمغم بغيظ
( خلاص...)
ثم نظر أمامه وهو يتمتم بغيظ...
( المفروض يحطوا تكاتك... اي المسافه دي كلها... ولا هي فشخرة كدابة وخلاص)

وصل أخيرا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه بسبب طول المسافه
و اخذ يضرب الجرس... علي باب القصر...
حتي فُتح له

دخل يوسف القصر و فتح فمه بعدم تصديق و انبهار شديد وهو ينظر حوله بذهول
( ايه ده...! ده ولا قصر عابدين... لا لا مش معقول اي ده..)

اخذ يتحرك في بهو القصر وهو يتطلع علي الاثاث بإنبهار

وبجانبه مديرة الخدم تزفر بغيظ..
( لو سمحت يا دكتور مش كفايا كدا.. دكتور باسم مستني حضرتك في الجنينة من بدري)

رمقها يوسف بقرف..
( فيه اي ياختي.. مش هاين عليكي تسبيني اتمتع بالقصر اللي اول مره اشوفه علي الواقع ده.. مهو انتي بقا عايشة فيه اربعه و عشرين ساعه ومش حاسه بالغلابه... اومال لو قولتلك تعالي صوريني هتعملي)

توسعت عين السيدة بذهول وهي تنظر له بصدمة
( ا انت بتقول اي؟)

اخرج هاتفه سريعا وهو يمده لها ببسمة واسعة بدت غبية
( خديلي كام صورة إلهي يعلي مراتبك.. امسكي امسكي)

امسكت الهاتف بذهول..

بينما هو جلس علي احد الكراسي الفخمة... و وضع ساق فوق الاخري و نظر للسقف بعمق.. مردفا بمرح

( خديلي صورة وانا عميق و كإنك بتغفليني بقا)

كتمت السيدة ضحكاتها بصعوبة..
واخذ تلتقط له الصور..

وقف بجانب احد التماثيل و مال عليها كإنه يقبله..
( عاوز صورة رومانسيه بقا)

أخذت تلتقط له الصور..

بعد وقت..

اردفت بتعب
( مش كفايا كدا.. اخدتلك يجي ميتين صورة)

صرخ يوسف بصدمة
( بس؟؟؟)

رمقته بذهول و فاه فاغر كاد يصل للارض

فتحرك سريعا في بهو القصر واردف بمرح

( نخش علي الفديوهات بقا...عاوزك تاخديلي فيديو وانا بتمشي في البهو كإني مش واخد بالي زي الموديل كدا ..)

ثم وضع يديه في جيب بنطاله واخذ يتحرك بثقه و غرور.. وهو يتطلع ف اثاث القصر بلا مبالاة

فجأة انتفض علي صوت خشن
( اي ده..؟ مين ده و بيعمل اي كدا؟)

إرتبكت مدبرة القصر و اردفت بتلعثم..
( دكتور هشام.. د ده دكتور جاي ل دكتور باسم)

نظر يوسف ل هشام بغيظ لمقاطعته
وكاد يتحدث إلا أن هشام سبقه متحدث بذهول
( بقا ده الدكتور يوسف؟؟؟؟)

لوي يوسف شفتيه بضيق
( وماله ده أن شاء الله ؟)

توسعت عين هشام و زوجته بجانبه من هذا الطبيب الوقح

دخل باسم في هذه اللحظة مردفا ببسمة متوتره
( دكتور يوسف نورت القصر... اعرفك عمي هشام والد ملك و والدتها)

صاح هشام بذهول
( اي ده يا باسم بقا ده الدكتور اللي قولت عليه)

ضغط باسم علي اسنانه بحرج
( اي يا عمي بس ماله ده دكتور يوسف معروف و مشهور بذكائه و قدرته وساعد ناس كتير)

. إبتسم يوسف بغرور و ثقه

بينما هشام نظر ل يوسف بإمتعاض
( خلاص يا باسم بس فهمة الوضع هنا ازي)

ثم إلتفت ل زوجته وامسك يدها وتحرك بغرور و صلف
( يلا يا حبيبتي)..

رمقهم يوسف بغيظ مردد داخله بسخرية
( فشخرة الاغنياء بقا... بكرا هبقا غني ان شاء الله و ادوس عليكم )

انتبه علي حديث باسم المرح
( اتمني ماتكنش زعلت من عمي هو طبعه صعب شوية... اتفضل معايا نقعد برا في الجنينه و أشرحلك الوضع كويس)

اوما له يوسف وهو يدعي الجدية فظهر بمظهر مضحك..

في الحديقة
يجلس يوسف مقابل باسم علي كرسي خشبي حول طاولة من نفس الخشب الفاخر

تحدث باسم ببسمة هادئه

( اولا يا دكتور يوسف اعذرني علي اللي هقولة.. احم جدي الدكتور حسن الفيشاوي زي ما انت عارف اننا عيلة كبيرة في الطب و عندنا اكبر المستشفيات و إسمنا معروف جدا..

فصراحة جدي لما ملك بنت عمي تعبت وفشل كل الدكاترة اللي هنا سفرها برا لأكبر مستشفيات في العالم لان الإسم طبعا لازم يكون لايق بعيلة الفيشاوي... وصراحة الكل فشل.. واحم يعني لما سمعت عنك و عرفته ساعتها هو كان فكرك اجنبي و تعليم برا مصر وكدا و رفض جدا لما عرف انك يعني م.....

كان يتلعثم باسم بإحراج.. ففهمه يوسف مردفا بهدوء

( فهمتك يا دكتور.. انا دلوقتي موجود من وراء دكتور حسن... و المفروض اخلص شغلي قبل ما يرجع و الموضوع يكون في سرية علشان اسم العيلة)

اوما له باسم وهو يخرج دفتر الشيكات
( بالظبط واللي حضرتك تطلبه يا دكتور.. و اتمني توافق..)

اخذ يوسف نفس طويل ثم اردف ببسمة وتعقل
( انا موافق طبعا مقدرش اسيب مريض محتاجلي بس مش هاخد حاجة دلوقتي إلا لما الانسة ملك تخف ان شاء الله... رجع دفتر الشيكات تاني مكانه)

إبتسم باسم بإعجاب..

نظر يوسف في ساعته بمرح
( طب مش يلا قبل ما دكتور حسن يرجع)

ضحك باسم بخفه وهو ينهض
( إتفضل يا دكتور)

دخل يوسف غرفة ملك.. بينما باسم أستأذن بأدب
( أسيبك يا دكتور دلوقتي تشوف شغلك..)

ثم خرج و أغلق الباب خلفه..

اخذ يوسف يتتطلع في هذه الغرفة التي تبدو عصرية و فخمة بشدة

متمته بذهول وهو ينظر لهذا الكرسي المتحرك امام الشرفه و تجلس عليه الفتاه تعطيه ظهرها..

( اي ده كله وربنا.. ليكي حق ما تخفيش و تفضلي قاعده في الاوضه الملوكي دي.. ده انا لو مكانك هنام فيها العمر كله )

تقدم بمرح من الكرسي...

ثم لفه ببطئ.. حتي توقف فجاءه وهو يري هذه الملاك الجميل.. توتر وشعر بالتجمد للحظات و شرد بعينيها
و التي تبدو خطفت قلبه من اول نظره

حمحم بخشونه سريعا يستعيد ثباته..

ثم حرك الكرسي بصمت حتي وصل لأريكة فخمة تبدو ثمينه و جلس عليها و أمامه الكرسي..

اخذ ينظر لها بتفحص بينما هي تنظر للفراع بشرود..
تكلم يوسف بتسأل
( انتِ سمعاني؟)

لم يتلاقي أي إجابه.. فإبتسم بخفوت... ثم نهض مخرجا قداحه من جيبه بمرح و وقف بجانب الكرسي و أمسك خصله من شعرها الطويل الاسود و اردف بمشاكسة

( إسمحيلي بقا يا اخت ملوكة بما إنك مش في وعيك.. اخذ خصله من شعرك الجميل ده لمنوش علشان اذلها و أوريها الشعر اللي علي حق بنت الكرته دي)

أشعل القداحة وأمسك خصله كبيرة من شعرها وهو يبتسم بخبث
وكاد يقرب خصلاتها من القداحة.. إلا انها إلتفتت له بعنف و رمقته بنظره ناريه...

ف إنفجر في الضحك بشده وهو يرفع حاجبه بمشاكسة
( يا عفريته... كنت واثقة هتدي رد فعل.. اصل البنات معروفين مهوسين بشعرهم)

نظرت له ملك بغضب و وجهه احمر..
وكانت هذه المره الأولى منذ سنوات تعطي رد فعل إتجاه أي شئ..


كان هناك باسم و هشام و والد باسم يجلسو أمام شاشه تعرض أمامهم مايحدث

فصاح هشام بذهول و عدم تصديق
( مش معقول دي أدت رد فعل)

إبتسم باسم بسعادة
( مش قولتلك ليه أساليب مختلفه بس بتنفع)

إبتسم والد باسم بإعجاب..
( الشاب ده ذكي جداا.. خلاف الغباء اللي بيظهر بيه.. بس لو نجح في علاج ملك احنا لازم ناخده معانا في المستشفي)

اوماو له...

عودة ل غرفة ملك
إبتسم يوسف بمرح وهو ينظر ل غضبها هذا بخفه

( ها يا ملوكة زي ما خلينا فيه رد فعل... ممكن كمان أخلي فيه صراخ... فهاتي من الاخر و قوليلي اي اللي حصل وخلاكي كدا؟)

نظرت أمامها مره أخري بشرود.. ولكن هذه المره ارتسم الحزن علي ملامحها

زفر يوسف بغيظ مصطنع

( يابنتي خلصيني بقا مش فاضي الله.. ده ورايا حاجات ما أقولكيش عامله ازي من تفاهتها)

ثم ضحك بمرح..
فلاح شبه إبتسامه علي وجهها..

فاردف سريعا بمرح و غناء
( وقعتي يا ملوكة...)

ثم اكمل بغرور
( وليه ما تقعيش و دكتور مز طول بعرض بعضلات وسيم قاعد معاكي...)

تهجمت ملامحها مره أخري من لا مبالاتها

فرفع حاجبه ورمقها بغيظ..
( يابت يابت ده انتي هتموتي و تضحكي... ياشخية فوقكي بقا محدش واخد منها حاجة وبلاه الوش الخشب ده)

...
عند باسم و هشام
انفجرو في الضحك وهم يتسمعوا له...
تحدث هشام من بين ضحكاته
( مين الاهبل ده؟)

رد باسم بضحكة
( معرفهوش)

.......
بعد وقت زفر يوسف بتعب مصطنع

( وبس يا ستي هي دي كل حكايتي... في الجامعه كل الطلاب غيرانين مني يأما هيموتوا عليا و يصحبوني بالاخص البنات...و عليتي وخدني قدوه ليهم ومصدر فخر دايما و بالذات أمي تمشي تشكر فيا و تمدح فيا كدا )

هناك في منزل يوسف

كانت تصرخ والدته بغيظ وهي تقوم بوضع الملابس المبلله علي الحبال حتي تجف
( والله يا أم سماح لو كنت ربيت دكر بت كان نفعني عنه... دكتور المجانين ده... خلاص جبت اخري منه)

ردت السيدة الاخري و التي تقف في الشرفه المقابله ل أم يوسف
( اومال لو شفتيه بيلعب امبارح مع العيال في الشارع كنتي قولتي اي؟ ومعاه الواد محمود ابن عزة)

لوت ام يوسف شفتيها بغيظ
( مهو خيبة عزة نفس خيبتي في ابنها... اهو محمود ده اي حد يشوفه يقول عليه أجنبي و محترم ابن ناس.. اول ما يتكلم يقولوا عليه مهزق و اهبل)

ضحكت السيدة الاخري بمرح
( ياختي يانجاح الله يعزك ضحكتيني.. و الله ياختي العيال دول هما اللي عاملين حس للبيت و الشارع ربنا يديم حسهم)

ردت نجاح ببسمة
( يارب و يهديهم... انا خلصت نشر الغسيل أما أروح أتصل عليه أصله أتاخر عن معاده النهرده)

( ماشي يا حبيبتي)

دخلت نجاح للشقة
و أمسكت هاتفها وهي تبتسم بشماته
( اما أتصل عليه فيديو كول و أشوفه وهو متلقحه علي القهوة بتاع القصر... بقا ده منظر قصور)..

اتصلت عليه
و رفعت الهاتف امام وجهها ببسمة واسعه و شماته
فجاءه جحظت عينيها بذهول وهي تري أمامها صورت ابنها ممدد علي فراش فخمة في غرفة تبدو مثل غرف احد القصور

فضربت علي صدرها بشهقه
( اي ده يا حزين... انت فين ياواد)

ضحك يوسف بمرح وهو يفرد قدميه علي الفراش بإرتياحية
( هيكون فين ياعني.. شيفاني ممدد علي سريري اكيد في بيتي و اوضة نومي )

توسعت عين نجاح بصدمة.. فكتم يوسف ضحكاته بشدة
( نهارك مش فايت انت اتجوزت يالا ولا اي؟)

اجابها بمرح وهو يذهب ل ملك الذي تتابعه بفضول شديد
( ايوه و بصي مراتي ملك قمر ازي)

لم ترى الكرسي المتحرك.. فقط ملك
شهقت بعدم تصديق
( بقا انت يامعفن تتجوز القمر دي)

وهنا انفجرت ملك في الضحك بشدة
ففغر فاه يوسف بعدم تصديق وهو يري ضحكاتها الجميلة لا يصدق انها استجابت أخيرا

نظر ل والدته المتعجبة من صدمته
( امي استجابت استجابت الحالة اللي بقالها سنين مابتتحركش استجابت وضحكت)

شعرت الام بالشفقة علي ملك وعلمت أنه يباشر الحالة الخاصه في القصر.

ف اردفت ببسمة
( ربنا معاك يا حبيبي)

أغلق الهاتف و نظر لملك التي مازالت تنظر له ببسمة واسعة
فإبتسم لها... ثم اردف بمرح
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي