الحلقة الخامسة
الحلقة الخامسة
المطرودة من الجنة
بقلم نورا محمد على
استغفرو علها ساعة إجابة
ابتسامة الخجل التي بدلت ملامحها و هي تواري نفسها في مفرش الفراش ، و كأنها بكر في خلوتها ، و هي تحاول ان لا تلتقي عينها بعينه ، و هي تنظر إلي اي مكان حولها الا هو ؛
أما هو كان يشعر بسعادة اكبر كلما شعر بخجلها الفطري
اقترب منها و نظرات خجلها جعلته يبتسم و هو ينظر لها بعشق و رغبة و كان ما عاشه معها طول الليل لم يكفي و من يقول انه قد يكفي بعد سنوات الشوق و الجفاء و الوحدة
مر اليوم و اتصل والده ليسال و يسلم عليه فهو لم يراه من ليلة أمس و عندما اخبره سامي انه سوف يبقي في الشقة الأخري لبعض الوقت بس
سامي : هبقى اجي انا و إيريني يعني كل كام يوم كده منعا للمشاكل
قال سمير : برحتك يا حبيبي المهم انك بخير
سامي : نشكر الرب
سمير : طيب انت عارف اني ورايا شغل هقفل عشان اسيبك برحتك
سامي : سلم علي المقدسة
سمير : يوصل و أغلق الخط و كاد أن يخرج من البيت عندما نظرت له ماري و كأنها تنتظر أن يقول ماذا هناك أو ماذا قال سامي
سمير : بيقول هيفضل في الشقة التانية شوية و هيجي من وقت للتاني
ماري : نعم بتقول ايه
سمير : زي ما سمعتي انا رايح شغلي اتأخرت
ماري : روح شغلك انت
و ما ان خرج من باب الببت حتي قالت
ماري : اللي يسمعك و انت بتقول شغلي يقول رايح الديوان بس ما علينا ماشي يا بنت رومي ماشي لما اشوف اخرتها معاكي
كانت تدخل لترتدي ملابس اخري و هي تتحلف ل أيريني و لكنها لا تدرك انها لم تفرض السيطرة علي ابنها و لم تأمر فأجاب كما تتوقع و لكن ابنه طمع ما ان رأي الشقة فهو ان تركها قد يأخذها عمه مرة اخري و هو ليس أحمق ليفوت علي نفسه فرصة لن تعوض مثل تلك الشقة خرجت من البيت و هي تغلي
اما هناك كانت إيريني تغتسل في الوقت الذي وقف فيه سامي علي باب الحمام ينظر لها بأعجاب و رغبة لم يعرف كيف يسيطر عليها
وجد نفسه يتحرك و علي وجهه ابتسامة و هو ينضم إليها في حوض الاستحمام و هو يقربه منه
و يأخذ ما هو له بجنون لم تكن تتوقع أن يفعل مثله أو يفعله معها و لكنه كان متطلب
لم يمر وقت علي خروجهم من الحمام
حتي كانت امه تاتي وقفت ترن الجرس
و هي تغلي و تذبد و كأنها مياه تفور او بركان يثور و هي تتوعد لسامي أن استمع إلي كلام زوجته و جعل كلمتها تمشي عليه و هي تشتم في داخلها
سامي : ما ان فتح الباب حتي ابتسم الي امه بمودة و هو يقول
سامي : يا اهلا يا مقدسة و سلم عليها و ضمها إلي صدره و هو يقول البيت نور يا امي تعالي و اقفه ليه
و لكنها كانت تنظر له بحده و كانه ارتكب ذنب و هي تقول في نفسها
ماشي يا سامي ام اشوف اخرتها معاك انت و ست الحسن
دخلت إلي الصالون الفاخر
بينما اتت أيريني تسلم عليها و تقدم العصير و الحلوة
إيريني : منورة يا خالتي البيت نور
ماري : منور بيكم يا حبيبتي عقبال ما تنوروه هناك كمان الشقة بقت مهجورة
بلعت إيريني الكلام و هي تجلس دون أن ترد علي خالتها التي تحاول ان تستفزها
بعد قليل نهضت لتري ميرنا و بعدها اتجهت ل تقف في المطبخ لتباشر الطعام الذي كان أغلبه جاهز و من بيت ابيها لقد ارسلوا لها عدت أنواع من الأطعمة يكفي أن تدخل إلي الفرن فقط
فلقد كانت كاثرين زوجة يوسف التي تتعامل مع إيريني علي انها عروس و كذلك رومي ام إيريني فهي تعرف أن ابنتها لم تفرح و لم تشعر بأنها زوجة بضع أشهر وسافر سامي الذي تحاول رومي امها أن تساعدها حتي تعوض ما مضي
و لان إيريني تعرف ان خالتها ستبقي للغداء حتي لو قالت غير ذلك أخرجت بجوار الاكل صينية مكرونة لوضعها في الفرن
اخذت إيريني تعد الطعام في المطبخ
و لكن الصوت كان يصل لها سمعت صوت خالتها و كأنها تسأل ابنها لما لم يأتي حتي الان إلي بيت العائلة
و قتها توقفت إيريني عن ما تفعله و عقلها يسأل ماذا تريد منها خالتها الا يكفيها ما مضي
عندما اقترب من امه و هو يشير لها أن تهدئ و يقول
سامي : شوية كده يا مقدسة
ماري : هو ايه اللي شوية كده انا مش فاهمة انت رجعت من السفر ليه ما ترجعش علي بيتك انت و امرأتك و بنتك
سامي : يعني انت مش عارفة المشاكل اللي حصلت قبل كده و انا مسافر و فوق عن كده انا مش هقعد كتير و عاوز اقضي الكام يوم اللي انا قاعدهم مرتاح و فوق من كده الشقة دي تعتبر بتعتنا برضوا ولا ايه
كان يرفع صوته لتسمع إيريني التي ابتسمت و رجعت لتكمل اعداد الطعام بنفس فزوجها الأسد يتكلم بثقة فهو لن يغصبها علي شئ و لن يفرض عليها شئ
ام هو كان يغمز إلي امه و هو يقول بهمس
سامي : حد يطول شقة زي دي و كمان طول ما إيريني زي الخاتم في صباعي هعيش ملك دا عمي مش مخليها محتاجة حاجة
ماري : بنفس الهمس طيب ما انت بتبعت ليها فلوس كل شهر ولا نسيت ؟
سامي : هي دي فلوس بالنسبة المستوي اللي هي عايشة فيه ما تشوفي الشقة و المكان يا امي و الثالوث المقدس انا لو عشت برا طول عمري ما تحصلش علي شقه زي دي يا مقدسة و لا انت شايفة ايه
نظرت حولها لكنها رجعت لتنظر له ثم هزت رأسها بتفهم فيبدو أن ابنها يفهم و يعرف جيدا من اين تاكل الكتف
بعد أن اطمئنت إيريني انها لن ترجع إلي ذلك البيت الذي رأت فيه الإهانة و الذل مرة اخري تعاملت باصلها هي كانت تضع الطعام بوفرة علي السفرة و هي تعزم علي خالتها
إيريني : اتفضلي يا خالتو
تناولت الطعام و ماري تنظر إلي آيريني و ميرنا و هي تقول
ماري : شدي حيلك بقي المرة دي يمكن تجيب الواد
نظر لها سامي و هو يبتسم و يقول ادعي لينا و بعدين كله نعمة في غيرنا مش طايل ضوفر عيل ولا ايه
ابتسمت إيريني و هي تقول
إيريني : عطيت الرب كلها حلوة يا خالتي هو احنا هنشتريه و لا هنفصله ده رزق
ماري : اه ثم نظرت لطعام و هي تقول هي اللحمة دي بتشد ولا ايه
سامي : و هو يغرز الشوكة في قطعة اللحم قال
سامي : ازاي بس دي مستوية علي الاخر حتي شوفي
ماري : يمكن
و رغم انها اكلت الا انها كانت تظهر و كأن الطعام لا يعجبها ، و هي تعدد العيوب به و كأنه تقول لابنها أن طعام زوجته لا يأكل مقارنة بأكلها ، و لكن إيريني تمالكت نفسها و هي تكبت الكلام في فمها حتي لا تقول شئ يكون سبب في حدوث مشكلة .
حتي فاض الكيل ب إيريني التي نظرت إلي سامي بمعني هل تري ؟
.و لكن حتي و هو يرى ماذا تظن أن يفعل ، هل يثور علي امه انه لا يثني لها كلمة ؛ و لكنه هز راسه لها بمعني لا عليكي
بعد.وقت كانت تنهض و رغم عنها و هي تقول يجب ان تمشي فنظرت لها أيريني قالت :
إيريني : خليكي يا خالتي لسه بدري انت قاعدة معانا
ماري : لا بدري ولا حاجة عشان الحق اطبخ لعمك بس مش عارفة اطبخ ايه في الوقت القصير ده
نظر سامي لامه و قبل أن يتكلم التفت إلي آيريني التي قالت
إيريني : دقيقة واحدة يا خالتي ، و تحركت إلي المطبخ تضع أصناف الطعام في عمود الأكل ، خضار و أرز و لحم و قطع من المكرونة
حتي انها اخذت علبة حافظة الطعام لتضع فيها حلويات مما أحضر والدها صباحا .
و خرجت إلي خالتها و هي تقول
ايريتي : عشان عمي ، و عشان مش تتعبي نفسك الوقت أتأخر
و رغم أن ماري كانت تدعي التمنع الا أن إيريني الحت عليها و هي تقول
إيريني : في ايه بس يا خالتي دا بيت ابنك و كله من خيره ، و كمان الوقت أتأخر فعلا ، و مش هتلحقي تطبخي و احنا فين علي ما توصلي آخر شبرا فيها نص ساعة و اكتر يكون عمي رجع تعبان و عاوز يأكل لقمة و ينام شوية زي عادته
سامي : فعلا ياله يا أمي
و اخذ هو الاكياس من إيريني و نزل مع امه و هو يركبها أحد السيارات الاجري و يرجع إلي البيت يحاول أن يلعب مع ميرنا التي لم تقبل ان تقترب منه تحركت لتنزوي في ركن بعيد
نظرت الحزن في عينه جعلت إيريني تجلس معهم علي الأرض و هي تحاول ان تجعل ميرنا تندمج معهم حتي انها قبلت اللعب مع سامي و بعد وقت كانت إيريني تأخذ ميرنا إلي الحمام من اجل ان تحممها قبل أن تنام في حين كان سامي يشغل الكاست علي أحد الاغاني الناعمة و هو يسكب كأسين من العصير و هو ينتظر إيريني التي ما ان خرجت لتجده قد اطفئ الانوار الا نور هادئ رومانسي و النغمات تنساب من الكاست كأنها الخيال نفسه و هو يقف يمسك كأسين من عصير المانجا الذي تفضلها إيريني فتلاقت عينيها بعينه و
ابتسمت و هي تتحرك إلي حيث يقف نظرت عينه و هو يتفحصها جعلته يدرك أنه بدلت ملابسها إلي قميص نوم مناسب لجسدها و بشرتها كانت تضع عطر خفيف و قليل من الميك آب و كأنها بحاجة له هي الجميلة دون شيئ الآ أنه لابأس بما تفعله هي تشعره بأهميته تحرك حتي
يصل لها كان هناك ما يجذبه لها كأنه خيط وهمي من الحرير بقوة الحديد نفسه و هو نفسه يقف ليقابلها في منتصف الطريق يرفع الكأس ليناوله لها و هو يطرق الكأس الخاص به في كأسها رغم انهم عائلة محافظة و أن ما يشربانه عصير فقط الا انه قال
سامي : نخب احلي وارق و اشيك واحدة في شبرا كلها
ابتسمت له و هي لا تعرف ماذا يحدث لها هل بعد كل هذا التعب و البعد و الوحدة سوف تعوضها الدنيا
ام هو ما أن انتهي رفع كاس العصير حتي شربه علي جرعة واحدة
بينما هي ارتشفت رشفة صغيرة لكنه مد يده لها ف ناولت له الكوب الذي لم تقوي علي شربه بوضعه علي الطاولة و هو يفتح ذراعيه
لتتحرك معه علي الانغام الساحرة خطوات بطيئة و هي في محيط ذراعيه
لوقت طويل و هي ذائبه حرفيا في حضنه و هما يرقصان سلوا
و ان كان النهار هادئ ف الليل كان حافل و عاصف و مليئ ب لحظات الحب و المتعة كانت بين يده كأنها طفلة تتعلم الحب من اول و جديد ام هو كان متطلب نظرات عينه تطلب الكثير
و يده تعرف ماذا تفعل و هو يمتلكها بحب و شوق و لهفة
و لكن ايام الفرح تمر سريعا
مرت الايام و هي تشعر بأنها فراشة تتفتح في وهج الشمس و لكن إلي متي
كان يذهب إلي العمل حيث قرر أن يستقر بعض الوقت ، و رفض اقتراح امه ، وخاصة بعد ما حدث مع ميرنا التي لم تتقبل القرب منه الا من فترة قريبة .
و لكن ماري كانت تطمح أن يسافر مرة اخري ، عله يجمع المال و يرسله لها كالعادة لتكنزه بحجة انها تحافظ عليه و أن زوجته مبزره .
و لكنه اقتعها بأنه لا يريد أن يبتعد عن ابنته التي لا تعرفه الآن و وقت ما يفكر في السفر سيجد بدل العقد عشرة فهو صائغ ماهر و يعد من افضل مصممين الذهب يدويا و لكنه لن يترك ابنته التي لم تعتاد عليه بعد ليعود إلي نقطة الصفر مرة اخري مع ميرنا
لم يمر الشهر الثاني حتي كانت إيريني تشعر بالاعياء ، من وقت لتاني ، و ها هي من لحظات كانت تتقيئ في الحمام و سامي يقف مرتبك لا يعرف ماذا يفعل هل يدخل ليطمئن عليها ، ام يقف مكانه ينتظرها ، و كانه قرفان منها اليست حبيبته و زوجته ؛ و من بنغني بحبه و لكن ربما يكون مصدوم أو خائف ربما ؟
أليس هو من ردد المواثيق و العهود ،
و انه يقبل بها في الصحة و المرض ، ام هو واقف بعيد لا يدعمها في هذه اللحظة التي تشعر فيها بالضعف.
و لكن قبل حتي أن يأخذ قرار كانت تخرج من الحمام بعد أن غسلت وجهها بالماء البارد لترطبه أو لتنتعش
علها تهدئ
و لكن يبدو أن الأعراض متشابهة مع ما حدث لها من قبل اجل هي نفس الاعراض تقريب و ضعت كفها علي بطنها لكنها المسطحة ، و كأنها تتكلم مع نطفتها أو مع جنينها ..
و هي لأول مرة تدعوا الله أن يرزقها ولد ..
ليس لشئ الا لتسكت خالتها و التي لا تكتفي عن الكلام أن ابنتها أنجبت والد و أن إيريني أنجبت بنت
و كان من تنجب ولد تأخذ جائزة أو مكافأة
نظرات سامي لها و هو لا يعرف ماذا به
كيف تحول وجهها الجميل إلي شاحب باهت ، كأنها تعاني شئ كبير أو الم اكبر ..
سامي : مالك يا قلبي ، فيكي ايه يا رورو قلقتيتي عليكي
إيريني انا ...
المطرودة من الجنة
المطرودة من الجنة
بقلم نورا محمد على
استغفرو علها ساعة إجابة
ابتسامة الخجل التي بدلت ملامحها و هي تواري نفسها في مفرش الفراش ، و كأنها بكر في خلوتها ، و هي تحاول ان لا تلتقي عينها بعينه ، و هي تنظر إلي اي مكان حولها الا هو ؛
أما هو كان يشعر بسعادة اكبر كلما شعر بخجلها الفطري
اقترب منها و نظرات خجلها جعلته يبتسم و هو ينظر لها بعشق و رغبة و كان ما عاشه معها طول الليل لم يكفي و من يقول انه قد يكفي بعد سنوات الشوق و الجفاء و الوحدة
مر اليوم و اتصل والده ليسال و يسلم عليه فهو لم يراه من ليلة أمس و عندما اخبره سامي انه سوف يبقي في الشقة الأخري لبعض الوقت بس
سامي : هبقى اجي انا و إيريني يعني كل كام يوم كده منعا للمشاكل
قال سمير : برحتك يا حبيبي المهم انك بخير
سامي : نشكر الرب
سمير : طيب انت عارف اني ورايا شغل هقفل عشان اسيبك برحتك
سامي : سلم علي المقدسة
سمير : يوصل و أغلق الخط و كاد أن يخرج من البيت عندما نظرت له ماري و كأنها تنتظر أن يقول ماذا هناك أو ماذا قال سامي
سمير : بيقول هيفضل في الشقة التانية شوية و هيجي من وقت للتاني
ماري : نعم بتقول ايه
سمير : زي ما سمعتي انا رايح شغلي اتأخرت
ماري : روح شغلك انت
و ما ان خرج من باب الببت حتي قالت
ماري : اللي يسمعك و انت بتقول شغلي يقول رايح الديوان بس ما علينا ماشي يا بنت رومي ماشي لما اشوف اخرتها معاكي
كانت تدخل لترتدي ملابس اخري و هي تتحلف ل أيريني و لكنها لا تدرك انها لم تفرض السيطرة علي ابنها و لم تأمر فأجاب كما تتوقع و لكن ابنه طمع ما ان رأي الشقة فهو ان تركها قد يأخذها عمه مرة اخري و هو ليس أحمق ليفوت علي نفسه فرصة لن تعوض مثل تلك الشقة خرجت من البيت و هي تغلي
اما هناك كانت إيريني تغتسل في الوقت الذي وقف فيه سامي علي باب الحمام ينظر لها بأعجاب و رغبة لم يعرف كيف يسيطر عليها
وجد نفسه يتحرك و علي وجهه ابتسامة و هو ينضم إليها في حوض الاستحمام و هو يقربه منه
و يأخذ ما هو له بجنون لم تكن تتوقع أن يفعل مثله أو يفعله معها و لكنه كان متطلب
لم يمر وقت علي خروجهم من الحمام
حتي كانت امه تاتي وقفت ترن الجرس
و هي تغلي و تذبد و كأنها مياه تفور او بركان يثور و هي تتوعد لسامي أن استمع إلي كلام زوجته و جعل كلمتها تمشي عليه و هي تشتم في داخلها
سامي : ما ان فتح الباب حتي ابتسم الي امه بمودة و هو يقول
سامي : يا اهلا يا مقدسة و سلم عليها و ضمها إلي صدره و هو يقول البيت نور يا امي تعالي و اقفه ليه
و لكنها كانت تنظر له بحده و كانه ارتكب ذنب و هي تقول في نفسها
ماشي يا سامي ام اشوف اخرتها معاك انت و ست الحسن
دخلت إلي الصالون الفاخر
بينما اتت أيريني تسلم عليها و تقدم العصير و الحلوة
إيريني : منورة يا خالتي البيت نور
ماري : منور بيكم يا حبيبتي عقبال ما تنوروه هناك كمان الشقة بقت مهجورة
بلعت إيريني الكلام و هي تجلس دون أن ترد علي خالتها التي تحاول ان تستفزها
بعد قليل نهضت لتري ميرنا و بعدها اتجهت ل تقف في المطبخ لتباشر الطعام الذي كان أغلبه جاهز و من بيت ابيها لقد ارسلوا لها عدت أنواع من الأطعمة يكفي أن تدخل إلي الفرن فقط
فلقد كانت كاثرين زوجة يوسف التي تتعامل مع إيريني علي انها عروس و كذلك رومي ام إيريني فهي تعرف أن ابنتها لم تفرح و لم تشعر بأنها زوجة بضع أشهر وسافر سامي الذي تحاول رومي امها أن تساعدها حتي تعوض ما مضي
و لان إيريني تعرف ان خالتها ستبقي للغداء حتي لو قالت غير ذلك أخرجت بجوار الاكل صينية مكرونة لوضعها في الفرن
اخذت إيريني تعد الطعام في المطبخ
و لكن الصوت كان يصل لها سمعت صوت خالتها و كأنها تسأل ابنها لما لم يأتي حتي الان إلي بيت العائلة
و قتها توقفت إيريني عن ما تفعله و عقلها يسأل ماذا تريد منها خالتها الا يكفيها ما مضي
عندما اقترب من امه و هو يشير لها أن تهدئ و يقول
سامي : شوية كده يا مقدسة
ماري : هو ايه اللي شوية كده انا مش فاهمة انت رجعت من السفر ليه ما ترجعش علي بيتك انت و امرأتك و بنتك
سامي : يعني انت مش عارفة المشاكل اللي حصلت قبل كده و انا مسافر و فوق عن كده انا مش هقعد كتير و عاوز اقضي الكام يوم اللي انا قاعدهم مرتاح و فوق من كده الشقة دي تعتبر بتعتنا برضوا ولا ايه
كان يرفع صوته لتسمع إيريني التي ابتسمت و رجعت لتكمل اعداد الطعام بنفس فزوجها الأسد يتكلم بثقة فهو لن يغصبها علي شئ و لن يفرض عليها شئ
ام هو كان يغمز إلي امه و هو يقول بهمس
سامي : حد يطول شقة زي دي و كمان طول ما إيريني زي الخاتم في صباعي هعيش ملك دا عمي مش مخليها محتاجة حاجة
ماري : بنفس الهمس طيب ما انت بتبعت ليها فلوس كل شهر ولا نسيت ؟
سامي : هي دي فلوس بالنسبة المستوي اللي هي عايشة فيه ما تشوفي الشقة و المكان يا امي و الثالوث المقدس انا لو عشت برا طول عمري ما تحصلش علي شقه زي دي يا مقدسة و لا انت شايفة ايه
نظرت حولها لكنها رجعت لتنظر له ثم هزت رأسها بتفهم فيبدو أن ابنها يفهم و يعرف جيدا من اين تاكل الكتف
بعد أن اطمئنت إيريني انها لن ترجع إلي ذلك البيت الذي رأت فيه الإهانة و الذل مرة اخري تعاملت باصلها هي كانت تضع الطعام بوفرة علي السفرة و هي تعزم علي خالتها
إيريني : اتفضلي يا خالتو
تناولت الطعام و ماري تنظر إلي آيريني و ميرنا و هي تقول
ماري : شدي حيلك بقي المرة دي يمكن تجيب الواد
نظر لها سامي و هو يبتسم و يقول ادعي لينا و بعدين كله نعمة في غيرنا مش طايل ضوفر عيل ولا ايه
ابتسمت إيريني و هي تقول
إيريني : عطيت الرب كلها حلوة يا خالتي هو احنا هنشتريه و لا هنفصله ده رزق
ماري : اه ثم نظرت لطعام و هي تقول هي اللحمة دي بتشد ولا ايه
سامي : و هو يغرز الشوكة في قطعة اللحم قال
سامي : ازاي بس دي مستوية علي الاخر حتي شوفي
ماري : يمكن
و رغم انها اكلت الا انها كانت تظهر و كأن الطعام لا يعجبها ، و هي تعدد العيوب به و كأنه تقول لابنها أن طعام زوجته لا يأكل مقارنة بأكلها ، و لكن إيريني تمالكت نفسها و هي تكبت الكلام في فمها حتي لا تقول شئ يكون سبب في حدوث مشكلة .
حتي فاض الكيل ب إيريني التي نظرت إلي سامي بمعني هل تري ؟
.و لكن حتي و هو يرى ماذا تظن أن يفعل ، هل يثور علي امه انه لا يثني لها كلمة ؛ و لكنه هز راسه لها بمعني لا عليكي
بعد.وقت كانت تنهض و رغم عنها و هي تقول يجب ان تمشي فنظرت لها أيريني قالت :
إيريني : خليكي يا خالتي لسه بدري انت قاعدة معانا
ماري : لا بدري ولا حاجة عشان الحق اطبخ لعمك بس مش عارفة اطبخ ايه في الوقت القصير ده
نظر سامي لامه و قبل أن يتكلم التفت إلي آيريني التي قالت
إيريني : دقيقة واحدة يا خالتي ، و تحركت إلي المطبخ تضع أصناف الطعام في عمود الأكل ، خضار و أرز و لحم و قطع من المكرونة
حتي انها اخذت علبة حافظة الطعام لتضع فيها حلويات مما أحضر والدها صباحا .
و خرجت إلي خالتها و هي تقول
ايريتي : عشان عمي ، و عشان مش تتعبي نفسك الوقت أتأخر
و رغم أن ماري كانت تدعي التمنع الا أن إيريني الحت عليها و هي تقول
إيريني : في ايه بس يا خالتي دا بيت ابنك و كله من خيره ، و كمان الوقت أتأخر فعلا ، و مش هتلحقي تطبخي و احنا فين علي ما توصلي آخر شبرا فيها نص ساعة و اكتر يكون عمي رجع تعبان و عاوز يأكل لقمة و ينام شوية زي عادته
سامي : فعلا ياله يا أمي
و اخذ هو الاكياس من إيريني و نزل مع امه و هو يركبها أحد السيارات الاجري و يرجع إلي البيت يحاول أن يلعب مع ميرنا التي لم تقبل ان تقترب منه تحركت لتنزوي في ركن بعيد
نظرت الحزن في عينه جعلت إيريني تجلس معهم علي الأرض و هي تحاول ان تجعل ميرنا تندمج معهم حتي انها قبلت اللعب مع سامي و بعد وقت كانت إيريني تأخذ ميرنا إلي الحمام من اجل ان تحممها قبل أن تنام في حين كان سامي يشغل الكاست علي أحد الاغاني الناعمة و هو يسكب كأسين من العصير و هو ينتظر إيريني التي ما ان خرجت لتجده قد اطفئ الانوار الا نور هادئ رومانسي و النغمات تنساب من الكاست كأنها الخيال نفسه و هو يقف يمسك كأسين من عصير المانجا الذي تفضلها إيريني فتلاقت عينيها بعينه و
ابتسمت و هي تتحرك إلي حيث يقف نظرت عينه و هو يتفحصها جعلته يدرك أنه بدلت ملابسها إلي قميص نوم مناسب لجسدها و بشرتها كانت تضع عطر خفيف و قليل من الميك آب و كأنها بحاجة له هي الجميلة دون شيئ الآ أنه لابأس بما تفعله هي تشعره بأهميته تحرك حتي
يصل لها كان هناك ما يجذبه لها كأنه خيط وهمي من الحرير بقوة الحديد نفسه و هو نفسه يقف ليقابلها في منتصف الطريق يرفع الكأس ليناوله لها و هو يطرق الكأس الخاص به في كأسها رغم انهم عائلة محافظة و أن ما يشربانه عصير فقط الا انه قال
سامي : نخب احلي وارق و اشيك واحدة في شبرا كلها
ابتسمت له و هي لا تعرف ماذا يحدث لها هل بعد كل هذا التعب و البعد و الوحدة سوف تعوضها الدنيا
ام هو ما أن انتهي رفع كاس العصير حتي شربه علي جرعة واحدة
بينما هي ارتشفت رشفة صغيرة لكنه مد يده لها ف ناولت له الكوب الذي لم تقوي علي شربه بوضعه علي الطاولة و هو يفتح ذراعيه
لتتحرك معه علي الانغام الساحرة خطوات بطيئة و هي في محيط ذراعيه
لوقت طويل و هي ذائبه حرفيا في حضنه و هما يرقصان سلوا
و ان كان النهار هادئ ف الليل كان حافل و عاصف و مليئ ب لحظات الحب و المتعة كانت بين يده كأنها طفلة تتعلم الحب من اول و جديد ام هو كان متطلب نظرات عينه تطلب الكثير
و يده تعرف ماذا تفعل و هو يمتلكها بحب و شوق و لهفة
و لكن ايام الفرح تمر سريعا
مرت الايام و هي تشعر بأنها فراشة تتفتح في وهج الشمس و لكن إلي متي
كان يذهب إلي العمل حيث قرر أن يستقر بعض الوقت ، و رفض اقتراح امه ، وخاصة بعد ما حدث مع ميرنا التي لم تتقبل القرب منه الا من فترة قريبة .
و لكن ماري كانت تطمح أن يسافر مرة اخري ، عله يجمع المال و يرسله لها كالعادة لتكنزه بحجة انها تحافظ عليه و أن زوجته مبزره .
و لكنه اقتعها بأنه لا يريد أن يبتعد عن ابنته التي لا تعرفه الآن و وقت ما يفكر في السفر سيجد بدل العقد عشرة فهو صائغ ماهر و يعد من افضل مصممين الذهب يدويا و لكنه لن يترك ابنته التي لم تعتاد عليه بعد ليعود إلي نقطة الصفر مرة اخري مع ميرنا
لم يمر الشهر الثاني حتي كانت إيريني تشعر بالاعياء ، من وقت لتاني ، و ها هي من لحظات كانت تتقيئ في الحمام و سامي يقف مرتبك لا يعرف ماذا يفعل هل يدخل ليطمئن عليها ، ام يقف مكانه ينتظرها ، و كانه قرفان منها اليست حبيبته و زوجته ؛ و من بنغني بحبه و لكن ربما يكون مصدوم أو خائف ربما ؟
أليس هو من ردد المواثيق و العهود ،
و انه يقبل بها في الصحة و المرض ، ام هو واقف بعيد لا يدعمها في هذه اللحظة التي تشعر فيها بالضعف.
و لكن قبل حتي أن يأخذ قرار كانت تخرج من الحمام بعد أن غسلت وجهها بالماء البارد لترطبه أو لتنتعش
علها تهدئ
و لكن يبدو أن الأعراض متشابهة مع ما حدث لها من قبل اجل هي نفس الاعراض تقريب و ضعت كفها علي بطنها لكنها المسطحة ، و كأنها تتكلم مع نطفتها أو مع جنينها ..
و هي لأول مرة تدعوا الله أن يرزقها ولد ..
ليس لشئ الا لتسكت خالتها و التي لا تكتفي عن الكلام أن ابنتها أنجبت والد و أن إيريني أنجبت بنت
و كان من تنجب ولد تأخذ جائزة أو مكافأة
نظرات سامي لها و هو لا يعرف ماذا به
كيف تحول وجهها الجميل إلي شاحب باهت ، كأنها تعاني شئ كبير أو الم اكبر ..
سامي : مالك يا قلبي ، فيكي ايه يا رورو قلقتيتي عليكي
إيريني انا ...
المطرودة من الجنة