٢٥
"تذكري ، أنتِ قوية ، هو لا شيء بالنسبة لكِ ، ليس بعد الآن"كررت بيري على مسامعي بينما تُعدل شعري لأتنهد بملل "بيري أنتِ تجعلين توتري يرتفع لهذا الحد"قلت أشير بيدي لفوق رأسي لتعبس بيري
"أعلم أنا آسفة فقط هذه خطوة كبيرة و ربما تنهارين و أنا لا أريد ذلك فلقد حققتي تحسن جيد خلال آخر عشرة أيام و لا أريد من هذا أن يضيع"قالت بيري تتركني أخيرًا لأحضر حقيبة يدي ، منذ نصف ساعة و هي تهلع بسبب ذهابي للشركة لأخذ متعلقاتي ، للحقيقة أنا لم أكن مستعدة لفعل ذلك و لكنني لا أريده أن يظن بأنني كُسرت بسببه -حتي و لو كان هذا صحيح- فقط أردت أن اريه بأنني مازلت أقف على قدمي
"توقفي عن ذلك لن يحدث شيء سوف ندخل و نخرج سريعًا"طمئنتها ، أمسك بيدها لنخرج و نصعد سيارتها ، قادت للشركة بأمان و حين توقفنا أمامها شعرت بقلبي يقع في معدتي ، نظرت لبيري التي هزت راسها لي مطمئنة من ثم ترجلنا سويًا ، أحمل الصندوق الورقي بين يدي و أسير في طرقات الشركة التي منذ أيام معدودة كانت منزلي الثاني
"إذهبِ لروميو بينما أنتهي"أخبرت بيري التي كانت تسير خلفي و تنظر لكل شيء بتشوش ، نفت برأسها لأقلب عيني "إذهبِ بيري سأكون بخير"اصريت بنظرة جادة لتعانقني بيري بخفة و تذهب لمكتب روميو
استدرت أنا و دخلت لمكتبي ، ازلت صورتي أنا و بيري و كلبها و وضعتها في الصندوق ، دفتري الصغير الذي أكتب به ملاحظات خاصة ، صورة أخرى و لكن جميعنا بها ، و بجميعنا أقصد : جاسمين و جايد ، ليا و ايميلي ، بيري أنا و روميو في يوم التسلق بعد الدراما التي فعلتها .
أخذت أقلامي و اوراقي و ألقيت نظرة أخيرة على المكتب ، سوف أشتاق له و بالأخص للكرسي الدوار خاصتي أو الذي كان خاصتي
تحمحم أحدهم من الباب لأنتفض و يكاد يقع مني الصندوق ، اضطرب قلبي عندما رأيت أنه نايت ، لما يبدو بهذا الجمال؟ لقد قص شعره و ذقنه أصبحت أخف ، يرتدي نظارة طبية و بذلة عمل سوداء ، ظللت أنظر له بلا أن ارمش حتي ، ربما أردت حفظ ملامحه لآخر مرة ، فأنا لم أنظر له وقت انفصالنا لم أقدر "أتيت لأقول بأنني آسف ميا و أعلم بأنه لا يعني شيئًا بعد الآن و لكنني آسف"قال بهدوء لأهز رأسي بخفة تكاد تلاحظ من الأساس
"أتمني أن تجدي الشخص المناسب لكِ و…"أكمل حديثه و لكنني قاطعته لأنني لم أستطيع سماع كلامه المثير للشفقة لي "لا داعي لكل ذلك ، لقد أنتهي كل شيء"خرج صوتي هادئ و لكنه ثابت و هذا جعلني فخورة بنفسي ، كاد يتحدث و لكن دخول بيري للمكتب اصمته "هل انتهيتِ؟"سألتني تتجاهل نايت الذي نظر للأرض ثم لي "أجل لقد فعلت" قلت و أنا أقطع التواصل البصري بيني و بينه و أسير نحوها لنخرج بدون قول اي شيء
بمجرد أن وصلت لمكتب روميو وضعت الصندوق على مكتبه و تنفست بقوة ، نظرت لبيري التي بالفعل تنظري لي بترقب و عيون واسعة "لقد أعتذر و كاد يكمل و لكنني أوقفته و لم أضعف او أنهار!"قلت شبه صائحة لتهلل بيري و كذلك روميو"هذا رائع ميا!"قال روميو يعانقني لأبادلة "أنا فخورة بكِ أكاد أبكي"ضحكت على بيري التي زيفت ملامح البكاء
"لم أتوقع هذا مني!"شاركتهم دهشتي لتومأ بيري لأن ما حدث غير متوقع بالفعل ، فأنا قبل الإنفصال كنت مستعدة لمسامحته و نسيان كل شيء فقط لاظل معه و الآن أنا لم أريد سماع حديثه!
"الآن سوف نذهب لنتسوق!"قالت بيري بفرح و هي تفتح ذراعيها ليبتسم روميو على خطيبته الغبية ، بينما أنا نظرت لها بغرابة "نتسوق؟ لماذا؟" تبادلوا النظرات سويًا لأنظر لهم بعيون ضيقة ، خائفة من ما سيحدث تاليًا
"لم أستطيع رؤيتكِ حزينة هكذا فـ سمحت لنفسي بفعل شيء صغير...بل كبير"قال روميو و هو يلتف حول مكتبه ليفتح أحد أدراجه و يخرج شيء يشبه الخريطة ، ماذا سيفعلون بي!!
"ما هذا؟"سألت أنظر لهم بترقب"لقد حجزت لنا في رحلة تخييم ، أنا ، أنتِ و بيري لمدة عشرة أيام بين الجبال سيكون رائع!"أضاف روميو يعطيني الورقة التي كان يحملها لأجد أنها ورقة بتفاصيل الرحلة ، ظللت أنظر للورقة مصدومة لا أستطيع النطق ، أنا و البرية لا نتفق ، لا يمكنني الصمود بداخل خيمة أكل طعام معلب و لا أشاهد التلفاز بينما اتمدد على الأريكة ، إن هذا الجحيم بالنسبة لي
"ميا ، سيكون هذا جيد جدًا لكِ لكى تتخطي نايت أسرع ، تعيشين تجربة جديدة ، و سوف نكون أقرب من بعضنا أكثر من ذي قبل! إنها فرصة رائعة لكِ"تحدثت بيري تحاول إقناعي عندما لاحظت صمتي ، نظرت لها لبرهة بينما عدت أنظر للورقة لا يمكنني فعل ذلك ، جبال ، خيمة، و أنا ، في مكان وأحد؟ لا يعقل
"آسفة للغاية يا رفاق و لكنني لن أستطيع فعل ذلك ، التخييم ليس فكرة جيدة ، أنه ليس من طبعي" نظرة خيبة اعتلت وجه روميو بينما بيري ظلت تنظر لي بجمود ، ذلك جعلني أخاف لأكون صريحة "لماذا لا يمكنكِ فعل ذلك؟ ها؟"سألت بهدوء تربع يديها أمام صدرها و ترفع حاجبها لي ، وقفة الترهيب تلك لا يحدث بعدها خيرًا
"لأنني لا أحب التخييم! و أيضًا هناك جبال! تتذكرون أخر مرة ذهبت لمكان به جبال؟ لقد كدت الفظ أنفاسي الأخيرة هناك! ثم لن أستطيع النوم بدون سريري و وسادتي! و الأسوأ من ذلك لا يوجد حمام!! كيف سأعيش! أنني مدللة للغاية لأقوم بذلك"انفجرت أشرح لتأخذ بيري ثواني تستوعب و من ثم تضحك و كذلك روميو لأعقد حاجباي
"ميا يا غبية ، لمتى سوف تظلين متسرعة"سخرت بيري لتجعلني مشوشة أكثر ، تقدمت تأخذ الورقة من يدي "سوف أختصر الأمر عليكِ ، سوف نقضي أول أربعة أيام في نُزل صغير و لكن راقي على الطريق سوف نستكشف المكان هناك و نزور الأسواق و المطاعم وهكذا من ثم سوف نقضي يومين فى الطريق الحافلة لديها حمام خاص و سوف تتوقف كل حين بالطبع و بعد ذلك نصل لأخر وجهة لنا حيث سنقضي أربعة أيام إثنين بالقرب من غابة و إثنين في الجبل و الإثنين مأهولين بالسكان بمعني لن يقتلنا دب أو شخص مجنون أو أي شيء"شرحت بيري لأخذ وقتي لأستيعاب كل هذا
"هل هذا تخييم؟"سألت فربما معلوماتي هي الخاطئة و ليس أمر الرحلة"للحقيقة إنها رحلة علاجية و تثقيفية و لكن بيري لم تريد اخباركِ بذلك آسف"قال روميو و وجه آخر حديثه لبيري التي نظرت له بحدة "علاجية؟ هل تظنين بأنني مجنونة؟"تقريبًا صحت لتضرب بيري رأسها بيدها"هل أنتِ غبية؟ نحن ذاهبون معكِ أنها رحلة جيدة لجميع البشر و ليس للمرضي ، العلاج هنا متعلق بشيء روحي أو أي لعنة من تلك"تنفست بيري بقوة و ذهبت تجلس أمام مكتب روميو بينما أنا ظللت واقفة
الرحلة لا تبدو متعبة لتلك الدرجة! يوجد حمام ، و بالتأكيد يوجد سرائر في النُزل مطعم و تلفاز ، و أيضًا بيري و روميو معي! ، بدت الفكرة أقل رعبًا الآن و لكن مازالت فكرة البقاء في العراء مخيفة ، لم أذهب للتخييم ولا مرة في حياتي ، لم أفعل أي شيء مثير أصلًا ، طوال حياتي عشت بطريقة عادية للغاية ، و روتينية أكبر مغامراتي -قبل ظهور بيري- هي رحلتي لهنا وحدي و من بعدها لم يحدث أي شيء
شعرت بأنني أدين بذلك لنفسي ، لسنين عمري التي لم أفعل بها أي شيء ، ذهبوا سدى ، أردت فعل ذلك لنفسي لأنني أستحق أن اجرب كل ما فاتني من جنون الحياة ، و الذي لم أكن لأتجراء يومًا لفعله أو للتفكير في تجربته من الأساس ، لذلك أنا إتخذت قراري و سرت لحيث الصندوق الورقي و امسكته محافظة على ملامحي الجامدة ، نظرت لي بيري بترقب كذلك روميو "نحن يجب أن نتسوق لأنني لا أملك خيمة"قلت بهدوء لتصرخ بيري بينما تقف و تعانقني بقوة و يضحك روميو
"سيكون هذا رائع ميا ، سوف نرى أماكن جديدة و نصنع ذكريات أكثر ، سوف نستمتع!"أومأت لبيري مبتسمة و أنا واثقة من شيء وأحد بأنني سوف أستمتع
يتبع..
"أعلم أنا آسفة فقط هذه خطوة كبيرة و ربما تنهارين و أنا لا أريد ذلك فلقد حققتي تحسن جيد خلال آخر عشرة أيام و لا أريد من هذا أن يضيع"قالت بيري تتركني أخيرًا لأحضر حقيبة يدي ، منذ نصف ساعة و هي تهلع بسبب ذهابي للشركة لأخذ متعلقاتي ، للحقيقة أنا لم أكن مستعدة لفعل ذلك و لكنني لا أريده أن يظن بأنني كُسرت بسببه -حتي و لو كان هذا صحيح- فقط أردت أن اريه بأنني مازلت أقف على قدمي
"توقفي عن ذلك لن يحدث شيء سوف ندخل و نخرج سريعًا"طمئنتها ، أمسك بيدها لنخرج و نصعد سيارتها ، قادت للشركة بأمان و حين توقفنا أمامها شعرت بقلبي يقع في معدتي ، نظرت لبيري التي هزت راسها لي مطمئنة من ثم ترجلنا سويًا ، أحمل الصندوق الورقي بين يدي و أسير في طرقات الشركة التي منذ أيام معدودة كانت منزلي الثاني
"إذهبِ لروميو بينما أنتهي"أخبرت بيري التي كانت تسير خلفي و تنظر لكل شيء بتشوش ، نفت برأسها لأقلب عيني "إذهبِ بيري سأكون بخير"اصريت بنظرة جادة لتعانقني بيري بخفة و تذهب لمكتب روميو
استدرت أنا و دخلت لمكتبي ، ازلت صورتي أنا و بيري و كلبها و وضعتها في الصندوق ، دفتري الصغير الذي أكتب به ملاحظات خاصة ، صورة أخرى و لكن جميعنا بها ، و بجميعنا أقصد : جاسمين و جايد ، ليا و ايميلي ، بيري أنا و روميو في يوم التسلق بعد الدراما التي فعلتها .
أخذت أقلامي و اوراقي و ألقيت نظرة أخيرة على المكتب ، سوف أشتاق له و بالأخص للكرسي الدوار خاصتي أو الذي كان خاصتي
تحمحم أحدهم من الباب لأنتفض و يكاد يقع مني الصندوق ، اضطرب قلبي عندما رأيت أنه نايت ، لما يبدو بهذا الجمال؟ لقد قص شعره و ذقنه أصبحت أخف ، يرتدي نظارة طبية و بذلة عمل سوداء ، ظللت أنظر له بلا أن ارمش حتي ، ربما أردت حفظ ملامحه لآخر مرة ، فأنا لم أنظر له وقت انفصالنا لم أقدر "أتيت لأقول بأنني آسف ميا و أعلم بأنه لا يعني شيئًا بعد الآن و لكنني آسف"قال بهدوء لأهز رأسي بخفة تكاد تلاحظ من الأساس
"أتمني أن تجدي الشخص المناسب لكِ و…"أكمل حديثه و لكنني قاطعته لأنني لم أستطيع سماع كلامه المثير للشفقة لي "لا داعي لكل ذلك ، لقد أنتهي كل شيء"خرج صوتي هادئ و لكنه ثابت و هذا جعلني فخورة بنفسي ، كاد يتحدث و لكن دخول بيري للمكتب اصمته "هل انتهيتِ؟"سألتني تتجاهل نايت الذي نظر للأرض ثم لي "أجل لقد فعلت" قلت و أنا أقطع التواصل البصري بيني و بينه و أسير نحوها لنخرج بدون قول اي شيء
بمجرد أن وصلت لمكتب روميو وضعت الصندوق على مكتبه و تنفست بقوة ، نظرت لبيري التي بالفعل تنظري لي بترقب و عيون واسعة "لقد أعتذر و كاد يكمل و لكنني أوقفته و لم أضعف او أنهار!"قلت شبه صائحة لتهلل بيري و كذلك روميو"هذا رائع ميا!"قال روميو يعانقني لأبادلة "أنا فخورة بكِ أكاد أبكي"ضحكت على بيري التي زيفت ملامح البكاء
"لم أتوقع هذا مني!"شاركتهم دهشتي لتومأ بيري لأن ما حدث غير متوقع بالفعل ، فأنا قبل الإنفصال كنت مستعدة لمسامحته و نسيان كل شيء فقط لاظل معه و الآن أنا لم أريد سماع حديثه!
"الآن سوف نذهب لنتسوق!"قالت بيري بفرح و هي تفتح ذراعيها ليبتسم روميو على خطيبته الغبية ، بينما أنا نظرت لها بغرابة "نتسوق؟ لماذا؟" تبادلوا النظرات سويًا لأنظر لهم بعيون ضيقة ، خائفة من ما سيحدث تاليًا
"لم أستطيع رؤيتكِ حزينة هكذا فـ سمحت لنفسي بفعل شيء صغير...بل كبير"قال روميو و هو يلتف حول مكتبه ليفتح أحد أدراجه و يخرج شيء يشبه الخريطة ، ماذا سيفعلون بي!!
"ما هذا؟"سألت أنظر لهم بترقب"لقد حجزت لنا في رحلة تخييم ، أنا ، أنتِ و بيري لمدة عشرة أيام بين الجبال سيكون رائع!"أضاف روميو يعطيني الورقة التي كان يحملها لأجد أنها ورقة بتفاصيل الرحلة ، ظللت أنظر للورقة مصدومة لا أستطيع النطق ، أنا و البرية لا نتفق ، لا يمكنني الصمود بداخل خيمة أكل طعام معلب و لا أشاهد التلفاز بينما اتمدد على الأريكة ، إن هذا الجحيم بالنسبة لي
"ميا ، سيكون هذا جيد جدًا لكِ لكى تتخطي نايت أسرع ، تعيشين تجربة جديدة ، و سوف نكون أقرب من بعضنا أكثر من ذي قبل! إنها فرصة رائعة لكِ"تحدثت بيري تحاول إقناعي عندما لاحظت صمتي ، نظرت لها لبرهة بينما عدت أنظر للورقة لا يمكنني فعل ذلك ، جبال ، خيمة، و أنا ، في مكان وأحد؟ لا يعقل
"آسفة للغاية يا رفاق و لكنني لن أستطيع فعل ذلك ، التخييم ليس فكرة جيدة ، أنه ليس من طبعي" نظرة خيبة اعتلت وجه روميو بينما بيري ظلت تنظر لي بجمود ، ذلك جعلني أخاف لأكون صريحة "لماذا لا يمكنكِ فعل ذلك؟ ها؟"سألت بهدوء تربع يديها أمام صدرها و ترفع حاجبها لي ، وقفة الترهيب تلك لا يحدث بعدها خيرًا
"لأنني لا أحب التخييم! و أيضًا هناك جبال! تتذكرون أخر مرة ذهبت لمكان به جبال؟ لقد كدت الفظ أنفاسي الأخيرة هناك! ثم لن أستطيع النوم بدون سريري و وسادتي! و الأسوأ من ذلك لا يوجد حمام!! كيف سأعيش! أنني مدللة للغاية لأقوم بذلك"انفجرت أشرح لتأخذ بيري ثواني تستوعب و من ثم تضحك و كذلك روميو لأعقد حاجباي
"ميا يا غبية ، لمتى سوف تظلين متسرعة"سخرت بيري لتجعلني مشوشة أكثر ، تقدمت تأخذ الورقة من يدي "سوف أختصر الأمر عليكِ ، سوف نقضي أول أربعة أيام في نُزل صغير و لكن راقي على الطريق سوف نستكشف المكان هناك و نزور الأسواق و المطاعم وهكذا من ثم سوف نقضي يومين فى الطريق الحافلة لديها حمام خاص و سوف تتوقف كل حين بالطبع و بعد ذلك نصل لأخر وجهة لنا حيث سنقضي أربعة أيام إثنين بالقرب من غابة و إثنين في الجبل و الإثنين مأهولين بالسكان بمعني لن يقتلنا دب أو شخص مجنون أو أي شيء"شرحت بيري لأخذ وقتي لأستيعاب كل هذا
"هل هذا تخييم؟"سألت فربما معلوماتي هي الخاطئة و ليس أمر الرحلة"للحقيقة إنها رحلة علاجية و تثقيفية و لكن بيري لم تريد اخباركِ بذلك آسف"قال روميو و وجه آخر حديثه لبيري التي نظرت له بحدة "علاجية؟ هل تظنين بأنني مجنونة؟"تقريبًا صحت لتضرب بيري رأسها بيدها"هل أنتِ غبية؟ نحن ذاهبون معكِ أنها رحلة جيدة لجميع البشر و ليس للمرضي ، العلاج هنا متعلق بشيء روحي أو أي لعنة من تلك"تنفست بيري بقوة و ذهبت تجلس أمام مكتب روميو بينما أنا ظللت واقفة
الرحلة لا تبدو متعبة لتلك الدرجة! يوجد حمام ، و بالتأكيد يوجد سرائر في النُزل مطعم و تلفاز ، و أيضًا بيري و روميو معي! ، بدت الفكرة أقل رعبًا الآن و لكن مازالت فكرة البقاء في العراء مخيفة ، لم أذهب للتخييم ولا مرة في حياتي ، لم أفعل أي شيء مثير أصلًا ، طوال حياتي عشت بطريقة عادية للغاية ، و روتينية أكبر مغامراتي -قبل ظهور بيري- هي رحلتي لهنا وحدي و من بعدها لم يحدث أي شيء
شعرت بأنني أدين بذلك لنفسي ، لسنين عمري التي لم أفعل بها أي شيء ، ذهبوا سدى ، أردت فعل ذلك لنفسي لأنني أستحق أن اجرب كل ما فاتني من جنون الحياة ، و الذي لم أكن لأتجراء يومًا لفعله أو للتفكير في تجربته من الأساس ، لذلك أنا إتخذت قراري و سرت لحيث الصندوق الورقي و امسكته محافظة على ملامحي الجامدة ، نظرت لي بيري بترقب كذلك روميو "نحن يجب أن نتسوق لأنني لا أملك خيمة"قلت بهدوء لتصرخ بيري بينما تقف و تعانقني بقوة و يضحك روميو
"سيكون هذا رائع ميا ، سوف نرى أماكن جديدة و نصنع ذكريات أكثر ، سوف نستمتع!"أومأت لبيري مبتسمة و أنا واثقة من شيء وأحد بأنني سوف أستمتع
يتبع..