الفصل التاسع
الحلقة التاسعة
خدعنى بحبه
..................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لم تستطع جميلة أن ترفض مقابلة عمر بسبب ضغط والدتها عليها .
فارتدت ملابسها ومسحت دموعها وخرجت له ..
فرح عمر لرؤيتها وقام من مجلسه قائلا بحرج ...اهلا يا جميلة .
جميلة بخجل ..الحمد لله .
ثم تأملته كأنها تراه لاول مرة
فقد تبدل حاله كثيرا ، وأصبح يهتم بمظهره ويرتدى احدث الثياب ، تبدل تماما حتى أصبح أكثر وسامة من كريم .
فحدثت نفسها بندم ...انت ازاى كده ؟
وانا ازاى مكنتش وحدة بالى منك ؟
ثم قالت بغصة مريرة ...اهلا يا عمر .
اتفضل ارتاح .
فجلسوا سويا وأخذت تفرك فى أصابعها بخجل .
فبادرها بقوله ...ازيك يا جميلة .
جميلة ...الحمد لله .
ثم جاءت والدتها قائلة... ماشاءالله عليكم يا حبايبى ، ربنا يسعدكم ويتمم بخير .
عمر ...يارب .
والدة جميلة ....تقدر تجيب والدتك يا حبيبى المرة الجاية عشان نقرء الفاتحة .
وعندما سمعت جميلة تلك الكلمات ، لم تستطع التماسك فقد وقعت عليها كالصاعقة ، فقامت تركض الى غرفتها .
فتعجب عمر قائلا ...هى مالها يا خالتى .
والدة جميلة ...مكسوفة يا حبيبى .
معلش ،بكرة تاخدوا على بعض وتشبعوا كلام .
ثم قامت بإطلاق الزغاريد فرحا .
وكان صوت الزغاريد باللنسبة الى جميلة كصوت الرصاص .
حتى أنها وضعت يدها على أذنها ثم انهمرت فى البكاء
جميلة ...يارب انت عالم بحالى ، استرنى يارب .
ثم رددت ...انا لازم اقابل كريم ، يشوف صرفة فى الموضوع ده .
ازاى اتخطب وانا مجوزة ؟.
وبالفعل قابلته فى اليوم التالى
فاستقبلها ببرود على غير عادته .
كريم ...ايه قولتى عايزة تقابلينى عشان موضوع مهم .
ايه حصل ايه ؟
جميلة بدموع ...عايزاك تلحقنى يا كريم .
امى عايزة تجوزنى وخلاص مفروض بكرة فتحتى على عمر .
فلازم النهاردة تيجى تكلم امى ونعلن جوازنا قدام الناس .
فضحك كريم بخبث وحدث نفسه ...والله الموضوع ده فرصة يخلينى اخلص منها وافضى بقا لمصلحتى واناسب اللى تناسبنى الدكتورة هبة مش بت فلاحة زى جميلة بتعرف تفك الخط بالعافية .
جميلة باندهاش ...انت بتضحك وانا فى مصيبة وبقولك ألحقنى.
ثم رددت بصرامة ...لازم تيجى النهاردة يا كريم تطلبنى ، عشان انت عارف اللى بينا .
انا مراتك ومينفعش اتخطب لعمر .
انت ايه مش غيران على مراتك ، أنت مش بتحبنى !!
كريم ببرود فطر قلبها ....
ومينفعش ليه تجوزى جلال بالعكس ده كويس جدا ويليق بيكى اقبليه.
انصدمت جميلة بما قاله كريم فوجدت نفسها بدون شعور تمسكه بقوة من قميصه وتهز جسده قائلة ....
انت بتقول ايه ؟
اقبل ازاى وانا على ذمتك .
انا مراتك يا اخى ولا انت ناسى ؟؟
إننا اتجوزنا ومضيت على الورقة انا وانت وبيها اخدت كل اللى انت عايزه .
وتيجى دلوقتى تقولى اقبلى!!
فثار كريم ودفع يدها قائلا بحدة ...أنتِ شكلك اتجننتى .
أنتِ ناسية نفسك ولا ايه ؟
ازاى تمسكينى كده !؟
أنتِ فلاحة ولا تسوى وانا دكتور كريم .
عشت معاكِ يومين على مزاجى وخلاص خلصوا .
واذ كان على الجواز .
أنتِ طالق يا جميلة .
ثم أخرج الورقة من جيبه ومزقها ورماها فى وجهها .
ثم دفعها بيده بكل جرأة قائلا ...يلا مش عايز اشوف وشك تانى .
مع الف سلامه .
فصرخت جميلة قائلة ...حسبى الله ونعم الوكيل.
انت ازاى كده ؟
وانا ازاى كنت مخدوعة فيك ؟
يعنى انت مش بتحبنى ؟
وكنت بتضحك عليا؟
مش انا مش هسكت وخروج لأبوك وهقوله .
كريم ..بس بس ثم أخرج من محفظته بعض النقود واعطاها لها قائلا ...خدى دول يا حلوة وبلاش شوشرة احسن ملهاش لازمة .
لانها هضرك أنتِ قبل متضرنى .
لانها هتبقى فضيحة بجلاجل ليكى ،لكن انا راجل وعادى اى واحد بنت تجيله لغاية عنده بيعمل كده .
وانا مضربتكيش على ايدك وأنتِ وفقتى .
وكنتِ فاكرة انك هتكونى حرم دكتور كريم .
لا أنتِ كنتِ بتحلمى طبعا.
انا كنت بتسلى شوية مش اكتر .
ويلا كفاية كده من غير مطرود ، اخدتى من وقتى كتير.
ثم غمز لها ببجاحة قائلا ...ولو عايزة ازود الفلوس بس تيجى نقضى مع بعض وقت حلو قبل متمشى .
عشان تكون ذكرى حلوة منك بعد الكلام اللى قولتيه.
انا معنديش مانع .
فانفعلت جميلة وبصقت فى وجه قائلة ...انت سافل وقليل الادب .
ومش راجل ابدا
وبكرة تشوف الا عملته فيه قدام عينيك
عشان أنا مفرطتش بنفسى الا لما قولتلى اتجوزنا ، انا مش باغية ولا قليلة الادب .
بس كنت هبلة وعبيطة لما صدقت واحد زيك معندهوش اخلاق ولا يعرف معنى الرجولة .
ثم ألقت المال فى وجهه مرددة ..خد فلوسك خلهالك
يمكن تحتاجها عشان تشترى حد يستنضفك بعد كده .
كريم بإنفعال ...مجنونة أنتِ .
طيب امشى من قدامى الا والله اكون مسيح دمك .
فغادرت جميلة وهى تبكى وكان السماء قد انطبقت على رأسها وودت أن تنشق الأرض وتبلعها خوفا مما سيحدث لها أن علم أحدا بأمرها .
واذرفت دموع الندم ولكن هل ستنفعها ؟
وأدركت أنها اسلمت نفسها الشيطان لا يرحم .
ثم عادت إلى منزلها تجر أذيال الخيبة ، وحبست نفسها فى غرفتها وأخذت تبكى حتى سمعت والدتها أنينها فولجت إليها فزعة وقالت ...ايه مالك يا بتى ؟
هتبكى ليه ؟ فيكى حاجة ؟
ولكن جميلة لم ترد عليها وانما زادت فى البكاء حتى سقطت مغشيا عليها .
فصرخت والدتها واستعدت طبيبا بسرعة .
وعندما جاء الطبيب وكشف عليها طمئن والدتها أنها ليس بها شىء .
وقد تكون تعانى من حالة نفسية ونصحها أن تعاملها برفق ولين .
وهذا من ستر الله عليها أن الطبيب لم يعلم شيئا عن حقيقة أمرها .
والدة جميلة ...حاضر يا دكتور ، دى هى الحيلة ومليش غيرها .
وفى المساء جاء عمر ليطمئن على جميلة بعد أن علم بمرضها .
واذنت له والدتها أن يدخل إليها ليراها ويتحدث إليها .
وعندما ولج إليها لاحظ ذبول وجهها فأشفق عليها وشعر بغصة فى قلبه عليها .
فجلس بجانبها وحاول التلطف معها قائلا ....ماله القمر بتاعى ليه وشه بهتان كده ؟
فادارت وجهها عنه خجلا من رقته التى لا تتستحقها ولاذت بالصمت .
فتشجع عمر ليسترسل حديثه معبرا عن مشاعره قائلا...جميلة نفسى تسمعينى وتحسى بيه .
انااااا بحبك من وإحنا صغيرين وكل يوم كان بيزيد حبك فى قلبى وكل يوم بحلم باليوم اللى ربنا يجمعنا فيه بالحلال .
هنا بكت جميلة وقالت .... بس انا منفعكش منفعكش وزاد بكائها اكتر واكتر لغاية مرتبك عمر ومبقاش فاهم هو فيه ايه ؟؟
لو بتعملى كده عشان مش بتحبينى أو مش عايزانى قوليها بصراحة .
جميلة ...لا الأمر مش كده بس .
فولجت والدتها إليهم قائلة ...معلش
يا ابنى هى تعبانة شوية ومش عرفة هى بتقول ايه؟
عمر .... خلاص انا همشى دلوقتى وهسبها تستريح .
وعندما غادر عمر , بكت جميلة ثم اخذت تفكر ما ستفعل ثم قررت أن تذهب مرة أخرى إلى كريم وتستعطفه كى يستر عليها ويتزوجها أمام الناس حتى يخلصها من العار الذى أوقعها فيه .
.........
عاد عمر إلى منزله حزينا على جميلة وغير متفهم ما هى عليه .
هل هو بالفعل مرض ام هناك شىء تخفيه عنه .
وبينما هو كذلك ولجت إليه أخته هدى التى تزوجت منذ فترة .
هدى بمداعبة ....ايه يا عريس سرحان فى ايه ؟؟
عمر ...حبيبة قلب اخوكى ، تعالى يا حبيبتى وحشانى .
هدى ...وانت كمان .
بس متهربش منى وقولى مالك؟؟
عمر ......جميلة مش عارف كلها ؟؟
حاسس انها مش مبسوطة بيه ولا بتحبنى .
وان امها هى اللى غصبه عليها الجواز منى .
فعادت هدى للذاكرة وقالت محدثة نفسها .... معقول تكون لسه بتفكر فى كريم ولا ده كان موضوع وعدى .
ولكنها لم توضح اى شىء من مخاوفها تلك إلى عمر حفاظا على مشاعره وعدم صدمته فى حب عمره جميلة.
وقالت لكى تخفف عنه فقط .....هو فيه حد برده مبحبش عمر ؟
انت كل حاجة فيك حلوة .
ده انا لو مكنتش اختك كنت اجوزتك يا جدع .
فضحك عمر وحاول أن يصرف عن ذهنه أن جميلة لا تحبه .
.................
أما جميلة فالفعل خرجت متوجهة إلى كريم كما قررت
ولكن فى هذه المرة رآها عمر ،فمشى ورائها ليعلم أين تتجه ؟؟؟
خدعنى بحبه
..................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لم تستطع جميلة أن ترفض مقابلة عمر بسبب ضغط والدتها عليها .
فارتدت ملابسها ومسحت دموعها وخرجت له ..
فرح عمر لرؤيتها وقام من مجلسه قائلا بحرج ...اهلا يا جميلة .
جميلة بخجل ..الحمد لله .
ثم تأملته كأنها تراه لاول مرة
فقد تبدل حاله كثيرا ، وأصبح يهتم بمظهره ويرتدى احدث الثياب ، تبدل تماما حتى أصبح أكثر وسامة من كريم .
فحدثت نفسها بندم ...انت ازاى كده ؟
وانا ازاى مكنتش وحدة بالى منك ؟
ثم قالت بغصة مريرة ...اهلا يا عمر .
اتفضل ارتاح .
فجلسوا سويا وأخذت تفرك فى أصابعها بخجل .
فبادرها بقوله ...ازيك يا جميلة .
جميلة ...الحمد لله .
ثم جاءت والدتها قائلة... ماشاءالله عليكم يا حبايبى ، ربنا يسعدكم ويتمم بخير .
عمر ...يارب .
والدة جميلة ....تقدر تجيب والدتك يا حبيبى المرة الجاية عشان نقرء الفاتحة .
وعندما سمعت جميلة تلك الكلمات ، لم تستطع التماسك فقد وقعت عليها كالصاعقة ، فقامت تركض الى غرفتها .
فتعجب عمر قائلا ...هى مالها يا خالتى .
والدة جميلة ...مكسوفة يا حبيبى .
معلش ،بكرة تاخدوا على بعض وتشبعوا كلام .
ثم قامت بإطلاق الزغاريد فرحا .
وكان صوت الزغاريد باللنسبة الى جميلة كصوت الرصاص .
حتى أنها وضعت يدها على أذنها ثم انهمرت فى البكاء
جميلة ...يارب انت عالم بحالى ، استرنى يارب .
ثم رددت ...انا لازم اقابل كريم ، يشوف صرفة فى الموضوع ده .
ازاى اتخطب وانا مجوزة ؟.
وبالفعل قابلته فى اليوم التالى
فاستقبلها ببرود على غير عادته .
كريم ...ايه قولتى عايزة تقابلينى عشان موضوع مهم .
ايه حصل ايه ؟
جميلة بدموع ...عايزاك تلحقنى يا كريم .
امى عايزة تجوزنى وخلاص مفروض بكرة فتحتى على عمر .
فلازم النهاردة تيجى تكلم امى ونعلن جوازنا قدام الناس .
فضحك كريم بخبث وحدث نفسه ...والله الموضوع ده فرصة يخلينى اخلص منها وافضى بقا لمصلحتى واناسب اللى تناسبنى الدكتورة هبة مش بت فلاحة زى جميلة بتعرف تفك الخط بالعافية .
جميلة باندهاش ...انت بتضحك وانا فى مصيبة وبقولك ألحقنى.
ثم رددت بصرامة ...لازم تيجى النهاردة يا كريم تطلبنى ، عشان انت عارف اللى بينا .
انا مراتك ومينفعش اتخطب لعمر .
انت ايه مش غيران على مراتك ، أنت مش بتحبنى !!
كريم ببرود فطر قلبها ....
ومينفعش ليه تجوزى جلال بالعكس ده كويس جدا ويليق بيكى اقبليه.
انصدمت جميلة بما قاله كريم فوجدت نفسها بدون شعور تمسكه بقوة من قميصه وتهز جسده قائلة ....
انت بتقول ايه ؟
اقبل ازاى وانا على ذمتك .
انا مراتك يا اخى ولا انت ناسى ؟؟
إننا اتجوزنا ومضيت على الورقة انا وانت وبيها اخدت كل اللى انت عايزه .
وتيجى دلوقتى تقولى اقبلى!!
فثار كريم ودفع يدها قائلا بحدة ...أنتِ شكلك اتجننتى .
أنتِ ناسية نفسك ولا ايه ؟
ازاى تمسكينى كده !؟
أنتِ فلاحة ولا تسوى وانا دكتور كريم .
عشت معاكِ يومين على مزاجى وخلاص خلصوا .
واذ كان على الجواز .
أنتِ طالق يا جميلة .
ثم أخرج الورقة من جيبه ومزقها ورماها فى وجهها .
ثم دفعها بيده بكل جرأة قائلا ...يلا مش عايز اشوف وشك تانى .
مع الف سلامه .
فصرخت جميلة قائلة ...حسبى الله ونعم الوكيل.
انت ازاى كده ؟
وانا ازاى كنت مخدوعة فيك ؟
يعنى انت مش بتحبنى ؟
وكنت بتضحك عليا؟
مش انا مش هسكت وخروج لأبوك وهقوله .
كريم ..بس بس ثم أخرج من محفظته بعض النقود واعطاها لها قائلا ...خدى دول يا حلوة وبلاش شوشرة احسن ملهاش لازمة .
لانها هضرك أنتِ قبل متضرنى .
لانها هتبقى فضيحة بجلاجل ليكى ،لكن انا راجل وعادى اى واحد بنت تجيله لغاية عنده بيعمل كده .
وانا مضربتكيش على ايدك وأنتِ وفقتى .
وكنتِ فاكرة انك هتكونى حرم دكتور كريم .
لا أنتِ كنتِ بتحلمى طبعا.
انا كنت بتسلى شوية مش اكتر .
ويلا كفاية كده من غير مطرود ، اخدتى من وقتى كتير.
ثم غمز لها ببجاحة قائلا ...ولو عايزة ازود الفلوس بس تيجى نقضى مع بعض وقت حلو قبل متمشى .
عشان تكون ذكرى حلوة منك بعد الكلام اللى قولتيه.
انا معنديش مانع .
فانفعلت جميلة وبصقت فى وجه قائلة ...انت سافل وقليل الادب .
ومش راجل ابدا
وبكرة تشوف الا عملته فيه قدام عينيك
عشان أنا مفرطتش بنفسى الا لما قولتلى اتجوزنا ، انا مش باغية ولا قليلة الادب .
بس كنت هبلة وعبيطة لما صدقت واحد زيك معندهوش اخلاق ولا يعرف معنى الرجولة .
ثم ألقت المال فى وجهه مرددة ..خد فلوسك خلهالك
يمكن تحتاجها عشان تشترى حد يستنضفك بعد كده .
كريم بإنفعال ...مجنونة أنتِ .
طيب امشى من قدامى الا والله اكون مسيح دمك .
فغادرت جميلة وهى تبكى وكان السماء قد انطبقت على رأسها وودت أن تنشق الأرض وتبلعها خوفا مما سيحدث لها أن علم أحدا بأمرها .
واذرفت دموع الندم ولكن هل ستنفعها ؟
وأدركت أنها اسلمت نفسها الشيطان لا يرحم .
ثم عادت إلى منزلها تجر أذيال الخيبة ، وحبست نفسها فى غرفتها وأخذت تبكى حتى سمعت والدتها أنينها فولجت إليها فزعة وقالت ...ايه مالك يا بتى ؟
هتبكى ليه ؟ فيكى حاجة ؟
ولكن جميلة لم ترد عليها وانما زادت فى البكاء حتى سقطت مغشيا عليها .
فصرخت والدتها واستعدت طبيبا بسرعة .
وعندما جاء الطبيب وكشف عليها طمئن والدتها أنها ليس بها شىء .
وقد تكون تعانى من حالة نفسية ونصحها أن تعاملها برفق ولين .
وهذا من ستر الله عليها أن الطبيب لم يعلم شيئا عن حقيقة أمرها .
والدة جميلة ...حاضر يا دكتور ، دى هى الحيلة ومليش غيرها .
وفى المساء جاء عمر ليطمئن على جميلة بعد أن علم بمرضها .
واذنت له والدتها أن يدخل إليها ليراها ويتحدث إليها .
وعندما ولج إليها لاحظ ذبول وجهها فأشفق عليها وشعر بغصة فى قلبه عليها .
فجلس بجانبها وحاول التلطف معها قائلا ....ماله القمر بتاعى ليه وشه بهتان كده ؟
فادارت وجهها عنه خجلا من رقته التى لا تتستحقها ولاذت بالصمت .
فتشجع عمر ليسترسل حديثه معبرا عن مشاعره قائلا...جميلة نفسى تسمعينى وتحسى بيه .
انااااا بحبك من وإحنا صغيرين وكل يوم كان بيزيد حبك فى قلبى وكل يوم بحلم باليوم اللى ربنا يجمعنا فيه بالحلال .
هنا بكت جميلة وقالت .... بس انا منفعكش منفعكش وزاد بكائها اكتر واكتر لغاية مرتبك عمر ومبقاش فاهم هو فيه ايه ؟؟
لو بتعملى كده عشان مش بتحبينى أو مش عايزانى قوليها بصراحة .
جميلة ...لا الأمر مش كده بس .
فولجت والدتها إليهم قائلة ...معلش
يا ابنى هى تعبانة شوية ومش عرفة هى بتقول ايه؟
عمر .... خلاص انا همشى دلوقتى وهسبها تستريح .
وعندما غادر عمر , بكت جميلة ثم اخذت تفكر ما ستفعل ثم قررت أن تذهب مرة أخرى إلى كريم وتستعطفه كى يستر عليها ويتزوجها أمام الناس حتى يخلصها من العار الذى أوقعها فيه .
.........
عاد عمر إلى منزله حزينا على جميلة وغير متفهم ما هى عليه .
هل هو بالفعل مرض ام هناك شىء تخفيه عنه .
وبينما هو كذلك ولجت إليه أخته هدى التى تزوجت منذ فترة .
هدى بمداعبة ....ايه يا عريس سرحان فى ايه ؟؟
عمر ...حبيبة قلب اخوكى ، تعالى يا حبيبتى وحشانى .
هدى ...وانت كمان .
بس متهربش منى وقولى مالك؟؟
عمر ......جميلة مش عارف كلها ؟؟
حاسس انها مش مبسوطة بيه ولا بتحبنى .
وان امها هى اللى غصبه عليها الجواز منى .
فعادت هدى للذاكرة وقالت محدثة نفسها .... معقول تكون لسه بتفكر فى كريم ولا ده كان موضوع وعدى .
ولكنها لم توضح اى شىء من مخاوفها تلك إلى عمر حفاظا على مشاعره وعدم صدمته فى حب عمره جميلة.
وقالت لكى تخفف عنه فقط .....هو فيه حد برده مبحبش عمر ؟
انت كل حاجة فيك حلوة .
ده انا لو مكنتش اختك كنت اجوزتك يا جدع .
فضحك عمر وحاول أن يصرف عن ذهنه أن جميلة لا تحبه .
.................
أما جميلة فالفعل خرجت متوجهة إلى كريم كما قررت
ولكن فى هذه المرة رآها عمر ،فمشى ورائها ليعلم أين تتجه ؟؟؟