أرث الجحيم_عتمة روح

Heba abo elwafa`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-02ضع على الرف
  • 4.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول عتمة روح

"اعتذر منك"

ما بك هذه المره الخامسه التي تعتذرين فيها منذ الصباح "

 

اهداء إلي من كسرته الحياه ولم يسعفه القدر بأن يجد الحب إهداء الي سلطان الرجل الاول بحياتي أنا بطلة الرواية ..ض

______

عارفه ياست نور أنا مراقبك بقالي كتير ف الشغل ف كل تصرفاتك دايما ساكته ف ركن لوحدك عمرك ما قربتي من حد  ولا فتحتي حوار تقريبا معندكيش غير مريم هنا ف الشركه اللي بتتكلمي معاها رغم انه مريم بتتكلم مع كل الشركه هي صحبة الكل هنا  ... وانا متأكد انها هي اللي جات اتعرفت عليكي  صح؟!

 مدينيش فرصة ارد

- ....

= ايوه صح.. انا عارف مريم رغايه ومش بتسيب حد يفضل لوحده ف الشركه وممكن ف العالم تقرييا لو زورتها ف عمارتهم هلاقيها عارفه العماره رقم سبعه فيها ست حامل هتولد الاسبوع الجاي  وده طبعا كنايه عن معارفها الكتير

انتي عارفه مامة مريم يا نور!؟

- اه قابلتها مره واحنا مروحين

= اكيد يوم الاربع هي مامة مريم كده تيجي كل اربع تاخد مريم وتسلم علينا كلنا وبعدها بتنزل تروح لجدتها يقضو اليوم هناك

- مريم عندها حاجه حلوه ف حياتها

= يمكن كلها حلوه  عارفه اول مره شوفت مريم  مستطلفتش شكلها بس اما اتكلمت معاها وشوفت حبها لنفسها وحبها لكل اللي حواليها  شوفتها جميله جدا بفرق مراحل عن اول مره شوفتها فيها بدون ما اكلمها

- انت دايما بتاخد الناس بالمظاهر يا استاذ رامي

= ياه اخير سمعت اسمي منك ده انا قولت انك لدغه ف الراء

-ابتسمت ابتسامه خفيفه وانا عقلي بيفكر الشخص ده جاي يقول اي دلوقت

= طبعا انتي قولتي يا استاذ عشان عارفه اني بحب المظاهر

- مش بالظبط بس بحب احط الالقاب دايما

= عارفه انا دارس علم نفس  فتلاقيني بهتم بالأشخاص انتي معرفتش افسر حالتك فقولت اقرب شويه افهم منك. لكن واضح انك من بره زي من جوه صمت وبس

 

وقتها اعتذرت منه ومشيت بس قبل ما امشي سمعته بيقولي

"وده الاعتذار السادس انهارده  وانتي كده  دخلتي موسوعه جينيس ف الفتاه الاكثر اعتذار"

 

 

  تقريبا طول الطريق ماشيه بعيط وانا بفتكر حياتي من اول يوم طفوله لحد انهارده  انا اتعلمت كلمه أنا اسفه قبل كلمة ماما!؟ افتكرت تيته اللي كانت كل ما تشوفني تبصلي بأحتقار وكأني انا اللي سرقت منها ابنها  دايما كانت بتحكي اني السبب ف وفاتهم  بابا عمل حادثه وهو بيحاول يوصلني المستشفي كانت  وقتها عقرب لدغتني وانا بلعب ف الشارع عند تيته .. ف الحادثه خسرت نفسي مش بابا وماما بس  هو كان بيحاول ينقذني ولكنه خسر حياته ومن وقتها وانا مع تيته وجدو

عمرى ما شفت حب ف عنيها كان طول بعتذرلها ع ذنب مش ذنبي الشخص اللي اهله محبهوش  عمره ما هيحب نفسه هتلاقيه اكتر واول شخص بيعتذر حتي لو كان هو اللي حقة اتسلب  فوقت من كلامي مع نفسي ع صوت شخص بيزعق

 

_مش تحاسبي  بقالي ساعه بزمر  الشارع كله خد باله إلا انتي انتي طرشه لا حول ولا قوة إلا بالله

 

بدون وعي لقيتني بعتذر وأنا باصه في الارض   كملت طريقي ومخدتش بالي ومركزتش كان كل همي إني اروح اشوف بيتنا أو بيتي ..

البيت الوحيد اللي شاهد ع كسرة نفسي ودمارى اللي خلال أيام هلاقي نفسي مطروده منه لان اعلان الميراث انا مش فيه اكيد لان بابا اتوفي وجدي عايش فملوش ورث فيه كنت تايهه زي الاطفال وإني عارفه اني هروح القي ولاد عمي ف البيت لان بيت جدهم ولانه بقي ملكهم دلوقت   يدوب وصلت البيت لقيتهم ع السفره والمحامي معاهم  لقتني بدون مقدمات بقولهم مفيش داعي انا هدخل احضر شنطتي وامشي

- ده شيء قانوي وهنعمله

 المحامي فتح الوصيه وانا بحضر شنطة هدومي سمعت صوت دوشة وزعيق لقيت احمد ابن عمي واقف قصادي وبيقول انت اكيد زورتي الوصيه انتي مضيتي جدو ع كل حاجه قبل ما يموت انت حراميه يانور  زي ما طول عمرك حراميه طول عمرهم بيقولو عنك كده انا الوحيد اللي كنت مصدق انك مظلومه لكن الحقيقه انك ظالمه انت السبب  انت نحس لكل شيء بتقربي منه  وهنطعن ف الوصيه

 

بدون مقدمات لقتني بقوله مفيش داعي بكره هنزل معاك الشهر العقاري واتنازلك عن كل حاجه انا ف كل الحالات بحضر شنطة هدومي

 

شوفت نظرة التساؤل ف عنيه بس مركزتش وكملت تحضير شنطتي  وقتها مريم رنت وكلمتها قالت انها مستنايني بعربيتها عشان اروح اعيش معاها ومع والدتها  سبت كل حاجه ورايا كنت بنزل من السلم وكأني بمسح ذكريات ٢٣ سنه من الالم ف ذاكرتي ..

 

مريم نزلت حضتني وركبت الشنط معايا  انا وبركب شوفت احمد نازل يجري قولت اكيد جاي يقولي ابقي طول عمره احمد الشخص الحنين الوحيد ف البيت عليا  لكنه صدمنى اما قال مش هتتحركي من هنا قبل ما تمضي التنازل انتى عايزه تهربي وملكنا معاكي ونلف عليكي السبع لفات !؟

لا انسي وانزلي

قبل ما اتكلم لقيت مريم قالتله هي كانت هتتنازل بس بعد كلامك ده وريني هتأخد جنبه إزاي من الورث ..

مشينا بالعربيه وانا كنهاره وبطعن ف كل الثوابت  شوفت احمد ركب عربيته وجيه ورانا قطع علينا الطريق وقتها وقالي لازم نتكلم

- عايز تكسر اللي بقاي ليك؟! امشي ياحمد عشان انت واقف قدامي بتخسر وبس

= حقك عليا .. انا بعتذر منك مليون مره بس لو انا متكلمتش. سلطان مش هيسب ورثه وانتي عارفه أنه معندهوش حُرمه كان هـيمد ايده وأنا صعب عليا إني اشوف حد بيهينك ... أنا غلطان مش قادر قف ف وشهم بس انتي أحسن حل انك تتنازلي ليهم انتي مخدتـيش غير وجـع من البيت ده حد يجيله فرصه يسيب نصيبه من الوجع وميمسكهاش

 

 

الفصل الثاني

 

 

- انا ياحمد الوقت كان كتير عليا .. اني اشوف حنيه من شخص واحد هناك  مشوفتش غير اهانه وحزن

حتي انت

= امشي ياضي وانا هقولهم موصلتلهاش

- مش هيسبوني عامة بلغهم اني مش هتنازل عن نصيبي انا دوقت قسوتهم يبقي لازم ادوق فلوسهم  لو العدل

= افتكرى انك اخترتي تنفذي الوصيه الجزء اللي مسمعتهوش   انك تتجوزي سلطان..

 

فضلت متنحه ازاي وليه هما مش عايزيني اعيش ولا ها عايشين ولا ميتين هما ليه بيكرهوني كده 

 

صوت احمد جاي من پعيد  وقال البيت هيروح للدوله لو موافقتيش ع الجواز  وانتي عارفه سلطان استحاله يسبب فرصة زي دي

 

 مريم مسكت ايدي وحضنتي  كنت وافقه مش قادره اتحرك  لقيتها بتقولي شكلك حلو وانتي سرحانه كده

اول جمله قولتها بعتذر

= يووووه ياضيء انتي خص ممل مفيش ع لسانه غير الاعتذار كفايه كفايه  ويلا ماما عازمانا ف مطعم سمك

-بس انا مبحبش السمك

= هطلبلك جمبري عشان تتحركي

 

حتي مريم صحبتي مش فاهمه الازمه الحقيقه اللي انا فيها ولا انا بس اللي شايفها ازمه ..معقول اتجوز سلطان!؟

يعني افضل ٢٠وسنه ف ذل وقسوة وفرصتي الوحيده عشان اطلع للعالم المبهج تبقي مؤبد بالحزن والقسوة !؟ هو ليه جدو عمل كده .. هو عارف اني استحاله اقبل جوازي بسلطان  وف نفس الوقت مش عايزه الورث .. بس ازاي اسبيه ليم

هم وانا اللي اتعذبت ف البيت ده عشانه..

انا اللي اتحرمت من ابسط حقوقيف وسط ما كان سلطان بيدرس ف مظارس انترناشونال انا كنت ف مدرسة خاصة .. مكانش ف مصروف ولا خروج ومن البيت لا للضروره ..مفيش اي دروس خصوصيه وأحمد ربنا اني بتعلم ف مدرسة راقيه مترمتش للحكومي وبلطجة الحكومي .. انا الاسم ف مدرسة خاصه لكن انا ولا لحاقة رخامة الجكومي ولا ثقافه ونزاهة الخاص

اتنهدت بصوت عال وأنا خلاص مش عارفه أفكر

مريم وضعت يدها ع يدي وهي تربت بلطف:

_متقلقيش يانوركل شيء هيعدي

هزيت رأسي بضعف

_يارب يعدي وانا قوية

 

_متتنازليش عن حقك وهيعدي

_انا مش عارفه جدو قصده اي باللي عمله ده قضده اي باني اتحوز سلطان ..هو بيعوضني بالمال الليحرمني منه طول عمرى وبيديني معاه سجني بدون مفتاح ..ده مش ورث ده عقاب

.....

بينما ف منزل ال بدران جد نور وسلطان واحمد وممدوح ونهال وعبدالله

بدران هو الجد الذي يملك ثلاثه من الصبيان

يوسف والد نور الذي توفي ف حادث هو وزوجته وبقيت نور

مدحت والد سلطان واحمد

جميل والد نهال وعبدالله وممدوح

سلطان الحفيد الاكبر عمرة ٣٢ عام درس ادارة اعمال حتي يدير شركات جده

احمد الاصغر منه ٢٩ عام درس الطب حتي يخرج من سطوة جده

 

نور .. ٢٣ عام درست الهندسة

نهال درست الصيدله

عبدلله تؤم نهال ٢٥ عام درس طب الاسنان

ممدوح ٢٦ عام درس ادرة اللعمال حتي ينافس سلطان ..

 

 

 

 

 

...

سلطان الحفيد الاكبر هو اخو احمد ولكن من زوجة اخرى فوالدته توفت عندما علمت بزواج زوجها عليها فشرب سلطان القسوة ..طولة ١٨٨ عينان سودوتان تخاف من النظر اليه بشرة سمراء وملامح قاسية وشارب منمق  يكفي ان ينظر لك حتي تتوقف عن الحركة ..هو بدران الاصغر كما كان يلقبه جده درس ادارة الاعمال عندا ف والده الذي تخلي عن كل شيء من اجل زواجه من والدة احمد.. حتي عنه ..

سلطان الذي تربي تحت نفس السقف هو ونور .. كان الكاره الاول لها امام الجميع .. سرعان ما ينهض من الطعام ان جلست هي

اغمض عينيه وهو يتذكر مجلس جده بعدما غادر الجميع وظل هو يلف ف الشقه ..اين ذهبو سكان تلك الشقه نور غادرت الي الجحيم ..

ولكن مازال يتذكر مجلسها تحت تلك النافذه كل ليله ف انتظاره... حتي تعد له العشاء .. فما هي وظيفتها سوا خادمه ف هذا المنزل هي مليونيرة بدرجة خادمه..حفيده بدرجة لقيطه ..

اغمض عينيه بقسوه وهو يتذكر منذ تسعه اعوام كان هو ابن الواحد والعشرون وهي ابنة الرابعه عشر

كانت تجري بجدائلها خلفها وتخبي شيء خلف ظهرها

_خلاص احمد اقسم لك ستراه يوم مولدك

احمد وهو يقترب منها محاولا معرفة ما تخبئة:

_ دعيني اعرفه الان واقسم له سأتفاجيء مرة ثانية يوم مولدي

 

_جدي جدي

بينما نظر احمد ع مكان نظر نور كانت هي غادرت المكان..

بينما احمد الغضب امتلي منه

_لن ادعك اليوم نور

ذهب خلفها ولسوء حظها لم تكن تغلق باب غرفتها

وقف للحظات احمد وهي يتأمل ملامحها وهي تضحك وتضع تلك الهدية المغلفه امام نظرها

ولسوء حظها نظرت ف ساعة يدها .وحدثت نفسها

تأخرتي كثيرا يانور

وبدأت ف تغير ملابسها ..اما احمد ظل متصنما مكانه وسرعان ما دخل الغرفه واغلق الباب خلفه ليقتحمها سلطان ف لحظه بين ذهول ورعب نور ونظرات احمد وسباب سلطام الذي اتهمهم الاثنين ..بل رمي لها بشأل كان يضعه ع كتفه تغطي به جسدها .. وهو ينظر له احتقارا.. ظن منه انها كانت متؤاطئة مع احمد ع تلك الفعله

_اقسم ان رأيتك ياحمد مقتربا من غرفتها ثانية لن  ادعك تتنفس

ومنذ تلك الواقعه وهو يعامل نور الصغيره بقسوة ربما كان ستبقا  بعض الشفقه اتجاها اما منذ ذاك الموقف وهو يريد ان يسلخ جلدها الذي رآه احمد كيف لفتاه تعيش ف منزل به رجلان ان لا تغلق الباب خلفها ان أرادت ان تغير ملابسها .. حمقاء وغبيه

هو الذي يكره كل الفتايات حتي نور ..ولكنه وسط كل الظلام الذي يراه ف المنزل يحتاج لوجهها الشاحب حتي لتعطي بعض الحياه لمنزل الاشباح هذا ..

بينما عاد احمد ليخبره

_نور لن تتنازل عن الورث

=وانا لن اتنازال عن شيء سأتزوجها ليكون الورث مناصفة بيننا

_هذا ظلم لكل الورثه

=من منكم احق باموال جدي سواي انا وهي من كان مع جدي طوال اليوم سواها ..من كان يراعي الاملاك سواي ف حين انت تحقق حلمك بكلية الطب انا كنت ادرس الارقام الغبية حتي ادير اموال جدي واكبر اسم العائلة بينما انت تحقق حلمك انا دفنت حلمي ... بينما انت بين احضان والدك ووالدتك نحن كنا هنا بين قسوة وأوامر بدران..

_وهل هذا يجعلك تاخذ كل شيء يا سلطان

=جدي من كتب تلك الوصيه وليس انا وسننفذها ممكا يكن

 

تغيرت ملامح احمد واصبح غاضب  بل تقدم ليقف فوجه  سلطان

_اقسم لك ان تلك حيلة منك انت وتلك المعلومه وربما انت من دبرت تلك الوصيه ..الله يعلم ماذ  فعلتو سويا وتريد ان تتستر ع جريمتك الان ..رجل وامراه ف شقه بمفرهم منذ اكثر من عشر سنوات ... لا اعلم ماذ اعطيت لجدي حتي يبصم ع تلك الوصيه فهو لو ف وعيه استحاله يكتب قرش واحد لنور

 

ابتسم سلطان بخباثه نظرة جعلت احمد يتاكد من شكوكه

_ان كنت انت ترا ذلك فلك ما ترا

=لا تجعلني تجن سلطان اعترف انت افتربت من نور صحيح

_

سلطان زهو يحدق بنظره ف عيني احمد يتحداه ويخيفه اكثر ..

_نعم نمت معها ... وهي حامل بطفلي

صرخ به اجمد

=اقسم انك تكذب نور لن ترضي بلمس اطراف اصابعك حتي ترضي بكامل جسدك ..امت مريض وتوهم نفسك

_ضحك سلطان بصوت مرتفع ..ها انت قلت لن ترضي بي وانت تنفي ادعاءات اللى قولتها متذ دقايق ف حقنا ... انت احمق وغبي احمد عرفت الان لماذجدي لم يكتب لك شيء ..لانك مغفل لا تعقل الكلام قبل قوله . لسانك يسابق عقلك فتخسر ..

 

نظر له احمد بحقد ورفع يده ليضربه بينما اوقف سلطان يد احمد قبل ان تصل الي وجهه

_اقسم برحمة جدي ان رفعت يدك مرة ثانية ف وجهي ساجعلك تقضي عمرك ندما عليها ليس كسرا بل قطعا ياحمد ..وتعلم انني افعلها .. الدم بيننا لن يمنعني

 

انزل يده اجمد وهو غاضب

=دعك من زواجك من نور وانا ساقنعها بالتنازال

ابتسم بخباثه سلطان

_تحبها!؟ هههههه .. لا تشعر بالحرج تظهر ف ملامحك

ولكن ان اخبرتك انها لديها شامه بين نهميخا سوداء هل ستظل تحبها!؟

اصبحت عيناي احمد بلون الجمر

_تكدب من  جديد لو اقسمت لي أنك اقتربت منها لن اصدقك

=اقسم لك انني لم اقترب منها . . ولكني احفظ كل تفاصيل جسدها ..سأخبرك كم مقاس وسطها!؟

نظر له احمد احتقار

_لو كنت رجلا وتغار عليها وستتزوجها لن تظل تقول اشياء خاصة بمن ستكون زوجتك امام شخص غريب . ولكن احدث من ؟!

رد عليه سلطان بنفس البرود

=انت شخص غريب ..لا تقول هذا انت ستصبح عم اولادي بعد ستة اشهر

 

تعصب احمد يل وصل الجنون به الي قمته .. ستة اشهر يعني ان نور حامل

= وقريبا سنحمل اول مولود لنا

 

ترك الشقه احمد سريعا وهو لا يعلم ماذ يفعل بعد كلام ذاك السلطان هل يقول الحقيقه ام انه ققط يريده ان يحرق دمه ..ظل بتصل بنور يريد ان يسألها هل اقترب منها فعلا

ولكن ماذ ستقول له نور !؟

 

بينما كان سلطان يضحك بعد ان اثار غضب احمد فهو بتلك الزيجة سينتقم من ثار والدته قديما ام احمد كانت سبب ف حرمانه من امه وها هو سيجعل ابنها احمد يبكي دما امامها وهو يتزوج حبيبته ..بل ويحكي له عنها حتي يحرق قلبه ..

 

اغمض عينيه وهو يتذكر ذاك اليوم الذي وضع لها ولجده المنوم ليبصم جده ع تلك الوصيه بعد ان اتصل بالمحامي وطلب منه ان يكتبها وخاصة ذاك البند زواج من نور ..

ذاك اليوم الذي استاباح حرمة جسدها ولم يصون  سلطان رابط الدم بينهم ..عقابا لها لانها وجدها تطلع ع السطح وتحكي مع احمد ..وتضحك . كان يريد ان يعاقبها به ..يريد ان يكسر كرامتها عندما تعلم بحملها ويتطوع هو للزواج منها وجعلها جارية لدية  كان يريد ان يكسرها ويكسر احمد ..

هو لم يقترب منها لم يلمسها ..فهو سلطان لن يقترب كالذئاب من سيده مغمضه العينيو

ولكن خلف كل التوقعات موت جده . وها هو ينتزر ان يعرف بحملها ..ولكن الان وهي بعيده ربما تجهض الجنين ولا تخبرهم ..

لذا عليه ان يذهب ليعود بها .. عليه ان يكلم المحامي حتي يكتب له بنظ اخر ان لا غاظر المنزل قبل مرور ثلاثه اشهر ع وفاة بدران ..

...

 

بينما كانت نور ف مطعم السمك .وبمجردان شمت رائحته وضعت يدها ع معدتها وقامت سريعا تتقيء

لحقت بها مريم

_مالك يا نور

= مش عارفه اول ما شميت ريحة الاكل معدتي اتقلبت .. ممكن عشان مشاكله بقالي مدة او واخده برد

_خلاص متاكليش سمك انهارده تعالي نطلبلك اي ادليفري من اي مطعم

 

وضعت نور يدها ع معدتها :-

لا لن استطع الاكل.. اسفه مريم لقد افسدت عليكي العشاء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي