3

ابتسم لي ها رو ببلاهة لتذفر بيك يو چو بغضب
ثم تصيح به قائلة
_ لقد كنت تكذب علي لي ها رو انا اعلم ذلك
لقد لاحظت كيف تشتت انتباهك  ،
و الى اين نظرت عيناك حينما مرت بجوارنا تلك الحسناء
كو ساندرا ،
كان عليك الاعتراف بذلك و التوقف عن ادعاءك الاحمق
لقد كبرت على ذلك الامر

تنهد بتملل قائلاً
_ و ماذا افعل بيك يو چو ؟ انني بمجرد ان اراها يتبعثر كياني و لا استطيع انتبه الى شئ سواها

نظرت اليه باستنكار ثم قالت
_ حسناً اذهب و اخبرها

نظر اليها بدهشة و قال
_ ماذا ؟ !
_ كما اخبرتك اذا كنت تقع غي غرامها هكذا ،
تشجع و اذهب و اخبرها

اردف لي ها رو بيأس
_ الامر ليس بتلك السهولة بيك يو چو ،
انها تواعد شين مارك قائد فريق كلية الحقوق للسلة
و هو ليس شخص سهل ،
ربما كان الامر سوف يصبح يسيرا اذا انفصلا او
اذا كانت هي لا تواعد

_ جيد انك تعلم ذلك ، اذا عليك التوقف عن حماقتك تلك
و الانتباه الى ذاتك و الى دراستك
و توقف عن اللهث خلف السراب حسناً

اومئ لي ها رو  اليها بايجاب و على وجهه علامات اليأس قائلاً

_ حسناً اعدك بذلك ، و اعتذر على تعطيلك عن المذاكرة
كي تشرحين لي و انا في النهاية كالاحمق لا انتبه لما تقولينه

نظرت اليه بتذمر و قالت
_ لا عليك لقد اعتدت على حماقتك
و الآن هيا فقد حان موعد المحاضرة

نهضت و حملت حقيبتها و الكتاب ليلحق بها لي ها رو
و هو يتسأل قائلاً
_ صحيح بيك يو چو هل علمتي بـامر رحلة التخييم
التي ينظمها مكتب النشاط الطلابي بالجامعة
الى جزيرة چيچو

نفت بتعجب قائلة
_ لا ! لم الاحظ ذلك

أضاف قائلا
_ لقد سمعت من احد زملائنا عنها لكنني لم اعلم بالتفاصيل بعد ، ما رآيك هل سوف تذهبين ؟

فكرت قليلاً ثم اجابت
_ لا اعلم ، ربما سوف افكر في ذلك بعد أن اعلم بالتفاصيل ،
ماذا عنك ؟

اجاب لي ها رو قائلاً

_ بالطبع سوف اذهب و سوف يكون من حسن حظي اذا ذهبت كو ساندرا أيضاً

نظرت اليه بيك يو چو بدهشة لتنفخ بتذمر و تردف
و هي تسبقه سريعاً
_ يا لك من احمق
اخذ لي ها رو يضحك على ما فعلته و يحاول اللحاق بها
و هو يناديها
_ بيك يو چو انتظري

بينما في تلك الاثناء وصلت كو ساندرا الى صالة الالعاب
الرياضية
حيث تقام مباراة كرة السلة بين فريق كلية الهندسة بقيادة
هان وو چون ،
و فريق كلية الحقوق بقيادة شين مارك
ضمن تصفيات دوري الجامعات ،

جلست كو ساندرا على احد المقاعد و وضعت قدم فوق
الاخرى و نزعت نظارة الشمس الخاصة بها ،
اخذت تنظر على اللاعبين لتلمح هان وو چون الذي يرتدي
الطاقم الازرق يقف بصحبة فريقه و يستمع الى تعليمات
المدرب الخاص بهم ،

شردت به قليلاً ثم تنهدت بحزن لتلاحظ شين مارك
الذي يرتدي الطاقم الابيض  يلوح لها و هو مبتسم  ،
ابتسمت اليه و رفعت يديها تلوح اليه ثم ضمت قبضة يدها
و اشارت اليه بتشجيع و هي تردف
_ بالتوفيق حبيبي الوسيم فايتينج

بدءت المباراة
و اخذت كو ساندرا تتابع تحركات شين مارك و هو يمرر الكرة
الى زملائه ثم يعاود و يلتقطها ليركض ناحية السلة و يقفز كي يسقطها بها بكل حرفية ،

و كان بين الحين و الآخر كلما امسك هان وو چون الكرة يضيق عليه الخناق كي لا يستطيع تمرير الكرة لزميله حتى يفقد الكرة و يلتقطها منه شين مارك ،

ظلا على تلك الحالة حتى استطاع هان وو چون تخليص ذاته
بـالكرة و ركض تجاه السلة و كاد ان يقفذ
ليقفذ معه شين مارك و يصطدما و تسقط الكرة منه ،

و بمجرد ان رآت كو ساندرا ذلك المشهد انقبض قلبها خوفاً
لكنها كانت تحاول التماسك كي لا تظهر عليها علامات القلق ،
و بعد مرور ما يقرب إلى الساعة انتهت المباراة لـ يعلن الحكم
بفوز فريق كلية الحقوق بالمباراة ،

صاح شين مارك مع لاعبي الفريق بفرح و حماس و اخذوا
يحتفلون سوياً و يهنئون بعضهم البعض ،

بينما سار هان وو چون الذي كان يتألم من الكدمة التي تعرض اليها نتيجة اصطدامه بشين مارك و هو يجر اذيال الخيبة هو و بقية اعضاء الفريق ،

اما كو ساندرا فكانت تحتفل و تقفز فرحاً بشدة لفوز فريق
حبيبها لكنها برغم ذلك كانت تحاول ان تخفي حزنها
الدفين بداخلها ،
و هي تنظر بين الحين و الاخر الى هان وو چون خاصة بعد ان لمحت احدى فتايات فرقة التشجيع تذهب اليه و تعطيه
زجاجة مياه ليبتسم اليها ،
اشاحت بعدها بنظرها بعيداً لتترك المدرجات و تنزل الى
الاسفل حيث مكان تواجد شين مارك ،

ذهبت اليه فلمحها من بعيد ليترك زملائه ثم يقترب منها كي
يحتضنها بحب ،
اردفت كو ساندرا بـتهنئة
_ مباركاً لك حبيبي الشجاع

ابتعد و ابتسم اليها ليقول
_ انا من عليه شكرك لتواجدك اليوم جميلتي المثيرة ،
انني في غاية السعادة خاصة لحضورك و مشاهدتك لي
و انا اقوم بتلقين ذلك الوغد هان وو چون درساً قاسياً

_ و انا أيضاً حبيبي لذلك و بمناسبة انتصارك اليوم ،
سوف نذهب الى احد الحانات في ايتاوان و نحتفل سوياً

تسأل شين مارك بتعجب قائلاً
_ و لكن ماذا عن والدك ؟
اجابت كو ساندرا بثقة
_ لا تقلق لقد تكفلت بامره

اومئ اليها بـتفهم
_ حسنا جميلتي سوف اتركك كي ابدل ملابسي انتظريني
بالخارج و حينما انتهى سوف آتي اليك راكضاً ،
فانا لدي لك مفاجأة

اومأت اليه بايجاب لتتركه و ترحل الى الخارج كي تنتظره ،
و بينما كانت تقف هناك مر من جانبها هان وو چون بصحبة
تلك الفتاة لترمقه بنظرة دهشة ثم تشيح بنظرها بعيداً ،

اما هو فكان يتحدث بحزن الى تلك الفتاة و هو يقول

_ لا اصدق چونج مي را ان ذلك الوغد استطاع هزيمتي
في الثواني الأخيرة ،
لولا وقاحته و تعمده اسقاطي لكنت اذقته مرارة الهزيمة الآن

ربتت چونج مي را على كتفه بـلطف قائلة
_ هون عليك حبيبي ، ربما افلت منك هذه المرة لكن لن يفلح
معه الآمر في المباريات القادمة

تنهد هان وو چون بضيق و اردف قائلاً
_ انتي لا تعلمين چونج مي را تلك المباراة كانت بالنسبة لي
معركة على الظفر بها كي يتوقف ذلك الوغد
عن تربصه الدائم لي ،
كي يتشاجر معي  من اجل كو ساندرا و كان علي
ان اكسر غروره امامها

توقفت چونج مي را و تسألت بـتعجب و قلق
_ الا زالت تفكر بها هان وو چون ؟
التفت اليه ليقترب منها و يتحدث نافياً
_ لا مطلقاً كو ساندرا اصبحت ماضي بالنسبة لي ،
الامر يتعلق بكرامتي ليس اكثر ثم كيف افكر بها
و انا لا يشغل تفكيري سواك

ابتسمت اليه بخجل لتمسك بذراعه و يسيرا سوياً

على الجانب الآخر بعد ان انتهى شين مارك من تبديل ملابسه
ركض مسرعاً الى كو ساندرا التي كانت تنتظر و اخذها و رحلا ،

لتتسأل كو ساندرا بـاستفهام اثناء سيرهما معاً
_ اخبرني اذا حبيبي ما قصة المفاجأة تلك ؟ !
انني اتشوق اليها كثيراً

كاد ان يجيب ليجدا صوت يناديهما فيلتفتا
و يجدانها كيم نا رين و ليم هيوك ،
اقتربا منهما لتردف كيم نا رين بحماس
_ هناك مفاجأة كو ساندرا الجامعة تنظم رحلة تخييم
لمدة ثلاث ليالي و آين ؟
في جزيرة چيچو

شهقت كو ساندرا بدهشة ثم اردفت
_ يا الهي لقد اشتقت لتلك الرحلات كثيراً

اردف شين مارك بتذمر
_ يا لك من حمقاء كيم نا رين لقد افسدتي المفاجأة
جحظت عينا كو ساندرا لتردف بتعجب
_ ماذا ؟ ! هل كانت تلك المفاجأة ؟
اومئ اليها بايجاب و اسف لتقاطعهم كيم نا رين قائلة
_ لا عليكما نحن بها دعونا نذهب معهم
فانا اشتقت الى اجواء التخييم و اريد استرجاع ايام الماضي ، لكن ماذا عن والدك كو ساندرا ؟

اردفت كو ساندرا بمكر
_ لا عليكي انا سوف اتولى امره
صاحت كيم نا رين بحماس لتعانق كو ساندرا و تقفذا معا بسعادة
_ مرحباً بالايام الخوالي .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي