الفصل الثاني
صاحبة البنفسج
الفصل الثاني
للكاتبة ندى محسن|White Rose
التفت مهران وهو ينظر لها بتعجب
-ما الذي يجعلكي تقفين هكذا بتلك الطريقة اخبريني! لماذا لا ترتدين ملابسكي؟؟
تصنم جسدها ولم تتحرك وهي تستمع لخطواته وقد اختى الضوء الذي كان ينبعث من هاتفه يبدوا انه قد اغلقه شعرت به خلفها مباشرة ليحمر وجهها وهي لم تعد تستطيع ان تتحرك بقيت كثيرآ في هذا البرد وهي تشعر بالتعب
-اذهبي وارتدي شيئ لا تبقي واقفة هكذا...
تساقطت دموعها بخوف منه وجسدها يرتجف بشدة وهو يراها بسبب ضوء النافذة ابعد وجهه بضيق عنها وقبل ان يخرج وجدها تسقط فاقدة للوعي بقى مكانه وهو لا يدرك ما يحدث واقترب منها بتردد شديد وضع عليها المفرش الخاص بالسرير وقام بحملها ووضعها على السرير ضرب وجنتها لتتسع عينه بصدمة
-لماذا انتي ساخنة بتلك الطريقة تبآ ما هذا!؟؟
اسرع بالأتصال بالطبيب وهو يخبره ان عليه ان يسرع بالحضور ولم يريد ان يتركها هكذا ففتح حقيبتها ولم يجد شيئ جيد ترتديه ملابس بيتية وعباءات سوداء بها بعض الثقوب..اخرج عباءة وقد اعجب بالرائحة المنبعثة من ملابسها واقترب وهو يضع الملائة عليها ويبدل ملابسها من اسفلها دون ان ينظر لها او يلامسها ولقد بدى هذا الأمر شاقآ عليه...
فتحت عينها عندما شعرت به يسحب ملابسها للأسفل ومازالت اسفل الغطاء
-ما الذي تفعله... ابتعد...
همست بضعف ومن ثم عادت لتفقد وعيها من جديد ذهب مهران ليضيئ المكان وقام بتشغيل وضع التجفيف في المنزل بأكمله لقد كان منوله عصري عل.النظام الأمريكي الحديث فلقد كان حديث اصدقاءه وجميع من يعرفه.. اتى الطبيب وقام بفحصها وجعل مهران يطمئن عليها فلقد اعطاه احد الأدوية ليعطيه لها بإنتظام اخذ مهران نفس عميق بضيق
-لم يكن لينقصني تلك الفتاة لأعتني بها وكأني الأم الصناعية التي اشترتها عائلتها
فتحت روز عيناها ودموعها تتساقط
-لا تقم بضربي لم اقصد يا عمي لا تفعل ارجوك لا.. سوف اجفف المكان... سراج دعه يبتعد.. سماا النجدة
كان مهران يقف وهو ينظر لها ولا يعلم ما الذي تمر به تلك الفتاة وما معنى حديثها!
-اتمنى ان تذهبي سريعآ فلا ينقصني ارهاق او تعب..
ذهب ليجلس امام حمام السباحة بعد ان اعطاها الدواء وهو شارد الذهن...
-ما الذي يحدث لها تلك الفتاة كيف كان يعاملها عمي يا ترى ولماذا كانت خائفة لهذا الحد ما الذي يحدث هنا! سأجن حقآ!!
اخذ نفس عميق وصعد ليراها وجدها جالسة على السرير نظرت تجاهه وبدت غير سعيد وغاضبة فأقترب منها
-بماذا تشعرين الأن؟
نظرت له وامسكت بالغطاء بعفوية وهي تنظر الى عيناه لتتحدث
-ما الذي حدث! كيف انا كيف ارتديت تلك الملابس؟
اقترب وهو يتجاهل النظر لها ليرى هل مازالت حرارتها مرتفعة ام لا وجدته يقرب يده منها فتقم بدفعه بقوة
-توقف عن الأقتراب توقف...
وجد عيناها قد تحولت للون ازرق فاتح وهي تبعد يده بنفور
-ما الذي تفعله انت وكيف انا نمت هنا وارتديت تلك الملابس كيف
نظر مهران لها
-ماذا بكي مؤكد انا من اتيت بكي الى هنا كنتي ترتدين المنشفة لذلك بدلت لكي ملابسكي..
وجدها تقف لتقم بصفعه بقوة والدموع بعيناها
-ايها القذر انت كيف تتجرأ كيف تفعل هذا!
كادت ان تفقد اتزانها لتسقط على السرير وهي تحاوط وجهها بإرهاق اما عن مهران فلقد صدم من فعلتها وقد اشتعلت نيران قلبه ليمسك بيدها بغضب شديد
-هل جنني كيف تتجرأي من تظني نفسكي
من جديد تحولت عيناها من الأزرق القاتم على الفاتح ليصمت وهو ينظر الى عيناها بعدم استيعاب
-كيف!...
دفعت يده بقوة وهي تراه ينظر لها ولم يعجبها هذا
-ابعد يدك تلك عني ابتعد انا لا اريد هذا ابتعد واترك يدي
امسك بوجهها بإنفعال
-وهل تظنيني سأنظر لفتاة مثلكي ايتها القبيحة المغفلة من تظنين نفسكي لتقومي بصفعي!
تساقطت دموعها بخوف
-انت ليس من حقك هذا انت بدلت ملابسي وانا لم اشعر كيف لم اشعر انا
صرخ في وجهها بغضب شديد ولقد اصبح ما يغضبه مشاعره الأن
-لأنكي فقدتي وعيكي ولم تكوني مرتدية ملابس والطبيب اتى ليفحصكي ماذا علي ان افعل حينها! هل اجعله يراكي هكذا!!
كانت تدفع يده ليقم بدفعها على السرير وهو يحاوطها
-ما الأمر! هل تريديني ان افقد اعصابي!
احمر وجهها وهي تنظر له ودموعها تساقطت
-ابتعد... انا لن ابقى هنا انا لن اجلس معك ابتعد...
دفعته بقوة لكنها لم تؤثر به واقترب امام وجهها وعيناه تعانق عيناها همس وكأنه مغيب
-كيف تكونين بهذا الجمال والبراءة اسمعيني انا لم ارى شيئ كنت اضع الغطاء عليكي ولم يكن يوجد ضوء ايضآ ان قررت هذا سيكون هناك ضوء وستكونين مستيقظة..
كان وجهها يزداد احمرارآ وهي تبعد وجهها فهي تشعر بأنفاسه من كثرة اقترابه منها
-ابتعد هذا ليس من حقك ابتعد عني..
توقف امام جملتها وكأنه استعاد وعيه للتو ليبتعد وينظر لها بينما هي وقفت وهي تحمل ملابسها وتضعها فب الحقيبة بعشوائية ومن ثم تسحبها خلفها لتخرج من الغرفة فيقف امامها ليحجب عنها الباب
-الى اين تريدين الذهاب!
تساقطت دموعها وقد اشفقت على حالها من بعد والدها
-اريد... انا اريد الخروج من هذا المنزل...
نظر لها وابتسم بتهكم
-يا لكي من متكبرة غبية
ابتعدت خوفآ من ان يقم بضربها فلا تعلم كيف تتعامل معه هل هو مثل عمها يا ترى سمعت صوته القاسي
-الى اين تريدين الذهاب
بكت بألم وحزن
-انا لا اعلم انا ليس لدي مكان انا لا اعلم..هو اتى بي الى هنا ولم يخبرني ماذا سيكون مصيري وكيف يتركني بشقة معك وانت اعزب هذا ليس صحيح لقد ظننت انه ربما معاك زوجتك لكني اكتشفت انه لا يهمه...
اخذ مهران نفس عميق وهو يمنع عيناه عن تأملها وتأمل حركة جسدها
-نامي الأن وما ان تشفي سوف اجعلكي تذهبين هيا..
اغلق باب غرفتها ليستند خلفها وهو يضع يده على قلبه بتعجب شديد
-ما الذي يحدث لي منذ متى وهذا الشعور يصيبني منذ متى؟ وامام تلك الفتاة الغير زكية والغير متعلمة والغير ناضجة ايضآ!!
نامت روز على السرير ولقد كانت تشعر بالألم وكل ما تريده الراحة لتخرج من هنا ولكنها لم تستطيع منع دموعها مهما حاولت...
اما عن مهران كلما اغمض عينه في محاولة منه للنوم يتذكر صفعها له ليكاد ان يجن ويريد ان يحطم وجهها كيف تجرأت كيف قامت بصفعه تلك الفتاة ستصيبه بالجنون...
__________
اقتربت سماح من والدها في الصباح وهي تريد ان تعرف لو تحدث مع مهران...
-صباح الخير يا ابي
ابتسم والدها وهو ينظر لها
-صباح الخير يا ابنتي كيف حالكي اليوم اخبريني!
ابتسمت سماح واومأت له لتحاول ان تبدو طبيعية عند سؤالها عن مهران
-الم يتحدث معك مهران منذ ان اخذت له تلك الغبية!
هز عادل رأسه بنفي وهو يأكل
-لا لم يفعل لكنه لن يطول مؤكد سيمل منها واخاف ان يأتي بها ليلقيها هنا مرة اخرى!
ضحكت سماح وهي تومأ له
-معك حق... ما رأيك في ان تدعوه على العشاء اليوم يا ابي؟ لا تنسى اننا نحتاج اليه في الكثير من الأمور
اومأ عادل لها بتفكير
-معكي حق يا سماح ولكن ليس اليوم فسيأتي ومعه الحمقاء من جديد وانا لا ارغب في رؤيتها مرة اخرى او على الأقل الأن...
_____________
استيقظ مهران على طرق باب المنزل وعلوا صوت الجرس ليهبط ويفتح بنفاذ صبر
-ما الأمر ماذا تفعل هنا في الصباح الباكر!
ابتسم ادهم وهو يدخل وهو يسمع الموسيقى
-ماذا بك الست اجازة اليوم! شعرت بالملل وانا اجلس دون ان افعل شيئ فقلت من الأفضل ان اقسي معك اليوم يبدو انك استيقظت للتو جيد هيا سوف احضر لك الطعام
ذهب للمطبخ ومهران شعر بالضيق وصعد الى غرفة روز دق الباب ليجد الباب يُفتح يبدو انها كانت على وشك الخروج وقد تأكد عندما وجدها تجر حقيبتها وقد احكمت الحجاب على رأسها نظرت له وهي تشعر ببعض الأرهاق
-انا سوف اذهب الأن...سوف ارحل من هنا....
ابتسم مهران بتهكم
-لا مكان لكي ومصرة على الذهاب ما نوعكي انتي هل انتي حمقاء فاقدة لعقلكي!
نظرت له وقد ظهر عليها الضيق والألم
-لا اريد البقاء مع شخص مثلك انت لست متزن وانا لا اشعر بالأمان هنا...
اتسعت عيناه بعدم استيعاب فما الذي فعله لتقل هذا!
-هل جننتي ام ماذا كوني على علم اني اسيطر على غضبي بصعوبة واصمت لأنكي فتاة وابنة عمي تذكري هذا فأنا لم انسى شيئ كهذا اما انتي فلقد فقدتي عقلكي
لم تريد ان تستمع اليه واتت لتسير مبتعدة ليقم بسحبها ودفعها للغرفة
-ابقي هنا ولا تجعليني افقد اعصابي هياا
تساقطت دموعها وقد ازدادت عيناها قتامة
-انا لن ابقى هنا ليس من حقك ان تتحكم بي انا حرة بهذا انا سوف اذهب لأرى خالتي هي تسكن بالقرب من هنا سوف ءأخذ سيارة اجرة واذهب ابتعد من امامي..انا لا اطيقك انت مثله تمامآ بل اسوء..
اتت لتسير ولقد جن جنون مهران ليدفعها صارخآ بها
-توقفي عن هذا ولا تجعليني انسى من تكوني
سمع صوت ادهم من خلفه وهو يتحدث بتعجب ومن ثم يصدر صفيرآ ما ان تمعن النظر الى روز
-مهران! ما الذي يحدث اخبرني ما الأمر!... من تلك الجميلة
تعجبت روز من وجود هذا الشخص ولقد ابتعدت بقلق ليلتفت مهران الى ادهم وهو يتحدث بتحذير
-اهبط يا ادهم للأسفل وانا سألحق بك..
لم يتحرك ادهم بل ظل ينظر الى روز لينفعل مهران
-الم تسمع لي! قلت لك اهبط الى الأسفل هيا
هبط ومازال ادهم يشعر بالحيرة بخصوص تلك الفتاة ليستمع الى كل ما يحدث بين مهران وبينها
-استاذ مهران ارجوك دعني اذهب من هنا وكن شخص جيد اذا سمحت انا لا يمكنني ان ابقى هنا لا يمكنني ان ابقى هنا معك ونحن بمفردنا لا استطيع
اتت لتهبط فيقم بسحبها
-انا لم اقل لكي ان تذهبي ابقي مكانك
اغمضت عيناها بدموع وقد تشنج جسدها بسبب بكاءها وخوفها
-اريد الذهاب لأهلي اريد الذهاب لخالتي لا اريد البقاء هنا لا اريد هذا
اراد ادهم التدخل لكنه سمع صوت مهران
-حسنآ سوف اوصلكي لأرى الى اين هل هذا جيد؟
كانت تمسح دموعها بقلق وسارت ليتبعها وما ان رأت ادهم على السلم حتى توقفت عن الهبوط ناظرة الى مهران ليسير بغضب
-ما الذي تفعله هنا ادهم انا خارج الأن لا اعلم متى سأعود
تركه وخرج معها وادهم ينظر نجاه مهران بغيظ
-ما الذي تفعله ولماذا انت اتيت بتلك الفتاة هنا ما الذي يحدث يا ترى؟
___________
اتسعت اعين عادل بصدمة وعدم استيعاب
-ما الذي تقوله انت يا سيد امير تريد الزواج بروز هل انت واثق!
ابتسم امير وهو ينظر الى عادل بمكر
-اريد الزواج بها سرآ انت تعلم اني متزوج ولك ما تريد كل ما تريد..
ابتسم عادل بسعادة
-هل تتحدث بجديا يا شيخ امير؟
ابتسم امير بعد ان رأى الصدق على وجه عادل فتلك الفتاة قد سلبت عقله عندما اتى زيارة لأحد ابناءه واصطدم بها لتبتعد عنه وهي تعتذر دون ان يكون ذنب لها ووقعت عيناه عليها وعلى عيناها التي سلبت عقله ليعلم انها يتيمة وعمها لا يحبها لا هو ولا ابناءه...
__________
وصلت روز بسيارة مهران واصر هو على الصعود معها وما ان قامت بدق الباب حتى ظهر شاب طويل القامة مفتول العضلات بقى ينظر لها لتبتسم بأمل
-علاء هذا انت... الا تذكرني انا روز...
ابتسم علاء بعدم تصديق وقام بمحاوطة وجهها
-روز يا صاحبة البنفسج هذه انتي انا لا اصدق حقآ انا لا اصدق ما يحدث انتي امامي ادخلي هيا
ابتسمت روز بأمل ان تبقى معهم فهم كانوا يحبوها كثيرآ لولا ابعاد والدها لها ومن بعد والدها عمها وقبل ان تدخل سحبها مهران التي نست وجوده لتبتلع ما بحلقها بصعوبة بينما هو نظر الى علاء ولم تكن نظراته تبشر بالخير
-اين هي خالتك ما الذي تفعليه انتي واين خالتك
نظرت روز الى علاء برجاء
-اين هي خالتي يا علاء؟؟
تعجب علاء من امساك مهران لها بتلك الطريقة ونظراتها النافرة منك
-هي ذهبت مع ابي لعند عائلته سيأتوا بعد غد انت من تكون ولماذا تضع يده عليها بتلك الطريقة
دفعه وقام بسحب روز
-ما الأمر اخبريتي
شعر مهران بالغضب لفعل علاء فيقم بدفعه ولكمه
-هل جننت ايها القذر لتمد يدك علي الا تعرف من يكون مهران
شهقت روز بصدمة وخوف
-مهران انت ما الذي فعلته! علاء انا اسفة انا..
سحبها مهران للأسفل دون ان يعطيها فرصة ادخلها للسيارة ومن ثم قام بإغلاق الباب من خلفها لتنفعل
-لماذا تستمر بفعل هذا لماذا تفعل هذا انت ما شأنك بي ما الذي تريده مني؟
قاد مهران السيارة بغضب شديد
-انتي تريدين الذهاب من منزلي لتجلسي مع شةب كهذا بمفردكم اي عقل هذا؟
بكت روز وقد زال املها ان تتحرر من خوفها
-انا ارغب في الجلوس معه انا اثق به هو ليس ابن خالتي فقط هو واخته اصدقائي وسوف تعود خالتي والجميع بعد غد انت ما شأنك!
لم يجيبها وكان يقود بسرعة كبيرة وهي تجفف دموعها من وقت لأخر ليهمس سرآ تلك الفتاة ليست سهلة تكاد تصيبني بالجنون من يومان فقط ما هو نوعها ولكن الم تكن مريضة! بماذا تشعر الأن حتى انها جعلتني نافر عن سؤالها تلك الغريبة الساذجة...
اوقف السيارة جانبآ وهبط منها لتراقبه يبتعد وهي لا تعلم ما الذي يفعله والى اين ذهب لكنها بقيت مكانها وجدته يقترب وفي يده حقيبة وضعها على قدم روز وقاد فتحت الحقيبة لتجدها مليئة بالطعام والشراب لتنظر له ليتحدث دون ان ينظر لها
-ابدأي في تناول طعامكي فأنتي مريضة وليس من الجيد ان تتأخري على تناول طعامكي..
نظرت اليه ومدت له الطعام بخجل
-حسنآ ولكن كل انت ايضآ..
هز رأسه بنفي دون ان ينظر لها
-لا اريد الأكل فأنا مشغول بالقيادة ولا يمكنني هذا الأن..
اومأت له وشعر بشيئ على شفته ليعلم انها تطعمه ليأكد بدهشة وعدم استيعاب....
#يتبع
الفصل الثاني
للكاتبة ندى محسن|White Rose
التفت مهران وهو ينظر لها بتعجب
-ما الذي يجعلكي تقفين هكذا بتلك الطريقة اخبريني! لماذا لا ترتدين ملابسكي؟؟
تصنم جسدها ولم تتحرك وهي تستمع لخطواته وقد اختى الضوء الذي كان ينبعث من هاتفه يبدوا انه قد اغلقه شعرت به خلفها مباشرة ليحمر وجهها وهي لم تعد تستطيع ان تتحرك بقيت كثيرآ في هذا البرد وهي تشعر بالتعب
-اذهبي وارتدي شيئ لا تبقي واقفة هكذا...
تساقطت دموعها بخوف منه وجسدها يرتجف بشدة وهو يراها بسبب ضوء النافذة ابعد وجهه بضيق عنها وقبل ان يخرج وجدها تسقط فاقدة للوعي بقى مكانه وهو لا يدرك ما يحدث واقترب منها بتردد شديد وضع عليها المفرش الخاص بالسرير وقام بحملها ووضعها على السرير ضرب وجنتها لتتسع عينه بصدمة
-لماذا انتي ساخنة بتلك الطريقة تبآ ما هذا!؟؟
اسرع بالأتصال بالطبيب وهو يخبره ان عليه ان يسرع بالحضور ولم يريد ان يتركها هكذا ففتح حقيبتها ولم يجد شيئ جيد ترتديه ملابس بيتية وعباءات سوداء بها بعض الثقوب..اخرج عباءة وقد اعجب بالرائحة المنبعثة من ملابسها واقترب وهو يضع الملائة عليها ويبدل ملابسها من اسفلها دون ان ينظر لها او يلامسها ولقد بدى هذا الأمر شاقآ عليه...
فتحت عينها عندما شعرت به يسحب ملابسها للأسفل ومازالت اسفل الغطاء
-ما الذي تفعله... ابتعد...
همست بضعف ومن ثم عادت لتفقد وعيها من جديد ذهب مهران ليضيئ المكان وقام بتشغيل وضع التجفيف في المنزل بأكمله لقد كان منوله عصري عل.النظام الأمريكي الحديث فلقد كان حديث اصدقاءه وجميع من يعرفه.. اتى الطبيب وقام بفحصها وجعل مهران يطمئن عليها فلقد اعطاه احد الأدوية ليعطيه لها بإنتظام اخذ مهران نفس عميق بضيق
-لم يكن لينقصني تلك الفتاة لأعتني بها وكأني الأم الصناعية التي اشترتها عائلتها
فتحت روز عيناها ودموعها تتساقط
-لا تقم بضربي لم اقصد يا عمي لا تفعل ارجوك لا.. سوف اجفف المكان... سراج دعه يبتعد.. سماا النجدة
كان مهران يقف وهو ينظر لها ولا يعلم ما الذي تمر به تلك الفتاة وما معنى حديثها!
-اتمنى ان تذهبي سريعآ فلا ينقصني ارهاق او تعب..
ذهب ليجلس امام حمام السباحة بعد ان اعطاها الدواء وهو شارد الذهن...
-ما الذي يحدث لها تلك الفتاة كيف كان يعاملها عمي يا ترى ولماذا كانت خائفة لهذا الحد ما الذي يحدث هنا! سأجن حقآ!!
اخذ نفس عميق وصعد ليراها وجدها جالسة على السرير نظرت تجاهه وبدت غير سعيد وغاضبة فأقترب منها
-بماذا تشعرين الأن؟
نظرت له وامسكت بالغطاء بعفوية وهي تنظر الى عيناه لتتحدث
-ما الذي حدث! كيف انا كيف ارتديت تلك الملابس؟
اقترب وهو يتجاهل النظر لها ليرى هل مازالت حرارتها مرتفعة ام لا وجدته يقرب يده منها فتقم بدفعه بقوة
-توقف عن الأقتراب توقف...
وجد عيناها قد تحولت للون ازرق فاتح وهي تبعد يده بنفور
-ما الذي تفعله انت وكيف انا نمت هنا وارتديت تلك الملابس كيف
نظر مهران لها
-ماذا بكي مؤكد انا من اتيت بكي الى هنا كنتي ترتدين المنشفة لذلك بدلت لكي ملابسكي..
وجدها تقف لتقم بصفعه بقوة والدموع بعيناها
-ايها القذر انت كيف تتجرأ كيف تفعل هذا!
كادت ان تفقد اتزانها لتسقط على السرير وهي تحاوط وجهها بإرهاق اما عن مهران فلقد صدم من فعلتها وقد اشتعلت نيران قلبه ليمسك بيدها بغضب شديد
-هل جنني كيف تتجرأي من تظني نفسكي
من جديد تحولت عيناها من الأزرق القاتم على الفاتح ليصمت وهو ينظر الى عيناها بعدم استيعاب
-كيف!...
دفعت يده بقوة وهي تراه ينظر لها ولم يعجبها هذا
-ابعد يدك تلك عني ابتعد انا لا اريد هذا ابتعد واترك يدي
امسك بوجهها بإنفعال
-وهل تظنيني سأنظر لفتاة مثلكي ايتها القبيحة المغفلة من تظنين نفسكي لتقومي بصفعي!
تساقطت دموعها بخوف
-انت ليس من حقك هذا انت بدلت ملابسي وانا لم اشعر كيف لم اشعر انا
صرخ في وجهها بغضب شديد ولقد اصبح ما يغضبه مشاعره الأن
-لأنكي فقدتي وعيكي ولم تكوني مرتدية ملابس والطبيب اتى ليفحصكي ماذا علي ان افعل حينها! هل اجعله يراكي هكذا!!
كانت تدفع يده ليقم بدفعها على السرير وهو يحاوطها
-ما الأمر! هل تريديني ان افقد اعصابي!
احمر وجهها وهي تنظر له ودموعها تساقطت
-ابتعد... انا لن ابقى هنا انا لن اجلس معك ابتعد...
دفعته بقوة لكنها لم تؤثر به واقترب امام وجهها وعيناه تعانق عيناها همس وكأنه مغيب
-كيف تكونين بهذا الجمال والبراءة اسمعيني انا لم ارى شيئ كنت اضع الغطاء عليكي ولم يكن يوجد ضوء ايضآ ان قررت هذا سيكون هناك ضوء وستكونين مستيقظة..
كان وجهها يزداد احمرارآ وهي تبعد وجهها فهي تشعر بأنفاسه من كثرة اقترابه منها
-ابتعد هذا ليس من حقك ابتعد عني..
توقف امام جملتها وكأنه استعاد وعيه للتو ليبتعد وينظر لها بينما هي وقفت وهي تحمل ملابسها وتضعها فب الحقيبة بعشوائية ومن ثم تسحبها خلفها لتخرج من الغرفة فيقف امامها ليحجب عنها الباب
-الى اين تريدين الذهاب!
تساقطت دموعها وقد اشفقت على حالها من بعد والدها
-اريد... انا اريد الخروج من هذا المنزل...
نظر لها وابتسم بتهكم
-يا لكي من متكبرة غبية
ابتعدت خوفآ من ان يقم بضربها فلا تعلم كيف تتعامل معه هل هو مثل عمها يا ترى سمعت صوته القاسي
-الى اين تريدين الذهاب
بكت بألم وحزن
-انا لا اعلم انا ليس لدي مكان انا لا اعلم..هو اتى بي الى هنا ولم يخبرني ماذا سيكون مصيري وكيف يتركني بشقة معك وانت اعزب هذا ليس صحيح لقد ظننت انه ربما معاك زوجتك لكني اكتشفت انه لا يهمه...
اخذ مهران نفس عميق وهو يمنع عيناه عن تأملها وتأمل حركة جسدها
-نامي الأن وما ان تشفي سوف اجعلكي تذهبين هيا..
اغلق باب غرفتها ليستند خلفها وهو يضع يده على قلبه بتعجب شديد
-ما الذي يحدث لي منذ متى وهذا الشعور يصيبني منذ متى؟ وامام تلك الفتاة الغير زكية والغير متعلمة والغير ناضجة ايضآ!!
نامت روز على السرير ولقد كانت تشعر بالألم وكل ما تريده الراحة لتخرج من هنا ولكنها لم تستطيع منع دموعها مهما حاولت...
اما عن مهران كلما اغمض عينه في محاولة منه للنوم يتذكر صفعها له ليكاد ان يجن ويريد ان يحطم وجهها كيف تجرأت كيف قامت بصفعه تلك الفتاة ستصيبه بالجنون...
__________
اقتربت سماح من والدها في الصباح وهي تريد ان تعرف لو تحدث مع مهران...
-صباح الخير يا ابي
ابتسم والدها وهو ينظر لها
-صباح الخير يا ابنتي كيف حالكي اليوم اخبريني!
ابتسمت سماح واومأت له لتحاول ان تبدو طبيعية عند سؤالها عن مهران
-الم يتحدث معك مهران منذ ان اخذت له تلك الغبية!
هز عادل رأسه بنفي وهو يأكل
-لا لم يفعل لكنه لن يطول مؤكد سيمل منها واخاف ان يأتي بها ليلقيها هنا مرة اخرى!
ضحكت سماح وهي تومأ له
-معك حق... ما رأيك في ان تدعوه على العشاء اليوم يا ابي؟ لا تنسى اننا نحتاج اليه في الكثير من الأمور
اومأ عادل لها بتفكير
-معكي حق يا سماح ولكن ليس اليوم فسيأتي ومعه الحمقاء من جديد وانا لا ارغب في رؤيتها مرة اخرى او على الأقل الأن...
_____________
استيقظ مهران على طرق باب المنزل وعلوا صوت الجرس ليهبط ويفتح بنفاذ صبر
-ما الأمر ماذا تفعل هنا في الصباح الباكر!
ابتسم ادهم وهو يدخل وهو يسمع الموسيقى
-ماذا بك الست اجازة اليوم! شعرت بالملل وانا اجلس دون ان افعل شيئ فقلت من الأفضل ان اقسي معك اليوم يبدو انك استيقظت للتو جيد هيا سوف احضر لك الطعام
ذهب للمطبخ ومهران شعر بالضيق وصعد الى غرفة روز دق الباب ليجد الباب يُفتح يبدو انها كانت على وشك الخروج وقد تأكد عندما وجدها تجر حقيبتها وقد احكمت الحجاب على رأسها نظرت له وهي تشعر ببعض الأرهاق
-انا سوف اذهب الأن...سوف ارحل من هنا....
ابتسم مهران بتهكم
-لا مكان لكي ومصرة على الذهاب ما نوعكي انتي هل انتي حمقاء فاقدة لعقلكي!
نظرت له وقد ظهر عليها الضيق والألم
-لا اريد البقاء مع شخص مثلك انت لست متزن وانا لا اشعر بالأمان هنا...
اتسعت عيناه بعدم استيعاب فما الذي فعله لتقل هذا!
-هل جننتي ام ماذا كوني على علم اني اسيطر على غضبي بصعوبة واصمت لأنكي فتاة وابنة عمي تذكري هذا فأنا لم انسى شيئ كهذا اما انتي فلقد فقدتي عقلكي
لم تريد ان تستمع اليه واتت لتسير مبتعدة ليقم بسحبها ودفعها للغرفة
-ابقي هنا ولا تجعليني افقد اعصابي هياا
تساقطت دموعها وقد ازدادت عيناها قتامة
-انا لن ابقى هنا ليس من حقك ان تتحكم بي انا حرة بهذا انا سوف اذهب لأرى خالتي هي تسكن بالقرب من هنا سوف ءأخذ سيارة اجرة واذهب ابتعد من امامي..انا لا اطيقك انت مثله تمامآ بل اسوء..
اتت لتسير ولقد جن جنون مهران ليدفعها صارخآ بها
-توقفي عن هذا ولا تجعليني انسى من تكوني
سمع صوت ادهم من خلفه وهو يتحدث بتعجب ومن ثم يصدر صفيرآ ما ان تمعن النظر الى روز
-مهران! ما الذي يحدث اخبرني ما الأمر!... من تلك الجميلة
تعجبت روز من وجود هذا الشخص ولقد ابتعدت بقلق ليلتفت مهران الى ادهم وهو يتحدث بتحذير
-اهبط يا ادهم للأسفل وانا سألحق بك..
لم يتحرك ادهم بل ظل ينظر الى روز لينفعل مهران
-الم تسمع لي! قلت لك اهبط الى الأسفل هيا
هبط ومازال ادهم يشعر بالحيرة بخصوص تلك الفتاة ليستمع الى كل ما يحدث بين مهران وبينها
-استاذ مهران ارجوك دعني اذهب من هنا وكن شخص جيد اذا سمحت انا لا يمكنني ان ابقى هنا لا يمكنني ان ابقى هنا معك ونحن بمفردنا لا استطيع
اتت لتهبط فيقم بسحبها
-انا لم اقل لكي ان تذهبي ابقي مكانك
اغمضت عيناها بدموع وقد تشنج جسدها بسبب بكاءها وخوفها
-اريد الذهاب لأهلي اريد الذهاب لخالتي لا اريد البقاء هنا لا اريد هذا
اراد ادهم التدخل لكنه سمع صوت مهران
-حسنآ سوف اوصلكي لأرى الى اين هل هذا جيد؟
كانت تمسح دموعها بقلق وسارت ليتبعها وما ان رأت ادهم على السلم حتى توقفت عن الهبوط ناظرة الى مهران ليسير بغضب
-ما الذي تفعله هنا ادهم انا خارج الأن لا اعلم متى سأعود
تركه وخرج معها وادهم ينظر نجاه مهران بغيظ
-ما الذي تفعله ولماذا انت اتيت بتلك الفتاة هنا ما الذي يحدث يا ترى؟
___________
اتسعت اعين عادل بصدمة وعدم استيعاب
-ما الذي تقوله انت يا سيد امير تريد الزواج بروز هل انت واثق!
ابتسم امير وهو ينظر الى عادل بمكر
-اريد الزواج بها سرآ انت تعلم اني متزوج ولك ما تريد كل ما تريد..
ابتسم عادل بسعادة
-هل تتحدث بجديا يا شيخ امير؟
ابتسم امير بعد ان رأى الصدق على وجه عادل فتلك الفتاة قد سلبت عقله عندما اتى زيارة لأحد ابناءه واصطدم بها لتبتعد عنه وهي تعتذر دون ان يكون ذنب لها ووقعت عيناه عليها وعلى عيناها التي سلبت عقله ليعلم انها يتيمة وعمها لا يحبها لا هو ولا ابناءه...
__________
وصلت روز بسيارة مهران واصر هو على الصعود معها وما ان قامت بدق الباب حتى ظهر شاب طويل القامة مفتول العضلات بقى ينظر لها لتبتسم بأمل
-علاء هذا انت... الا تذكرني انا روز...
ابتسم علاء بعدم تصديق وقام بمحاوطة وجهها
-روز يا صاحبة البنفسج هذه انتي انا لا اصدق حقآ انا لا اصدق ما يحدث انتي امامي ادخلي هيا
ابتسمت روز بأمل ان تبقى معهم فهم كانوا يحبوها كثيرآ لولا ابعاد والدها لها ومن بعد والدها عمها وقبل ان تدخل سحبها مهران التي نست وجوده لتبتلع ما بحلقها بصعوبة بينما هو نظر الى علاء ولم تكن نظراته تبشر بالخير
-اين هي خالتك ما الذي تفعليه انتي واين خالتك
نظرت روز الى علاء برجاء
-اين هي خالتي يا علاء؟؟
تعجب علاء من امساك مهران لها بتلك الطريقة ونظراتها النافرة منك
-هي ذهبت مع ابي لعند عائلته سيأتوا بعد غد انت من تكون ولماذا تضع يده عليها بتلك الطريقة
دفعه وقام بسحب روز
-ما الأمر اخبريتي
شعر مهران بالغضب لفعل علاء فيقم بدفعه ولكمه
-هل جننت ايها القذر لتمد يدك علي الا تعرف من يكون مهران
شهقت روز بصدمة وخوف
-مهران انت ما الذي فعلته! علاء انا اسفة انا..
سحبها مهران للأسفل دون ان يعطيها فرصة ادخلها للسيارة ومن ثم قام بإغلاق الباب من خلفها لتنفعل
-لماذا تستمر بفعل هذا لماذا تفعل هذا انت ما شأنك بي ما الذي تريده مني؟
قاد مهران السيارة بغضب شديد
-انتي تريدين الذهاب من منزلي لتجلسي مع شةب كهذا بمفردكم اي عقل هذا؟
بكت روز وقد زال املها ان تتحرر من خوفها
-انا ارغب في الجلوس معه انا اثق به هو ليس ابن خالتي فقط هو واخته اصدقائي وسوف تعود خالتي والجميع بعد غد انت ما شأنك!
لم يجيبها وكان يقود بسرعة كبيرة وهي تجفف دموعها من وقت لأخر ليهمس سرآ تلك الفتاة ليست سهلة تكاد تصيبني بالجنون من يومان فقط ما هو نوعها ولكن الم تكن مريضة! بماذا تشعر الأن حتى انها جعلتني نافر عن سؤالها تلك الغريبة الساذجة...
اوقف السيارة جانبآ وهبط منها لتراقبه يبتعد وهي لا تعلم ما الذي يفعله والى اين ذهب لكنها بقيت مكانها وجدته يقترب وفي يده حقيبة وضعها على قدم روز وقاد فتحت الحقيبة لتجدها مليئة بالطعام والشراب لتنظر له ليتحدث دون ان ينظر لها
-ابدأي في تناول طعامكي فأنتي مريضة وليس من الجيد ان تتأخري على تناول طعامكي..
نظرت اليه ومدت له الطعام بخجل
-حسنآ ولكن كل انت ايضآ..
هز رأسه بنفي دون ان ينظر لها
-لا اريد الأكل فأنا مشغول بالقيادة ولا يمكنني هذا الأن..
اومأت له وشعر بشيئ على شفته ليعلم انها تطعمه ليأكد بدهشة وعدم استيعاب....
#يتبع