الفصل الرابع
دلف المنزل كلا من راجح وفجر
ووجدو صمت ملك المكان بأكمله نظر راجح اليهم واردف قائلا
ايه مالكم في ايه حد يفهمنا ايه اللي حصل مادام ما انتو قاعدين كدا
نظرو جميعهم الى منار التي اتت اليهم
ثريا قالت ماتنطقي يابنت اماثل اروى بنتي فين سبتيها فين وجيتي
شعرت منار بالتوتر قليلا وقالت
ـ وانا ايش عرفني ياخالتي
ثريا اقتربت منها واجابتها
ثريا قربت منها وجابتها من شعرها قدام امها وابوها ولا همها
ـ متعرفيش ازاي يابت انتي مش جيتي الصبح وخدتيها من البيت انتي طول عمرك صفرا وانا مش برتاحلك انطقي يابنت اماثل وديتي بنتي فين
كانت تتحدث بثقه لان كل ماحدث مع ابنتها كان حقيقيا وليس به غش او خداع
اماثل ـ استني بس ياثريا يا اختي خلينا نسمع البت ونفهم منها ايه اللي حصل
احكي يابنتي اتكلمي وخلصينا خالتك هتتجنن على بنتها
تحاول ان تضغط عليها بيدها كي تعترف بما حدث بالظبط
منار بتمثيل وخداع ـ مودتهاش ف حته والله ياخالتي دا هي اللي مشيت معاه بمزاجها
هنا الكل انتبه وقد نظرو اليها جميعا فجر بقوه ـ مشيت مع مين لامؤاخذه
كان يسألعا وقد رفع احدى حاجبيه من الغضب
بلعت غصه من ريقها واستكانت
وبدأت تروي لهم ماحدث كذبا وزورا
ـ استنو انا هاحكلكم اللي حصل احنا كنا رايحين نجيب اللبدله بتاعت اخويه وفجأه
قالتلي انا عايزه اقابل واحد بيحبني وهيجي يتقدملي قريب
نظلت للأسفل لان ليس بها ان تتحدث امام اعينهم وهكذا الكاذب لا يستطيع النظر الى عيناك مباشرة حتما سوف تجول عيناه ذهابا وايابا واكملت باقي تمثليلها
قولتلها ياسلام ومجاش اتقدملك من زمان ليه
قالتلي ما انتي عارفه يامنار امك وامي كانو مصممين يجوزوني انا وفجر من زمان علشان كدا كان واقف حالي واهو الحمد لله فحر هيتجوز وتنفك عقدتي انا
قعدت اقولها عيب كدا يااروى ميصحش ياحببتي احنا ولاد ناس ومتربيين مافيش ابدا كانت عامله ودن من طين وودن من عجين
لحد ماطاوعتها وسمعت كلامها ويارتني ماسمعت كلامها
روحنا كافيه وقعدنا شويه ولاقيته سبع البرومبه جاي بعربيته وخدها ومشي
قولتلها رايحه فين قالتلي هاسلم على اخته واجي بسرعه اصل رجلها متجبسه
وفضلت لاطعاني الوقت دا كله لوحدي
وبعدها اخدت تاكسي وجيت عالطول
انتهت من كلامها بينما الكل منتبه لها وينظر اليها بإبهام وفجأه اقتربت منها ثريا وبدون سابق انزار صفعتها بقوه على وجنتيها
واردفت بصراغ
ـ كدابه البت دي كدابه يا اماثل
بنتك كدابه ياراجح
انا بنتي متربيه احسن تربيه ومافيش ف اخلاقها ف المنطقه بحالها
انا بنتي بتصلي وعارفه ربنا ومدركه الحلال من الحرام مش ممكن تعمل كدا ابدا
اماثل بعصبيه وهي حزينه على ابنتها ـ وهي يا اختي البت هتكدب ليه ايه مصلحتها هم طول عمرهم ولاد خاله وقلبهم على قلب بعض
نظرت لها مطولا وإستغراب قالت
ـ قلبهم على قلب بعض مش دي شورتك المهببه ياختي مش انتي اللي قولتيلي خلي بنتك وبنتي يروحو يجيبو بدله ل فجر ويتأخرو ونقول عليهم اتخطفو علشان نأجل كتب الكتاب
راجح بتساؤل وهو ينظر الى اخته ـ الكلام دا حصل بجد يااماثل انتي السبب ف كل دا
فجر بلا مبالاه ـ وبعدهالك يامه في الااعيبك دي
اماثل ـ الله يخربيتك ياثريا فضحتيني
ثريا دلفت الى الاسفل وخلت شقتها وقالت
ـ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يامنار
ياترى انتي فين يابنتي
فجر امسك ف شعر اخته منار
ـ بت اوعي تكوني فاكره اني هصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
انطقي احسنلك وديتي البت اروى فين
استخدمت منار حيله البكاء هذه المره لتصعب على اخيها لانها تعلم جيدا انه يكره ان يراى دموعها فتحدثت ببكاء
ـ وانا هكدب ليه بس يافجر
حتى بالأماره كانت استراحه في طريق السويس
فجر انتبه لما قالت ولكنه سألها بإهتمام ـ لو ملقتهاش هاجي اخد روحك
ومشي بسرعه من قدامها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت في ذلك الوقت تجلس في المرحاض وهي خائفه ترتعب من الصمت وتريد ان تصرخ وليس فيها
تريد ان تقرأ بعضا من آيات القرآن كي يرتاح قلبها لكنه لا تستطيع فهي بمكان ليس طاهر و نجس لذالك فضلت ذكر الله في قلبها فالقلب يعلمه الله وحده
قالت في قلبها ـ يارب انا نفسي اناجيك ونفسي اقرا قرآن بس انا في مكان مش طاهر
يارب انت رب قلوب ومطلع وشايف اخرجني من الظلمات الى النور وعترني في ولاد الحلال اللي يخرجوني من هنا على خير
بعدها اخرجت كشاف صغير كان بحوزتها واقتربت من الشباك قليلا وبدأت ان تشعله وتقفله بحيث ان يراه احدى المارين بسيارتهم فأتو مسرعين لإنقاذها
وقالت ـ اما اقلم الكشاف دا كدا يمكن اي عربيه معديه تشوفه تعرف ان في حد جوا بيطلب المساعده ويجو يساعدوني
وكذالك فعلت وكان هناك احدى السيارات بها شباب سكارى ويشعرون بالدوار ويشعرون بالرغبات الجنسيه
نتيجه لسكرهم وتقربهم من الشيطان لذلك قد انتبه احداهم الى تقلب النور من الاستراحه وظن ان هناك احدا يستغيث وتحول الشك الى اليقين عندما اقتربت السياره اكثر لذلك
ـ واد ياكرم انا شايف حد بيقلب نور في الاستراحه اللي هناك دي هو اللي انا شايفه دا بجد ولا انا سكرت ولا ايه
كرم نظر الى المكان المشير ـ ياض يا اياد انت مش بس سكرت انت كمان بقيت تخرف نصيحه روح اكشف على عقلك نور ايه اللي يجي من الاستراحه ف وقت الحظر ياطور
كرم ـ طب انا مجنون بص انت ياعم العاقل شوف اللي انا شايفه صح ولا لأ
نظر اياد ووجد النور حقا
فقال اي دا تصدق بجد فعلا والظاهر انه حد بيستغيث بالنور دا
ياترى واحد ولا واحده
ـ ايوووه ياواد يااياد ان كانت واحده تبقى الليله حمرا
ـ يعني انت عايز ليلتك تبقى حمرا وانا ليلتي تبقى زرقا
لو كانت مزه هاخدها انا
ـ طب خلاص متزعلش انت الاول وانا بعديك اصلي تعبان ومش قادر اقف اصلا ف هسيبك الاول
دلف اياد وكريم الى الداخل وقال
بصوت عال ـ في حد هنا؟؟
سمعت اروى صوتهم وفرحت كثيرا من قلبها لان الله قد سمع لها وبعث احدى المارين لإنقاذها ولكن مهلا ايتها الحسناء لقد اخطأتي كثيرا فهم مجرد ذئاب بشريه لا يعرفون الرحمه
ردت عليهم بأمل
ـ ايوا انا هنا حد سامعني حد يجي يفتحلي الباب لو سمحتو
اياد وكرم بصو لبعض وضحكو وعنيهم شايله نوايا سيئه ناحيتها
اياد قالها ـ متخافيش ياقمر احنا هنا معاكي وكلها ثواني وهناخده ف احضاننا ومش هتحسي بأي خوف بعدها ابدا
عندما سمعت اروى اصواتهم علمت بسكرهم وخافت على نفسها منهم
اياد ـ اي دا الباب مش راضي يفتح
كرم، اوعى ياعم متبقاش خرع وامسك كرم بالباب ودفعه بقوه للخلف فأنفتح بسرعه ونظرو اليها الاثنيز نظرت الذئب للفريسه
رأت اروى شكلهم المزعح فأرتعبت بخوف لان شكلم لا يدل على الصلاح ابدا وهذا كله غير رائحه افواههم الكريهه المزعجه التي يخرج منها الفواحش
شعرت بالرعب كثيرا وابتعدت للخلف
كرم ـ ايه ياعسوله مش تعرفينا بنفسك وتقوللنا اسمك ايه يابطل
كانو يقتربون منها بوقاحه ونولياهم الدتيئه تظهر من بين اعينهم
اروى بخوف ـ لو سمحت انا بنت ناس بس بنت خالتي هي اللي حبستني هنا وهكون مشكوره ليكم لو وصلتوني بس لأول الطريق
كرم وهو ينظر اليها بعيون طامعه ـ دا احنا هنوصلك لأي مكان معززه مكرمه
مش كدا يا ايدو
بينما اياد ينظر لها بشهوه كبيره
ـ اه اومال ايه ايه بس لامؤخذه ناخد الأجره اولا
واحنا بقى اجرتنا مش فلوس اجرتنا متعه
كانو الاثنان يقتربو منها وكأنهم رأو قطعه لحم مشوي في غابه من الغابات
في نفس الوقت كان على الطريق
سليم واخته امينه التي كانت تشعر بالآم الوضع وتصرخ في وجهه من حين لآخر
كان عالطريق سليم امينه اختو اللي كانت بتولد وعماله تصوت وتصرخ من الوجع
سليم ـ يابنتي كفايه بقى صدعتيني حرام عليكي انا مش عارف جوزك اللي منه لله دا سابك على وس ولاده ليا وسافر ليه ماكان خدك معاه وريحني
امينه ـ مش طايقني ياسليم اه ياني مش طايق اختك الكبيره اللي معندهاش غيرك
ياختااااااااااي عالجواز وسنينه
انا ايه اللي خلاني اتجوز واتنيل ماكنت كويسه كافيه خيري شري باكل وبشرب وبقعد على النت وبسهر للصبح وعامله شعري كنافه قصدي كحكه واهي كانت ماشيه
سليم ـ يابنتي ارحمي نفسك شويه دي عاشر مره تقولي الكلمتين دول
ـ متحسره ياخويه متحسره على شبابي اللي راح
ـ ش شبابك ايه الليي راح دا اول بيبي ليكي
ـ سوق بس بسرعه احسن ازلط العيل هنا وانا مش مسؤله عن اللي ممكن يحصل
بقولك ايه انا ريقي ناشف ونفسي ف حته باتيه وشويه عصير قصب
ـ باتيه وعصير قضب اجبهولك منين دا ياوليه انتي مش شايفه احنا فين احنا ف الصحرا يعني كان لازم تولدي ف السويس مالها القاهره بس
ـ مش لازم اكون مع اهل جوزي وبعدين بطل لوك لوك بقى وسوق وخلصني ححولد على نفسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في الحاره كانت قمر تشعر بالجوع فأتت بسندوتشين من الكبده البلدي وايضا سجق وتأكلهم في امان الله وفجأه اتت اليها اختها ذينب
وجلست برفقتها واردفت وهي تلوى احدى شفتاها
ـ اللي ياكل لواحده يزور يابنت ابويه
هاتي سندوتش من اللي معاكي
قمر ـ خدي ياختي ولو اني الفلوس على قلبك قد كدا ماتنزلي تشتري جايه عالغلبانه اللي زيي وتاخدي منها لقتمتها
ذينب ـ منين ياحسره ما امك خدت اللي ورايا واللي قدامي
ـ منين ايه يابت انتي هتشتغليني ما انا شيفاكي امبارح وانتي بطلعيهم من بطانت البرا ولا تكونيش فاكرا اني مبشوفش
ذينب برقت ـ يخربيتك وانتي عينك جابت البرا كمان يابت لا دا انتي مش سهله
طب بالمناسبه بقى انا جبتلك كام حاجه كدا علشان تلبسيهم ف جوازك وتفتكريني
ـ من امته وانتي بتجبيلي هي الحدايه بتحدف كتاكيت
ـ اخس عليكي ياقمر طب دا انتي والنبي ظلماني دا انا اختك الكبيره اللي بتحبك
قومي بقى يالا فرحيني بيهم وبشوفتهم عليكي علشان اعرف اذا كانو مظبوطين ولا لأ
قمر لم تكن تشعر بالراحه لذلك قالت لأختها
ـ لا ياختي انا عارفه مقاسي كويس خليكي هنا وانا هقيسهم ولو عجبوني هاقولك معجبونيش هجبهملك
ذينب ـ ماشي ياحببتي يارب يجو مقاسك ياحببتي
بينما قمر قامت ودلفت الى الغرفه لتجرب مقاس احداهم
وذينب تبتسم ابتسامت شر على ما تنوي فعله
وهذا ما سنعرفه الحلقه القادمه
ووجدو صمت ملك المكان بأكمله نظر راجح اليهم واردف قائلا
ايه مالكم في ايه حد يفهمنا ايه اللي حصل مادام ما انتو قاعدين كدا
نظرو جميعهم الى منار التي اتت اليهم
ثريا قالت ماتنطقي يابنت اماثل اروى بنتي فين سبتيها فين وجيتي
شعرت منار بالتوتر قليلا وقالت
ـ وانا ايش عرفني ياخالتي
ثريا اقتربت منها واجابتها
ثريا قربت منها وجابتها من شعرها قدام امها وابوها ولا همها
ـ متعرفيش ازاي يابت انتي مش جيتي الصبح وخدتيها من البيت انتي طول عمرك صفرا وانا مش برتاحلك انطقي يابنت اماثل وديتي بنتي فين
كانت تتحدث بثقه لان كل ماحدث مع ابنتها كان حقيقيا وليس به غش او خداع
اماثل ـ استني بس ياثريا يا اختي خلينا نسمع البت ونفهم منها ايه اللي حصل
احكي يابنتي اتكلمي وخلصينا خالتك هتتجنن على بنتها
تحاول ان تضغط عليها بيدها كي تعترف بما حدث بالظبط
منار بتمثيل وخداع ـ مودتهاش ف حته والله ياخالتي دا هي اللي مشيت معاه بمزاجها
هنا الكل انتبه وقد نظرو اليها جميعا فجر بقوه ـ مشيت مع مين لامؤاخذه
كان يسألعا وقد رفع احدى حاجبيه من الغضب
بلعت غصه من ريقها واستكانت
وبدأت تروي لهم ماحدث كذبا وزورا
ـ استنو انا هاحكلكم اللي حصل احنا كنا رايحين نجيب اللبدله بتاعت اخويه وفجأه
قالتلي انا عايزه اقابل واحد بيحبني وهيجي يتقدملي قريب
نظلت للأسفل لان ليس بها ان تتحدث امام اعينهم وهكذا الكاذب لا يستطيع النظر الى عيناك مباشرة حتما سوف تجول عيناه ذهابا وايابا واكملت باقي تمثليلها
قولتلها ياسلام ومجاش اتقدملك من زمان ليه
قالتلي ما انتي عارفه يامنار امك وامي كانو مصممين يجوزوني انا وفجر من زمان علشان كدا كان واقف حالي واهو الحمد لله فحر هيتجوز وتنفك عقدتي انا
قعدت اقولها عيب كدا يااروى ميصحش ياحببتي احنا ولاد ناس ومتربيين مافيش ابدا كانت عامله ودن من طين وودن من عجين
لحد ماطاوعتها وسمعت كلامها ويارتني ماسمعت كلامها
روحنا كافيه وقعدنا شويه ولاقيته سبع البرومبه جاي بعربيته وخدها ومشي
قولتلها رايحه فين قالتلي هاسلم على اخته واجي بسرعه اصل رجلها متجبسه
وفضلت لاطعاني الوقت دا كله لوحدي
وبعدها اخدت تاكسي وجيت عالطول
انتهت من كلامها بينما الكل منتبه لها وينظر اليها بإبهام وفجأه اقتربت منها ثريا وبدون سابق انزار صفعتها بقوه على وجنتيها
واردفت بصراغ
ـ كدابه البت دي كدابه يا اماثل
بنتك كدابه ياراجح
انا بنتي متربيه احسن تربيه ومافيش ف اخلاقها ف المنطقه بحالها
انا بنتي بتصلي وعارفه ربنا ومدركه الحلال من الحرام مش ممكن تعمل كدا ابدا
اماثل بعصبيه وهي حزينه على ابنتها ـ وهي يا اختي البت هتكدب ليه ايه مصلحتها هم طول عمرهم ولاد خاله وقلبهم على قلب بعض
نظرت لها مطولا وإستغراب قالت
ـ قلبهم على قلب بعض مش دي شورتك المهببه ياختي مش انتي اللي قولتيلي خلي بنتك وبنتي يروحو يجيبو بدله ل فجر ويتأخرو ونقول عليهم اتخطفو علشان نأجل كتب الكتاب
راجح بتساؤل وهو ينظر الى اخته ـ الكلام دا حصل بجد يااماثل انتي السبب ف كل دا
فجر بلا مبالاه ـ وبعدهالك يامه في الااعيبك دي
اماثل ـ الله يخربيتك ياثريا فضحتيني
ثريا دلفت الى الاسفل وخلت شقتها وقالت
ـ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يامنار
ياترى انتي فين يابنتي
فجر امسك ف شعر اخته منار
ـ بت اوعي تكوني فاكره اني هصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
انطقي احسنلك وديتي البت اروى فين
استخدمت منار حيله البكاء هذه المره لتصعب على اخيها لانها تعلم جيدا انه يكره ان يراى دموعها فتحدثت ببكاء
ـ وانا هكدب ليه بس يافجر
حتى بالأماره كانت استراحه في طريق السويس
فجر انتبه لما قالت ولكنه سألها بإهتمام ـ لو ملقتهاش هاجي اخد روحك
ومشي بسرعه من قدامها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت في ذلك الوقت تجلس في المرحاض وهي خائفه ترتعب من الصمت وتريد ان تصرخ وليس فيها
تريد ان تقرأ بعضا من آيات القرآن كي يرتاح قلبها لكنه لا تستطيع فهي بمكان ليس طاهر و نجس لذالك فضلت ذكر الله في قلبها فالقلب يعلمه الله وحده
قالت في قلبها ـ يارب انا نفسي اناجيك ونفسي اقرا قرآن بس انا في مكان مش طاهر
يارب انت رب قلوب ومطلع وشايف اخرجني من الظلمات الى النور وعترني في ولاد الحلال اللي يخرجوني من هنا على خير
بعدها اخرجت كشاف صغير كان بحوزتها واقتربت من الشباك قليلا وبدأت ان تشعله وتقفله بحيث ان يراه احدى المارين بسيارتهم فأتو مسرعين لإنقاذها
وقالت ـ اما اقلم الكشاف دا كدا يمكن اي عربيه معديه تشوفه تعرف ان في حد جوا بيطلب المساعده ويجو يساعدوني
وكذالك فعلت وكان هناك احدى السيارات بها شباب سكارى ويشعرون بالدوار ويشعرون بالرغبات الجنسيه
نتيجه لسكرهم وتقربهم من الشيطان لذلك قد انتبه احداهم الى تقلب النور من الاستراحه وظن ان هناك احدا يستغيث وتحول الشك الى اليقين عندما اقتربت السياره اكثر لذلك
ـ واد ياكرم انا شايف حد بيقلب نور في الاستراحه اللي هناك دي هو اللي انا شايفه دا بجد ولا انا سكرت ولا ايه
كرم نظر الى المكان المشير ـ ياض يا اياد انت مش بس سكرت انت كمان بقيت تخرف نصيحه روح اكشف على عقلك نور ايه اللي يجي من الاستراحه ف وقت الحظر ياطور
كرم ـ طب انا مجنون بص انت ياعم العاقل شوف اللي انا شايفه صح ولا لأ
نظر اياد ووجد النور حقا
فقال اي دا تصدق بجد فعلا والظاهر انه حد بيستغيث بالنور دا
ياترى واحد ولا واحده
ـ ايوووه ياواد يااياد ان كانت واحده تبقى الليله حمرا
ـ يعني انت عايز ليلتك تبقى حمرا وانا ليلتي تبقى زرقا
لو كانت مزه هاخدها انا
ـ طب خلاص متزعلش انت الاول وانا بعديك اصلي تعبان ومش قادر اقف اصلا ف هسيبك الاول
دلف اياد وكريم الى الداخل وقال
بصوت عال ـ في حد هنا؟؟
سمعت اروى صوتهم وفرحت كثيرا من قلبها لان الله قد سمع لها وبعث احدى المارين لإنقاذها ولكن مهلا ايتها الحسناء لقد اخطأتي كثيرا فهم مجرد ذئاب بشريه لا يعرفون الرحمه
ردت عليهم بأمل
ـ ايوا انا هنا حد سامعني حد يجي يفتحلي الباب لو سمحتو
اياد وكرم بصو لبعض وضحكو وعنيهم شايله نوايا سيئه ناحيتها
اياد قالها ـ متخافيش ياقمر احنا هنا معاكي وكلها ثواني وهناخده ف احضاننا ومش هتحسي بأي خوف بعدها ابدا
عندما سمعت اروى اصواتهم علمت بسكرهم وخافت على نفسها منهم
اياد ـ اي دا الباب مش راضي يفتح
كرم، اوعى ياعم متبقاش خرع وامسك كرم بالباب ودفعه بقوه للخلف فأنفتح بسرعه ونظرو اليها الاثنيز نظرت الذئب للفريسه
رأت اروى شكلهم المزعح فأرتعبت بخوف لان شكلم لا يدل على الصلاح ابدا وهذا كله غير رائحه افواههم الكريهه المزعجه التي يخرج منها الفواحش
شعرت بالرعب كثيرا وابتعدت للخلف
كرم ـ ايه ياعسوله مش تعرفينا بنفسك وتقوللنا اسمك ايه يابطل
كانو يقتربون منها بوقاحه ونولياهم الدتيئه تظهر من بين اعينهم
اروى بخوف ـ لو سمحت انا بنت ناس بس بنت خالتي هي اللي حبستني هنا وهكون مشكوره ليكم لو وصلتوني بس لأول الطريق
كرم وهو ينظر اليها بعيون طامعه ـ دا احنا هنوصلك لأي مكان معززه مكرمه
مش كدا يا ايدو
بينما اياد ينظر لها بشهوه كبيره
ـ اه اومال ايه ايه بس لامؤخذه ناخد الأجره اولا
واحنا بقى اجرتنا مش فلوس اجرتنا متعه
كانو الاثنان يقتربو منها وكأنهم رأو قطعه لحم مشوي في غابه من الغابات
في نفس الوقت كان على الطريق
سليم واخته امينه التي كانت تشعر بالآم الوضع وتصرخ في وجهه من حين لآخر
كان عالطريق سليم امينه اختو اللي كانت بتولد وعماله تصوت وتصرخ من الوجع
سليم ـ يابنتي كفايه بقى صدعتيني حرام عليكي انا مش عارف جوزك اللي منه لله دا سابك على وس ولاده ليا وسافر ليه ماكان خدك معاه وريحني
امينه ـ مش طايقني ياسليم اه ياني مش طايق اختك الكبيره اللي معندهاش غيرك
ياختااااااااااي عالجواز وسنينه
انا ايه اللي خلاني اتجوز واتنيل ماكنت كويسه كافيه خيري شري باكل وبشرب وبقعد على النت وبسهر للصبح وعامله شعري كنافه قصدي كحكه واهي كانت ماشيه
سليم ـ يابنتي ارحمي نفسك شويه دي عاشر مره تقولي الكلمتين دول
ـ متحسره ياخويه متحسره على شبابي اللي راح
ـ ش شبابك ايه الليي راح دا اول بيبي ليكي
ـ سوق بس بسرعه احسن ازلط العيل هنا وانا مش مسؤله عن اللي ممكن يحصل
بقولك ايه انا ريقي ناشف ونفسي ف حته باتيه وشويه عصير قصب
ـ باتيه وعصير قضب اجبهولك منين دا ياوليه انتي مش شايفه احنا فين احنا ف الصحرا يعني كان لازم تولدي ف السويس مالها القاهره بس
ـ مش لازم اكون مع اهل جوزي وبعدين بطل لوك لوك بقى وسوق وخلصني ححولد على نفسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في الحاره كانت قمر تشعر بالجوع فأتت بسندوتشين من الكبده البلدي وايضا سجق وتأكلهم في امان الله وفجأه اتت اليها اختها ذينب
وجلست برفقتها واردفت وهي تلوى احدى شفتاها
ـ اللي ياكل لواحده يزور يابنت ابويه
هاتي سندوتش من اللي معاكي
قمر ـ خدي ياختي ولو اني الفلوس على قلبك قد كدا ماتنزلي تشتري جايه عالغلبانه اللي زيي وتاخدي منها لقتمتها
ذينب ـ منين ياحسره ما امك خدت اللي ورايا واللي قدامي
ـ منين ايه يابت انتي هتشتغليني ما انا شيفاكي امبارح وانتي بطلعيهم من بطانت البرا ولا تكونيش فاكرا اني مبشوفش
ذينب برقت ـ يخربيتك وانتي عينك جابت البرا كمان يابت لا دا انتي مش سهله
طب بالمناسبه بقى انا جبتلك كام حاجه كدا علشان تلبسيهم ف جوازك وتفتكريني
ـ من امته وانتي بتجبيلي هي الحدايه بتحدف كتاكيت
ـ اخس عليكي ياقمر طب دا انتي والنبي ظلماني دا انا اختك الكبيره اللي بتحبك
قومي بقى يالا فرحيني بيهم وبشوفتهم عليكي علشان اعرف اذا كانو مظبوطين ولا لأ
قمر لم تكن تشعر بالراحه لذلك قالت لأختها
ـ لا ياختي انا عارفه مقاسي كويس خليكي هنا وانا هقيسهم ولو عجبوني هاقولك معجبونيش هجبهملك
ذينب ـ ماشي ياحببتي يارب يجو مقاسك ياحببتي
بينما قمر قامت ودلفت الى الغرفه لتجرب مقاس احداهم
وذينب تبتسم ابتسامت شر على ما تنوي فعله
وهذا ما سنعرفه الحلقه القادمه