الفصل الثامن

بينما لدي مايك دلف الي الغرفه الخاص بالتحقيقات وجلس بهدوء امام هذا الشاب رجع بظهره الي الخلف .
قبل ان يردف بأي شئ اتاه صوت هذا الشاب قائلًا :-
_ انا من حقي اعرف انا هنا ليه هو انتوا مش لاقيين حد تلبسوه تهمه جايين تلبسوها فيا
لم تتغير نظرة مايك المليئه بالجديه لكن يتخللها الكثير من البرود :-
_لا تنفع ممثل كمان ..يا أخي دا لو مكنتش هناك وقبضين عليك بأيدنا كنت صدقتك .
اردف هذا الشاب مجددًا :-
_يا باشا انتوا عايزين مني ايه دلوقتي
مال مايك بجسده الي الأمام قليلًا وهو يستند بيده علي المنضده ثم اردف بهدوء مذيب الأعصاب الاخر :-
_اظن واضح انت فين صح ؟
محدش بيخش الاوضه الا وبيطلع معترف بكل حاجه فاهم ؟
اجاب الاخر ببرود :-
_يعني لو قولت اني مليش دخل. هتصدقني؟
اجاب مايك ببرود اكثر منه حسنًا يبدو يا عزيزي انك لا تعرف مايك جيدًا فهو كتله متحركه من الثلج لذا لا تعبث معه عزيزي :-
_لا طبعا ... بص انت هتتكلم يعني هتتكلم فالأحسن برضاك تتكلم بدل ما تتكلم غصب عنك
ثم اكمل بنبرة تحذيريه :-
_وساعتها هتزعل مني جامد واظن انك سمعت كويس اوي عني وعارف اني مبخشش لحد الا ولو بيعترف ..وانت كده كده لابسها .. فأختار هتعترف؟
هنا اردف الشاب مستسلمًا :-
_ هتكلم
عاد مايك بظهره الي الوراء مجددًا وقال :-
_كده تعجبني بس من غير كدب ها خليك فاكر
دخلتم المخدرات للبلد منين وازاي؟
بدا التردد علي وجه الشاب لكنه مع نظرات مايك الحاده اردف :-
_من قناة السويس في شحنة خشب فتحنا الخشب من فوق وحطينا المخدرات جواه ورجعناه زي ما كان ورشينا اتنين ظباط من بتوع التفتيش وعدوا الشحنه ومن غير تفتيش جامد زي اي شحنه من كل حاجه داخله البلد
بادره مايك بسؤال :-
_مين الاتنين دول
املاه اسمهم ودونه مايك في الاوراق التي امامه
بينما اكمل مايك وهو يسأل :-
_معلومتنا بتقول ان فيه حظ فوقكم كلكم هو مين بقي ؟
اجاب الشاب بخوف :-
_معرفش
هنا صاح مايك بنبره مخيفه وهو يضرب علي المنضده :-
_انت هتهزر ياله
ارتعد الشاب من نبرته تلك واردف بخوف وهي يرجع بجسده الي الخلف :-
_والله معرف محدش فينا شافه قبل كده وصوته بيبقي متغير كل لما يجي يكلمنا حتي هو بيستخدم اسم مستعار مش اسمه الحقيقي
سأله مايك بنبره مخيفه :-
_اسمه المستعار ايه
اجاب الشاب مسرعًا :-
_اسم المساعد بتاعه فيكتور انما هو اسمه إيلوت
سأله مايك مجددًا :-
_متعرفش شكله ايه
اجاب الشاب بالرفض فأشار مايك لرجاله فأخذ الي الحجز مجددًا
دلف له سالم وهو يردف بغمزه :-

_يا جامد

بينما لدي سليم في المشفي كان يجلس معه ياسين يقص اليه شكوكه ناحية محمد

اردف سليم بعد ان ابعد طاولة الطعام التي احضرتها الممرضه إليه :-

_ايوا وهتعمل ايه

ياسين بخبث وتردد اخبره ما ستفعله امنيه لم يكد ينهي حديثه حتي وجد نفسه في ثواني قليله يتم سحبه من تلابيبه ثم اردف سليم بحده :-

_قولتلي هتخلي امنيه تعمل ايه يا روح امك

ياسين ببرود :-

_ت..غ..و.ي..ه

اردف سليم من بين اسنانه :-

_واشمعنا امنيه هي الي تعمل كده

ابعد ياسين يدي سليم عنه وهو يردف بمكر :-

_انت مالك محموق ليه كده

سليم :-

_لا ده هي بنت وزي اختي ومرضاش لاختي كده

اردف ياسين وهو يكاد يجن بسبب سليم وإنكاره لحبه لأمنيه وكأنه اذا اعترف انه بحبها سيصاب بمرض خطير او ما شابه :-

_يعني مش عشان بتحبها وغيران عليها تؤ تؤ عشان زي اختي

سليم بتأكيد :-

_ايوا طبعًا

ياسين بغيظ :-

_تصدق انا غلطان عشان سايب شغلي وجايلك يا مهزق

سليم وهو يرفع حاجبه بتحدي :-

_بتقول مين الي مهزق

ياسين بغيظ :-

_هي موته ولا اكتر انت الي مهزق اكيد هيكون مين يعني

وتركه وهو يصفع الباب خلفه حسنًا فليحترق الأثنان وصدق من قال الطيور علي اشكالها تسقط فلا يوجد مره واحده جلس فيها مع احدهما الا وجعله يفقد اعصابه. حسنًا تبًا له ولها وتبًا لتلك العلاقه التي سيموت فيها احدهم ويشيب قبل اي يقول تلك الكلمه الصغيره المكونه من اربع احرف فقط

بينما في احد المباني الأمنيه التي يتواجد بها مايك وباقي الفرقه

كان مايك يتشاجر مع امنيه حتي دفعها ثم فام بصفعها علي وجهها بشده مما جعل شفتاها تنزف بعض الدماء

تزامن هذا مع دلوف محمد وهو يترجل الي الغرفه ليخبر امنيه باخر التطورات

اردفت امنيه والشرار يتطاير من اعينها وهو تردف :-

_انت واحد حيوان همجي وهعملك قضية تحرش وانا غلطانه اني كنت واثقه فيك

والتفت واسرعت خطاها للخارج ودفعت محمد الذي كان يقف علي الباب وخرجت وهي تمسح دموعاها بغضب نظر محمد الي مايك بخبث والتي كانت نظراته غاضبه ثم ذهب محمد خلف امنيه مسرعًا

بينما امنيه تسير بخطوات مسرعه حتي شعرت باحد يمسك معصمها ويلفها اليه لتردف بحده :-

_ابعد يا مايك

اردف محمد بهدوء وهو يترك معصمها:-

_انا محمد مش مايك ايه الي حصل

امنيه وهي تمسك دموعها :-

_الحيوان بيتحرش بيا ولم اتخانقت معاه ضربني بالقلم انا هوديه في ستين داهيه

اخرج محمد منديل من جيب بنطاله وقربه من شفاتيها وهو يمسح الدماء السائله منها واردف :-

_انا هوديهولك في ستين داهيه .. في دم نازل من شفايفك

امسكت امنيه بالمناديل من يده وتعمد محمد ان يجعل إديهم تتلامس

اردف محمد وهو يضع يده في جيب معطفه :-

_محتاجه حاجه اعملهالك

امنيه بحرج :-

_ممكن توصلني البيت بس بعد إذنك

محمد ببسمه ماكره :-

_اه اتفضلي

استقلت معه السياره واملت عليه العنوان وبعد عدة دقائق وصلت سيارة محمد امام منزلها

امنيه بلطف ونبره ذات مغزي :-

_اتفضل بقي اطلع اشرب حاجه

اردف محمد بخبث :-

_اطلع اوي مطلعش ليه

ترجل الأثنان وصعدا الي شقة امنيه جلسا في الصالون ثم وقفت امنيه كي تجلب شئ لمحمد وقفت تعد اليه احد العصائر وهي تدندن

حتي جاء محمد من الخلف وهو يستند علي جدار المطبخ وهو يربع يديه امام صدره وظل يتحدث مع امنيه وهي تعد العصير

امنيه وهي تغسل يدها :-

_روح انت بقي وانا هصب العصير واجيلك

اومأ محمد برأسه وهو يعود الي الصالون مجددًا بعد عدة دقائق وهو تضع كوب من العصير وكوب قهوه اليها

محمد بشك :-

_وانتِ مجبتيش عصير ليكي ليه

امنيه ببساطه وهي ترتشف من القهوه :-

_مبحبش العصاير ايه انت عايز قهوت اعملك

محمد :-

_شكرًا انا بحب العصير اكتر

ارتفع صوت هاتف محمد ليعتذر من امنيه ان يجيب لتقوده الي الشرفه حتي يتواجد تغطيه جيده

بينما عادت الي الصالون مجددًا بهدوء بينما ارتفع صوت دقات باب المنزل الخاص بأمنيه

لتجدها فتاه والتي عرفت انها صديقتها وهي تترك لها قطتها فهي لديها عمل هام ولا احد بالمنزل لتترك اليه قطها فاحضرته لها

اخذته منها امنيه بسعاده فهي تحب القطط دعابتها قليلًا ثم وضعتها علي الارض بعد دقائق خرج محمد ليجد القطه ليداعبها ايضا وهو يجلس علي الكرسي وبعد دقائق ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي