21

- تايهيونغ -

أستاذ الرياضيات يحاول الاعتداء علي مي تشا الي تصرخ تطلب المساعدة

اللعنه

اندفعت اليه بسرعه
لأدفعه بعيداً عن جسدها
الذي يحاول تمزيق الثياب من عليه

نظر لي بصدمه بعدما رأني امامه
هو لم يتوقع ان يظل احد في المدرسه
لذلك خطط الي تلك اللعبه القذره ذلك الحقير

وقف ليحاول لكمي لأتجنب اللكمه بسرعه

جونغكوك اشكرك لأنك أخذتني معك الي تدريباتك

وحسنا لا انكر ان لكمته الثانيه جائت في وجهي بقوه
لقد كانت سريعه بحق

لقد استهنت بذلك العجوز كثيرا
امسكت المقعد الذي بجانبي
لأدفعه بإتجاه ذلك العجوز اللعين

ليسقط علي قدميه
وقفت بسرعه
لأبدأ بإرسال لكمات لا منتهيه اليه
بينما اقول
"كيف تفعل ذلك ايها الحقير.. اليس من المفترض ان تكون قدوه لنا... اللعنه عليك "

ظللت اسدد له اللكمات حتي فقد الوعي
اللعنه عليه
فعل ما خفت منه
ان يتطاول علي احد الفتيات

وليست اي فتاه بل صديقتي

نظرت الي مي تشا
التي جلس علي الارض وترتعش
وتضم ساقيها الي أحضانها وتدفن رأسها هناك
بينما صوت بكائها العالي يفطر القلب

ذهبت بإتجاها لأحاول ان امسكها
وبمجرد حدث تلامس بين يدي وذراعيها
ارتجفت بقوه اكبر بينما علي صوت بكائها

يا اللهي ماذا افعل
امسكت يديها بقوه لأجعلها تنظر لي بينما اقول
" مي تشا هذا انا تايهيونغ هاا... لا بأس انا هنا الان لا تخافي.. انا بجانبك..لن اترككِ "

نظرت لي قليلاً كأنها تتأكد إن كان انا حقا
وثواني لترتمي في احضاني تبكي بقوه

اخذت اربت علي رأسها بينما اردد كلمات مهدئه لها

سمعت صوت خطوات خلفي

لألتفت برأسي وانظر الي صاحب الخطوات
والذي كان يونغي

ينظر لي بصدمه
ثم الي ذلك الحقير من ثم الي مي تشا التي بين احضاني

اومأت برأسي دلاله علي ان ما يفكر به صحيح
ليمسك هاتفه بسرعه ويخرج

لقد سبق وقلت الي جونغكوك ويونغي عن نظرات الاستاذ الي الطالبات وخصوصاً مي تشا

وهما لاحظا ذلك ايضا
واظن الان ان يونغي يتصل بوالده
ليحل هذه المشكله

اعدت نظري الي مي تشا التي مازالت تبكي بحرقه
وانا مازلت اربت علي رأسها
لأنحني برأسي قليلاً
واطبع قبله علي رأسها
" لا تخافي انا بجانبك لن يحدث لكي شئ لا بأس لا بأس "

بعد دقائق هدأ بكائها قليلاً
لكن هناك بعض الشهقات التي تخرج من شفتيها

ابعد وجهها من صدري وامسح دموعها
وقفت لمسك كتفيها واجعلها تقف ايضا
خلعت سترتي المدرسه
وألبسها إياها بعد ان تمزق قميصها بفعل ذلك اللعين

امسكت هاتفي
وامسكها هي ايضا لأعاود احتضانها بينما نخرج من الصف

وجدت يونغي يقف عند باب الصف
ليقول
" والدي قادم الان وسيتصرف في هذا الموضوع خذ انت مي تشا
واذهبا حسنا "

اومأت اليه بحسنا
لنبدأ بالمشي انا ومي تشا

" اريد امي "

ذلك الصوت الخافت خرج من شفاه مي تشا مع بحه خفيفه في صوتها لتنهي كلامها بشهقه خافته

" حسنا لنذهب للمنزل ونراها ولأعرفها عن نفسي ايضا يا تري هل ستعجب بي "

تحدثت ببعض المرح محاوله تغير اجواء بكائها
لتنظر لي قليلاً بينما مازال بعض الدموع تخرج من عينيها وتقول بخفوت

" لكن امي ماتت "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي