الفصل السابع والعشرون

أمنية وجودي أن اغوص في لمعة مقلتيك.
أن أقلب خفاياك... لأعرف كيف تفكرين بي.... ومتى تفكرين بي...
لأعرف مقدار شوقك .. و عشقك ...وعتبك...وحبك.
لأعرف كيف تغضبين....وكيف تضحكين.
متى  ينبض قلبك باسمي....ومتى يطلبني.
متى يناديني فكرك....ومتى يعانديني.
دعيني اتمنى واتمنى....فانت سحر لم يجرب...وانت جوهر لم يكتشف...وانت شعر لم يخطط....وانت عشق لم يجربه غيري....وانت نجم لم تطله ايادي البشر.
امنيتي انت بارضي....وكذا في السماء تكونين.
اجمل من أمنية الميلاد انت....وماذا تكون امامك امنيات الشهب.⁦

تاكد حينها أن جميلته تريده أن يتملكها حلالا،ابتسم حينها ليقربها إليه اكثر فاكثر ويكمل استمتاعه بحلاله وتكمل استمتاعها بحلالها ومشاعرهما تملء كل شبر من أركان الغرفة.
حل الصباح...
استفاقت ريحان لتبدا بالتحرك ببطء وهي بصدره لم يكن يستتران الا باللحاف الذي يغطي جسدهما،تحركت بصدره بكل سعادة،كان قلبها يرف ويرف تملؤه البهحة وهي لا تزال تتحرك بهدوء.
استفاق لحركتها تلك ما جعلها تنزل راسها عنه لتدخله بصدره اكثر  ليقوم بتقبيل جبينها ويقول:صباح الخير ايتها الشمس.
ريحان:صباح الخير
أمير:مبارك ياعروس دنياي وجنتي.
هربت ببصرها عنه خجلة لم تجد أي كلمات لترد على مباركته ما جعله يضمها الى صدره اكثر واكثر لكنها كانت سعيدة سعيدة لدرجة لا يمكن أن توصف بمجرد كلمات.
بقيت كذلك حينا مبتسمة تستمع لايقاع قلبه الذي ينبض لها ويهمس باسمها...عشق فقد ذهب ريحان وولت وبقيت عشق تسكن فؤاد أمير الذي يحتضنها بين ذراعيه يكاد يدخلها اضلعه.
كان هو يلامس خصلات شعرها برفق واخيرا نال رضا سواده،واخيرا سمح له الشعر الحرير بالاتفاف بين ثناياه،واخيرا كل نقطة من عشق لامير وكل خصلة من ذلك الشعر الاسود يمكنه لمسها بانامله ببطئ ومتعة.
مرت لحظات صمت عليهما وهما كذلك لتبدأ هي بالتحرك محاولة القيام.
ضمها إليه ليقول:الى اين حبيبتي
ريحان:ساستحم  وارتدي ثيابي
ثم اعتدلت وهي تشد اللحاف تستر نفسها لكن وجنتها كانت قد التهبت حينها لخجلها حتى أنها لم تتمكن من رفع راسها والنظر إليه.
تسحبت قليلا لكنه امسكها من يدها ليقول:لا يمكنك.
رفعت راسها قليلا دون النظر في عينيه لتقول:لاستحم ونفطر بعدها.
ابتسم حينها ثم اقترب منها قليلا ما جعلها تزداد خجلا ليقوم برفع رأسها إليه ويقول:لا تفعليها
نظرت اليه مستفهمة ليكمل:لا تحرميني مقلتيك وتلك اللمعة التي بهما مهما كانت انا اعيش بسبب لمعتهما...ثم اقترب قليلا ليكمل:واتنفس بانفاسك ليقترب من شفتيها اكثر وهي لاتزال تشد اللحاف ليقول:واكسب طاقتي واكسير حياتي من شفتيك.
كانت هي تأخذ أنفاسها بصعوبة وتحاول تحاشي ضربات قلبها الذي يظهر انتفاضه من صدرها.
كان يتاملها بجشع يتأمل ملامحها وجهها الطفولي الذي كلنا أمر خجلا أفقده عقله دون مخدر فهذا حال العاشق أمام معشوقته وحلاله.
ثم رفع يده ليضعها على يدها ويمسكها برفق ليردد بصوت ملؤه الشوق:انا احترق عشق ويباشر تقبيلها مباشرة،
هنا استسلمت عشق لعشقها وارخت قبضتها عن اللحاف لتترك له حرية تملكها وتنال حق تملكه ايضا.
مر وقت على ذلك....
خرجت من الحمام وتوجهت لخزانتها لارتداء ثيابها بينما هو فقد كان ينتظرها بعد أن تحمم اولا وارتدى ثيابه.
وقفت عند.الخزانة واختارت فستانا بسيطا وانيقا وهو لايزال يتأمل تفاصيلها وكيف تهرب من نظراته ليستقصد النظر اكثر كي يخجلها.
لكنه اسرع ووقف ليقترب سريعا وحتضنها من الخلف.
استدارت قليلا لتقول:سارتدي ثيابي سريعا لن اتأخر.
امسك يدها وهمس بؤذنها: ااساعدك؟
ريحان:تساعدني بماذا امير؟
أمير:ارتدي شيء مريحا اكثر وهو لا يزال يحتضنها.
ريحان:كيف؟
أمير:ارتدي بنطلونا افضل
ريحان:مع انني لا ارتديها عادة لكن لم؟
هنا فصل حضنه عنها ولفها إليه ليقوم بتحسس وجنتها بطرف أصابعه ويقول:عندنا مشوار مهم يعني الحقيقة....
ريحان:يعني...
أمير:اشتهي أن ابقيك طوال النهار بصدري واستنشق عطرك اكثر واكثر علي اشبع ولو قليلا.
ابتسمت له لترد:حبيبي أمامنا العمر بطوله.
سر لحديثها ليقول:نعم أمامنا العمر بطوله ان شاء الله وسنجتمع بجنته ايضا ان شاء الله
ريحان:آمين آمين هذا افضل شيء يمكن أن يقال.
أمير:حسنا انا في الصالة ارتدي ثيابك وتعالي وجففي شعرك قليلا لا اريد لاميرتي أن تمرض لا اتحمل أن تتالمي.
ريحان:حسنا لن اتأخر.
جهزت ريحان نفسها وارتدت شيء خفيفا كما طلب منها لكنها كانت مستغربة طلبه ثم توجهت إليه ليقوم من مكانه وهو يقفل الخط بعد أن أجرى اتصالا سريعا،ثم اقترب منها وامسك كلتا يديها ليقبلها اولا ثم تحدث وقال:اميرتي انت جميلة بكل حالاتك كيف ساتحمل انا نظرات البشر لك انا غيور لدرجة كبيرة.
ريحان:حبيبي انا امراتك انت دعك من البشر لكن لم تخبرني الى اين سنذهب.
أمير:سنفطر اولا لنكسب بعض الطاقة ثم نتوجه لتحدي خوفنا.
نظرت اليه باستفهام لتقول:لم افهم.
أمير:ستفهمين لاحقا هيا.
ابتسمت ثم شبكت اصابعها بأصابعه لتقول:هيا...
توجهوا لمطعم الفندق ليقوما بتناول الافطار معا.
كان يتأمل سعادتها البادية على عيونها كيف تبتسم وكيف تنظر للناس ومن حولها بفرح وكأنها طفلة وكيف تتناول فطورها بحب و هي تاكل وتتحدث بكل شيء وهو  يتأملها بحب ملئ الكون فقط
يتأملها ويتاكد انها هي فعلا عشق ملكه مدللته مجنونته،كان يتذكر كيف كانا وكيف اصبحا...كيف كانت لا تطيقه وكيف أصبحت تعشقه..
كيف كان لا يرى الا دمعها وكيف اصبح لا يرى الا مبسمها الذي يسقي.روحه حبا.
انتبهت إليه لتقول:ان كنت ستحدق بي طيلة وقتك ستموت جوعا ها ليكن بعلمك.
أمير:وما المشكلة اموت جوعا ويذاع عني مات جوعا من اجل الحب.
ريحان:هههه
أمير:هيا هيا لقد أصبحت اكولة ليكن بعلمك وستصبحين ثقيلة ايضا.
قامت ريحان من مكانها متذمرة لترد:الله الله لا تتركني اتهنى بلقمة. يعني حسنا قمت اصلا من قال لك احملني لم اطلب قبلا
ابتسم ثم اقترب منها لينحني ويحملها سريعا امام مرأى من الجميع.
اتسعت عيونها لحركته تلك لتقول بهمس:ماذا تفعل يا مجنون اتركني...عيب
أمير:احمل طفلتي كي لا تتعب قدميها اصلا...
ريحان:اصلا ماذا استطيع المشي...
أمير:بعد معركة الصباح لا اريد ان اتعبك اكثر فالايام القادمة لديك اعمال شاقة.
ضربته بصدره لتقول:وقح وقح
أمير:اقبلك ها
ريحان:افعلها وساقتلك
ابتسم لها ثم أخذها وهو يحملها بين  يديه متوجهين للسيارة مباشرة والكل ينظر إليهما بينما هي فقد رمت وجهها بصدره خجلة تهرب من عيون الحضور الذين حولهما.
وصلا السيارة حيث انزلها اخيرا ورغم خجلها الا أنها كانت سعيدة تكاد ترفرف بلا جناحين فرحة.
لامس وجنتها بحب ليقول:سننطلق مشوارنا طويل.
ريحان:الى اين الن تخبرني؟
أمير:لا كل ما ساخبرك به انك ستطيرين مرتين مرة بالطائرة ومرة بوسيلة أخرى.
ريحان:كيف؟
أمير:هشش
ريحان:لكن لم نحضر معنا شيء.
أمير:ههههه سبقتك ، كل شيء بصندوق السيارة.
ريحان:اها ومتى فعلت؟
أمير:حين كنت تدندنين بالحمام لقد حضرت كل شيء وحين كنت ترتدين ثيابك جهزت وحجزت و لو لم اكن مشغولا بجمع بعض الاغراض لدخلت عندك حتما وحممتك بيدي ثم اقترب ووضع يده على خصرها وهو ينظر لشفتيها ليكمل:ولربما كنا نلنا شيء من....
ريحان:استغفر الله استغفر الله  هيا هيا قبل أن تفتح الحديث ولن يسكتك أحد بعدها.
ابتسم حينها أمير ثم فتح باب السيارة لمحبوبته ليركب بجانبها ويقول:بسم الله.
ريحان:بسم الله
أمير:لننطلق اذا.
توجهوا مباشرة للمطار لينطلقوا الى وجهتهم بعدها....
لم يطل سفرهم كثيرا ورغم إصرار ريحان على معرفة المكان المقصود إلا أنه تركه مفاجأة حيث اكتفى بقول:مكان ستحبينه.
نزلوا المطار وتحديدا في كبادوكيا مدينة المناطيد.
نزلا هناك ويده بيدها وخرجا من المطار بعد أن اكملا الإجراءات.
وقفت خارجا ولفت بصرها حول المكان الجميل هنا وهناك سعيدة  فالمنطقة جميلة وسياحية ومشهورة بابداع الخالق بها.
حولت بصرها نحوه لتقول:كبادوكيا مدينة المناطيد اعشقها.
أمير:وانا لكن ليس بقدر عشقي لك.
امتلأت عيونها دمعا حينها لتردد:أحد احلامي ايضا زيارتها وانت حققته.
اقترب منها ليضع يده على وجنتها ويقول:لن يكون نقطة مما قدمته لي لكن قبل أن ننطلق سنفعل شيء مهما.
ريحان:ماذا؟
ليقوم بتقبيل شفتيها سريعا بقوة وحب ثم فصل قبلته ليقول:بعض الطاقة لي...
لم تجبه فقط اكتفت بالابتسام له بحب ليتحدث هو ويقول:ليعطني الله الصحة فقط وسأسعى لاسعادك فقط.
ريحان:انت كن معي ولا تترك يدي فقط وسأكون سعيدة بك ومعك.
ليستقلا بعدها  سيارة أجرة وينطلقا إلى مكان المناطيد تحديدا.
بعد مدة كانوا بالمكان المقصود... نزلت من سيارة الأجرة تنظر بعيون متسعة وكأنها بحلم  كله الوان،اسرع ناحيتها بعد أن أنزل  الحقيبة ليضع أصابعه بين اصابعها ويقول:هذه اول وجهتنا حبيبتي وبعدها سنطوف اغلب تركيا لن احرمك من شيء ستزورين كل المنطاق التي رغبت بها قبلا او ربما زرتها قبلا لكن  الفرق هذه المرة سنضع بصمتنا معا بكل  منطقة.
ريحان:انا يعني مع الاسف انا لم ازر مناطق كثيرة...
أمير:وستفعلين.
ريحان::وما قصدك ببصمتنا؟؟
أمير:ستعرفين بوقتها
كانت تنظر بعيونها الواسعة اللامعة الى المكان،التضاريس،الالوان،الناس حولهم،المناطيد،كل شيء وكل تفصيل كان جميلا لا بل فاتنا يسحر العقول.
اما هو فلا يرى غيرها لاشيء يلفت بصره عداها،لا الالوان ولا الاطفال ولا اي شيء عدا محبوبته.
ارتاحا قليلا هناك من تعب الطريق ثم قررا مشاركة مستقلي المنطاد والتحليق في سماء كبادوكيا.
نظر إليها ليقول:هيا سنحلق.
ريحان:لا لا انا اخاف لا يمكن لنبق هكذا نتأمل السماء والوان المناطيد فقط.
أمير:لا يمكن لعشق التي تمدني بالشجاعة ان تخاف من ركوب منطاد
ريحان:ها تحاول رفع معنوياتي لكن لا انا اخاف لا يمكن.
أمير:اذا فرصة لتتحدي خوفك هيا.
ريحان:ممممم حسنا حسنا لكن حبيبي لطفا لا تترك يدي للحظة حتى.
أمير:تمام
ركبوا أحد المناطيد وبعد مدة قصيرة بدأ بالانتفاخ بالهواء الساخن اكثر فأكثر والارتفاع تدريجيا للسماء،نظرت الى الأرض لتقول وهي متحمسة كالاطفال:أنه يرتفع أمير حقا أنه يرتفع.
أمير:سيرتفع اكثر فأكثر وسيكون المنظر جميلا من فوق فقد استمتعي قدر ما تستطيعين.
ريحان:اها تمام سافعل ذلك ما دمت معي سافعل.
ارتفع المنطاد بهم اكثر فأكثر ليبدأ بالتحليق وسط السماء وهما مستمتعان ينظران للاسفل ولتضاريس المنطقة ويتحدثان حينا،
حماسها الطفولي كان طاغ على كل حركاتها وملامحها حتى أنها سلبت عقله فبدل أن يستمتع بالمناظر كان أغلب الوقت يتاملها.
بعد مدة نزلوا من تحليقهم في السماء...
تقدمت قليلا للنزول لكنه بقي مكانه،التفتت للخلف لتقول:ماذا هناك حبيبي؟.
نظر إليها بحب ثم سحبها ناحيته مباشرة اليه ليقول:الختم  انسيتي؟
ريحان:كيف؟
ليباشر تقبيلها من شفتيها مباشرة  بحب وقوة ورغبة بادية من قوة قبلته ماجعلها تستسلم سريعا وتشاركه قبلته تلك وهي منسجمة لحركة يديه على ظهرها وشفتيه على شفتيها غير مكترثين لم حولهم حتى فقط هو وهي وقبلتهما الجميلة،حتى هي نسيت نفسها بين يديه،كيف لا وهو الذي أصبح يقلب كيانها بمجرد همسة من شفتيه.

قبلها وقبلها وكأنه لم يفعل ذلك منذ سنين وضمها إليه ياخذ عطرها ليتركها بعد حين بعد أن ختم الذكرى الجميلة بختمه الخاص.
انزلت راسها حينها لتقول:اذا هذا هو الختم.
أمير:هذا وبكل مكان نقصده.
ريحان:مجنون...
انتهت رحلة المنطاد الجميلة لينطلقوا بعدها مباشرة إلى كهوف كبادوكيا الجميلة فقد حجز أمير هناك غرفة بها لهما مسبقا.
في كل مكان وبكل لحظة وفي كل زاوية كانت ريحان تحلق فرحا كفراشات الربيع طفلة تجوب حقول الخزامى بسعادة بينما هو فقد كان كنسمات الهواء التي تخترق ضحكات تلك الطفلة ليزيد من لطافة نسماته وهو يلفها بحب.
كان وقتها قد حل المساء...
قررا الاستراحة قليلا بعد مشوارهم الجميل.
دخلا غرفتهما التي كانت عبارة عن كهف صغير كما هو معروف في تلك المنطقة لكنه عبارة عن غرفة جميلة مضاءة ببعض الشموع كما أنه قد زينت أرضيتها وسريرها باوراق الورود.
وقفت تتأمل سعيدة وهو يقف بجانبها ثم تقدم واحتظنها من الخلف وقبل رقبتها ليقول:لنبدأ بتركيا اولا ثم نخرج خارج تركيا.
ضمت ذراعيه بقوة لتهمس:شكرا حبيبي شكرا شكرا
لفها إليه ليقبل جبينها ثم قال:لنرتح قليلا ثم ننزل لتناول العشاء.
ريحان:تمام.
بعد لحظات فقط حضرت خدمة الغرف ليتوجه أمير ويقوم بفتح الباب فقد احضر العامل صندوقا بطلب من امير ثم انصرف.
عاد أمير الى ريحان التي كانت مستلقية هناك،اعتدلت بمكانها لتقول:اها وما هذا الآن؟
أمير:افتحيه اولا.
قامت من مكانها وبدأت بفتح الصندوق لتجد به فستانا اسودا أنيقا قد أحضره لها ومعه علبة هدية.
سحبت الفستان ثم نظرت اليه للتقول:انت صاحب المفاجآة بامتياز
أمير:اعجبك؟
ريحان: كل شيء منك جميل كقلبك أنه يفوق الوصف.
ثم حملت العلبة وفتحتها لتجد بها عقدا بسيطا وناعما مثلها تماما،نظرت بحب إليه ليقول:اعتذار على اول عقد وضعته برقبتك قهرا.
اقتربت منه لتضع يديها على شفتيه وتقول:هششش هش هذه بدايتنا . لم يحدث أي شيء سيء قبلا كله جميل كله كله.
نظر إليها بسرور ليقول:نعم بدانا بكل شيء جميل لا حزن لا الم ، اذا ساغير ملابسي وانتظرك هيا أرتديه ولننزل لتناول العشاء ثم نرى ما سنفعل بعدها فالمنظر هنا ليلا لا يفوت.
حملت الفستان بين يديها لتقول:لن اتأخر ثم مشت قليلا متوجهة للغرفة المقابلة لغرفة النوم لكنها عادت سريعا وسرقت قبلة من وجنته لتهرب بعدها سريعا قبل أن يمسكها.
غيرت ثيابها وعدلت شعرها قليلا ثم توجهت إليه تمشي على استحياء.
تقدمت ببطئ ناحيته وهو يتاملها دونما حديث ليخرج تلك الكلمات من شفتيه اخيرا ويقول:الاسود يليق بك وكل الوان الكون تليق بك وأنا العاشق الذي شغفته حبا.
كانت سعيدة تبتسم فقط ليتناول ذلك العقد بيده ثم استدارت ليضعه برقبتها لكن غصة تشد بقلبه كلما تذكر ذلك اليوم المشؤوم وكيف كان لايبصر غير الظلام وآذ روحا لاذنب لها بشيء فقط لينتقم.....
سرح قليلا وهو كذلك حتى أن دمعه خانه معلنا التحرر من مقلتيه وهو يتذكر تفاصيلها وارتجاف جسدها  واختناق روحها وهو يقترب منها...
أخذ نفسا عميقا لتدارك ألمه  ثم أخذ يستنشق عطرها وهي تتفاعل مع دفئ أنفاسه عند رقبتها لكنه اطال لتقول:ماذا انمت؟
اعادته لواقعه ليقول:لا شردت فقط ثم انزل شعرها على كتفيها واسدله على كل ظهرها لتلتف ناحيته وتقبل جبينه وتقول:شكرا شكرا.
أمير:توقفي عن شكري ودعينا نذهب هيا تفضلي عشق تارهون
ريحان:تمام ⁦
توجها للمطعم بالاسفل،كان حينها الجو جميلا والمكان مبهج ومن حولهم كلهم مستمتعين...
نظرت اليه بحب بعد أن جلست مقابله بأحد الطاولات لتقول:الكل مستمتع.
أمير:وانت ايضا استمتعي انت مع حبيبك وسط الناس،جو جميل،طاولة جميلة مع أميرة فاتنة وستكون لنا سهرة طويلة بعد العشاء سنذهب لمكان خاص.
ريحان:حسنا انا استمتع حتى أنظر تعب وجهي من الابتسام يكفي انني بقربك.
أمير:أن صرخت وقلت إن هذه الأميرة زوجتي وانني اعشقها هل في ذلك حرج جمالك ساحر وانت ظالمة لا ترحمين قلبي العاشق.
ريحان:لطفا أمير لا تباشر جنونك ساخجل من نظراتهم.
أمير: مممم وماذا تريدين من اكل ؟ ماذا تشتهين؟
ريحان:اي شيء كان لا يهم لا اشعر بالجوع اصلا.
أمير:اما أنا فبطني تلعنني وعصافيرها تحتضر.
ريحان:عيب أمير تارهون وعصافير بطنه تحتضر ، ثم اقتربت وهمست سيشاع بأن زوجتك تحرمك الطعام ها.
أمير:اها يعني أدركت اهمالك وانت تعترفين.
ريحان:اي إهمال هذا لدينا 3ايام زواج فقط لا غير.
أمير:وامامنا العمر كله.
ريحان:ان شاء الله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي