17

- تايهيونغ -

ركبت دراجتي لأجعلها تجلس خلفي بعد سماع تذمراتها حول انها لا تحتاج المساعدة وتستطيع تدبير أمورها واجعلها تحاوط حصري بيديها كي لا تقع

لكن انا قلت كلمه
وكيم تايهيونغ عندما يقول شئ لا يتراجع عنه
ابداً

وصل يونغي وكوك لنقود الدراجات
كنا نتحدث نحن الثلاثه وهي فقط صامته
لكن هذا لم يعجب جونغكوك
كونه لا يحب الا يشاركه احد الحديث

" مي تشا لما انتي صامته "

" فقط هي لا تتحدث كثيراً "

" وهل حادثتك انت "
جبهتي اختفت حرفياً
جونغكوك حقا يتغير إن حدث شئ لا يعجبه

" اسفه يبدوا انني ازعجتكم "
تحدثت مي تشا بهدوء بينما يدها شدت قليلاً علي خصري

انا اردت ان اوضح لها لماذا قال هذا لذلك قلت
" هو لم يقصد هذا مي تشا "

نظرت الي يونغي الصامت
لينظر لي ويعيد نظره اليها ويقول
" اجل هو لم يقصد هو فقط أراد مشاركتك معنا في الحديث "

نظرت الي جونغكوك بمعني اعتذر
وهو تنهد ليقول
" اسف لم اقصد انا فقط احب ان يتشارك الجميع في الحديث اسف مره اخري "

" لا بأس انا ايضا اسفه لانني لا استطيع مشاركتكم الحديث...أوقف الدراجه هنا لقد وصلت بالفعل "

تحدثت لأوقف الدراجه امام المقهي
لتنزل وتقف وتنحني بخفه قائله
" شكرا علي توصيلي اسفه لإزعاجكم مره اخري "

تحدث يونغي ليقول
" لا بأس لا تقولي هكذا "

ليبدا جونغكوك بالحديث بعده مباشراً بإبتسامه
" اجل لنحرص ان نتقابل مره اخري مي تشا "

انحنت مره اخري وعاود كلا من جونغكوك ويونغي قياده دراجتهم وقبل ان الحقهم
ارسلت نظره اخيره الي مي تشا
لأجدها تنظر لي بنظره قاتله

وحسنا بلعت ما بحلقي بصعوبه
بسبب نظراتها
حقا نظراتها خطيره

تجاهلت الامر لأقول بينما ارفع يدي ملوحاً لها بإبتسامه
" اراكي غداً صديقتي "

وبعد ذلك غادرت بسرعه
يا اللهي كلما اتذكر نظراتها يقشعر بدني
.
.
.
.
.
- مي تشا -

غادر ذلك التايهيونغ بسرعه
لأنتهد بقوه

لقد كنت في موقف محرج للغايه وذلك بسببه
دخلت المقهي
لألقي التحيه علي من يعملون معي
واكمل عملي وانا صامته

غريب هذا التايهيونغ
منذ البارحه وانا اتسأل ما المميز بي ليريد مصادقتي
هو شاب اجتماعي لديه العديد من الأصدقاء

يريد مني انا مي تشا الانطوائيه
والوحيدة
مصادقته

هذا غريب صحيح
خرجت من عملي لأذهب للمنزل
لأرتاح قليلاً لعمل المتجر

دخلت المنزل
وكما تركته
مليئ بزجاجات السوجو والبيره

امسكت كيس فارغ وكبير
لأبدأ بتنظيف المنزل

رميت كل تلك الزجاجات اللعينه
لأدخل لغرفتي
واستحم

خرجت من الحمام لأسمع صوت باب المنزل
وصوت الزجاج يضرب الارض

انا لا اريد الخروج حقا
لكن صوته وصل الي مسامعي
وطرقه علي الباب جعلني افتح الباب

بدون قول حرف
يقابلي صوت ابي الثمل كالعاده
" اين المال يا ابنه العاهره "

" لم اخذ المرتب بعد "

" حقا اذا لنري ماذا سيكون جوابك بعد دخول قطعه الزجاج هذه ذراعك "
حقير احقر شخص بحياتي
فتحت خزانتي لأخرج منها مائتين وون
واقول
" هذا كل ما املك "

" جيد انقذتي نفسك سأذهب الان لكن "

قطع كلامه بحط صفعه علي وجههي
واكمل
" هذه من اجل انكي لم تخرجيه بسرعه عاهره مثل والدتك "

ليلعنك آله السماء ليل نهار يا حقير
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي