٣٠
بعد ساعة رائعة مع أصدقاء لوك و تناول افطار دسم عدنا نسير للنُزل مرة أخرى ، كنا مازلنا في الظهيرة لذلك لم أريد الجلوس في الغرفة أو في مكان مغلق من الأساس
"يا رفاق يوجد هنا سوق محلي لماذا لا نزوره؟"اقترحت بينما أرفع لهم الخريطة التي في هاتفي ، توقفت كريستال و أخذت الهاتف من يدي تتفحص الصور المرفقة لمكان هذا السوق و البازارات التي به "يبدو جيد! و يمكننا شراء تذكارات من هناك ، صحيح مايك؟"قالت تأخذ هاتفي و تريه لمايك و يختلس شين النظر من فوق كتف الأول
"هيا لنبدل ملابسنا و نتجه لهناك"تحدث شين بمرح لتبتسم الفتاتين و كذلك أنا "نلتقي في الاستقبال هنا بعد تبديل ملابسنا حسنًا؟" اومأنا جميعًا لـ شين و ذهب كلًا منا لغرفته ليبدل ملابسه ، أخرجت شورت من الجينز و فوقه تيشيرت أبيض ضيق و قميص شبابي مختلط الألوان ، رفعت شعري في كعكة و لم أضع ميكاب فأنا لست في المزاج لذلك
أتصلت بـ بيري و وضعت الهاتف على المكبر بينما أرتدي حذائي الرياضي الأبيض "مرحبًا مياو مياو"صاحت بيري بمرح لأبتسم "مرحبًا بيز ، إشتقت لكِ يا فتاة كيف حالكِ؟"قلت دفعة واحدة ، وقفت لأخرج كاميرتي و أتأكد من أن كل شيء بها جيد
"أوه و أنا أيضًا اشتقت لكِ ، أنا بخير أكل مثلجات في منزل روميو ، ماذا عنكِ؟ هل تشعرين بتحسن قليلًا؟" تنهدت عندما تذكرت ما حدث سابقًا و اشتياقي لنايت "بخير ، سوف أذهب لسوق محلي! سوف أشتري هدايا كثيرة لكِ و للفتيات و روميو و كذلك هاتشي"تحدثت بحماس ابدل الموضوع لتضحك بيري
"هذا رائع ميا! أنا سعيدة لأنكِ تستمتعين بالرحلة ، هل ماندي تستمتع أيضًا و ماذا عن رايان؟"كالعادة بيري تهتم لكل من حولها و تسأل عن سعادتهم ، أنا أحب تلك الفتاة
"نعم هم يفعلون و بالأخص رايان ، بالرغم من اشتياقه لـ بيكا و الأطفال هو يقضي أروع وقت في حياته بالكامل كما يقول" قهقهت متذكرة صياحه بذلك عندما اكتشف وجود حمام سباحة في النُزل هنا ، على ذكر ذلك سوف أذهب لأجربه قريبًا
"جيد ، سعيدة لسماع ذلك ، حبيبي إن رايان يستمتع بوقته هناك"سمعت روميو يتمتم بـ رائع قبل أن يصيح بـ" اشتاقنا لكِ يا ميا" لأضحك و أصيح في المقابل "و أنا كذلك روميو" عقدت حاجباي على الأصوات العشوائية التي تأتي من طرف بيري ، تبدو و كأنها تتحرك من مكانها
"الآن أخبريني هل ذلك المؤخرة يزعجكِ؟"سألت بيري بجدية ، أخذت لحظة أتذكر من المؤخرة الذي يزعجني و أتضح بأنه لوك "لم أراه بعد تلك الحادثة ، حتي بأنني قضيت اليوم مع أصدقائه و لم يكن هو موجود ، لقد قالوا بأنه فضل النوم عن النزول لأستكشاف المكان"شرحت بهدوء لتهمهم بيري ، لمعت فكرة وجوده معنا في رحلتنا الصغيرة للسوق و فورًا ندمت على اقتراحي
"في الحقيقة سوف أذهب مع أصدقائه للسوق و هناك إحتمال صغير أن يأتي ، ماذا أفعل؟"أضفت لتصمت بيري لثواني قبل التحدث "تعلمين أظن بأنه قد حان الوقت لتصحيح الأمر ، أعني هو غاضب بسبب ما حدث سابقًا بغض النظر عن تماديه في إظهار هذا إلا إنه حقه أن يغضب ، لذا إنها فرصة جيدة للأعتذار " التزمت الصمت بينما أفكر قليلًا ، هل تلك فكرة جيدة؟ لقد أعتذرت كثيرًا من قبل و لكنه مازال يعاملني بحقارة
ربما سوف ينتهي بنا الأمر نصرخ في بعضنا و نسبب دراما كبيرة و لكن.. ربما بذلك يمكننا تصفيه الجو بيننا؟. لن نعرف إلا عندما نجرب"نعم أظن بأنني سوف أعتذر منه اليوم ، لقد تأخرت عليهم يجب أن أذهب ، أحبكِ إلى اللقاء"و بذلك أغلقت الهاتف و أخذت حقيبتي و الكاميرا ثم نزلت للأسفل لأجدهم متجمعين و كما توقعت هو معهم
قلب عينيه بإنزعاج بمجرد رؤيته لي ، تجاهلته و ذهبت مباشرةً لأقف بجانب رايان "أين ماندي؟"سألت لينظر لي بعد أن كان ينظر للهاتف "واو تبدين جميلة يا ميا!"اثني يتفحصني لأبتسم بخفة "ماندي قالت بأنها متعبة لذا لن تأتي لا يوجد لديكِ إلا أنا"أضاف يحرك حاجبيه بطريقة مضحك لأهز رأسي عليه ، من يصدق بأن ذلك الأحمق والد لثلاثة أطفال!
"ميا ليس لديها أنت فقط هي لديها نحن أيضًا ، صحيح يا رفاق؟"قالت كايتلن لأبتسم بخفة على لطفها ، هي و كريستال فتاتين رائعتين ، اطوق شوقًا ليوم زواجهم بهؤلاء الحمقى ، أييد الباقين حديثها إلا واحد فقط لم يهتم ، بالطبع تعرفون من هو ، لوك المؤخرة
--
"ميا ميا صوريني"صاح رايان من خلفي لألتفت و التقط له صور كثيرة ، في أغلب الصور كان يأخذ وضعيات غريبة و لكنني أكملت تصويره على كل حال رفعت له ابهامي ليكمل سيره مع كالوم و الباقين في طريقنا للسوق
"هل تحبين التصوير؟"سألت كريستال لأومأ مبتسمة "رائع و كايتلن كذلك تحبه في الحقيقة لقد كانت المصورة الخاصة بالفرقة لوقت قصير و لكنها تركز الآن على عملها كـ عارضة"شرحت كريستال تشير لكايتلن التي تضحك مع شين أمامنا
"هل هي عارضة؟ واو " قهقهت كريستال قبل أن تتحدث "كايت ؟ عارضة و مغنية و ممثلة و مصورة هي يمكنها فعل الكثير حقًا ، هي مبهرة" نعم أنا مصدومة من مواهب كاي كما يلقبونها ، كنت أتمني أن أكون موهوبة مثلها و لكنني بطاطس
"هل تمانعين سؤالي عن ما يحدث بينكِ و بين لوك؟"تحدثت كريستال بصوت منخفض لأتنهد قبل تلخيص الأمر "لقد أخطأت بحقه ، بشكل مروع و لا يبدو بأنه سوف يسامحني في أي وقت قريب" أومأت كريستال بخفة ، وجهت نظرها لشخص أمامنا لأنظر له أنا الأخرى كان لوك يقف مع ماك و يضحكون على شيئًا ما ، بدى لطيف و عفوي للغاية و ليس بارد كما اعتدت على رؤيته مؤخرًا
"إن لوك طيب يكاد يكون ساذج ، ربما ظهورك في حياته الآن يجعله قاسي عليكِ و لكن صدقيني هو طيب للغاية و يسامح من يستحق ذلك ، فقط أعطيه بعض الوقت ليتعافى"قالت كريستال بهدوء ، ازلت عيني عن لوك و نظرت لها ، يتعافى؟
"يتعافى من ماذا؟"سألت لتنظر لي كريستال بغرابة و لكن سرعان ما عادت ملامحها لتكون طبيعية "لقد خرج لتوه من علاقة سامة ، حبيبته كانت تخونه مع أكثر من شخص و هو محطم ، تلك الرحلة لقد أتينا بها جميعًا لنخفف عنه و نكون معه"صدمتي كانت كبيرة ، كيف لم الاحظ بهتان عينيه؟ كيف لم الاحظ انكساره مثلي؟
أنني جيدة في إخفاء مشاعري و لكن لوك ليس كذلك و مع هذا لم أستطيع ملاحظة انكساره ، خانته؟ كيف لها فعل هذا؟ إن لوك -الذي أعرفه- ذو قلب من ذهب و لطيف للغاية ، هي كانت محظوظة لأمتلاكه ، كيف امكانها فعل ذلك به ، كيف يمكن لأي أحد أن يخون ثقة و حب حبيبه بذلك الشكل
"لابد و أنها حمقاء لتضييع لوك من بين يديها"همست أحدق به ، للتو لاحظت وجهه المتعب ، لاحظت علامات الأرق أسفل عينيه ، لوك المسكين ، أظن بأن أقل شيء يمكنني فعله له هو الإعتذار عن تضييعي له من قبل
استأذنت من كريستال و سرت له"لوك؟"ناديت ليتوقفوا عن المشي و ينظر لي لثانية قبل أن يهم بالسير مبتعدًا عني ، تجرأت و أمسكت بمعصمه ، في العادة تكون تلك اللحظة التي تسبق اعتراف البطلة للبطل بحبها في الأفلام الرومانسية القديمة و لكن أنا و لوك لسنا أبطال فيلم و هذا لن يكون رومانسيًا أبدًا
"لوك أرجوك أريد التحدث معك!"ترجيت لينظر لي ببرود و يسحب معصمه من يدي بعنف ، شعرت بالباقين يبتعدون عنا بمسافة صغيرة ، يراقبون ما سوف يحدث من بعيد
"لوك أنا أعتذر لك عن ما حدث في الماضي ، لقد كنا أطفال و لم أكن أعلم بأن هذا خطأ ، أنا حقًا نادمة لوك أنا أشعر بالذنب منذ سنين!"أنهيت حديثي بنفس عميق ، لم يتحدث لأرفع نظري و اجد عينيه الزرقاء تتفحصني ، إبتسامة ساخرة ظهرت على شفتيه ليزيد توتري
"هل حقًا تظنين أن اعتذرك بعد كل تلك السنين سوف يصلح شيء؟ هل سوف تعتذرين و تدااا كل ما حدث قد انمحى ؟ اعتذرك هذا لن يصلح شيء ، الإعتذار لا يصلح أي شيء! و بالأخص إن كنتِ لا تعنيه"صاح في آخر حديثه لأنتفض من تغيره المفاجئ ، لم يحدث و أن رأيت لوك غاضب من قبل ، لطالما كان هادئ حتي عندما تنمرنا عليه بقى هادئ
"أنا أعنيه لوك! أعلم بأنني جرحتك و دمرت ثقتك بنفسك أعلم ذلك جيدًا و لقد أعتذرت كثيرًا ، أقسم بأنني أعتذرت كثيرًا لك و لوالدتك ، أ لم تخبرك بأنني كنت أرسل سلامي و اعتذاري لك؟ أ لم يخبرك جايك بأنني كنت أسأل عنك دومًا؟ أ لم يخبرك بن بأنني طلبت رقم هاتفك أكثر من مرة و في كل مرة يخبرني بأنك لا تريد إعطاءه لي؟ كل هذا يدل على أنني أعنيه و بأنني أهتم لك و بأنني أردت منك مسامحتي منذ سنين"تنفست بحدة بسبب غضبي و توتري و بكائي الذي احبسه بداخلي ، أن لا يسامحني أمر و أن يظن بأنني لم أحاول و بأنني لا أعني ما أتحدث عنه أمر آخر
"هل تعلمين بكم الألم الذي عشته بسببكم؟ هل تعلمين كم الدمار الذي تعايشت معه طوال تلك السنين؟ لقد دمرتِ ثقتي بنفسي ميا! جعلتيني أظن بأنني فاشل لا قيمة لي ، بأنني قبيح و غبي ، هل تعلمين كيف كنت مجروح بسبب سخريتكِ من مشاعري؟ لقد كنتِ أول حب لي و أول من كسر قلبي ، أنا لن أستطيع نسيان هذا! لن أستطيع نسيان كل هذا الألم و فقط المضي قدمًا"صوته عالي و لكن نبرته كانت مهزوزة لوك سيبكي فقط كما سوف أفعل أنا و لكن كلانا يتماسك لأن لا أحد منا يريد من الآخر رؤيته يبكي
"أنا أعلم لوك! أعلم بأنني كنت سيئة كاللعنة معك ، لقد كنت حقيرة و لكنني أعتذرت! لم أطلب منك النسيان و لا يجب عليك ذلك ، فقط أطلب منك مسامحتي ، أطلب منك حين تراني أن تتوقف عن النظر لي ببرود ، التوقف عن تذكيري بكم كنت حقيرة معك ، أريدك أن تكون طبيعي حولي ، تتصرف كما لو كنت مجرد جار! لم أطلب الكثير لوك هذا فقط ما أريده"
يمكنني رؤية بعض الموجودين يشاهدوننا و سماع حديثهم عنا و لكنني لم أهتم و كذلك بدى لوك
"أنا أفعل ذلك لأجعلكِ تعلمين بماذا مررت ، لتتذوقي بعضًا من معاناتي وقتها ، أنا أعلم أن وجودي حولكِ يجعلكِ غير مرتاحة ، يجعلكِ تفكرين كثيرًا ، يدفع بكِ إلى الحافة ، لذلك أنا هنا ، أنا أرد لكِ بعضًا من ما فعلتيه بي ، اجعلكِ تعلمين كيف هو شعور أن تتألمي"حديثه كان قاسي ، اعترافه بأنه يريد مضايقتي و إلامي جعل الدموع تملئ عيني ، نظرت للأعلى لكى لا تسقط و قهقهت بسخرية و مرارة
"تريد تعليمي كيف يكون الشعور بالألم؟ أنا؟ الفتاة التي رأت توأمتها ميته أمام عينيها؟ أنا التي ظلت وحيدة تتعامل مع فقدان جزء من روحها؟ أنا التي كانت تستمع لكلمات الناس اللاذعة حول كون والدها مدمن و كذلك شقيقها؟ أنا التي لم تحظي بحبيب و حين حظت به يتركها لأنها ليست كافية؟ أنت لا تعلم معني الألم لوك ، أنت لا تعلم عنه أي شيء"مسحت عيني و أنفي بكم قميصي ، هل صحت بمعلومات خاصة للغاية عني في منتصف سوق؟ رائع!
أخذت نفس عميق قبل أن أضيف مرة أخرى فقد دمرت كل شيء بالفعل
"أنا التي مررت بكل تلك اللعنات و مازلت أقف هنا أعتذر عن خطأ واحد قد ارتكبته بحقك في حين أنت على الجانب الآخر تلقي علي الإتهامات و تصفني بأنني سيئة و تدفعني للجنون ، إن كنت أنا سيئة لوك فأنت وحش"
و بذلك أنهيت الدراما و سرت مبتعدة عنه ، عن المكان بأكمله ، متجاهلة رايان و الباقين الذين ينادون باسمي ، متجاهلة حقيقة أنني أعطيت معلومات شخصية للغاية لجميع الواقفين
يتبع.
"يا رفاق يوجد هنا سوق محلي لماذا لا نزوره؟"اقترحت بينما أرفع لهم الخريطة التي في هاتفي ، توقفت كريستال و أخذت الهاتف من يدي تتفحص الصور المرفقة لمكان هذا السوق و البازارات التي به "يبدو جيد! و يمكننا شراء تذكارات من هناك ، صحيح مايك؟"قالت تأخذ هاتفي و تريه لمايك و يختلس شين النظر من فوق كتف الأول
"هيا لنبدل ملابسنا و نتجه لهناك"تحدث شين بمرح لتبتسم الفتاتين و كذلك أنا "نلتقي في الاستقبال هنا بعد تبديل ملابسنا حسنًا؟" اومأنا جميعًا لـ شين و ذهب كلًا منا لغرفته ليبدل ملابسه ، أخرجت شورت من الجينز و فوقه تيشيرت أبيض ضيق و قميص شبابي مختلط الألوان ، رفعت شعري في كعكة و لم أضع ميكاب فأنا لست في المزاج لذلك
أتصلت بـ بيري و وضعت الهاتف على المكبر بينما أرتدي حذائي الرياضي الأبيض "مرحبًا مياو مياو"صاحت بيري بمرح لأبتسم "مرحبًا بيز ، إشتقت لكِ يا فتاة كيف حالكِ؟"قلت دفعة واحدة ، وقفت لأخرج كاميرتي و أتأكد من أن كل شيء بها جيد
"أوه و أنا أيضًا اشتقت لكِ ، أنا بخير أكل مثلجات في منزل روميو ، ماذا عنكِ؟ هل تشعرين بتحسن قليلًا؟" تنهدت عندما تذكرت ما حدث سابقًا و اشتياقي لنايت "بخير ، سوف أذهب لسوق محلي! سوف أشتري هدايا كثيرة لكِ و للفتيات و روميو و كذلك هاتشي"تحدثت بحماس ابدل الموضوع لتضحك بيري
"هذا رائع ميا! أنا سعيدة لأنكِ تستمتعين بالرحلة ، هل ماندي تستمتع أيضًا و ماذا عن رايان؟"كالعادة بيري تهتم لكل من حولها و تسأل عن سعادتهم ، أنا أحب تلك الفتاة
"نعم هم يفعلون و بالأخص رايان ، بالرغم من اشتياقه لـ بيكا و الأطفال هو يقضي أروع وقت في حياته بالكامل كما يقول" قهقهت متذكرة صياحه بذلك عندما اكتشف وجود حمام سباحة في النُزل هنا ، على ذكر ذلك سوف أذهب لأجربه قريبًا
"جيد ، سعيدة لسماع ذلك ، حبيبي إن رايان يستمتع بوقته هناك"سمعت روميو يتمتم بـ رائع قبل أن يصيح بـ" اشتاقنا لكِ يا ميا" لأضحك و أصيح في المقابل "و أنا كذلك روميو" عقدت حاجباي على الأصوات العشوائية التي تأتي من طرف بيري ، تبدو و كأنها تتحرك من مكانها
"الآن أخبريني هل ذلك المؤخرة يزعجكِ؟"سألت بيري بجدية ، أخذت لحظة أتذكر من المؤخرة الذي يزعجني و أتضح بأنه لوك "لم أراه بعد تلك الحادثة ، حتي بأنني قضيت اليوم مع أصدقائه و لم يكن هو موجود ، لقد قالوا بأنه فضل النوم عن النزول لأستكشاف المكان"شرحت بهدوء لتهمهم بيري ، لمعت فكرة وجوده معنا في رحلتنا الصغيرة للسوق و فورًا ندمت على اقتراحي
"في الحقيقة سوف أذهب مع أصدقائه للسوق و هناك إحتمال صغير أن يأتي ، ماذا أفعل؟"أضفت لتصمت بيري لثواني قبل التحدث "تعلمين أظن بأنه قد حان الوقت لتصحيح الأمر ، أعني هو غاضب بسبب ما حدث سابقًا بغض النظر عن تماديه في إظهار هذا إلا إنه حقه أن يغضب ، لذا إنها فرصة جيدة للأعتذار " التزمت الصمت بينما أفكر قليلًا ، هل تلك فكرة جيدة؟ لقد أعتذرت كثيرًا من قبل و لكنه مازال يعاملني بحقارة
ربما سوف ينتهي بنا الأمر نصرخ في بعضنا و نسبب دراما كبيرة و لكن.. ربما بذلك يمكننا تصفيه الجو بيننا؟. لن نعرف إلا عندما نجرب"نعم أظن بأنني سوف أعتذر منه اليوم ، لقد تأخرت عليهم يجب أن أذهب ، أحبكِ إلى اللقاء"و بذلك أغلقت الهاتف و أخذت حقيبتي و الكاميرا ثم نزلت للأسفل لأجدهم متجمعين و كما توقعت هو معهم
قلب عينيه بإنزعاج بمجرد رؤيته لي ، تجاهلته و ذهبت مباشرةً لأقف بجانب رايان "أين ماندي؟"سألت لينظر لي بعد أن كان ينظر للهاتف "واو تبدين جميلة يا ميا!"اثني يتفحصني لأبتسم بخفة "ماندي قالت بأنها متعبة لذا لن تأتي لا يوجد لديكِ إلا أنا"أضاف يحرك حاجبيه بطريقة مضحك لأهز رأسي عليه ، من يصدق بأن ذلك الأحمق والد لثلاثة أطفال!
"ميا ليس لديها أنت فقط هي لديها نحن أيضًا ، صحيح يا رفاق؟"قالت كايتلن لأبتسم بخفة على لطفها ، هي و كريستال فتاتين رائعتين ، اطوق شوقًا ليوم زواجهم بهؤلاء الحمقى ، أييد الباقين حديثها إلا واحد فقط لم يهتم ، بالطبع تعرفون من هو ، لوك المؤخرة
--
"ميا ميا صوريني"صاح رايان من خلفي لألتفت و التقط له صور كثيرة ، في أغلب الصور كان يأخذ وضعيات غريبة و لكنني أكملت تصويره على كل حال رفعت له ابهامي ليكمل سيره مع كالوم و الباقين في طريقنا للسوق
"هل تحبين التصوير؟"سألت كريستال لأومأ مبتسمة "رائع و كايتلن كذلك تحبه في الحقيقة لقد كانت المصورة الخاصة بالفرقة لوقت قصير و لكنها تركز الآن على عملها كـ عارضة"شرحت كريستال تشير لكايتلن التي تضحك مع شين أمامنا
"هل هي عارضة؟ واو " قهقهت كريستال قبل أن تتحدث "كايت ؟ عارضة و مغنية و ممثلة و مصورة هي يمكنها فعل الكثير حقًا ، هي مبهرة" نعم أنا مصدومة من مواهب كاي كما يلقبونها ، كنت أتمني أن أكون موهوبة مثلها و لكنني بطاطس
"هل تمانعين سؤالي عن ما يحدث بينكِ و بين لوك؟"تحدثت كريستال بصوت منخفض لأتنهد قبل تلخيص الأمر "لقد أخطأت بحقه ، بشكل مروع و لا يبدو بأنه سوف يسامحني في أي وقت قريب" أومأت كريستال بخفة ، وجهت نظرها لشخص أمامنا لأنظر له أنا الأخرى كان لوك يقف مع ماك و يضحكون على شيئًا ما ، بدى لطيف و عفوي للغاية و ليس بارد كما اعتدت على رؤيته مؤخرًا
"إن لوك طيب يكاد يكون ساذج ، ربما ظهورك في حياته الآن يجعله قاسي عليكِ و لكن صدقيني هو طيب للغاية و يسامح من يستحق ذلك ، فقط أعطيه بعض الوقت ليتعافى"قالت كريستال بهدوء ، ازلت عيني عن لوك و نظرت لها ، يتعافى؟
"يتعافى من ماذا؟"سألت لتنظر لي كريستال بغرابة و لكن سرعان ما عادت ملامحها لتكون طبيعية "لقد خرج لتوه من علاقة سامة ، حبيبته كانت تخونه مع أكثر من شخص و هو محطم ، تلك الرحلة لقد أتينا بها جميعًا لنخفف عنه و نكون معه"صدمتي كانت كبيرة ، كيف لم الاحظ بهتان عينيه؟ كيف لم الاحظ انكساره مثلي؟
أنني جيدة في إخفاء مشاعري و لكن لوك ليس كذلك و مع هذا لم أستطيع ملاحظة انكساره ، خانته؟ كيف لها فعل هذا؟ إن لوك -الذي أعرفه- ذو قلب من ذهب و لطيف للغاية ، هي كانت محظوظة لأمتلاكه ، كيف امكانها فعل ذلك به ، كيف يمكن لأي أحد أن يخون ثقة و حب حبيبه بذلك الشكل
"لابد و أنها حمقاء لتضييع لوك من بين يديها"همست أحدق به ، للتو لاحظت وجهه المتعب ، لاحظت علامات الأرق أسفل عينيه ، لوك المسكين ، أظن بأن أقل شيء يمكنني فعله له هو الإعتذار عن تضييعي له من قبل
استأذنت من كريستال و سرت له"لوك؟"ناديت ليتوقفوا عن المشي و ينظر لي لثانية قبل أن يهم بالسير مبتعدًا عني ، تجرأت و أمسكت بمعصمه ، في العادة تكون تلك اللحظة التي تسبق اعتراف البطلة للبطل بحبها في الأفلام الرومانسية القديمة و لكن أنا و لوك لسنا أبطال فيلم و هذا لن يكون رومانسيًا أبدًا
"لوك أرجوك أريد التحدث معك!"ترجيت لينظر لي ببرود و يسحب معصمه من يدي بعنف ، شعرت بالباقين يبتعدون عنا بمسافة صغيرة ، يراقبون ما سوف يحدث من بعيد
"لوك أنا أعتذر لك عن ما حدث في الماضي ، لقد كنا أطفال و لم أكن أعلم بأن هذا خطأ ، أنا حقًا نادمة لوك أنا أشعر بالذنب منذ سنين!"أنهيت حديثي بنفس عميق ، لم يتحدث لأرفع نظري و اجد عينيه الزرقاء تتفحصني ، إبتسامة ساخرة ظهرت على شفتيه ليزيد توتري
"هل حقًا تظنين أن اعتذرك بعد كل تلك السنين سوف يصلح شيء؟ هل سوف تعتذرين و تدااا كل ما حدث قد انمحى ؟ اعتذرك هذا لن يصلح شيء ، الإعتذار لا يصلح أي شيء! و بالأخص إن كنتِ لا تعنيه"صاح في آخر حديثه لأنتفض من تغيره المفاجئ ، لم يحدث و أن رأيت لوك غاضب من قبل ، لطالما كان هادئ حتي عندما تنمرنا عليه بقى هادئ
"أنا أعنيه لوك! أعلم بأنني جرحتك و دمرت ثقتك بنفسك أعلم ذلك جيدًا و لقد أعتذرت كثيرًا ، أقسم بأنني أعتذرت كثيرًا لك و لوالدتك ، أ لم تخبرك بأنني كنت أرسل سلامي و اعتذاري لك؟ أ لم يخبرك جايك بأنني كنت أسأل عنك دومًا؟ أ لم يخبرك بن بأنني طلبت رقم هاتفك أكثر من مرة و في كل مرة يخبرني بأنك لا تريد إعطاءه لي؟ كل هذا يدل على أنني أعنيه و بأنني أهتم لك و بأنني أردت منك مسامحتي منذ سنين"تنفست بحدة بسبب غضبي و توتري و بكائي الذي احبسه بداخلي ، أن لا يسامحني أمر و أن يظن بأنني لم أحاول و بأنني لا أعني ما أتحدث عنه أمر آخر
"هل تعلمين بكم الألم الذي عشته بسببكم؟ هل تعلمين كم الدمار الذي تعايشت معه طوال تلك السنين؟ لقد دمرتِ ثقتي بنفسي ميا! جعلتيني أظن بأنني فاشل لا قيمة لي ، بأنني قبيح و غبي ، هل تعلمين كيف كنت مجروح بسبب سخريتكِ من مشاعري؟ لقد كنتِ أول حب لي و أول من كسر قلبي ، أنا لن أستطيع نسيان هذا! لن أستطيع نسيان كل هذا الألم و فقط المضي قدمًا"صوته عالي و لكن نبرته كانت مهزوزة لوك سيبكي فقط كما سوف أفعل أنا و لكن كلانا يتماسك لأن لا أحد منا يريد من الآخر رؤيته يبكي
"أنا أعلم لوك! أعلم بأنني كنت سيئة كاللعنة معك ، لقد كنت حقيرة و لكنني أعتذرت! لم أطلب منك النسيان و لا يجب عليك ذلك ، فقط أطلب منك مسامحتي ، أطلب منك حين تراني أن تتوقف عن النظر لي ببرود ، التوقف عن تذكيري بكم كنت حقيرة معك ، أريدك أن تكون طبيعي حولي ، تتصرف كما لو كنت مجرد جار! لم أطلب الكثير لوك هذا فقط ما أريده"
يمكنني رؤية بعض الموجودين يشاهدوننا و سماع حديثهم عنا و لكنني لم أهتم و كذلك بدى لوك
"أنا أفعل ذلك لأجعلكِ تعلمين بماذا مررت ، لتتذوقي بعضًا من معاناتي وقتها ، أنا أعلم أن وجودي حولكِ يجعلكِ غير مرتاحة ، يجعلكِ تفكرين كثيرًا ، يدفع بكِ إلى الحافة ، لذلك أنا هنا ، أنا أرد لكِ بعضًا من ما فعلتيه بي ، اجعلكِ تعلمين كيف هو شعور أن تتألمي"حديثه كان قاسي ، اعترافه بأنه يريد مضايقتي و إلامي جعل الدموع تملئ عيني ، نظرت للأعلى لكى لا تسقط و قهقهت بسخرية و مرارة
"تريد تعليمي كيف يكون الشعور بالألم؟ أنا؟ الفتاة التي رأت توأمتها ميته أمام عينيها؟ أنا التي ظلت وحيدة تتعامل مع فقدان جزء من روحها؟ أنا التي كانت تستمع لكلمات الناس اللاذعة حول كون والدها مدمن و كذلك شقيقها؟ أنا التي لم تحظي بحبيب و حين حظت به يتركها لأنها ليست كافية؟ أنت لا تعلم معني الألم لوك ، أنت لا تعلم عنه أي شيء"مسحت عيني و أنفي بكم قميصي ، هل صحت بمعلومات خاصة للغاية عني في منتصف سوق؟ رائع!
أخذت نفس عميق قبل أن أضيف مرة أخرى فقد دمرت كل شيء بالفعل
"أنا التي مررت بكل تلك اللعنات و مازلت أقف هنا أعتذر عن خطأ واحد قد ارتكبته بحقك في حين أنت على الجانب الآخر تلقي علي الإتهامات و تصفني بأنني سيئة و تدفعني للجنون ، إن كنت أنا سيئة لوك فأنت وحش"
و بذلك أنهيت الدراما و سرت مبتعدة عنه ، عن المكان بأكمله ، متجاهلة رايان و الباقين الذين ينادون باسمي ، متجاهلة حقيقة أنني أعطيت معلومات شخصية للغاية لجميع الواقفين
يتبع.