3 مخاوف

مر على وجود ريم مع عمتها أكثر من اسبوعين ، ومع ذلك كانت ترفض و بإصرار ان تغادر بيت عمتها لخوفها الشديد ان تغادر المنزل ، فيكتشف احد جواسيس بسام أو ابيها وجودها في مصر و أنها تمكث برفقة عمتها ، و فى صباح يوم الجمعة من الاسبوع الثالث ايقظت زينب ابنتها نسرين و قالت :
- نسرين قومى يلا الساعة بقت تسعة ايه مكفكيش نوم كل دا .

تمللت نسرين و استدارت تواجه والدتها فهى لن تبتعد عنها إلا بعد ان تتأكد انها استيقظت و غادرت فراشها ، و اعتدلت نسرين و جلست تفرك عيناها و تتثائب و تقول :
- يعنى يا ماما حتى يوم الاجازة لازم تصحينى بدرى ما كنتى سبينى انام شوية كمان بصي أخرجي أنتي و سبيني أنا أنام لي ساعة كمان و .

ربتت زينب على رأس ابنتها و ابتسمت بحنو و قالت :
- هو مش انتى اللى طلبتى مني أني اصحيكى بدرى علشان ادهم هيجى ياخدك و تنزلوا تشتروا الحاجة اللازمة علشان حفلة عيد ميلاد حسام ، قومى علشان دا يا دوب الوقت على ما تجهزي هيكون خطيبك وصل ، وكمان علشان اضمن أنك صحيتي لإني نازلة أجيب شوية حاجات لزوم البيت .

همت زينب بالابتعاد و لكنها تراجعت ووقفت امام نسرين من جديد بعدما تذكرت انعزال ريم واختبائها بغرفتها فاردفت قائلة :
- بقولك ايه على ما أنزل و اجي و على ما خطيبك يوصل ، ما تكسبي ثواب و تقومي تشوفي بنت خالك ، يعني اتكلمي معاها وحاولي تقنعيها أنها تنزل معاكي أنت و أدهم ، حاولي معاها يا بنتي أنها تخرج تغير جو أحسن دى من ساعة ما وصلت و هى مش عاوزة تنزل ، دا انا اتحيلت عليها كتير و هى دماغها ناشفة و انا عوزاها تخرج و تنسى شوية اللى هى فيه وحياتى ، بصي أنتِ كل اللي عليكي تزني عليها كدا وتلحي وتقنعيها تروح معاكي حفلة عيد ميلاد حسام .

زمت نسرين شفتيها فهى حرصت طوال الفترة الماضية على عدم اصطحاب ريم معها الى اى مكان ، حتى تبعدها عن طريق حسام الذى كان يلح عليها كثيرا ان ترافقهم ليراها ، و لكنها رفضت لوجود هاجر فى حياته و لخوفها على مشاعر ريم من التعلق بحسام انتبهت نسرين لنظرات والدتها فرفعت عيناها اليها و قالت :
- حاضر يا ماما انا هقوم اتكلم معاها و احاول اقنعها انها تخرج معانا انما ايه صوت الدوشة دى.

وقفت زينب على اعتاب باب الغرفة و قالت :
- دى دولت كتر خيرها جت تساعدنى فالبيت شوية يلا انا هنزل و مش هتأخر و قومى اعملى اللى قولت لك عليه .

شردت نسرين في كلمات والدتها فهى شعرت بحالة ريم الغريبة و التى حاولت نسرين اخراج ريم منها بالتحدث معها و لكنها في النهاية احترمت رغبة ريم في عدم الافصاح عما تعانيه ، فتنهدت و غادرت غرفتها و توجهت الى غرفة ريم لتجدها مستيقظة تجلس على فراشها فقالت و هى تبتسم لها :
- اليوم النهاردة حلو اوى و الجو تحفة برا ايه رئيك يا ريم لو تخرجى معايا و على فكرة انا مش هقبل اى حجج او اعذار فيلا قومى كدا زى الشاطرة خدى شاور و البسى علشان نخرج نغير جو بدل الحبسة اللى انتى فرضاها على نفسك دى .

-------------------

كعادتها استمعت ريم بهدوء لحديث نسرين و ابتسمت تلك الابتسامة التى اجادتها لتوهم محدثها بانها على ما يرام و التى حفظتها نسرين بعدما ادركت انها ابتسامة خادعة كرهتها منها في الاونة الاخيرة ، لتعبس في وجه ريم بعدما ادركت انها ستتهرب من الحديث معها و الخروج برفقتها و أتتها كلمات ريم الباردة لتصيبها بالاحباط حين قالت :
- اخرجى انتى يا نسرين معلش ماليش مزاج اخرج و بعدين الجو واحد جوا و برا البيت.

رفعت نسرين حاجبها و عقدت ساعديها و قالت بتبرم:
- يعنى ايه الجو فالبيت زى برا ما تقومى يا ريم و تسمعى الكلام .

هزت ريم رأسها بالرفض و قالت و هى تهم بمغادرة فراشها :
- نسرين ما قولت لك ماليش نفس اخرج خلاص بقى .

لم تدرى نسرين لما اغضبها اسلوب ريم معها فى الحديث و الاسرار التى تحيط بها و الغموض الذى اصبح واضح فى تصرفاتها فلم تشعر بانفلات اعصابها لتتراجع خطوة الى الخلف و تقف تطالعها بحدة و تقول:
- ممكن افهم ايه السر اللى مخليكى مش عوزه تخرجى انا عوزة اعرف و لو سمحتى احترمى ذكائى شوية و بلاش تقولى مفيش سبب ، لان من الواضح من عنيكى و ابتسامتك و اسلوبك اللى حفظتهم ان فى سبب و سبب مهم جدا وانا عوزة اعرفه .

اخذت ريم تعد في مخيلتها حتى لا تنجرف في الانفعال كحال نسرين و اغمضت عيناها و قالت بصوت تمالكته قدر الامكان :
- مافيش اسباب يا نسرين صدقينـــــ .

انزعجت نسرين من اهمال ريم النظر اليها و اغماضها لعينها لتزيد من وتيرة غضبها و صوتها العالى و تقول :
- لا في و انا مش هسيبك الا ما اعرف انتى مش عاوزة تخرجى ليه .

لم تلاحظ الفتاتين ان دولت استقبلت أدهم و حسام ليجلسا في غرفة الاستقبال بانتظار عودة زينب بعدما ابلغتهم دولت انها بالخارج ، و في تلك اللحظة تجاوبت اعصاب ريم مع حدة و غضب نسرين لتنتقل اليها العدوى ، و لم تعد ريم تحكم السيطرة على اعصابها كما مرنها الطبيب فجرفت بعيدا عن تعلقها و انفعلت هى الاخرى و ارتفع صوتها و قالت بصياح عالى :
- يووة ما قولت لك مافيش يا نسرين اووف انا مرتاحه كدا ومش عوزه اخرج سبينى براحتى بقى و حلى عنى .

حدقت نسرين في وجه ريم بإمعان لتدرك انها اخرجتها عن طور الهدوء البارد فرأت نسرين ان تخرج المزيد منها فزادت من حدتها و ضغطها بصوتها العصبى الحاد و قالت :
- دا مش رد ومش اجابة يا استاذة لانك بتهربى و على فكرة انا منستش انتى كنتى بتهربى ازاى لما تقابلك اى مشكلة بتدفنى راسك فالرمل زى النعام ودا مش حل يا ريم و انا مش هقبله حتى لو انتى مصرة عليه .

احست ريم بضغط نسرين عليها و هو الامر الذى ضاعف توترها و ضيقها فهى لا تريد ان تترك العنان لذكرياتها بالطفو من الجديد حتى لا تباغتها بالضعف و الانهاك ، فهى لن تقوى على مواجهة ما مرت به في الايام السابقة بعدما اعترفت لعمتها بكل شىء و احست ريم انها لم تعد ترى نسرين وحدها امامها بل رأت نظرات بسام الشامته و نظرات زوجة ابيها نجوان التى كلما استدارت احستها تقتلها فانفلت زمامها اكثر ووجدت نفسها تحتد في الحديث مع نسرين و تقول بغضب و صرامة:
- ومين قال انك تعرفينى انتى مين اصلا علشان تقولى انك عرفانى ايه فاكرة العشر سنين الى عشناهم سوا هما المقياس اللى مخليكى عرفانى كويس اسمحى لى اقولك انك متعرفيش عنى اى حاجة لانك ببساطة مكنتيش معايا .

خانت الدموع ريم فبدأت تفر منها و هى تتحدث :
- ايوة انتى مكنتيش معايا فالغربة و البعد والوحدة و كنتى فحضن عمتى عايشة فامان معاها و انا انا اللى كنت هناك عايشة فجحيم الرمل الى بدفن فيه راسى ، عارفة ليه لان الرمل طلع ارحم من الواقع الى انا هربانة منه و صدقينى انا مكنتش بتمنى ان راسى بس الى كانت تدفن فالرمل لا انا بدعي اني انا اللى اندفن .

و اعلنت دموع ريم تمردها لتنخرط ريم في موجة بكاء عنيف ارتجف له جسدها لتقف نسرين متجمدة في مكانها تشعر و كأن ريم صعقتها للتو لتجد نفسها تستجيب لقلبها و تندفع الى ريم تحتضنها و تقول برجاء:
- ريم لا ارجوكى متبكيش ارجوكى انا اسفة انا مش عارفة اتكلمت معاكى كدا ازاى سامحينى يا ريم غصب عنى ان كت انفعلت و ضغطت عليكى بس انا كان نفسى تخرجى معانا النهاردة ، لانه عيد ميلاد حسام و كنت حابة تشاركينى اليوم من اوله نتفسح و نغير جو و فالاخر نحتفل بيه مع بعض انا و انتى و ادهم و حسام لكن خلاص ، بصى انا هعتذر عن الخروج النهاردة و هبقى ادى حسام هديته بكرة فالشغل انا هعرف اصالح حسام لو حتى زعل منى انما انا مش قادرة اشوفك منهارة كدا فحقك عليا يا ريم و سامحينى .

بدأت حدة بكائها تهدأ و استعادتها لهدوئها كذلك لتبتعد عن ذراعى نسرين و ترفع اصابعها و تمسح دموعها و هى تقول :
- انا انا لا يمكن ازعل منك يا نسرين لانك اختى و انا على واحدة فينا انها تعتذر فانا اللى لازم اعتذر لك انا اسفة علشان انفعلت عليكى ارجوكى انتى متزعليش منى .

كان صوت الفتاتين عاليا فوصل حديثهما و صياحهما الى سمع أدهم و حسام فاشار حسام لاخيه الا يظهر انهما استمعا الى شىء حتى لا يضعهما فى موقف حرج ، ليزداد احساس حسام يحثه بقوة لحماية ريم خاصة بعدما وصله احساسها بالالم و الوحدة و ادرك انها عانت الكثير في غربتها فتمنى لو يخفيها بداخله عن الجميع و يعوضها كل ما عانت منه رغم جهله بما مرت به .

و وقفت دولت امام غرفة ريم فانتبهت نسرين اليها لتبلغها بوصول ادهم و حسام لتخرج نسرين على مضض بعد الحاح ريم عليها ان تجلس برفقتهما حتى عودة عمتها و جلست ريم تلوم نفسها بشدة على انفعالها هكذا و اندفاعها في الحديث مع نسرين لتسمع صوت ضحكة جعلتها ترتعش تلاها صوت حسام يقول :
- بكرة في شغل كتير جدا فالشركة و رغم كدا انا اخدت اجازة و مبلغتش .

و اركت ريم ان عليها الخروج و الترحيب بهما حتى لا تتسبب في احراج نسرين كالمرة السابقة امامهما فغادرت غرفتها و توجهت صوب غرفة الاستقبال لتقف امام بابها بحرج لتنتبه لها عينا حسام فانتابته مشاعر جياشة جعلت قلبه يبنض بقوة فوقف سريعا ليرحب بها و يقول :
- عاملة ايه يا انسة ريم .

ولجت ريم الى داخل الغرفة و نظرت له بحرج و قالت :
- الحمد لله .

و توجهت لتجلس في المقعد البعيد عنهم فساد الجو صمت متوتر لتلاحق عينا نسرين و ادهم حالة الارتباك التى وضحت على وجهى حسام و ريم ليأتى صوت حسام قاطعا للصمت بقوله :
- بقول ايه يا جماعة بما ان النهاردة عيد ميلادى فلو تسمحوا لى انى احتفل بيه معاكم.

حدقت نسرين بوجه ادهم و رفعت حاجبها دليل اعتراضها لافساد حسام امر مفاجأتهم له لتتبع حركتها بقولها :
- اه صحيح دا النهاردة عيد ملادك كل سنة و انت طيب يا حسام بس غريبة انت مكنتش بتحب جو الاحتفال .

ابتسم حسام لادراكه مغزى كلمات نسرين و قال :
- قولت اغير بقى ها تحبوا نحتفل هنا و لا نخرج كلنا .

اشارت نسرين الى ادهم بعيناها ليتدخل فاسرع و قال :
- زى ما تحب يا حسام اليوم يومك و احنا عاوزين نفرح معاك فيه سواء هنا او برا و لا ايه يا ريم مش انتى هتبقى معانا بردوا .

حدقت ريم فهى لم تشأ التدخل حتى لا تتورط في الخروج برفقتهم فازدردت لعابها و نظرت الى نسرين و كأنها تطالبها بمساعدتها لتبتسم نسرين بمكر و تقول :
- اظن ريم معندهاش مانع تخرج معانا صح يا ريم .

ادركت ريم توريط نسرين لها فتنهدت بضيق و ضغطت على اسنانها بقوة و قالت بعدما خرج الامر من يدها :
- و ماله يا نسرين اخرج معاكم .

شعر حسام بالسعادة لموافقه ريم الخروج بصحبتهم فاخيرا نال الفرصة التى منعته منها نسرين كثيرا و نظر الى نسرين التى رفعت حاجبها له و رأها تقف و تقول :
- تمام يبقى على ما اجهز و احضر نفسى انا و ريم فكر بقى هتغدينا فين قبل ما تحتفل معانا بعيد ميلادك .

ازداد ابتسامة حسام تألق لتبهت ملامح ريم امام وسامته حين انارت ابتسامته ملامحه فخفضت عيناها سريعا حتى لا يلحظ تحديقها به لتسمعه يقول :
- هخدكم مكان هتحلفوا بيه طول حياتكم و اعتبروه هدية منى ليكم بمناسبة عيد ميلادى .

اشتعل وجه ريم حرجا لتحديقه بها لتهمس و هى تقف لتغادر مسرعة :
- كل سنة و انت طيب .

قضت ريم برفقة نسرين و حسام و ادهم وقت ملىء بالضحك و السعادة و احست انها رمت بكل همومها بعيدا عنها فى تلك اللحظات التى جعلتها تستمتع بالوقت الذى تقضيه برفقتهم ، وعندما شارف الوقت على نهايته احست انها حزينه لان الوقت مر بهم سريعا و فى طريق العودة الذى اصرت نسرين ان يسيروا فيه الى المنزل جذبها ادهم لتبطىء من خطواتها فحدقت بوجه ادهم و قالت :
- ادهم مالك بطئت كدا ليه انت تعبت من المشى .

احتضن ادهم كفها و قال :
- لا يا قلب ادهم بس انا ملاحظ انك ماسكة فريم و سيبانى حتى و احنا فالكافية بنحتفل مع حسام لازقة فيها كانك والدتها و عنيكى كانت بتلف فالمكان و انا بصراحة مش متعود اننا لما نبقى سوا اهتمامك يبقى لغيرى بالشكل دا .

تنهدت نسرين و ابطأت خطواتها و عيناها تلاحق ريم التى شردت في سيرها و لم تلحظ نظرات حسام التى يلتهمها بها و التى وضحت لعيناها فهى تراها بعين ادهم فقالت و هى تشير اليهم :
- علشان اللى انت شايفه دا انا لازقة ف ريم يا ادهم خايفة عليها من اهتمام اخوك اللى نسى ان في فحياته هاجر و اللى طبعا سيادتك طنشت و معزمتهاش على الحفلة فهمت انا ليه كنت بدور بعنيا فالمكان لانى كنت خايفة هاجر تيجى و تشوف اهتمام حسام بريم و تجرحها و هى ملهاش ذنب .

حك ادهم رأسه و زم شفتيه و قال :
- انا اتكلمت معاه يا نسرين لما لاحظت انه على طول يسئل عليها و عاوز يجى معايا عندكم زى النهاردة كدا و كلمته عن هاجر قالى انها عايشة فدنيا هو مش فيها و انه مش حاسس ناحيتها بأى مشاعر و انها هى السبب انه بعد عنها ، و لمح لى انه مشدود لريم و انه نفسه مش فاهم ايه سبب اهتمامه بيها رغم انه مشفهاش و لا اتكلم معاها الا مرتين و لا تلاتة و على فكرة بقى يا نسرين احنا كنا موجودين ساعة ما شديتى مع ريم .

شعرت نسرين بالحرج و نظرت له معتذرة و قالت :
- هو صوتنا كان عالى كدا .

اومأ ادهم راسه و قال :
- كان عالى جدا لكن حسام رفض انه يبين حاجة علشان ريم متتحرجش .

تنهدت نسرين و وجدت نفسها تفصح له عما لاحظته فريم فالاونة الاخيرة و قالت:
- انا مش عارفةيا ادهم ايه سر انها رافضه تخرج من البيت دا غير ان لو الباب خبط تنتفض و تجرى على جوة حتى ماما رغم انها هى اللى طلبت منى انى اخرجها معانا النهاردة ، الا انها هى نفسها اتغيرت حاسه ان فى حاجة هما الاتنين مخبينها عنى بس اكيد هعرفها انا سيباها لحد ما تهدى و ترتاح وبعدين هى هتتكلم معايا اصل انت متعرفش العلاقة بينى و بين ريم شكلها ايه .

ابتسم ادهم و ضغط بيده على راحة يدها بحب و قال :
- واضح عليكم انكم بتحبوا بعض اوى ربنا يخليكو لبعض المهم ميعاد الخميس الجاى زى ماهو و لا اتغير .

ضحكت نسرين و احمر وجهها بسبب نظراته لها و قالت :
- لا زى ما هو اصل انت متعرفش ان ماما بقت واحدة تانيه من ساعة ما ريم وصلت البيت .

حدق بها بدهشة و قال :
- ماما زينب اتغيرت مش معقول طب انتى عارفة انا فعلا خوفت منها لما اتاخرنا كنت حاسس عاوزة ترمينى من البلكونة.

اومأت نسرين و هى تضحك و تقول :
- تصدق معاك حق و اكيد كانت هترمينى وراك بس وصول ريم انقذنا .

و نظرت نسرين الى ريم التى اكملت سيرها دون ان تدرك انها برفقة حسام وحدهما و قالت :
- بص عليها ماشيه ازاى جنب حسام ولا كانه جنبها هى مكنتش كدا كانت ديما مرحة انا مش عارفة حصلها ايه فالمغرب علشان تبقى بالشكل اللى هى عليه دا .

-------------------------------
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي