الثالث وعشرين

مراد اتصدم لما شاف ريما واقعه في الارض وفاقده الوعي طلع يجري عليها وشالها ونقلها عالسرير وفوقها واول ما فاقت قالتله: ابعد عني انت عايز مني اي.. ابعد عني..

مراد: متخافيش يا ريما انا مش هأذيكي تاني متقلقيش .

ريما قالت بصراخ: امشي من قدامي مش عايزه اشوفك.

مراد قال بندم: انا اسف يا ريما انا عارف انك استحاله هتحسي بالامان تاني معايا عشان كده انا هفضل في اوضتي ولو احتجتي حاجه قوليلي..

بصت له ريما بغضب وقالت: مش عايزة منك حاجه، غور من وشي

مشي مراد وراح اووضته وريما فضلت تبكي في اوضتها لحد ما غلبها النوم….

مر اسبوع وكل واحد في اوضته مفيش بينهم اي كلام، كان مراد بيتغدي في الشركه وهي بتتغدي لوحدها في الاوضه لحد ما جه يوم رجع مراد البيت ومعاه هديه وخبط علي اوضتها ففتحت له…

ريما بضيق: نعم؟! عايز اي؟

قدملها مراد الهديه وهو بيقول بابتسامه مليانه ندم: اتفضلي يا ريما..

بصت ريما للعلبه في ايديه باستغراب وقالت: العلبه دي فيها اي!

_دي هدية عيد ميلادك.. كل سنه وانتي طيبه..

=مش عايزة منك حاجه.. وقفلت الباب في وشه

مراد ساب العلبه قدام باب اوضتها ومشي وبعد شويه فتحت الباب وخدت العلبه وكلها فضول تعرف جواها اي

دخلت اوضتها وفتحتها وابتسمت تلقائيا لما شافت شيكولاتاات من اللي بتحبها وعروسه باربي زي ما بتحب دايما انهم يهادوها..

حضنت العروسه وهي مبسوطه وفضلت تاكل في الشيكولاته وهي بتكلم نفسها وبتقول: يا تري بتعمل معايا كده ليه يا مراد، يا تري ايه اللي في دماغك وبتخطط له، انت خدتني مرة بالغصب استحالة تتكرر تاني حتي لو بالرضا…

وهي سرحانه سمعت صوته بيإن بتعب وفضولها خلاها تخرج من اوضتها لاوضته ،دخلت وكان نايم وحرارته عاليه جداا وبيهلوس من السخونه وبيقول: ريمااا، انا اسف ي حبيبتي سامحيني.. متسيبينيش ىا ريما انا مقدرش اعيش من غيرك..

ريما في حاجه جواها اتحركت نحيته وحست انه صعبان عليها، فضلت سهرانه جمبه تعمله كمادات ونامت جمبه غصب عنها..

مراد فاق من نومه لقاها نايمه جمبه اتفاجأ وقلبه بقا يدق بسرعه من الفرحه وعدم التصديق وفضل يبصلها وهي نايمه ويقول: يااه يا ريما لو بس تسامحيني وتديني فرصه جديده اثبتلك قد اي انا بموت فيكي…

بدأت ريما تفوق من نومها وهو انسحب من الاوضه عشان متتضايقش من وجوده جمبها وراح حضر فطار ،هي صحيت لقيت نفسها علي سريره صرخت بكل قوتها وهو جري نحية الاوضه..

مراد: ايه فيكي اي؟

بصتله ريما بغضب وتحدي: انا ايه اللي جابني هنا؟! انت فاكر نفسك اي؟!

حاول مراد يهديها وقال: اهدي بس يا ريما انتي اللي جيتي هنا مش انا اللي جيبتك.. انا صحيت لقيتك جمبي..

افتكرت ريما وقالت: اااه، منتا كنت سخن طول الليل وكنت بعملك كمادات..

ابتسم مراد بأمل من كلامها وقال: خوفتي عليا؟

_اخاف عليك ليه ان شاءالله،انا عملت الاصول بس

=طيب تعالي نفطر.. انا عامللك الاومليت اللي بتحبيه..

_مليش نفس..اطفحه انت..

وسابته ريما ودخلت اوضتها وهو فضل يبص للاكل بضيق. وف الاخر قال: اطفحه انا؟؟ طب مش واكل.

……

تاني يوم اتفاجأ مراد وريما بزيارة جدهم ،ريما حضنته وبكت كتير وهو فضل يهديها وقال لمراد: سيبنا لوحدنا يا مراد دلوقتي.

مشي مراد ورشوان مسح دموع ريما بايديه وقال:قولي لجدو ايه اللي مزعلك يا حبيبتي..

قالت ريما ببكاء: كل حاجه يا جدو،كل حاجه ماشيه عكس مانا خططت وحلمت ، انا كنت بخطط اني اتخرج واشتغل


عند الجد رشوان.. كان في اوضته ودخلت چيلان فقاللها: تعالي يا چيلان يا حبيبتي في حاجه؟ محتاجه فلوس؟ قولي يا حبيبة جدو متتكسفيش

قعدت جمبه چيلان بغضب وقالت: لا مش محتاجه فلوس بس هو ليه حضرتك يا جدي مانعنا نزور مراد و ريما في بيتهم، مش المفروض نوح نباركلهم..

ابتسم الجد قال: يا حبيبتي دول لسه عرسان يعتبر في شهر العسل، وانتي عارفه الاصول كويس وعارفه انه مينفعش .

_طيب عالاقل اروح اطمن علي ريما وامشي..

=ماشي يا حبيبتي لو علي قد السؤال كلميها علي التليفون وخلاص ولما يعدي فتره كده نروحلهم كلنا او نعزمهم عندنا هنا..

مشيت چيلان وهي متعصبه وراحت لعز اللي كان مستنيها في عربيته فقال: هاا قاللك اي؟

_قال بردو متروحوش، يبقا اكيد لسه مبيتكلموش وهو مش عايزنا نعرف انهم متخانقين..اي رايك نطب عليهم فجأة..

بصلها عز وقال: هو مش عيد ميلاد مراد بكره، ناخدله هديه معتبره ونروح كلنا بربطة المعلم نقوله هابي بيرث داي..

_براڤو عليك يا عز انت دماغك دي متكلفه بصحيح.. بس قوللي بقا الهديه هتكون عباره عن اي؟

=لاا دي بقا محتاجه تخطيط و تكتيك.. لازم تكون هديه تليق بمراد بيه المسيري..

…….

كان مراد قاعد بيتفرج علي التلفزيون وخرجت ريما من اوضتها ولاول مره راحت ناحيته ،اتعدل بحماس وتوتر في نفس الوقت وبصلها وقال: محتاجه حاجه يا ريما؟

فضلت ريما تتلفت حواليها وهي مش عايزة تتكلم وبعدين قالت: للاسف مضطرة اخد تليفونك اعمل منه مكالمه.. تليفوني فصل شحن ومحتاجه اكلم روان صاحبتي اسألها علي حاجه..

مراد فورا مد ايديه ليها بالتليفون ،خدته منه وبتفتحه: الباسورد؟؟

مراد ابتسم وقال: ٢٠/ ١٢

بصتله وهي بتداري عيونها عنه وقالت: ده عيد ميلادي !!

ابتسم مراد ومردش وهي فتحت الموبايل وراحت بعيد عنه تكلم صاحبتها..

ريما: ايوة يا روان، ا

روان: ايوة مين بيكلمني؟

_نا ريما هكون مين يعني..

=اه يروحي معلش معلش مركزتش في الصوت..

_ طيب اسمعيني كنت عايزة منك بكره كل الحاجات اللي فاتتني الفترة اللي غبتها،

=اي ده نويتي ترجعي بالسرعه دي، هو الجميل لحق يزهق من شهر العسل ولا اي

-ايوة هرجع طبعا اومال اي، هو لازم يعني اهمل دراستي وانا علي وش امتحانات عشان خاطر شهر العسل؟

=بس ده مش موبايلك.. بتكلميني من موبايل مين؟

_ده رقم مراد..

=مراد مين؟!

_هيكون مراد مين يا روان ،، مراد جوزي..

مراد كان في طريقه للمطبخ وسمعها وهي بتقول مراد جوزي ،اتسعت ابتسامته وكان حاسس انه طاير من الفرحه لان اخيرا ريما بدأت تعترف بوجوده في حياتها..

ريما: يلا هستناكي بكره ضروري متنسيش.. بأي..

قفلت ريما وراحت تديلو الموبايل ملقيتوش مكانه وشافت التلفزيون شغال علي مسرحيه العيال كبرت قعدت تتفرج وخدت المخده االي كان ساند عليها ولا إراديا حضنتها واندمجت مع المسرحيه وفضلت تضحك، رجع مراد ومعاه كابتشينو ولما شافها بتضحك استغرب قعد جمبها من غير يقاطعها وبعد شويه قال: تشربي كابتشينو؟

_اوكي

مراد فورا عمل لها كابتشينو وقعدوا يشربوا مع بعض وهما بيتفرجوا عالمسرحبه وبيضحكو لحد ما نامت ريما علي كتف مراد..

مراد حضنها وهي نايمه ومان بيبصلها بحب وندم وبيقول: امتا هتسامحيني يا ريما، امتا هنعيش زي اي زوجين طبيعيين في الدنيا، انا لو طلبتي عينيا هديهالك بس ترضي عني وتسامحيني ..

مراد نام هو كمان وفاق في نص الليل علي رنة تليفونه من رقم غير مرغوب فيه بالمررره…

_ايوة يا ايناس..

=ايه يا مراد اخيرا رديت عليا، انت فين كل ده..

_انا اتجوزت.. عقبالك .

=نعم؟! اتجوزت؟! ده اللي هو ازاي يعني؟


_زي الناس، اتحوزت زي ما اي حد بيتجوز يا ايناس..

=وانا يا مراد؟؟

_انتي اي بس يا ايناس، انتي مصممه تعيشي في وهم انا منعتك منه مليون مره وانتي اللي في دماغك دماغك.. قولتلك مية مرة انا مش بتاع علاقات عابرة، انسيني يا ايناس وشيليني من دماغك انا متحوز والحمد لله بحب مراتي ومش عايز مشاكل..

ريما كانت فاقت وسمعت كلامه وده نوعا ما أثر فيها وخلاها فرحت وكملت نومها بهدوء بعد ما قررت بينها وبين نفسها انها تدي مراد فرصه ثانيه..

الصبح فاق مراد من نومه قبل ريما وحضرلها الفطار وكتب لها في ورقه " صباح الخير من قلبي لقلبك،افطري وروحي الكليه وانا هقوت عليكي اخدك، هتوحشيني لحد ماشوفك"

ريما كانت مبتسمه بفرحه وهي بتقرا كلامه وفطرت بنشاط وراحت كليتها وهناك قابلت چيلان بنت عمها

چيلان: عامله اي يا ريما، ومراد أخباره اي مبقاش حد يشوفه في البيت الكبير من ساعة ما اتجوزتوا..

ريما للما شافتها افتكرت كل اللي حصللها وحست انها هتموت من القهره ،چيلان كانت بتبص لها بتحدي بس من جواها كانت غيرانه منها لان مراد انجوزها هي وسابها. .

ريما بصتلها وقالت: مبقاش ييجي البيت الكبير لانه كان بييجي عشاني انا، واهو خلاص اتجوزنا هييجي تاني ليه بقاا..

ردها أفحم چيلان ومعرفتش تنطق، تليفون ريما رن وكان مراد فردت ريما بابتسامه مصطنعه وقالت: ايوة يا حبيبي؟

مراد تنح بصدمه وبص في التليفون يتاكد انه بيكلم ريما وبعدين قال: ايوة يا ريما، سمعاني؟

_ايوة يا حبيبي سمعاك، في حاجه؟

مراد حس انه عايز يطير لعندها يحضنها ويرجع وقال بابتسامه وهو متوتر وكانهم بيتعرفوا علي بعض لاول مره: لا يروحي مفيش، كنت بشوفك هتخلصي محاضرات امتا عشان افوت عليكي نروح سوا..

_كمان ساعه يا بيبي فوت عليا عشان نروح نزور جدو من زمان من زمان مروحناش البيت الكبير..

زاد استغراب مراد وقال: زي ما تحبي يروحي ،بعد ساعه هجيلك
ونروح سوا، يلا خلي بالك من نفسك واذا احتاجتي حاجه كلميني..

قفل مراد وهو مصدوم من اسلوبها وبقا يكلم نفسه ويقول: معقول دعوتي استجابت بالسرعه دي وريما سامحتني؟ يا احلي يوم في عمري.

عند ريما، چيلان علي قد ما كانت بتاكل في روحها من الغيره بس اتكلمت بتحدي وقالت لريما: تمثيليه هابطه اوي وحوار مفتعل وغير مقنع بالمرة، اووعي تنسي يا ريما ان مهما كانت حلاوة الايام بينكو عمر دا ما هيغير البدايه كانت ازاي..

وسابتها ومشيت وفضلت ريما تبكي بصمت لانها عارفه ان كلام چيلان حقيقي ميه في الميه..

عز شاف ريما واقفه لوحدها وبتعيط انتهز الفرصه وراح لعندها وهي اول ما شافته بصتله بغضب شديد وقالت: امشي من قدامي حالا والا اقسم بالله اخليك تغرق في بركة دمك دلوقتي حالا..

عز ضحك بسخريه وقال: ههه، براحه علي نفسك يا قطه ووفري الكلمتين الخايبين دول لسبع الرجال.. انا مبتهددش يا بنت عمي وانتي عارفه..

_عايز ايه يا عز؟؛ اخلص.

=احبك كده لما تجيبي من الاخر، بصي يستي طبعا انتي عارفه ان عزوز ابن عمك لسانه خفيف و مبيتبلش في بؤه فوله ، قوم اي بقا، لو قعدت مع واحد من صحابي كده ولقيتني زهقان ممكن اتكلم في مواضيع ملهاش حل..

_مواضيع اي دي ما تنجز يا عز ورايا محاضره..

=مواضيع زي ايه.. مواضيع زي ايه.. اقوللك انا،، مواضيع زي مواضيعك كده،, اغتصاب رجل الاعمال مراد المسيري لبنت عمه الجوهره المصون ريما المسيري قبل جوازهم باسبوع.. طب والله عنوان يتبروز..

ريما حست انها دايخه ومش قادره تصلب طولها وكانت هتقع لولا ايد غز اللي سندتها وهو بيقول: لا اجمدي كده محتاجينك، هاا هتسمعي الكلام ولا أجلق العنان للساني وانا غير مسؤول بقاااا ؟؟

اتكلمت ريما بدموع وقالت: عايز اي يا عز ؟! طلباتك؟

_كل شهر عشرين الف جنيه.. قصاد اني اقفل بؤي وكإن شيئا لم يكن..

قالت ريما بصدمه: ايه؟! عشرين الف جنيه؟! ده كتير جدااا.. انا هجيب منين مبلغ زي ده كل شهر..

_ جرا ايه يا ريمو انتي هتصيعي عليا ولا اي، وهو عشرين الف جنيه كتيرعلي سمعة زوجة رجل الاعمال المعروف مراد المسيري؟! ده البوب يفديكي بعيونه، وبعدين هو جوزك هيقول اجيب منين يعني؟! ده ميجووش تمن بدله من البدل اللي بيغيريها كل يوم، قوليله انتي بس وهو هيدفع ده راجل كريم انا عارفه..

=انت مجنون يا عز.. استحاله اوافق ان مراد يدفع مبلغ زي ده اصلا واعلي نا قي خيلك اركبه واللي عندك اعمله…

_كده؟! مااااشي، قابلي بقا سيرتك اللي هتبقا علي كل لسان كمان ربع ساعة بس من دلوقتي.. يلا اشوفك علي خير..

عز جه يمشي بس ريما مسكت ايديه وهي بتقول: استني طيب..

في اللحظه دي كان مراد وثل الجامعه وشافها ماسكه ايدين عز وبيتكلموا فصرخ بغضب ونادي عليها: ريماااااااااا ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي