33

- مي تشا -

" ما اللعنه "

فزعت من صوته لأضع المذكره مره اخري دون ان ينتبه وقلت
" تايهيونغ ماذا حدث "

" ماذا حدث..ماذا حدث لكِ انتي لماذا تبكين "

وضعت يدي علي وجنتاي لاجدهما مبللتان بالفعل
ياللهي مر وقت منذ بكيت دون ان اشعر

نفيت برأسي لأقول
" فقط غبار دخل في عيني "

" دعيني انظر لها "

اقترب مني تايهيونغ لأعاود النفي واؤكد له انني بخير
" لكن ماذا حدث لماذا اتيت "

ضرب جبهته بيأس ليقول
" لقد ذهب ابي للأستحمام وسيأخذ وقت يمكنك الذهاب الان جونغكوك ويونغي ينتظرانك امام باب المنزل سيوصلانك "

اومأت اليه برأسي ليربت علي شعري قائلاً
" سأشتاق لكِ "

" لكننا سنتقابل غدا "

ابتسم بخفه ليقول
" وماذا في ذلك الا يسمح لي الاشتياق لصديقتي "

اومأت بالنفي ليبتسم مره اخري وقال
" هيا سأرافقك للباب "

.
.
.
.
.

- تايهيونغ -

اغلقت عيني بخفه
اخيرا سأنام

لكن فتحت عيني مره اخري حينما جاءني اتصال من جونغكوك
لأرد

وكان اتصال جماعي
يجمعنا نحن الثلاثه

" تايهيونغ هل انت واثق ان والدك سيمنعك من رؤيه مي تشا فقط "
تحدث جونغكوك لأقول
" في الواقع يا شباب لقد كذبت "

" في ماذا "
قال يونغي لأرد عليه
" ابي لن يمنعني من رؤيه مي تشا فقط بل من رؤيه الجميع "

" ماذا هل سيرسلك للسجن "
تحدث جونغكوك بصراخ لأضحك بخفه قائلاً
" ليس كذلك جونغكوك ابي يريد مني إكمال دراستي الجامعيه خارج البلاد بعد الامتحانات النهائيه مباشراً "

" لكن لماذا هذا هو يريد منك عدم مقابلتها لماذا الجميع فجأه "
تحدث يونغي لأقول
" لا اعلم لكن هذا ابي في النهايه ارجوكما لا تخبرا مي تشا "

" ماذا لماذا الن تخبرها انك ستسافر "
تحدث جونغكوك بتعجب

" سأخبرها حقا فقط انتظر الي ان تقل الامتحانات قليلاً "

" من الأفضل ان تخبرها بسرعه يا صديقي "
قال يونغي لأقول
" سأفعل لكن اصمتا فقط ولا تتحدثا امامها ابدأ "

وافق الاثنان لننهي المحادثه
واذهب للنوم

.
.
.
.
.

- الكاتبه -

مر علي ذلك اليوم الكثير من الايام

تايهيونغ لم يخبر مي تشا عن سفره بعد

واليوم هو اخر يوم في الاختبارات
كما هو اخر يوم لتايهيونغ في كوريا

ولكن علي غير العاده كان تايهيونغ مبكر اليوم

جلس يتحدث مع أصدقاءه بمرح كبير
وكان كثير الابتسام

وبدأ الاختبار
كان كل الصف يركز علي اختباره
عدا تايهيونغ
لاحظ الاستاذ هذا ليقول
" تايهيونغ ركز علي اختبارك "

اعتذر تايهيونغ منه
ليلاحظ رأس مي تشا الموجه نحوه
ليرسم ابتسامه واسعه علي شفتيه يخبرها من خلالها انه بخير

بعد نهايه الاختبار
جلس تايهيونغ مع اصدقاءه علي غير العاده ايضا

" هذا غريب والدك لم يأخذك اليوم "
تحدثت مي تشا متعجبه من فعله والد تايهيونغ الغريبه

" لقد سمح لي بالبقاء بما انه اخر يوم في الاختبارات "
رد تايهيونغ بإبتسامه واسعه
ليقول جونغكوك فجأه
" حسنا اين سنذهب بما انه اخر يوم لنتسكع قليلا "

رفع تايهيونغ يده بسرعه ليقول
" لنذهب الي السينما هناك فيلم جديد "

وافق الاخرين علي اقتراحه لتتسع ابتسامته اكثر

وبالفعل ذهبا الي السينما
لتجلس مي تشا بجانب تايهيونغ الذي بجانبه يونغي وجونغكوك

ظلوا يشاهدون الفيلم بحماس وفرح
فكان الفيلم رومانسي واكشن وحزين

انتهي الفيلم اخيرا
ليخرج الاربعه

ليقف تايهيونغ امام جونغكوك ويونغي وقال
" انا ومي تشا سنذهب الي مكان ما يا رفاق لذلك الي اللقاء "

اومأ اليه الاثنان بصمت
ليقترب منهم تايهيونغ ببطء

احتضن يونغي بينما بالكاد يحاول منع دموعه
لا يصدق انه سيبتعد عنهم

ربت يونغي علي ظهره بقوه قليله وقال بهمس
" اعتني بنفسك يا احمق ولا تمرض تناول طعامك بإنتظام "

اومأ اليه تايهيونغ برأسه وبادله الهمس ايضا
" سأشتاق اليك كثيرا هيونغ "

" وانا كذلك يا احمق "

ابتعد من احضان يونغي ليذهب الي جونغكوك
يأخذه في احضانه
صديق طفولته
صديقه الحقيقي
الذي كان معه في اسوء مواقف حياته واسعدها
تشاركا كل شئ
الضحك البكاء والمزاح

" تاي ارجوك لا تفعل لا تذهب يمكنك التراجع عارض والدك "
تحدث جونغكوك بهمس ولم يستطيع إمساك دموعه من النزول

" لا استطيع كوكي هيا لا تبكي ستمر الايام بسرعه وستجدني أمامك ازعجك دائما "

اومأ جونغكوك برأسه بوتيره سريعه
ليبتعد تايهيونغ عن جونغكوك ويمسح دموعه قبل ان تنتبه اليه مي تشا

التفت اليها لتقول هي بسخريه
" ياا ستتقابلون في العطله لما كل هذه الأحضان هو لن يطير "

لكن ما لا تعرفه مي تشا انه سيطير بحق
لكن بطريقه اخري

لوح تايهيونغ الي صديقيه
ليحاوط ذراعيه رقبه مي تشا يكملان طريقهما

" الي اين سنذهب "
تحدثت مي تشا فجأه ليقول تايهيونغ بإبتسامته المربعه
" مكان تحبينه مدينه الالعاب "

" حقا هذا رائع "

وصل الاثنان الي مدينه الالعاب
لتبدأ جولتهم من لعبه الي اخري حتي انتهيا

" لماذا لم نحضر جونغكوك ويونغي معنا "

" امم هما كانا سيرحلان من الاساس لذلك اتيت انا وانتي "

اومأت مي تشا برأسها تعاود
اكل كعك السمك

نظر تايهيونغ الي ساعته
ليبتلع ما في حلقه بتوتر

ليقف امام مي تشا قائلاً
" يبدوا انه يجب ان اذهب الان "

" اوه حسنا هيا سأذهب معك "

توتر تايهيونغ اكثر ليقول
" في الحقيقه لدي موعد مع ابي سنشتري بعض الاشياء "

" حسنا اذا يمكنك الذهاب "

اقترب منها تايهيونغ ليأخذها في احضانه يخفيها هناك قائلاً
" سأشتاق اليكي اكثر مما تتصورين "

ربتت علي ظهره بخفه وقالت
" وانا ايضا لكن بالتأكيد سنتقابل في العطله صحيح "

اومأ اليها برأسه ليقول بإبتسامه بعدما فصل العناق
" بالتأكيد سنلتقي -بهمس- يوما ما "

" ماذا "
قالت بعدم فهم لأخر حديثه لينفي ويقول
" علي كل انتبهي لنفسك جيداً واشكري خالتك وزوجها بالنيابه عني تناولي طعامك بإنتظام حسناً "

اومأت اليه بخفه ليعاود احتضانها مره اخري
لكن سرعان ما فصله

ليوقف سياره اجري ويلوح لها بيده وقبل حتي ان تنطق بكلمه كان ركب السياره وامر السائق بالقياده

تنهدت بخفه كونه غريب اليوم
وهي لم تعدت عليه هكذا

اخذت تمشي خطوات قليله حتي تصل الي موقف الحافلات
فجأه سمعت صوت هاتفها لتخرجه مع ابتسامه واسعه داخلها
ظننا منها انه تايهيونغ

لتتلاشى ابتسامتها عندما رأت اسم جونغكوك
وضعت الهاتف علي اذنها ليأتيها صوت جونغكوك بسرعه
" هل رحل "

" اجل ذهب الان قال إن لديه موعد مع والده "
تحدثت بملل
ليقول جونغكوك بسرعه
" ماذا لم يخبركي "

قالت بأهتمام
" يخبرني ماذا "

" ايشش علي ذلك الأحمق تايهيونغ سيسافر الان الي باريس ليكمل دراسته والده اجبره
وظننته اخبركي عندما ذهبتما معاً "

" لم يفعل جونغكوك هذا ليس مقلب صحيح "
تحدثت بحذر فلا تعرف ماذا اصابها شعرت أن جسدها تصلب

" اقسم أنني لا اكذب طائرته السادسة "

نظرت مي تشا الي ساعه الهاتف لتجدها الرابعه والنص
لتغلق الهاتف في وجهه جونغكوك دون إضافه حرف

اوقفت سياره اجري بسرعه
حتي انها منعت رجلاً كان يريد الركوب لتقول للسائق بسرعه ان يذهب الي المطار

وبالفعل وصلت الي المطار لتترك اموال الي السائق حتي قبل ان يقول لها الثمن

هي كانت طوال الطريق تهذي وتقول انه ليس صحيح وتايهيونغ لن يذهب ويتركها

دخلت صاله المطار الكبيره
تنظر بين حشود الناس الكثيره
تبحث عنه بكل جوارحها

تتمني فقط ان تلمحه

وقعت عنيها عليه

يجلس علي احد مقاعدالانتظار
يبدوا الحزن طاغي عليه

وقفت امامه ليرفع رأسه بسرعه لمن وقف امامه

هي عندما رأته ينظر اليها
بدأت دموعها بالنزول واحده تلو الاخره

وقفت تايهيونغ بسرعه ليأخذها بين احضانه
ليزداد بكائها من فعلته

من سيفعل هذا بعدما يذهب
" لا تذهب ارجوك لا تفعل لن استطيع فعل شئ بدونك "

فصل العناق بخفه ليمسح دموعها بينما يقول
" لا استطيع حقا لا استطيع لكن لا تقلقي انا لن اعيش هناك بقيه حياتي فقط فتره الجامعه وسأتي حسنا توقفي عن البكاء هيا "

" لا لا أريدك ان تذهب ارجوك تاي لا تذهب "

" ياا لا تفعلي ذلك سأبكي الان انا ايضا هيا ارجوكي سنتواصل حسنا "

اومأت مي تشا لتمسح دموعها التي تعاود السقوط من جديد
اخذها تايهيونغ في احضانه بينما يقول
" انتظريني مي تشا لن أتأخر "

اومأت برأسها الذي علي صدره قائله
" سأنتظرك تايهيونغ سأنتظرك حتي تعود "

^ النداء الي المسافرين الي باريس توجهوا الي البوابه الثالثه ^

" يبدوا انني سأذهب الان "

" اعتني بنفسك "

" سأفعل لكن قبل ذلك اجعلي هذه معك كنت اريد ان اعطيكي إياها في الملاهي لكن لم تكن لي الجرئه "

البسها تايهيونغ قلاده محفور في ظهرها حرفي
T.M

ابتسمت مي تشا بسعاده وكانت هذا اكبر ابتسامه رأها تايهيونغ علي
شفتيها

ابتسم هو ايضا علي ابتسامتها لطبع قبله طويله قليلاً
علي جبينها

ليمسك بحقائبه ويذهب

ابتسم بألم ليرفع يده يلوح لها وهو مازال يمشى ويعطيها ظهره
فهو ادرك حقيقه مؤلمه

تايهيونغ بهمس
" يبدوا انني اكتشفت حبي لكي متأخر بارك مي تشا "

مي تشا بهمس
" لقد عرفت ماذا تعني لي كيم تايهيونغ عد بسرعه "

رفعت مي تشا صوتها وقال بصراخ حتي يسمعه
" كيم تايهيونغ بارك مي تشا ستنتظرك -بهمس- الي الأبد "





يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي