١٧ إعتداء

"اعجبكِ؟"سألني نايت بقلق طفيف و لكنني كنت في عالم آخر "ميا!"كرر أسمي مجددًا لأقفز عليه و أعانقه بشدة بينما هو تفاجأ و كد يقع و لكن حبيبي القوي استعاد توازنه بسرعه و قهقه

"إلهي نايت هذا رائع لا بل أكثر من ذلك!"صحت و أنا مازلت متعلقه به و أشير على هذا الحلم الذي أنا به أننا الآن فى أشهر محل شوكولاته فى لندن بأكمله أنه محل سويسري فاخر لا يدخله أيًا كان فقط الطبقه الراقيه ..

"أنه يوم تذوق!"تحمس نايت لتتوسع عيني بحماس مثله و أعود لأحتضانه و نعم مازالت متعلقه براقبته و قدمي ملتفه حول خصره

"أحبك"همست له و أشعر به يبتسم يزيل وجهي من رقبته بلطف "و أنا أحبكِ أكثر بكثير"نطق بكل هدوء يجعل من الغسالة التي في بطني تعمل بقوة و من قلبي يرقص على الطبول التي يقرعها ، لأنظر لتفاصيل وجهه المثالي هذا و أنا مبتسمه "هيا يا جميلتي لندخل"قال بلطف و هو يعدل شعري الطويل و يضع خصله منه خلف أذني ، قفزت للأرض و ركضت حيث المحل بدون نايت حتي...

---

"ما هذه؟"سألت عن الشوكولاته التي يمسكها نايت "شوكولاته بالعسل!"قرأ ما كتب عليها مستغربًا "أريني"قلت و أنا أخذها و ازيل الورقة التي عليها "مستعد للتذوق؟" كسرت له قطعة ليومأ و نتذوقها سويًا ، هى مزيج غريب و مدهش من الشوكولاتة الغامقه المره و العسل

"أحببتها"قال نايت و هو يأخذ قطعه أخري ، ذهبنا للأطباق الأخرى "شوكولاته بملح البحر؟"قرأت المكتوب عليها و تقززت ملامحي و كذلك نايت

"التالي"قال سريعًا عندما نظرت له بتسأل"لا أنتظر سأجربها"شجعت نفسي بينما هو ملامحه خائفه و مضحكه

اخذت قطعه و تذوقتها و ياليتني ما فعلت ، أنها مقرفه يوجد بها كمية كبيرة جدًا من الملح و أريد أن اتقيء "قلت لكِ التالي"قال نايت ضاحكًا علي شكلي المتقزز و أنا ابصق فى المنديل

"غلطتي"أخبرته بندم حقيقي و صدق ليهز رأسه و يأخذ بيدي للتالي "شوكولاته بالتوت البري"قرأ نايت لأتحدث بسرعه و حماس"أراهن أن تلك ستكون رائعه"

فأنا أحب التوت البري كثيرًا ، أخذنا قطعه و لم يخيب ظني فطعمها كالحلم ، أخذت قطعتين اخرتين و بالطبع سأطلب منها قبل أن أخرج ، التالي كان"شوكولاته بالبطيخ!"قرأ نايت مستغربًا

"قد تكون جيدة"قلت ببساطة و أنا اشرب من كأس الشامبانيا الزهري الذي بيدي ، أومأ هو و أحضر قطعة له و أخري لي ، طعمه كان جيد و لكنها أبدًا لن تكون مثل طعم التوت البري ، حسناً بالنسبه لي على الأقل...

"أعجبتني"أعرب نايت لأهز رأسي بـنعم "ما هذا يا رجل!"تقريبًا صحت عندما قرأت الشوكولاتة هذه بالفلفل الحار ،من بحق خالق الجحيم سيحب شوكولاته بالفلفل الحار حقًا من؟

"لنذهب للتي بـ العلكة"أقترح نايت لأوافقه فورًا ، اي شيء سيكون أفضل من الفلفل ، أكملنا التذوق و انتهينا و أخذنا الكثير من الشوكولاتة أو بمعني أدق و أصح نايت احضر لي الكثير من الشوكولاته

"إلي أين الآن؟"سألت بفم ممتلئ و أنا أنظر له الذي يقود "مازالت أفكر"قال ضاحكًا لأبتسم له ، كان أمر مجيئنا لهنا مفاجئ فنايت تقريبًا كان أنهي الموعد في المعرض هناك و لكنني شاكرة للغاية أننا أتينا لهنا

رن هاتفي لأجد أنها بيري ، رفضت الإتصال لأرسل لها رسالة و لكنها أتصلت مرة أخرى لأجيب "مرحبًا بيز"قلت بمرح و لكن ملامحي تتغير من صوت بيري الهامس بشكل مريب"ميا أين أنتِ؟"وجدت نفسي اهمس مثلها "مع نايت ماذا يحدث؟ لماذا نهمس؟"

"كنا نتناول الإفطار أنا و ايم و آتي رجل غريب ليتحدث معها ، هي توترت بشكل غريب و ارسلتني للمنزل ، أنا الآن في الحديقة أحاول التجسس عليهم فهذا الرجل مخيف"شرحت بيري مطولاً و نبرتها قد ارتفعت قليلًا ، تخيلتها ترتدي نظارتها الشمسية و قبعاتها السوداء الكبيرة و تحتها وشاحها المرقط و تراقب ايميلي من النافذة

"هل تعلمين من هو؟"سألت بنبرة أعلى قليلًا ، تصمت بيري لثانية و أسمع صوت تحركات قبل أن تتحدث مرة أخرى "لا أعلم زجاج نافذتكِ مانع للصوت" قلبت عيني و قبل أن اسخر من بيري سمعتها تشهق "توقف يا عاهر! هاي أنت توقف!" انتابني القلق و بدأت أصيح بإسم بيري

"ميا ذلك الرجل يتعدي على ايميلي! أبتعد عنها!!"توقف قلبي عندما سمعت ذلك من هذا و لماذا يتعدي على خالتي؟

"إذهب لمنزلي بسرعة!"صحت في نايت الذي أومأ بسرعة و فعل كما طلبت "نعم أريد التبليغ عن شخص يعتدي على خالتي ، لا أعلم هو ... هل يمكنكم إرسال أي أحد لمنزلي لينقذها؟ أخبرك بأنني لا أعلم من هو! لا أعلم اي شيء! "أغلقت الخط بغضب فهم يريدون معرفة من هو و لماذا هو هناك و أنا للعنه لم أعرف كل هذا

حين وصلت كان أغلب سكان الحي يقفون خارج منازلهم يشاهدون الجلبة التي تأتي من منزلي ، من تهوري و قلقي على خالتي ترجلت من سيارة نايت و هي تسير -ببطء- و ركضت لحيث تقف بيري و تطرق على الباب "هل لديكِ مفتاح؟"سألتني بيري و لكنني لم أجيب بل فتحت الباب لأجد ايميلي في الأرض و ذلك الحقير يحاول تقبيلها

الادرينالين كان يضخ في عروقي بكل قوة ، كنت أتحرك بلا إدراك مني ، إنه كما لو أن القلق و الاحداث كلها أطفأت عقلي وجسدي أصبح يتحرك بمفرده

نتيجة لذلك أنا أخذت مزهرية زجاجية -موضوعه فوق الطاولة بالقرب من الباب- و حطمتها في رأس ذلك الرجل ، صرخ كلًا من ايميلي و بيري من فعلتي و نايت الواقف بجانبي كان مصدوم ، حتي أنا حين أدركت ذلك صُدمت من نفسي

دخلت الشرطة بعد فعلتي بلحظات و أخذت الرجل الذي يتألم على الأرض و كذلك أنا!

"كما أخبرتك أنا لم أكن أفكر وقتها ، ثم هو كان يضربها و يحاول الاعتداء عليها أنا كنت أدافع عنها! لا يمكنك القبض علي لأنني حاولت إنقاذ خالتي!"صحت في المحامي الخاص بالرجل و الذي يحاول جعل الأمر مدبر و بأن خالتي من خططت لكل هذا

"سيدي كما قالت الآنسة ميلر و كوردن هو من ذهب للمنزل و حتي أنه كان يتصل بها منذ أسابيع بناءً على هذا كل ما قالته الآنسة ميلر صحيح و لا يجب أن تجلس هنا لدقيقة واحدة أخرى "شرح المحامي الخاص بي بمجرد دخوله الغرفة و ألقي بملف للشرطيان الجالسين أمامي و بهذا قد انتهت الساعة المقرفة التي قضيتها في مقر الشرطة

بمجرد خروجي من تلك الغرفة اتي لي نايت يعانقني و يتأكد من أنني بخير ، للحقيقة أنا لم أكن كذلك ، كنت أبعد ما يكون عن هذا ، أردت أن أبكي و لكنني تماسكت فأنا لدي الكثير من الأسئلة تحتاج إجابة

ذهبت للمشفى حيث خالتي و بيري "ماندي؟"حين ناديت باسمها هي ألتفت و أتت نحوي بأقصي سرعة تعتصرني بين ذراعيها "تماسكِ يا نحيفة"مزحت ماندي و هي تضرب كتفي بخفة لأبتسم بشكل يكاد يكون ملحوظ

"كيف حالها؟ هل تستطيع الذهاب للمنزل؟"سألت بيري لتومأ "فقط ذراعها قد كُسر لكنها بخير ستنزل قريبًا"هززت رأسي و جلست بصمت أنتظر نزولها ، حين نعود لمنزلي المحطم سوف أقتل ايميلي

"هل علمتِ من كان هذا الرجل و ماذا أراد؟"سألتني بيري و هي تقف أمامي لابتسم بسخرية بسبب ما عرفته ، رفعت رأسي الذي يكاد ينفجر و نظرت لها بلا ملامح "إنه زوجها"

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي