الفصل السادس عشر
الحلقة السادسة عشر
خدعنى بحبه .
.............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وسوس شيطان كريم اه أن يذهب إلى جميلة ، لعله يستطيع اغوائها مرة أخرى بكلماته المعسولة .
ويوعدها بالزواج منه وتربية اولادها ايضا فى حالة طلاقها من عمر .
وظن أنها ستوافق لأنها اكيد لم تنسى حبها له .
ولا يعلم أن المرأة تنسى من كان سبب فى اذيتها ولا تعود له ابدا .
وبالفعل ذهب إلى حيث تقطن وقام بطرق الباب ، فذهب جميلة مسرعة ظنا أنه عمر ، قد عاد مبكرا من عمله .
ولكن كانت الصدمة حليفها ،عندما رأته بطالته الشيطانية أمامها ، فارتجفت ودق قلبها بشدة .
قائلة بفزع ....انت !!
ايه اللى جابك هنا ؟
كريم ويعلو وجهه ابتسامة ارعبتها ....جيت عشان اشوفك يا جميلة ، وعشان وحشتينى اوى .
فنهرته جميلة قائلة ...انت مجنون ولا ايه ؟
انا ست مجوزة دلوقتى وليا راجل بحبه وبيحبنى وعنده منه عيال .
وانت خلاص كانت صفحة واتقفلت .
فأرجوك امشى قبل ما حد يحس بيك وتبقى فضيحة تانى .
كفايا اللى حصلى منك زمان وحسبى الله ونعم الوكيل فيك .
كريم محاولا تهدئتها ...... متخفيش انا مش قاصد شر والله .
وانا ندمت على اللى عملته معاكى زمان .
وانا جى أصلح غلطتى يا جميلة .
جميلة ....يعنى ايه ؟
كريم .....يعنى انا لسه بحبك يا جميلة .
وعايزك تطلقى من عمر ده ، ونتجوز وعيالك هيبقوا عيالى يا بنت الناس .
جميلة بحدة ....مش بقولك انت إتجننت ولا شكلك شارب حاجة .
هعيد عليك كلامى تانى بدال مفهمتش اللى قولته اول مرة .
انا بحب جوزى اللى سترنى وآوانى بعد عملتك السودة وعمرى ما هسيبه ابدا .
لغاية اخر يوم من عمرى ، وانا خلاص نسيتك وعمرى ما هفكر فيك ابدا تانى .
أوجعت كلمات جميلة كريم كثيرا وقارن بين تلك المخلصة المحبة لزوجها ، وبين تلك الخائنة التى خانته ويقصد زوجته منى .
كريم ....على فكرة كلامك ده خلانى اتمسك بيكى اكتر ، عشان عرفت قيمتك يا بنت الناس .
فصرخت جميلة قائلة ....انت مجنون ويلا امشى من هنا بسرعة بدل معمل جريمة .
وعندما صرخت جميلة ، بكى على إثر صراخها أطفالها وتشبسوا بها .
فارتبك كريم من صراخهم فقال ....انا همشى دلوقتى ماشى .
بس أنتِ هترجعيلى يعنى هترجعيلى بالذوق او العافية هترجعيلى .
ثم غادر سريعا .
فأغلقت جميلة الباب وهى بتبكى وتقول يارب
استرنى تانى زى ما سترتنى أول مرة وابعده عن طريقى وطريق جوزى واحفظنا من شره .
.................
ومازال كريم يفكر فى خطته الدنية ولم يكتفى برفض جميلة له ، فأراد أن يتثير عمر بنفسه ، ليجعله يشك فى زوجته المصون جميلة.
فذهب إليه بنفسه ، ليريه وجهه الذى تمنى ألا يراه مرة أخرى .
على سبيل أنه يريد السلام عليه لا أكثر ،ولكن نفسه القبيحة أرادت غير ذلك .
كريم ببرود وسخرية ...اهلا حبيبى ابوخالد ، مش كده برده ولا انا غلطان فى الأسم.
فشعر عمر ببرودة فى أطرافه عندما وقعت عينيه عليه ، وتلون وجهه بالحمرة من شدة الغضب ، وكاد أن ينفجر ولكنه حاول التماسك بصعوبة قائلا ...اهلا ثم صمت .
وأدار وجهه له ، كأنه يقول له ، انك شخص غير مقبول بك هنا ، والافضل أن تتصرف .
حدث نفسه كريم ...ايه ده ؟
ده بيدور وشه عنى ، والله شايف نفسه اوى عليه .
مبقاش غير عمر كمان يشوف نفسه على أسياده .
بس والله الدفعه تمن الحركة دى غالى اوى .
ثم رددت قائلا ...ايه يا عم عمر ، يا ابو المفهومية .
مش انت برده اخلاق وذوق، فإزاى مترحبش بضيف جيلك لغاية عندك .
فادار عمر وجهه له مرة أخرى والشر يتطير من عينيه قائلا ....
بص يا أسمك ايه انت ؟
صراحة كده انا مش عايز اشوف وشك .
وابعد عن خلقتى السعادى أحسلك ، ألا أصورك قتيل
انت فاهم ؟
ابتسم كريم ابتسامة خبيثة وحدث نفسه .......هو ده المطلوب انى أحرق اعصابه لما يشفنى.
واكيد علاقته بـ جميلة هتتوتر لما خلاص شافنى وهيفتكر كل اللى حصل .
وانا هستفاد من ده ، ويمكن لما يحصل بينهم مشاكل ساعتها توافق وترجعلى.
.........
ظل طوال اليوم عمر ، محتنق وظهر على أفعاله وكلامه الغضب من رؤية كريم .
حتى أن العاملين لديه تسائلوا .....احنا اول مرة نشوف الريس عمر كده .
يا ترى فيه ايه مزعله ؟
ربنا يكفيه شر ولاد الحرام .
وعندما انتهى عمر من عمله ، عاد إلى منزله والتفكير يكاد يطيح بعقله .
عمر حدث نفسه ....مالك يا عمر ؟
أهدى شوية مش كده ؟
متخليش إنسان زى ده يخلي دماغك تروح وتيجى كده .
ومتخليش الموضوع يأثر على علاقتك بجميلة .
عشان هو من الطبيعى عادى يعنى ، يجى يزور أهله .
فمال مراتك فى الموضوع ؟
وانت متأكد كويس من خلال عشرة السنين اللى فاتت ، أن مراتك بنت اصول ومحترمة وام مثالية .
ولكنه اجاب نفسه ...بس برده مش قادر اسيطر على اعصابى.
وعندما ولج عمر للداخل استقبلته جميلة بابتسامة ممزوجة بالقلق
فدخل احمد واستقبلته قمر بنظرة خوف .....حيث كانت تخشى أن يخبره أحد ، أن كريم قد جاء إلى منزله وهو ليس بمتواجد فيه .
فيصيبه الشك بها ، بعد أن استقرت حياتهم الزوجية.
ولكنها وجدت أن عمر يحدثها بطريقة عادية جدا ككل يوم .
وسئلها عن يومها كيف مضى ؟
وهل هناك شىء جديد قد حدث اليوم ؟؟
فأجابته جميلة بابتسامة مصطنعة .....الحمد لله يا حبيبى، واليوم عدى زى اى يوم مفيش جديد .
عمر ....طيب الحمد لله .
فين الولاد امال مش سمعلهم حس ؟
جميلة ....فى اوضتهم بيلعبوا .
اناديهم ليك ؟
عمر ....لا انا داخل لهم .
فولج عمر لهم ، ففرحوا لرؤيته وتسابقوا على عناقه.
فتحدث معهم عمر ، وشاركهم ألعابهم بمرح .
ثم تفاجىء بقول خالد الذى وقع عليه كالصاعقة .
خالد ...... ارجوك يا بابا متخليش الراجل الوحش ده يجى عندنا تانى .
عشان خلى ماما تقعد تعيط كتير واحنا خفنا وعيطنا
فقال عمر بصوت عالى .......راجل مين ده اللى جه وماما عيطت ليه ؟؟
خالد ....... مش عارف يا بابا هو مين ؟
فقام عمر غاضبا ثائرا وخرج إلى جميلة هادرا فى وجهها حتى افزعها قائلا ...... مين يا هانم اللى جه وشرف عندنا النهاردة ؟ وليه مقولتيش ؟
اتلعثمت جميلة وارتبكت ولكنها من الخوف على بيتها وعلى علاقتها معه لم تستطع قول الحقيقة .
فكذبت قائلة ...
مفيش ده ده الراجل بتاع النور .
عمر بشك...... بتاع النور هيخليكى تعيطى انتِ والعيال !!
جميلة بنفى......محدش عيط ولا حاجة انت هتصدق العيال !
فصمت عمر ولكن دخل فى قلبه الشك لانه حاسس ان جميلة قد كذبت عليه لأول مرة بعد زواجهم.
أما جميلة فكاد قلبها أن ينفطر لأنها شعرت أنه لم يصدقها .
وامتلك الخوف قلبها ، مما سوف يحدث .
..........
فماذا سوف يحدث لتلك المسكينة ؟
وهل سيذهب لها كريم مرة أخرى ؟
وما رد فعل عمر ؟
هل سيطلقها ؟
وستنقلب حياتهم على عقب ؟
سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله.
....
شيماء سعيد ، ام فاطمة
خدعنى بحبه .
.............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وسوس شيطان كريم اه أن يذهب إلى جميلة ، لعله يستطيع اغوائها مرة أخرى بكلماته المعسولة .
ويوعدها بالزواج منه وتربية اولادها ايضا فى حالة طلاقها من عمر .
وظن أنها ستوافق لأنها اكيد لم تنسى حبها له .
ولا يعلم أن المرأة تنسى من كان سبب فى اذيتها ولا تعود له ابدا .
وبالفعل ذهب إلى حيث تقطن وقام بطرق الباب ، فذهب جميلة مسرعة ظنا أنه عمر ، قد عاد مبكرا من عمله .
ولكن كانت الصدمة حليفها ،عندما رأته بطالته الشيطانية أمامها ، فارتجفت ودق قلبها بشدة .
قائلة بفزع ....انت !!
ايه اللى جابك هنا ؟
كريم ويعلو وجهه ابتسامة ارعبتها ....جيت عشان اشوفك يا جميلة ، وعشان وحشتينى اوى .
فنهرته جميلة قائلة ...انت مجنون ولا ايه ؟
انا ست مجوزة دلوقتى وليا راجل بحبه وبيحبنى وعنده منه عيال .
وانت خلاص كانت صفحة واتقفلت .
فأرجوك امشى قبل ما حد يحس بيك وتبقى فضيحة تانى .
كفايا اللى حصلى منك زمان وحسبى الله ونعم الوكيل فيك .
كريم محاولا تهدئتها ...... متخفيش انا مش قاصد شر والله .
وانا ندمت على اللى عملته معاكى زمان .
وانا جى أصلح غلطتى يا جميلة .
جميلة ....يعنى ايه ؟
كريم .....يعنى انا لسه بحبك يا جميلة .
وعايزك تطلقى من عمر ده ، ونتجوز وعيالك هيبقوا عيالى يا بنت الناس .
جميلة بحدة ....مش بقولك انت إتجننت ولا شكلك شارب حاجة .
هعيد عليك كلامى تانى بدال مفهمتش اللى قولته اول مرة .
انا بحب جوزى اللى سترنى وآوانى بعد عملتك السودة وعمرى ما هسيبه ابدا .
لغاية اخر يوم من عمرى ، وانا خلاص نسيتك وعمرى ما هفكر فيك ابدا تانى .
أوجعت كلمات جميلة كريم كثيرا وقارن بين تلك المخلصة المحبة لزوجها ، وبين تلك الخائنة التى خانته ويقصد زوجته منى .
كريم ....على فكرة كلامك ده خلانى اتمسك بيكى اكتر ، عشان عرفت قيمتك يا بنت الناس .
فصرخت جميلة قائلة ....انت مجنون ويلا امشى من هنا بسرعة بدل معمل جريمة .
وعندما صرخت جميلة ، بكى على إثر صراخها أطفالها وتشبسوا بها .
فارتبك كريم من صراخهم فقال ....انا همشى دلوقتى ماشى .
بس أنتِ هترجعيلى يعنى هترجعيلى بالذوق او العافية هترجعيلى .
ثم غادر سريعا .
فأغلقت جميلة الباب وهى بتبكى وتقول يارب
استرنى تانى زى ما سترتنى أول مرة وابعده عن طريقى وطريق جوزى واحفظنا من شره .
.................
ومازال كريم يفكر فى خطته الدنية ولم يكتفى برفض جميلة له ، فأراد أن يتثير عمر بنفسه ، ليجعله يشك فى زوجته المصون جميلة.
فذهب إليه بنفسه ، ليريه وجهه الذى تمنى ألا يراه مرة أخرى .
على سبيل أنه يريد السلام عليه لا أكثر ،ولكن نفسه القبيحة أرادت غير ذلك .
كريم ببرود وسخرية ...اهلا حبيبى ابوخالد ، مش كده برده ولا انا غلطان فى الأسم.
فشعر عمر ببرودة فى أطرافه عندما وقعت عينيه عليه ، وتلون وجهه بالحمرة من شدة الغضب ، وكاد أن ينفجر ولكنه حاول التماسك بصعوبة قائلا ...اهلا ثم صمت .
وأدار وجهه له ، كأنه يقول له ، انك شخص غير مقبول بك هنا ، والافضل أن تتصرف .
حدث نفسه كريم ...ايه ده ؟
ده بيدور وشه عنى ، والله شايف نفسه اوى عليه .
مبقاش غير عمر كمان يشوف نفسه على أسياده .
بس والله الدفعه تمن الحركة دى غالى اوى .
ثم رددت قائلا ...ايه يا عم عمر ، يا ابو المفهومية .
مش انت برده اخلاق وذوق، فإزاى مترحبش بضيف جيلك لغاية عندك .
فادار عمر وجهه له مرة أخرى والشر يتطير من عينيه قائلا ....
بص يا أسمك ايه انت ؟
صراحة كده انا مش عايز اشوف وشك .
وابعد عن خلقتى السعادى أحسلك ، ألا أصورك قتيل
انت فاهم ؟
ابتسم كريم ابتسامة خبيثة وحدث نفسه .......هو ده المطلوب انى أحرق اعصابه لما يشفنى.
واكيد علاقته بـ جميلة هتتوتر لما خلاص شافنى وهيفتكر كل اللى حصل .
وانا هستفاد من ده ، ويمكن لما يحصل بينهم مشاكل ساعتها توافق وترجعلى.
.........
ظل طوال اليوم عمر ، محتنق وظهر على أفعاله وكلامه الغضب من رؤية كريم .
حتى أن العاملين لديه تسائلوا .....احنا اول مرة نشوف الريس عمر كده .
يا ترى فيه ايه مزعله ؟
ربنا يكفيه شر ولاد الحرام .
وعندما انتهى عمر من عمله ، عاد إلى منزله والتفكير يكاد يطيح بعقله .
عمر حدث نفسه ....مالك يا عمر ؟
أهدى شوية مش كده ؟
متخليش إنسان زى ده يخلي دماغك تروح وتيجى كده .
ومتخليش الموضوع يأثر على علاقتك بجميلة .
عشان هو من الطبيعى عادى يعنى ، يجى يزور أهله .
فمال مراتك فى الموضوع ؟
وانت متأكد كويس من خلال عشرة السنين اللى فاتت ، أن مراتك بنت اصول ومحترمة وام مثالية .
ولكنه اجاب نفسه ...بس برده مش قادر اسيطر على اعصابى.
وعندما ولج عمر للداخل استقبلته جميلة بابتسامة ممزوجة بالقلق
فدخل احمد واستقبلته قمر بنظرة خوف .....حيث كانت تخشى أن يخبره أحد ، أن كريم قد جاء إلى منزله وهو ليس بمتواجد فيه .
فيصيبه الشك بها ، بعد أن استقرت حياتهم الزوجية.
ولكنها وجدت أن عمر يحدثها بطريقة عادية جدا ككل يوم .
وسئلها عن يومها كيف مضى ؟
وهل هناك شىء جديد قد حدث اليوم ؟؟
فأجابته جميلة بابتسامة مصطنعة .....الحمد لله يا حبيبى، واليوم عدى زى اى يوم مفيش جديد .
عمر ....طيب الحمد لله .
فين الولاد امال مش سمعلهم حس ؟
جميلة ....فى اوضتهم بيلعبوا .
اناديهم ليك ؟
عمر ....لا انا داخل لهم .
فولج عمر لهم ، ففرحوا لرؤيته وتسابقوا على عناقه.
فتحدث معهم عمر ، وشاركهم ألعابهم بمرح .
ثم تفاجىء بقول خالد الذى وقع عليه كالصاعقة .
خالد ...... ارجوك يا بابا متخليش الراجل الوحش ده يجى عندنا تانى .
عشان خلى ماما تقعد تعيط كتير واحنا خفنا وعيطنا
فقال عمر بصوت عالى .......راجل مين ده اللى جه وماما عيطت ليه ؟؟
خالد ....... مش عارف يا بابا هو مين ؟
فقام عمر غاضبا ثائرا وخرج إلى جميلة هادرا فى وجهها حتى افزعها قائلا ...... مين يا هانم اللى جه وشرف عندنا النهاردة ؟ وليه مقولتيش ؟
اتلعثمت جميلة وارتبكت ولكنها من الخوف على بيتها وعلى علاقتها معه لم تستطع قول الحقيقة .
فكذبت قائلة ...
مفيش ده ده الراجل بتاع النور .
عمر بشك...... بتاع النور هيخليكى تعيطى انتِ والعيال !!
جميلة بنفى......محدش عيط ولا حاجة انت هتصدق العيال !
فصمت عمر ولكن دخل فى قلبه الشك لانه حاسس ان جميلة قد كذبت عليه لأول مرة بعد زواجهم.
أما جميلة فكاد قلبها أن ينفطر لأنها شعرت أنه لم يصدقها .
وامتلك الخوف قلبها ، مما سوف يحدث .
..........
فماذا سوف يحدث لتلك المسكينة ؟
وهل سيذهب لها كريم مرة أخرى ؟
وما رد فعل عمر ؟
هل سيطلقها ؟
وستنقلب حياتهم على عقب ؟
سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله.
....
شيماء سعيد ، ام فاطمة