الفصل الثاني عتمة روح

وضعت مريم يدهاع كتف نور

_لا يهم .. اهم شيء ان تكوني بخير

 

خرجت مريم ونور ليجلسو ع الطاوله وبمجرد ان رأت نور الامل ثانية عاودها التقيء

..حتي قالت والده مريم بضحك .. لا ده اعرض حمل بقا وانهت جملتها بضحكة ..

ولكن الجمله جعلت نور ف حيرة وهي تتقيء الكلمة تدور ف عقلها . اي حمل!؟

اخبرتها مريم ان تذهب للطبيب

_كلها شوية برد انا هطلع اشم هو بره المطعم كملي اكل وحصليني..
خرجت نور وهي تتأمل الماره كل منهم احدهم مع زوجته وفتاه مع والدتها واخرى مع طفلها وهي بمفردها ف تلك الحياه بل وخلفها كارثه ابن عم وإرث ...

امسكت هاتفها وهي تقرر ان تتخلي عن كل شيء ف سبيل ان تبني حياه يعيده هي تستطع ان تبدا من جديد ف زاوبة ما من العالم وخاصة ان شركتها تريد انتظاب احد المهنظسين الي دبي ستتقدم هي وتترك كل شيء لسلطان ...
اخر٠ت ذاك الكرت الذي اعطاه اه المحامي ف جلسة اعلان الوصيه وبدات تكتب الارقام برجفه

اتاها صوت الطرف الاخر

_من معي

وف نفس اللحظه كانت مريم تقف خلفها

=بتعملي اي يانور !؟اوعي تقولي هتتخلي عن كل شيء

ابتعدت نور وهي تمسك الهاتف بمل قوتها

_ايوه استاذ فتحي المحامي انا نور بدران

=ياه ياستاذه نور الحمد لله اننى عرفت اتواصل معاك لان ولاد عمك محدش معاه رقمك .. كنت عايز ابلغك انه اخر يوم لتنفيذ الوصيه بعد اسبوع من فتحها يعني فاضل ست ايام والاموال هتروح لمؤسسه خيريه

 

_انا مش عايزه حاجه وبتنازال عن كل شيء

=بس ده مش حقك لوحدك سلطان جزءمن الورث

_وانا مش هنفذ الجزء بتاعي ممكن سلطان يشوفله حيله هو مش هيغلب ..عامة انا بلغتك قرارى

 

واغلقت الخط

بينما مريم تشيط غضبا منها

_ليه عملتي كده يانور ضيعتي كل تعبك وووجعك منهم ف لحظه

=بالعكس انا الفلوس متعبتش فيها فمش هتوجعني اكن اللي زي سلطان هو اللي هيت جع لو راحت منه . وانا عايزه يتوجع بحق كل مره نومني معيطه ...

كانت نظرة نور كلها حقد ع سلطان ..الذي سلب كل شيء ف وجهة نظرها

...

كان سلطان ف تلك الشقه الكييبة حينما اتصل به المحامي يبلغه بقرار نور

سلطان وقد ضحك ضحكة خبيثه:-

انتظر هي من ستحدث وتقول اقنعوسلطان بالزواج بي ..

المحامي

_داهيه انت يا استاذ سلطان برضو

=مكنتش بقيت نمر السوق

_حقك ..

 

 

الفصل الثالث

 

....

مر يومان ع نور ف بيت مريم تعيش مع والدة مريم ولكن لفت نظر والدة مريم عدم أكل نور

_انتي على طول اكلتك كده يانور يابنتي

 ابتسمت نور بضعف

= تقريبا ..

اردفت والدة مريم ف حنو أم

_بس كده مش هينفع انتي لازم تبقي قوية

 وصحتك بومب

هعملك شوربة خضار ع الغدا انهارده

 ابتسمت بلطف نور وهي تحمل حقيبتها لتغادر هي  ومريم

 

ف الطريق

مريم هتعملي اي قررتي خلاص تتنازلي؟

قررت احرق قلبهم ... متخيله محدش فيهم فكر يتصل بيا.. حتي احمد

=يابنتي انتي عايزه اي من بذور شيطان .. ده قلة سؤالهم احسن

فجاه اتي لنور شعور التقيء

اقفي ع جمب يامريم اقفي بسرعه

بمجرد ان توقف السياره نزلت للتقيء

_مريم وهي تعطي نور الماء لتغسل وجهها

_لا الموضوع ميتسكتش عليه ..انتي بقيتي مرهقه جامد ..احنا نروح نكشف

 

نور بتعب

_اما ارجع من الشغل انتي عارفه انهارده معايا بيرزنتيش مهم ولازم متأخرش واي غلطه هتخسر الشركه مبالغ ضخمه وممكن يبقي فيها رفدي وانا دلوقت ف اسوء مرحله مش حمل رفد ..

 

_خلاص ياست نور..عندك حق بس يلا نروح اي صيدليه نشترى أي أقراص

=لا .. ع ما وصلنا الصداع هيروح

 

 

.......

بينما كان سلطان يرتدي بدلته ويضع ربطه العنق

وهو يبتسم لنفسه ف المرآه

سترى يانور ستنقلب حياتك اليوم ...

 

...

بينما كان  ف المشفي فهو ف سنة الامتياز ...طبيب جراحه هذا التخصص الذي اختاره بعناية لانه يقع ف عشق التفاصيل ...

كان يشارك ف عملية قلب مفتوح بينما مل تفكيره مع نور .. حتي ساله الطبيب السنيور

_احمد ماذا نفعل في تلك الحاله

هز أحمد رأسه  ماذ ماذ

الطبيب بعصبيه

اخرج طبيب احمد وعندما تهتم وتعرف خطورة تلك العمليه احضر الي فتلك ارواح البشر ..اخرج احمد

 

 

خرج احمد وهو يخلع مريلة الجراحه ف عصبيه ويذهب ياخذ هاتفه ليتصل ع نور...

 

كانت نور ف الاجتماع تجلس تنظر ف ساعتها فالعميل تاخر نصف ساعه عن موعده

نور وقد بدات ارجلها ترتعش

_معقول مش هيجي

اجابها سفيان

_ سيأتون ولكن هو ارسل رساله انه سيتاخر ساعه

 

نور بعصبيه

_وانت وافقت سفيان! ومتي  ارساله

سيفان وهو يمد يده ليربت ع يد نور

 سحبت نور يدها بسرعه

نظر لها سفيان معتذر

=اسف ..نور

_كم مره ساخبرك ان لا تقترب مني ..

تدخلت مريم

-حصل خير ياشباب ..المهم سفيان متى اخبرك ذاك العميل ان الموعد سيؤجل .. وهل له حق فذالك وهل ستنثمر بالعمل معه وهو منذ اول موعد تاخر هكذا مذا سيفعل ف الدفعات الموال

 

سيفان وهو يحاول أن يطمئنهم

_اطمئني ده اسم مرموق ف السوق

 نور بعصبيه

والاسم المرموق ده مخبي اسمه ليه !؟ ولا هو هيفضل شريك بالباطن

 

لتدخل السكرتيره

العميل وصل

شمت نور راحه تعرفها جيدا رائحه تصيبها بالغيثان ولكن قبلان تلف بكرسيها لتراه سمعت صوته

 

يلا نبدأ.. البشمهندسه اللي هتقدم البرزتنتيش تتفضل

 

 

. يلا نبدأ.. البشمهندسه اللي هتقدم البرزتنتيش تتفضل

 

الفصل الرابع

 

 

سمعت نور تلك الكلمه لتشعر بان اقدامها لن تحمها هو صوته صوت ذاك البغيض سلطان ..

رفعت راسها نظرت لمريم لتدعمها للحظات شعرت بالضياع هل تهرب من المكان ام تكمل.. ماذا يفعل هنا سلطان ..هل يريد الانتقام منها ف عملها فهي في حضرته لا تستطع ان تقول كلمتين مرتبين ..تشعر بتتأتأه الحروف بسقف حلقها.... يدها اصبحت بارده جدا ..رفعت يدها وهي تحاول ان تشرح ولكن الكلمات لم تغادره فسقطت مغشي عليها ...

..

اول من قفز سلطان ليحملها ..حتي تفاجئ سيفان ..نظرات الجميع عليه وهو يحاول افاقتها

اما سفيان اخرج زجاجة العطر من جيبة ومدها لسلطان

كانت نور تحمل كوب ماء بمجرد ان فتحت عينيها

وجدت سلطان يضع يده تحت راسها ..

فما كان من الموقف سوا  أن التقت عينايهم سحب سلطان يده لتسقط راسها ع الارض وتتألم

 

سلطان بجديه:

اما تمسكو حد شغل تاني يار ديت يكون راجل اصل الستات ملهاش ف الشغل التقيل دول اخرهم للدلع وللمزاج بس

نظرت له مريم بأحتقار

_,اه الست بتبقي للمزاج اما تبقي راقاصه

او جايبها من شارع

 

سيفان رفع يده تلك طاوله للمناقشه وليس للشجار

سلطان هو ينظر باحتقار لنور التي مازالت ف الارض

_دي هتبقي النتيجه اما تبقي الستات

 

حاولت ان تقف تلك المره نور ولكن قدامها خذلتها لتقع ثانية حينها صرخت مريم

نور مش كويسه بقالها يومين لازم نروح المستشفي 

 

 

حملها سلطان وهو ينظر لملامحها عينها مغلقتنين بشرتها السمراء  وروموشها السواء الغجرية ..

كان يسرع بها حتي ركب الاسانسير بينما مريم بجواره وهي تمسك يد نور وتحاول ان تدفئها بين يديها

اما سلطان يتذكر ذاك بيت الشعر الذي وجده ف رسالة سقطت من كتب نور ذات يوم وهي ف الثانوية

"عيناها سحر أسود وأنا به ملعون .. رمش عينيها  خناجر حرب وأنا جريح..يداها بلسم ولم تأذن بعلاجي بعد .. وبِشفتيها الدواء ولم تعطيني قِبله "

 

ينظر لشفتيها الناعمتين ولكن لونهم ابيض هربت الدماء منهم ...

 

لفت انتباهه صوت مريم

_سلطان انزل الاسانسير وقف

استغربت مريم من نظرات سلطان لنور كانت مخيفه مخيفه..

 

 

….

بينما احمدذهب ليعتذر من الاطبيب الاكبر منه حتي ينجح ف تلك السنه ... لان هو من سيقيمه ..

_اسف كان عقلي مشغول

 

وقف الطبيب امجد ووضع يده ع كتف احمد ليس نوع من المسانده ولكنه كفرد سيطرته عليه وبدا حديثه

_نحن بين ايدينا ارواح وليس كورة شراب ..حتي الاعب الذي يلعب ف الشارع يكون ذهنه حاضر حتي لا يخسر فريقه ..وانت بشرودك ذاك ستسبب خسارة ارواح

ثم جلس مكانه وفتح جهاز الحاسوب وبدأ يعرض صور اطفال

 

كان احمد لم يفهم شيء لماذ يريه تلك الصور

_مالها الصور بشغلنا

اجابة امجد بثقه

_الصور دي كل شغلنا . انت متخيل المريض اللي كان تحت ايدك عنده تلات اطفال لو حصله شيء انت هتتسبب ف يتمهمم

تلات اطفال مش هيقولوا بابا ويجرو يتخبو او يجرو عليه اول ما يدخل البيت . تلات اطفال متعرفش امهم هتصرف عليهم منين !؟ اب مش هيلاقي ابنه يسمع معاه الماتش او يروح بيه عند البقال اول اما يعمل خناقه ف الشارع ميلاقيش حد يحكيله يدافع عنه وتطلع طفل غير سوي

 

كان كلام ممدوح يثير حزن احمد فقد تذكر يتم نور هل نور عاشت كل هذا بمفردها

فقال باسف:

سأضع تلك الكلمات امام نظرى طوال مسيرتي التعلمية

 

….

بينما ف اتجاه اخر

كانت  نورهان امراة الاثنين وتلاثنين عام ف بيت والدها ومع طفالها كريم وكارما .. طليقها مصطفي

 

كريم ببكاء:

_عايز اشوف بابا ياماما

نورهان وهي تمسك ابنها وتوقفه امامها

_ حبيبي بابا شغله بقي بره المحافظه وهيجي مره ف الاسبوع هنشوفه فيها

 

كريم وعينه يترغارغان بالدموع:

_بس واحشني دلوقت رنيلى اكلمه

كانت نورهان لا تعلم ماذا تفعل فهي كرامتها تمنعها من الاتصال به لقد تزوج عليها ..كيف تزوج عليها ١٦ سنه حب .. عمر كامل لهم سويا ..كيف استطاع أن يخونها..بل ويظهر سوءه بهذا الشكل لم يعطيها اي شيء من حقوقها فجأه نفضها عن جلده وكأنه ينفض جرثومه ..

_حاضر ياحبيبي

كانت مترددة وهي تمسك الهاتف للتصل به

ولكن اتها صوت خليع

_الوه .. ايوه يا طليقته ..

نورهان وصوتها متردد

_مين معايا

اتها صوت ضحكت السيده من الهاتف حتي كانت ان يصم اذنها

_انا سمية مرات مصطفي الجديده

 

تعالت دقات نورهان حينها .. ولكنها استجمعت قوتها

_كريم عايز يكلم ابوه ممكن تديله التلفون

_هههي معلش احنا ستات زي بعض بس مصطفي ف الحمام بياخد شاور انتي عارفه بقا هههههي

 

شعرت نورهان وكأنها تريد ان تتقيء بعد حديثها مع تلك الفتاه . لا تعلم كيف تزوجها مصطفي الراقي كيف وصل لتلك الفتاه الشعبيه من الحارات لا تعلم من اي حاره اجتمع بها ولكن يبدو من اسلوبها انها أقل من المستوى.. هي التي كان يتباهى بها امام زملائه كيف سيخرج بتلك للمجتمع .. وكيف ستنجب اطفال يكونوا بمثل تصرفاتها وف نفس الوقت اخوة لاطفالها..  وكيف ستترك اطفالها الذين يدرسون ف المدارس اللغات ان يذهبوا إليها ..

سماح بصوت عال

_بقولك ياحببتشي متتصليش بجوزي تاني وشغل النحنه ده تبطليه وشغل اصله الولاد وحشوه مش عليا لو كان عايزك مكانش رماك واتجوزني ..  فكرى فيها ياحلوه

 

كانت نورهان تريد ان تتقيء ف الهاتف من صوت سميحه وهي تتحدث يبدو انها مازالت تمضغ العلكه وهي تتكلم

 

_لو سمحتي بلغي مصطفي كريم عايز يشوفه

 

اجابتها سميحه

_يمكن  مش  عايز يشوفهم بلا قرف

واغلقت الخط

 

تنهدت نورهان واحتضنت ابنها ثم ابعدته عن حضنها وهي تضع يدها ع راسه وتلعب ف خصلات شعره وتنظر لعيناه

_بص ياكريم ياحبيبي بابا مش هيجي غير بعد كام يوم واتصلت دلوقت قالي انه مشغول السكرتيره اما ردت عليا . اكيد اول ما هتبلغه هيرن هو..

 

 

كانت تعلم بان. مصطفي اصبح به قسوة لا يمكن ان يحتملها احد وكان تلك السميحه اختلعت حبه لنورهان واطفالها...

 

اغمضت عيانها نورهان وهي تتذكر كيف تزوجته وكيف كسرت قلب رجل اخر كيف كسرت قلب سلطان ف نفس اليوم وقررت ان تتزوج هذا الرجل لانه معه الحب عكس سلطان الذي يبدو اكثر قسوة ...

تتذكر كم مره كان يخونها ويرجع يركع تحت رجليها يبكي وتسامحه حتي وصل لتلك المرحله اصبحت الخيانه دائمه له ..ولا يعتذر عنها وهي اصبح لا يعينها شيء وكل ما يهما ان لا يفقد الاطفال حب والدهم حتي اصبحت ف يوم ع قسيمة الطلاق وتغير قِفل الشقه بعد خروجها لتوصيل الاولاد للمدرسة ف يوم وليله انتقلت من خانه متزوجه الي خانه مطلقه وتبحث عن مأوي مع اطفالها ... أه ياصدمه العمر به يامصطفي ....

 

شعر كريم بدموع والدته تنزل ع بشرته رفع كفيه الصغيران ومسح دموعها

_انا عارف انكم اطلقتهم . ولو بتبكي عشان بسألك عنه انا مش هسألك عنه تاني

 

 

الفصل الخامس

 

 

الطلاق يدمر اسرة كامله وليس فرد ... طفل ليس له اي ذنب سوا والده قرر الاستغناء عن والدته فجاه ..هل هذا الطفل سيشعر بالامان!؟ هل هذا الطفل سيحبهم ..ام سيحب نفسه هل سيثق ف احد .. ابعادة كثيرة جدا

 

نورهان خريجة كلية التجاره ولم تعمل حتي عام واحد منذ تخرجها عشرة اعوام ..هل سيكون هناك عمل سيقبل بها !؟

 

بعد صدمتها بزوجها  وكيف ستربي طفليها
======

 

 _هدير الدكتور الجديد هيعمل امتحان
وقال اللي مش هيحضر هيشيله الماده
=مغرور يعني
_بصراحه مغرور. وعصبى جدا وبرنس ف قصف الجبهات
=خلاص برضو مش راحه انتي عارفه اني عندي حساسية من الاشخاص المغرورين
_انت لسه فاكره ابن عمتك عزيز
=متجبيش سيرته ياساره والله لسه قلبي بيوجعني
_تعالي طاب نحضر طقم بكره

=وانا اللي قولت هتقولي نحضر للامتحان
_لا يابنتي ده دكتور مغرور فاكيد امتخانه هيبقي فوق مستوى ذكائنا بمرتحل عشان يثبت نظريته
=نظرية اي هو عامل نظرية باسمه!؟
_نظرية ان البنات نكدين والمراه ملهاش علام من الاساس وانها بتضيع وقت ومجهود ع الدولة ولو فلوس تعليمها دي اتحنت ف مكان تاني كان هيبقي افيد للمجتمع وللراجل اللي هتجوزها كده هترفع مستوى المعيشه للاسرة ككل بدل ما تشتغل هي وجوزها عشان يكفوا البيت وقتها جوزها كان قبضه هيبقي اكبرويكقيالبيت برضو بس لانها كائن غبي فكرت انها تطلع وتتعب نفسها ف الشغل ..وان قاسم امسن كان عدو المراه عشان كده حررها .. المرأه حرة من قبل قاسم امين اللي حررها الاسلام . لكن قاسم امين نادي بتعب المرأة بتجردها عن ضعفها وتنزل تكافح زيها زية ..
ضحكت وسارة بتقلد طريقته
_عندي فضول اشوف الشخص ده
=تعالي امتحان بكره هتلاقي نظريته ف كل جزءف الامتحان ده عامل نموذجين للامتحان وهيوزعهم عشوائي . بس انا عامله رهان انه ضايف الولاد ف جروب واتس وهيقولهم ع التوزيعه اللي يقعدو بيها عشان ياخدو الامتحان السهل
=للدرجادي..ضحكتتي ياسو
_واكتر يابيبوا انتي لو تيجي تحضري محاضره واحده احتمال تعيطي بسببه
=لا مش هعيط ..انا دلوقت قوية بابا الله يرحمه قال دموعك متنزلش غير ع الغالي وهو كان الغالي وراح وانا لازم ابقي قوية هنزل الامتحان عشان عايزه احقق حلمه فيا انا مبقاليش حاجه ف البلد غير ماما وهي عندها اخواتي اللي مناسبين ليها اكتر
أنا اللي كنت بنت بابا بس ...

فعلا روحت تاني يوم الجامعه وزعوا ورق الامتحان وساره بتغمزلي مكنتش فاهمها لكن لقيتها اتحركت من مكانها وراحت قعدت ف النص بين بنت وولدين
سمعت صوت من اخر القاعه بيزعق
_انت ارجعي مكانك
وقتها فهمت انها فعلا بوظتله الخطه بتاعت ترتيب الولاد
بصيت ع الشخص عشان القاه نفس الشخص اللي كان جمبي ف الاتوبيس يومها ..حاولت اخبي وشي عشان ميشوفنيش ع الاقل لحد ما اخلص الامتحان ولكن اول ما جيه وقف قدامي
_ياترا هتعرفي تحلي ولا نجبلك مناديل من دلوقت
=هجيب النهائية
ضحك بصوت عالي وشاورعليا
_زميلة ليكم هتجيب النهائية هستني نتيجتها بعد الامتحان السنه الجاية
= ده لو فضلت هنا للسنه الجايه
...
أنا هدير كلية السن لغات وترجمه واخترت السن مخصوص عشان نفسي اسافر بره مصر ..او مكانتش حلمي كان حلمي زي كل البنات دكتورة اطفال والمجموع قال كلمته ..وقتها بابا قالي نفسك تعملي اي قولتله نفسى اهرب من كلام الناس ابن عمتك احسن منك دخل طب وانت لأ ليه ..مش طالعه ذكية ذي والدك ولا جميلة زي مامتك .. كلام الناس اللي بيدخل يقطع ف القلب خلاني اختار السن عشان هما مبيفهموش لغة القلوب وانا اخترت ادرس الماني عشان هما ميفهموش ..

وقتها بابا قالي
_خلاص ادرسي الماني عشان اما تشتميهم ميفهموش

فعلا واديني اخترت لغه الماني ولكني بقالي اسبوعين مرحتش الجامعه ساره بتراجع معايا المحاضرات انا لو طلعت بشيء من قريتنا فهو ساره فعلا سارة صحبتي من ابتدائي افترقنا ف ثانوي لظروف طلاق والدتها ولكن اما دخلت الجامعه اتقابلنا تاني وقتها عرفت انه قدرنا نكمل صحاب


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ========
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي