40

- تايهيونغ -

نظرت بصدمه لتلك التي تقف امامي لم تتغير
مازالت كما هي
لذلك قولت بدون وعي
" امي "

نظرت لي بتعجب
وعندما ارادت التحدث ظهر صوت مي تشا خلفها

" خالتي من الطارق "

خالتها تكون خالتها
عقلي توقف عن العمل
اريد الذهاب الان لا اريد رؤيه وجهها

وعندما كنت علي وشك الالتفات والمغادرة
ظهر صوت مي تشا قائله
" تايهيونغ اهناك شئ "

نظرت اليها لتقول لخالتها
اي والدتي تشه اللعنه علي القدر
" خالتي هذا كيم تايهيونغ الذي اخبرتك عنه اتذكرينه "

ابتسمت الاخري بينما تسمع كلام مي تشا
مدت يدها لتصافحني

لكن انا لم افعل ولن افعل

اراها امامي بعد كل تلك السنوات
ماذا تريد الحياه مني بعد

" اسف لا اصافح امهات بلا قلب "

ومباشراً بعد ان قولت كلامي غادرت ولم انظر خلفي
رغم نداء مي تشا

ركبت سيارتي بسرعه أقود لشقتي بينما ظهرت تلك الدموع الغبيه في عيني

لماذا لماذا بعد هذه السنوات اراها
كل هذا بسببها كل هذا لأنها لم تحبني
كل هذا لأنها بلا قلب وبلا مشاعر

اصبحت الرؤية مشوشة بسبب دموعي
إضافه الي صداع رأسي المفاجئ

ولم اشعر بشئ وقتها غير ذلك الضوء الذي داهم عيني وذلك الصوت المستمر في أذني
وبعد ذلك لم اشعر بشئ

.
.
.
.
.

- مي تشا -

عاود الجلوس مع عائلتي بعد ذهاب تايهيونغ
وطول جلوسي وانا احاول الاتصال به

ماذا يقصد بما قاله لخالتي
ام انني سمعت خطاء فقط

لكن هي كانت مصدومه ايضا

ماذا يحدث بحق خالق السماء تايهيونغ
وهو آلان لا يرد علي هاتفه

انتظرت دقائق لأعاود الاتصال به مره اخري
وحمدلله الهاتف فتح هذه المره لأقول بسرعه
" تايهيونغ انت بخير ماذا يحدث معك ولما لم تكن ترد "

لكن ما جائني من الجهه الاخري لم يكن صوت تايهيونغ
بل صوت يونغي قائلاً
" اهدئ مي تشا هو بخير "

" لماذا هاتفه معك "

لحظت التوتر في صوته ويحاول ان يعدل نبره صوته ليقول
" مي تشا في الحقيقه تايهيونغ تعرض لحادث وهو الان في العمليات "

وقع الهاتف من يدي فور وقوع الخبر علي

لا يمكن هو بخير
لقد كان بخير قبل قليل

كان يبتسم ويضحك

تجمع الجميع حولي ليقول جيمين بقلق بينما يتلمس وجهي
" مي تشا صغيرتي ماذا هناك ماذا بكِ "

لساني انعقد
لا استطيع الرد

تايهيونغ الان في المشفي وانا هو
يجب ان ابقي بجانبه

لكن جسدي بأكمله مخدر
لا استطيع الحراك

امسك جيمين هاتفي
ليحادث يونغي الذي لم يغلق الخط بعد

نظر لي بينما يتحدث مع يونغي
ليقفل معه بسرعه

ويمسك يدي يساعدني
علي الوقوف
ليقول لوالديه ما حدث
وذهب بي للسياره

ركبنا نحن الاثنان فقط
ويبدوا ان خالتي وزوجها سيأتون بالسيارة الاخري

لا اهتم

اللعنه لا استطيع التوقف عن البكاء
تايهيونغ ارجوك كن بخير
ارجوك

.
.
.
.
.

- الكاتبه -

وصل كل من جيمين ومي تشا الي المشفي

ليمسك يدها بقوه
ويذهبان الي حيث قال يونغي لجيمين

وجدا بعض من الأطباء يقفون ينتظرون
ومنهم مي لي ونامجون
ويونغي

" كيف حاله هو بخير صحيح.. ارجوك يونغي قل انه بخير "
قالت مي تشا بسرعه بينما تحاول اخذ انفاسها من بين بكاءها

وضع يونغي يده علي كتفها يهدئها قائلاً
" هو بخير حقا مي تشا لقد كادت سياره اخري ان تصتدم بسيارته لولا يقظه الاسائق الاخر ليخرج تايهيونغ ببعض الجروح الطفيفه اطمئني "

نفت مي تشا برأسها وقالت
" لن اطمئن حتي أراه "

حاولت مي لي تهدئتها وجونغكوك ايضا بعد ان خرج من غرفه تايهيونغ وطمئنها انه بخير فقط نائم قليلاً

عشر دقائق لتدخل خالتها وزوجها
شجعتها خالتها علي التحمل قليلاً وان تهدأ
فهو بخير في النهايه

بعد قائق اخري

دخل والد تايهيونغ
ألذي لم يكن ينظر لغير يونغي وجونغكوك

وسألهم بسرعه وقلق
" كيف حال تايهيونغ الان اهو بخير كيف تعرض للحاد "

لكن لم يكمل كلامه بسبب صوت اخر قاطعه بصدمه
" كيونغ وو "

نظر الي مصدر الصوت
لتتسع حدقتيه مما راي

زوجته السابقه امامه
وماذا ايضا مع زوجها

وما زاد الطين بله
هو وجود مي تشا

فقال مخاطباً مي تشا
" ماذا تفعلين هنا الم ابعد تايهيونغ عنكي يا عاهره لما لا تتركينه وشأنه "

هو لم يهتم بزوجته السابقه ولم يعطيها اهتمام لكن هي فعلت لكل كلمه قالها

" تايهيونغ هل تقصد ان الذي في الداخل ابني تايهيونغ "
قالت بينما الدموع بدأت تتجمع في مقلتيها
لا تصدق

" ليس ابنك ولا تجرأي علي قول ذلك له "
قال بغضب كبير بينما الشرار يتطاير من عينيه

نظر جيمين الي والدته بحزن
فها هو ذلك الموضوع فتح ثانياً

هو يعرف الامر سابقاً
لكن اراد ان يحاول تناسيه علي الاقل

لكن ها هو اخيه الغير شقيق في الداخل
يفصل بينهما ذلك الحائط فقط

نظرت مي تشا لخالتها بعدم فهم
بينما الدموع مازالت تخرج من عينيها

خرج جونغكوك من غرفه تايهيونغ مقاطعاً ما يحدث
وقال
" لقد استيقظ تايهيونغ "

اندفع والده بسرعه بإتجاه الغرفه لتمنعه يد جونغكوك الذي قال
" ولا يريد مقابله احد "

" ما الذي تقوله انا والده من حقي ان اقابله "
رد بغضب يحاول إزاله يد جونغكوك
ليعاود حونغكوك القول
" لقد استمع لحديثكم لذلك من الأفضل تركه بمفرده الان "

" سأدخل ولو اهدمت هذه المشفي اللعينه "
قال بغضب ليبعد يد جونغكوك بقوه
وعندما امسك مقبض الباب

جاءه صوت تايهيونغ الغاضب والصارخ
" قولت لا اريد رؤيه احد "

جفل والده لينزع يده من الباب وعاد خطوتان للخلف لينظر الي مي تشا وخالتها بغضب عظيم ليخرج من المشفي بأكملها

امسك مين كيو زوجته ليذهبان الي مكتبه
بصمت

اقتربت مي تشا من الباب بحذر لتقول
" تايهيونغ هذه انا مي تشا هل يمكنني الدخ.. "

" قولت لا اريد احد واللعنه "

نظرت مي تشا الي الباب بحزن لتنظر الي جيمين ويونغي وجونغكوك بينما عاودت الدموع الخروج من عينيها

هي لا تتحمل بعده عنها

هي فقط تحبه




يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي