الثامن
الحلقة الثامنة
خدعنى بحبه
..................
وعد كريم جميلة إنه لن يغيب كثيرا عنها وسينزل إجازة قريبا من أجلها وحتى تطمئن له أعطاها مبلغا من المال .
جميلة....بس امى هتفوا ايه لما تشوف معايا فلوس ؟
هتفوا جيباها منين ؟ وازاى ؟
كريم ...مش لازم تشوفهم ،خبيهم لوقت عوزه يا ستى .
بس انا جوزك دلوقتى وأنتِ مسئولة منى ولازم أصرف عليكى.
ابتسمت جميلة قائلة ...ربى يخليك ليا .
كريم ...بس ابقى طلعى منها حاجة واشترى بيهم حاجة مدلعة يا عروستى الحلوة عشان اشوفك بيها المرة الجاية .
جميلة بخجل...حاضر من عيونى .
ثم قامت من جانبه فقال ...ايه احنا لسه مقعدناش مع بعض كتير وانا لسه محتاجلك جانبى .
جميلة بحرج...معلش على عيونى ، بس انا اتأخرت اوى كده .
وزمان امى على نار دلوقتى ، وعارفة اول ما تشوفنى هتفضل تقول كيت وكيت وهتسمعنى كلمتين ملهمش لزمة .
كريم ...معلش راضيها بأى كلام وخلاص .
جميلة ...ربنا يستر ،ويلا أفوتك بعافية .
ثم ودعها كريم بحرارة وعندما غادرت أخذ يضحك قائلا ....ياه يا واد يا كريم ده انت طلعت عفريت .
ضحكت على البت بورقة واتهنيت وعشت ولا شهريار فى زمانه ، أما كانت ليلة عمرها ما هتتنسى.
عادت جميلة إلى المنزل فوبختها والدتها على التأخير ولكنها تعللت بزحام الناس فى السوق ثم دلفت إلى غرفتها ، فخبأت ما أعطاها كريم من أموال فى مكان لا تلاحظه والدتها .
ثم خلدت للراحة والإبتسامة لا تغادر وجهها ظنا منها أنها بالفعل أصبحت زوجة لكريم غنيم الشاب الوسيم الثرى والطبيب فى المستقبل .
ومرت عدة أيام ، قبل أن يغادر كريم ، طلب فيها لقائها .
فى نفس المكان التى أصبحت به زوجته لينعم بها كما يريد تحت مسمى الزواج
ليسافر بعدها إلى جامعته فى القاهرة ليدرس بها لعدة أسابيع ثم يستغل اى وقت متوفر للراحة فيعود للبلدة لتأتى لها سرا جميلة .
وهكذا مضت سنتين على هذا النحو ،مقابلة فى السر .
بجانب رفضها لأى خاطب يطرق بابها حتى يئست منها والدته وآصابها الحزن على حالها .
والدة جميلة ....يا عينى يا بتى عليكى ،ده أنتِ احلى بت فى الكفر ،معقول حالك يكون متعلق كده وكل اللى جى يترفض ، يكون حد عملها عمل .
طيب والحل ، اجبلها شيخ يقرء عليها ، عشان تعبت ونفسى قبل ما اموت اطمن عليها وافرح بيها .
وبينما هى تتحدث كذلك سمعت طرق على الباب .
فقد كان عمر ووالدته .
فهو قد تخرج من المعهد وايضا لحق بعمل فى جمعية البلدة وايضا زوج أخته لمن اختاره زوجا صالحا أسعدها .
وحب جميلة مازال فى قلبه بل بالعكس كان يزداد يوما عن يوم .
حتى طلب اخيرا من والدته أن تذهب معه لخطبتها ولم تعارض أخته رغم علمها من أنها كانت تحب كريم ولكنها لم تزورها منذ تلك الليلة التى اتعترفت بها بحبها له وظنت أن الموضوع قد انتهى لأنها تعلم كريم أنه كل شاب عابث ويغير الفتيات دوما كأنه يغير الأحذية ..
فرح عمر بموافقة والدته حين قالت ...صراحة يا ابنى جميلة ست البنات جمال وأخلاق زين ما اخترت .
وبالفعل توجهوا لهم لخطبتها .
وسمعت والدتها طرق الباب فقامت بالنداء عليها .
جميلة ...ايوه يا ماما جاية اهو .
وعندما فتحت وجدت عمر ووالدته فتفاجئت ولكنها رحبت بهم قائلة ...اهلا وسهلا يا خالتى ،اتفضلى .
والدة عمر ...اهلا بيكى يا غالية ،يا عروستنا الحلوة.
والدة جميلة ...ده ايه النور ده كله ، اهلا يا حبيبتى .
اهلا يا ابنى اتفضلوا .
روحى يا جميلة اعملى الشاى بسرعة .
جميلة وقد أصابها الارتباك من تلك الزيارة ....حاضر يا ماما ثوانى ويكون الشاى جاهز .
........
وبينما كانت جميلة فى هذا الموقف الصعب كان كريم فى جامعته وقد شغله بنت أخرى كعادته فى اصطياد الفتيات
ولكن هذه المرة كانت مختلفة فتلك البنت ( هبة علم الدين ) كانت ابنة دكتور له فى الجامعة .
فأراد أن يسرق قلبها بأى طريقة كى تكون له جسر إلى والدها الذى سيسعاده حتما فى طريقه ليصبح طبيب مشهور مثله .
ولكن هذه المرة لن تكون مجرد حب لهو وعبث بل سيكون زواج مصلحة .
وهذا أدى إلى نسيانه جميلة ،بعد أن وجد من هو افضل منها ، للتتجرع بعدها جميلة كاس الألم والندم .
.............
وبينما جميلة فى المطبخ تحضر الشاى ، سمعت همهمات كلمات بين والدتها وام عمر ثم ضحكات ، قذفت الرعب فى قلبها بعد أن أدركت أن هناك شىء وراء تلك الزيارة .
وعندما ولجت إليهم مرة أخرى تحمل أكواب الشاى .
بادرتها ام عمر بقولها ...احلى شاى من ايد احلى البنات وعروسة ابنى عمر الغالى .
مهو الغالى للغالية .
فارتجفت جميلة حتى سكبت الشاى بدون شعور على الأرض من فرط الارتباك .
فقام عمر مسرعا إليها قائلا ...حصل خير المهم أنتِ كويسة ؟
لم تستطع جميلة الرد من الخرج ثم ركضت الى غرفتها بعد أن لمعت عينيها بالدموع .
والدة جميلة ...معلش متاخذهاش يا ام عمر يا حبيبتى ، مكسوفة معلش .
بس انتوا نورتونا والله ،وشرف لينا ناخد عمر .
والدة عمر ...الشرف لينا ، ربنا يفرحنا بيهم .
ونشوف عيالهم يلعبوا حوالينا.
والدة جميلة ...يارب .
والدة عمر ....طيب يا حبيبتى ، احنا هنقوم دلوقتى وان شاء الله خير ، بس انا عرفة الاصول طبعا ، انك لازم تسئليها على رئيها وتصلى صلاة استخارة كده .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .
ام جميلة....واحنا هنلاقى احسن من عمر برده .
والدة عمر ...الله يكرمك ، بس برده أسئليها ده شرع ربنا .
وبإذن الله يومين كده وعمر يعدى عليكم ياخد الرد .
والدة جميلة ..بإذن الله .
شرفتوا ونورتوا .
ثم غادر عمر ووالدته .
فولجت والدتها الى غرفتها قائلة ...يا بختك وسعدك يا بت بطنى جالك احسن واحد فى الكفر .
عمر سيد الرجالة
ولا صبرتى ونولتى صح .
انا فرحانة اوى ولكنها تفاجئت أن جميلة تبكى .
فرددت ...ايه ده يا بت أنتِ بتبكى ليه ؟
مش مصدقة نفسك من الفرحة ولا فيه ايه ؟
اوعى تقولى برده مش عايزة اجوز
ده عريس ميترفضش ،وهتجوزيه ورجلك فوق رقبتك .
انا خلاص زهقت ونفسى افرح بقا
كده حرام والله .
الناس تقول علينا ايه ؟
لم تستطع جميلة الرد ، فتركتها والداتها على أمل أن تخضع لها وتقبل بعمر .
وفى اليوم التالى سمعت أن كريم قد نزل إجازة .
جميلة ...يعنى نزل ومطلبش يقابلنى ، انا مش عارفة كريم ليه اتغير كده الفترة الأخيرة معايا.
ومبقاش ملهوف عليا زى الاول .
انا خايفة اوى ومش عارفه اعمل ايه فى موضوع عمر ده ؟
وحاولت أن تتعلل لوالدتها لتخرج من البيت وتذهب وتراه لتخبره بما حدث ولكن والداتها رفضت أن تخرج .
فظلت حبيسة غرفتها تبكى لا تدرى ما تفعل .
وفى اليوم التالى ذهب عمر إليهم ليعلم ردها وقلبه يدق بعنف خوفا من أن ترفضه .
فهو يحبها ولا يتخيل حياته بدون جميلة .
استقبلته والدة جميلة بترحاب ..اهلا يا عمر يا ابنى
اتفضل اقعد ، هدخل اناديلك عروستك حالا .
عمر بفرحة ...افهم كده أن جميلة قبلت .
والدة جميلة ..طبعا هو حد يقدر يقول لعمر لأ يا ابنى ده انت زينة رجال الكفر .
ففرح عمر واطمئن قلبه .
ثم ولجت والداتها إليها قائلة ..أنتِ يا بت ، البسى يلا بسرعة واخرجى لخطيبك وافردى وشك ده شوية .
جميلة بحزن ...يا ماما حرام عليكى ،قولتلك مش عايزة اجوز .
والدة جميلة ..وانا قولتلك هتجوزيه وكفاية دلع بنات كده .وعارفة دقيقة لو مخرجتيش ليه والإبتسامة على وشك لاكون متبرية منك ولا أنتِ بنتى ولا اعرفك .
ثم تركتها وغادرت .
فبكت جميلة وانتحبت قائلة ...يارب اعمل ايه
اعمل ايه ؟؟
...
فما ستفعل جميلة وكيف تخرج من هذا المأزق ؟؟.
خدعنى بحبه
..................
وعد كريم جميلة إنه لن يغيب كثيرا عنها وسينزل إجازة قريبا من أجلها وحتى تطمئن له أعطاها مبلغا من المال .
جميلة....بس امى هتفوا ايه لما تشوف معايا فلوس ؟
هتفوا جيباها منين ؟ وازاى ؟
كريم ...مش لازم تشوفهم ،خبيهم لوقت عوزه يا ستى .
بس انا جوزك دلوقتى وأنتِ مسئولة منى ولازم أصرف عليكى.
ابتسمت جميلة قائلة ...ربى يخليك ليا .
كريم ...بس ابقى طلعى منها حاجة واشترى بيهم حاجة مدلعة يا عروستى الحلوة عشان اشوفك بيها المرة الجاية .
جميلة بخجل...حاضر من عيونى .
ثم قامت من جانبه فقال ...ايه احنا لسه مقعدناش مع بعض كتير وانا لسه محتاجلك جانبى .
جميلة بحرج...معلش على عيونى ، بس انا اتأخرت اوى كده .
وزمان امى على نار دلوقتى ، وعارفة اول ما تشوفنى هتفضل تقول كيت وكيت وهتسمعنى كلمتين ملهمش لزمة .
كريم ...معلش راضيها بأى كلام وخلاص .
جميلة ...ربنا يستر ،ويلا أفوتك بعافية .
ثم ودعها كريم بحرارة وعندما غادرت أخذ يضحك قائلا ....ياه يا واد يا كريم ده انت طلعت عفريت .
ضحكت على البت بورقة واتهنيت وعشت ولا شهريار فى زمانه ، أما كانت ليلة عمرها ما هتتنسى.
عادت جميلة إلى المنزل فوبختها والدتها على التأخير ولكنها تعللت بزحام الناس فى السوق ثم دلفت إلى غرفتها ، فخبأت ما أعطاها كريم من أموال فى مكان لا تلاحظه والدتها .
ثم خلدت للراحة والإبتسامة لا تغادر وجهها ظنا منها أنها بالفعل أصبحت زوجة لكريم غنيم الشاب الوسيم الثرى والطبيب فى المستقبل .
ومرت عدة أيام ، قبل أن يغادر كريم ، طلب فيها لقائها .
فى نفس المكان التى أصبحت به زوجته لينعم بها كما يريد تحت مسمى الزواج
ليسافر بعدها إلى جامعته فى القاهرة ليدرس بها لعدة أسابيع ثم يستغل اى وقت متوفر للراحة فيعود للبلدة لتأتى لها سرا جميلة .
وهكذا مضت سنتين على هذا النحو ،مقابلة فى السر .
بجانب رفضها لأى خاطب يطرق بابها حتى يئست منها والدته وآصابها الحزن على حالها .
والدة جميلة ....يا عينى يا بتى عليكى ،ده أنتِ احلى بت فى الكفر ،معقول حالك يكون متعلق كده وكل اللى جى يترفض ، يكون حد عملها عمل .
طيب والحل ، اجبلها شيخ يقرء عليها ، عشان تعبت ونفسى قبل ما اموت اطمن عليها وافرح بيها .
وبينما هى تتحدث كذلك سمعت طرق على الباب .
فقد كان عمر ووالدته .
فهو قد تخرج من المعهد وايضا لحق بعمل فى جمعية البلدة وايضا زوج أخته لمن اختاره زوجا صالحا أسعدها .
وحب جميلة مازال فى قلبه بل بالعكس كان يزداد يوما عن يوم .
حتى طلب اخيرا من والدته أن تذهب معه لخطبتها ولم تعارض أخته رغم علمها من أنها كانت تحب كريم ولكنها لم تزورها منذ تلك الليلة التى اتعترفت بها بحبها له وظنت أن الموضوع قد انتهى لأنها تعلم كريم أنه كل شاب عابث ويغير الفتيات دوما كأنه يغير الأحذية ..
فرح عمر بموافقة والدته حين قالت ...صراحة يا ابنى جميلة ست البنات جمال وأخلاق زين ما اخترت .
وبالفعل توجهوا لهم لخطبتها .
وسمعت والدتها طرق الباب فقامت بالنداء عليها .
جميلة ...ايوه يا ماما جاية اهو .
وعندما فتحت وجدت عمر ووالدته فتفاجئت ولكنها رحبت بهم قائلة ...اهلا وسهلا يا خالتى ،اتفضلى .
والدة عمر ...اهلا بيكى يا غالية ،يا عروستنا الحلوة.
والدة جميلة ...ده ايه النور ده كله ، اهلا يا حبيبتى .
اهلا يا ابنى اتفضلوا .
روحى يا جميلة اعملى الشاى بسرعة .
جميلة وقد أصابها الارتباك من تلك الزيارة ....حاضر يا ماما ثوانى ويكون الشاى جاهز .
........
وبينما كانت جميلة فى هذا الموقف الصعب كان كريم فى جامعته وقد شغله بنت أخرى كعادته فى اصطياد الفتيات
ولكن هذه المرة كانت مختلفة فتلك البنت ( هبة علم الدين ) كانت ابنة دكتور له فى الجامعة .
فأراد أن يسرق قلبها بأى طريقة كى تكون له جسر إلى والدها الذى سيسعاده حتما فى طريقه ليصبح طبيب مشهور مثله .
ولكن هذه المرة لن تكون مجرد حب لهو وعبث بل سيكون زواج مصلحة .
وهذا أدى إلى نسيانه جميلة ،بعد أن وجد من هو افضل منها ، للتتجرع بعدها جميلة كاس الألم والندم .
.............
وبينما جميلة فى المطبخ تحضر الشاى ، سمعت همهمات كلمات بين والدتها وام عمر ثم ضحكات ، قذفت الرعب فى قلبها بعد أن أدركت أن هناك شىء وراء تلك الزيارة .
وعندما ولجت إليهم مرة أخرى تحمل أكواب الشاى .
بادرتها ام عمر بقولها ...احلى شاى من ايد احلى البنات وعروسة ابنى عمر الغالى .
مهو الغالى للغالية .
فارتجفت جميلة حتى سكبت الشاى بدون شعور على الأرض من فرط الارتباك .
فقام عمر مسرعا إليها قائلا ...حصل خير المهم أنتِ كويسة ؟
لم تستطع جميلة الرد من الخرج ثم ركضت الى غرفتها بعد أن لمعت عينيها بالدموع .
والدة جميلة ...معلش متاخذهاش يا ام عمر يا حبيبتى ، مكسوفة معلش .
بس انتوا نورتونا والله ،وشرف لينا ناخد عمر .
والدة عمر ...الشرف لينا ، ربنا يفرحنا بيهم .
ونشوف عيالهم يلعبوا حوالينا.
والدة جميلة ...يارب .
والدة عمر ....طيب يا حبيبتى ، احنا هنقوم دلوقتى وان شاء الله خير ، بس انا عرفة الاصول طبعا ، انك لازم تسئليها على رئيها وتصلى صلاة استخارة كده .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .
ام جميلة....واحنا هنلاقى احسن من عمر برده .
والدة عمر ...الله يكرمك ، بس برده أسئليها ده شرع ربنا .
وبإذن الله يومين كده وعمر يعدى عليكم ياخد الرد .
والدة جميلة ..بإذن الله .
شرفتوا ونورتوا .
ثم غادر عمر ووالدته .
فولجت والدتها الى غرفتها قائلة ...يا بختك وسعدك يا بت بطنى جالك احسن واحد فى الكفر .
عمر سيد الرجالة
ولا صبرتى ونولتى صح .
انا فرحانة اوى ولكنها تفاجئت أن جميلة تبكى .
فرددت ...ايه ده يا بت أنتِ بتبكى ليه ؟
مش مصدقة نفسك من الفرحة ولا فيه ايه ؟
اوعى تقولى برده مش عايزة اجوز
ده عريس ميترفضش ،وهتجوزيه ورجلك فوق رقبتك .
انا خلاص زهقت ونفسى افرح بقا
كده حرام والله .
الناس تقول علينا ايه ؟
لم تستطع جميلة الرد ، فتركتها والداتها على أمل أن تخضع لها وتقبل بعمر .
وفى اليوم التالى سمعت أن كريم قد نزل إجازة .
جميلة ...يعنى نزل ومطلبش يقابلنى ، انا مش عارفة كريم ليه اتغير كده الفترة الأخيرة معايا.
ومبقاش ملهوف عليا زى الاول .
انا خايفة اوى ومش عارفه اعمل ايه فى موضوع عمر ده ؟
وحاولت أن تتعلل لوالدتها لتخرج من البيت وتذهب وتراه لتخبره بما حدث ولكن والداتها رفضت أن تخرج .
فظلت حبيسة غرفتها تبكى لا تدرى ما تفعل .
وفى اليوم التالى ذهب عمر إليهم ليعلم ردها وقلبه يدق بعنف خوفا من أن ترفضه .
فهو يحبها ولا يتخيل حياته بدون جميلة .
استقبلته والدة جميلة بترحاب ..اهلا يا عمر يا ابنى
اتفضل اقعد ، هدخل اناديلك عروستك حالا .
عمر بفرحة ...افهم كده أن جميلة قبلت .
والدة جميلة ..طبعا هو حد يقدر يقول لعمر لأ يا ابنى ده انت زينة رجال الكفر .
ففرح عمر واطمئن قلبه .
ثم ولجت والداتها إليها قائلة ..أنتِ يا بت ، البسى يلا بسرعة واخرجى لخطيبك وافردى وشك ده شوية .
جميلة بحزن ...يا ماما حرام عليكى ،قولتلك مش عايزة اجوز .
والدة جميلة ..وانا قولتلك هتجوزيه وكفاية دلع بنات كده .وعارفة دقيقة لو مخرجتيش ليه والإبتسامة على وشك لاكون متبرية منك ولا أنتِ بنتى ولا اعرفك .
ثم تركتها وغادرت .
فبكت جميلة وانتحبت قائلة ...يارب اعمل ايه
اعمل ايه ؟؟
...
فما ستفعل جميلة وكيف تخرج من هذا المأزق ؟؟.