الفصل السادس والعشرون

نظر إليها بروب النوم البسيط ذاك ليقول:حمام الهناء يا عروس.
كانت تضغط على أصابعها باديا عليها التوتر لتقول:شكرا.
اقترب منها وقبل جبينها لكنه احس بارتجافها ليقول:اانت بخير؟
ريحان:بخير الحمد لله.
أمير:حسنا ارتاحي وسأعود سريعا.
ثم توجه للحمام ليردد:ليست بخير انها تكابر فقط.
أخذ حماما وتوضأ ليخرج سريعا حيث وجدها تصلي فرضها.
أنهت صلاتها ليقول:تقبل الله حبيبتي.
ريحان:منا ومنكم صالح الاعمال.
أمير:لا تنزعي لباسك انتظري.
نظرت اليه باستفهام؟ ليكمل:سأحقق اجمل احلامي واحلامك تعالي.
سحبها من يدها ليقول:لنصل معا.
تلألأت مُقلتيها لحظتها لطلبه ما جعل كل الكلمات تضيع منها فلم تتمكن من الرد حتى.
وقف وامها وصلا ركعتين لله،ثم قام من مكانه وتقدم منها وهي تنظر إليها صامتة ليضع يده على رأسها ويردد:(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)،اللهم ارزقنا الذرية الصالحة واجعلها رحمة لي واجعلني  رحمة لها.
نظرت بعمق عينيه لتقول:آمين.
ثم عادت للخلف قليلا ونزعت ثياب الصلاة ووقفت وهي تنظر إليه،
تقدم منها قليلا وبقي يتأملها بحب ما جعلها تخجل وتنزل بصرها ارضا،حدث نفسه قائلا(انها خائفة ومتوترة حتى نظرتها وتبعدها عني هذا امر طبيعي لفتاة كعشق خجولة وملتزمة)
ثم ردد:باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا.
ليمد يده اليها،ترددت قليلا لكنها مدت يدها ووضعتها بيده وهي لاتزال تنزل بصرها دون التلفظ بحرف بينما تخاطب نفسها وتقول(قاومي خوفك عشق اهزميه أنه حلالك أنه حبيبك وعشقك انت سامحتيه ونسيتي كل شيء سيء حدث قبلا)
اقترب منها أكثر لينزل ويقبل وجنتها برفق لكنه احس حينها بنبض قلبها المتسارع ليقول في نفسه(هل تسارع نبضها بسبب الخوف أو لبهجة قربي ما عدت افهم؟)
حاولت تمالك نفسها كي لا يفضح خوفها له ليكمل هو ويقبل شفتيها برفق لكنها لم تبادله قبلته بعد،حاول تجاهل ذلك لينزل عند رقبتها عله يعطيها الامان اذا اقترب اكثر واحست بانفاسه الدافئة كما فعل قبلا لكن ما ان لامست أنفاسه رقبتها حتى تشنجت كل عظلات جسدها فجأة وتسارعت نبضات قلبها معلنة ارتعابها وخوفها منه ومن قربه.
رفع رأسه لينظر إليها مستغربا رد فعلها لكن صعق حين لمح تلك الدمعة التي نزلت من مُقلتيها حينها لقد غرزت سكينا حادا بقلبه مباشرة واعادت إليه قسوة الندم الذي عاشه قبلا وغربة الساعات التي آلمته مرات ومرات  فقد ادرك حينها ان ما صنعه بها اول مرة لا ولن ينسى مهما صنع  وتلك الندبة لن تمحى حتى لو أرادت ذلك.
امتلء فؤاده اسا وانتشرت العتمة حوله،نظر إليها بإنكسار وحزن،لكن قبل أن ينطق بحرف سارعت هي ووضعت يدها على شفتيه لتقول وهي تبكي وتحاول الابتسام في نفس اللحظة:انا آسفة
أحس بشيء يخنقه لحظتها ويشد ويشد لم يعرف كيف يجيب ولم يتحدث وهل يواسي نفسه ام يواسيها ثم  مد يده لوجنتها ليقول:لا اريد شيء عدى راحتك.
ثم تحرك ليخرج وهو يقول:ساتمشى قليلا واعود  ليتركها هناك واقفة متسمرة.
خرج سريعا وتوجه للشاطئ ليجلس هناك أرضا حزينا مهموما حاول التماسك والتظاهر بالقوة لكنه ما استطاع فقد خانه دمعه لحظتها ونزل كان دما ينزف من قلبه وليس دمعا خاطب نفسه بصوت عال وقال:يارب ردني اليك ردا جميلا يارب انا اذنبت لكن تبت وانت اعلم ما بقلبي،يارب لا تعد أمير الوحش إلى الواجهة يارب.
بقيت هي مكانها تبكي بحرقة،احست بالانكسار لأنها خافت منه كيف تمكن جسدها من خيانتها وإظهار رهبته من تلك الليلة المشؤومة أنه  الأمان فكيف خافته أنه  أمير فكيف رآه عقلها وحشا من جديد،هي تحبه فلم رفضه جسدها فجاة،لقد حاولت تجاوز تلك المحنة وفعلت قلبها تمكن من ذلك وعشقه لكن العقل قال كلمته وأبى النسيان،فعلا فهناك ذكريات تأبى النسيان ولن تروح عنا الا بفقدان الذاكرة أو الموت.
وضعت يدها على رأسها لتقول:لم فعلت بي وبه هذا لمَ؟لم تذكرت لمَ؟
عادت إلى السرير وارتمت به هناك وحيدة حزينة،انكمشت على جسدها واحتضنت وسادتها لتكمل بكاءها وحيدة.
بقيت كذلك مدة لتسمع بعدها خطواته قادمة نحوها،تظاهرت بالنوم كي لا تحزنه اكثر،وقف وتأملها قليلا ثم اقترب ليجلس عند طرف السرير وهو لا يزال يتأملها ثم اقترب اكثر ولامس خصلات شعرها ليقول:اعلم انك مستيقضة.
استدارت سريعا ونظرت إليه بعيون باكية لتقول:اعتذر حقا اعتذر.
وضع يديه على شفتيها ليقول:هشش تعالي.
اقتربت منه ليعتدل على السرير ويحتضنها لصدره تاركا إياها تبكي بصمت.
بدأ بالمسح على شعرها وهو يحتضنها ليقول:انا احب عشق،روحها،قلبها،طيبتها،جنونها،لا جسدها،يكفيني قربك فقط ولو بقيت طوال عمري هكذا حبي لك عذري لا شائب به،انا اعشقك انت عشق لا جسدك اتفهمين؟ان رغبت فذاك مناي وان لم ترغبي فأنا مرتاح أيضا فكل ما أريده سعادتك ورضاك.
نظرت إليه وهي لا تزال تذرف الدموع لتشير برأسها أن نعم.
مسح حينها دمعتها ليقول:انت زوجتي،أُنسي طمأنينتي يكفيني انك ستشاركينني نفس الوسادة وسأشيخ معك، قربك كفيل أن يجعلني اسعد رجل بالعالم قلت لا اريد دمعا منذ ليلة البارحة انسيتي؟
مسحت دموعها وابتسمت لتقول:تمام لا دموع
أمير:عديني لا الم لا انكسار لا اوجاع ستصيبنا بعد اليوم.
ريحان:اعدك.
أمير:هيا عودي لصدري وسنتفق هذا مكان نومك منذ الليلة.
اعتدلت بصدره واحتضنته متحاشية حزنها الذي عاد لعالمها لتقول:لا تظن انني احمل بقلبي ضغينة ولو صغيرة لك لقد سامحتك أمير وايضا...
أمير:وايضا.
اعتدلت ونظرت إليه ثم أمسكت بيده لتضعها على قلبها وتقول:انت هنا تذكر هذا دائما فقط ساعدني كي اجتاز تلك الاشواك التي تسحبني إليها انا لا اريدها صدقني.
قبل وجنتها ليقول:انا هنا
حضني مفتوح لك لآخر لحظة من عمري.
ابتسمت بوجهه ثم عادت لحضنه لتقول:لو شكرت الله بكل ثانية من عمري على انك بدنياي ما وفيت حقك.
ضمها اكثر وابتسم ليقول:والآن نامي طفلتي لقت تعبت من السفر يجب أن نأخذ ننام لنستفيق صباحا بنشاط.
ريحان:لم؟
أمير:لن نبق بالغرفة طبعا سنسطر برنامجا نجوب فيه الجزيرة كل يوم.
ريحان:تمام،تصبح على خير حبيبي.
أمير:تصبحين على خير شمسي.
بقي كذلك يمسح على شعرها بحب حتى نامت على دقات قلبه لكنه لم يتمكن من النوم حتى وقت متأخر.
حل الصباح....
بدأت بفتح عيونها بتثاقل لتجد على وسادتها وردة وبجانبها قصاصة.
قامت واعتدلت لتنظر حولها لكن لم تجده،نادت عليه لكن لا رد لتقول:اين ذهب؟
ثم حملت الوردة بيدها والقصاقة لتفتحها وتقرأ"صباح الخير ايتها الشمس لقد سبقتك شقيقتك التي في السماء وبقيتي انت لتنيري عتمتي...
هيا ارتد شيء بسيطا وتعالي انا عند باب الفندق انتظرك.
ابتسمت لكلماته وسر قلبها بعد غصته البارحة لتقوم سريعا وهي تحمل الوردة بيدها وتجهزت ثم خرجت وتوجهت سريعا لمدخل الفندق.
اقتربت للتلمحه هناك ينتظر على دراجة هوائية.
توقفت قليلا لتردد:مجنون ثم ركضت إليه كالطفلة لتصل إليه وتقبل وجنته قبلة خفيفة،ابتهج قلبه لحركتها ليبادلها نفس القبلة ويقول:صباح الخير يا كسولة.
ريحان:انت قلت بنفسك نامي جيدا لم لم توقضني يافالح.
أمير:تنامين كالاطفال لم اشأ إفساد نومك هيا بدون إطالة  لدينا يوم حافل سنعيشه بتفاصيله.
ريحان:لا تقل على الدراجة.
أمير:نعم عليها الديك مانع.؟
ريحان:لا طبعا انا احب ركوبها.
أمير:اذا هيا اسرعي سنذهب للإفطار اولا ثم نتسكع بشوارع الجزيرة كالمشردين.
ريحان:كالمشردين اذا تمام.
بدؤوا مشوارهم الجميل فوق الدراجة،كانا يستمتعان ويعيشان كل ثانية من يومهم بكل سعادة،توجها للإفطار اولا ثم جابوا الشوارع ولم يتوقفوا لحظة من أخذ الصور بكل موقع يزورونهم تاركين بصمة وأثرا لعشقهما بكل مكان.
عاشت اجمل ايام عمرها خلقت عشق من جديد معه كانت طفلة مدللة كل الذي اشتهته حضر،لم تضحك يوما مثل ذلك اليوم أعطته السعادة وقدم لها ضعفها.
انتهى يومهما الجميل ليعودا ليلا الى الفندق متعبين،دخلا ويده تحتضن يدها مبتسمين لكن التقيا عند الباب صدفة بكمال وعائلته.
حاول أمير تحاشيه فقد انتبه إليه اولا لكن كمال كان اشطر منه حيث نادا بصوت مرتفع:أمير بيك.
التفتت ريحان سريعا لتنظر من لتجده كمال لتقول:كمال بيك.
اقترب كمال ومعه زوجته نارين  وابنته الصغيرة مسال ثم مد يده وسلم على امير ليقول:صدفة جميلة سيد امير،كيف حالك ريحان؟
أمير:صدفة ام قصدا.
رمقت ريحان أمير بطرف عينها لتقول:بخير كمال بيك شكرا.
كمال:لاعرفك ريحان هذه نارين زوجتي،نارين ريحان التي حدثتك عنها،اقتربت نارين من ريحان واحتضنتها بقوة ما جعل امير وريحان يتفاجآن من ردة فعلها لتقول:انت ريحان اذا لقد أخبرني كمال عنك حين أراد استأجار البيت ذاك،انت جميلة حقا.
بقيت ريحان تنظر لا تفهم ما يحدث.
كمال:وهذه مسال طفلتي التي حدثتك عنها قبلا لهذا نحن هنا فهواء الجزيرة يلائمها ثم نظر لامير وقال:نحن لا تخاف شيء ولا تخفي اسرار أمير بيك.
زاد غضب أمير من رشق كمال  له بتلك الكلمات قصدا  لكنه تمالك نفسه لاجل ريحان فقط.
حاولت ريحان تدارك نضراتهم تلك لتنزل لمستوى مسال وتقبلها بقوة ثم لامست شعرها الذهبي لتقول:ما اجملك.
نظرت اليها مسال لتقول:وانت ايضا جميلة ثم نظرت لوالدها لتقول:بابا انها تشبه عمتي كثيرا كأنها  توؤمها.
حل الصمت لحظتها على الكل لكن كان اشد على امير فتلك الكلمات التي قالتها مسال جعلته يتذكر اين شاهد تلك الصورة ليتأكد بأنه شاهدها فوق مكتب كمال يومها حين تشاجرا لكنه لم يعرها اهتماما لكن حين شاهد صورة ريحان وهي صغيرة تذكر أنه لمح تلك الصورة قبلا.
عصفت بوجهه رياح باردة لحظتها لم يدر بما يجوب دماغه حقيقة أم حلم،كان وافقا بينهم مصدوما يكاد يأخذ أنفاسه بصعوبة ولم يعده لوعيه الا حين حركته وهي تقول:مابك امير؟
استفاق من غفلته لينتبه بأنهم تحركوا من مكانهم ليقول:اذهبوا.؟
ريحان:اين كنت شاردا؟
أمير:هنا هنا لا تهتمي هيا الى الجناح ثم شبك يده بيدها ليتوجها لجناحهما مباشرة.
أخذ حماما خفيفا لتدخل هي من بعده مباشرة ثم خرجت سريعا لتلمحه في الشرفة واقفا يتأمل السماء كان ينظر ويفكر ليقول:لا يمكن أن ابق في دوامة الحيرة  هذه يجب أن أتأكد من كل شيء يعني الصورة وحديث الطفلة وتقربه من عشق،اف اف سؤال تلو السؤال ينخر برأسي ساعدني يا الله لاجل إجابة لكل هذا.
اقتربت ونظرت إليه لتقول:ماذا صنعت به عشق؟انظري يحاول الابتسام لاجلك واذا اختلى بنفسه بدأ حزنه جليا على وجهه اف اف لمَ خفت لم لم؟  فكرت بالذهاب إليه لكنه حمل هاتفه  قبل أن تخرج واتصل بشخص ما جعلها تعود ادراجها وتقول:ليكمل هاتفه اولا وانا سأصلي علَ راسي هذا يرتاح من التفكير المفرط قليلا.
اتصل حينها بشخص من العاملين عنده ليقول:اسمع لديك اسبوع لا اكثر اريد ان اعرف كل شيء عن كمال اردام وعائلته من الماضي لحد اللحظة بتفاصيله.....
اكمل اتصاله الذي كان طويلا نسبيا ليقفل الخط ويعود لشروده.
صلت هي صلاتها
ثم رفعت يداها تناجي خالقها لتقول:
"اللهم بك أستعين وعليك أتوكل اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي...
مشقته وأرزقني الخير كله أكثر مما أطلب واصرف عني كل شر رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري ياكريم.”
قامت من مكانها ونظرت ناحيته لتجده بمكانه وبحيرته،فكرت قليلا لتردد:يستحق أن اجابه خوفي لأجله بل اجابه كل العالم واحارب لاجله كما يفعل هو،يستحق ان اهرب إليه لا منه،يستحق كل شيء جميل كما استطاع أن يخلق كل الجمال بدنياي.
توجهت للخزانة لتحسب منها قميص نوم احمر جميل وتوجهت مباشرة للحمام حيث غيرت ثيابها ثم وقفت أمام المرآة ونظرت لنفسها لتقول:لن تهزمني عشق الجبانه وتحزن اميري لن اسمح بذلك.
دخل هو اخيرا بعد أن أدرك بأنه اطال البقاء خارجا لينظر هنا
وهناك لكن لم يجدها ثم ناداها:عشق.
ريحان:هنا هنا انا آتيه أمير.
أخذت نفسا عميقا ثم وضعت قليلا من عطرها لتقول:اووووووه هيا عشق.
خرجت من الحمام وتقدمت اتجاهه تأكل شفتها السفلية خجلا ،نظر إليها لتتسع عيونه لمنظرها ذاك  وهو يفتح فمه دهشا
ارتدت قميص نوم احمر كان طويلا وبحمالتين لكنه مفتوح لحد الخصر ما جعله يكشف اكثر مما يستر عدا ظهره المكشوف تماما
اقتربت منه خجلة وتوقفت عنده،ابتلع ريقه ليقول اخيرا:اانت بخير عشق؟
ريحان:بأفضل حال.
أمير:لكن يعني انت...اقصد....تبدين جميلة جدا...
اقتربت أكثر لتهمس بسم الله
ثم سحبت يده لقوم بوضعها على خصرها ثم سحبت الثانية لوضعها على خصرها ايضا ثم نظرت بعمق عينيه لتقول:لقد أعدت ثقتي بالاحمر أمير.
نظر إليها باستفهام ليقول:لم افهم.؟
حينها وضعت يديها على صدره ولامسته بدلع ثم استجمعت شجاعتها كلها دفعة واحدة  ورفعت جسدها ووقفت على طرف أصابعها لتغمض عيونها وتقترب منه وتصير بطوله  لتضع شفتيها على شفتيه مباشرة دون مقدمات  وتقوم بتقبيله قبلة قوية اقفلت بها فمه المفتوح بسبب دهشته ثم فصلت قبتلها لتنزل رأسها خجلة محمرة الوجه تأخذ أنفاسها بصعوبة.
نظر إليها صعقا كالابله لم يفهم هل من تقف أمامه عشق زوجته أم واحدة اخرى.
أخذ نفسا عميقا ثم اقترب ورفع رأسها وهو يلامس ذقنها فقد استوعب انها هي حقا،ابتسم بإشراق ليقول:اانت متأكدة.؟
انزلت رأسها ثانية وهي تميء براسها:نعم
كان قلبها ينبض بسرعة عظيمة كادت تنافس سرعة الضوء للحظة
أمير:لا اريد احزانك يجب أن يكون كل شيء كما تريدين.
ريحان:وانا اريدك.
تلك الكلمة أثارت ثورة مشاعر حب بداخله وقلبت كيانه كليا ليردد مباشرة:بسم الله ثم سحبها إليه برفق حتى لامس جسدها صدره لينزل إلى شفتيها ويبدأ بتقبيلها بعمق وبحب،رفعت يديها واحتضنت ظهره لتشاركه قبلته بنفس القوة والعمق،لحظتها فقط أدركت أنها قد تجاوزت رهبتها واستطاعت هزم خوفها من الماضي.
قبلها وقبلها وقبلها ثم بدأ باعادتها للخلف تدريجيا دون أن يفصلا قبلتهما وما أن وصلا إلى حافة السرير حتى فصل قبلته اخيرا.
أخذت نفسا عميقا وابتسمت وهي بقربه.
نزل عند رقبتها حينها ببطئ مخافة أن يتكرر ما حدث قبل ليلة ليقوم بتقبيلها برفق،لكن ما وصله من دفئ جسدها ونبض قلبها انها ماعادت تخافه وتريده حقا.
لكن توقف فجأة خائفا من ردة فعلها،احست هي به رغم أنها كانت شبه مخمورة أحست أنه تردد لحظتها خائفا أن أن يقترب اكثر ويحزنها لكنه لم تكره لتردده لتقوم هي برفع يدها وملامسة صدره لتبدأ بفتح أزرار قميصه ببطئ وهي تتجاوب معه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي