الفصل الثاني

البارت: الثاني
لعشق غموض
لـ اميرة الظلام،، ولاء احمد
هااا مش هتقول مين دي وازاي جيبها هنا أصلا_
ارتدف بها تميم بتساؤل بعدما ادخل اسد الطبيبه الي الداخل
_هتفضل ساكت كده ولا هتتكلم؟
_عملت ايه ف موضوع السفر؟؟
_السفر تمام بس انا لو اتشلت اعرف أنه منك
بعد ثوانً خرجت الطبيبة وقالت
_المريضه اللي جوه عندها فقدان ذاكره
_وده دائم
اجاب بها اسد ببرود
قالت الطبيبه ومعالم الاسى على وجهها: لاسف لسه مش واضح إذا كان دائم أو مؤقت بس الموكد انها محتاجه كتير من الراحه ولازم تبعد عن اي حاجه تفكرها بالماضي بتعها يعني مثلا اصحبها القدام أو اهلها أو أي حاجة من ده
_تمام شكرا يا دكتوره
قالها أسد ثم انصرف على عرفه تلك الملاك النائمه اما ف الخارج بقى تميم مع الطبيه ورفقها الي الباب ثم بقى في خارج الغرفه لحين عوده اسد
اما ف الداخل،، فجلس أسد قرب الفراش الذي تنام عليه ف ثبات عميق
أسد يحدث نفسه: ياترى انتي مين؟ واي اللي حدفك عليا ممكن تكون فعلاً فاقده الذاكرة؟،، أثناء انشغاله باسئلته اخذت تتململ دليل على استيقاظها و
'عااااااااااااااا أنت مين؟
يرفع حاجبه الاسير بستغراب من رد فعلها وقال بكل ثبات وهدوء: أنا أسد
_ياسلام أسد وأنا كده عرفت أنت مين؟
_انتي هبله صح؟
_طب ليه الغلط أنا بسالك انت مين فيه حاجه غلط السؤال؟
انتي مش فاكره اني جيتلك هنا من شويه وقولتلك أنا مين؟!
اردف بها اسد بعدم فهم واستغراب
_طب اعدم خالتي ام محرز لأ
_طب اجهزي عشان هنسافر ع بليل
نسافر يقصد بأنه هيخدي معاه احيه انا معرفهوش حتى لأ ليكون من الناس اللي بيبعو أعضاء الانسان، اخذت تحدث نفسها ف ذهنها فاهذه عداتها عندما تكون خايفه أو متوتره، ثم تستيقظ من افكارها المجنونة على صوت أسد
_سمعتي قلت أي؟
_احم طب بوص حضرتك انا معرفكش ازاي عايزني اسافر معاك واكون معاك ف بيت واحد اصلا
قالت كلتمتها ببعض الخوف الذي حاولت ان تدريع ونبره قويه
_اولآ أنا مش غريب انا عرفت نفسي لحضرتك من شويه بس الظاهر إن عندك زهايمر ثانيا انتي ف بيتي يعني مسؤوله مني مش هينفع اسيبك لوحدك هنا تمام، ثم ذهب من امامها ووقف عند باب الغرفه قائلاً واه انتي اسمك "ملاك" ثم خرج ورد خلفه الباب وذهب وكان لم يقل شئ مزهل لتلك الواقفه مفتوح فمها
_ملاك يقصدني أنا أنا ملاك واي ف بيتي يعني لأ أنا لازم اخليه يقول عرفني ازاي نهاااار اسوح ليكون خطفني، لأ مش لازم اخوف نفسي أنا هروح اشوف اجهز ازاي لحد بليل ف ام الاوضه دي، كانت تتحدث لنفسها بصوت مسموع نوعا ما لذهبت لغرفه الملابس لم تجد شي يليق بها فكل الملابس فاضحه ولاتستر شي ولكنها رتدت اكثر شي يستر مفاتنها ارتدت بنطال جينس وتيشرت ابيض بكم عليه رسمه ميكي ثم لمت شعرها هيئه كعكه بلونه البندقي ليكون كالذهب ف الشمس وبعض لمسات تجميل تطهر ملامحها
خرجت تبحث عنه إلا إن اصدمت بأحد
اي يا اعمى انت مش تفتح وانت ماشي أبو شكلك وأنت بعضلات كده منفوخ ع الفاضي ابو قرفك
قلتها ملاك بصوت محنوق وغاضب
اما كان من صُدمت به كان تميم واقفًا محدق بها بزهول من تكون تلك الفاتنه وماذا تفعل هنا
_اي ياباا اخرسيت ولا ايه؟
قال تميم بستغراب وهو يتطلع اليها:لأ مفيش بس مستغرب ازاي من برا هيفاء وهبي ومن جوه حسب الله
_طب اوعا من وشي بقا لحسن حسب الله يعمل معاك اللي يزعلك أنا ناقصه ع الصبح مين ده كمان؟، قالت جملتها الاخيره وهي تزيحه من طريقها وتكمل سيرها
اما تميم كان وقفا مزهل من تلك الفتاه الا إن ذهب مسرعا الي غرفه اسد الذي كان قد انتهي ويرتدي ساعته الباهظه ثم يدخل عليه تميم ويمسكه من لياقه البدله ويهز فيه بغضب
_من امتى يا محترم بتخلي بنات و**ه يجولك البيت من امتي هااا
توقف تميم عن حديثه عندما تلقى لكمه قويه من قبضه أسد
_إذا كان تفكيرك زبالة فده عشان يفوقك ويقولك مش اسد الانصاري اللي يجيب حريم و**ه بيت اهله يا تميم سامع؟
قال تميم وهو ينهض من ع الارض: امال مين اللي تحت دي الخدامه الجديده وأنا مش واخد بالي لا وكمان كنت جيب لها دكتوره وخايف عليها حضرتك
_خلصت، اطلع بره
_هتهرب كاعده
أنت لو ممشتش من وشي دلوقتي خلال دقيقتين هزعلك وأنت عارف زعلي!، قال حديثه وهو يخرج مسدسه من جيبه الخلفي ويوجهه على تميم
تميم ببعض الخوف فهو يعرف صديقه عندما يقول تلك الكلمات فهذا لأ يبشر بالخير: تمام همشي بس هتقولي
نظر له اسد ببرود ثم اخرج زناد المسدس واطلق طلقه تحت اقدام تميم وبالطبع فرا هربا من صديقه المجنون
اما ف الصباح ع الناحية الاخري فكانت مي تستعد كي تذهب الي كليتها فهي تدرس ف كليه الآثار ارتدت جيب جينس اسود طويل وبلوزه بيضاء تاتي لاخر خصرها وبكم وخمار اسود ياتي لاخر صدرها واخر ضهرها ثم تاخد حقيبتها وتنزل إلا إن قابلت اخيها يذهب إلى غرفته فذهبت اليه
_حيدر لجيت جمر؟
حيدر التفت بياس وصوت مخنوق: لأ لسه بندور عليها بس قريب هنلقيها، انتي رايحه الشغل دلوقتي؟
_رايحه الكليه يا خوي بجالي كم يوم مش بروح وكمان الامتحانات جربت
_طيب هغير واجي معاكي
_لع ياخوي خليك أنت جاي تعبان من شغلك وأنا معوجش هما محضرتين بالكتير
_ابتسم حيدر لاخته ثم قبل مقدمه راسها قائلا: خالي بالك من نفسك ولو حد كلمك اتصلي بيا وانا هجيلك وخدي السواق معاكي
_ماشي يا خوي عايز حاجه
_لأ سلامتك
ثم ذهبت وهو دخل لغرفته اخد شاور ونام ف ثبات عميق بسبب عمل يومه الشاق اما مي فذهبت تسلم ع جدها الذي لا يتحرك من فراشه ماخرا بسبب حزنه لحفيدته الغاليه قمر
صباح الخير يا جدي عامل ايه
اردفت بها مي ببتسامه
_الحمدلله يا بتي
_طيب يا جدي أنا شكلي عوجت عايز حاجه مني جبل مامشي
_لأ بالسلامه وخدي بالك من روحك
_طيب سلام يا جدي اخذت يد جدها قبلتها ثم خرجت ركبت سيارتها بالسائق وقالت له ع طريق الكليه وذهبت والتقيت باصدقائها
ازيكم يابنات عاملين اي قالتها مي عندما وجدات اصديقائها جميعا مجتمعون
قالت ملك ببتسامه مرح: أهلا باللي نسيانا ومتسالش
قبلتها ملك بحضن وبضحك وقالت: والله اكتر حاجه وحشاني لمضتك دي عامله ايه وكلكو عاملين ايه وحشتيني جوي
اماني ببتسامه وبهدوء: وانتي اكتر يا مي فينك كده مش باينه ليه؟
تعالو بس الكفتريا لأن هموت واجعد يالا
اما وبعد وقت عادات مي من محضراتها وذهبت لنوم بعد عناء يومها ف الجامعه اما حيدر فلا يذهب للبيت يقضي معظم وقته ف العمل ليهرب من اسئله جده المعتده فلا يقدر إن يجيبه لانه ليس لديه جواب لتلك الأسئله
اما الآن نذهب لقصر اسد الانصاري فكان يعد نفسه من أجل السفر ايطاليا من اجل صفقته التي ستربحه الكثير من الملايين ثم ينتهي من ارتداء بدلته السوداء ويضع برفانه المميز ويضع ساعته بيده ثم ينظر نظره رضا ع مظهره بالمراه ثم يذهب الي صديقه ف الاسفل فوجد تميم جلس يعبث بهاتفه
يارب تكون خلصت لعب ف الفون_
والله يعني ع اساس ليقت حد اقعد معاه وقلت لأ وبعدين أنت طول النهار ف الاوضه والانسه اللي انت جيبها دي ع طول ف الجنينه ومش بتخليني حتي اقلها صباح الخير
تنهد أسد بثقل وملل ثم قال: طب يلا ندلها خليها تجهز عبال ما اقولهم يجهزو العربيات بره و.. لم يكمل حديثه بسبب جريها المفاجئ وهي تركض اتجاهه تختبئ خلفه بسبب الكلب الذي يركض خلفها
ونبي خليه يمشي مشيه اقتله اسرفه يا عم انت مشيه من هناا أنت واقف كده ليه؟
ارتدفت تلك الكلمات ملاك بزعر وهي متعلقه برقبته وظهره من الخلف وخوف وبدموع لم تستطيع تخبئتها بسبب رعبها من ذلك الكلب
اما عن تميم فقد المنظر اضحكه وبشده لدرجه أنه جلس ع الاريكه يموت ضحكاً بسببها
ملاك بدموع وزعر وضريخ ىتضربه بيدها ع ظهره: أنت لسه هتنح ومتخليه يمشي من هناا ابو برودك ده
اخيرا استطاع تميم السطره قليلا ع ضحكه وقال: والله عشت وشفت ان اسد الانصاري حد يشتمه هههههههههه
انت تخرس خالص لسه حسابي معاك بعدين وانتي انزلي كده ثم مش معنى اني اتسهلت معاكي وبكلم بهدوء وعقل يبقى تسوقي فيها ثم وجهه كلامه لذلك الكلب الذي كان يكسوه فروه الاسود وجسمه الكبير
Roy Wend now وف ثواني كان قد ذهب الكلب الي الجنينه، كان يقول حديثه بعصبيه شديدة لدرجه إن ملاك ترجعت قليلا للخلف ثم عاد بنطره لتميم أنت روح شوف العربيات جهزه ولا
نظر لملاك بعطف مصتنع وهو ذاهب همس بجور اذنها: ربنا معاكي ع اللي هتشفيه ياختي
_اخلص
قالها أسد بصوت مرعب ثم فر تميم هاربا
اخذت تنظر بخوف لاسد الذي كان يتقعدم اليها بخطرات بطئيه تحرق اعصبها
_ا اي يا باشا بتقرب ليه كده اهدا بس كده ووحد الله
ارتدفت بها ملاك بخوف وهي تمشي للوراء وتتعثر ببعض الاساس
اسد وعينه مثبته عليها كأن يتطلع بالفريسه قبل القضاء عليها: عشان لأ عاش ولا كان اللي يرفع صوته عليا ويشتمني وحضرتك لسه متعفيش من هو أسد الانصاري فإنا اعرفك مين هوا،
لأ لأ خلاص عرفته والله عرفته_ بس ابعد كده يلعن ابو اللي يزعلك ياشيخ
_مش عايز استظرف المره دي هعديها بمزاجي المره الجايه هتشوفي وش متمناش انك تشفيه
ثم رحل بعيدا عنها على سيارته الخاصه كي يذهب للمطار بينما تميم ركض خوفا ع تلك المسكينه
تميم بزعر خوفا عليها: انتي كويسه؟
_الحمدلله نجيت من ابو الهول ده يخربيته اي ده
تميم بضحك عليه وع حديثها المرح: والله يابنتي افتكرتك ميته بسبب كلامك معاه
_ياسيدي هي موته ولا اكتر أنا مش فاهمه بجد ازاي انت مصاحب هيكولا ده
_معلش بقا نصيبي كده المهم يالا عشان نمشي روحي اجهزي
_اجهز اي يابا ده الدولاب كله عباره عن قمصان نوم انا كده فل اوى
_ههههههه طيب يالا وخفي شويه لسانك ده ممكن يتهور والله يحدفك من الطياره
_يالا ربنا يعدي الايام اللي جايه ع خير عشان والله متفائلة بسبب أسد الغابه ده
ذهبت ملاك وجائت لتجلس بجانب تميم بالسياره إلا إن
لأ انتي هتركبي معايا يالا _
قالها أسد بصرامه ثم دخل سيارته الفاخره وخلفه اسطول كامل من السيارات الحراسه
ملاك وهي تتشبث بتميم: لأ لأ متسبنيش ليه ده هيكلني وحش اجمدي كده لسه_ المشوار طويل ثم ضحك عليها وذهب لسيارته، اما هي تفتح الباب الذي بجانب السائق لكن اجائها صوته الصارم
_حد قالك اني ارجوز ياهانم اركبي هنا، واشار لها إن تجلس بجانبه، ذهبت بتردد ثم قالت
_احم لو سمحت ممكن اعرف هنسافر فين؟
قالتها ملاك بخرف وتردد فهي اصبحت تخافه كثيراً بسبب عصبيته المفرطه
_ميخصكيش
اجبها ببرود وهدوء استفزها
_نعم يابابا ميخصنيش ازاي امال واخد جموسه معك حضرتك ولا ايه مش فاهمه؟
انتي قولتي ايه؟_
قالها وهو ينظر نظره ارعبتها وقد تحولت عينيه لاسود
_لأ بقولك أنت عامل اية؟
قالتها برعب وهي تسحب حديثها ثم ابتسمت ابتسامه بلهاء ع ثغرها
_لحظي إن لسانك بدأ يطول المره الجايه هقصه فاهمه؟
اومات براسها ولم تتحدث إلا إن وصلو الي المطار ولم تتحدث ايضا ثم جلست ع المقعد المقابل له ف الطائره ولاحظ بانها تخاف المرتفعات بسبب مسكها لمقعدها بيديها بشده ومغمضه العينان ثم نهض وجلس بجانبها ثم قال بصوت هامس حنون
_متحفيش شويه وهنوصل
قالت بتوتر ومازلت مغمضه الاعيون: على فكره انا مش خايفه أنا بس عايزة انام
_والله طب ماشي ثم قال بصوت عالي لسائق، زود السرعه يامدحت لاحظت بعد ذلك بأن سرعه الطائره ذادت ثم قالت بهلع وخوف وصريخ
_لا يا مدحت وطي السرعه يا مدحت ونبي الهي تنستر يا مدحت
لم يستطيع اسد السيطره على ضحكته التي فلتت منه لكن لم تنتبه له ملاك

_خلاص يامدحت وطي السرعه
_ياختي لأ آه ياراسي يخربيتك ياشيخ أبوال لم تكمل حديثها بسبب إنه جعلها تفقد الوعي عندما ضغط بيده ع شريانها ثم ذهب كي يجلس بجانبه ف الكرسي الذي امامهم
_أنا سمعت الصريخ والدوشه اللي حصلت بس مردتش ادخل
رد بقتضأب وببرود اتقنه: محصلش حاجه، عملت ايه ف موضوع الصفقه اللي هتم العقود جاهزة؟
_كاه جاهز بس هنروح الاول ع الاوتيل لان الفكس وصل ليا بيقول انهم هيعملو الصفقه ف الاوتيل افضل
_تمام
بعد وقت ليس بقليل قد وصلو الي ذاك القصر الغايه ف الروعه على الطراز الايطالي ولما لأ فهو اسد صاحب أكبر شركات لتصميم الملابس ف الشرق الاوسط اما عن تلك النائمه لأ تدري بشيء ثم انحنى أسد وقام بحملها على زرعيه القويه وانزلها على فراشها ثم جاء إن يذهب الا انها امسكت به
ملاك بصوت ناعس وغير واعي: خليك جمبي انا خايفه اوى من أبو الهول اللي خطفني هو حلو وعسول اوى بعضلاته دي بس اما يزعق ويتعصب بيبقي عايزة الارض تبلعني
قالت هذه الكلمات التي جعلته يضحك بداخله والتي لا تعرف ماذا فعلت به فكان قلبه لأ يهدا من سرعه خفقانه وصوتها الهامس جعله ف عالم ثاني، ثم ادرك تاثيرها عليه مما جعله يغضب خوفاً من إن يضعف امامها ثم زفر بغضب قاتم وذهب إلى غرفته
_أنا اي اللي حصلي لما كنت عندها اي اللي خلاني أضعف كده قدمها لأ لا لا مش معقول اكون اتعلقت بيها بسرعه دي
قال قلبه معارضا: وليه متكنش حبتها؟
_لأ مش انا اللي أضعف قدام وحده مره تانيه كلهم زي بعض مش بيهمهم غير نفسهم وبس

قلبه معرضا اياه: بس هي مش زيها أنت شفت بنفسك انها فاقده الذكره ومش ممكن تكون بتكدب
عقله: لأ طبعا مش ممكن تكون كل ده وحد من اعدائه جبها له عشان تكسره في شغلي
اسد بجديه وصرامه وصوت نسبة ما مسموع: لأ مستحيل حد يخرب ليا شغلي انا تعبت أوي عبال ما بنيت نفسي مش هسمح لحد اياًكان أنه يهد اللي انا عملته
_اي يابا أنت بتكلم نفسك لو لسعت قول الحق حجز ف العباسيه
ارتدف هذه الكلمات تميم عندما وجد أسد يحدث نفسه
أسد بغضب وعيون غير مبشره: سبني ف حالي يا زفت والله م فايقلك ع المسا
_تمام اجهز عشان الفساتين اللي فيها التصميم الجديده هتتسلم بكره ع الساعة 7بليل
اشرف أنت ع الحوار ده والبنات بتعت العرض لو وحده فيهم مجتش تتفصل فورا مش عايز غلط فاهم
قال تلك الكلمات بنبرته الصارمه والجديه
اما على الطرف الاخر في مصر تحديد ف الصعيد حيث كان ذلك الثعبان الماكر يجلس ف مكان شبه مهجور وحوله الكثير من الرجال، ثم قال وهو يستنشق السجار بين اصبعه ذلك الدخان داخل رئتيه يقول بنبره ملئيه بالحقد والشر
_أنا عايز اي جثه من اي دهيه وتكون شبه الزفته جمر فاهمين
رد عليه احد رجاله: بس ياسيد بيه صاحب المشرحه محتاج فلوس كتر عشان يعطينا الجثه والا هيبلغ عننا
_وليه يبلغ نديله الفلوس اللي هو عوزها يالا على المشرحه
بعد وقت ليس بكثير قد وصل سيد ورجاله الي المشرحه وقابله رجل تفوح منه رائحه الخبث والجشع
بركات صاحب المشرحه بتسامه مكر وخبث: يا اهلا يا أهلا سيد بيه الورداني اهنه يامرحب

سيد ببتسامه خبث: اي يابركات كده تزعلني منك
_وه ليه يابيه عملت حاجه تزعلك وأنا معرفش
_ليه كده ضارب السعر ف العلالي اكده متخغض شوي
_ والله يابيه معرف انها تبعك بس برضو أنت مش اي حد حضرتك سيد الورداني يعني المبلغ ده مش حاجه جنب فلوس عيله الورداني
ابتسم سيد بخبث وبهدوء متقن: صوح معك حج يا بركات
عثمان بعتراض وبتافف: ياباشا مينفعش اكده ده عايز 2مليون اجنيه
ولكن فاجاة تلقى صفعه من قبل سيد وساد من بعدها الصمت
سيد بغضب مصتنع: انا اللي احدد اي اللي ينفع واللي مينفعش ومن اهنه ورايح متتكلمش الا اما اجولك أنا مفهوم
عثمان: مفهوم ياباشا
سيد بنرفزه بسيطه: ودلوق جولي يا بركات فين الجثه عايز اشفها بنفسي
_آه مالو
ذهب سيد ومعه بركات وبالفعل راى تلك الجثه ثم قال
_عفارم عليك يا بركات تطبق الاصل بس مش اوى ناقص حاجه
بركات بعدم فهم: اي هي دي ياباشا؟؟
عثمان بستغراب وتافف: ياباشا بس افهم ليه طالب الجثه دي وفوق منها كمان محروقه هتعمل بيها ايه؟
لم يعيره سيد اي اهتمام ثم اخرج خاتم لقمر من جيبه والبسه لاصابع تلك الجثه وقال
_اكده اجدر اقول كله تمام

بركات بجشع وخبث: طيب يابيه كلو تمام اكده فين فلوسي أنا عاد
اجابه سيد ببرود وابتسامه خبث: آه ومالو خد الفلوس اهاه
ثم مد يده في جيب عباته واخرج مسدس ووجه ف وجه بركات وف ثواني اصبح جثه هامده ملقي على الارض
سيد بقرف وتافف: قال عايز 2مليون قال ده انت كلك ع بعضك متسواش 2جنيه ع بعض، ثم وجه حديثه لعثمان قائلا بامر
_خد الزباله ده من اهنه ونضف المكان معايزش فيه جثر ليه فاهم
ثم ذهب دون قول كلمه اخري وبداخله يخطط لشي ماء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي