الفصل الثالث
صاحبة البنفسج
الفصل الثالث
للكاتبة ندى محسن |White Rose
نظرت روز حولها بعدم استيعاب
-ما هذا نحن بالقرب من منزل عمي عادل اليس كذلك؟؟
نظر مهران لها ولاحظ القلق على وجهها وهي تتحدث بإنفعال عفوي وتنظر حولها
-لماذا جأنا لهنا بهذه السرعة لا اظن ان هذا سوف يعجب عمي ولا اظنه سيتقبل الأمر لماذا لم تدعني مع ابنة خالتي هو كان سيرحب بي ولم تكن هناك اي مشكلة
نظر مهران لها وقد شعر بالغيظ منها
-لأني لا اريدكي ان تذهبي فلن تذهبي
ابعدت وجهها وهي تقبض على يدها بقوة وهبطت من السيارة ما ان وصلوا امام المنزل وهي تحمل حقيبتها الموجود بها الكثير من الثقوب من كثرة اهلاكها...
دلفوا للمنزل ولم يصدق سراج انها عادت بتلك السرعة فيركض عليها
-روز هل انتي بخير ما الذي حدث لتعودي بهذه السرعة كيف عودتي بتلك السرعة اخبريني؟
ابتسمت روز وهي تنظر له رغم قلقها من رؤية عمها اشارت على مهران
-انا اتيت معه...لذلك جئت بتلك السرعة..
اقترب عادل لتنظر له بقلق شديد وهي تبعد عيناها
-لقد جئت مع مهران اردت الذهاب لعند خالتي لكن مهران اتى بي الى هنا
ابتسم عادل وهو يتذكر حديث الشيخ امير
-جيد انكي هنا يا روز اردت التحدث معكي يا حبيبتي
تعجبت روز من طريقة عادل الودودة لكنها ابتسمت بعفوية
-حقآ؟... لقد ظننت انك ستصرخ في وجهي وسوف تقم بضربي
نظر عادل الى مهران الذي نظر له بتعجب ليضحك
-انتي تبالغي يا فتاة هيا تعالي ادخلي مكتبي حتى نتحدث هيا
اومأت له وذهبت دون كلمة واتى مهران ليتبعها فيوقفه عادل
-اذا سمحت انا ارغب في التحدث معها ونحن بمفردنا..تعلم انا عمها وهناك اشياء خاصة بيني وبينها
ابتسم عادل له ابتسامة صفراء لم تعجبه ابدآ وذهب لتهبط سماح بعدم استيعاب وقد ظهرت السعادة على وجهها
-انا لا اصدق ان مهران هنا منذ زمن ولم نراك يا رجل هل كان علينا ان نرسل لك تلك الحمقاء لنرى وجهك ام ماذا لما غبت عنا كثيرآ هكذا؟
نظر مهران لها بجمود وعيناه تذهب تجاه المكتب
-لم اكن متفرغ لدي الكثير من العمل فلا تنتظري شيئ
نظرت سماح له بغيظ وما ان ذهب سراج حتى يخبر سما بوجود روز حتى اقتربت سماح منه لتلمس صدره
-ما الأمر يا مهران تعاملني كأني شخص غريب عنك الا تعلم كم اعاني كلما ابتعدت عنك الم تكن تخطط لخطبتنا!
ابعد مهران يدها بضيق
-تعلمين اني اكره هذا؟ انا لن اسمح لكي بالتمادي انتي ابنة عمي تذكري هذا دائمآ يا سماح...
في مكتب عادل كانت روز تقف بقلق وقلبها يرتجف
-عمي انا لم افعل شيئ له هو ليس جيد وانا لا ارتاح لطريقته لذلك لا تجعلني اذهب معه اذا سمحت ارجوك يا عمي..
وقف عادل امامها ولمس وجنتها بود لم تعتاده وهمس لها
-لن تذهبي لأي مكان يا كنزي انتي ستتزوجين هنا..والأسبوع المقبل...
نظرت له بعدم استيعاب
-اتزوج؟ انا! من سيتزوج بي وكيف انت لم تقل لي هذا من قبل و...
وضع عادل اصبعه على شفتاها بتحذير
-اسمعي لي فقط هاا لا احب ان اسمع صوتكي هل تفهميني!
اومأت له بقلق وهي تبعد وجهها ليتابع
-الشيخ امير طلب الزواج بكي انتي تعلمين اني لم اكن لأوافق لولا اني اثق به واثق انه سيجعلكي سعيدة فلديه الكثير من الأموال..هو سيتزوجكي سرآ لتكوني بعيدة عن الأعين ولا يضايقكي احد..
كانت اعين روز متسعة بصدمة وقد شهقت بصدمة
-من تقصد! تريدني ان اتزوج بذلك الرجل الكبير انه اكبر مني بما فوق الثلاثين عامآ... كيف سأتزوج به كيف هو متزوج و... بالسر ايضآ ما ظنه بي... لا مستحيل هذا الزواج لن يتم الا على جثتي..
كانت تتحدث بشكل عشوائي وهي تنفر من ذلك الزواج وتلك الفكرة واتت لتخرج فيسحب عادل شعرها ويقم بصفعها بقوة
-من انتي لتتحدثي معي بتلك الطريقة ايتها الوقحة كيف تجرأي! انظري لي كيف تتجرأي وتعارضيني لن تتزوجي به الا على جثتكي اليس كذلك! هذا ليس صعب سأجعلكي جثة هامدة وسوف تتزوجين به..
قام بصفعها بقوة من جديد لتبكي بألم وهو اعاد صفعها لتنزف شفتاها لتبكي بألم
-كفى ارجوك لا تفعل هذا توقف انها ماء كفى لا تضربني عمي ارجوك انا لم اخطأ زواجي بهذا الرجل سيكون خطأ كبير ارجوك لا تلقي بي لذلك الرجل
سحب عادل شعرها بغضب وهو لا يعلم كيف يقنعها بأمير فهو سيستفيد كثيرآ بمجرد ان توافق تلك الفتاة دفعها بقوة لتصطدم بالحائط وتصرخ بألم وصوت انهيارها يعلوا ويعلوا اقترب منها وهو لا يهتم لأحد امسك بوجهها بعنف
-ستفعلي ما اقوله دون نقاش اليس كذلك؟ ام انكي تحبين ان اجعل جسدكي يدمى! اخبريني بالشيئ الذي تفضليه هيا
بكت بإلم وصراخ
-لن استطيع ارجوك دعني سوف اذهب بعيد عنك لكن لا تلقي بي لذلك الرجل اي شيئ سأفعل اي شيئ ولكن لا تزوجني بهذا العجوز انا اتألم لا تضربني اتوسل اليك توقف..
دلف مهران الى المكتب ما ان اقترب وسمع صوت صراخها ليرى عادل وهو ممسك بوجهها الذي يدمى فيقم بدفعه بعفوية وسحبها بعدم استيعاب
-ما هذا الذي فعلته انت كيف تجرأ على هذا
تحولت نظرات عمران وقد احمرت عيناه وشعر مهران بالقلق فهو يعلم ان ابن اخاه هذا من الصعب السيطرة عليه ومن الصعب الوقوف امامه حتى ان نفوذه وثروته قد تعدت نفوذ وثروة عادل..
-هي تريد ان تسير بعقلها لا تحترم الكبير ولا تطيعني
هزت روز رأسها بنفي وهي تشهق بألم وتتحدث من بين شهقاتها
-لن استطيع ان اتزوج بالشيخ امير لا يمكنني ان افعلها لا استطيع فالموت اهون انه اكبر من والدي انه اكبر منك يا عمي كيف سأتزوج به
اتسعت اعين مهران بصدمة وصرخ بإنفعال
-ما هذا الهراء هل تريد ان تزوجها برجل في عمرك بل اكبر منك ولماذا ما هو عيبها وان كان لديها الكثير من العيوب من انت لتحكم عليها وتجعل وجهها يدمى لتتزوج بهذا العجوز اخبرني!!
نظر عادل الى روز بتوعد وغضبه يزداد
-لن تجد من ينظر لها ولن تجد من يتقدم للزواج بها الجميع يعرف انها تافهه وذات لسان طويل وعيناها تلك تخيف الجميع...
نظر مهران اليها لقد لاحظ ان بعيناها شيئ غريب ولكنه لم يستطيع ان يميزه! وجدها تقترب لتركع امام عادل وتمسك بيده برجاء
-سأفعل ما تقوله ارجوك ولكن لا تجعلني اتزوج به اقبل يدك لا تفعل هذا بي ارجوك لا تفعل هذا ارجوك اتوسل اليك..
انزعج مهران من كل ما يحدث ولقد رأى الرضا على وجه عادل لكنه قام بدفعها بقوة بعدم رضا لتسقط امام قدم مهران الذي اراد لو يلكم عادل فتلك اليتيمة لا تستحق كل هذا حتى لو اخطأت كانت تنظر الى عادل برجاء لا يوجد لديها ما تفعله
-انا سوف ءأخذها معي انا لم ادعها هنا لذلك اطمئن..
انفعل عادل وهو ينظر الى مهران
-انت غريب عنها انت لست محرم لها وهي كانت ستجلس معك فترة وكن ثم تذهب ولن تجلس معك للأبد
انهارت روز في البكاء
-لا تفعل هذا ارجوك يا عمي سوف اعمل لأتحمل نفقتي وسوف افعل اي شيئ اعدك الا هذا الزواج..
ابعد عادل وجهه وقد بدى يريد ان يهجم عليها لحديثها امام مهران الذي تحدث ببرود وهدوء
-انا اريد ان اتزوج بها منذ الغد لو اردت ستكون زوجتي...
اتسعت اعين روز بعدم استيعاب لتلتفت وهي تنظر له
-دعينا نتحدث معآ قليلآ قبل ان نتخذ اي قرار وانا لن اغصبكي على شيئ...
نظرت روز اليه وهي لا تصدق ما يقول ونظرت الى عادل الذي لاحظ نظرات مهران ان يدعهم بمفردهم وخرج صافعآ الباب من خلفه..
نظرت روز الى مهران تنتظر ان يتحدث وصدرها يعلوا ويهبط لا تعلم ما الذي تقوله وما الذي عليها ان تفعله اما هو كان هادئ تمامآ على عكسها
-انا اريد ان اخلصكي من هذا من اجل والدكي من اجل عمي رحمه الله لا اكثر
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة واقتربت منه بأمل
-هل ستستطيع ان تقنع عمي عادل ان يدعني وشأني ولا يجعلني ان اتزوج بالشيخ امير هذا؟
نظر مهران لها وهو يرى كم تتحدث بعفوية ويبدو انها ساذجة حقآ..
-انتي ستكونين زوجتي يا فتاة ولن يستطيع احد ان يتدخل
اقتربت روز ودموعها تتساقط
-لا تفعل هذا ارجوك انا لا اريد لا تفعل هذا.. انا لا اريد الزواج بك لا تصر على عمي لا تجعله يجعلني اتزوج الأن مازلت صغيرة ومازلت لم استمتع بحياتي...
ابتسم مهران بتهكم واقترب منها
-لماذا تتعاملين مع زواجكي بي على انه شيئ سيدفن حياتكي ما الأمر؟
هزت رأسها بنفي وابتعدت ينفور ليأخذ نفس عميق
-اسمعي انا لست معجب بكي حتى زواجي بكي نجاة لكي انتي وكأننا لم نتزوج ما رأيكي! سأكون زوجكي فقط امام الجميع اما بيني وبينكي انتي فقط ابنة عمي..
اتسعت عيناها بذهول واقتربت منه في اعجاب
-هل تتحدث بشكل جدي؟ هل تتحدث بجدية حقآ لن تغصبني على شيئ لن تغصبني على اي شيئ؟؟
اومأ لها بتعجب ليجدها تبتسم وهي تمسح وجهها لتنظر للدماء بيدها بإحراج
-انا اسفة... فقط لم استطيع ان...
نظرت حولها واخذت المناديل لتمسح وجهها وقد ظهر الألم على وجهها
-اااه....
اقترب امسك بوجهها برفق وهو ينظر لها امسك المنديل ومسحه برفق
-عليكي ان تبقى لمساتكي خفيفة ولا تمسحي وجهكي بقوة هكذا..
نظرت له وابتلعت ما بحلقها وهي تشعر بالخجل الشديد منه
-حسنآ.. لا داعي انا سأفعل...
فتح عادل الباب ورأه يعالج جروحها فينظر اليه بغضب شديد ويتحدث مهران بحسم
-يمكنك ان تحضر لزفافنا فلن تتزوج ابنة عمي رجل مثل ذلك الحقير الذي يريد ان يتزوج بفتاة بعمر ابنائه..
نظر عادل الى روز بغضب لتشعر بقلبها يرتجف فيخرجهم من شرودهم صوت مهران
-عمي اذا كان لديك اي شيئ يمكنك ان تتحدث الي انا لا توجه لها اي حديث
اومأ عادل وخرج لتنظر روز الى مهران بإنبهار وعدم تصديق
-هو يستمع اليك! كيف هذا ما الذي يحدث هل هذا بسبب ضخامتك يخاف ان تقم بضربه او ما شابه؟
ضحك مهران دون ارادة منه وهو لا يصدق ما تتفوه به
-ما الذي تقوليه انتي يا فتاة ما هذا كيف لعقلكي ان يفكر بتلك الطريقة هل تظنين اني من الممكن ان اقم بضربه!! انه عمي...
اقتربت لتقف بجواره وهي تتحدث بعفوية
-صراحة لم اعد اريد تركك منذ الأن ابقى معي كلما تواجد هو معي لا يمكنك ان تتخيل ما اشعر به اشعر بوجهي قد كسر حقآ اتألم كثيرآ ودفعه لي جعل ظهري....
صمتت بألم شديد وهي تتلمس ظهرها
-اشعر انه قد كسر حقآ..
كان مهران يشعر بالشفقة عليها فتبدوا بريئة للغاية اقترب وضع يده على ظهرها لتصرخ بألم رغم انه لم يضغط عليها وامسكت بيده
-ما الذي تفعله انت توقف انت تؤلمني لماذا لا تشعر انت... هذا مؤلم...
امسك بيدها وهي تستند عليه ويشعر بالصدمة فكيف ان يقم بضربها ويجعلها تتألم بتلك الطريقة...
-انا لم اقصد اردت ان اساعدك اهدئي يبدوا ان في ظهرك الكثير من الكدمات دعينا نذهب الى اي طبيبة لنطمئن اكثر...
هزت رأسها بنفي
-لا انا اخاف من المستشفيات والأطباء لا اريد ذهبت مع عمي في مرة وجعلهم يضعون الكثير من الأبر بيدي كان هذا بشع لا اريد هو يؤلمني قليلآ وسيزول الألم وسوف ينتهي الأمر لا يوجد شيئ...
شعر بالغضب الشديد من عادل وقرر ان لا يدع هذا يتكرر من جديد
___________
شهقت سماح بصدمة وعدم تصديق وهي تندفع الى عادل
-ما الذي تقوله يا ابي... كيف يريد الزواج بها كيف يريد الزواج بتلك الحمقاء الغبية كيف...
ابتسمت سما هي وسراج وهما يتبادلوا النظرات بينما عادل ضرب يده في الحائط
-لا اعلم ما الذي شده لتلك الفتاة ولماذا هي لقد ظننته سيمل وسوف يتخلص منها لا اعلم كيف وقع في حبها انتم لا تعرفون كيف ينظر لها وعندما دخلت كان يعالج جرحها وكان يلمس وجهها بعشق لا اعلم كيف لمهران ان يتحول بتلك الطريقة مع تلك الحمقاء؟...
هبطت سما مع سراج واقتربوا من روز لتسألها سما في حماس
-روز انا لا اصدق هل ستتزوجون حقآ؟؟
نظرت روز الى مهران لتومأ لهم
-اجل هو قال انه سيتزوجني بينه وبيني و...
قاطعهم مهران وهو لا يصدق انها تكشف امر كهذا بتلك السهولة
-ما الأمر! هل تريدين ان تصفي لهم كل شيئ!
ضحك سراج واقترب يريد ضمها
-مبارك لكي يا حبيبتي..
سحبه مهران وهو يدفعه بعيدآ عنها
-ما الأمر هل جننت ام ماذا؟
احمر وجه سراج وقد شعر بالخجل
-انا لست معتاد على هذا انا فقط اردت ان ابارك لها لا اكثر....
كان مهران جامد ولم يكن يمزح، امسكت سما بيد روز
-تعالي معي
خرجت وهي تنظر لها بحيرة
-هل تحبين هذا الرجل حقآ وهل انتي موافقة ان تتزوجي به مهران شخص غامض غريب الأطوار لم يعجب به احد سوا سماح لأنها خبيثة وفاقدة لعقلها كما تعلمين لقد سمعت عنه الكثير من الأمور الذي جعلت كل البلدة تخاف منه حتى ابي اصبح يخشاه...
تعجبت روز وهي تنظر الى سما
-اي امور تلك تجعل الجميع يخشاه! هو غريب الأطوار وليس مهذب وعديم الأدب لكنه يريد مساعدتي...
-عديم الأدب؟ وهل هذا وصف تصفين به ابن عمكي؟
التفتوا ليتفاجأو بوجود مهران الذي نظر الى سما بغضب
-هل يمكن ان تتركينا؟ فأظن انها كانت معكي اليش كذلك؟
نظرت سما له بقلق واومات له ومن ثم ذهبت لتتعجب روز
-الجميع يقلق منك هذا رائع! ولكن لماذا يخافون ما الذي تفعله يا ترى يجعل الجميع يخشاك ولماذا لا تزورهم انا لم اراك ابدآ!
ابتسم مهران ابتسامة لم تصل لعيناه
-هناك اشياء لا فائدة في معرفتها ولن تفهميها فقط يمكنكي ان تعيشيها...
تعجبت روز من طريقته لكن بدى انه يسخر منها لتتسائل ما الذي يحدث وما هو المخيف في مهران الى هذا الحد؟!
#يتبع
الفصل الثالث
للكاتبة ندى محسن |White Rose
نظرت روز حولها بعدم استيعاب
-ما هذا نحن بالقرب من منزل عمي عادل اليس كذلك؟؟
نظر مهران لها ولاحظ القلق على وجهها وهي تتحدث بإنفعال عفوي وتنظر حولها
-لماذا جأنا لهنا بهذه السرعة لا اظن ان هذا سوف يعجب عمي ولا اظنه سيتقبل الأمر لماذا لم تدعني مع ابنة خالتي هو كان سيرحب بي ولم تكن هناك اي مشكلة
نظر مهران لها وقد شعر بالغيظ منها
-لأني لا اريدكي ان تذهبي فلن تذهبي
ابعدت وجهها وهي تقبض على يدها بقوة وهبطت من السيارة ما ان وصلوا امام المنزل وهي تحمل حقيبتها الموجود بها الكثير من الثقوب من كثرة اهلاكها...
دلفوا للمنزل ولم يصدق سراج انها عادت بتلك السرعة فيركض عليها
-روز هل انتي بخير ما الذي حدث لتعودي بهذه السرعة كيف عودتي بتلك السرعة اخبريني؟
ابتسمت روز وهي تنظر له رغم قلقها من رؤية عمها اشارت على مهران
-انا اتيت معه...لذلك جئت بتلك السرعة..
اقترب عادل لتنظر له بقلق شديد وهي تبعد عيناها
-لقد جئت مع مهران اردت الذهاب لعند خالتي لكن مهران اتى بي الى هنا
ابتسم عادل وهو يتذكر حديث الشيخ امير
-جيد انكي هنا يا روز اردت التحدث معكي يا حبيبتي
تعجبت روز من طريقة عادل الودودة لكنها ابتسمت بعفوية
-حقآ؟... لقد ظننت انك ستصرخ في وجهي وسوف تقم بضربي
نظر عادل الى مهران الذي نظر له بتعجب ليضحك
-انتي تبالغي يا فتاة هيا تعالي ادخلي مكتبي حتى نتحدث هيا
اومأت له وذهبت دون كلمة واتى مهران ليتبعها فيوقفه عادل
-اذا سمحت انا ارغب في التحدث معها ونحن بمفردنا..تعلم انا عمها وهناك اشياء خاصة بيني وبينها
ابتسم عادل له ابتسامة صفراء لم تعجبه ابدآ وذهب لتهبط سماح بعدم استيعاب وقد ظهرت السعادة على وجهها
-انا لا اصدق ان مهران هنا منذ زمن ولم نراك يا رجل هل كان علينا ان نرسل لك تلك الحمقاء لنرى وجهك ام ماذا لما غبت عنا كثيرآ هكذا؟
نظر مهران لها بجمود وعيناه تذهب تجاه المكتب
-لم اكن متفرغ لدي الكثير من العمل فلا تنتظري شيئ
نظرت سماح له بغيظ وما ان ذهب سراج حتى يخبر سما بوجود روز حتى اقتربت سماح منه لتلمس صدره
-ما الأمر يا مهران تعاملني كأني شخص غريب عنك الا تعلم كم اعاني كلما ابتعدت عنك الم تكن تخطط لخطبتنا!
ابعد مهران يدها بضيق
-تعلمين اني اكره هذا؟ انا لن اسمح لكي بالتمادي انتي ابنة عمي تذكري هذا دائمآ يا سماح...
في مكتب عادل كانت روز تقف بقلق وقلبها يرتجف
-عمي انا لم افعل شيئ له هو ليس جيد وانا لا ارتاح لطريقته لذلك لا تجعلني اذهب معه اذا سمحت ارجوك يا عمي..
وقف عادل امامها ولمس وجنتها بود لم تعتاده وهمس لها
-لن تذهبي لأي مكان يا كنزي انتي ستتزوجين هنا..والأسبوع المقبل...
نظرت له بعدم استيعاب
-اتزوج؟ انا! من سيتزوج بي وكيف انت لم تقل لي هذا من قبل و...
وضع عادل اصبعه على شفتاها بتحذير
-اسمعي لي فقط هاا لا احب ان اسمع صوتكي هل تفهميني!
اومأت له بقلق وهي تبعد وجهها ليتابع
-الشيخ امير طلب الزواج بكي انتي تعلمين اني لم اكن لأوافق لولا اني اثق به واثق انه سيجعلكي سعيدة فلديه الكثير من الأموال..هو سيتزوجكي سرآ لتكوني بعيدة عن الأعين ولا يضايقكي احد..
كانت اعين روز متسعة بصدمة وقد شهقت بصدمة
-من تقصد! تريدني ان اتزوج بذلك الرجل الكبير انه اكبر مني بما فوق الثلاثين عامآ... كيف سأتزوج به كيف هو متزوج و... بالسر ايضآ ما ظنه بي... لا مستحيل هذا الزواج لن يتم الا على جثتي..
كانت تتحدث بشكل عشوائي وهي تنفر من ذلك الزواج وتلك الفكرة واتت لتخرج فيسحب عادل شعرها ويقم بصفعها بقوة
-من انتي لتتحدثي معي بتلك الطريقة ايتها الوقحة كيف تجرأي! انظري لي كيف تتجرأي وتعارضيني لن تتزوجي به الا على جثتكي اليس كذلك! هذا ليس صعب سأجعلكي جثة هامدة وسوف تتزوجين به..
قام بصفعها بقوة من جديد لتبكي بألم وهو اعاد صفعها لتنزف شفتاها لتبكي بألم
-كفى ارجوك لا تفعل هذا توقف انها ماء كفى لا تضربني عمي ارجوك انا لم اخطأ زواجي بهذا الرجل سيكون خطأ كبير ارجوك لا تلقي بي لذلك الرجل
سحب عادل شعرها بغضب وهو لا يعلم كيف يقنعها بأمير فهو سيستفيد كثيرآ بمجرد ان توافق تلك الفتاة دفعها بقوة لتصطدم بالحائط وتصرخ بألم وصوت انهيارها يعلوا ويعلوا اقترب منها وهو لا يهتم لأحد امسك بوجهها بعنف
-ستفعلي ما اقوله دون نقاش اليس كذلك؟ ام انكي تحبين ان اجعل جسدكي يدمى! اخبريني بالشيئ الذي تفضليه هيا
بكت بإلم وصراخ
-لن استطيع ارجوك دعني سوف اذهب بعيد عنك لكن لا تلقي بي لذلك الرجل اي شيئ سأفعل اي شيئ ولكن لا تزوجني بهذا العجوز انا اتألم لا تضربني اتوسل اليك توقف..
دلف مهران الى المكتب ما ان اقترب وسمع صوت صراخها ليرى عادل وهو ممسك بوجهها الذي يدمى فيقم بدفعه بعفوية وسحبها بعدم استيعاب
-ما هذا الذي فعلته انت كيف تجرأ على هذا
تحولت نظرات عمران وقد احمرت عيناه وشعر مهران بالقلق فهو يعلم ان ابن اخاه هذا من الصعب السيطرة عليه ومن الصعب الوقوف امامه حتى ان نفوذه وثروته قد تعدت نفوذ وثروة عادل..
-هي تريد ان تسير بعقلها لا تحترم الكبير ولا تطيعني
هزت روز رأسها بنفي وهي تشهق بألم وتتحدث من بين شهقاتها
-لن استطيع ان اتزوج بالشيخ امير لا يمكنني ان افعلها لا استطيع فالموت اهون انه اكبر من والدي انه اكبر منك يا عمي كيف سأتزوج به
اتسعت اعين مهران بصدمة وصرخ بإنفعال
-ما هذا الهراء هل تريد ان تزوجها برجل في عمرك بل اكبر منك ولماذا ما هو عيبها وان كان لديها الكثير من العيوب من انت لتحكم عليها وتجعل وجهها يدمى لتتزوج بهذا العجوز اخبرني!!
نظر عادل الى روز بتوعد وغضبه يزداد
-لن تجد من ينظر لها ولن تجد من يتقدم للزواج بها الجميع يعرف انها تافهه وذات لسان طويل وعيناها تلك تخيف الجميع...
نظر مهران اليها لقد لاحظ ان بعيناها شيئ غريب ولكنه لم يستطيع ان يميزه! وجدها تقترب لتركع امام عادل وتمسك بيده برجاء
-سأفعل ما تقوله ارجوك ولكن لا تجعلني اتزوج به اقبل يدك لا تفعل هذا بي ارجوك لا تفعل هذا ارجوك اتوسل اليك..
انزعج مهران من كل ما يحدث ولقد رأى الرضا على وجه عادل لكنه قام بدفعها بقوة بعدم رضا لتسقط امام قدم مهران الذي اراد لو يلكم عادل فتلك اليتيمة لا تستحق كل هذا حتى لو اخطأت كانت تنظر الى عادل برجاء لا يوجد لديها ما تفعله
-انا سوف ءأخذها معي انا لم ادعها هنا لذلك اطمئن..
انفعل عادل وهو ينظر الى مهران
-انت غريب عنها انت لست محرم لها وهي كانت ستجلس معك فترة وكن ثم تذهب ولن تجلس معك للأبد
انهارت روز في البكاء
-لا تفعل هذا ارجوك يا عمي سوف اعمل لأتحمل نفقتي وسوف افعل اي شيئ اعدك الا هذا الزواج..
ابعد عادل وجهه وقد بدى يريد ان يهجم عليها لحديثها امام مهران الذي تحدث ببرود وهدوء
-انا اريد ان اتزوج بها منذ الغد لو اردت ستكون زوجتي...
اتسعت اعين روز بعدم استيعاب لتلتفت وهي تنظر له
-دعينا نتحدث معآ قليلآ قبل ان نتخذ اي قرار وانا لن اغصبكي على شيئ...
نظرت روز اليه وهي لا تصدق ما يقول ونظرت الى عادل الذي لاحظ نظرات مهران ان يدعهم بمفردهم وخرج صافعآ الباب من خلفه..
نظرت روز الى مهران تنتظر ان يتحدث وصدرها يعلوا ويهبط لا تعلم ما الذي تقوله وما الذي عليها ان تفعله اما هو كان هادئ تمامآ على عكسها
-انا اريد ان اخلصكي من هذا من اجل والدكي من اجل عمي رحمه الله لا اكثر
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة واقتربت منه بأمل
-هل ستستطيع ان تقنع عمي عادل ان يدعني وشأني ولا يجعلني ان اتزوج بالشيخ امير هذا؟
نظر مهران لها وهو يرى كم تتحدث بعفوية ويبدو انها ساذجة حقآ..
-انتي ستكونين زوجتي يا فتاة ولن يستطيع احد ان يتدخل
اقتربت روز ودموعها تتساقط
-لا تفعل هذا ارجوك انا لا اريد لا تفعل هذا.. انا لا اريد الزواج بك لا تصر على عمي لا تجعله يجعلني اتزوج الأن مازلت صغيرة ومازلت لم استمتع بحياتي...
ابتسم مهران بتهكم واقترب منها
-لماذا تتعاملين مع زواجكي بي على انه شيئ سيدفن حياتكي ما الأمر؟
هزت رأسها بنفي وابتعدت ينفور ليأخذ نفس عميق
-اسمعي انا لست معجب بكي حتى زواجي بكي نجاة لكي انتي وكأننا لم نتزوج ما رأيكي! سأكون زوجكي فقط امام الجميع اما بيني وبينكي انتي فقط ابنة عمي..
اتسعت عيناها بذهول واقتربت منه في اعجاب
-هل تتحدث بشكل جدي؟ هل تتحدث بجدية حقآ لن تغصبني على شيئ لن تغصبني على اي شيئ؟؟
اومأ لها بتعجب ليجدها تبتسم وهي تمسح وجهها لتنظر للدماء بيدها بإحراج
-انا اسفة... فقط لم استطيع ان...
نظرت حولها واخذت المناديل لتمسح وجهها وقد ظهر الألم على وجهها
-اااه....
اقترب امسك بوجهها برفق وهو ينظر لها امسك المنديل ومسحه برفق
-عليكي ان تبقى لمساتكي خفيفة ولا تمسحي وجهكي بقوة هكذا..
نظرت له وابتلعت ما بحلقها وهي تشعر بالخجل الشديد منه
-حسنآ.. لا داعي انا سأفعل...
فتح عادل الباب ورأه يعالج جروحها فينظر اليه بغضب شديد ويتحدث مهران بحسم
-يمكنك ان تحضر لزفافنا فلن تتزوج ابنة عمي رجل مثل ذلك الحقير الذي يريد ان يتزوج بفتاة بعمر ابنائه..
نظر عادل الى روز بغضب لتشعر بقلبها يرتجف فيخرجهم من شرودهم صوت مهران
-عمي اذا كان لديك اي شيئ يمكنك ان تتحدث الي انا لا توجه لها اي حديث
اومأ عادل وخرج لتنظر روز الى مهران بإنبهار وعدم تصديق
-هو يستمع اليك! كيف هذا ما الذي يحدث هل هذا بسبب ضخامتك يخاف ان تقم بضربه او ما شابه؟
ضحك مهران دون ارادة منه وهو لا يصدق ما تتفوه به
-ما الذي تقوليه انتي يا فتاة ما هذا كيف لعقلكي ان يفكر بتلك الطريقة هل تظنين اني من الممكن ان اقم بضربه!! انه عمي...
اقتربت لتقف بجواره وهي تتحدث بعفوية
-صراحة لم اعد اريد تركك منذ الأن ابقى معي كلما تواجد هو معي لا يمكنك ان تتخيل ما اشعر به اشعر بوجهي قد كسر حقآ اتألم كثيرآ ودفعه لي جعل ظهري....
صمتت بألم شديد وهي تتلمس ظهرها
-اشعر انه قد كسر حقآ..
كان مهران يشعر بالشفقة عليها فتبدوا بريئة للغاية اقترب وضع يده على ظهرها لتصرخ بألم رغم انه لم يضغط عليها وامسكت بيده
-ما الذي تفعله انت توقف انت تؤلمني لماذا لا تشعر انت... هذا مؤلم...
امسك بيدها وهي تستند عليه ويشعر بالصدمة فكيف ان يقم بضربها ويجعلها تتألم بتلك الطريقة...
-انا لم اقصد اردت ان اساعدك اهدئي يبدوا ان في ظهرك الكثير من الكدمات دعينا نذهب الى اي طبيبة لنطمئن اكثر...
هزت رأسها بنفي
-لا انا اخاف من المستشفيات والأطباء لا اريد ذهبت مع عمي في مرة وجعلهم يضعون الكثير من الأبر بيدي كان هذا بشع لا اريد هو يؤلمني قليلآ وسيزول الألم وسوف ينتهي الأمر لا يوجد شيئ...
شعر بالغضب الشديد من عادل وقرر ان لا يدع هذا يتكرر من جديد
___________
شهقت سماح بصدمة وعدم تصديق وهي تندفع الى عادل
-ما الذي تقوله يا ابي... كيف يريد الزواج بها كيف يريد الزواج بتلك الحمقاء الغبية كيف...
ابتسمت سما هي وسراج وهما يتبادلوا النظرات بينما عادل ضرب يده في الحائط
-لا اعلم ما الذي شده لتلك الفتاة ولماذا هي لقد ظننته سيمل وسوف يتخلص منها لا اعلم كيف وقع في حبها انتم لا تعرفون كيف ينظر لها وعندما دخلت كان يعالج جرحها وكان يلمس وجهها بعشق لا اعلم كيف لمهران ان يتحول بتلك الطريقة مع تلك الحمقاء؟...
هبطت سما مع سراج واقتربوا من روز لتسألها سما في حماس
-روز انا لا اصدق هل ستتزوجون حقآ؟؟
نظرت روز الى مهران لتومأ لهم
-اجل هو قال انه سيتزوجني بينه وبيني و...
قاطعهم مهران وهو لا يصدق انها تكشف امر كهذا بتلك السهولة
-ما الأمر! هل تريدين ان تصفي لهم كل شيئ!
ضحك سراج واقترب يريد ضمها
-مبارك لكي يا حبيبتي..
سحبه مهران وهو يدفعه بعيدآ عنها
-ما الأمر هل جننت ام ماذا؟
احمر وجه سراج وقد شعر بالخجل
-انا لست معتاد على هذا انا فقط اردت ان ابارك لها لا اكثر....
كان مهران جامد ولم يكن يمزح، امسكت سما بيد روز
-تعالي معي
خرجت وهي تنظر لها بحيرة
-هل تحبين هذا الرجل حقآ وهل انتي موافقة ان تتزوجي به مهران شخص غامض غريب الأطوار لم يعجب به احد سوا سماح لأنها خبيثة وفاقدة لعقلها كما تعلمين لقد سمعت عنه الكثير من الأمور الذي جعلت كل البلدة تخاف منه حتى ابي اصبح يخشاه...
تعجبت روز وهي تنظر الى سما
-اي امور تلك تجعل الجميع يخشاه! هو غريب الأطوار وليس مهذب وعديم الأدب لكنه يريد مساعدتي...
-عديم الأدب؟ وهل هذا وصف تصفين به ابن عمكي؟
التفتوا ليتفاجأو بوجود مهران الذي نظر الى سما بغضب
-هل يمكن ان تتركينا؟ فأظن انها كانت معكي اليش كذلك؟
نظرت سما له بقلق واومات له ومن ثم ذهبت لتتعجب روز
-الجميع يقلق منك هذا رائع! ولكن لماذا يخافون ما الذي تفعله يا ترى يجعل الجميع يخشاك ولماذا لا تزورهم انا لم اراك ابدآ!
ابتسم مهران ابتسامة لم تصل لعيناه
-هناك اشياء لا فائدة في معرفتها ولن تفهميها فقط يمكنكي ان تعيشيها...
تعجبت روز من طريقته لكن بدى انه يسخر منها لتتسائل ما الذي يحدث وما هو المخيف في مهران الى هذا الحد؟!
#يتبع