الفصل الأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين

الفصل الثلاثون والأخير

عادا العروسان من جديد إلي حيثُ جلوسهما و تحركت ثُريا حاملة رضيعتها و وقفت بجانب أحمد و تحدثت إلية بهدوء  ٠٠٠ أية رأيك يا أحمد ناخد صورة تذكارية مع العرسان

إبتسم لها بموافقة و تحرك بجانبها وصولاً إلي بسمة و حسن الذي وقف سريع إحترامً لأحمد و تقديراً له ولحالتهُ التي وصل إليها بفضل المرض


إحتضن أحمد حسن مُربتً علي ظهرهِ بحنان وأردف قائلاً ٠٠٠ ألف مبروك يا حسن  ، عقبال البكاري يا حبيبي

أجابهُ حسن بإبتسامة٠٠٠ تسلم يا حبيبي ، عقبال ماتجوز أولادك في حياتك إن شاء الله


وأحتضنت ثُريا بسمة بحنان وتحدثت إليها بإنبهار ٠٠٠ ماشاء، الله عليكي يا بسمة  ،  زي القمر يا حبيبتي

أجابتها بإبتسامة خلابة تُذهب العقل ٠٠٠ و أنا هاجي في جمالك أية بس يا أبلة ثُريا

أما أحمد الذي حول بصرهِ إلي إبتسام وتحدث إليها مُهنئً بوجهٍ بشوش ٠٠٠ ألف مبروك يا عروسه

ثم نظر إلي حسن وتحدث بلباقة ٠٠٠ طول عمر ذوقك عالي يا باشمهندس  ، بس المرة دي تفوقت علي نفسك في الإختيار

إبتسمت لهُ بسمة وأجابته شاكرة إياه ٠٠٠ مُتشكرة جداً لذوقك يا أستاذ أحمد

إبتسم لها وأردف قائلاً٠٠٠ أستاذ أية بس إنتِ زي أختي،،كفاية تقولي لي أحمد


هزت لهُ رأسها بإيماء وتحدث حسن مُشيراً إلي المصور في إشارة منه لإلتقاط بعض الصور التذكارية

وقفت ثُريا متوسطة زوجها وشقيقها اللذان حاوطاها بالرعاية والحنان وأتخذت لهم أكثر من صورة للذكري 


وبعد قليل أعلن عز عن إفتتاح البوفية وقام العروسان بتقطيع قالب الحلوي المخصص لزفافهما وأطعما بعضهما البعض تحت نظراتهما العاشقة ، وتحرك الجميع إلي البوفيه المتواجد به كٌل ما لذ وطاب من الأكلات الشهية


طال الإحتفال وسط سعادة الجميع وضحكاتهم التي تخرج من القلوب ،  وبعد مٌدة إنتهي الحفل بسلام وأخذ حسن عروسه الجميل إلي منزل العائلة حيث مسكنه الخاص الذي أعده له صلاح ليٌصبح مقر سكنه عندما يأتي حسن و زوجته زياراتهما  إلي الإسكندرية

          ○○○○○○¤○○○○○○

بعد مرور إسبوع علي هذا الزفاف قضا منهُ العروسان خمسة أيام داخل منزل العائلة وسط أجواء عائلية سعيدة وبعدها أخذ حسن سمرائهُ وأتجة بها إلي الشالية المملوك للعائلة والذي يتواجد داخل منطقة العجمي ليستجما به مدة إسبوعً كاملًا حتي يحصلاَ علي بعض الخصوصية ويختليا ببعضهما كزوجان حديثان


كانت تتحرك علي شاطئ البحر بجانب حبيبها العاشق متشابكان الأيدي بترابط  ، ناظرة إلي البحر بإنبهار تتأمل كل ما يُحيطها بعيون مُتسعة  ،  تشعر وكأنها في عالم أخر لم ترا مثلهُ من ذي قبل،  عالم ساحر ببحره وسماءة الصافية بلونها الأزرق الأخاذ ، وشاطئهُ الرملي الناعم الملمس ،،

صدق من أطلق عليها عروس البحر الأبيض المتوسط


تحدث إليها عاشق عيناها  متساءلاً بحنان ٠٠٠ مبسوطة يا حبيبتي  ؟

حولت بصرها إلية سريعً وأردفت قائلة بلهفة ٠٠٠ مبسوطة أوي يا حبيبي ،  إسكندرية طلعت أجمل مما تخيلت بكتير  ،  كل شئ هنا ساحر وغير

سألها بدعابه ٠٠٠ لسه ما غيرتيش رأيك في إنك تنزلي تعومي معايا في البحر
 
أجابته بتأكيد ٠٠٠ و أية اللي هيخليني أغير رأيي،، يا حسن إنتَ مش فاهم،  أنا بعشق البحر و بعشق النظر ليه،، بس في نفس الوقت بترعب من عُمقه و وسعه  ،  لما ببص عليه و عيوني مبتجبش أخرة بلاقي جسمي كله بيرتعش  ،،  علشان كدة بكتفي بالنظر عليه من علي الشط


و أكملت برضا كامل و هي تنظر حولها بإنبهار ٠٠٠ و بعدين كفاية جداً إنك جنبي و معايا،، بحر و شط و شمس و عيونك الحلوة،، تفتكر هحتاج إيه أكتر من كده تاني

إبتسم لها و تحدث بعيون هائمة ٠٠٠ ربنا يقدرني و أقدر أخليكي دايماً مبسوطة يا بسمة


أجابتهُ و هي تشدد من إحتضانها لكف يدة ٠٠٠ طول ما آنتَ جنبي و معايا أكيد هكون أسعد إنسانة في الدنيا كلها يا حبيبي

بحبك يا بسمه،، جملة قالها حسن بعيون هائمة

ردت علية قائلة بحب ٠٠٠و أنا بعشقك يا حسن

          ○○○○○○¤○○○○○○


بعد مرور عشرة أشهر داخل مدينة الإسكندرية
كانت تجلس بسمة داخل تلك الغرفة المتواجدة بالدور الأسفل من منزل العائلة و المعهودة بإستقبال مواليد أل المغربي أجمع ، و يجلس بجانبها مغروم عيناها ، عاشقها حتي النخاع،  حسن و هو يتلمس وجنتها بحنان متحدثً ٠٠٠ حمدالله على سلامتك يا قلبي 

إبتسمت له بحنان و أردفت قائلة بنبرة واهنة و ضعيفة و ذلك من تأثير تعب الولادة ٠٠٠ الله يسلمك يا حبيبي

كانت عزيزة تحمل حفيدها الأول لنجلها الغالي ،  تنظر إليه بسعادة و أبتسامة متسعة و هي تتحدث إلي ثريا المبتسمة بسعادة لشقيقها الغالي و حبيبته ٠٠٠ شوفتي الولد يا ثُريا ،، الله أكبر عليه،، نسخة صغيرة من حسن

إبتسمت ثٌريا التي تحمل صغيرتها نرمين و تحدثت ٠٠٠ كلامك صح يا ماما ،، حقيقي شبة حسن أوي

ثم نظرت إلي إبتسام و حسن و تحدثت ٠٠٠ إختارتم الإسم للنونو و لا لسه ؟

أجابها حسن مبتسمً و هو ينظر إلي حبيبته قائلاً ٠٠٠ علشان ربنا كان رؤوف بينا أوي و شملنا بعطفه و رحمتة ،، أنا و بسمة إخترنا له إسم رؤوف

إبتسمت عزيزة و تحدثت برضا ٠٠٠ حلو أوي الأسم يا حسن ، و فخم كمان

ثم نظرت إلي بسمة و تحدثت بحنان ٠٠٠ ألف مبروك يا بنتي و عقبال ما تخاوية إن شاء الله

إبتسمت لها و أجابتها بإمتنان ٠٠٠ متشكرة يا ماما
___________________________


أما خارج الغرفة يجلس أحمد و عز المجاور لهُ و الذي وجة حديثهُ إلية و هو يسألةٌ عن حالة بحنان ٠٠٠ صحتك أخبارها أيه الوقت يا أحمد ؟

أجابهٌ برضا و يقين ٠٠٠ الحمد لله يا عز ،، كل اللي ييجي من ربنا خير

تحدث إليه عز بلهجة حادة بعض الشئ ٠٠٠ علي فكرة يا أحمد ،  أنا مش عجباني حالة الإستسلام اللي إنتَ فيها دي ،، إصلب طولك و قوي نفسك و قولها إنك أكبر من المرض ،، صحيح إن الشفا بإيد ربنا سبحانة و تعالي،، بس العزيمة و الأمل كمان ليهم دور إيجابي كبير في الشفا

و أكمل بقوة ٠٠٠ حارب احساس الهزيمة اللي جواك ده و إنتَ إن شاء الله هتخف و هتبقا كويس

إبتسم ساخراً و تحدث بنبرة حزينة ٠٠٠ إنتَ بتضحك عليا و لا علي نفسك يا عز ،، أنا و إنتَ عارفين كويس أوي إن المرض ده مهما طالت مدته فأخرته المؤكدة هي الموت

نكس عز رأسه حزنً لتيقنه صحة حديث شقيقه ،  و تألم داخله و صرخ قلبه علي أخية و شبابهٌ الذي لم يعش منهٌ إلا القليل

فتحدث أحمد إلية بحديث ذات مغزي ٠٠٠ أنا عارف و متأكد إن أيامي في الدنيا أصبحت معدودة،، و راضي بنصيبي و قدري اللي ربنا كتبهٌ لي ، بس ليا عندك طلب واحد يا عز


نظر إليه عز و تحدث متلهفً ٠٠٠ أؤمرني يا حبيبي

أجابهٌ أحمد بحسرة و ألم ظهر داخل عيناه ٠٠٠ خلي بالك من ولادي يا عز ،، ولادي أمانة في رقبتك يا أخويا ،، أمانه عليك ما تسيب بناتي غير لما توصلهم بإيدك لبر الأمان في بيت إجوازهم ،، و رائف يا عز ،، خلي بالك من رائف و أعتبرة واحد من ولادك

و أكمل بترجي ٠٠٠ إوعدني يا عز


نظر له عز و تلألئت الدموع داخل عيناه و أجابهٌ بنبرة صلبه صادقة ٠٠٠ ولادك في رقبتي لأخر نفس فيا يا أحمد ،، إوعا تقلق عليهم ،  أعاهدك قدام ربنا إني عمري ما هتخلي عنهم و إني هعاملهم زي ياسين و أخواته و ربي شاهد علي كلامي ده.


تنهد أحمد بإرتياح و أكمل بغصة مؤلمة وقفت داخل حلقة حتي انها كادت أن تخنقه و تٌزهق بروحهِ ٠٠٠ و ثريا يا عز ،، ثريا أمانه في رقبتك،، خلي بالك منها


ثم أنزل بصرة سريعً كي لا يري شقيقهٌ مرارة نظراته و يفهم أنه يعلم ،،

أجابهٌ عز بألم يمزق وجدانه ٠٠٠ إطمن يا حبيبي ،، ثريا و ولادك أمانتك ليا اللي هقف قدامك يوم اللُقى و أقول لك انا صُنت أمانتك يا أحمد

أخرجهما مما هما علية والدهما الذي أتي و جلس بجانب غاليه و وضع يده علي كتفه متساءلاً ٠٠٠ عامل أيه إنهاردة يا أبني

أجاب والدهٌ بنبرة متماسكة كي لا يٌحزنه ٠٠٠ الحمدلله يا حاج ، أنا بخير

             ○○○○○○¤○○○○○○


بعد مرور إسبوعان فقط
إشتد التعب علي أحمد و أنهار جسدة و لم يعد يتحمل شدة الألم ، فنقلهٌ عز إلي المشفي رٌغم إعتراضة


دلفت إليه غرفة الرعاية المشددة الذي آحتجز بها ليٌقضي بها ما تبقي له من أيام تحت الرعاية حتي يٌخفف عنه الأطباء بشاعة ألم المرض  ،، نظر لداخل عيناها و قد بات المرض ينهش بملامحه و بهت لونه و تحول جلدهُ إلي الأصفر الداكن و تحول بياض عيناه للون الأصفر دلالة تمكٌن المرض من جسده


أمسكت يده و قبلتها بحنان ،، أغرقت دموعها التي هبطت عنوةً عنها كف يداه و تحدث و هو مبتسمً بوهن و ضعف ٠٠٠ متعيطيش يا حبيبتي و إسمعيني كويس  ،، أنا اللي فاضل لي مش كتير ،  علشان كده عاوز أضمن أمانك إنتِ و ولادي

وضعت يدها تتحسس شفتاه التي أصبحت باللون الازرق الداكن بفضل المرض و تحدثت ٠٠٠ أرجوك ،، إوعا تنطقها يا أحمد ،، إنتَ هتخف و هتبقا كويس إن شاء الله ،، خلي عندك أمل و يقين بالله


أجابها بنبرة رجل يائس بائس يحتضر و يٌجهز حاله للرحيل الحتمي ٠٠٠ خلينا واقعيين يا ثُريا ،  ده مش كلامي ،، ده كلام كل الدكاترة اللي شافوا حالتي و قالوا إني بقضي أخر أيامي ،، إسمعيني أرجوكِ و متقاطعنيش و خلينا نتكلم في المهم


ثم نظر بداخل عيناها و بصعوبة بالغة أخرج كلماته بنبرة قاتلة لقلبهِ العاشق بجنون لإمرأة
حياته ٠٠٠ أنا عاوزك بعد موتي تتجوزي عز


جحظت عيناها بذهول و تحدثت بإشمئزاز ٠٠٠ إنتَ بتقول أيه يا أحمد ،، للدرجة دي بايعني و مفرقش معاك

أجابها بثقة ٠٠٠.للدرجة دي شاري راحتك يا بنت قلبي

و أكملَ بيقين ٠٠٠ بعد موتي عز هيطلب إيدك للجواز ،، وافقي يا ثٌريا ،، عز الوحيد اللي هقدر أطمن عليكي و إنتِ معاه ،، و هو الوحيد اللي هيخاف علي ولادي و يربيهم و يحافظ علي حقوقهم بما يرضي الله   


إبتسمت ساخرة و تحدثت بتهكم ٠٠٠ و أية بقا اللي مخليك متأكد أوي كده من إن عز هيطلب يتجوزني ؟

ثم نظرت إلية بتشكيك وتساءلت بعيون غاضبة متسعة ٠٠٠ ولا تكونش قولت له هو كمان الكلام الفارغ ده  ؟

إبتسم ساخراً و أجابها بمرارة ٠٠٠ لا ما قولتلهوش يا ثٌريا ،، بس أنا متأكد من إن عز هيعمل كده

نظرت إليه بإستغراب من ثقته التي يتحدث بها
فأكمل هو ليٌريحها ٠٠٠ عز بيحبك يا ثٌريا ،  لا ،، مش بيحبك ده بيعشقك بجنون ،  و ده شئ أنا متأكد منه

إتسعت عيناها بذهول وأردفت قائلة بنبرة إستهجان ٠٠٠ إنتَ إتجننت يا أحمد ،، أيه التخاريف اللي بتقولها دي؟


أجابها بمرارة ٠٠٠ دي مش تخاريف يا ثٌريا ،  دي حقيقة أنا متأكد منها ،،أنا راجل وأقدر أفهم كويس أوي وأفسر نظرة الراجل للست ،، ونظرة عز ليكي كلها عشق مجنون بيظهر غصب عنه في عيونه و هو بيبص لك

وأكملَ مفسراً ٠٠٠ وعلشان متظلميش عز وتفكري فيه تفكير سئ ،، عز كان بيحبك قبل ما أبويا يطلبك ليا ،، وده أنا إتأكدت منه بعد جوازنا بمدة كبيرة

وتحدث بعيون مٌستعطفة راجية ٠٠٠ إتجوزية وعيشي حياتك معاه بس أوعي تنسيني يا ثريا ،، خليكي فاكرة إن فيه واحد إسمة أحمد المغربي عشقك وعشق روحك وكان بيتمني يكمل عمرة كلة جوة حضنك 

وأكملَ بنبرة صوت إنهزامية ٠٠٠ بس الدنيا أستكترت علية فرحتة وسرقت منه حياته وأستعجلت رحيلة

ثم أكمل برجاء وهو ينظر داخل عيناها ٠٠٠ أرجوكي ريحيني و إوعديني يا ثٌريا

جففت دموعها وصلبت وقفتها وتحدثت وهي تنظر داخل عيناه بقوة و وعدٍ قاطع ٠٠٠ أوعدك يا أحمد ،،  أوعدك بإن شعري مش هيتفرد علي كتف راجل بعدك ،  أوعدك إن مفيش راجل هيلمسني ولا هيدخل قلبي غيرك ،، وإني مش هدخل علي ولادك راجل غريب يسكن بيتك
 
ثم أمسكت يده وبدأت في بكاءٍ مرير يقطع أنياط القلب ٠٠٠ أوعدك إن يوم ما أجي لك و نتقابل هتلاقيني زي ما سبتني ،  قلبي وجسمي هشيلهم لك أمانه لحد ما نتقابل يا حب عمري

وأكملت بقوة ٠٠٠ وده وعدي ليك و وعد الحرة دين عليها يا آبن عمي

وبمجرد نطقها لتلك الكلمات تنفس وشعر براحة لم يشعر بمثيلها من ذي قبل ،، فحقاً قلبهٌ العاشق المتيم بجنون الحب كان يحتاج لسماع تلك الكلمات لطمئنته قبل الرحيل ،،

و للأمانة كان يتحدثٌ إليها صدقً ،، كان يٌريد لشقيقهٌ السعادة التي حٌرم منها في إبتعاد ثٌريا عنه ،، ويٌريد الإطمئنان علي صغاره ،، غوالية ،، وجوهرتهٌ الثمينة ثريا عشق الروح وهنا فؤادة ،،،  ولكن ،،، تظل النفس البشرية التي تتسم بالأنانية معلقة بحب الذات حتي بأخر أنفاسها

عاشقً هو لحبيبتة حتي النخاع و يذوبٌ غيرة وآشتعالاً لمجرد فقط تخيلة لمتيمة روحة بدلوفها لداخل أحضان غيرة ،، مجرد التخيل يشعرة بقهر الرجال الذي لم يشعر به إلا بعد ما أصابهٌ من ضعف جراء إبتلائةٌ بذاك المرض المٌهلك 

نظر لعيناها بفخر وتحدث براحة ٠٠٠ عمرك مخيبتي أملي فيكي يا بنت أبوكي ،، طمنتي قلبي يا ثٌريا ،  الوقت بس أقدر أمشي وأنا مطمن،، وهستناكي تجي لي وإنتِ وافية بوعدك ليا

إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة حنون مطمئنة ٠٠٠ إطمن يا حبيبي ،، إطمن يا حب عمري ،، مهما طال بيا العمر ولا قصر ،، هجي لك بشوق العمر و لهفته لرؤياك البهية

وأمسكت كف يده ورفعتها إلي فهما لتقبلها بعشقٍ ولهفة تحت نظراته العاشقة الراضية المبتسمة

تمت بحمد الله الرواية
عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي