25

- تايهيونغ -

لقد مر أسبوعين منذ ذلك اليوم

انا ومي تشا أصبحنا مقربان من بعضنا اكثر
أساعدها في عملها في المتجر عندما تكون بمفردها
ونتسكع مع بعضنا

بالتأكيد تظنون ان التسكع معها ملل
هذا بالعكس بالنسبه لي
فهي تغيرت

اصبحت تتحدث
وأظهرت جميع تعابير وجهها وردات فعلها التي كانت خاليه من مقبل

لكن مازالت نظراتها تلك تقتلني
نظراتها عميقه حقا
اتمني لو استطيع ان انظر لأحد مثلها

صحيح جونغكوك عاد من عند جدته وأصبحت بصحه جيده الان
وفي اغلب الوقت نخرج انا وهو ويونغي

واوقات انا وهو ومي تشا ومن الممكن تواجد يونغي معنا ان كان غير مشغول

اليوم سنذهب انا ويونغي وجونغكوك
الي المقهي التي تعمل فيه مي تشا

فهناك امتحانات اقتربت
وهناك عقل مثل البطيخ لا يفقه شئ في المنهج

وخصوصاً في الرياضات
والتي لم ادرسها منذ فتره طويله
حقا

وجونغكوك ويونغي مثلي تماما
في بعض المواد الإضافية
مثل الأدب والإنجليزية

حقا نحن كارثه في الإنجليزية

ومي تشا المجتهدة ستساعدنا

دخلنا المقهي
وأحضرت لنا المشروبات
وعندما اصبح المكان اقل ازدحاماً
استئذانت لتجلس معنا

وبدأنا في اللعنه
بالطبع الرياضيات

" حسنا لقد شرحت الطريقه الان يجب عليكم ايجاد قيمه X هذه المسأله سهله من النوع الاول هيا ثلاث دقائق واري ماذا فعلتم "

تحدثت بعدما كتبت لكل منا مسأله في دفتره
وحسنا ثلاث دقائق لن تكفيني

" كم نوع لدينا من هذا الدرس "
تحدث يونغي بتعجب لترد مي تشا
" اربع أنواع هيا ابدأ بالحل "

نظر كل منا الي دفتره
لكن لا اعلم حقا ماذا دهاني
لقد شردت تماما عن الحل وأصبحت افكر بالعديد من الاشياء
واولها هي والد مي تشا
هل ما زال يعذبها

ويبدوا ان مي تشا لاحظت شرودي
لتأتي وتجلس بجانبي قائله
" فيما تفكر "

" هاا لا شئ سأحل المسأله الان "

شرعت بإمساك القلم لأنظر الي المسأله قليلاً
وتباً نسيت الطريقه

" انتظر سأشرحها مره اخري "

ابتسم اليها فهي حقاً تساعدني

بدأت بالشرح وانا اركز علي شرحها
لكن قطع تركيزي صوت يونغي وهو يهمس لجونغكوك
" اراهن انه معجب بها "
واومأ جونغكوك علي حديثه

ماذا معجب بها
بالتأكيد معجب بها
فهي صديقتي
ولو لم اعجب بها لما اصبحت صديقها

ام هم يعنون شئ اخر
تباً لتفكيرك يونغي

علاقتنا انا ومي تشا لا تتعدي الصداقة فقط

" هل فهمت "
كان هذا صوت مي تشا اللعنه لم انتبه
نظرت لها بطرف عيني
وابتسمت بسذاجه

لتتنهد قائله
" انت احمق غبي ركز سأشرحها لأخر مره "

اومأت لها برأسي بينما مازالت احافظ علي ابتسامتي
هذه الفتاه رائعه بحق

انهينا وقت دراستنا
.
.
.
وقد مضي علي ذالك اليوم أسبوعين اخرين

قررت اليوم ان اذهب الي منزل مي تشا
لأقلها من هناك

ولا تقلقوا والدها لن يتواجد هناك
فقلد علمت منها مسبقاً
انه لا يعود للمنزل الا ليلاً

لذلك لا بأس بالذهاب الان
ونحن مازلنا في الظهيره

وقفت امام باب المنزل

وكنت علي وشك الطرق
لكن قاطعني صوت ما

يبدوا كصوت سقوط زجاج
وكان صادر من داخل المنزل

الباب كان مفتوح نسبياً لذلك دخلت لأعرف ماذا يحدث

خطوت خطوات قليله
لأجد غرفه الجلوس امامي

اختبأت خلف الباب بسرعه
لأنني رأيت والد مي تشا

لكن ليس هذا فقط

لقد كان يضربها بقسوه
" عاهره ابنه عاهره انتي من ادخلتي صديقي الي السجن ولماذا لأنك لم تدعيه يحصل علي جسدك اللعين حسنا سأشوه لكي هذا الجسد اذا سأجعلك تكرهين رؤيته وذلك الحقير صديقك سأقتله "

انا حقا لا اعرف ماذا افعل
عقلي توقف عن العمل

الا يوجد بقلبه رحمه
الا يوجد ذره حنيه وابوه

اعدت نظري اليه لأجده
امسك الزجاج وكان علي وشك رفعه

لكن انا لم استحمل
انا لن استحمل ان يفعل بها شئ سئ

مي تشا تعني لي الكثير

امسكت بزجاجه البيره الملقاة علي الارض
وكسرتها بطرف الباب

لأندفع نحوه بسرعه
يجب ان يعاقب اب مثله يجب ان يعاقب

غرزت الزجاجه في بطنه
وطعنته عده طعنات



قلبي توقف عندما ابتعدت عنه

ماذا فعلت
لقد قتلته
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي