٣٩

شيء بداخلي لم يكن مرتاح لما حدث صباحًا ، كيف بعد كل هذا الوقت مازال هذا الفتى يتذكرنا ، و لماذا يريدنا أن نقابل رئيسه ، هل نحن جيدين لتلك الدرجة؟

لم أرتاح لكل ما يحدث ، و لن اخاطر بنفسي و صديقاتي و نذهب وحدنا لهناك ، لذا أنا أبتعد عنهم الذين يحتفلون و ذهبت للحمام

"مرحبًا حبيبتي ، كيف حالكِ؟"أجاب لوك فوراً لأبتسم لأسباب كثيرة ، صوته ، هو شخصيًا ، لهجته القوية ، و اشتياقي له

"مرحبًا حبيبي ، أنا بخير.." أجبت بنفس نبرته الهادئة ، بعد حديث صغير معتاد عن يومه أخيرًا وجدت الفرصة لأفعل ما أتصلت من أجله

"هل تعلم جميع شركات الإنتاج في الانحاء؟"سألته بتوتر ليصمت قليلًا "ليس حقًا ، و لكن لماذا؟" سردت له موضوع مارسيل هذا و عرضه

"هل لديكِ إسم الشركة؟" و بمجرد سؤاله أدركت بأننا لم نسأل عن ذلك ، غبية ميا!همست بـ"لا"

"لا بأس أعطيني العنوان"امليته له ، عضضت أظافري بتوتر و قلق خلال سماعي لأصوات لتحرك لوك و اصوات خمنت بأنها للوحة مفاتيح

"لقد سألت مدير أعمالي عن وجود شركة في هذا المكان و أنتظر رده ، هل تفكرين في احتراف الغناء؟"

لم أعلم ماذا أقول ، هل حقًا أفكر في احتراف الغناء؟ هل أستطيع الغناء أساسًا؟ أنا لا أفعل صوتي ليس جيد و عندما غنينا سويًا يومها كان للتسلية فقط ، لم أريد و لم أفكر حتي بأن احترف الغناء ، ربما أريد أن أصبح مشهورة ، أعني من لا يريد و لكن الغناء؟ لا

"لا أنا لا أستطيع الغناء حتي"ضحكت بخفة و سمعت قهقة لوك من الهاتف "لم أكن لأريدكِ أن تدخلي هذا المجال ، أنه صعب و غير عادل"صوته كان جاد و حزين ربما؟ كشخص يتابع المغنين كنت أعلم بمعانة بعضهم و بالأخص الفتيات ، يطلبون منهم فعل أشياء غير أخلاقية و التضحية بالكثير ، إلهي هذا مقرف!

"لقد أجاب براون و نعم توجد شركة صغيرة هناك"شعور بالارتياح داهمني ، اختفي هذا الشعور بمجرد تحدث لوك مرة أخرى "لا أنصحك بالخوض في هذا ميّ فلا تعلمين ماذا قد يطلبوا في المقابل"

لم أعلم ماذا أفعل ، هل أحبط الفتيات أم فقط اتركهم يأخذون فرصتهم "شكراً لتحذيرك لوك سوف أضع هذا بالحسبان"بعد ذلك تبادلنا الوداع و خرجت لأعود للفتيات و روميو

هل أخبرهم بما قال لوك؟ أشعر بمسؤولية كبيرة اتجاههم ، قررت بأنني سوف أخبر شخص واحد منهم و من ثم نخبرهم سويًا "روميو؟"ناديت لينظر لي بإبتسامة و لكنها تبدأ في الاختفاء عندما يراني أنظر بتوتر

"ماذا يحدث؟"سأل يمسك بكتفي لأشير له بأن يتبعني ، أخبرته كل شيء ، و بأن لوك حذرني من الدخول لهذا المجال و بأنني من الأساس لن أدخل معهم

"سيكون هذا صعب"تمتم لأومأ ، أخذ نفس عميق من ثم أخرجه "لا يمكنني أخبارهم و تضيع الفرصة الصغيرة بأن يحققوا حلمهم ، ربما تلك الشركة ليست بنفس السوء"أضاف روميو لأزم شفتاي ، هناك دائمًا إحتمال صغير بأن تكون الأمور جيدة معهم

"لنحذرهم فقط حسنًا؟ و غدًا في المقابلة إذهب معهم ، فأنا مازالت لا أثق في مارسيل هذا"أومأ روميو ، عدنا للفتيات و أكملنا الليلة بهدوء

--
زفرت بملل و عدت اهز كتف جايد مرة أخرى أحاول ايقاظها لتذهب لمقابلة مارسيل "جايد أستيقظِ واللعنة المقابلة مع مارسيل بعد ساعة!"صحت مرة أخرى لتفتح عينيها و تنظر لي من ثم حولها و تقف لتدخل للحمام

"مقابلة ماذا؟"سألت جاسمين النائمة لأضرب رأسي"إن لم تستيقظن خلال خمسة دقائق سوف أترككن و تضيع عليكن فرصة الشهرة!"صحت بتحذير لتبعد جاسمين الغطاء عنها و تركض لخارج الغرفة ربما لحمام الغرفة الأخرى

بينما ليا قررت ارتداء ملابسها أولاً ، خرجت من الغرفة و أتصلت بروميو "تمت المهمة ، ماذا عنك؟"سألت فوراً ليتنهد "نائمة كالدب ، ماذا أفعل؟" قلبت عيني على بيري و روميو ، بالتأكيد لن تستيقظ لابد من إنه يربت على ظهرها لتسيتقظ

"أنا قادمة"أغلقت هاتفي و ارتديت حذائي "سوف أذهب لـ اوقظ بيري أريد عندما أعود أن أجد اجسدكم الكسولة تجلس على طاولة الإفطار"ألقيت حديثي و خرجت أسير للمنزل المجاور ، عندما دخلت تفاجأت من نظافة المنزل ، هل هذا منزل بيري حتي؟ أراهن بأن روميو هو من ينظفه

"بيري!"صحت اقفز فوق السرير لترفع رأسها و تنظر لي بإنزعاج "استيقظِ فلديكِ موعد مع الشهرة!"قلت اهزها لتصدر اصوات متذمرة "هل يجب علي فعل هذا؟"نظرت لروميو الذي نظر لي

"فقط إن أردتِ أن تكوني مغنية معروفة!"أخبرتها ليبتسم روميو لأنني لم أستغل الفرصة و احطم حلمها ، وقفت بيري بعد ثواني و دخلت الحمام ، وقفت أنا الأخرى لإخرج من الغرفة

ظن روميو الواقف بجانب الباب بأنني ذاهبة له فتح ذراعيه لأبتسم و اعانقه ، لا أريد أن احرجه! "اشتقنا لكِ بالجوار"تمتم لأومأ و أترك عناقه "ماذا يمكنني أن أقول أنا رائعة" ضحك روميو لأشاركه

"جيد ، ابداوا في الأكل بسرعة" تحدثت أغلق الباب خلف ثلاثتنا و أسير لأنضم لهم على طاولة الإفطار ، توقفت ليا عن الأكل و نظرت لي بتشوش "لماذا لم تبدلي ملابسكِ؟"سألت لأبتلع ما في فمي قبل التحدث "اوه هذا لأنني لن أذهب"

نظروا لي بتفاجئ -ماعدى روميو بالطبع- "و لكن لماذا؟ نحن كنا سويًا عندما رأنا ذلك الفتى و هو يريدنا معًا!"قالت بيري لأرفع كتفي

"أنه ليس حلمي ، ليس ما أريده و بالأساس لا أمتلك صوت جيد ، لقد كنت امرح يومها ، و لكن هذه حلمكم سويًا ، تلك الفرقة أنتم الأربعة و ليس أنا"أخبرتهم بهدوء لينظروا لبعضهم و من ثم لي بحزن

"هاي توقفوا عن العبوس بهذا الشكل ، انتم من سوف يكون مشهور و ليس أنا!"حاولت تلطيف الجو و لكنني فشلت و هم لم يهتموا و فقط عادوا للأكل

-

كنت جالسة بنظارتي الطبية ، شعري مرفوع في كعكة فوضوية للغاية و أرتدي تيشيرت قديم فضفاض و بنطال قماشي خفيف ، أكل الفشار و أقلب في عروض العمل على حاسوبي كل شيء مريح و هادئ و لكن جرس منزلي دمر هذا

نظرت في الساعة لأستغرب أكثر ، فإن المقابلة تنتهي بعد ساعتين و لم يمر سوى نصف ساعة ، وقفت أفتح الباب لأجد شخص يحمل علبة بيتزا مفتوحة عندما نظرت لأصابع يده علمت من هو ، لوك

"مرحبًا!"قال بمرح يغلق العلبة ليظهر وجهه ، قبلني على جبيني بسرعة لأتفاجئ ، أبعدني عن الباب و دخل ، أغلقت الباب ببطء و نظرت له الذي بدأ في خلع حذائه و معطفه "لوك؟ ماذا تفعل هنا؟" تحدثت أسير لداخل المطبخ حيث لوك "لقد إشتقت لكِ"أجاب مبتسم يبحث عن شيء ، أطباق ربما

"أوه هذا لطيف"تمتمت لتتسع ابتسامته ، أقتربت منه أخذ العلبة بالكامل و أضعها بجانبي على الكاونتر ، يديه ألتفت حولي و رأسه وضعت على كتفي "ألن تضعيها في أطباق؟"تحدث بهدوء لأنفي برأسي "ما الممتع في أكل البيتزا في طبق؟" قهقه بخفة "أحب عندما تتصرفين بطبيعتكِ"همس بصدق لأبتسم بقوة هو كما قالت بيري يتقبلني كما أنا

أبتعد لوك عني بعدما طبع قبله صغيرة على جانب رأسي و جلس يأخذ شريحة بيتزا و يبدأ في الأكل ، سعلت لأعود لرشدي و أزيل عيني عنه و جلست أنا أيضًا ، قبل أن أكل تفحصت الطعام ، تبًا للزيتون

بدأت ازيله عن القطعه التي سوف اتناولها "ما الخطب؟"سأل لوك ينظر لي مستغرب "لا أحب الزيتون"تمتمت أكمل ازلته "أنا أحبه أعطيني إياه" سلمته كل ما أخرجته من زيتون ليتناوله

"بالإضافة للقهوة ، السمك و الزيتون ما الذي تكرهينه؟"

الكثير ، أنا لا أحبذ نصف الأطعمة التي يأكلها الإنسان الطبيعي "لا أعلم ، جوز الهند؟ المكسرات عندما تكون فوق الحلويات او بداخلها ، تعلم عندما تتناول شيء و تشعر بتكتل أو بالمكسرات في فمك؟"همهم لي لأكمل "لا أحب ذلك الشعور ، يجعلني اتقيء ، لذا لا أحب الحلويات المحشية"

"دائمًا كنتِ غريبة أطوار يا ميا"تمتم لوك ضاحكًا لأرفع كتفي بعدم إهتمام و أخذ قضمة من البيتزا ، أنا بالفعل غريبة أطوار "و لكنك غريبة الأطوار المفضلة لي"أضاف بهدوء لأبتسم بقوة كما هو ، هو جميل للغاية ، أتمني لو أستطيع أكله
-
"هل ستخبرني عن سبب قدومك الحقيقي أم ستتركني اخمن؟"سألت بينما أعطيه آخر طبق بين يدي ليجففه ، نظر لي لوك بتفاجئ لأرفع له حاجبي لن يسافر كل هذه المسافة لأنه أشتاق لي فقط ، صحيح؟

"لقد أمسكتِ بي"قال رافعًا يده بإستسلام لأضحك "لقد أتيت لأنني إشتقت لكِ بالفعل و لأنني أمتلك عرض رائع لكِ"أضاف لوك يجعلني أعقد حاجباي بتشوش

"لدينا جولة بعد شهرين ربما مازلنا لم نقرر هذا و لكننا نريد مصور للفرقة و أنا أعلم بشأن حبك للتصوير و قد تحدثت مع الشباب بهذا الشأن و نريدكِ أن تكوني المصورة" كلما تقدم لوك في حديثه كلما اتسعت عيني و امتلئ جسدي بالحماس

"هل أنت تمزح معي؟"قلت أقف من الكرسي لينفي لوك برأسه بينما يبتسم "يا إلهي!"صحت أضع يدي على فمي و أدور حول نفسي ، حركتي المتحمسة الشهيرة ، ضحك لوك على ردة فعلي

"هل حقًا سوف أذهب معكم في الجولة؟"سألت بصوت مرتفع ليومأ لوك ، أصدرت أصوات غريبة كان الغرض منها التعبير عن حماسي و سعادتي "هل أنتِ موافقة؟"سأل لوك لأومأ أكثر من مرة "نعم ، نعم أنا موافقة"صحت أضحك ليشاركني و نتعانق ، رفعني لوك عن الأرض و دار بي لأتمسك به بقوة و أضحك بدون تصديق

"تبدين أجمل عندما تكونين سعيدة" همس لوك عندما وضعني في الأرض لأنظر له بدهشة لا أظن بأن أحدهم أخبرني بتلك الكلمات البسيطة و اللطيفة من قبل ، لا أحد غيره هو

مجددًا أنا عانقته بقوة ليقهقه بينما يبادلني "أن أستمررت بفعل هذا سوف أقع في حبك وأنا أقع بكل قوة" تحدثت بصوت مكتوب بسبب أنني أدفن رأسي في ملابسه لكى لا يرى وجهي الأحمر و دموع السعادة التي تملئ عيناي

"هذا يعني بأن خطتي ناجحة"

"تبًا لكل شيء نحن موهوبات" ، "نعم نحن كـ..." أبتعدت عن لوك عندما سمعنا أصوات من يتحدثون من على الباب و الآن يقفون و ينظرون لنا البعض بصدمة و البعض بخبث 

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي