الحلقة الرابعة عشر
الحلقه الرابعة عشرة
الحب المحرم
بقلم.. نورا محمد علي
كانت كلمة اكمل بعد. ان انهي الاتصال مع خالته.
مش قولت ليكي ليها حل
كأنها بذرة الأمل التي أحيت قلبها من جديد و هو لم يزيد عن تلك الكلمة حرف اكتفي بأبتسامة مطمئنة ثم التفت و هو يوجه كلامه لامه و يقول
أكمل : شكلك هتفرحي قريب يا صافي هانم
ابتسمت له
ام هو بعد أن قضي اليوم معهم تحرك مع زوجته و ابنه و هو يوعد رحمة أن اول شئ سوف يفعله ما ان ينهي العمل في الغد هو الذهاب لدار الافتاء
كان يحضن اخته حضن طويل قبل أن يذهب و هو يقول لها
أكمل: تبات نار تصبح رماد صلي و ادعي ربنا و ان شاء الله ليها حل أول ما اعرف حاجة هكلمك في التليفون
ابتسم و هو يحتضن امه ثم تحرك ليذهب
اما رحمة كانت تنظر إليه و هو يذهب كأن قلبها متعلق به و تنتظر أن يتصل بها كما قال
دخلت غرفتها هذه المرة و لكن هذه المرة محملة بالأمل و الفرح
كانت تنام علي نفس الفراش الذي بكت عليه بالأمس و هي تحتضن الوسادة و ابتسامة علي شفتيها و كأنها في دنيا اخري في عالم موازي محمل بالأحلام
اما اكمل كان يقود سيارته في طريق العودة و هو متفائل فكل ما سمعه يقول ان المشكلة اصغر مما يظنون و مما كان قد يظن هو لولا ان حدثت نفس الاحداث امامه
في نفس الوقت كان حسام ينزل من غرفته في احدى الفنادق الموجودة في السخنة
و هو يتحرك ليتنزه علي الشاطئ عل الرمال الدافئة تحت رجله العارية تدفئ قلبه المتجمد من البرد اخذه التعب حتي جلس علي الرمال لوقت طويل حتي زاد المد و الجزر وجد الماء يصل اليه فجعله ينتفض كانه كان نائما و استيقظ رفع عينيه الي السماء فهاله ما راي .. اين هو طريق التوبة التي يطلبها فهو لم ينفك ان يفكر فيها هي فقط
و لان عينه نظرت لسماء كانه يستجدي الشفقة من الخالق و لكنه وجد القمر كانه غاضب والنجوم كانها شهودا عليه و كان كل ما هرب منه في عين امه وخالته و اتهام البشر له تجمع في السماء و هو يرى ذلك الضباب المطل من بعيد .كانه التهمة تهمته هو من نبض قلبه لمن لا تحل له
نهض عن الأرض ينفض ملابسه و كأنه ينفض أفكاره و هو يتحرك ليهرب مما يراه
دخل إلي غرفته في الفندق ليجد امه ترن عليه فلقد ترك التليفون في الغرفة
حسام : مساء الخير يا امي
سناء : كنت فين يا قلب امك برن عليك من بدري
حسام : كنت بتمشي علي البحر
سناء : بحر انت رحت فين يا حسام يعني انت الوقتي في اي بلد
حسام : في السخنه يا امي يومين بس اهدي و تلاقيني راجع
سناء : طيب يا قلب امك بس لما أرن رد عليا يا حبيبي ماتقلقنيش عليك.
حسام ابتسم بوجع رغم انها لا تراه و قال :
حسام : و انا مش هرد عليكي ليه يا امي انا بس سيبت التليفون في القوضة قبل ما انزل
أخذهم الكلام و في النهاية أغلق التلفون لينام أن استطاع و ربما لان جسده منهك ربما لانه لم ينام طول الليل بالأمس
اخذه النوم بسرعة في اليوم التالي
هناك في القاهرة كان اكمل يستعد ليذهب إلي عمله و لأول مرة يشعر أن اليوم طويل لقد مر عليه اليوم ببطئ
و كذلك في نفس الوقت كانت رحمة تعمل هي الأخري
فيكفي انه لم تأتي إلي العمل بالأمس فهي ليست طفلة وتعرف أن لديها التزامات
و كذلك هي بحاجة لشئ يجعلها لا تفكر. فيه لينتهي اليوم
اما اكمل ما ان انتهي حتي اتجه إلي دار الافتاء و طلب الجلوس مع أحد الائمة لعرض عليه مشكلته و قد كان
كان يدخل أحد الغرف الخاصة ب شيوخ الإفتاء في مسائل الزواج اخذ يحكي المشكلة أمامهم أن اخته الاصغر منه تقدم لها ابن خالتها و خالتي قالت إنها رضعتها مع اخته
فسأل احد الشيوخ الأربعه الموجودين في الغرفة
فضيلة الشيخ و هو يستمع له بابتسامة سمحة و يهز راسه كلما تكلم اكمل
الشيخ : يعني هي رضعت مع اخته مش معاه
أكمل : أيوة يا فضيلة الشيخ هو اكبر منها ب اثنتا عشرة سنة
المفتي : بس الموضوع ده لازم فيه شهادة خالتك صاحبة الفعل
أكمل : ممكن اتصل عليها لو ينفع
نظرو لبعض و من لهفته ابتسم الشيخ الأكبر و قال ممكن
و قد كان رن عليها اكمل اتصال فيديو و وضع المحمول أمام الشيخ الأكبر
فقال الشيخ : اسمك ايه
سناء : سناء محمود احمد البنداري
فرد الشيخ : اقسمي بالله انك تقولي الحق لان كلامك هيترتب عليه أقامت شرع الله
سناء : اقسم بالله العظيم اقول الحق
الشيخ : انت رضعتي بنت اختك رحمة كام مره و رضعتها مع مين من أولادك
سناء : هي مرة واحدة امها سابتها معايا و كانت لتعمل ورق و البنت كان عندها شهرين و انا بنتي كانت سنة و٨ شهور فلما بكت رضعتها
الشيخ : يعني هي رضعت مع بنتك مش ابنك
سناء ابني اكبر ب ١٢ سنة
الشيخ : انتي متأكدة انها مرة واحدة
سناء : اه هي مرة واحدة و اقسم بالله علي كده
أشار الشيخ إلي اكمل أن يأخذ هاتفه لينهي الاتصال
و هز راسه و تشاور مع من معه ثم قال
الشيخ : اولا الحمد لله الذي أكرمنا وهدانا وجعلنا مسلمين من شروط الاخوه في الرضاعة أن ترضع من الام خمسة رضعتها مشبعات متتاليات أو سبع رضعات مشبعات متفرقات و في حالة دي تبقي اخت من رضعت معه فقط.
أكمل : لو سمحت يا مولانا انا مش فاهم يعني رحمة اخت حسام ولا لا يعني تنفع تتجوزه ولا حرام
الشيخ بابتسامة سمحة : يجوز لها الزواج منه فهي ليست اخته و لا حتي اخت اخته
ابتسم اكمل وهو يقول : بجد
هز له الشيخ راسه وهو يقول هذا ما هدانا الله إليه و نسأله الصواب
ابتسم اكمل وهو يستأذن بالخروج
حتي انه لن يجري اتصال مع رحمة بل وجد نفسه يقود سيارته اليهم حيث امه و اخته
كان يطمح أن يري فرحة اخته و دموع فرحها اليوم كما رأي دموع الألم والحزن بالأمس
و ما أن وصل إلي البيت وجدها تنظر له بلهفة و كأنها تنتظر ما يقوله علي آحر من الجمر
ابتسم لها وهو يضمها بين ذراعيه و يقول مش اخوك حبك مش محرم
كان يبعدها عن محيط ذراعيه لينظر إلي فرحة عينها اللتي خانتها الدمع
نظرات أمه تحمل التسائل فقال لهم ما حدث في دار الافتاء
و اتجه إلي بيت خالته ليقول لها ما حدث فخرت لله ساجدة و هي تشكر الله و تحمده و هي تسأل بإستفسار و لهفة
سناء : بجد يا اكمل بجد من حقه يتجوزها من حقه يحب . اللي قلبه اختارها
و هنا ابتسمت رحمة لخالتها بخجل و أكد اكمل كلام خالته
في هذا الوقت اتصلوا علي حسام و لكنه كان خارج نطاق الخدمة
نظر اكمل إلي خالته فقالت
سناء : انا كلمته امبارح و هو كان في السخنة و قال انه محتاج كام يوم و اول ما هايهدى هيحصل أو ينزل
هز اكمل راسه و بعد وقت كان يوصل امه و أخته إلي البيت و رجع هو الي شقته
مر يوم و التاني و لم يأتي حسام
و من اتصال رحمة باكمل جعله يدرك انها ملهوفه لتطمئن كما اطمئن أو ربما تكون اشتاقت له و من يلومها
الحب المحرم
بقلم.. نورا محمد علي
كانت كلمة اكمل بعد. ان انهي الاتصال مع خالته.
