الفصل الثاني
تحولت نظارتها الي هلع وهي تري رجل يبدو انه في بداية الخمسينات يرتدي ثيابه لتنظر حولها لتري انها غرفه مكونه من سرير فقط ليصلها صوته الغليظ :-
_الفلوس جمبك علي الكمودينو ثم غمز بواقحه مكملًا حديثه "كانت ليله فله "
شلت تلك الصدمه جسدها ولم تتحرك حتي خرج ذلك الرجل . ثم فجأه قفزت سريعًا من علي السرير وارتدت ذلك الفستان الملقي ارضًا وجسدها يرتعش بشده ثم فتحت الغرفه وهرولت الي الاسفل حافيه
لتجد نفسها في ملهي ليلي في وسط الكثير من الشباب والفتيات الاوتي يرتدين ثياب اقل ما يقال عنها خليعه نظرت الي الذي ترتديه كان فستان ضيق يصل للركبه بحماله رفيعه
لتجد سيده تقترب من موضع وقوفها :-
_يالي يا ميمي روحي شوفي الي قاعد علي البار ده
_حضرتك بتكلميني
_اومال بكلم امي ياله انجري يا بت روحيله
_ بس انا مش ميمي انا امنيه وبعدين انا ايه الي جابني هنا
مصممت شفتيها بحركه شعبيه :-
_عارفه انك اسمك امنيه يا ننوسة عين امك
صرخت بهياج :-
_ انا ايه الي جابني هنا
_ انتِ اتجننتي ولا ايه يا روح امك بتعمل زي اغلب البنات الي هنا وضحكت ضحكه رقيعه ورحلت وهي تتمايل بدلال وهي ترحل
وضعت امنيه يديها بين خصلاتها ثم ارجعتها للخلف بيديها حسنًا إن ارادت ان تعرف ماذا حدث يجب ان تبتاع ملابس اخري هنا تذكرت المال الذي بالأعلي هرولت الي هناك لتجده في مكانه اخذته وهي تهرول خارج هذا المكان لكنها عاقده العزم علي الرجوع لتعرف ماذا حدث ظلت تمشي في بعض الشوارع حافيه القدم وهي تحاول حفظ جميع الشوارع التي تمر بها حتي اهتدت الي احد المتاجر الخاصه بالملابس والذي من حسن حظها كان صاحبه مازال لم يغلق لقد قارب لكنه لم يفعل
ذهبت اليه مسرعه :-
_لو سمحت معلش ممكن تستني هشتري بس هدوم
_والله ما قادر يا آنسه انا هقفل خلاص
_ارجوك بسرعه والله
حسنًا امام ترجيها وتلك النظره بعينيها وافق وهو يفتح الباب الخاص بالمتجر وينير تلك الاضواء حتي ظهرت الملابس . دلفت ورائه وهي تنظر الي الملابس اختارت سريعًا سروال واسع وملابس علويه طويله قليلًا ايضا ولكنها جيده
ارتدهم في غرفة تغيير الملابس بعد ان دفعت ثمنهم ومن حسن حظها كان هذا الرجل يبيع الأحذيه لذي ابتاعت احدهم
خرجت وهي تعصر ذهنها حتي لا تنسي طريق العوده الي ذلك المكان مره اخري حتي اهتدت اخيرًا الي وجهتها دلفت بقلب يدق كالطبول مازال المكان كما هو لتري فتاه قادمه ناحيتها لتمسك يدها وهي تأخذها في ناحيه بعيده قليلًا عن الموسيقي
_انتِ مين
_فيه ايه يا امنيه يا انا نوره اختك انتِ مالك من ساعة ما الراجل الي فوق نزل وانتِ كده هو انتِ نسيتي تحطيله حبوب الهلوسه والمنوم
_انا مش فاكره حاجه ومش عارفه ايه الي جابني هنا انا الي فكراه اني دخلت نمت بعد ما اتخانقت مع ادهم امبارح صحيت لقيت نفسي فوق والراجل الي قدامي كان بيلبس ونازل وقلي كانت ليله فله وانا خايفه اوي
ربتت علي كتفها قائله :-
_اهدي هتلاقيكي شربتي كتير بس انتِ اي راجل بتحطيله حبوب هلوسه ومنوم في الفودكا الي انتِ بتدهاله وتوهميه ان حاجه حصلت
اخذت شهيق عميق كأنها كانت تحرم من الهواء وتجمعت الدموع بعينها سعيده بما قالته نوره
_طب انا والله مش عارفه ايه الي جابني هنا وانا مش الي اسمها ميمي دي انا مش كده انا امنيه احمد البدوي وبابا رجل اعمال وكانت خطوبتي اول امبارح وانا شغاله باحثه في مجال الاثار وكنا بنحفر عشان نوصل لمقبره
_هتبيعي اثار ؟
_لا انا شغاله تبع الوزاره
_شكلك متقله في الشرب النهارده
_انا مبشربش خمره اصلًا
_ضحكتيني
_طب انا همشي معاكي لو انا ميمي دي انا مش فاكره اي حاجه اني كنت ميمي وليه شغالين في القرف ده
مصمصت شفتيها بحركه شعبيه معروفه :-
_ايه الي رماك علي المر الأمر منه
_ايه هو الأمر منه
نظرت اليها بمراره وغصه تجتاح حلقها :-
_انتِ ناسيه ولا ايه يا امنيه لما كنا صغيرين لما امك ماتت عشان ابوكي مكنش لاقي تمن علاجها ولما ابوكي مات بسبب السكر عشان مكنش معانا فلوس نجيب حق الأنسولين بتاعه لما انا وانتِ كنا بنتبهدل في الطريق واحنا بنبيع مناديل وورد بعد ما ماتوا لما كنا بنشحت وده يشتمنا وده يبصلنا بصه وحشه والي كان مش محترم وبيحاول يتحرش بينا لما كنتي هتدمني بس ربنا ستارها في الاخر الست ماهي قالت انها هتجبلنا شغلانه ناكل منها عيش بدل ما كنا بناكل من الزباله وبنام في الشارع والي يسوي وميسواش يتعرضلنا رحنا لاقيناها عايزانا نشتغل كده وغويتا بالفلوس مقدرناش نقول لا وادينا كده بقلنا تلت سنين الي انتِ مضايقه منه لولاها كان زمانا بناكل من الزباله او ميتين اصلًا وتركتها ورحلت بينمي هي تنظر في الاشي والفراغ
خرجت مسرعه من ذلك المكان تريد الابتعاد قدر المستطاع عن ذلك المستنقع تتذكر حياتها العاديه كأمنيه احمد البدوي ابنة رجل الأعمال أحمد البدوي كيف كانت ناقمه عندما كان يخبرها والدها لا وعندما انتقلا من الڤيلا التي كانوا يعيشون داخلها الي شقه لم تكن صغيره كانت واسعه كيف كانت ناقمه عندما رفض والدها شراء هاتف جديد لها
إن الحياه ليست جميله كحياتها ليست ورديه كحياتها إن ما تعيشه يتمني اخرين ربعه رات كرسي بجانب عمود إناره جلست عليه شارده اخرجت باقي المال ورمته في سلة المهملات بقرف
لقد كانت تحتقر هؤلاء الناس وتحتقر السائلين الذين يطلبون المال وتحتقر الذين يبيعون الورود والمناديل وتعتبرهم مثل السائلين تذكرت سخريتها منهم
تذكرت عنها حديث زوجة ابيها " من عاب ابتلي "
حسنًا وإن رأيت حياتك انها سيئه للغايه يوجد اسوأ بكثير
ظلت محلها ودون شعور كانت دموعها تتسابق علي خديها اي منهم يصل قبل الأخر تبكي بعنف كما تهطل الأمطار في احد ليالي ديسمبر البارده ظلت هكذا حتي غفت محلها
استيقظت علي قطه كانت تتمسك بقدمها بسبب نومها الخفيف نظرت حولها بنعاس وهي تتمني ان تكون انها كانت تحلم لكنها وجدت نفسها مازالت بتلك الحياه ابتعدت القطه عنها لتجد بجانب قدمها تلك السلسله التي كانت وجدتها مسبقا اثناء عمليات الحفر
عزمت ان تجد والدها وعائلتها وادهم ان تجد نفسها من جديد ولكن كيف لا تدري
ظلت بمكانها وهي تشعر بالجوع الشديد وقلة الحيله جاءت فتاه تبدو في الرابعة عشر تمد يدها بشكل قبضه ابتست وهي تضرب قبضتها فتحت الفتاه يدها لتظهر حلوي وورقه ملفوفه بعنايه يمسك تلك الرابطه خيط صوف
_يوم سعيد
ابتسمت امنيه وهي تأخذهم :-
_شكرا
فتحت الحلوي وهي تتناولها ثم امسكت الورقه وهي تري المدون داخلها
"أيخذل صابرًا؟! حاشاه ربي ...
ابتسمت ثم تذكرت امر العثور علي والداها واخدت تسأل الناس اين هي حتي اهتدت لمكانها ثم تذكرت عنوان شركة والدها لكن ليس لديها مال لتستقل عربة اجره يبدو انها ستذهب ماشيًا
مشت كثيرًا ومع مرور بعض الوقت كانت تجلس في اي مكان لتريح قدميها حتي وصلت اخيرا بعد مرور ثلاث ساعات الي شركة والدها تنفست الصعداء وهي تدلف الي هناك و.... يتبع
تري ماذا سيحل مع امنيه وماذا حدث لها ؟
دمتم سالمين
_الفلوس جمبك علي الكمودينو ثم غمز بواقحه مكملًا حديثه "كانت ليله فله "
شلت تلك الصدمه جسدها ولم تتحرك حتي خرج ذلك الرجل . ثم فجأه قفزت سريعًا من علي السرير وارتدت ذلك الفستان الملقي ارضًا وجسدها يرتعش بشده ثم فتحت الغرفه وهرولت الي الاسفل حافيه
لتجد نفسها في ملهي ليلي في وسط الكثير من الشباب والفتيات الاوتي يرتدين ثياب اقل ما يقال عنها خليعه نظرت الي الذي ترتديه كان فستان ضيق يصل للركبه بحماله رفيعه
لتجد سيده تقترب من موضع وقوفها :-
_يالي يا ميمي روحي شوفي الي قاعد علي البار ده
_حضرتك بتكلميني
_اومال بكلم امي ياله انجري يا بت روحيله
_ بس انا مش ميمي انا امنيه وبعدين انا ايه الي جابني هنا
مصممت شفتيها بحركه شعبيه :-
_عارفه انك اسمك امنيه يا ننوسة عين امك
صرخت بهياج :-
_ انا ايه الي جابني هنا
_ انتِ اتجننتي ولا ايه يا روح امك بتعمل زي اغلب البنات الي هنا وضحكت ضحكه رقيعه ورحلت وهي تتمايل بدلال وهي ترحل
وضعت امنيه يديها بين خصلاتها ثم ارجعتها للخلف بيديها حسنًا إن ارادت ان تعرف ماذا حدث يجب ان تبتاع ملابس اخري هنا تذكرت المال الذي بالأعلي هرولت الي هناك لتجده في مكانه اخذته وهي تهرول خارج هذا المكان لكنها عاقده العزم علي الرجوع لتعرف ماذا حدث ظلت تمشي في بعض الشوارع حافيه القدم وهي تحاول حفظ جميع الشوارع التي تمر بها حتي اهتدت الي احد المتاجر الخاصه بالملابس والذي من حسن حظها كان صاحبه مازال لم يغلق لقد قارب لكنه لم يفعل
ذهبت اليه مسرعه :-
_لو سمحت معلش ممكن تستني هشتري بس هدوم
_والله ما قادر يا آنسه انا هقفل خلاص
_ارجوك بسرعه والله
حسنًا امام ترجيها وتلك النظره بعينيها وافق وهو يفتح الباب الخاص بالمتجر وينير تلك الاضواء حتي ظهرت الملابس . دلفت ورائه وهي تنظر الي الملابس اختارت سريعًا سروال واسع وملابس علويه طويله قليلًا ايضا ولكنها جيده
ارتدهم في غرفة تغيير الملابس بعد ان دفعت ثمنهم ومن حسن حظها كان هذا الرجل يبيع الأحذيه لذي ابتاعت احدهم
خرجت وهي تعصر ذهنها حتي لا تنسي طريق العوده الي ذلك المكان مره اخري حتي اهتدت اخيرًا الي وجهتها دلفت بقلب يدق كالطبول مازال المكان كما هو لتري فتاه قادمه ناحيتها لتمسك يدها وهي تأخذها في ناحيه بعيده قليلًا عن الموسيقي
_انتِ مين
_فيه ايه يا امنيه يا انا نوره اختك انتِ مالك من ساعة ما الراجل الي فوق نزل وانتِ كده هو انتِ نسيتي تحطيله حبوب الهلوسه والمنوم
_انا مش فاكره حاجه ومش عارفه ايه الي جابني هنا انا الي فكراه اني دخلت نمت بعد ما اتخانقت مع ادهم امبارح صحيت لقيت نفسي فوق والراجل الي قدامي كان بيلبس ونازل وقلي كانت ليله فله وانا خايفه اوي
ربتت علي كتفها قائله :-
_اهدي هتلاقيكي شربتي كتير بس انتِ اي راجل بتحطيله حبوب هلوسه ومنوم في الفودكا الي انتِ بتدهاله وتوهميه ان حاجه حصلت
اخذت شهيق عميق كأنها كانت تحرم من الهواء وتجمعت الدموع بعينها سعيده بما قالته نوره
_طب انا والله مش عارفه ايه الي جابني هنا وانا مش الي اسمها ميمي دي انا مش كده انا امنيه احمد البدوي وبابا رجل اعمال وكانت خطوبتي اول امبارح وانا شغاله باحثه في مجال الاثار وكنا بنحفر عشان نوصل لمقبره
_هتبيعي اثار ؟
_لا انا شغاله تبع الوزاره
_شكلك متقله في الشرب النهارده
_انا مبشربش خمره اصلًا
_ضحكتيني
_طب انا همشي معاكي لو انا ميمي دي انا مش فاكره اي حاجه اني كنت ميمي وليه شغالين في القرف ده
مصمصت شفتيها بحركه شعبيه معروفه :-
_ايه الي رماك علي المر الأمر منه
_ايه هو الأمر منه
نظرت اليها بمراره وغصه تجتاح حلقها :-
_انتِ ناسيه ولا ايه يا امنيه لما كنا صغيرين لما امك ماتت عشان ابوكي مكنش لاقي تمن علاجها ولما ابوكي مات بسبب السكر عشان مكنش معانا فلوس نجيب حق الأنسولين بتاعه لما انا وانتِ كنا بنتبهدل في الطريق واحنا بنبيع مناديل وورد بعد ما ماتوا لما كنا بنشحت وده يشتمنا وده يبصلنا بصه وحشه والي كان مش محترم وبيحاول يتحرش بينا لما كنتي هتدمني بس ربنا ستارها في الاخر الست ماهي قالت انها هتجبلنا شغلانه ناكل منها عيش بدل ما كنا بناكل من الزباله وبنام في الشارع والي يسوي وميسواش يتعرضلنا رحنا لاقيناها عايزانا نشتغل كده وغويتا بالفلوس مقدرناش نقول لا وادينا كده بقلنا تلت سنين الي انتِ مضايقه منه لولاها كان زمانا بناكل من الزباله او ميتين اصلًا وتركتها ورحلت بينمي هي تنظر في الاشي والفراغ
خرجت مسرعه من ذلك المكان تريد الابتعاد قدر المستطاع عن ذلك المستنقع تتذكر حياتها العاديه كأمنيه احمد البدوي ابنة رجل الأعمال أحمد البدوي كيف كانت ناقمه عندما كان يخبرها والدها لا وعندما انتقلا من الڤيلا التي كانوا يعيشون داخلها الي شقه لم تكن صغيره كانت واسعه كيف كانت ناقمه عندما رفض والدها شراء هاتف جديد لها
إن الحياه ليست جميله كحياتها ليست ورديه كحياتها إن ما تعيشه يتمني اخرين ربعه رات كرسي بجانب عمود إناره جلست عليه شارده اخرجت باقي المال ورمته في سلة المهملات بقرف
لقد كانت تحتقر هؤلاء الناس وتحتقر السائلين الذين يطلبون المال وتحتقر الذين يبيعون الورود والمناديل وتعتبرهم مثل السائلين تذكرت سخريتها منهم
تذكرت عنها حديث زوجة ابيها " من عاب ابتلي "
حسنًا وإن رأيت حياتك انها سيئه للغايه يوجد اسوأ بكثير
ظلت محلها ودون شعور كانت دموعها تتسابق علي خديها اي منهم يصل قبل الأخر تبكي بعنف كما تهطل الأمطار في احد ليالي ديسمبر البارده ظلت هكذا حتي غفت محلها
استيقظت علي قطه كانت تتمسك بقدمها بسبب نومها الخفيف نظرت حولها بنعاس وهي تتمني ان تكون انها كانت تحلم لكنها وجدت نفسها مازالت بتلك الحياه ابتعدت القطه عنها لتجد بجانب قدمها تلك السلسله التي كانت وجدتها مسبقا اثناء عمليات الحفر
عزمت ان تجد والدها وعائلتها وادهم ان تجد نفسها من جديد ولكن كيف لا تدري
ظلت بمكانها وهي تشعر بالجوع الشديد وقلة الحيله جاءت فتاه تبدو في الرابعة عشر تمد يدها بشكل قبضه ابتست وهي تضرب قبضتها فتحت الفتاه يدها لتظهر حلوي وورقه ملفوفه بعنايه يمسك تلك الرابطه خيط صوف
_يوم سعيد
ابتسمت امنيه وهي تأخذهم :-
_شكرا
فتحت الحلوي وهي تتناولها ثم امسكت الورقه وهي تري المدون داخلها
"أيخذل صابرًا؟! حاشاه ربي ...
ابتسمت ثم تذكرت امر العثور علي والداها واخدت تسأل الناس اين هي حتي اهتدت لمكانها ثم تذكرت عنوان شركة والدها لكن ليس لديها مال لتستقل عربة اجره يبدو انها ستذهب ماشيًا
مشت كثيرًا ومع مرور بعض الوقت كانت تجلس في اي مكان لتريح قدميها حتي وصلت اخيرا بعد مرور ثلاث ساعات الي شركة والدها تنفست الصعداء وهي تدلف الي هناك و.... يتبع
تري ماذا سيحل مع امنيه وماذا حدث لها ؟
دمتم سالمين