الفصل الثاني

لاحظت ندى ان هناك دائما شخص يقف بجوار سليم انه يشبهه كثيرا جدا يقترب من ملامحه ودائما معه في كل الحفلات يتكلم دائما مع وكيل اعماله ودائما في كل الفيديوهات تجد هذا الشخص يقدم الدعم للسليم كثيرا اولا لم تعرف من هو هذا الشخص فبحثت في جوجل واكتشفت ان من يقف دائما بجوار سليم هو اخوه الصغير سليمان فسليم اكبر من سليمان بعامين الكاملين ولكن سليمان دائما مرتبط كثيرا باخوه سليم وافتخر به كثيرا ويقدم له الدعم ولكن رفض سليمان العمل مع سليم فبعد حوالي ثلاث سنوات من عمل سليم اصبح سليمان خارج نطاق فريق عمل سليم وبتاع ده عن هذا المجال ولكنه يحضر مع سليم الحفلات دائما ويقف بجوار مدير اعماله لا فتى الانتباه الندى هذا الرجل الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي سبعا 27 عام حاول ان تفكر ما هذا الرجل هل من الممكن ان يكون سليمان جسر العبور الذي ستعبر لدى منه الى سليمان ولكن كيف كل هذه الاسئله كانت تدور في راس ندى هو بالفعل شدت العزم على ان تعرف من هو سليمان بالضبط ومن هنا بدات ندى في جمع اكبر معلومات عن سليمان اخو سليم وجدت  البيانات التي تريدها بسهوله كبيره لان هناك من قام بجمع معلومات كثيره عنه من قبلها ولكنها في رحله بحثها عن سليمان اكتشفت ان هناك كثيرات قبلها اقتربوا منه ليكون هو همزه الوصل بينهم وبين سليم ولذلك سليمان ابتعد عن مجال الفن واكتفى ان يكون مع اخيه في كثير من الحفلات في الفتره الاخيره ليقدم له الدعم كلما احتاجه سليم منه ولكنه خرج عن فريق سليم لانه يشعر ان الفتيات يقتربنا منه يكون هو همزه الوصل بينه وبينه ولذلك فضل الابتعاد بحث عن عمل الاخر حتى لا يكون في فريق عمل سنين بدات ندى في جمع معلومات اكثر عن سليمان وارتدت مره عباءه وطرحه وذهبت الى حارس الكمباوند وارتدت نظاره شمسيه تليق على العباءه والطرحه التي ترتديها وكانها فتاه تبحث عن عمل خادمه في هذا الكمباوند ولكن الحارس رفض ان يعطيها اي عمل او يذهب بها الى اي فيلا في داخل الكمباوند لانه خاف ان تكون سارقه انها لا تريد ان تعطيها البطاقه الخاصه بها فشلت هذه الخطه وبعد فتره قصيره راقبت فيها ندى بنفسها الكومباوند استطاعت ان تعرف اين الخادمات ومن هم من الخادمات ومن هم الذين يعملون في هذه الفيلا الفيلا وهذه ا الفيلا وتحديدا في الفيلا التي يسكن فيها سليم استطاعت ندى ان تجمع هذه المعلومات على مدار اكثر من سته اشهر متواصله مع المراقبه لهذه الفيلا التي يسكن فيها سليم هو واسرته وسليمان استطاعت ان تعرف من هي الخادمه الخاصه بهم وقامت بمراقبتها وارتدت فستان قديم وارتدت غطاء راس مثلها ونظاره سوداء قامت بعملها مخصوص عند دكتور نظر على الرغم انها لا تحتاج الى النظاره ولكنها طلبت منه ان تعمل نظاره نظر حفظ وختارت اطار اسود حتى تستطيع ان تغير من شكلها كثيرا وقامت بصبغ شعرها باللون الاصفر الذي يليق مع الخدمات وكانه صفار البيض حتى تغير من ملامحها كثيره وقامت الصداقه بينها وبين هذه الخادمه وكانت اسمها فوزيه استطاعت ان تصنع صداقه بيننا وبين فوزيه كلما ذهبت الى السوبر ماركت وجدت ندى تشتري بعض الطلبات وكانت فوزيه فتاه في الخامسه والعشرون من عمرهم لا ترتبط باي شاب وكانت فتاه مهذبه رقيقه وكل احلامها ان تتزوج من رجل غني يعمل جزار او نجار او رجل موظف له دخل ثابت ولكن غني يستطيع ان يشتري لها شقه وتترك عملها كا خادمه وهي حاصله على دبلوم تجارة
نسجت ندى قصه من وحي خيالها استوحتها من احدى قصص الافلام التي تحبها وقالت لي فوزيه انها فتاه فقيره جدا وتعمل ايضا لخادمه في احد البيوت في هذا الكمباوند كانت ندى تعرف الكثير عن اهل الكومباوند لدرجه انها كانت تعرفهم باسماء الفيلل وكل شيء عنهم واختارت ندى فيلا بعيَدة عن فيلا سليم ونسجت حولها قصه كانت هي بطلتها كما في الافلام القديمه الفتاه التي تذهب للعمل لتنفق على امها المريضه واخواتها الصغار وابوها الذي تركهم ولم يعود يسال عنه بعدما تزوج امراه اخرى اصغر واجمل من امها كانت فوزيه فتاه طيبه الى ابعد درجه فصدقت ندى مقتنعت بكل ما تقوله لها مقام الصداقه بينها وبين فوزيه التي اعتبرت ان سعاد وسعاد هو الاسم الذي اخترته ندى لنفسه لتكون صديقه لفوزيه وكانت فوزيه سعيده بهذه الصداقه فكانت تتكلم كثيرا سعاد عن نفسها وتحاول ان تكون مقربه الى فوزيه وكانت دائما تبكي وفوزيه تمسح دموعها وتحاول ان تجعلها قويه لدرجه انها عرضت عليها المال لتساعدها ولكن سعاد رفضت لان سعاد ليس هدفه المال ولكن كلها دفعه ان تصل ندى الى سليم حبيبها لدرجه انها اشتكت من القاضي محمود الذي تعمل  عنده ويعاملها بقسوه شديده هو وزوجته منى ولكن فوزيه عرضت عليها ان تعمل معها في فيلا سليم بعد الصداقه التي صارت بينهما الاكثر من ثلاثه اشهر فرحه سعاد كثيرا ولكن طلبت من فوزيه ان تعمل معها من الباطن لانها لا تريد ان يعرفها احد حتى لا تذهب ام سليم وسليمان وتسال عنها مدام منى لانها تقرا هذه الفكره ولان مدام منى سيده ارستقراطيه جدا ومعروف عنها انها دائما تضايق الخادمات وتطرده ولا يحبها الكثير من الخدمات ولذلك افتعلت هذه القصه التي نسجت افكارها كلها
ولان فوزيه وثقت فيها صدقت تلك الحكايه التي حكتها بان منى زوجه المستشار محمود اخذت البطاقه الخاصه بها لتعاقبه على انها لا تريد العمل لديهم ولذلك اقتنعت بفكره ان تساعدها وتكون على ضمانتها في هذا البيت وبالفعل فرحت ندى بهذه الكلمه وبسرعه طلبتني فوزيه ان تاتي اليها كل يوم ثلاث ساعات يوميا بانها سوف تحصل على وظيفه اخرى ولكن راتب بسيط ولي في قلب فوزيه وفقت على هذه الكلمات واتت اول يوم ندى الى العمل في بيت سليم لتساعد فوزيه في الاعمال المنزليه وخاصه ان الخادمه الاخرى قد تزوجت ورحلت عن المنزل منذ يومين وفوزيه تشعر بعبئ كبير لان المفروض ان العمل مقسم على اثنين وعلى وليس على ثلاثه فزكيه القيام بأعمال المطبخ و ان تكون في المطبخ تعد الاطباق التي يتناولها افراد الاسره وتقوم بيطهي وتسخين الوجبات التي يحتاجها افراد الاسره في الليل وتسخين الوجبات التي يعدها الطباخ كل اسبوع وليس من اختصاصها ان تقدم الطلبات الى مائده الطعام وتاتي بالاطباق الى المطبخ بعد تناولها لان عدد الاسره كبير جدا وهناك عدد من العاملين فهذه البله تضم اكثر من سبعه اشخاص وهم الاب والام والثلاث ابناء والجد والجده وياتيهم كثير من الضيوف لان بيتهم دائما مفتوح لكل من يريد ان ياتي في اي وقت من اقاربهم فدائما لديهم عزومات وحفلات كثيره ودائما طلباتهم كثيره فالديهم خدامتين من الفلبين يقوم بجميع اعمال النظافه في المنزل حتى في المطبخ وزكية تعتبر مساعده الشيف والشيف الذي يقوم باعداد الوجبات كل اربعه ايام ويمشي لا يقيم في معهم في الفيلا والخادمه الاخرى التي تساعد ذكيه في غسيل الاطباق وتقديمها الى الذي يطلبها من افراد الاسره ولكن عندما رحلت فاتن الخادمه الاخرى شعر الذكيه ان الحمل زاد علي كثير ولذلك فرحت كثيرا بان ندى التي اختارت اسم سعاد لتكون خادمه مع زكيه فيلا سليم سعيد ولو ثلاث ساعات يوميا سعيده في غسل المواعين ترتيب المطبخ فلذلك وفقط على الخوف وعندما اتت سعاد في اليوم التالي كانت ذكيه فريحه جدا واخرجت ندى ليكمل الضوء وتكتمل شخصيه سعاد اخرجت بعد خصلات صفراء من شعرها وربطت عليهم غطاء الشعر ولكن ذكيه طلبت منها ان تداري شعرها كله واعطتها الملابس التي سوف ترتديها في الخارج وهي عباره عن مطبخ قصيره لونها ابيض غطاء شعر لونه ابيض وطلبت منه زكيه ان تخلع النظاره ولكن رفضت نهائي ان تخلع النظاره لانها لا تريد ان يراها سليم او اي احد من افراد الاسره على حقيقتها وان ذلك كانت تضع كريم اساس يغير لونه بشرتها من الابيض الى درجتين اغمق من لونها الطبيعي حتى لا يعرفها احد اذا راها خارج المنزل او اذا اكتملت خطتها بنجاح وبالفعل خرجت سعاد وهي تحمل صينيه كبيره مملوءه بالاطباق التي اعدتها زكيه وخرجت ذكيه وراءها وهي تحمل صينيه كبيره ايضا مملوءه بمجات او اكواب الشاي والقهوه والنسكافيه التي يطلبها افراد الاسره في الصباح وعندما رات سعاد سليم يجلس على المائده التي يجلس عليها جميع افراد الاسره ارتبكت كثيرا وشعرت ان قلبها قد بدا في التوقف عن العمل وكانت سترمي بصينيه الاطباق ولكن ذكيا ساعدتها كثيرا ووقفت بجانبها قائله لها امشي عادل يا سعاد لاحسن ممكن يرفدوكي من اول يوم فتنبهت سعاد الى هذه الكلمات كثيرا وتقدمت بخطوات ثابته ووضعت الصينيه على المائده امامهم حتى لا تقع من يدها ولكن عندما اعطت الام طبقها لم يحدث لها شيء وعندما اعطت سليمان طبقوا لم يحدث له شيء وعندما اعطت الجد والجد اطلقهم لم يحدث لها شيء ولكن اول ما رات عيني سليم كانت صدقه منها الصينيه بالكامل وارتبكت وحدثت هزه على المائده فابتسم سليم لها وسعادتها ذكيه التي لم ترفع عينيها عنها رغم انها تعمل وتقدم اكواب المشروبات لهم وبسرعه احتوى الزكاه الموقف ولم يلاحظ احد اكثر من الهزه الخفيفه التي حدثت وعاده هما الاثنين الى المطبخ بسرعه ونظرت اليها زكيه قائلا لها بصي يا سعاد انا هنا خدامه زي زيك انتي صاحبتي و جدعه، معي وكل حاجه لكن انا كمان جدعه معك وجبت لك وظيفه بدل اللي انت مشيت منها فهي بنتي ما تحملنيش هم اكثر من همي انا مش هاقدر ادافع عنك ولا اساعدك اكثر من كده عايزه تشتغلي في البيت ده بما يرضي الله ركزي لكن انا زي ما قلت لك انا خدامه ما اقدرش املك اني اقول دي تقعد ودي ما تقعد يعني لو الست رقيه ولدت الاستاذ سليم قالت لي انا مش عايزاها هي بنت مش قادره تشتغل في البيت ده صح انا مش هاقدر اقول لها سيبيها ولو قلت لها مره مش هاقدر اقول لها الثانيه وبعدين الست رقيه لو عايزه تمشيني انا شخصيا هتمشيني يا سعاد امشي معي بيقول لي علشان ربنا يبارك لك وتقدري تاكلي عيش من البيت ده وصدقيني البيت ده كله خير وانت عارفه انت هتقعدي ثلاث ساعات وبعدين هيعرفوكي ويحبوك وكل عيد هيدوك عيديه وهيدوك لحمه وهيجيبه لك لبس هيدوك فلوس عشان تجيبي لبس للعيد يعني هيخلوك مش محتاجه اي حاجه بس في المقابل هم اسره كبيره وزي ما انت شايفه على طول بيجي له الناس ومش كل بقى ما تشوفي سليم اللي انت كنت بتشوفيه في التلفزيون هيغمى عليك كده امسكي نفسك يا سعاد علىشان تاكلي عيش علىشان تعيشي هنا صح لازم فتكري امك واخواتك اللي محتاجين لك ولو مشيت من هنا كمان مش هيفضل لك غير المرتب البسيط ايه يعني 2,000 جنيه بتاخذيهم في الشهر ده واخواتك وامك عيدوا عليك عارفه يا سعاد عارفه يا بنت يا سعاد انا باخذ حوالي في الشهر هنا عاملين لي مرتب 8000 جنيه في الشهر وكمان باطلع لي قولي كل شهر من البقشيش والكلام اللي انت فاهمه ده باخذ حوالي 2,000 جنيه يعني كل شهر يطلع لي 10,000 جنيه هتيجي بقى موظف بياخذهم فتنظر اليها سعاد في ذهول مما ذكرتهم ذكيه في كلامها معها ولكن ندى تتحدث الى داخلها وبالطبع سعاد من الخارج تستمع الى صوت ندى من الداخل قائله لنفسها ازاي واحده خدامه تاخذ 10000 جنيه ده انا مستنيه اخلص الجامعه بفارغ الصبر علشان اخذ مرتب 3500 جنيه في الشهر ياه زكيه الخدامه بتاخذ 10,000 جنيه ولكن ذكيه تقطع الحديث بين ندى وسعاد من داخلها قائله لها بصي يا سعاد عارفه بقى كمان في الاعياد انا باطلع لك 5,6000 كل واحد من دول اللي انت شايفاهم على الترابيزه بره بيديني 1,000 جنيه هديه يعني بيطلع لي حوالي 7000 جنيه عاديه ومش انا لوحدي دانا والبنات الفلبينيات والطباخ والبنت اللي كانت بتيجي تساعدني هنا اللي مشي الدين وتجوزت وسابتني فلوس باخذ فلوس كثير قوي انت عارفه يا بنت يا سعاد انا قربت اخذ شقه تمليك وهاجيب اهلي من البلد يعيشوا معي ولا اقول لك انا هاجيبه امي بس هي اللي تعيش معي وممكن بعد شويه علشان انا بعرف اطبخ كويس اعمل مشروع خاص بيع اكلات وابقى سيده اعمال مطبخ بعد شويه وخليكي ناصحه كده وتلحلحي فتستمع عاد الى ندى بداخلها تقول يا نهار اسود الخدامه اللي انا مستعريه اقول اسمي الحقيقي واقول ان انا ندى اللي في الجامعه وخائفه اقول اسمي لاحسن يعرفوني على حقيقتي ويعرفوا ان انا بنت ناس وعايشه في الدقي ومش محتاجه يعني الفلوس دي ده انا طلعت ولا حاجه ايه ده الخدامه هنا بتاخد 10,000 جنيه شهري وبطلع لها كل عيد 10000 جنيه كمان ايه اللي بيحصل ده هو انا هانسى سليم اللي جاي على شانه وهاشتغل خدامه انا ممكن بالطريقه دي اضعف واشتغل خدامه واستمر في الشغل هنا انا خائفه وبدا الصراع يزداد بين ندى وسعاد من اول يوم لا من اول ساعه بدا هذا الصراع يشتد وبسرعه تغلبت ندى على سعاد واقنعتها ان تستمر من اجل ان تنفذ هذه الخطه التي اتت من اجلها ولذلك حاولت ان تفهم ذكيه جيده وهتتعلم منها الكثير واكتفت ذكيه ان تعلمها كيف ترفع الصينيه وكيف تمشي بها واوض الثلاثه ايام الاولى وكانت لا تثقل عليها الحمل في الصواني وكانت تثقل على نفسها حتى لا تتعرض سعاد الى الملامه او تغضب منها رقيه والده سليم وتطلب منها ان تمشي سعاد لانها تحبها كثيرا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي