الفصل الخامس

-١-
استيقظ صالح بعد أذان العصر ولكنه شعر بصداع شديد يخترق رأسه، وكأن شخصا ضربة بألة حادة علي رأسه فأتجه الي المطبخ بخطوات ثقيلة من شده التعب والارق ثم وضع كنكه القهوة علي النار الهادئة، وبعدما استويت صبها في كوب زجاجي واتجها بها الي الشرفة، وارتشف منها علي مهل ثم أشعل معها سيجارة ونفث دخانها بهدوء ولكن ظل عقلة مشغولا بسيجارة الاستروكس التي تعاطها مع مجدي ليلة امس فكان مفعولها اقوي بكثير من الحشيش وكذلك سعرها ارخص من سعر الحشيش فقد يصل الى اقل من نصف ثمنها، ولهذا قرر ان يتعاطى الاستروكس بدلا من الحشيش فقال لنفسة باقتناع: كل الشباب دلوقتي اتجهت للاستروكس يعني هي جات عليه.
ثم اردف قائلا لنفسة بقلق: بس الاستروكس ده بيضيفوا ليه سم فيران وأستون وبلاوي زرقا كتير، ده بيصنعوا تحت السلم.
وفجأة خطر علي باله فكرة شيطانية فقال لنفسه مفكرا: طب ما اصنع انا كمان الاستروكس وابيع زيهم وساعتها هكسب فلوس ملهاش اول من آخر وفي ظرف سنه ابقي مليونير.
ثم التقط هاتفة المحمول دون تفكير وبدأ يشاهد مقاطع فيديو علي اليوتيوب عن طريقة تصنيع الاستروكس، حالما بأن يصبح واحدا من اكبر مصنعي وتجار الاستروكس في مصر.
-٢-
استيقظ شريف في الصباح الباكر علي صوت زوجته لمياء حيث قالت له برقه: اصحي يا شريف يا حبيبي علشان تروح الشغل.
فتح شريف عينه بصعوبة وقال بصوت ناعس: صباح الخير يا حبيبتي.
ابتسمت لمياء ابتسامه صافية وقالت بدلع: اقوم بقي بطل كسل علشان متتأخرش علي المستشفى.
التقط شريف يدها وقبلها وقال بنبرة صادقة: ربنا يخليكي ليه وميحرمنيش منك.
اعتدلت لمياء في جلستها وقالت بجدية: قوم اغسل وشك وغير هدومك عقبال ما احضرك الفطار.
اتجه شريف الي الحمام بخطوات ثقيلة فقد كان متعبا من سهرة ليلة امس التي قضاها مع أصدقائه في شقه أحدهما وظلوا يتجرعون الخمر ويتعاطون الحشيش الي بعد منتصف الليل، وبالرغم من كل هذا فهي سهرة بريئة طالما ليس فيها نساء، فقد ابتعد شريف عن العاهرات بعدما تزوج لمياء ولكنه لم يبتعد عن الخمرة والحشيش متحججا بأن الإنسان لا يتغير ٣٦٠ درجة ويكيفه انه مخلص لزوجته وهذا صعبا علي اي رجل مهما ان كان، فالمرأة اللعوب من السهل عليها إيقاع اي رجل مهما كان مخلصا لزوجته.
طبع شريف علي وجه زوجته قبله صغيرة ثم أدار اكره الباب وخرج متجها إلى عمله في المستشفى، وعلي باب الشقة لمح سارة عائدة الي شقتها ومعها رجل غريب الاثنين سكاري فاقدان الاتزان، نظرت له سارة بعتاب وكأنها تريد أن تقول له انت السبب فيما وصلت اليه، ولكن شريف اشاح وجهه بعيدا عنها وتركمها ونزل الي عمله بالمستشفى، اما سارة فقد شعرت بمرارة شديدة في حلقها من تجاهله لها ولكنها في النهاية تخطيت كل هذا فالتقطت يد عصام عشيقها الجديد وسحبته من يده الي شقتها وكأنه طفل صغير تجره امه خلفها.
-٣-
عاد عصام من عند سارة ثملا غير متزن فسألته هيام بضيق: كنت فين يا عصام؟
ضحك عصام بصوت عالي وارتمي علي أقرب كرسي وقال بنبره سكير: وانتي مالك.
أشعلت هيام سيجارة وزفرت دخانها بتوتر وقالت بغضب: انت مش شايف انك زودتها اوي.
نطق عصام بعدم اكتراث: انا حر اعمل اللي انا عايزه محدش وصي علية.
اقتربت منه هيام فلمحت اثر روج على رقبته فصرخت فيه هاتفه: انت بتخوني يا عصام، بتعرف عليه واحده تانيه.
ضحك عصام بصوت عالي وقال باستهزاء: ده علي اساس انك مراتي، اعرف واحده ولا عشرة دي حاجه متخصكيش.
زفرت هيام بضيق وقالت بنبرة تهديد: هعديها المرادي يا عصام بس لو شكيت في يوم من الايام انك تعرف علية واحده تانية هسيبلك البيت وامشي.
نطق عصام بعدم اكتراث: في ستين الف داهيه.
نظرت له هيام بشزر ثم تركته ودخلت احدي غرف الشقة واغلقت الباب بالقفل علي نفسها اما عصام فاتجه إلى الغرفة المجاورة وهو يترنح ويغني بصوت اجش ثم ارتمي علي الفراش وغط في ثبات عميق.
وبعد تفكير عميق قررت هيام ان تنتقم من عصام فقد أيقنت انه مل منها وسيلقي بها في الشارع بعدما شبع منها، ولهذا نفذت ما طلبه منها شهاب بالحرف الواحد، اخذت عقد بيع ودونت فيه بيع الشقة وفي خانه البائع كتبت اسم عصام بالكامل وفي خانه المشتري كتبت اسمها بالكامل، وبعدما ملأت جميع البيانات اتجهت الي عصام علي طراطيف اصابعها وفتحت الحبارة ووضعت أصابعه عليها ثم بصمته علي عقد البيع وبعدها مسحت أصابعه جيدا من الحبر حتي لا يشك في شيء عندما يستيقظ ثم اتصلت بشهاب لتبشره بأن الخطة نجحت وأصبحت الشقة ملكا لهما اما عصام فليس له مكانا فيها ولا في حياتها.
-٤-
بعدما شاهد صالح عشرات مقاطع الفيديو التي تشرح طريقة تصنيع الاستروكس صمم علي ان يقود التجربة بنفسه ويصنع الاستروكس خاصة أن تصنيعه سهل لا يحتاج اي خبرة ولكن هناك عائق وحيد اوقفه عن تنفيذ خطته وهو رأس المال فهو يحتاج الي المال لإيجار مكان يجعل منه معملا لصناعة الاستروكس فمن رابع المستحيلات ان يصنع الاستروكس في شقته ابوه سينكشف أمره في الحال وسيطرد طرده الكلاب ويحتاج الي المال لشراء المواد الخام من نبات البردقوش وزجاجات البيرسول وسم فيران واسيتون وبعض الأشياء الآخري ولهذا التقط ورقه وقلم وبدأ يحسب ما يحتاجه من مال ليبدأ في مشروعه فوجد انه يحتاج علي الاقل الفين جنيها ليقف علي قدميه وبعدها سأل نفسه بصوت مسموع: هجيب منين الفين جنيه؟
وبعد وقت طويل من التفكير خطر علي باله شخص لم يخطر علي باله من قبل وهو عادل الخواجة.
فذهب اليه دون تفكير في مقر عمله قهوة الخواجة حيث انه صاحب المقهى والعمارة التي تحتها المقهى بالإضافة الي مطعم مشاوي يحمل اسمه حاتي الخواجة، أقترب منه صالح بخطوات مضطربة حتي وقف أمامه مباشرة وقال بأدب: كنت عايزك في كلمتين يا معلم عادل.
التفت اليه عادل ثم سأله بنبره حاده: عايز ايه ياض؟
فرد صالح بنبره يكسوها الخوف: عايز الفين جنيه سلف يا معلم.
ضحك عادل وأشار اليه لكي يجلس بجواره ثم نادي علي حسيب القهوجي وقال بلهجه امر: هات شاي هنا للأستاذ.
ثم التفت الي صالح وقال موضحا: الألفين هيرجعوا اربع تلاف والمهلة شهر واحد وكل يوم الفلوس هتتأخر هتدفع غرامه ميه جنيه.
هز صالح رأسه بالإيجاب وقال بتوتر: تحت امرك يا معلم.
فاخرج عادل من جيبه دفتر وصلات امانه وسحب منه وصل امانه ووضعه أمامه وقال بلهجه امر: هتمضي علي بياض ، تجيب الفلوس تاخد وصلات الأمانة.
وبالفعل مضي صالح علي وصل الأمانة دون أن يدون فيه اي مبالغ ماليه حالما بأن يعوض كل هذا من المكاسب الكثيرة التي سيحققها من صناعة الاستروكس وبعدها بدقائق قليلة اخذ من عادل الألفين جنيها وانصرف من المقهى بخطوات سريعة ليبدا اولي الخطوات في تنفيذ مشروعه.
-٥-
اسم عادل الخواجة نار علي علم في مدينه العبور فمن لا يعرف عادل الخواجة؟
بدأ عادل الخواجة طريقه منذ خمسة عشرا عاما بعدما خرج من السجن الذي قضي بداخله خمس سنوات في قضية سرقة بالإكراه فقرر بعدها ان لا يعود للسجن مره اخري فوقف علي ناصبة شاي بموقف العاشر وبالرغم من انه كان يكسب كثيرا من بيع الشاي والقهوة للسواقين ولكنه لم يكتفي فاتجه الي بيع الاقراص المخدرة وهو واقف علي نصبيه الشاي وطبعا تضاعفت مكاسبة من بيع المخدرات بالقرب منه كانت تقف زينب مع والدتها علي عربة لبيع سندوتشات الفول والطعمية اعجب بها عادل من اول مره راءها فيها وقرر ان يتزوجها ويكمل حياته معها، زينب فتاه جميلة؛ بشرتها بيضاء كاللبن الحليب؛ عيونها خضراء بلون الخضرة؛ شعرها كستنائي طويل يصل الي مؤخرتها؛ جسدها متناسق يميل للسمنة قليلا في النهاية فهي امرأه غاية في الجمال فكلما راءها عادل خاطب نفسه قائلا بحسرة: خسارة ان الجمال ده يقف علي طاسة الطعمية اللي زي ده تتستت وتقعد في البيت هانم تحط رجل علي رجل والكل يخدمها.
لم تكن زينب في هذا الوقت أكملت الستة عشرا عاما وبالرغم من هذا تقدم عادل الخواجة للزواج منها وهو يبلغ الثلاثين عاما وطبعا رفضته ام زينب في البداية لأنه مسجل خطر بالإضافة الي تجارته المشبوهة في بيع الأقراص المخدرة ولكنه لم ييأس وأصر علي ان يتزوجها فقرر ان يظهر أمامها بمظهر الرجل الشهم والشجاع وبعد عده ايام بعت اليهما اثنين من البلطجية ليضايقهما علي عربة الفول وبعدما زادت المشادة بينهما تدخل سريعا وتعارك مع البلطجية فانهال عليهما باللكمات والركلات حتي هربا من أمامه كاللصوص عندما يطاردهم رجال الشرطة وطبعا ابتلعت ام زينب الطعم ووافقت على زواج ابنتها من عادل الخواجة.
اشتري عادل شقه صغيرة في مدينه العبور بإسكان الشباب ليتزوج فيها كما أجر قهوة في العبور وضع عليها يافطه صغيرة مكتوب عليها قهوة الخواجة ليتحول بعدها من بلطجي ومسجل خطر يقف علي ناصبة شاي إلى معلم صاحب مقهي يعود علية بأموال كثيرة وبالرغم من كل هذه المكاسب لم يكتفي الخواجة باللقمة الحلال فاتجه إلى تجارة الحشيش ولكي يبعد عين الحكومة عنه عمل مرشدا لهما حيث كان يرشد عن اللصوص والبلطجية وتجار المخدرات امثاله مقابل ان يغفلوا عيونهم عنه وبالفعل كون الخواجة ثروة كبيرة من تجارة المخدرات بوجه عام.
قفز عادل الخواجة قفزات سريعة في اتجاه الثراء ففتح شركه مقاولات كبيرة وصنع منها وجها يداري خلفها تجارته المشبوهة في المخدرات ولم يكتفي عادل الخواجة بكل هذا فاستغل فقر الناس وحاجتهم الي المال وعمل في الربا فحول شقاهم وتعبهم الي حساب بالملايين في البنوك وبالرغم من ان عادل الخواجة شيطان في صورة انسان ولكنه في غاية الوفاء والاخلاص لزوجته زينب فلم يخونها في يوم من الايام ولا حتي مجرد تفكير وهذا لأنه يحبها بجنون فلا يري في هذه الحياه نساء غيرها وكأن زينب نساء الأرض جميعا.
-٦-
جلس شريف في عيادته شاردا حيث أن عقله مازال مشغولا بسارة صحيح انه قطع علاقته بها قبل أن يتزوج من لمياء ولكنه مازال يحبها فقد حاول كثيرا ان ينساها ولكنه لم يستطع وكأن قلبه بيتا تعيش فيه وحدها دون أن تشاركها فيه اي امرأه حتي ولو كانت لمياء زوجته، صحيح ان لمياء الزوجة المناسبة له من حيث المستوي الاجتماعي والمستوي المادي ولكنه لم يحبها بالرغم من انه حاول كثيرا ولكن في النهاية فشلت جميع محاولاته وظل قلبه وعقله ملكا لسارة وحدها ، كلما تذكر شريف ذلك الشاب الذي اصطحابته ساره معها الى شقتها جن جنونه وكأنها زوجته فمازال شريف يغير عليها حتي هذه اللحظة.
افاق شريف من شروده علي صوت حنان الممرضة وهي تسأله: ادخل الحالة يا دكتور؟
فرد شريف بعدم اكتراث: خليها تخش يا حنان.
وبعد لحظات تفاجأ شريف بسارة امامه فقفز من مكانه وصرخ فيها هاتفا: انتي مجنونه يا سارة.
اقتربت منه سارة حتي التصقت به ثم نطقت بنبره صادقه: مجنونه علشان لسه بحبك يا شريف.
دفعها شريف بعيدا وقال بعصبيه: انا متجوز دلوقتي ومينفعش يبقي في بينا حاجه.
علقت سارة علي حديثه فسالته بعتاب: نسيتني بالسرعة دي يا شريف؟
رد شريف باقتضاب: اه نسيتك ومفيش في قلبي وعقلي غير مراتي.
نظرت له سارة بشزر ثم قالت بنبره تهديد: انت ملكي انا لوحدي ومش هسمح لأي ست في الدنيا تخدك مني حتي ولو الست دي مراتك.
ثم تركته وانصرفت وهي في قمه غضبها واقسمت ان لا تتركه للمياء زوجته فخاطبت نفسها بعصبيه: شريف ده ملكي انا لوحدي.
اما شريف فعاد لشروده فهو علي يقين بأن سارة تحبه كما هو يحبها وبالرغم من هذا سيظل وفي ومخلص لزوجته لمياء.
-٧-
استأجر صالح شقه صغيره في مدينه النهضة متطرفة ناحية المنطقة الصناعية لا يزيد إيجارها عن خمسمائة جنيها في الشهر، صنع صالح داخل الشقة معمل بدائي لتصنيع مخدر الاستروكس فأشتري العديد من زجاجات البيرسول وكمية كبيرة من نبات البردقوش بالإضافة الي الاستون وسم الفيران ثم بدأ بعدها مباشرة في تصنيع مخدر الاستروكس وبعد عده ايام من العمل المتواصل نجح صالح في تصنيع كميه كبيره من مخدر الاستروكس وانشغل تفكيره في تلك اللحظة في كيفيه بيعها فرفض فكره ان يبيع الاستروكس بنفسه لأنه بهذه الطريقه سيعرض نفسه للخطر وسيلقي بالسجن في النهاية ولهذا كان الحل البديل ان يعطي كميات من هذا المخدر لبعض الشباب في المنطقة ويقومون هم ببيعه ويحصلون علي نسبه من المكسب وبهذه الطريقه سيكون صالح في امان بعيدا عن أعين الحكومة خاصة انه سيحقق مكاسب كبيره جدا من الاستروكس لان تكلفته بسيطة جدا وبهذه الطريقه سيحقق ربح يزيد عن خمسمائة في المائة.
وكان اول شخص خطر علي بال صالح هو صديقه مجدي فاتصل به وطلب مقابلته في اسرع وقت لأمر هام وبعد نصف ساعة اجتمع الصديقان علي النصية فسأله مجدي باستغراب: ايه بقي الحوار اللي عايزني فيه يا صالح؟
ضحك صالح ثم اخرج علبة السجاير من جيبه وسحب منها سيجارة استروكس ثم اعطاها لصديقه وسأله بثقه: ولعها واولي ايه رائيك؟
أشعل مجدي سيجارة الاستروكس وسحب منها عدده أنفاس ثم التفت لصديقه وقال باعجاب: الاصطفه دي عالية اوي.
ابتسم صالح وقال لصديقه موضحا: في واحد صاحبي وقع علي كميه كبيره من الصنف ده وعايزني ابعهوله ويطلعلي مصلحه حلوه......
فقاطعه مجدي قائلا بلهفه: طب ما تاخدني معاك في المصلحة دي.
ضحك صالح وقال بجديه: امين يا صاحبي.
وبالفعل استطاع صالح بكل سهولة ان يقنع صديقه مجدي أن يعمل معه في تجارة الاستروكس ومنذ هذه اللحظة تغيرت حياه صالح فتحول لصالح اخر غير هذا الشاب الفقير الفاشل.
-٨-
وقفت لمياء في المطبخ تحضر وجبه الغدا قبل عودة شريف زوجها من المستشفى وأثناء انشغالها بتحضير الطعام اتتها رسالة علي هاتفها المحمول من رقم غريب، فتحت لمياء الرسالة لتجد مكتوب فيها العبارة الآتية: خلي بالك شريف بيخونك يا لمياء.
تجمدت لمياء مكانها لدقائق وكأنها إحدى الاصنام الموجودة في قريش ثم اتصلت بالرقم الذي ارسل لها تلك الرسالة فوجدته مغلق حاولت الاتصال به عشرات المرات ومع هذا الهاتف مغلق فالقيت بالهاتف بجوارها بعصبية وظلت تبكي بحرقة وعندما عاد شريف زوجها من المستشفى تجاهلته وكأنه غير موجود تعجب شريف من تجاهلها له خاصة انها دائما تهتم به بشكل مبالغ فيه وكأنه طفلها الصغير ولهذا سألها باستغراب: مالك يا لمياء؟
فردت لمياء باقتضاب: مفيش حاجه.
تفحصها شريف بشك وسألها بتعجب: مفيش ازاي ، في ايه يا لمياء؟
زفرت لمياء بضيق وقالت بعصبية : اوف ده حاجه تزهق.
ثم تركته ودخلت غرفتها اما هو فظل عقله شاردا فيما حدث لزوجته لقد تحولت ٣٦٠ درجة فأصبحت امرأه اخري غير لمياء التي تزوجها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي