الخامس وعشرين

عمر انا بحبك لاا لاا عمر انا يوووه مش عارفه اقولها اززاي

_هيا اي دي يا شمس الي انتي عاوزه تقوليه

:مفيش ابدا يا ابيه دا كنت بجهز نفسي علشان هنعمل مقلب في صحبتنا

_طول عمرك شقيه يا شمس امتا هتعقلي

استوووووب

انا شمس ٢١ سنه في كلية صيدله بابا وماما متوفين وعايشة مع عمي هنعرف الباقي بع

تاني يوم بجهز الفطار

شمس:يلا يا بااابا علشان نفطر ابببيه يلا علشان نفطر

عم شمس وابن عمها :ههههه إزعاج البيت

شمس بزعل : انا طويب زعلانه منكو ومش هعمل غداا

العم:ههههه انتي بتتحججي بقا علشان متعمليش الاكل خلاص يا شمسي متزعليش

نظرت شمس ل ابن عمها :وانتا يا ابيه مش هتصحلني

ابن عمها : لا منتي الي هتيجي تتكلمي معايا كمان شويا

شمس وقد تذكرت شي ابيييه يحبيبي انتا انا أقدر ازعل منك يلا علشان توصلني للكليه

عمر بضحكة خطفت قلب شمس :حاضر يا ستي

استووووب نتعرف علي عمر
عمر ابن عم شمس الي بتقوله يا ابيه عمر ٣٠ سنه دكتور صيدلي غير أنه دكتور في كلية الصيدله هنعرف الباقي كمان شويا

ابيه كنت عايزه اقلك علي حاجه

عمر :نعم يا شمس

هقلك بس بالله ما تتعصب

عمر بدأ يقلق يصلها بانتباه :في اي احكيلي متخفيش حد ضيقك

سرحت شمس فيه وقالت في نفسها أقله اني بحبه لاا لاا ليخصمني

شمس :ابيه انا بحب زميلي في الكليه

عمر لونه اتخطف : ب ب ب بتحبي

شمس بخوف :اه

اتعامل عمر مع الموقف بحكمة كبيرة جدا (انا الي بكتب استغربتها)

عمر :هوا بيحبك يا شمس

شمس بتلقائية :لا بس انا خايفه اعترفوا يبعد عني

عمر باستغراب :يبعد عنك ازاي مش فاهم

شمس :لا أقصد يعني خايفه ميتقبلش حبي

عمر :بصي يا شمس علشان ربنا يباركلك في حبك لازم تحبي من غير ما تقوليله ولو ربنا اراد انك تتجوزية هتتجوزيه من غير ما تعصي ربنا

شمس :بس دا ممكن يتجوز غيري وممكن ميكونش عارف اني بحبه اصلا

عمر: سيبيها علي ربنا مش بيعملنا حاجه وحشه

عدا شهرين والنهاردة امتحانات شمس

باب اوضة شمس بيخبط وهيا بتصلي
فتح عمر الباب ودخل لقاها بتصلي ابتسم وافتكر الي شافه من اسبوع

فلااش بااك

عمر كان بيوصل شمس للكليه فوقع من دفتر بينادي عليها كانت دخلت فاخده بيفتحوا لانوا افتكر أن للمحاضرات
انصدم من الي شافه كتبه في أول صفحة

النهاردة كملت ١٨ سنه وحبه اعترف اعتراف انا بحب اه والله كان نفسي ماما تبقا موجودة علشان تحميلها بس انتي عرفاه يا ماما دا عمر معرفش حبيته امتا بس لقيت كل حاجه حلوه فيه الاب والاخ وكل حاجه نقصاني

قلب عمر كام صفحة لقا الجمله دي وَچئت لَتَكُونْ ليِ ضَوّءْ فيِ الظَلام..لَتكون ظِل وَسط الشَمس الشديدة..لَتكون أشْيَاء كَثيرة تَحميني مِن الشُرور..لَترسِم إِبتِسامَة مُشرقة الجَمِيع سَعى أن يَخْفيِها وَلكن چِئت لَترسمها بِحُب وإِخلاَص..أرسَلَك الله ليِ لَتكون سَبب فيِ سَعادتي..
وچِئت أنتَ وأحييّتُ نَفسيِ مِن چَديد

عمر بدموع :معقوله شمس بتحبني زي منا بحبها يا منتا كريم يارب

باااك.

شمس : في حاجه يا ابيه

عمر بنظرة لما تفهمها :شمس جايلك عريس

شمس بخضة :عريس اي دا لاا طبعا انا مش موافقة

عمر:لي يا شمس

اتعصبت شمس لوسمحت يا ابيه الموضوع دا متفتحوش معايا تاني

عمر : حتي لو قلتلك أن العريس دا انا

شمس : اه حتا لو كن ايه انتا قلت ايه

عمر : ايوه يا شمس انا العريس

شمس بدموع : انا بح

عمر بسرعة :لا يا شمس حراام اما تبقي حلالي

تسريع الأحداث
يوم كتب كتاب عمر وشمس

بارك الله لكم ، وبارك عليكم ، وجمع بينكما في خير.
دي كانت الكلمة الشهيرة للماذون

بعد انتهاء الحفله عمر و شمس قاعدين مع بعض

عمر:شمس انا بحبك

شمس :وانا كمان بحبك يا عمري

ابتسم عمري علي محبوبته وابتسم علي عطاء الله وعلي عوضه لان دايما كان بيحافظ عليها حتا من نفسها

كاسين من النبيذ الأحمـر ، ومائدة تحوي كلّ ما لذّ و طاب، و شمعاتٍ متفرقات علي جانبيٌ المائده ،كان هذا كلٌ ما إحتاجته لتعدّ له طاولًة لن ينساها أبد الدهر.

مع دقات عقرب الساعة مشيراً إلي إنتصاف الليل كانت قد إنتهت لتوّها من إرتداء قميصاً حريرياً من اللون الأحمر الصارخ و فور أن إلتقطت أذناها رنين جرس المنزل تعجّلت بـنثر بعضٍ من عطرها المميز الذي يترك دائماً أثره في كل مكان.

تهادت خطواتها بـخفة نحو الباب وأسرعت بفتحهِ وهي تبتسم بنعومـة و دلال لتلقاه واقفاً متأهباً لملاقاتها وهو يحمل بيده حقيبةً إستطاعت أن تميز ما بداخلها بسهولـه.

_إتأخرت عليكي؟!

تسائل مبتسماً وهو يتقدم بخطواته للداخل ،ثم مال ليطبع قبلةً توّاقة علي وجنتها ثم مدّ يده التي تحمل الحقيبة إليها وهو مبتسماً بتفاخر وقال: إتفضلـي.. يا رب تعجبك.

أكمل خطواته نحو المائدة المعدّه بإتقان ثم جلس و دعاها للجلوس إلي جانبه قائلاً : تعالي جمبي هنا، عشان تفتحي نِفسي!

إغتصبت إبتسامةٍ علي شفتيها لتظهر قِسـراً ثم قالت: لا أنا هقعد قدامك هنا، عشان أقدر أشوفك!!

بدأ بتفحص الطعام بعينيه ثم قال: إمممم.. ده إنتي شكلك راضيه عني بقا.

طالعته بنظراتٍ هادئه وقالت: أكيد.

بدأ بتناول الطعام متلذذاً وهو يجول بعينيه في أرجاء المنزل ثم قال: بيتك حلو أوي، ألوانه كمان مبهجه.. تحسي شخصيتك باهته عليه!

هزت رأسها وهي تتناول طبقها وقالت: عندك حق، كنت مصمماه أيام ما كانت شخصيتي لسه مبهجه فعلاً..

ونظرت إليه واضعةً كلتا يديها أسفل ذقنها وقالت: بس دلوقتي خلاص ،روحي إنطفت وقلبي إنكسر.

زاغت عيناه بندمٍ وقال: تقصدي إيه بالكلام ده يا "آصـال" إنتي لسه زعلانه مني؟!

أطلقت ضحكةً عالية وهي تلتقط كأس النبيذ بين إصبعيها ثم رفعته إلي شفتاها ترتشف منه رشفةً وعيناها لا تزالان مثبتتان عليه ثم قالت: وأزعل منك ليه؟! هو إنت كسرتلي إيد ولا رِجل؟! ده حيالله ضهري اللي إتكسر وخلتني مش هعرف أرفع عيني في عين حد بعد كده.. كُل يا "مراد" كُل.. مبقاش في وقت نضيعه في الخصام والعتاب.

_آصـال أنااا…

=مراد لو سمحت!! كفايه كلام في الموضوع ده!

تغيرت نبرتها تماماً لأخري مبتهجه وهي تنظر إليه بإبتسامه وتقول: مقولتليش.. فيها إيه الشنطـه دي؟!

إطمئن لسماع صوتها صافياً وقد حلّت به الفرحه ثانيةً فقال: ده برفان جايبهولك من باريس ، أوريچنال مش كوبي خدي بالك!

وضحك فضحكت بدورها وقالت: إمتا كنت في باريس؟! وليه مقولتليش؟!

_لا مش أنا اللي كنت هناك، ده "ريـاض" أخويا اللي كان هناك وقولتله يجيبلك البرفان دي عشان عارف إنك بتحبيها.

أماءت برأسها بإقتضاب وقالت: ميرسي خاالص، مقولتليش إيه رأيك في أكلي؟

_جميل جداً.. مكنتش أعرف إنك بروفيشنال كده، وتحسي الأكل فيه نكهه غريبه ، إنتي حاطه فيه إيه؟!

=سـم…

أجابته وهي لا تزال تتناول طعامها ليبتلع هو لعـابه ببطء و ذعر ثم تسائل مجدداً بإبتسامه متلقلقه فوق شفتيه بتوتر: بتقولي إيه؟! Come on, don't be joking

نظرت إليه بجدية وقالت: لا أنا مش بهزر، أنا حاطه في الأكل سم فعلاً..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي