الفصل الثالث

نتعرض لبيع وخيبات أمل متلاحقة تمزق اطرافنا وتتلاشي علي اثرها أفكارنا لا نعرف أنتمسك بالحياة ؟! أم نترك الحياة تحركنا بخيوطها كالدمي ولكن في كل الاحوال لا نملك سوا الصبر والتحمل لكن هذه اقصاها فقد بيعت بثمن بخص
انتبه بوراك بعد مدة لامير الذي يتأمل ريحان ليقول:انها لا تصلح.
أمير:ماذا؟
بوراك:تلك الفتاة لا تصلح لك.
أمير:لم؟
بوراك:انها جديدة كما أنها تعجبني اختر منهن ما شئت الا هذه.
أمير:لكني اريدها هي بالتحديد
بوراك:لا
أمير:خذ كل أرباحي.
بوراك:لا أمير هذه ليست قواعد اللعب لم تصر عليها ايضا.
أمير:لاعاقبها
بوراك:قلت لا
أمير:خذ موتوري
بوراك:انت غير طبيعي.
أمير:ماذا قلت أرباحي وموتوري لكن بشرط.
بوراك:وماهو؟
أمير:تصبح ملكا لي ولن تعود إلى العمل هنا
بوراك:هل انت جاد؟؟
أمير:جاد جدا
بوراك:ان كان الموتور المميز ذاك فانا موافق هي ملكك الآن حلال عليك
بوراك:لكن ما الداعي لاصرارك على تلك الفتاة هكذا؟
أمير:ليس لشيء فقط اعجبتني
بوراك:حسنا اتفقنا يبدو أنها وجه رزق بفضلها فزت بموتور فاخر
أمير:,حلال عليك
بوراك:والفتاة حلال عليك
أمير:حلال لا أظن
رفع بوراك يده ليشير لمراد بالقدوم ليتجه مراد ناحيته مباشرة وصل إليه وانحنى ليقوم امرك بوراك بيك.
بوراك:مااسم تلك الفتاة وهو يشير لريحان
مراد:ريحان يابيك
أمير:اسمها جميل
بوراك:اامرها أن تتجهز
مراد:انها جديدة سيدي وعنيدة اتينا بها اليوم.
أمير:عنيدة وهو المطلوب صديقي
بوراك:هيا لما امرتك.
مراد:امرك بوراك بيك.
توجه مراد ناحية ناصليهان التي كانت واقفة عند احد الطاولات بجانب أحد رجال الأعمال وكانما هي من تجلب له الحظ تضحك بملء فيهها والكأس بيدها ليأتيها مراد على عجلة ويقول:انت تعالي
ناصليهان:ماذا هناك مراد ماذا تريد؟
مراد:تلك الفتاة يجب أن تتجهز
ناصليهان:اي فتاة؟
مراد:الجديدة ريحان
ناصليهان:ومن طلبها؟
مراد:امير بيك هو من فعل
ناصليهان:ياله من حظ من اول ليلة لها هنا
مراد:انه الجمال يفتح لك كل الابواب.
ناصليهان:هل افهم من هذا الكلام انك استغنيت عن خدماتنا مراد افندي.
مراد:استغفر الله انت الاصل حلوتي
توجهت ناصليهان الى ريحان مباشرة لتجدها واقفة بمكانها دون أن تتحدث لأحد من الحضور هناك حتى فقط تنظر علها تستوعب العالم الجديد الذي هي به فهي حتى في الأفلام ولا تصدق وجود مثل هذه الأشياء.
وقفت ناصليهان بجانبها لتقول: جاءك الفرج ريحانة الربيع
التفتت ريحان إليها متفاجئة لتقول:ماذا؟ ماقصدك؟
ناصليهان:هيا عودي للغرفة وغيري هذه الثياب وتعالي
ريحان:ماذا؟هل انتهى هذا الكابوس؟
ناصليهان:انتهى وستخرجين من هنا كما تمنيت
ادمعت عيون ريحان المتورمة لتقول:الحمد لله الحمد لله والشكر لله حسنا ساعود للغرفة واغير ملابسي حالا واعود
ناصليهان:واخيرا رأينا ضحكتك انت صاحبة حظ عظيم لقد اختارك امير بيك ليكمل معك ليلته.
ريحان:ماذا قلت؟
ناصليهان:مابك؟
ريحان:اي أمير واي ليلة؟
ناصليهان:لحظة لحظة ماذا ظنتت انت؟هل ظنتت انهم سيتركونك تذهبين مع السلامة ريحان استغنينا عن خدماتك؟
ريحان:ماذا؟!!
ناصليهان:هذه هي الفائدة من وجودك هنا يا حلوتي وهذا هو عملك الاصلي؟
ريحان:انت تمزحين؟
ناصليهان:لا لقد اخبرتك من البداية وانت لم تفهمي
ريحان:لالا لا يمكن غير حقيقي
ناصليهان:يمكنك قلب الأمر لمصلحتك كما اخبرتك
ريحان:تقولين سيكمل معك ليلته ثم تقولين اقلبي الأمر لمصلحتك كيف كيف؟
ناصليهان:استخدمي عقلك وخلصي نفسك ريحان.
ريحان:الا تفهمين انا لست هكذا لست من هذا العالم انا لم يمسسني اي بشر من قبل.
ناصليهان:انا رافت على حالك لذا سلمتك تلك الطاولة المهمة ومن حظك أن امير بيك يختار بكل مرة فتاة من المكان وتاملت أن يختارك كي تخرجي من هنا وتتخلصي من بوراك بيك ورجاله اولا أما الباقي فهو بيدك.
ريحان:حسنا ساغير هذه الثياب الغريبة واعود المهم ان اخرج من هنا اولا ثم اجد حلا للامر الثاني.
ناصليهان:مراد ينتظرك لا تتاخري وخذي مفتاح الغرفة.
توجهت ريحان الى غرفة الفندق الذي يقع فوق قاعة الكازينو الكبيرة ودخلت الغرفة سريعا لتقوم بتغيير ثيابها ثم قامت برمي ذلك الزي أرضا وهي تقول:اللعنة عليك وعلى هذه الغرفة وهذا الفندق وكل من فيه لا بأس ساستجمع قواي الآن وأخرج من هذا المستنقع القذر اولا ثم احلها مع الذي يسمى أمير الحقير ذاك،يارب اني امتك الضعيفة ساعدني يا الله وامنحني الصبر والقوة لمجابهة هؤلاء الوحوش التي لا ترحم فانت وحدك من يمنحني القوة.
قامت بغسل وجهها ثم توضأت لتطهر نفسها ثم خرجت من الغرفة ونزلت لتلك القاعة ثانية.
ناصليهان:حسنا ريحان ان حالفك الحظ ونجوت لا تنسيني.
ريحان:شكرا لك.
اتى مراد ناحيتها ليقول:هيا امير بيك في الخارج بانتظارك
كان أمير يقف مع بوراك خارجا ليقول بوراك:سلم المفاتيح.
أمير:تفضل حلال عليك
بوراك:انت تشتري اشياء مميزة دائما لا يوجد منها اثنين بالسوق
أمير:هذا النوع لم يطرح بالمعارض بعد ياغبي انه توصية خاصة.
بوراك:وأصبح لي،والآن ساجربه بالمدينة وانت خذ سيارتي للعودة للبيتك.
اتى مراد وخلفه ريحان التي كانت تمشي مترددة الخطى لاتعلم ماتفعل وكيف تخلص نفسها مما هي به هل تهرب؟وان فعلت سيمسكونها.
هل تمضي مع ذلك الرجل الغريب؟وكيف تفعلها وهي الطاهرة العفيفة التي لم يلمس يدها رجل من قبل.
كانت نبضات قلبها تتزايد مع كل خطوة وشهقات صدرها تعلو مع كل نفس ونيران فؤادها تلتهب مع كل ثانية تلك المسافة القصيرة من باب القاعة حتى باب السيارة كانت بالنسبة لها كالسراط الحاد كالسيف الذي تمشي عليه وقدماها تنزف دما.
وصلت ناحيتهم صامتة تائهة نظر أمير ليقول:مرحبا
لكنها لم ترد.
بوراك:حسنا مراد اهتم بالكازينو وانا ساذهب.
مراد:بامرك بوراك بيك
بوراك:مع السلامة صديقي حظا سعيدا.
أمير:مع السلامة يا جشع
انطلق بوراك بموتوره الجميل ثم عاد مراد إلى القاعة ليتولاها وهو يودع أمير ليقول لريحان:كوني عاقلة واهتمي به وإلا ساعاقبك.
بقي امير وريحان واقفين بمكانهما،كان ينظر إليها علها ترفع راسها حتى لكنها كانت بمكانها متجمدة صامتة تضغط على يديها ليقول:بعد حين اظن انك لست بكماء لقد سمعت صوتك قبل قليل حين صببت المشروب على قميصي صح؟
ريحان:ساعدني يا الله.
نظر إليها أمير نظرة استغراب ليقول:ماذا؟؟؟
ثم توجه لسيارته وركبها ليقوم بفتح الباب الامامي لها وهو ينظر ناحيتها وهي لاتزال تقف مكانها كالصنم دون حركة أو حديث.
انتظر لثوان ثم أشار إليها بأن تركب لكن لم تفعل فقط رفعت راسها ودموعها شلال ليقول بعد حين:ماذا هل نحن بلعبة؟ماذا تنتظرين اركبي.
اف هيا الجو البارد وبدأت امل منك اركبي أو عودي للداخل.
هنا رفعت ريحان رأسها مرتعبة ثم نظرت للخلف بقيت تنظر للباب وتتذكر كيف اتوا بها صباحا رغما عنها وكيف عاملوها كالعبدة ثم تذكرت ناصليهان وحديثها لتركب مباشرة في السيارة بعدها وبعد أن بللتها زخات المطر الخفيف.
أغلقت الباب لتجلس وتقول:بسم الله فقد تعود على ذكر البسملة قبل كل شيء.
نظر ناحيتها حين تلفظت بالبسملة لتخرج من شفتيه ابتسامة استهزاء ثم قال:انت تتحدثين بشكل عادي
ريحان:انا؟؟؟
أمير:لا احدث التي بالخلف ياصبر يبدو انك ستتعبينني.
ثم أخذ يقود ويزيد من السرعة بشكل أكبر دون أن يعيد الحديث معها،كانت تنظر إليه تارة والى الطريق تارة أخرى وهي تشد على كرسيها بقوة بينما هو كان سعيدا مبتهجا لم يلتفت إليها ولم يكترث لحالها حتى.
بعد لحظات بدات ريحان بالتنفس بشكل أسرع فقد بلغت قدرة تحملها الذروة لتتذكر حينها حديث عمتها مرة حين قالت:ابنتي تذكري حديثي هذا دائما حينما يضعك الخالق بموقف مهما كان عسيرا رددي على لسانك آية الكرسي ستجيد بها سكينة لقلبك حتى وإن كنت وسط النيران تحتريق ثم أخذت تردد"الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم"
وما إن انهتها حتى اغمي عليها لتعود للخلف وتستند على ظهر الكرسي.
بعد لحظات نظر ناحيتها لينتبه انها نائمة ليقول:ماشاء الله وتنامين ايضا،هاااي انت يا هذه استفيقي والا اعدتك من حيث اخذتك.
لكن لا استجابة منها.
وضع يده على كتفها وبدأ بتحركتها لكنها لم تستفق ايضا ليقول:ماتفسير هذا الآن؟
ثم قام بصف السيارة يمينا اولا وبعدها اقترب اكثر ليوقضها حتى قرب وجهه من نفسها ليجد بأنها تتنفس لكن نفسها ضعيف ما جعله يشك أنه اغمي عليها.
عاد لمكانه ليقول:لا يمكن أن تموتي ماهذه الورطة الآن لينطلق بها سريعا متجها للمشفى.
توقف عند باب المشفى بعد مدة ونزل من السيارة وقام بانزالها وهو يحملها بينما هي لا تزال مغما عليها.
دخل وهو يطلب المساعدة ويقول:لطفا ساعدوني لقد اغمي عليها منذ حوالي الربع ساعة أو اكثر.
لياتي الممرضون بسرير متحرك لنقلها وادخالها غرفة الاستعجالات مباشرة.
قامت الممرضة بقياس ضغطها لتجده منخفضا ثم قاست حرارتها لتجدها منخفضة عن الحد الطبيعي.
التفتت لامير لتساله:ماذا حدث معها لم فقدت الوعي؟
أمير:لا اعلم اغمي عليها فجأة
الممرضة:حسنا سيدي الآن توجه انت لمكتب الاستقبال لإنهاء إجراءات التسجيل والباقي عملنا سننادي الدكتور حالا.
توجه أمير لإنهاء الإجراءات عند مكتب الاستقبال حيث طلبت منه الموظفة اسم المريضة ليقول:اسمها ريحان يالماز.
ثم دفع المبلغ المستحق وانصرف.
دخل الدكتور وقام بتفحص ريحان واعادها لوعيها بعد اعطائها جرعات أدوية ثم طلب من الممرضة إجراء الفحوصات اللازمة لها وتركيب مصل لها ليخرج لامير بعد حين الذي لا يزال ينتظر بالخارج.
كان اميرا جالسا يفكر هل يعيدها للكازينو ام يكمل بها إلى بيته بالجبل.
اتى الدكتور إليه ليقول:زوجتك بخير لا تقلق.
أمير:زوجتي اها
الدكتور: المهم انها بخير لا خطر عليها بعض الاعياء لا أكثر ستبقى تحت المراقبة ساعتين لحين اكتمال الفحوصات ثم يمكنك إخراجها ما اسمها؟
أمير:اسمها اسمها ريحان.
الدكتور:حسنا ساعود حين موعد خروجها.
أمير:شكرا دكتور ليقول بنفسه يا الهي يبدو أن بوراك حسدني وبامتياز لقد تورطت بفتاة بكماء مريضة لا بأس ستنال ما تستحق.
مرت ساعة من الوقت كانوا قد نقلوا خلالها ريحان لغرفة خاصة بينما أمير كان يجلس مقابل الغرفة مباشرة وهو يشاهد ريحان نائمة بسريرها.
اتى الدكتور بالفحوصات بيده ليتجه الى امير مباشرة.
وقف أمير مكانه ليقول:ها دكتور لا تخبرني أنها تعاني من مرض خطير فقط.
الدكتور:لاسمح الله لا لاشيء مخيف السيدة ريحان تعاني من فقر دم ويبدو أنها تعرضت لبعض التوتر الشديد مؤخرا فقط بعض الغذاء الصحي والأدوية وتستعيد عافيتها،والآن ساتفقدها.
دخل الدكتور ليتبعه أمير ليجد ريحان مستيقضة بالسرير ليقول:مرحبا سيدة ريحان تارهون
ريحان:سيدة تارهون؟؟
نظر أمير لريحان وهو يؤشر إليها بعيونه علها تفهم حركته ولا تكشف كذبه لتقول:مرحبا دكتور ماذا حدث لي؟لم انا هنا؟
الدكتور:حمدا لله على سلامتك لقد اغمي عليك واحضرك أمير بيك الى هنا لا تقلقي لا خطورة عليك كل شيء سليم لكن يجب أن تتغذي جيدا وتتبعي علاجك بشكل دوري دون انقطاع.
ريحان:شكرا دكتور لتقول في نفسها(وما علاج قلبي يا دكتور)
الدكتور:العفو سيدتي
خرج الدكتور من غرفتها ليلتفت أمير إليها ويقول:سترتاخين ساعة أخرى ثم ننطلق لمنزلي بالجبل اريد أن ارتاح وانت سترتاحين الليلة وغدا نعوض سهرتنا.
ريحان:لن أذهب لاي مكان لطفا اتركني هنا واذهب لحالك انا لست كما تظن صدقني لقد ارغموني على هذا.
أمير:اها لانني احضرتك من امام المسجد ماشاء الله وجهك يشع بالإيمان كلكم تقولون هكذا في البداية لقد دفعت فيك أموالا عظيمة يا آنسة وانا لا افرط في الأشياء التي تعجبني بسهولة
ريحان:كيف؟وهل تظن أنك باموالك يمكنك شراء البشر باي عصر انت؟
أمير:يعصر السرعة والمال والنفوذ ويمكنني شراء كل شيء.
هيا كفي عن الحديث وارتاحي الساعة الباقية وانا في الخارج انتظرك.
خرج أمير وهو يتمتم:تقول اتركها لقد أصبح لي رغبة بك اكثر وكلما عاندت كلما اصريت عليك اكثر ياحلوة لادعك ترتاحين اولا وامامنا ليال طويلة.
ريحان:ما احقرك ما احقرك اموت ولا تلمسني ايها القذر.
مرت ساعتان اكملت فيها ريحان علاجها وأخذ مصلها كاملا كما أمرها الطبيب ثم قامت من مكانها لتخرج من الغرفة واتجهت للباب الخارجي للمشفى لكي تنجو من أمير ظنا منها أنه غادر لكن خطاها لا تزال متثاقلة تعبة الجسد وما ان خرجت حتى وجدته عند الباب واقفا يجري اتصالا بهاتفه.
حاولت التملص والهروب منه وهي تتختل لكنه تمكن من رؤيتها ليقول:الى اين ياحلوة ثم هرول إليها
ريحان:اتركني بحالي رجاء ماذا تريد مني؟اتوسل إليك دعني أذهب
أمير بتعال:لقد دفعت الحساب للمشفى هيا بنا أسرعي ووفري ترجياتك هذه فأنا لا أحبذها
ريحان:لن أذهب معك لأي مكان اتركني وشأني
أمير بغضب:اياك والعناد والا اعدتك من حيث احضرتك ها وتركت لهم أنت لا تعرفين كيف يتعاملون مع الفتيات هناك سيستعملونك لأغراضهم بمبالغ بخسة وستموتين ألف مرة بالثانية لذا تحركي أمامي فقد مللت هيا
ثم امسكها بقوة وسحبها من يدها رغما عنها واركبها السيارة.
انطلق بالسيارة مباشرة إلى بيته الذي بالجبل يأكل الأرض بعجلات السيارة يكاد يطير بها لا يهتم للسيارات الجانبية ولا لإشارات مرور وكأنه سلطان زمانه والطريق ملك له وحده ولم يترك سائقا على الطريق لم يرمه بكلام بسبب سرعته المبالغ فيها

وهو يقود وهي مرتعبة وتبكي بصمت وتردد الدعاء بين شفتيها أن ينقذها الله مم هي به أتاه اتصال من والدته وهو بالطريق تردد بالرد ثم نظر ناحيتها ليقول:اياك واصدار اي صوت والا
رد اخيرا ليفتح ويقول:مرحبا امي حبيبتي
جافيدان:اهلا أمير اين انت؟ لم لم تعد بعد؟
أمير:لن اعود الليلة امي
جافيدان:والدك من دون شيء منزعج منك لا تترك له مجالا لانتقادك
هنا تحدثت ريحان فجأة لتقول:اتركني ايها الحقير انزلني من سيارتك
جافيدان مستفهمة:من هذه امير؟ بني ما الذي يحدث معك؟
لكنه اقفل الخط سريعا بوجهها
ثم نظر ناحية ريحان سريعا بغضب وهو يرمي الهاتف بقوة جانبا ليقول:يبدو انك لا تفهمين بالكلام ظننتك بسيطة لكنك مخك الخشن هذا لا يلبي الأوامر من أول كلمة لا بأس دواؤك عندي
نظرت جافيدان لهاتفها ثم عادت للتحدث به لتقول:الووو بني أمير الو أتسمعني؟ غريب من هذه الفتاة الآن ولم تصرخ؟
اف أمير لا يمكنك أن تبقى عاقلا لشهر واحد فقط حتى تنهي صفقتك وتضمن ثقة والدك شقيقك الأصغر اعقل منك بالف مرة.
ثم أعادت الاتصال لكن لم يرد.
اقترب منها أمير بعد فعلتها تلك عيونه تقده شررا يصدر حثيثا كالأفعى التي تراقب فريستها بترقب وتستعد للانقضاض عليها بأية لحظة ثم قام بسحب سلاحه من صندوق السيارة ليقترب منها قليلا موجها سلاحه ناحيتها ليقول بغضب جعلها تتجمد مكانها واقشعر جسدها كله خوفا:هذا هو دواؤك بالضبط صدقيني إن تنفست فقط أو همست مجرد همس ها سافرغه براسك كله وارميك من السيارة لكلاب الطريق الظالة لتنهش لحمك دون تردد أفهمت؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي