الفصل السابع عشر
خدعنى بحبه
الحلقة السابعة عشر
........................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لاول مرة بعد زواج دام سنوات ،تكذب جميلة على عمر ، ولكن تلك الكذبة ستكلفها الكثير .
نعم هى كذبت خوفا على مكانتها عنده وظنا منها أنها تحفظ بيتها ولكن إن كان الكذب ينجى فالصدق اولى .
والكذب مهما طال به لابد أن يكشف .
..........
تركها عمر بعد أن كذبت عليه ولم يجادلها ، وولج إلى غرفة النوم يستبدل ملابسه .
ثم إلى المرحاض ، فأخذ حمامه وتوضأ وخرج ليصلى ركعتين قبل نومه .
دعا الله فيهما أن يذهب عنه قلبه الشك فى أهل بيته .
ثم تدثر فى فراشه ، فولجت إليه جميلة ، فوجدته متدثر فى فراشه فتعجبت وسئلته.
عمر ، ايه انت هتنام من غير ما تتعشى ؟
عمر ...لا مليش نفس ، هنام.
فأصاب قلبها الحزن ولم تستطع أن تتحدث معه أكثر من هذا .
ولكنها أرادت أن تحدث الله ، فهو وحده الذى يشعر بمصابها ، فتوضئت وصلت ودعت الله أن يديم عليها ستره وان يغفر لها كذبتها تلك .
.............
فى اليوم التالى ذهب عمر الى عمله ولكن قلبه لم يكن مطمئنا وكان يشغله امر كريم وما تخفيه عنه زوجته جميلة.
اما كريم فقد عزم الأمر على زيارة جميلة مرة أخرى ، لعلها ترضخ له من جديد
وبالفعل اتجه إلى منزلها فى وقت متبكر من اليوم ،وانتظر فى مكان لا يراه أحد ، حتى يرى عمر يخرج من البيت ، ليتأكد أنها بمفردها فى المنزل .
وعندما رآه يترجل فى الطريق ، ابتسم قائلا بمكر ....خرج اخيرا المغفل .
لما اروح بقا لحبيبة القلب جميلة ومش هسبها المرة دى ، غير لما توافق أنها تطلق منه واجوزها ، انا اولى بيها وكفاية كده على عمر .
اتهنى بها كتير ،وآن الاوان انا كمان اتهنى بيها .
وبخطوات خفيف وهو ينتقل بنظره يمينا ويسارا حتى لا يراه أحد ، طلع إلى شقتها .
وطرق الباب بخفة ، فأصاب طرق الباب ذعر جميلة .
وشعر قلبها أنه هو قد عاد كما كانت تتوقع منه .
لذلك لم تفتح الباب وتركته يطرق كما يشاء .
مما أثار غضبه لأنه يعلم أنها بالداخل ولكنها لا تريد أن تفتح له .
كريم غاضبا ...انا عارف انك جوه يا جميلة ، فافتحى الباب بسرعة ، قبل ما حد يسمع وتبقا شوشرة وأنتِ مش قد فضيحة تانى .
فوضعت جميلة يدها على قلبها الذى يكاد يقف من الخوف واقتربت من الباب ووقفت من ورائه بدون أن تفتح قائلة .....ارجوك امشى ، انا مش عايزة فضايح.
انا قولتلك انى بحب جوزى ، ومش عايزاك .
ارجوك متهدمش بيتى وتحرمنى من عيالى .
وكفاية اللى حصلى منك قبل كده .
كريم ...لكن أنا لسه بحبك وعايزك يا جميلة ، افتحى عشان خاطرى .
وعمر كفاية عليه كده .
صدقينى انا هقدر اسعدك اكتر منه وهربى عيالك وهيكونوا زى عيالى اللى اتحرمت منهم .
جميلة ....لا لااااا يستحيل .
انا مش عايزة غير عمر وبس ..
وفى تلك اللحظة عاد مرة أخرى عمر ، فالشك قد ملىء قلبه ، فعاد أدراجه مرة أخرى ليطمئن على أهل بيته .
فسمع حديث كريم ، كما سمع حديث جميلة واعترافها أنه تحبه ولا تريد غيره .
فعلم أنه ظلمها فى شكه بها وأن الظالم هو كريم .
فاندفع إليه بكل قوته .
وامسكه من تلابيب ملابسه قائلا بصوت عالى ....انت بتعمل ايه هنا يا ابن كذا .
جى تتعدى على حرمة بيتى فى غيابى.
وعندما سمعت جميلة صوت عمر ، خافت أن يحدث له مكروه .
فصاحت ...يا حبيبى يا عمر ، خلى بالك منه ، ارجوك .
انا محتاجك .
عمر ...متخفيش عليه يا جميلة .
انا هعلمه الادب بس .
كريم ....انت تعلمنى انا الادب .
لا يبقا متعرفش من كريم غنيم .
عمر ..لا عارف انسان مغرور من يومه ،ميحبش غير نفسه وبس .
وعايز ياخد ديما اللى فى ايد غيره .
لكن انا مش هسمحلك تهد بيتى ولا تاخد مراتى منى .
ثم أخذ يسدد له ضربات كثيرة، جعلت كريم يصيح من الالم .
فصرخت جميلة من وراء الباب قائلة ...كفاية ارجوك يا عمر ، سيبه الا يحصله حاجة فى ايدك وتروح انت فيها بسبب كلب ميساوش .
فتركه عمر ، فنظر له كريم بغل قائلا ...ماشى يا عمر .
المرة دى انت قدرت ، بس الايام دول يا صاحبى .
ثم فر هاربا ولكنه متوعد له بشىء اخر عن قريب.
........
أراد عمر أن يقدم بلاغ ضد كريم بالتعدى على أهل بيته واتقاء شره مرة أخرى .
لكنه تراجع خوفا من أن يتحدث أحد عن جميلة بسوء .
ثم ولج عمر إلى داخل منزله ، فاحتضنته جميلة بشوق المحب.
فعاتبها عمر....ليه بس مقولتيش اول مرة ، كنت عرفت اتصرف ومحصلش كده.
جميلة ...معلش سامحنى .
كنت خايفة اوى ،خايفة تسابنى وانت مصدقة انك تكون ليا يا حبيب العمر .
فابتسم عمر وشد من عناقها وحمد الله أنه رزقه بها زوجة صالحة .
...........
لكن كريم مازال يضمر العدواة إلى عمر ولم يتعظ مما حدث له .
فذهب إلى رجال معروفين بالاذى ( بلطجية)
ليحرقوا له مخازن الغلة انتقاما منه على ضربه واهانته .
وفى ليلة من ليالى القمر
بعد أن اتفق عمر مع التجار على أخذ الغلة من المخازن فى الصباح ودفع التجار الثمن .
وغادر كل منهم إلى منزله .
كان يراقب المخازن تلك الرجالة الضالة وعندما تأكدوا أن ليس هناك ثمة أعين عليهم .
ذهبوا للمخازن واضمروا النار بها .
...................
اكتشف أهل البلدة الحريق ، فابلغوا عمر الذى جاء مسرعا
عمر ...لا حول ولا قوة الا بالله ، شقا عمرى راح .
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها .
وحاول بكل جهده هو والرجال إطفاء النار ، ولكنه اصيب ببعض الحروق فاسرعوا به إلى المستشفى .
............
ابلغ أحد رجال عمر جميلة أنه قد اصيب ففزع قلبها وصرخت ....عمر حبيبى ، استر يارب .
ومتورنيش فيه حاجة وحشة .
وعندما اسرعت لارتداء ملابسها للحاق بزوجها فى المستشفى .
كان هناك من ينتظرها بالسيارة تحت المنزل .
وعندما وجدها تنزل مع أطفالها ، اسرع إليها وامسكها عنوة .
فصرخت جميلة وحاولت المقاومة ، ولكنه اسرع بتخديرها هى وأطفالها .
ونقلهم إلى السيارة وفر هاربا بها إلى مكان لا يعلمه أحد .
.......................
وفى المستشفى
فتح عمر عينيه فسئل اول شىء عن جميلة ، فأخذت والدته تنظر لأخته ولا يعرفوا بما يجيبوه .
لانهم يعلموا أنها اختفت فجأة هى وأولادها ولا يعرفوا عنهم شىء .
والدة عمر .....جميلة يا ابنى ، من كتر حبها فيك ، مقدرتش تيجى تشوفك كده .
قالت قلبها مش هيستحمل ومستنية تخف شوية .
فصمت عمر ولكنه لم يصدق ما قالته والدته وشك أن وراء ما تقول شىء ما .
وخشى أن يكون حدث لها مكروه .
................
استافقت جميلة هى وأولادها .
فرأت أمامها كريم فصرخت ...انت تانى حرام عليك .
ليه مصمم تأذينى ، انا عملتلك ايه ؟
ثم ضمت اولادها الذين يبكون بمرارة .
خالد ...انا خايف يا ماما وعايز اروح عند بابا .
رقية ...وانا كمان يا ماما ، انا مش بحب الرجل الوحش ده .
انا عايزة اروح .
جميلة ...متخفوش يا حبايبى ، طول ما انتوا فى حضنى .
وبابا هيجى اكيد يخدنا .
فاقترب كريم منهم وحاول التلطف معهم قليلا .
وأخرج كيس من الحلويات قائلا ...بصوا يا حلوين انا جيبلكم ايه ؟
حلويات كتير وشيكولاتة من بابا كريم .
انا هكون باباكم وهجبلكم كل حاجة حلوة .
بس قولوا بابا كريم .
خالد بغضب ...لا انت مش بابا ، بابا هو عمر .
واحنا مش عايزين منك حاجة .
رقية ...اه مش عايزة منك حاجة يا وحش .
فغضب كريم وانفعل قائلا ....خلاص ، انا هبعتكم لابوكم ، عشان شكلكم زيه ، مش بتفهموا .
بس انا هاخد امكم ، دى ليا انا.
خالد ...لا مش هتاخدها ، دى ماما حبيبتى وهى لبابا بس .
كريم ...قوللهم يا جميلة ، انك أنتِ حبتينى انا الاول .
قوللهم انك هترجعى ليا .
وصدقينى انا كمان بحبك وهعوضك عن كل اللى فات .
جميلة ...لا ده كان وهم ، إنما الحقيقة ، انى بحب جوزى وابو ولادى .
كريم بإنفعال. ....لا مش دى الحقيقة ، لا أنتِ ليا انا .
انا وبس .
ثم حاول أن يقترب منها أكثر ويروادها عن نفسها ولكنها قامت بدفعه ، وصرخ أطفالها ، فاضطر أن يبتعد عنها قليلا ، حتى لا يسمع صوت صراخ الاطفال الجيران .
.............
فهل سيستمر الحال على هذا النحو وما هو المخرج من هذا المأزق ؟
وكيف سيعرف عمر بمكانهم.
هذا ما سنعرفه فى الحلقة المقبلة بإذن الله.
..........
شيماء سعيد ،ام فاطمة
الحلقة السابعة عشر
........................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لاول مرة بعد زواج دام سنوات ،تكذب جميلة على عمر ، ولكن تلك الكذبة ستكلفها الكثير .
نعم هى كذبت خوفا على مكانتها عنده وظنا منها أنها تحفظ بيتها ولكن إن كان الكذب ينجى فالصدق اولى .
والكذب مهما طال به لابد أن يكشف .
..........
تركها عمر بعد أن كذبت عليه ولم يجادلها ، وولج إلى غرفة النوم يستبدل ملابسه .
ثم إلى المرحاض ، فأخذ حمامه وتوضأ وخرج ليصلى ركعتين قبل نومه .
دعا الله فيهما أن يذهب عنه قلبه الشك فى أهل بيته .
ثم تدثر فى فراشه ، فولجت إليه جميلة ، فوجدته متدثر فى فراشه فتعجبت وسئلته.
عمر ، ايه انت هتنام من غير ما تتعشى ؟
عمر ...لا مليش نفس ، هنام.
فأصاب قلبها الحزن ولم تستطع أن تتحدث معه أكثر من هذا .
ولكنها أرادت أن تحدث الله ، فهو وحده الذى يشعر بمصابها ، فتوضئت وصلت ودعت الله أن يديم عليها ستره وان يغفر لها كذبتها تلك .
.............
فى اليوم التالى ذهب عمر الى عمله ولكن قلبه لم يكن مطمئنا وكان يشغله امر كريم وما تخفيه عنه زوجته جميلة.
اما كريم فقد عزم الأمر على زيارة جميلة مرة أخرى ، لعلها ترضخ له من جديد
وبالفعل اتجه إلى منزلها فى وقت متبكر من اليوم ،وانتظر فى مكان لا يراه أحد ، حتى يرى عمر يخرج من البيت ، ليتأكد أنها بمفردها فى المنزل .
وعندما رآه يترجل فى الطريق ، ابتسم قائلا بمكر ....خرج اخيرا المغفل .
لما اروح بقا لحبيبة القلب جميلة ومش هسبها المرة دى ، غير لما توافق أنها تطلق منه واجوزها ، انا اولى بيها وكفاية كده على عمر .
اتهنى بها كتير ،وآن الاوان انا كمان اتهنى بيها .
وبخطوات خفيف وهو ينتقل بنظره يمينا ويسارا حتى لا يراه أحد ، طلع إلى شقتها .
وطرق الباب بخفة ، فأصاب طرق الباب ذعر جميلة .
وشعر قلبها أنه هو قد عاد كما كانت تتوقع منه .
لذلك لم تفتح الباب وتركته يطرق كما يشاء .
مما أثار غضبه لأنه يعلم أنها بالداخل ولكنها لا تريد أن تفتح له .
كريم غاضبا ...انا عارف انك جوه يا جميلة ، فافتحى الباب بسرعة ، قبل ما حد يسمع وتبقا شوشرة وأنتِ مش قد فضيحة تانى .
فوضعت جميلة يدها على قلبها الذى يكاد يقف من الخوف واقتربت من الباب ووقفت من ورائه بدون أن تفتح قائلة .....ارجوك امشى ، انا مش عايزة فضايح.
انا قولتلك انى بحب جوزى ، ومش عايزاك .
ارجوك متهدمش بيتى وتحرمنى من عيالى .
وكفاية اللى حصلى منك قبل كده .
كريم ...لكن أنا لسه بحبك وعايزك يا جميلة ، افتحى عشان خاطرى .
وعمر كفاية عليه كده .
صدقينى انا هقدر اسعدك اكتر منه وهربى عيالك وهيكونوا زى عيالى اللى اتحرمت منهم .
جميلة ....لا لااااا يستحيل .
انا مش عايزة غير عمر وبس ..
وفى تلك اللحظة عاد مرة أخرى عمر ، فالشك قد ملىء قلبه ، فعاد أدراجه مرة أخرى ليطمئن على أهل بيته .
فسمع حديث كريم ، كما سمع حديث جميلة واعترافها أنه تحبه ولا تريد غيره .
فعلم أنه ظلمها فى شكه بها وأن الظالم هو كريم .
فاندفع إليه بكل قوته .
وامسكه من تلابيب ملابسه قائلا بصوت عالى ....انت بتعمل ايه هنا يا ابن كذا .
جى تتعدى على حرمة بيتى فى غيابى.
وعندما سمعت جميلة صوت عمر ، خافت أن يحدث له مكروه .
فصاحت ...يا حبيبى يا عمر ، خلى بالك منه ، ارجوك .
انا محتاجك .
عمر ...متخفيش عليه يا جميلة .
انا هعلمه الادب بس .
كريم ....انت تعلمنى انا الادب .
لا يبقا متعرفش من كريم غنيم .
عمر ..لا عارف انسان مغرور من يومه ،ميحبش غير نفسه وبس .
وعايز ياخد ديما اللى فى ايد غيره .
لكن انا مش هسمحلك تهد بيتى ولا تاخد مراتى منى .
ثم أخذ يسدد له ضربات كثيرة، جعلت كريم يصيح من الالم .
فصرخت جميلة من وراء الباب قائلة ...كفاية ارجوك يا عمر ، سيبه الا يحصله حاجة فى ايدك وتروح انت فيها بسبب كلب ميساوش .
فتركه عمر ، فنظر له كريم بغل قائلا ...ماشى يا عمر .
المرة دى انت قدرت ، بس الايام دول يا صاحبى .
ثم فر هاربا ولكنه متوعد له بشىء اخر عن قريب.
........
أراد عمر أن يقدم بلاغ ضد كريم بالتعدى على أهل بيته واتقاء شره مرة أخرى .
لكنه تراجع خوفا من أن يتحدث أحد عن جميلة بسوء .
ثم ولج عمر إلى داخل منزله ، فاحتضنته جميلة بشوق المحب.
فعاتبها عمر....ليه بس مقولتيش اول مرة ، كنت عرفت اتصرف ومحصلش كده.
جميلة ...معلش سامحنى .
كنت خايفة اوى ،خايفة تسابنى وانت مصدقة انك تكون ليا يا حبيب العمر .
فابتسم عمر وشد من عناقها وحمد الله أنه رزقه بها زوجة صالحة .
...........
لكن كريم مازال يضمر العدواة إلى عمر ولم يتعظ مما حدث له .
فذهب إلى رجال معروفين بالاذى ( بلطجية)
ليحرقوا له مخازن الغلة انتقاما منه على ضربه واهانته .
وفى ليلة من ليالى القمر
بعد أن اتفق عمر مع التجار على أخذ الغلة من المخازن فى الصباح ودفع التجار الثمن .
وغادر كل منهم إلى منزله .
كان يراقب المخازن تلك الرجالة الضالة وعندما تأكدوا أن ليس هناك ثمة أعين عليهم .
ذهبوا للمخازن واضمروا النار بها .
...................
اكتشف أهل البلدة الحريق ، فابلغوا عمر الذى جاء مسرعا
عمر ...لا حول ولا قوة الا بالله ، شقا عمرى راح .
اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها .
وحاول بكل جهده هو والرجال إطفاء النار ، ولكنه اصيب ببعض الحروق فاسرعوا به إلى المستشفى .
............
ابلغ أحد رجال عمر جميلة أنه قد اصيب ففزع قلبها وصرخت ....عمر حبيبى ، استر يارب .
ومتورنيش فيه حاجة وحشة .
وعندما اسرعت لارتداء ملابسها للحاق بزوجها فى المستشفى .
كان هناك من ينتظرها بالسيارة تحت المنزل .
وعندما وجدها تنزل مع أطفالها ، اسرع إليها وامسكها عنوة .
فصرخت جميلة وحاولت المقاومة ، ولكنه اسرع بتخديرها هى وأطفالها .
ونقلهم إلى السيارة وفر هاربا بها إلى مكان لا يعلمه أحد .
.......................
وفى المستشفى
فتح عمر عينيه فسئل اول شىء عن جميلة ، فأخذت والدته تنظر لأخته ولا يعرفوا بما يجيبوه .
لانهم يعلموا أنها اختفت فجأة هى وأولادها ولا يعرفوا عنهم شىء .
والدة عمر .....جميلة يا ابنى ، من كتر حبها فيك ، مقدرتش تيجى تشوفك كده .
قالت قلبها مش هيستحمل ومستنية تخف شوية .
فصمت عمر ولكنه لم يصدق ما قالته والدته وشك أن وراء ما تقول شىء ما .
وخشى أن يكون حدث لها مكروه .
................
استافقت جميلة هى وأولادها .
فرأت أمامها كريم فصرخت ...انت تانى حرام عليك .
ليه مصمم تأذينى ، انا عملتلك ايه ؟
ثم ضمت اولادها الذين يبكون بمرارة .
خالد ...انا خايف يا ماما وعايز اروح عند بابا .
رقية ...وانا كمان يا ماما ، انا مش بحب الرجل الوحش ده .
انا عايزة اروح .
جميلة ...متخفوش يا حبايبى ، طول ما انتوا فى حضنى .
وبابا هيجى اكيد يخدنا .
فاقترب كريم منهم وحاول التلطف معهم قليلا .
وأخرج كيس من الحلويات قائلا ...بصوا يا حلوين انا جيبلكم ايه ؟
حلويات كتير وشيكولاتة من بابا كريم .
انا هكون باباكم وهجبلكم كل حاجة حلوة .
بس قولوا بابا كريم .
خالد بغضب ...لا انت مش بابا ، بابا هو عمر .
واحنا مش عايزين منك حاجة .
رقية ...اه مش عايزة منك حاجة يا وحش .
فغضب كريم وانفعل قائلا ....خلاص ، انا هبعتكم لابوكم ، عشان شكلكم زيه ، مش بتفهموا .
بس انا هاخد امكم ، دى ليا انا.
خالد ...لا مش هتاخدها ، دى ماما حبيبتى وهى لبابا بس .
كريم ...قوللهم يا جميلة ، انك أنتِ حبتينى انا الاول .
قوللهم انك هترجعى ليا .
وصدقينى انا كمان بحبك وهعوضك عن كل اللى فات .
جميلة ...لا ده كان وهم ، إنما الحقيقة ، انى بحب جوزى وابو ولادى .
كريم بإنفعال. ....لا مش دى الحقيقة ، لا أنتِ ليا انا .
انا وبس .
ثم حاول أن يقترب منها أكثر ويروادها عن نفسها ولكنها قامت بدفعه ، وصرخ أطفالها ، فاضطر أن يبتعد عنها قليلا ، حتى لا يسمع صوت صراخ الاطفال الجيران .
.............
فهل سيستمر الحال على هذا النحو وما هو المخرج من هذا المأزق ؟
وكيف سيعرف عمر بمكانهم.
هذا ما سنعرفه فى الحلقة المقبلة بإذن الله.
..........
شيماء سعيد ،ام فاطمة