لاتعمي الأبصار ولكن ٣

«العليقة» المخصصة لهم أو بيضة من دجاجة وضعتها بجانبه كانت أحنّ عليه من البشر حتى الماعز كانت تجري عليه عندما يمتلأ ثديها
بالحليب ليشربه
وكان العوض الوحيد له هو حبه لفايزة و بحنيتها وكلماتها المحفزة له بأن يصبر وسيعوضه الله وهكذا اِحتوته لأعوام لم يذق فيها إلا العذاب والجوع والإهانة من زوجة أبيه
و يتذكر دائمًا وصية جده له وهو يطلب منه أن يكررها بشكل يومي
(الله معي
الله ينظر إلي
الله حسبي)

وحين يشتكي حاله لوالده ظنآ منه أنه سينصفه كانت تقوم بتعذيبه أكثر باستخدام مكواة وعصا غليظة مثل قلبها الغليظ ويدها القاسية وتقوم بتجويعه وحرمانه من جميع حقوقه حتى استخدام دورة المياه وفي يوم مزقت كل كتبه حتى المصحف لم يسلم منها
وذات ليلة سمع زوجة أبيه سكينة تكلم أباه وتقول له
ماهو رأيك نبحث عن حوش لعائلة لايزورها أحد منذ أعوام وتعمل بها وننشر أخبار عن أحد أفرادها أننا نسمع ضحكات اطفال طوال الليل والزهور تنبت في كل أركان القبر فجأة ورائحة العطور والبخور تنبعث من القبر حتى النحل يبني عروش له داخل القبر وينتج عسل بكميات كبيرة
وقال اباه :وبعد ذلك ماذا نفعل ؟
قالت له:نقترح على أهله والناس أن يبنوا له مقام لأنه من أولياء الله الصالحين يزوره المريض والعقيم وأصحاب الحاجات ناخذ منهم النذور والزوجة العقيم نعطي لها ميعاد بعد منتصف الليل ونعطيها ماء به مخدر لتنام ونقول لها إنه ماء مقروء عليه
وعندما تنام نأتي ببعض شباب من عائلتي ويتناوبوا ىبمضاجعتها والكثير منهن سوف يحملن وبذلك يذاع صيت المقام ويزداد عدد الزوار
وبعدها هرب مسعد من بيت أبيه من الفزع والخوف وبلغ أساتذته بكل ماسمع
وكان لشيوخ المعهد وقفة ضد سالم وسكينة لإفشال خطتهما وهددوهما بالابلاغ عنهم
ثم أعطوا مسعد معلمي المعهد نسخ جديدة من الكتب من شدة حبهم له بل وكانوا يعطوه العديد من الكتب والمراجع الدينية
وعرض عليه أحد المعلمين أن يتلو القرآن بدار مناسبات
القرية بمرتب شهري يساعده على أعباء الحياة
وتطلبه القرى المجاورة ليقرأ القرآن في العزاء لجمال تلاوته وصوته العذب
ويستأجر غرفة خاصة به ويأثثها ويشتري ثلاجة و بوتاجاز وراديو من راتبه بالتقسيط
ويمرّ عام الثانوية العامة بعد جهد وتعب وسهر ليالي لينجح بتفوق و يدخل كلية طب ويفرح معه كل سكان عزبة العمال
أما فايزة فقد نجحت ودخلت كلية دراسات إسلامية
وتكتمل سعادتهما بمفاجأة لم تكن بالحسبان وتكون سبب في اِرتباطهما سريعًا
مدرسة الزراعة المستأجرة ارض ورث مسعد يتم نقلها إلى أطراف أسيوط وأرضها يسلموها
لأصحابها ومنها ورث مسعد ويستلمه والذي أصبح بكردون المدينة وسعره بالملايين وتعرض عليه شركة عقارية شراء الأرض بعشرين مليون جنية ويوافق مُسعد
ويستلم المبلغ وأول شيء فكر فيه هو الزواج من فايزة وأشترى شقة بجوار جامعة الأزهر وأسسها تأسيس راقي
وتقدم إلى أهل فايزة ووافقوا واتفقوا على كل شيء
في هذه الأثناء كان الحقد والكره يزداد في قلب زوجة أبيه سكينة تجاهه وتخطط للاستيلاء على ثروته
بالتخلص منه ليرثه أبيه من بعده
ألهمها شيطانها أن تعد فطيرة بالعسل وتضع بها قرص من أقراص المبيدات المميتة وتذهب بها لغرفة مسعد ليأكلها وتطلب منه أن يسامحها وينسى قسوتها معه وكان معها عمر ابنها
فقال لها :أنا ابن المرأة الصبورة رحمها الله
التي علمتني أن محبة الناس هي أعظم مكاسب الدنيا والتسامح صفة المؤمن
وأن الدنيا رحلة قصيرة فلا داعي لنضيعها في الكراهية والضغائن والأحقاد وأنكَ إذا ربحت الله فقد ربحت كل شيء فأنا مسامحك يا خالة
قالت له :صدقت يابني
وتضع الفطيرة على المائدة وتقول له لقد صنعت الفطيرة هذه خصيصآ لك قبل سفرك القاهرة وتخرج ولكن فجأة يخطف الفطيرة المسممة عمر ابن سكينة ويجري بسرعة ويلتهمها كلها أثناء جريه وتراه أمه من بعيد وتجري وراءه تصرخ وتلطم وتنادي عليه
يابني ياضنايا ياوحيدي اقف انتظر لاتأكل منها وبالفعل وقف ولكنه سقط ميتًا في الحال
وبزجاجة مكسورة كانت بالشارع تقطع سكينة شرايينها وتنزف وتموت فوق جثمان ابنها
ويموت أبيه سالم فجأة بعد ذلك بشهور قليلة وهو يدخن الحشيش بشراهة لينسى حزنه
وبعد عام يتم زفاف مسعد على فايزة ويسافران ويقضيا أجمل شهر عسل بشواطئ الغردقة
ليعودا مع بداية الدراسة بالجامعة
يوصلها بسيارته لكليتها ثم يذهب هو لكليته
ولم يكن تقديراتهما إلا الإمتياز والأوائل على الدفعة في كل عام دراسي
ويرزقًا بطفل جميل سماه (مسعود) على اسم جده وتتخرج فايزة ويتم تعينها كمعيدة بالكلية
ويتخرج مسعد بعدها بأعوام قليلة من كلية الطب ويختار تخصص جراحة مخ وأعصاب ويعين مدرس بالكلية بعد حصوله على درجة الماجستير
وفايزة طموحها الحصول على شهادة الدكتوراه رغم صعوبة المسار... ورغم معرفتها وتيقُنها ببعد المسافة عن هدفها .. وطول الطريق، لكنها لها ثقة عجيبة في نفسها وقدراتها... ولها إيمان بأنَّ الله عادل في أن جعلها مكفوفة وسيعوضها ... فتعلّمت تقنيات الحاسوب الخاص بالمكفوفين وقرأت الكتب... وتفوقت في كل مراحل الماجستير في الجامعة
وكانت تقريبًا الأولى على كل المبصرات.. وحَصلت على الماجستير في علوم الحديث النبوي بتقدير ممتاز ... وسجلت في الدكتوراه.... تبحث في موضوع دقيق
وصعب وفريد.
فايزة إِذَّا حاورها أي شخص شعر أنه هو الأعمى .. وبالنقص والعجز... ووجد نفسه أمام عظمة التحدي... وقوة الإرادة والثقة
بالنفس...
لا تَعْمَى الأبصار ولكنّ
وبعد أن اِنتهت فايزة من رسالة الدكتوراه كتب الدكتور المشرف على رسالتها هذا التعقيب
(بعد هذه التجربة التعليمية...والعمرية الممتدة لي ...وجدت نفسي أتعلم من ابنتنا ( فايزة ) الكثيّر و الكثيّر... وتأكدت بيقين أنّها ( لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
ابنتي المبصرة وليس الكفيفة ( فايزة) إنني أنحني كأستاذ
اِجلالًا وتقديرًا لثقتك في نفسك... و إيمانك بالله العادل.. وبمثابرتك واِصرارك على نيل المراتب العليا بعزيمة لا تلين... وثبات قوي... و اِندفاع لا حدود له... وأقول لكِ كلنا فخورين بك بارك الله فيك )
وبعد أن حصلت على درجة الدكتوراه تم ترقيتها إلى أستاذ مساعد وظهرت بعدة قنوات فضائية كداعية ومقدمة برامج دينية
وصدر لها عدة كتب كان القراء ينتظرون توزيعها
بالمكتبات الكبرى ونشرها بمعارض الكتب الدولية
ويفوز مسعد بمنحة دراسية بإنجلترا للحصول على درجة الدكتوراه
وهنا كانت المشكلة هل ستضحي فايزة إلى ما وصلت إليه بسهولة أم تَقْنِع مُسعد أن يكمل دراسته بمصر ويرفض المنحة
وأثناء تناولهم وجبة الغداء معًا تحدث مُسعد عن المنحة المقدمة له لِتَكملة دراسة الدكتوراه بإنجلترا وقد تستمرّ لأكثر من أربع أعوام
فردت عليه فايزة :الاستخارة أولًا يا مسعد قبل أي قرار
فرد عليها :وهل توافقي أن تكوني معي وابننا يدرس هنا بمصر ويدخل داخلية ويزورنا بالإجازات
قالت له سوف أرد عليك غدًا بإذن الله بعد أبحث جيدًا على
الإنترنت الحياة هناك و نصلي صلاة
الاستخارة ولكن لا تقلق
وفي اليوم التالي وبعد عودتهما من العمل وجد مسعد فايزة تقدم له ورقة قال لها ما هذه ؟
قالت له :هذه إجازة من عملي لمدة عام لمرافقة الزوج وتم الموافقة عليها وأخليت طرفي من العمل اليوم
فقال لها :بهذه السرعة
قالت :أنا مرتاحة نفسيًا لهذه الخطوة ربنا يجعلها خير وسعادة علينا
وخاصة بعد صلاة الاستخارة وما قرأته عن الحياة بإنجلترا،
فإنجلترا كما قرأت تحقق التوازن بين الحياة والعمل
وحرية العقيدة هناك الحرية والعدل مكفول للجميع تتيح إنجلترا لمُقيمِيها البيئة والأجواء الآمنة الخالية من العنف، إذّ تُسلط بنود القانون والنظام في إنجلترا على أمن المواطنين ، وإعطاء الأولوية لنوعيّة الحياة، كما أنَّ معدلات العنف المرتبط بالأسلحة قليلة جدًا.: تحظى إنجلترا بنظام تعليميّ على مستوى عالي من التطوّر والتقدم؛ فهي تشتمل على أعرق وأقدم الجامعات ومراكز البحث ومؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم، وهذه فرصة لنَّا جميعًا لتكملة دراستنا وخاصة لابننا مَسْعُود بعد أن يحصل على بكالوريوس الطب من مصر

فقال لها :وأَضِح أنّكِ بحثتي جيدًا ولكنها تضحية كبيرة منك حبيبتي
قالت له كلمة واحدة : بدونك لم أكن ولن أكون
قال مسعد : قبل سفرنا سنذهب إلى قريتنا لزيارة الأقارب وأيضًا مقابر أمواتنا ندعوا لهم بالمغفرة ونتبرع بالقيراطين الذين ورثتهما عن والدي ونبني عليها معهد لتحفيظ القرآن وأيضًا جمعية لرعاية
الأيتام من أهل القرية والقرى المجاورة
فقالت له :بارك الله فيك ويسعد قلبك وتكتب في صحيفة حسناتك وما رأيك أن نزرع نخيل مثمرّ؟ يحيط بعزبة العمال وعائده للفقراء ونساهم في حفر أبيار تكون صدقة جارية لنّا ولأمواتنا
فقال لها :فكرة صائبة سننفذها بإذن الله لعل الله يُزحزحنا عن النار ونفوز بالجنة برضا الله وعفوه.

أضواء القرية

وذهبوا إلى القرية بسيارتهم التي تعطلت بالطريق فجأة وتم إصلاحها بعد ساعات طويلة
ووصلوا ليلا والساعة حينها
(خمس دقائق قبل منتصف الليل )وكانت هذه اللحظة بداية جديدة لحياة جديدة لهم
فوجدوا العَجَب العُجاب بالقرية وكيف اِنقلبت على عقبيها بهذا الشكل
فمدخلها يبدأ من عند عزبة الأمراء وللوهلة الأولى تشعر أن زلزال قوي مر من هنا أو رياح عاتية عصفت
بالمكان
أشجار ونخيل العزبة أصبحت كالجثامين المعلقة ذبلت تمامًا
البيوت مهجورة والظلام الدامس في كل أرجائها والسكون التام
إلا من أصوات الخفافيش والبوم وصوت الرياح
توجسوا خيفة وقلوبهم ترتجف وتتسارع نبضاتها
ساروا بالسيارة بسرعة ودخلوا عزبة الموظفين المضاءة في كل جوانبها وجدوا بيوتها كلها مدهونة بألوان زاهية متماثلة
تشبه بيوت قرى النوبة والأراضي الزراعية ممتلاءة بجميع أنواع الزروع وشوارعها ممهدة بأسفلت ملون بألوان الطيف ورائحة الجو مثل بخور العبق القديم وعطر الشيخ مسعود
نزلوا من السيارة وساروا مترجلين في شوارعها ومسعود ابنهم مبهور بجمال القرية يحاولوا أن يجدوا أحد ليسألوه
كلُّ سكانها على ما يبدوا نائمين
يستمروا بالسير ليصلوا إلى عزبة العمال فوجدوها تشبه عزبة الموظفين في كل شيء
نظر مسعد يسارًا ويمينًا يبحث عن الأضرحة والمقامات فلم يجد لهم أثر ومكانهم تم زرعه بالنخيل والأشجار
وبكل خطوة يخطوها مسعد بالقرية كان يشرح لفايزة ما يراه وكأنّه حلم فقالت له فايزة أظن أنّنا دخلنا قرية أخرى
قال لها : لا إنها هي
رائحة بخور وعطر جدي أشمه في كل أركان المكان
وقال: اِنتظري اِنتظري
تذكرت منزل خالتي وابنها و زميلي صلاح كانَّ يذهب معنا للمعهد وأظن المنزل بجوار مسجد الصالحين
قالت :نعم أتذكره وأظن أنه إلتحق بكلية صيدلة الأزهر
هيا بنّا إلى هناك
وصلوا إلى منزل صلاح ووجدوا جرس على الباب ومكتوب عليه جرس طوارئ الصيدلية
ضرّب الجرس مسعد وفتح صلاح الباب وقال لهم أهلا وسهلا بكم وسألهم : أين وصفة الطبيب ؟
ظنًا منه أنهم مرضى
فقال له مسعد :ليس معنا وصفة ولكنّنا نحتاجك
قال لهم :من فيكم المريض وبماذا يشكو ؟
قال له مسعد وهو مبتسم : أنا مسعد سالم يا ابن خالتي وهذه فايزة زوجتي وهذا ابننا مسعود
أخذ صلاح مسعد بالأحضان والقبلات ورحب بفايزة وابنه ودعاهم للدخول إلى منزله
وأيقظ زوجته حنان رحبت بهم أشد ترحيب وخاصة أَنَّها كانت زميلة لفايزة بالمعهد أيضًا وتعرفها جيدًا
سمعت ميرفت ابنة صلاح أصواتهم وهي بغرفتها اِستيقظت وذهبت إليهم لمعرفة من هم ضيوف بعد منتصف الليل
وميرفت ذات الثامنة عشر عام بالفرقة الأولى بكلية سياسة واقتصاد

(ذات العيون الزرقاء والشعر الذهبي الطويل وبشرة بيضاء حافظة للقرآن وأيضًا تتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية بطلاقة تعلمتها من خلال كورسات أون لاين بشهادات معتمدة دوليًا )
تعرفت عليهم وجلست معهم
طلب صلاح من زوجته وابنته تحضير العشاء فذهبا للمطبخ ورافقتهم فايزة لتكملة الحديث مع حنان وذكرياتهما بالمعهد
جلس مسعد مع صلاح بالشرفة ومعهم مسعود
قال صلاح : كان يصلني كل شهر منك مبلغ من المال خلال العشرين عام لم تتأخر في إرساله مرة واحدة لعمل أعمال خيرية لأهل القرية والذي كان يزيد باستمرار
ولكني كنت أتعجب لماذا لا تزورنا ؟
قال مسعد : من يوم صدمة مقتل أخي عمر مسموم
وكنت أنا المقصود بذلك واِنتحار زوجة أبي على الفور، ووفاة
والدي بعدها بشهور حزنًا عليهما لم يتبقى لي في هذه القرية
إلا الذكريات المؤلمة والذكريات الجميلة وهي فايزة معي طيلة هذه الأعوام والحمد لله تحتويني وتحنو عليَّ وكانت عوضًا عن
والدتي وجدي وتقف بجواري وخلفي تدفعني للأمام دائمًا ويعود نجاحي المهني لها بعد الله
لكن اِحكي لي لماذا لا يوجد أحد بالشوارع ؟! وماذا حدث للقرية ؟
قال له صلاح :أهل القرية يستمعون إلى الدرس الديني بالمسجد الكبير ويصلون صلاة العشاء وينامون
للاستيقاظ مع الفجر لدروسهم و عملهم
و سأحكي لكَ ماذا حدث ولكن بعد أَنْ نتناول العشاء معًا
جلس الجميع على المائدة ويستمر الحديث بينهم

طريق حب
ويسأل مسعود ميرفت لماذا اِخترتي كلية سياسة واِقتصاد
بالذات ؟ قالت له أرى أن أي دولة لكي تتقدم وتتحضر ويكون قرارها بيدها وحدها يجب أن يكون اِقتصادها قوي ومتين ولا يعتمد إلا على مواردها وبأيد شعبها وسألته ميرفت وأنتَ لماذا دخلت كلية طب ؟ بالتأكيد رغبة والدك
قال: بالفعل من أجل والدي ولكن ليس لرغبته ولكن
لأنه مَثلِي
الأعلى وكان دائمًا يكرر على مسامعي
أن مهنة الطب من أرفع المهن الإنسانية
وهي المهنة التي لا يراقبنا فيها إلا الله
وإمّا أن ترفعنا إلى الجنة أو تهوى بنا إلى النار
إنّنا مسئولون كأطباء عن صحة البشر
ومؤتمنون على أرواح الناس
ونَطلِعُ علي أسرار البيوت
فكيف لا نجعلها سببًا في دخولنا الجنة
فقالت له ميرفت : هذه اخلاق ابي أيضا والتي رفض أن يهجر القرية من شدة حبه فيها وفي أهلها
فهو يقول أقسمت ان لااخذ اي مقابل لعلاج الفقير والمحتاج واعيد له ابتسامته بعد معاناته من المرض والفقر مهما كلفنى ذلك من جهد ووقت ومال
هذه قصة ابي حكيم الفقراء وانا شخصيا لم ولن اكون شئ يذكر بجانب هذه القامة والقيمة مهما فعلت

أجمل ما فيه انه دائم السعى لتحقيق دور " الحكيم"
مثل ما كان يقال عنهم زمان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي