30

- تايهيونغ -

خرجت من غرفتي لأجد ابي
يجلس مع جونغكوك ويونغي في غرفه الجلوس

نظر لي لثواني ليقول
" لا تتأخر حسنا "

اومأت اليه برأسي ليقف جونغكوك ويونغي ونذهب

اول شئ سأفعله هو الذهاب لقسم الشرطه
وهذا بالطبع دون اخذ يونغي او جونغكوك معي

جعلتهم يجلسون في مقهي قريب وينتظروني

فور دخولي
ذهبت الي الشرطي الذي حقق معنا
والذي ايضا رشاه

وقفت امامه ليرفع رأسه لي ويقول
" اوه تايهيونغ نحن لم نستدعيك بعد "

تجاهلت سؤاله لأقول
" اين مي تشا اريد رؤيتها "

" اوه لقد خرجت في نفس اليوم الا تعرف "

اومأت اليه بالنفي ليعاود القول
" لقد ذهبت مع خالتها هي من انقذتها انتظر سأعطيك عنوانها الحالي "

اخرج ورقه ليكتب عليه العنوان بعدما نقله من ورقه اخري لأخذ الورقه بسرعه وانحني له
واذهب دون إضافه كلمه اخري

نظرت للعنوان قليلاً
لاحفظه عن ظهر قلب

حتي انني نسيت جونغكوك ويونغي تماماً

اخذت تاكسي لينزلني امام الحي الذي من المفترض انها تسكن به الان

خطيت البيوت بسرعه
لأقف اخيرا امام المنزل المقصود

منزل كبير عكس الذي كانت تعيش به تماماً
لم اهتم لهذا كثيراً

لأطرق الباب بسرعه
منتظر ان من سيفتح لي الباب ذا صله بمي تشا

وعندما فتح الباب كانت هي

انا لم انتظر ثانيه واحده
لأخذها في احضاني
ادفنها عميقاً هناك

يا اللهي لقد قلقت عليها كثيراً

رفعت هي ذراعيها تطوق ظهري
بينما كف يدها يمسح عليه بخفه وهدوء
" انتي بخير لم يحدث لكي شئ صحيح "

تحدثت ولم اكن فصلت العناق بعد
لا اريد فصله لكن علي ذلك

فصلت العناق
لأحاوط وجهها بين يدي
اطمئن عليها بينما امسح عليه بخفه

اومأت لي لتقول بإبتسامه صغيره
" انا بخير لا تقلق ادخل الان لنتحدث بالداخل "

دخلت معها المنزل وكم كان جميل من الداخل
جلسنا في غرفه الجلوس لتأتي الخادمه تقول إن كنا نرغب بشئ ما
" كأس ماء فقط "
ما احتاجه الان حقا كأس ماء بالكاد ابتلع ريقي

عادت الخادمه بالكأس
لأتشفه بسرعه
انتظمت انفاسي أخيراً

ذهبت الخادمه لألتفت الي مي تشا واقول
" والان قولي لي ما حدث بالتفصيل "

.
.
.
.
.

- مي تشا -

قولت له كل ما حدث
ليتنهد بإرتياح وقال
" هذا جيد للغايه حمدلله هل خالتك وزوجها هنا اريد شكرهم "

" ليسوا هنا لديهم عمل "
اومأ لي بصمت
لأعاود القول

" لكن تايهيونغ هل انت بخير "
عندما تحدثت كنت أترقب إجابته
فهو يبدوا ليس بخير ابداً

نظر لي ويبتسم لينفي برأسه بعد ذلك وقال
" لست كذلك تراودني الكوابيس لكن لا بأس سأتحسن مع الوقت "

ذلك الشعور عاد لي شعور سئ تايهيونغ يعاني بسببي
انا سأخفف عنه كما فعل لي
" تذكر انا دائما بجانب كما انت كنت بجانبي اخبرني بما تريد حسنا "
ابتسم ليومئ برأسه ويعاود أخذي في احضانه
يا اللهي كم احب احضان هذا الفتي
دافئه وتجعلك ترغب بالنعاس

" متي ستذهبين الي المدرسه "
سأل فاجئه لأرد
" غداً وانت بالتأكيد لم تذهب ايضا متي ستذهب "

" لا اعرف ابي لم يسمح لي اشعر به يحبسني في غرفتي
اظن انه سيجعلني اذهب علي الامتحانات "

فصلت العناق لأقف واقول
" تعال معي اذا "

" الي اين "

" تعال فقط "

امسكت يده لأخذه الي غرفتي
دخلت لأبحث بين كتبي علي شئ وأخيرا وجدته
لأقدمه له
" ما هذا الدفتر "
تحدث بتعجب لأقول
" اهم النقاط والملخصات لجميع المواد اجعل جونغكوك ويونغي ينسخونهم وادرسوا بجد لقد كنت اخطط لأعطاءك إياه قبل فتره لكن لم يكن اكتمل بعد "

" شكرا لكي حقا شكرا "

" إذا كنت تريدني ان اقبل شكرك اجلس علي السرير "
قولت بينما ابتسم بجانبيه داخلي

" ماذا "
تحدث بصدمه لأعاود التكرار بصرامه
" اجلس علي السرير "

اومأ بخوف من نبرتي ليجلس
" تمدد "

" لك.."

قاطعته وقلت اؤكد له كلامي
" تمدد "

فعل ما قلت لأبتسم بخبث داخلي
أخيراً سأحصل علي ما اريد

صعدت علي السرير ايضا
وبسرعه ارتميت عليه
اعانقه بقوه قائله
" اياك والتحرك خالتي ليست هنا وانا اريد النوم اذهب بعد ان انام "

اومأ لي بصمت
ليبدأ بالتربيت علي ظهري ببطء
اسمع صوت نبضات قلبه تلك

وكأن هذا مخدر بالنسبه لي لأنام بسرعه

.
.
.
.
.
- تايهيونغ -

عدت الي المنزل ومازال قلبي ينبض بجنون مما فعلته مي تشا
فتحت باب المنزل

ليقابلني ابي وهو يجلس علي كرسي امام ألباب
وقبل ان اقول اي حرف


" بعد امتحاناتك ستذهب وتكمل جامعتك في الخارج لذلك استعد ستسافر بعد انتهاء امتحاناتك "


ماالذي تقوله واللعنه




يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي