الفصل الثالث

البارت الثالث
للعشق غموض
لاميره الظلام: ولاء احمد:

بعدما ذهب سيد الي القصر بعدما انهى جريمته الشنيعه تلك
استقبله ولده سليم ببعض الغضب: ولا عاال راجع دلوق ليه متخليك لحد الصبح لسه بدري يا كبير
_مساء الخير يابوي
_خير وهيجي منين الخير وحضرتك راجعلي ف نصاص الليالي
سيد بغضب وبعض النرفزه: وايه اللي حصل يابوي لكل ده علشان اتاخرت شويه بره أنا كبير وعارف بعمل أي كويس وأنا مش عيل صغير اياك عشان تخاف عليا اكده
_والله عال وكمان حسك بجى عالي ع حسي ونعمه التربيه بس قبل ما مشي هقولك حاجه تصرفاتك دي مش مريحاني ولو عرفت ولو بالصدفه انك عملت حاجه غلط والله ما هيكفيني عمرك وأنت عارفني زين ياولدي
قال هذه الكلمات بتهديد صريح منه ولكن لأ ننكر إن سيد احس ببعض الخوف منه فسليم الورداني لأ يستهان به رغم كبر سنه إلا انه يملك عافيه وعقل وصحه مثلما كان شباب، ثم ذهب سيد الي غرفته واخرج هاتفه وتحدث لعثمان
_اي ياعثمان بقولك
_خير ياباشا
ف صباح يوم جديد تحديدا ف ايطاليا حيث كانت بطلتنا تتململ ف نومها بنزعاج من اشعه الشمس ثم نهضت من فراشها ثم اخذت تنظر لكل شيء بنبهار من ملابسها الي الغرفه الى كل شيء حولها ثم
_عااااااااااااااااااااااااااااااااا الحقوووووووووني
استيقظ كلا من اسد وتميم على اثار صوتها ثم نهض من فراشه وركض مسرعا اليه خوفا ان يكون اصابها مكره ما ويليه تميم
قال أسد بخوف ولهث اثار الركض: في اي انتي كويسه
تميم وقد اتى هو أيضا وهو يلهث: ف اي مالك حصل ايه
ملاك بستغراب انهم قد اتو بتلك السرعه لكن لم تهتم كثيرا: ااصل اصل
أسد بزعيق وغضب: اصل اي انطقي
ملاك بخوف: اصل أنا كنت هناك اي اللي جبني هنا وكمان اي المكان ده أنا فين؟
تنهد أسد بعصبيه ثم مسد ع شعره بقوه كي يهدا: ملاك عد لتلاته ولو لقيتك لسه قدامي متلوميش إلا نفسك
تميم بضحك: هههههههههه والله يا ملاك انتي عسل
أسد بتافف وعصبيه: واحد
تميم بتنبيه وبعض الخوف: ملاك اعتقد انك لازم بجد تختفي دلوقتي
أسد: اتنين
ملاك بصرار وعناد: لأ مش همشي هيعمل اي يعني انا لازم اعرف هو خطفني
اسد ببتسامه شر: تلاته ثم دون سبق انذار اخرج مسدسه واطلق رصاصه تحت ارجل ملاك وظلت تقفذ مثل رقصه الهنود الحمر وتقفز بشكل مضحك
ملاك وهي تقفز وتجري الي الخارج: يابن المجنونه يخربيتك يابن الهبله ثم اختفت بينما تميم قد سقط ع الارض من كثره الضحك اما اسد فقد ابتسم ع جنونها
تميم بمرح وضحك: يخربتها والله عمرنا ما ضحكنا كده من سنين
أسد بجمود وجديه: عايزك تعرف مين اهلها عشان نرجعها
تميم بستغراب: اهلها مين مين معلش انا معرفش حتى اسمها ايه عشان ادور على اهلها
أسد بصرامه وجديه: مدام احنا لقيناها ف الصعيد يبقي اكيد اهلها هناك
تميم: تمام اللي تشوفو
_بعد صفقه انهارده لازم تختفي مش لازم يكون ليها وجود هنا فاهم
تنهد تميم ثم قال بغموض:فاهم وجدها هنا مكنش صح من البديه
بينما كانو يتحدثون كانت ملاك تجلس ف حديقه القصر على تلك الارجوحه ظلت
ثم ياتي اليها تميم ويجلس بجنبها ويقول بمرح
_اي ياسطا مالك كده شايله طاجن ستك ليه
ابتسمت ثم قالت بهدؤء: امال عايزني اعمل ايه؟ كل يوم أصحى القي نفسي ف حته جديده ومكان جديد وفوق كل ده قاعده مع واحد هربان من العباسيه
_هههههه بغض النظر عن أنه هربان العباسيه بس هو كده شخصيته كده
ثم قالت بنفعال: ده مجنون ده كان عايز يقتلني ده مش طبيعي والله ما طبيعي أنا أصلا مش عارفه انت ليه مستحمله وقاعد معاه كده
_معلش بقا اكل العيش
ابتسمت بهدوء: والله أنت الوحيد اللي طبيعي ف البيت ده ههه
_اشمعنا؟
_الوليه اللي عامله زي كوز الدره دي بقولها هاتي مايا بصتلي وكانت مستغربه كاني قولت تعويذه
_هههههه طب اي اللي حصل
_ولا حاجه فضلت مبحلقه اسكت؟
_لأ ازاي هههههه
_المهم ياسيدي أنا عَطِشانه هوب جبت كوبايه من هنا وملتها من الحنافيه مهو أنا عَطِشانه بقا الله
_وبعدين يااخره صبري
_والله حاجه لقتها لسه مبحلقه جيت سيباها ومشيت مهو أنا مرارتي مش ببلاش
_ههههههههه يخربيتك والله انتي مشكله عموما دي اسمها "لاني" تبقي رائيسه الخدم هنا ومش بتفهم عربي
_امممم عشان كده
_طب تمام يالا قومي البسي عشان هنخرج
ظلت صامته لمده قصيره ثم تبدلت ملامحها من المزاح الي الجديه والصرامه قائله: مش معنى اني كلمتك ع طبعتي وهزرت واتكلمت معاك مش معناه ابدا اني اللي ف دماغك ولو سمحت الزم حدودك وخروج من هنا ف حاله وحده وهي ان انا همشي من هنا عن اذنك
كان تميم ف حالة صدمه فهو لم يقصد ما فهمته ولكن افاق من شروده عندما كانت ذاهبه ولكنه اوقفها عندما امسك يدها
_انتي اي اللي بتقوليه ده انا م
ولكنها اوقفته عندما ازاحت يده عن زرعها وصفعته وقالت
_مش معني اني فاقده الذكره ابقى زي ما انت فاكر ولو سمحت ابعد عن طريقي
والا هنا لم يستطيع أن يتمالك اعصابه اكثر فقال بعصبيه ونرفزه
_انتي عبيطه يابت انتي أنا مش قصدي خالص اللي جيه ف دماغك ده انا كل اللي اقصده إن معاد الصفقه بتاعت اسد كمان ساعتين ولازم نجهز عشان نروح معاه لانه رافض انك تبقي هنا ولوحدك هااا فهمتي ولا اوضح اكتر ولو سمحتي اجهزي بسرعه عشان متاخرين
ثم ذهب من امامها وهي ظلت تلعن غبائها وتسرعها ثم ذهبت لغرفتها
اما ع الطرف الاخر ف مصر حيث كانت مي في كليتها وذاهبه الي محضراتها اعترض طريقها شاب ويدعي"مصطفى "ابن صاحب الكليه و
مي بتافف وبنرفزه: لو سمحت يا مصطفى ابعد عايزه الحق المحاضره
مصطفى ببتسامه خبث: الله ع اسمي اللي طالع من خاشمك "فمك" اول مره اعرف إن اسمي حلو اكده
_لو سمحت ابعد
_ولو مبعتش؟
لم يتلقى رد لانها ذهبت من امامه فلا تطيق التحدث معه وخصوصا أن سمعته بين الطلاب سئيه ومعرف عنه انه يتلاعب ومستند ع مركز ولده لذلك لأ
أحد يعرضه على ما يفعله
ثم جاء احد أصدقاء فارس قائلا: اي يا شبح لسه مش عارف توصلها؟
مصطفى ومازال ينظر لها وهي ذاهبه حتى اختفت: مصيرها تُجع تحت يادي
_متسيبك منها مش لازم دي مهو معاك بنات الجامعه كلهم مجتش عليها
_مهو مش مصطفى الفيومي اللي حد يجوله لاه ع حاجه عوزها وهجيبها ذي اللي جبلها بس ليها روجه
اما علي الناحية الأخرى ف عمل حيدر حيث كان يحقق مع احد المجرمين
حيدر بهدؤء مصتنع: اممم هتتكلم بالذوق ولا لا يا عنتر
عنتر ببرود: وانا قلت لحضرتك ياسياده الظابط اني معملتش حاجه
_يعني مش أنت اللي قتلت عبد القادر عشان مرداش يديك فلوس العمليه؟
_لع مش أنا يابيه
_تمام، ياشويش عبد العاطي
عبد العاطي وهو يقدم التاحيه العسكرية: تمام يافندم
_خدو حبس انفرادي بس اما يتعلم عليه الاول
_اوامرك
واثناء ذلك دخل عليهم صديقه فارس
حيدر بتنهد وجلس ع الكرسي: ازيك يا فارس
فارس جلس ف الكرسي المقابل اليه: الحمدلله تمام
_عملت ف التحريات اللي وكلتك بخصوص المستشفى اللي كانت فيها قمر
_حققت مع كل اللي ف المستشفى بس محدش عارف حاجه بس فيه حاجه غريبه حارس المشرحه لما جيت افتش هناك لقدر الله لتكون قمر ماتت لقيت حارس المشرحه مقتول بس ف الكاميرات لأن جثته فص ملح وداب
حيدر بهتمام: طب مشفتوش مين دول اكيد شفتوهم ف الكاميرات؟
_حصل بس كانو بضهرهم بس وش الحارس هو اللي بان لان وشه كان لكاميرا وبعد ما خلصو ولمو الدنيا مشيو وضربوا نار ع الكاميرات الباقيه
_كده تمام اوى عايزك تشوفلي اذا كان فيه كاميرات تانيه ولا لا بس اكيد فيه كاميرات مستخبيه
_تمام اعتبره حصل
ازاح حيدر رأسه بتعب للوراء اثار يومه
فارس نهض وقال: يالا طيب نلحق نرتاح عشان شكلك تعبان اوى وروح نام شويه
_انام اي بس أنا من يومها مش بنام
تقدم منه فارس ومسد ع كتفه بتشجيع: متقلقش إن شاءلله هنلقيها
ثم ذهب كلا منهم الي منزله ولكن عندما ذهب حيدر راى إن كل العائله مجتمعه فقال
_اي فيه ايه كلكم متجمعين كده
ثم قالت مي بدموع وصوت مهزوز: ا ابوي عيجول أنه لجى جمر
حيدر بفرح وابتسامه: اي لقى قمر طب هي فين؟ وانتي بتعيطي ليه؟
ثم جائه صوت سيد قائلا: بتعيط عشان لقينا جمر جثه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي