الفصل الثالث
انتهينا في الحلقه القادمه عندما ذهبت اروى ببرآءه مع منار وهي لا تعلم ما تنوي لها بينما ذهب فجر الى منزل قمر ليتم عقد زواجه عليها امام الجميع
ذهب فجر ومعه ابيه والشيخ حسن لانه كان شاهد منذ البدايه على كل شئ وقد اختاروه ليكون شهيدا على عقد القرآن
الشيخ بإبتسامخ ـ احنا جينا النهارده نسعى ف الخير يا مرسي يا ابني
راجح وهو يمسك عكازه ويدب به عالارض ـ اومال فين العروسه علشان نسألها على موفقتها ويشوفها العريس تاني لآخر مره
اتت ذينب ووضعت الشاي على المنضده وهي ترحب بهم
ـ اهلا وسهلا اتفضلو الشاي نورتونا
مرسي ـ روحي ياذينب نادي اختك علشان العريس عايز يشوفها
لم تكن تعلم ذينب من يكون عريس قمر لذالك اخذها الفضول لترفع رأسها قليلا وتنظر الى العريس الذي يقول عنه ابيها وعندما رأته وعلمته تغير لونها فأصبح شاحب مثل الموتىمن كثره الغضب فهي من قبل ان تراه وهي حاقده كل الحقد على اختها فماذا الآن عندنا رأته وعلمت به
واردفت بفزع
قالت ـ راجح الصياد..... هو انت العريس
انت اللي هتاخد قمر اختي
نظر لها فجر بإستغراي وهو يرفع احدى حاجبيه
ـ ايوا انا ايه مش عاجبك
بلعت غصه من ريقها
ـ لا لا بس انت متأكد انك عايز قمر اختي
استغرب كثيرا لما تقوله ذينب فكيف تتحدث عنها بهذه الطربقه وهي اختها
بينما رأي بعينيها الحقد والغيره فعلم ان يمكن للأخوه ان يصبحو اعداء حقا فأكد لها طلبه ليكيدها اكثر مابها
ـ ايوا عايزها ياقمر وياريت تروحي تنادي عليها علشان الشيخ عايز يسمع موافقتها على كتب الكتاب
ذينب دلفت للداخل وهي تكاد ان تخرج النيران من انفها واذنها وقالت ف نفسها ـ
يارب ياكلها قطر قبل ماتقول ايوا
اه ياقمر يابنت المحظوظه
عيني عليا وعلى بختي النحس
دلفت للداخل بينما وجدت اختها ترتدي عبائهتها السوداء المتسخه وتنعكش شعورها بحيث ان يكون بشكل فوضوي وتضع بعض العطور القبيحه التي تسبب النفور
ذينب بإستغراب ـ ايه اللي انتي عملاه ف نفسك دا انتي كدا هطفشي الواد من قبل ما يتجوزك
وإف ايه الريحه الوحشه دي انتي حطه ايه يابت
قمر بعند ـ مش هو عايز يشوفني طيب انا هاخليه يشوفني ويملي عينه مني كويس اوي
دلفت قمر اليهم وفور رؤيتهم لها امسكو جميعا بأنفهم من تلك الرائحه النفاذه الخبيثه
عزيزه وهي تكاد تقتلها ـ يخربيتك انتي طالعه من بلاعه ولا ايه
مرسي بتأفف ـ اخس كسفتينا اللي يكسفك
الشيخ حسن وهو يحاول ان يحسن الموقف بكلامه العذب ـ اااا احم ازيك يابنتي
قمر بإحترام
ـ الحمد لله ياشيخنا خير انت طلبتني
راجح بإشمئزاز ـ الشيخ حسن عايز يسمع موافقتك قبل كتب الكتاب يابنتي قوللنا انتي موافقه
فجر ابتسم بلؤم عليها وقمر جزت على أسنانها وقالت
ـ م موافقه ياعم الشيخ
ونظرت اليه وقد اصبحت عيناها حمراء مليئه بالدماء
وتذكرت ما حدث معهم في ليله امس
فلاش باك
امسكت بأموالها وقامت بعدهم وقالت
الحمد لله دا كدا رزقت واحلوت اوي اما اقوم اقفل واروح بقى وقامت من مكانها وقفلت دكانها الصغير وفجأه اتتها يد قويه ذات عصب قوى للغايه وتشبثت به وحاولت الافلات منها ولكنها لم تحسن الامر لذالك كانت يده اقوى منها واتت معه الى المخزن حيث اراد حاوات تصرخ لكنها لم تستطيع فعل ذلك لان يده اللعينه كانت ممتده على فمها تمنع اصدار الصوت منه
ونظرت اليه لتعلم من يكون فرأته هو نفسه فجر
نظر لعيناها الرماديتان ووجنتيها الحمراء ويدها الناعمه فقظ اثارته كثيرا اقترب منها وكاد ان يقبلها ولكنها امتدت يدها مسرعه وابعدته عنها ففاق فجر مما كان ينوي فعله واردف بوقاحه
قالها ايه مالك خايفه مكنتيش خايفه مني ليه يوم ما اتبليتي عليا ليه
عايزه تلبسيني مصيبه انا معملتهاش ليه
وف الاخر جايه بتقولي مش عايزه تتجوزيني
انا عايز اعرف مين االي عمل فيكي كدا مين اللي عمل كدا وهرب.
ابعد يده قليلا عن فم قمر
بينما كان يود ان يقترب اكثرا هو لا يعلم ماذا اصابه ولكنه يشعر بود الاقتراب منها بينما فجر كانت تشعر بالخوف منه ولكنها لم تبد ذلك له وقالت
م معرفش يافجر بيه معرفش مين اللي عمل كدا صدقني
انا لما صوت هو هرب وانت جيت سامحني اني قولت عليك كدا
نظر لها بعدم تصديق وكأنها متهمه امامه وهو سيدها القاضي
ـ انتي يابت هتعمليهم عليا ولا ايه
انا عارف ومتأكد انك عملتي كل دا قصد علشان تتجوزيني
بس ورحمه امي لادفعك تمن اللي عملتيه دا غالي اوي
اصدت صوتا وكأنها تبيع الاقتراب منه ولا ترغبه ولا توده
ـ ولا غالي ولا رخيص انت فكك من الجوازه دي خالص انا خلاص مش عاوزه اتجوز انا حره
ـ حره دي كانت زمان قبل ماتقعي ف طريقي
اسمعيني كويس انتي هتوافقي على جوازك مني والا هتشوفي وش مني تاني انتي عمرك ماشوفتيه
باك
عادت قمر مما كانت تفكر على صوت راجح الذي تحدث وهو ينظر لإبنه ويوجه له الحديث
راجح ـ يا ابني راجع نفسك وبص ف وشها كويس هي دي الخلقه اللي هتعاشرها العمر كلو انت موافق عليها
فجر بثقه ـ ايوا موافق يابا يالا ياشيخ حسن اكتب الكتاب
اردف المأذون قائلا
طيب عالبركه خلونا نقرا الفاتحه وقبل ان يرفعو ايديهم اتت لراجح مكالمه تلفون وانتبه الجميع والزمو الصمت جميعا بينما راجح قام على الهاتف
واتجه الى الشرفه
ـ ايوا يا اماثل بترني عليا ليه دلوقتي هو دا وقته
اماثل بخوف ـ سيبك من وقته ومش وقته قولي كتبتو الكتاب ولا لسه
اردف بإستغراب
ـ لسه هنكتبه دلوقتي اهو
ـ طب بقولك ايه تعال بسرعه انت وفجر البت البت منار بنتك واروى بنت اختي بندور عليها ومش لاقينها
راجح قال ـ ايه؟؟! انتي بتقولي ايه يااماثل اوعى يكون دا مقلب منك علشان منكتبش الكتاب
اماثل بخوف اكبر مما كانت تبدو عليه سابقا
ـ لا ياخويه مش مقلب تعال بسرعه واتصرف عايزين ندور عليهم قبل مايحصل حاجه
راجح وهو يحاول يطمئنها
ـ طيب طيب انا جاي دلوقتي انا وفجر
عاد راجح مجددا من الغرفه ونظر لفجر مسرعا واردف بسرعه
ـ فجر يالا نرجع البيت بسرعه
فجر وكل من بالمكان في استغراب شديد واولهم فجر
ـ في ايه يابا ايه اللي حصل
راجح
ـ اختك منار وبنت خلتك اروى مش لاقينها
فجر
ـ ايه هيكونو راحو فين يعني
راجح وهو مازال في حيره
ـ مش عارف يابني ومش فاهم اي حاجه خلينا نرجع البيت ونفهم منهم ايه اللي حصل
نظرت عزيزه الى زوجها فقام واتجه لراجح وفجر
مرسي وهو يحاول ينقذ الزواج ـ في ايه يابيه اوعى يكون في حاجه حصلت لاقدر الله
راجح بتمشيه حال ـ هنبقى نرجع تاني يامرسي
يالا ياشيخ حسن
دلفو من البيت جميعا بينما عزيزه نظرت لقمر ابنتها وهي تشعر بإشمئزاز منها ورفعت اصابعها الخمس في وجهها وكأنها تشير ان ابنتها نحس لا يعرف الرحمه
وقالت
كوبه ف وشك يافقر طول عمرك نحس انا معرفش ايه الخلفه الشوم دي
زينب بشماته وفرح ـ معلش يامه ماهي لازم تبقى كدا هي واحده زيها هتتجوز جوازه زي دي ليه خليها ف الشاي والقهوه اللي بتعملهم
قمر لم تظهر مدى حزنها وبأسها امامهم فقط استكفت بالإنسحاب بهدوء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نفس الوقت تقريبا كانت اروى
ومنار في الطريق الصحراوي
اروى بفضول ـ هو هو الحفله دي فين بالظبط يامنار
منار بلؤم كبير
ـ دي في بور سعيد مش بعيد ولا حاجه
اروى بتفاجؤ مما تقول ابنه خالتها ـ ياخبر انتي بتهزي ولا ايه يا منار احنا ايه اللي هيودينا اخر الدنيا كدا
منار وهو تحاول تهدئتها
ـ اهدي بس يابنتي دا مسافه السكه صد رد كدا
اروى جزت على اسنانها وهي نشعر بالندم وقالت
انا مش عارفه ايه اللي خلاني اسمع كلامك بس الحق مش عليكي الحق عليا انا انا اللي استاهل ضرب الجزمه اني سمعت كلامك
ونظرت للسائق واردفت بعزم
من فضلك لف وارجع يا اسطى
منار وهي تحاول ان تسيطر عليها ـ ط طب معلش يا اروى احنا قربنا من استراحه هناك اهي خليه يودينا فيها والنبي اصلي محتاجه ادخل الحمام ضروري
خطرت في بالها فكره ما خبيثه مثلها وعزمت على تنفيذها
اروى بقله حيله ـ طيب يامنار اما نشوف اخرتها معاكي
وبعد زمن قليل وصل السائق الى استراحه
قال لهم ـ يالا ياهوانم الاستراحه اهي خلصونا بقى علشان نمشي من هنا
لسه قدامنا ساعه على مانرجع
اتى شخصا من يبدو عليه انه عامل في الاستراحه واردف بحزم ـ ممنوع الوقفه هنا ياحضرت ساعات الحظر هتبدأ واحنا خلاص هنقفل
منار بلؤم ـ طب معلش يا اونكل ممكن بس ندخل الاستراحه ونطلع عالطول
اروى بتوتر
ـ يالا ببس بسرعه
ـ ماشي يالا ياروى تعالي معايا
ودلفو معا الى الاستراحه وبعد قليل من الوقت اتت منار بسرعه واردفت للسائق بتوتر
ـ يالا ياعمو خلينا نرجع بسرعه قبل ما الحظر يبدأ
السائق بإستغراب وهو ينظر حولها
ـ طب وصاحبتك اللي كانت هنا يابنتي هتسبيها ف الهو دا لوحده
منار بتوتر وهي تركب السياره
ـ صحبتي ايه بس ياعمو دي مشيت مع بابها دلوقتي قدامك انت مشوفتهاش ولا ايه
السائق بعدم تصديق
ـ لا يابنتي مخدتش بالي
منار بثقه
ـ لا متقلقش ياعمو انا اكيد مش قليله الاصل يعني علشان اسبها لوحدها وامشي
هي خلاص ف امان دلوقتي
اطلع بس ياعمو خلينا نلحق الطريق ف النور
السائق وهو يصدقها هذه المره
ـ ماشي يابنتي ربنا يصلح الحال
وذهبت منار وهي تبتسم بخبث مما قامت على فعله في ابنت خالتها المسكينه وما سيلحق بها من ضرر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في منزل الصياد
عاد راجح وابنه مجددا المنزل وعدما دلفو وجدو الكل متجمعين ويبدو عليهم الابهام وكأنهم يجلسون قي مستشفى ينظرون خبر احدهم
راجح ـ اي دا انتو مالكو قاعدين كدا ليه
اماثل قالت
ياضنايا يابنتي ياترى انتي فين دلوقتي وايه اللي جرالك
جعانه ولا بردانه ولا مع مين بالظبط
راجح ـ اهدي اهدي يا اماثل وقوليلي ايه اللي حصل البت ازاي اختفت كدا فهمينا
وبدأت اماثل تشرح لزوجها ما حدث
اماثل ـ معرفش ياخويه
النهارده الصبح قولتلها خدي بنت خالتك اروى وروحو عالوكاله هاتي لأخوكي بدله حلوه من هناك
علشان يحضر بيها فرحه
راحو الاتنين من صباحيه ربنا لحد دلوقتي محدش فيهم جه
وبتصل عليهم تلفوناتهم مقفوله
وقلبيةانا ثريا واكلني عليهم مش عارفه اعمل ايه
فجر وهو يمسح على شعره بغضب وعصبيه ـ وانتي اصلا مين قالك تعملي كدا يامه هو انا بعني مش هعرف اجيب بدله احضر بيها فرحي
باعته بنتين وكمان الوكاله علشان يجبوها
واكمل بتأفف
انا بجد مش مش فاهمك ولا مصدق تصرفاتك يامه
وامتدت يده على وجهه رايح جاي بحركه افقيه وامسك بالمفاتيح وذهب للخارج
وقبل ان يخرج اتت منار
كلهم اتلمو عليها
ثريا ـ فين بنتي مجتش معاكي ليه
منار نظرت اليهم جميعا في خوف
وهو ينظرون اليها جميعا وهي لا تعرف ماذا تفعل وكيف ستتصرف معهم وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمه
ذهب فجر ومعه ابيه والشيخ حسن لانه كان شاهد منذ البدايه على كل شئ وقد اختاروه ليكون شهيدا على عقد القرآن
الشيخ بإبتسامخ ـ احنا جينا النهارده نسعى ف الخير يا مرسي يا ابني
راجح وهو يمسك عكازه ويدب به عالارض ـ اومال فين العروسه علشان نسألها على موفقتها ويشوفها العريس تاني لآخر مره
اتت ذينب ووضعت الشاي على المنضده وهي ترحب بهم
ـ اهلا وسهلا اتفضلو الشاي نورتونا
مرسي ـ روحي ياذينب نادي اختك علشان العريس عايز يشوفها
لم تكن تعلم ذينب من يكون عريس قمر لذالك اخذها الفضول لترفع رأسها قليلا وتنظر الى العريس الذي يقول عنه ابيها وعندما رأته وعلمته تغير لونها فأصبح شاحب مثل الموتىمن كثره الغضب فهي من قبل ان تراه وهي حاقده كل الحقد على اختها فماذا الآن عندنا رأته وعلمت به
واردفت بفزع
قالت ـ راجح الصياد..... هو انت العريس
انت اللي هتاخد قمر اختي
نظر لها فجر بإستغراي وهو يرفع احدى حاجبيه
ـ ايوا انا ايه مش عاجبك
بلعت غصه من ريقها
ـ لا لا بس انت متأكد انك عايز قمر اختي
استغرب كثيرا لما تقوله ذينب فكيف تتحدث عنها بهذه الطربقه وهي اختها
بينما رأي بعينيها الحقد والغيره فعلم ان يمكن للأخوه ان يصبحو اعداء حقا فأكد لها طلبه ليكيدها اكثر مابها
ـ ايوا عايزها ياقمر وياريت تروحي تنادي عليها علشان الشيخ عايز يسمع موافقتها على كتب الكتاب
ذينب دلفت للداخل وهي تكاد ان تخرج النيران من انفها واذنها وقالت ف نفسها ـ
يارب ياكلها قطر قبل ماتقول ايوا
اه ياقمر يابنت المحظوظه
عيني عليا وعلى بختي النحس
دلفت للداخل بينما وجدت اختها ترتدي عبائهتها السوداء المتسخه وتنعكش شعورها بحيث ان يكون بشكل فوضوي وتضع بعض العطور القبيحه التي تسبب النفور
ذينب بإستغراب ـ ايه اللي انتي عملاه ف نفسك دا انتي كدا هطفشي الواد من قبل ما يتجوزك
وإف ايه الريحه الوحشه دي انتي حطه ايه يابت
قمر بعند ـ مش هو عايز يشوفني طيب انا هاخليه يشوفني ويملي عينه مني كويس اوي
دلفت قمر اليهم وفور رؤيتهم لها امسكو جميعا بأنفهم من تلك الرائحه النفاذه الخبيثه
عزيزه وهي تكاد تقتلها ـ يخربيتك انتي طالعه من بلاعه ولا ايه
مرسي بتأفف ـ اخس كسفتينا اللي يكسفك
الشيخ حسن وهو يحاول ان يحسن الموقف بكلامه العذب ـ اااا احم ازيك يابنتي
قمر بإحترام
ـ الحمد لله ياشيخنا خير انت طلبتني
راجح بإشمئزاز ـ الشيخ حسن عايز يسمع موافقتك قبل كتب الكتاب يابنتي قوللنا انتي موافقه
فجر ابتسم بلؤم عليها وقمر جزت على أسنانها وقالت
ـ م موافقه ياعم الشيخ
ونظرت اليه وقد اصبحت عيناها حمراء مليئه بالدماء
وتذكرت ما حدث معهم في ليله امس
فلاش باك
امسكت بأموالها وقامت بعدهم وقالت
الحمد لله دا كدا رزقت واحلوت اوي اما اقوم اقفل واروح بقى وقامت من مكانها وقفلت دكانها الصغير وفجأه اتتها يد قويه ذات عصب قوى للغايه وتشبثت به وحاولت الافلات منها ولكنها لم تحسن الامر لذالك كانت يده اقوى منها واتت معه الى المخزن حيث اراد حاوات تصرخ لكنها لم تستطيع فعل ذلك لان يده اللعينه كانت ممتده على فمها تمنع اصدار الصوت منه
ونظرت اليه لتعلم من يكون فرأته هو نفسه فجر
نظر لعيناها الرماديتان ووجنتيها الحمراء ويدها الناعمه فقظ اثارته كثيرا اقترب منها وكاد ان يقبلها ولكنها امتدت يدها مسرعه وابعدته عنها ففاق فجر مما كان ينوي فعله واردف بوقاحه
قالها ايه مالك خايفه مكنتيش خايفه مني ليه يوم ما اتبليتي عليا ليه
عايزه تلبسيني مصيبه انا معملتهاش ليه
وف الاخر جايه بتقولي مش عايزه تتجوزيني
انا عايز اعرف مين االي عمل فيكي كدا مين اللي عمل كدا وهرب.
ابعد يده قليلا عن فم قمر
بينما كان يود ان يقترب اكثرا هو لا يعلم ماذا اصابه ولكنه يشعر بود الاقتراب منها بينما فجر كانت تشعر بالخوف منه ولكنها لم تبد ذلك له وقالت
م معرفش يافجر بيه معرفش مين اللي عمل كدا صدقني
انا لما صوت هو هرب وانت جيت سامحني اني قولت عليك كدا
نظر لها بعدم تصديق وكأنها متهمه امامه وهو سيدها القاضي
ـ انتي يابت هتعمليهم عليا ولا ايه
انا عارف ومتأكد انك عملتي كل دا قصد علشان تتجوزيني
بس ورحمه امي لادفعك تمن اللي عملتيه دا غالي اوي
اصدت صوتا وكأنها تبيع الاقتراب منه ولا ترغبه ولا توده
ـ ولا غالي ولا رخيص انت فكك من الجوازه دي خالص انا خلاص مش عاوزه اتجوز انا حره
ـ حره دي كانت زمان قبل ماتقعي ف طريقي
اسمعيني كويس انتي هتوافقي على جوازك مني والا هتشوفي وش مني تاني انتي عمرك ماشوفتيه
باك
عادت قمر مما كانت تفكر على صوت راجح الذي تحدث وهو ينظر لإبنه ويوجه له الحديث
راجح ـ يا ابني راجع نفسك وبص ف وشها كويس هي دي الخلقه اللي هتعاشرها العمر كلو انت موافق عليها
فجر بثقه ـ ايوا موافق يابا يالا ياشيخ حسن اكتب الكتاب
اردف المأذون قائلا
طيب عالبركه خلونا نقرا الفاتحه وقبل ان يرفعو ايديهم اتت لراجح مكالمه تلفون وانتبه الجميع والزمو الصمت جميعا بينما راجح قام على الهاتف
واتجه الى الشرفه
ـ ايوا يا اماثل بترني عليا ليه دلوقتي هو دا وقته
اماثل بخوف ـ سيبك من وقته ومش وقته قولي كتبتو الكتاب ولا لسه
اردف بإستغراب
ـ لسه هنكتبه دلوقتي اهو
ـ طب بقولك ايه تعال بسرعه انت وفجر البت البت منار بنتك واروى بنت اختي بندور عليها ومش لاقينها
راجح قال ـ ايه؟؟! انتي بتقولي ايه يااماثل اوعى يكون دا مقلب منك علشان منكتبش الكتاب
اماثل بخوف اكبر مما كانت تبدو عليه سابقا
ـ لا ياخويه مش مقلب تعال بسرعه واتصرف عايزين ندور عليهم قبل مايحصل حاجه
راجح وهو يحاول يطمئنها
ـ طيب طيب انا جاي دلوقتي انا وفجر
عاد راجح مجددا من الغرفه ونظر لفجر مسرعا واردف بسرعه
ـ فجر يالا نرجع البيت بسرعه
فجر وكل من بالمكان في استغراب شديد واولهم فجر
ـ في ايه يابا ايه اللي حصل
راجح
ـ اختك منار وبنت خلتك اروى مش لاقينها
فجر
ـ ايه هيكونو راحو فين يعني
راجح وهو مازال في حيره
ـ مش عارف يابني ومش فاهم اي حاجه خلينا نرجع البيت ونفهم منهم ايه اللي حصل
نظرت عزيزه الى زوجها فقام واتجه لراجح وفجر
مرسي وهو يحاول ينقذ الزواج ـ في ايه يابيه اوعى يكون في حاجه حصلت لاقدر الله
راجح بتمشيه حال ـ هنبقى نرجع تاني يامرسي
يالا ياشيخ حسن
دلفو من البيت جميعا بينما عزيزه نظرت لقمر ابنتها وهي تشعر بإشمئزاز منها ورفعت اصابعها الخمس في وجهها وكأنها تشير ان ابنتها نحس لا يعرف الرحمه
وقالت
كوبه ف وشك يافقر طول عمرك نحس انا معرفش ايه الخلفه الشوم دي
زينب بشماته وفرح ـ معلش يامه ماهي لازم تبقى كدا هي واحده زيها هتتجوز جوازه زي دي ليه خليها ف الشاي والقهوه اللي بتعملهم
قمر لم تظهر مدى حزنها وبأسها امامهم فقط استكفت بالإنسحاب بهدوء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نفس الوقت تقريبا كانت اروى
ومنار في الطريق الصحراوي
اروى بفضول ـ هو هو الحفله دي فين بالظبط يامنار
منار بلؤم كبير
ـ دي في بور سعيد مش بعيد ولا حاجه
اروى بتفاجؤ مما تقول ابنه خالتها ـ ياخبر انتي بتهزي ولا ايه يا منار احنا ايه اللي هيودينا اخر الدنيا كدا
منار وهو تحاول تهدئتها
ـ اهدي بس يابنتي دا مسافه السكه صد رد كدا
اروى جزت على اسنانها وهي نشعر بالندم وقالت
انا مش عارفه ايه اللي خلاني اسمع كلامك بس الحق مش عليكي الحق عليا انا انا اللي استاهل ضرب الجزمه اني سمعت كلامك
ونظرت للسائق واردفت بعزم
من فضلك لف وارجع يا اسطى
منار وهي تحاول ان تسيطر عليها ـ ط طب معلش يا اروى احنا قربنا من استراحه هناك اهي خليه يودينا فيها والنبي اصلي محتاجه ادخل الحمام ضروري
خطرت في بالها فكره ما خبيثه مثلها وعزمت على تنفيذها
اروى بقله حيله ـ طيب يامنار اما نشوف اخرتها معاكي
وبعد زمن قليل وصل السائق الى استراحه
قال لهم ـ يالا ياهوانم الاستراحه اهي خلصونا بقى علشان نمشي من هنا
لسه قدامنا ساعه على مانرجع
اتى شخصا من يبدو عليه انه عامل في الاستراحه واردف بحزم ـ ممنوع الوقفه هنا ياحضرت ساعات الحظر هتبدأ واحنا خلاص هنقفل
منار بلؤم ـ طب معلش يا اونكل ممكن بس ندخل الاستراحه ونطلع عالطول
اروى بتوتر
ـ يالا ببس بسرعه
ـ ماشي يالا ياروى تعالي معايا
ودلفو معا الى الاستراحه وبعد قليل من الوقت اتت منار بسرعه واردفت للسائق بتوتر
ـ يالا ياعمو خلينا نرجع بسرعه قبل ما الحظر يبدأ
السائق بإستغراب وهو ينظر حولها
ـ طب وصاحبتك اللي كانت هنا يابنتي هتسبيها ف الهو دا لوحده
منار بتوتر وهي تركب السياره
ـ صحبتي ايه بس ياعمو دي مشيت مع بابها دلوقتي قدامك انت مشوفتهاش ولا ايه
السائق بعدم تصديق
ـ لا يابنتي مخدتش بالي
منار بثقه
ـ لا متقلقش ياعمو انا اكيد مش قليله الاصل يعني علشان اسبها لوحدها وامشي
هي خلاص ف امان دلوقتي
اطلع بس ياعمو خلينا نلحق الطريق ف النور
السائق وهو يصدقها هذه المره
ـ ماشي يابنتي ربنا يصلح الحال
وذهبت منار وهي تبتسم بخبث مما قامت على فعله في ابنت خالتها المسكينه وما سيلحق بها من ضرر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في منزل الصياد
عاد راجح وابنه مجددا المنزل وعدما دلفو وجدو الكل متجمعين ويبدو عليهم الابهام وكأنهم يجلسون قي مستشفى ينظرون خبر احدهم
راجح ـ اي دا انتو مالكو قاعدين كدا ليه
اماثل قالت
ياضنايا يابنتي ياترى انتي فين دلوقتي وايه اللي جرالك
جعانه ولا بردانه ولا مع مين بالظبط
راجح ـ اهدي اهدي يا اماثل وقوليلي ايه اللي حصل البت ازاي اختفت كدا فهمينا
وبدأت اماثل تشرح لزوجها ما حدث
اماثل ـ معرفش ياخويه
النهارده الصبح قولتلها خدي بنت خالتك اروى وروحو عالوكاله هاتي لأخوكي بدله حلوه من هناك
علشان يحضر بيها فرحه
راحو الاتنين من صباحيه ربنا لحد دلوقتي محدش فيهم جه
وبتصل عليهم تلفوناتهم مقفوله
وقلبيةانا ثريا واكلني عليهم مش عارفه اعمل ايه
فجر وهو يمسح على شعره بغضب وعصبيه ـ وانتي اصلا مين قالك تعملي كدا يامه هو انا بعني مش هعرف اجيب بدله احضر بيها فرحي
باعته بنتين وكمان الوكاله علشان يجبوها
واكمل بتأفف
انا بجد مش مش فاهمك ولا مصدق تصرفاتك يامه
وامتدت يده على وجهه رايح جاي بحركه افقيه وامسك بالمفاتيح وذهب للخارج
وقبل ان يخرج اتت منار
كلهم اتلمو عليها
ثريا ـ فين بنتي مجتش معاكي ليه
منار نظرت اليهم جميعا في خوف
وهو ينظرون اليها جميعا وهي لا تعرف ماذا تفعل وكيف ستتصرف معهم وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمه