الفصل الخامس عشر
الحلقة الخامسة عشر
خدعنى بحبه
..............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تذكر كريم جميلة عندما رأى الفتاة الصغيرة رقية وعلم انها ابنة عمر فصعق وعندها سئلها على اسم والدتها
طيب وإسم امك ايه يا حلوة ؟
الفتاة ...امى اسمها ، جميلة .
فابتسم كريم لذكر اسمها وتذكر أيامه ولحظاته السعيدة معها وتمنى لو كان قد دامت علاقتهم وتزوجها ، وأصبحت تلك الفتاة الجميلة ابنته هو بدلا من عمر .
كريم ...انا كنت مغفل لما سبت البت دى تروح من إيدى ، كانت اكيد هتصبر عليه واتعالج واخلف منها بنت حلوة كده زى رقية .
احسن من بنت الذوات الخاينة.
ويعنى عمر اللى ضحكت عليه زمان وقولتله اخدت حاجة انا رمت ، استعمال ، يطلع احسن منى وفعلا يجوزها ويخلف منها القمر دى .
وانا اخسر كل حاجة ، وحتى حتة عيل معرفش اجيبه .
ده ايه الحظ ده .
من يومه عمر محظوظ ابن الايه .
ثم استفاق من شروده على صوته يعلمه جيدا .
ينادى على رقية واخيها خالد .
جميلة من الشرفة ....يا رقية ، يا خالد .
إطلعوا يلا عشان الغدا جاهز يا ولاد .
فرفع بصره كريم لمصدر الصوت فوجدها نعم هى جميلة والأدهى أنها أصبحت أشد جمالا من ذى قبل .
وكان الحياة مع رجل يتمتع بالاخلاق والدين والمعاملة بالمعروف تزيد من حسن وبهاء الزوجة .
كريم ...يااااه ، دى احلوت اوى ، اكتر من الاول كمان .
مش انا اولى بالجمال ده دلوقتى ، انا محتاجها اكتر من عمر .
وعم الفزع قلب جميلة عندما رأته يحدق النظر بها ، ففزعت وتذكرت ما فعله بها ذلك النذل .
فقطبت جبينها وقالت بحدة ...اطلع يا محمود بسرعة انت واختك .
ثم ولجت للداخل والخوف يملؤها وقلبها ينبض بنبضات سريعة .فوضعت يدها على قلبها لكى تهدء من روعها قليلا.
جميلة ...ده ايه اللى جابه تانى البلد ،مش كنا ارتحنا من شره .
استرها يارب ، استرها ، ده انا غلبانة ومليش غيرك .
ده انا مصدقت خلصت منه ،وعمر نسى الموضوع ده .
يارب يكون جى زياره لأهله ويمشى على طول من غير ما عمر يشوفه عشان ميرجعش يفتكر اللى حصل .
يارب ، انت عالم بحالى ، استرها من عندك .
...........
غادر كريم المكان ولكن صورة جميلة واولادها لم تفارق مخيلته ، بل تمناها من جديد له ،وليس هى فحسب بل واولادها .
ودق من جديد ناقوس الخطر الذى سيهدد حياة جميلة من جديد .
فما سيحدث لتلك المسكينة ؟؟
عاد كريم إلى منزل والده ووالدته .
وعندما رأته امه ابتسمت وتهلل وجهها ومدت يدها إليه ، فأسرع إليها واحتضنها بحب واشتياق .
وعندما ابتعد عنها عاتبته والداته بقولها ...
لساك فاكر ان ليك ام عايشة وجيت تسئل فيها .
ولا خلاص عشان بقيت دكتور وواخد مصرواية نسيت امك يا ولا .
كريم بحزن والم. ...... ادينى جيت ومش هفرقك تانى يا ماما .
ثم تسائل .....امال فين ابويا الحج ؟
فبكت امه وقالت ابوك مات من فترة يا كريم .
فبكى كريم حتى انتحب قائلا ......مااااااات ازاى ؟
وليه محدش بلغنى؟
فقالت الام ......احنا شيعنالك لما كان تعبان وردت الهانم مراتك انك مشغول فى عيادتك ولما تفضى هتبقى تتصل ومتصلتش .
وبعدها ابوك المرض زاد عليه ومات من الحسرة ان ابنه الوحيد مجاش يشوفه وهو تعبان .
فبكى كريم قائلا .....والله ما أعرف ولا حد قالى حاجة وانا فعلا قصرت معاكوا يا امى سامحينى معلش .
ثم ارتمى فى أحضان امه يبكى بمرارة .
والدة كريم ...مسمحاك يا ضنايا مهما عملت ، عشان عمر قلب الأم ما يقسى ابدا .
ثم تابعت بقولها ......و كويس انك جيت عشان تشوف مصالح وشغل ابوك بدل مالعمال وكلنها وكل شهر بيجبولى ايراد المحلات اقل من الشهر اللى قبليه .
كريم .....حاضر يا امى ، وكل شىء ان شاءالله هيتصلح ، طالما انا موجود .
والدة كريم ....ربى يخليك ليا يا ضنايا .
ثم تابعت ..... امال فين مراتك يا ابنى مجتش معاك ليه ؟؟
هى مستعرة مننا ولا إيه ؟؟
أكمننا فلاحين يعنى ومش قد المقام .
فنكس رأسه كريم بإنكسار قائلا .... مفيش نصيب بينا وطلقتها .
والدة كريم ......والله خير ما عملت يا ابنى دى كانت شايفة نفسها اوى .
ومتزعلش نفسك ، أنت بس شاور على اى وحدة من بنات البلد وانا اجوزهالك .
كريم ..... ان شاءالله بس انا مبفكرش دلوقتى فى الموضوع ده وخلينى اشوف مصالح ابويا الحج الله يرحمه .
والدة كريم ...الله يصلح حالك يا ضنايا ويسعدك مع اللى تستهلك .
.............
جافت عينين جميلة النوم فى تلك الليلة ، بسبب خوفها بعد رؤية كريم مرة أخرى فى البلد .
ومما سوف يحدث اذا رآه زوجها عمر .
فأخذت تتقلب يمينا ويسارا فى الفراش ، حتى شعر بقلقها عمر فقال .....
مال الجميل مش جيله نوم ولا إيه ؟
جميلة بنوع من التوتر .....لا مفيش حاجة بحاول أنام اهو .
ولم تستطع الإفصاح عما يشغلها ورؤيتها لـ كريم وأخذت تفكر فى كريم متسائلة ؟
يا ترى هو جه البلد ليه تانى وناوى على ايه ؟
استرها يلى بتستر .
.................
خرج كريم من منزله بغرض التسكع فى طرقات البلدة ومعرفة اخبار الناس بعد انقطاع عدة سنوات عنهم .
ومما اثار حفيظته وغيرته عندما تتطرق لأءنه من بعض أهل القرية كلمات عن عمر ومبالغتهم فى الثناء عليه .
لأمانته وأخلاقه العالية .
ومما زاد فى انفعال كريم أكثر هو أن عمر لم يصبح الشاب الفقير الذى كان من قبل ، بل أصبح أكثر منه مالا ونفوذا فى البلدة .
بعد أن وسع الله عليه وأعطاه من فضله ، فكان يمتلك ارض واسعة بها كثير من خيرات الله بجانب عدة مخازن الغلة .
وأصبح صيته مشهورا حتى فى البلدان المجاورة .
فأكلت الغيرة قلبه بشدة وحدث نفسه...... اشمعنا هو عنده كل ده وانا لا ؟
عمده مال وزوجة حلوة وأولاد زى القمر وكمان سمعته حلوة بين الناس وانا اتحرمت من ده كله .
لاااااا لازم هو كمان يتحرم من ده كله ، وانا اخد مكانه ، انا اولى منه .
ثم أخذ يفكر كيف يصرف الناس عنه وعن حبهم له ؟
ويكون هو محور اهتمامهم فقط .
فالعبرة تعمى القلب عن العقل وتفسده .
........
فقرر فى بادىء الأمر أن يفسد علاقته بزوجته ، وحدث نفسه ....صراحة يا عمر كتير عليك جميلة ،وانا ليا حق فيها قبلك .
وصراحة حاسس انى بحبها بجد وكنت مغفل لما سبتها تروح من إيدى .
بس ملحوقة ، هرجعها تانى ليا ،وهى اكيد لسه برده فى قلبها حاجة ليا ، دى كانت بتموت فى التراب اللى بمشى عليه.
وانا عارف الستات ، قلبهم فى ودانهم ، يعنى من كلمتين حلوين هدوب اكيد ومش بعيد تطلب منه الطلاق ، وترجعلى واجوزها واقهر قلبه .
بس هتعمل ايه يا واد كريم .
....اه لازم اروح لها واشوفها واتكلم معاها .
.......
فكيف سيصل إليها كريم ؟
وما ستفعل عندما تراه ؟
وما سيقول لها وما سيكون ردة فعلها عليه ؟
وهل سيعلم عمر بتلك الزيارة ؟
....
سنعلم فى الحلقة المقبلة
دمتم فى حفظ الله وأمنه
......
شيماء سعيد ،ام فاطمة .
خدعنى بحبه
..............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تذكر كريم جميلة عندما رأى الفتاة الصغيرة رقية وعلم انها ابنة عمر فصعق وعندها سئلها على اسم والدتها
طيب وإسم امك ايه يا حلوة ؟
الفتاة ...امى اسمها ، جميلة .
فابتسم كريم لذكر اسمها وتذكر أيامه ولحظاته السعيدة معها وتمنى لو كان قد دامت علاقتهم وتزوجها ، وأصبحت تلك الفتاة الجميلة ابنته هو بدلا من عمر .
كريم ...انا كنت مغفل لما سبت البت دى تروح من إيدى ، كانت اكيد هتصبر عليه واتعالج واخلف منها بنت حلوة كده زى رقية .
احسن من بنت الذوات الخاينة.
ويعنى عمر اللى ضحكت عليه زمان وقولتله اخدت حاجة انا رمت ، استعمال ، يطلع احسن منى وفعلا يجوزها ويخلف منها القمر دى .
وانا اخسر كل حاجة ، وحتى حتة عيل معرفش اجيبه .
ده ايه الحظ ده .
من يومه عمر محظوظ ابن الايه .
ثم استفاق من شروده على صوته يعلمه جيدا .
ينادى على رقية واخيها خالد .
جميلة من الشرفة ....يا رقية ، يا خالد .
إطلعوا يلا عشان الغدا جاهز يا ولاد .
فرفع بصره كريم لمصدر الصوت فوجدها نعم هى جميلة والأدهى أنها أصبحت أشد جمالا من ذى قبل .
وكان الحياة مع رجل يتمتع بالاخلاق والدين والمعاملة بالمعروف تزيد من حسن وبهاء الزوجة .
كريم ...يااااه ، دى احلوت اوى ، اكتر من الاول كمان .
مش انا اولى بالجمال ده دلوقتى ، انا محتاجها اكتر من عمر .
وعم الفزع قلب جميلة عندما رأته يحدق النظر بها ، ففزعت وتذكرت ما فعله بها ذلك النذل .
فقطبت جبينها وقالت بحدة ...اطلع يا محمود بسرعة انت واختك .
ثم ولجت للداخل والخوف يملؤها وقلبها ينبض بنبضات سريعة .فوضعت يدها على قلبها لكى تهدء من روعها قليلا.
جميلة ...ده ايه اللى جابه تانى البلد ،مش كنا ارتحنا من شره .
استرها يارب ، استرها ، ده انا غلبانة ومليش غيرك .
ده انا مصدقت خلصت منه ،وعمر نسى الموضوع ده .
يارب يكون جى زياره لأهله ويمشى على طول من غير ما عمر يشوفه عشان ميرجعش يفتكر اللى حصل .
يارب ، انت عالم بحالى ، استرها من عندك .
...........
غادر كريم المكان ولكن صورة جميلة واولادها لم تفارق مخيلته ، بل تمناها من جديد له ،وليس هى فحسب بل واولادها .
ودق من جديد ناقوس الخطر الذى سيهدد حياة جميلة من جديد .
فما سيحدث لتلك المسكينة ؟؟
عاد كريم إلى منزل والده ووالدته .
وعندما رأته امه ابتسمت وتهلل وجهها ومدت يدها إليه ، فأسرع إليها واحتضنها بحب واشتياق .
وعندما ابتعد عنها عاتبته والداته بقولها ...
لساك فاكر ان ليك ام عايشة وجيت تسئل فيها .
ولا خلاص عشان بقيت دكتور وواخد مصرواية نسيت امك يا ولا .
كريم بحزن والم. ...... ادينى جيت ومش هفرقك تانى يا ماما .
ثم تسائل .....امال فين ابويا الحج ؟
فبكت امه وقالت ابوك مات من فترة يا كريم .
فبكى كريم حتى انتحب قائلا ......مااااااات ازاى ؟
وليه محدش بلغنى؟
فقالت الام ......احنا شيعنالك لما كان تعبان وردت الهانم مراتك انك مشغول فى عيادتك ولما تفضى هتبقى تتصل ومتصلتش .
وبعدها ابوك المرض زاد عليه ومات من الحسرة ان ابنه الوحيد مجاش يشوفه وهو تعبان .
فبكى كريم قائلا .....والله ما أعرف ولا حد قالى حاجة وانا فعلا قصرت معاكوا يا امى سامحينى معلش .
ثم ارتمى فى أحضان امه يبكى بمرارة .
والدة كريم ...مسمحاك يا ضنايا مهما عملت ، عشان عمر قلب الأم ما يقسى ابدا .
ثم تابعت بقولها ......و كويس انك جيت عشان تشوف مصالح وشغل ابوك بدل مالعمال وكلنها وكل شهر بيجبولى ايراد المحلات اقل من الشهر اللى قبليه .
كريم .....حاضر يا امى ، وكل شىء ان شاءالله هيتصلح ، طالما انا موجود .
والدة كريم ....ربى يخليك ليا يا ضنايا .
ثم تابعت ..... امال فين مراتك يا ابنى مجتش معاك ليه ؟؟
هى مستعرة مننا ولا إيه ؟؟
أكمننا فلاحين يعنى ومش قد المقام .
فنكس رأسه كريم بإنكسار قائلا .... مفيش نصيب بينا وطلقتها .
والدة كريم ......والله خير ما عملت يا ابنى دى كانت شايفة نفسها اوى .
ومتزعلش نفسك ، أنت بس شاور على اى وحدة من بنات البلد وانا اجوزهالك .
كريم ..... ان شاءالله بس انا مبفكرش دلوقتى فى الموضوع ده وخلينى اشوف مصالح ابويا الحج الله يرحمه .
والدة كريم ...الله يصلح حالك يا ضنايا ويسعدك مع اللى تستهلك .
.............
جافت عينين جميلة النوم فى تلك الليلة ، بسبب خوفها بعد رؤية كريم مرة أخرى فى البلد .
ومما سوف يحدث اذا رآه زوجها عمر .
فأخذت تتقلب يمينا ويسارا فى الفراش ، حتى شعر بقلقها عمر فقال .....
مال الجميل مش جيله نوم ولا إيه ؟
جميلة بنوع من التوتر .....لا مفيش حاجة بحاول أنام اهو .
ولم تستطع الإفصاح عما يشغلها ورؤيتها لـ كريم وأخذت تفكر فى كريم متسائلة ؟
يا ترى هو جه البلد ليه تانى وناوى على ايه ؟
استرها يلى بتستر .
.................
خرج كريم من منزله بغرض التسكع فى طرقات البلدة ومعرفة اخبار الناس بعد انقطاع عدة سنوات عنهم .
ومما اثار حفيظته وغيرته عندما تتطرق لأءنه من بعض أهل القرية كلمات عن عمر ومبالغتهم فى الثناء عليه .
لأمانته وأخلاقه العالية .
ومما زاد فى انفعال كريم أكثر هو أن عمر لم يصبح الشاب الفقير الذى كان من قبل ، بل أصبح أكثر منه مالا ونفوذا فى البلدة .
بعد أن وسع الله عليه وأعطاه من فضله ، فكان يمتلك ارض واسعة بها كثير من خيرات الله بجانب عدة مخازن الغلة .
وأصبح صيته مشهورا حتى فى البلدان المجاورة .
فأكلت الغيرة قلبه بشدة وحدث نفسه...... اشمعنا هو عنده كل ده وانا لا ؟
عمده مال وزوجة حلوة وأولاد زى القمر وكمان سمعته حلوة بين الناس وانا اتحرمت من ده كله .
لاااااا لازم هو كمان يتحرم من ده كله ، وانا اخد مكانه ، انا اولى منه .
ثم أخذ يفكر كيف يصرف الناس عنه وعن حبهم له ؟
ويكون هو محور اهتمامهم فقط .
فالعبرة تعمى القلب عن العقل وتفسده .
........
فقرر فى بادىء الأمر أن يفسد علاقته بزوجته ، وحدث نفسه ....صراحة يا عمر كتير عليك جميلة ،وانا ليا حق فيها قبلك .
وصراحة حاسس انى بحبها بجد وكنت مغفل لما سبتها تروح من إيدى .
بس ملحوقة ، هرجعها تانى ليا ،وهى اكيد لسه برده فى قلبها حاجة ليا ، دى كانت بتموت فى التراب اللى بمشى عليه.
وانا عارف الستات ، قلبهم فى ودانهم ، يعنى من كلمتين حلوين هدوب اكيد ومش بعيد تطلب منه الطلاق ، وترجعلى واجوزها واقهر قلبه .
بس هتعمل ايه يا واد كريم .
....اه لازم اروح لها واشوفها واتكلم معاها .
.......
فكيف سيصل إليها كريم ؟
وما ستفعل عندما تراه ؟
وما سيقول لها وما سيكون ردة فعلها عليه ؟
وهل سيعلم عمر بتلك الزيارة ؟
....
سنعلم فى الحلقة المقبلة
دمتم فى حفظ الله وأمنه
......
شيماء سعيد ،ام فاطمة .