مش قولت ليكي ليها حل
كأنها بذرة الأمل التي أحيت قلبها من جديد و هو لم يزيد عن تلك الكلمة حرف اكتفي بأبتسامة مطمئنة ثم التفت و هو يوجه كلامه لامه و يقول
أكمل : شكلك هتفرحي قريب يا صافي هانم
ابتسمت له
ام هو بعد أن قضي اليوم معهم تحرك مع زوجته و ابنه و هو يوعد رحمة أن اول شئ سوف يفعله ما ان ينهي العمل في الغد هو الذهاب لدار الافتاء
كان يحضن اخته حضن طويل قبل أن يذهب و هو يقول لها
أكمل: تبات نار تصبح رماد صلي و ادعي ربنا و ان شاء الله ليها حل أول ما اعرف حاجة هكلمك في التليفون
ابتسم و هو يحتضن امه ثم تحرك ليذهب
اما رحمة كانت تنظر إليه و هو يذهب كأن قلبها متعلق به و تنتظر أن يتصل بها كما قال
دخلت غرفتها هذه المرة و لكن هذه المرة محملة بالأمل و الفرح
كانت تنام علي نفس الفراش الذي بكت عليه بالأمس و هي تحتضن الوسادة و ابتسامة علي شفتيها و كأنها في دنيا اخري في عالم موازي محمل بالأحلام
اما اكمل كان يقود سيارته في طريق العودة و هو متفائل فكل ما سمعه يقول ان المشكلة اصغر مما يظنون و مما كان قد يظن هو لولا ان حدثت نفس الاحداث امامه
في نفس الوقت كان حسام ينزل من غرفته في احدى الفنادق الموجودة في السخنة
و هو يتحرك ليتنزه علي الشاطئ عل الرمال الدافئة تحت رجله العارية تدفئ قلبه المتجمد من البرد اخذه التعب حتي جلس علي الرمال لوقت طويل حتي زاد المد و الجزر وجد الماء يصل اليه فجعله ينتفض كانه كان نائما و استيقظ رفع عينيه الي السماء فهاله ما راي .. اين هو طريق التوبة التي يطلبها فهو لم ينفك ان يفكر فيها هي فقط
و لان عينه نظرت لسماء كانه يستجدي الشفقة من الخالق و لكنه وجد القمر كانه غاضب والنجوم كانها شهودا عليه و كان كل ما هرب منه في عين امه وخالته و اتهام البشر له تجمع في السماء و هو يرى ذلك الضباب المطل من بعيد .كانه التهمة تهمته هو من نبض قلبه لمن لا تحل له
نهض عن الأرض ينفض ملابسه و كأنه ينفض أفكاره و هو يتحرك ليهرب مما يراه
دخل إلي غرفته في الفندق ليجد امه ترن عليه فلقد ترك التليفون في الغرفة
حسام : مساء الخير يا امي
سناء : كنت فين يا قلب امك برن عليك من بدري
حسام : كنت بتمشي علي البحر
سناء : بحر انت رحت فين يا حسام يعني انت الوقتي في اي بلد
حسام : في السخنه يا امي يومين بس اهدي و تلاقيني راجع
سناء : طيب يا قلب امك بس لما أرن رد عليا يا حبيبي ماتقلقنيش عليك.
حسام ابتسم بوجع رغم انها لا تراه و قال :
حسام : و انا مش هرد عليكي ليه يا امي انا بس سيبت التليفون في القوضة قبل ما انزل
أخذهم الكلام و في النهاية أغلق التلفون لينام أن استطاع و ربما لان جسده منهك ربما لانه لم ينام طول الليل بالأمس
اخذه النوم بسرعة في اليوم التالي
هناك في القاهرة كان اكمل يستعد ليذهب إلي عمله و لأول مرة يشعر أن اليوم طويل لقد مر عليه اليوم ببطئ
و كذلك في نفس الوقت كانت رحمة تعمل هي الأخري
فيكفي انه لم تأتي إلي العمل بالأمس فهي ليست طفلة وتعرف أن لديها التزامات
و كذلك هي بحاجة لشئ يجعلها لا تفكر. فيه لينتهي اليوم
اما اكمل ما ان انتهي حتي اتجه إلي دار الافتاء و طلب الجلوس مع أحد الائمة لعرض عليه مشكلته و قد كان
كان يدخل أحد الغرف الخاصة ب شيوخ الإفتاء في مسائل الزواج اخذ يحكي المشكلة أمامهم أن اخته الاصغر منه تقدم لها ابن خالتها و خالتي قالت إنها رضعتها مع اخته
فسأل احد الشيوخ الأربعه الموجودين في الغرفة
فضيلة الشيخ و هو يستمع له بابتسامة سمحة و يهز راسه كلما تكلم اكمل
الشيخ : يعني هي رضعت مع اخته مش معاه
أكمل : أيوة يا فضيلة الشيخ هو اكبر منها ب اثنتا عشرة سنة
المفتي : بس الموضوع ده لازم فيه شهادة خالتك صاحبة الفعل
أكمل : ممكن اتصل عليها لو ينفع
نظرو لبعض و من لهفته ابتسم الشيخ الأكبر و قال ممكن
و قد كان رن عليها اكمل اتصال فيديو و وضع المحمول أمام الشيخ الأكبر
فقال الشيخ : اسمك ايه
سناء : سناء محمود احمد البنداري
فرد الشيخ : اقسمي بالله انك تقولي الحق لان كلامك هيترتب عليه أقامت شرع الله
سناء : اقسم بالله العظيم اقول الحق
الشيخ : انت رضعتي بنت اختك رحمة كام مره و رضعتها مع مين من أولادك
سناء : هي مرة واحدة امها سابتها معايا و كانت لتعمل ورق و البنت كان عندها شهرين و انا بنتي كانت سنة و٨ شهور فلما بكت رضعتها
الشيخ : يعني هي رضعت مع بنتك مش ابنك
سناء ابني اكبر ب ١٢ سنة
الشيخ : انتي متأكدة انها مرة واحدة
سناء : اه هي مرة واحدة و اقسم بالله علي كده
أشار الشيخ إلي اكمل أن يأخذ هاتفه لينهي الاتصال
و هز راسه و تشاور مع من معه ثم قال
الشيخ : اولا الحمد لله الذي أكرمنا وهدانا وجعلنا مسلمين من شروط الاخوه في الرضاعة أن ترضع من الام خمسة رضعتها مشبعات متتاليات أو سبع رضعات مشبعات متفرقات و في حالة دي تبقي اخت من رضعت معه فقط.
أكمل : لو سمحت يا مولانا انا مش فاهم يعني رحمة اخت حسام ولا لا يعني تنفع تتجوزه ولا حرام
الشيخ بابتسامة سمحة : يجوز لها الزواج منه فهي ليست اخته و لا حتي اخت اخته
ابتسم اكمل وهو يقول : بجد
هز له الشيخ راسه وهو يقول هذا ما هدانا الله إليه و نسأله الصواب
ابتسم اكمل وهو يستأذن بالخروج
حتي انه لن يجري اتصال مع رحمة بل وجد نفسه يقود سيارته اليهم حيث امه و اخته
كان يطمح أن يري فرحة اخته و دموع فرحها اليوم كما رأي دموع الألم والحزن بالأمس
و ما أن وصل إلي البيت وجدها تنظر له بلهفة و كأنها تنتظر ما يقوله علي آحر من الجمر
ابتسم لها وهو يضمها بين ذراعيه و يقول مش اخوك حبك مش محرم
كان يبعدها عن محيط ذراعيه لينظر إلي فرحة عينها اللتي خانتها الدمع
نظرات أمه تحمل التسائل فقال لهم ما حدث في دار الافتاء
و اتجه إلي بيت خالته ليقول لها ما حدث فخرت لله ساجدة و هي تشكر الله و تحمده و هي تسأل بإستفسار و لهفة
سناء : بجد يا اكمل بجد من حقه يتجوزها من حقه يحب . اللي قلبه اختارها
و هنا ابتسمت رحمة لخالتها بخجل و أكد اكمل كلام خالته
في هذا الوقت اتصلوا علي حسام و لكنه كان خارج نطاق الخدمة
نظر اكمل إلي خالته فقالت
سناء : انا كلمته امبارح و هو كان في السخنة و قال انه محتاج كام يوم و اول ما هايهدى هيحصل أو ينزل
هز اكمل راسه و بعد وقت كان يوصل امه و أخته إلي البيت و رجع هو الي شقته
مر يوم و التاني و لم يأتي حسام
و من اتصال رحمة باكمل جعله يدرك انها ملهوفه لتطمئن كما اطمئن أو ربما تكون اشتاقت له و من يلومها