الخامس والعشرين

مرت خمس شهور اصبح كل من ورد ومريم في الشهر الخامس من الحمل والجميع يشعر بالسعاده والفرحه في البيت تتصاعد الافراح لان اليوم علموا ما جنس الاطفال اجل اطفال لان ورد اصبحت الان حاملا بتوئم احدهما ولدا والاخر فتاه ومريم حاملة بتوئمين لاكن هم ولدين ليبتسم الجميع بفرحه وسعاده وهي بداخلهم ليبتسموا بكل حب لاكن ليس الجميع يبقي سعيد...

ابتسمت شمس لورد وهي تنظر لها..

شمس: الف مبروووك ليكي يا ورد وانتي يا مريم مبروووك ليكي يتربوا في عزكم..

شعر الجميع بالفرحه السعيده صعدت لغرفتها تريد ان تستحم لاكن هنا توقفت مازالت تشعر بالخوف اصبح لديها فوبيا الخوف الشديد من اي مكان تبقي بمفردها به تشعر ان احدا سيلتقط لها صورا دون ان تشعر نظرت حولها في كل مكان لتتاكد انها بخير لاكن لم تستطع لتفتح خزانه ملابسها وتقف في النصف لتغير ملابسها وتنظر حولها انتهت من التغير لتهبط للاسفل ابتسمت وهي تري الفؤحه لا تتركهم جائت لتذهب لاكن هما يوقفها ريان الذي يحاول بكل قوته ان يجعلها تحبه لاكن قلبها متعلق بشخصا اخر غيره..

ريان: شمس اجي معاكي بدل ما تروحي لوحدك...

لترفض بشده وهي تتحدث..

شمس: لا يا ريان شكرا انا حابه اروح لوحدي...

ريان: شمس بلاش..

لتوقفه عن الحديث وتذهب من امامه صعدت للسياره لتجعل السائق يقود بها اخرجت من رقبتها القلاده وهي تنظر لها بابتسامه تشعر انه يتتبع خطواتها ويعلم الي اين حتي هاتفها لم تنزع هذا الجهاز الذي وضعته بأعتقداها ان يستمع اليها لتضع الهاتف علي اؤذنيها وتغمض عينيها وتتحدث..

شمس: انا عارفه انك سامعني يا مصكفي عشان كده بقولك هستناك في****** متتأخرش هستناك..

تركت الهانف هي لم تتصل باحد لاكن هو يستمع اليها من هذا الجهاز الذي وضعه لها عندما كانت ذاهبه الي اسر هذا اليوم الذي ترك اثار سلبيه في قلبها وجسدها هبطت من عيونها دمعه لحقت بها الاخري لتلحق بها جميع الدموع لتبكي وتنهار حقا نظر السائق من مرأه السياره لشمس...

السائق: انسة شمس انتي كويسة..

اعتدلت بهدوء بجلستها لتعدل ملابسها بهدوء لتنظر امامها بهدوء..

شمس: اه بخير بس استعجل بسرعه عشان نوصل..

اومأ لها السائق ليقود اسرع هنا اوقف السياره لتهبط منها نظر السائق لها بهدوء وهي واقفه ليخبرها..

السائق: هستني حضرتك قدام..

نظرت شمس له بهدوء لتتحدث..

شمس: لا متستننيش امشي انت علطول..

ليومأ لها بهدوء ليعود ادراجه للخلف ويذهب من امامها نظرت للهاتف لتسير بكل طاقه لديها خائفه من كل شئ تأتي الي هذا المكان دائما علي املا منه ان يأتي اليها ولا يتركها بمفردها الان هي اتت ايضا اليوم حتي تراه وتنظر لوجه التي اشتاقت له وعينيه التي اخر عينين راتها منذ خمس شهور مضت لا تعلم ماذا تفعل منذ اخر يوم رأته فيه عندما انقذها وهي حاولت كثيرا ان تحاكية لاكن هو لم يجيب عليها او حتي استمعت لصوته التي اشتاقت له كثيرا لا تعلم ماذا تفعل او ماذا تريد فقط تنظر الي لا مكان لها خائفه استيقظت من شرودها علي صوت حركها بجانب المكان التي هي به الان...

شمس: مصطفي..

نظرت جيدا لهذا الظل الاتي اليها بدا نبضات قلبها ترتعش بشده وخائفه لا تعلم لماذا هي تشعر انه ليس مصطفي لاكن تنظر للأمل فقط وهنا تنصدم عندما رأته انه ليس هو ليس مصطفي شعرت بالخوف الشديد بدأت بتجميع اشيائها لتذهب من هذا المكان ليقف هذا الرجل الغريب امامها وينظر لوجهها..

الرجل: اهلا اهلا بالجمال والحلاوة دي جيه امتا الجمال دا..

لم تتحدث اليه ولم تعطيه اي تفصيل لتنظر له بهدوء خائفه تمسكت بحقيبتها بقوه لتبدأ ان تذهب وتسير بهدوء ليقف امامها ويمنعها من الذهاب حاولت بكل الطرق ان تبتعد من امامه لكنه يقطع طريقها ويقف امامها ولا يتركها تذهب بمفردها التفتت للأتجاه الاخر حتي تذهب ولكنه توقف امامها ايضا لم يتركها بمفردها ظل يضايقها كثيرا وهي لا تفعل شئ سوا الصمت لانها بداخلها ستقع في اي لحظه من الخوف الشديد كأن جسدها اصبح ضعيفا بشده حاولت الابتعاد ليلتقط يدها بين يديه بقوه ليجعلها تنصدم في صدره...

شمس بخوف شديد: ابعيييييد عني ابعد ابعد ابعيييييييد عني ااااااااه..

ظلت تصرخ بكل قوتها وطاقتها وهو لا يشعر بها لا يشعر بنبض قلبها سوي الخوف هو ينظر لعينيها وهي تصرخ ليتلذذ بصراخها الان فقط علمت وشعرت انه لم يستمع لما كانت تتحدث به علي الهاتف كأنه تركها للنهايه حقا ابتعد عنها كثيرا ابتعد حتي انه لم يعد يشعر بها او بصراخها كانت تصرخ وتبكي كثيرا لتبعده عنها بيدها لتقع علي الارض ظلت تزحف بجسدها للخلق ليصبح ظهرها موازي لحائط البيت قربت قدمها لصدرها لتخفي وجهها داخل قدمها وتحاوط جسدها بيدها وهي تبكي بشده ظلت تردد اسمه..

شمس ببكاء: مصطفي مصطفي..

تردد اسمه وهي مازالت مخبئه راسها خائفه تبكي بأنهيار شديد ليست مع الواقع انها اخطات انها اتت لهذا المكان مرتا اخري ضحت بحياتها تعتقد انه سيأتي عندما يعلم انها ستذهب لنفس المكان الذي حدث به الحادثة لاكن كل شئ خاطئ هو تركهها للأبد اقترب منها بقوه وهو بكل محاوله لديه ان يبعد راسها عن جسدها لتصبح له بالقوه كانت تصرخ لا تريد ترك جسدها هكذا ستظل تحمي نفسها بكل قوه لديها حتي اللحظه شعرت بابتعاده لم ياتي اليها لم يقترب منها لم تشعر به خائفه ترفه راسها يلقي عليها شئ يجعلها تفقد الوعي خائفه بكل معني الكلمة حاولت السيطره علي نفسها رفعت عينيها وهي مازالت تبكي وخائفه لتنصدم وهي تراه ملقي علي الارض والدماء تخرج من فمه بقوه رات حذاء امامها انه شخص ما اعتقد انه احد ساكني هذا الحي السكني لترفع راسها له وهي تبكي لتنصدم...

شمس بصدمة: مصطفي..

حاولت النظر جيدا لتتاكد انه هو حقا وقفت عن الارض لتركض له تحتضنه بكل قوه لديها لاكن ابعدها عنه ليمسك بيدها بقوه وياخذها معه بكل قوته جعلها تصعد للسياره ليصعد هو ايضا اخرج هاتفه..

شمس: مصطفي ان..

اشار بيده علي فمه بأن تصمت للنهاية اتصل بأحد وضع الهاتف علي اؤذنيه ليحاكية..

مصطفي: ايوا يا احمد اه لقيتها هي معايا دلوقتي...

انصدمت عندما علمت ان احمد من حكاه ليخبره ان يذهب اليها نظرت امامها بهدوء اغلق الهاتف ووضعه امامه حقا هي في حالة صادمة حقا لم تفعل القلاده شئ حتي الهاتف لم يكن الجهاز الذي بداخله يعمل اخرجت القلاده من رقبتها امامه لتليقها علي ارض السياره وتفتح الهاتف وتخرج منه قطعه التي وضعها لتليقها ايضا وتتمسك بالهاتف وتفتحه وضعته علي اؤذنيها....

شمس: ايوا يا محسن تعالي خدني من الم...

لياخذ منها الهاتف بقوه وهو ينظر لها بهدوء ليضع الهاتف علي اؤذنيه..

مصطفي: متجيش انا هوصلها يلا سلام..

اغلق الهاتف ومازال ينظر لها وهي لا تعلم ماذا تفعل هي حقا الان شعرت ان احمد ان لم يحاكيه كانت ستفقد حياتها تريد الصراخ بشده لا تعلم تنظر له بين الحين والاخر هي حقا رات ان ملامحه متغيره قليلا لاكن ماذا تفعل هي احبته لدرجه انها نست حالها لم تتحمل ذالك كل شئ ينهار بداخل بقوه هبطت من السياره سريعا وهي تبكي بكل قوتها تنظر حولها مكان منعزل نهائي لا شئ به لا حياه ولا نفس ابتعدت بكل قوتها وهي تبكي وتصرخ هبطت خلفها وظل يسير خلفها بهدوء وهو يستمع لصراخها جسدها لم يتحمل هذا الصراخ لتقع علي الارض علي قدميها لا تستطيع ان تتحامل علي قدميها او بمعني هي لا تشعر بقدميها...

اقترب منها سريعا عند وقوعها نظرت له وهي تبكي ظلت تضرب علي قدميها لا تستطيع الوقوف جسدها ضعيفا لا تستطيع تشعر ان كل شئ منتهي لديها استغرب منها اقترب منها وضع يده علي قدميها ولكنها تحرك راسها يمينا ويسارا...

شمس ببكاء: انا مش حاسه برجلي مش حاسه بيها رجلي مش حاسه بيها..

ظلت تضرب عليها بكل قوتها انصدم هو مما يحدث معها حملها علي يده ليعود بها للسياره ليضعها داخل السياره وهو منذ ان التقي بها لم يتحدث اليها او قال كلمه واحده بدا يقود السياره بكل قوه لديه ليقف امام اقرب مشفي رأه هبط من السياره وحملها علي يده وهي فقط في حالة صادمة تنظر له ثم تغمض عينيها وضعوها علي مقعد لينظر لها الطبيب..

الطبيب: حصل ايه..

مصطفي: فجاه وقعت علي رجليها وبتقول مش حاسه بيها..

نظر الطبيب للممرض ليقول...

الطبيب: اوضه الطوارئ بسرعه...

ذهبوا بها الي غرفه الطوارئ وضعوها علي الفراش ظل الطبيب يكشف عليها ويحرك قدمها يريد ان يعلم ما حدث معها ليعتدل الطبيب ونظر لها بهدوء....

الطبيب: عيزك تحكيلي حصل ايه...

نظرت له لا تعلم ماذا تخبره انه كان سيتم الاعتداء عليها بسبب انها ذهبت لهذا المكان بمفردها وإرادتها لا تعلم ماذا تخبره او عن ماذا تتحدث لاكن هنا هدأ مصطفي وبدأ بالكلام..

مصطفي: حد حاول يضايقها بس جيت في الوقت المناسب ولحقتها سريعا بس ليه يا دكتور مالها..

اعتدل الطبيب بهدوء ليقول بكل ثقه..

الطبيب: الي عندها دا مش حاجه طبيعية دا مرض نفسي بمعني انه بسبب التعب النفسي هي بقت كدا ودي نفسيه الموضوع مش هياخد كتير ولا قليل بمعني ان هي محتاجه مساعده والي يسمعلها ودي حالة نفسيه بس يعني ليها وقتها عن اذنك دلوقتي عندي مرضه تانين..

تركه الطبيب ليذهب عاد ليجلس بجانبها لينظر لها راها تبتسم وتضحك نظرت له بهدوء..

شمس: عيزا اروح البيت..

مصطفي: مش هينفع تروحي وانتي بالحاله دي انا هتصل باحمد يقلهم انك بخير وهتباتي عند حد من صحابك وهوديكي الفندق تقعدي فيه لغايت ما تخفي..

نظرت له لا تعلم ماذا تقول فقط لتبتسم بهدوء..

شمس: ميهمنيش يعرفوا ولا بس انا عيزا ارتاح سبني امشي من هنا...

مصطفي: قلت لأ..

شمس: لا ليه انت اصلا ملكش حق تدخل فيا وانت مين اصلا بالنسبالي عشان تتدخل فيا انا عيزا اروح لاختي دلوقتي...

مصطفي: اختك حامل واي حاجه غلط عليها..

لتصمت يجب ان تفعل كل شئ بمفردها حاولت النزول عن الفراش لم تستطع ان تحرك قدمها بدأت خائفه لتتحرك بأقوي ما لديها...

مصطفي: شمس..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي