١٣غرفة

حين استيقظت و استوعبت أن اليوم إجازة و بأنني وحدي بالكامل شعرت بالسعادة و الحزن في نفس الوقت ، سعيدة لأنني أمتلك البيت كله لي أنا وحدي و بأنني أستطيع ارتداء البيجامة القبيحة التي أحبها بدون سماع تذمر خالتي من كونها رثه و يجب رميها ، حزينة قليلًا لأن المزعجتان لن تكونا هنا فبيري مع روميو في زيارة لعائلته و ايميلي لديها عمل ما

بقيت في السرير احدق في السقف بينما أفكر ماليًا في هذا القرار : هل أكمل نومي حتي الثانية ظهرًا؟ أم أستيقظ الآن و أبدأ يومي بشكل مختلف؟ ، و لأنني كسولة أخترت الأول و أغمضت عيني لأنام مجددًا ، و لكن هل نمت؟ لا عقلي و جسدي و معدتي أخبروني بأن وقت الاستيقاظ قد حان

تمددت ليصدر جسدي أصوات ، وقفت أسير كالجثث ، أنا كسولة للغاية أقسم ، فعلت روتيني بكل روتينية و كما قلت ارتديت البيجامة القبيحة التي أحبها بينما تركت شعري مبلول و اخذت خطواتي للأسفل لأكل أي شيء غير صحي فقط لأصمت معدتي ، لا تكونوا مثلي يا أطفال

بعد البحث هنا و هناك بالإضافة لأكل الكثير من الشيبس وجدت عجينه الوافلز سهله التحضير جيد ، ذهبت للثلاجة - التي أصبح يغطيها الكثير من الصور الآن و الملاحظات - لأجد واحدة جديدة 'احظي بيوم سعيد أحبكِ -ايم' إبتسمت بقوة بينما أفتح الثلاجة لأحضر الحليب "واو فراولة!"همست لنفسي بينما أخذت ثلاثة حبات و أكلهم من ثم أخرج الطبق بالكامل ، رفعت حاجباي عندما لاحظت الموز الذي فوق الكاونتر

لم أعلم بوجود أيًا من هذا ، بسبب وجود بيري و ايم فهم يتصرفون براحة في منزلي لدرجة تجعلهم يشترون البقالة بدون حتي اخباري ، فقط يفاجئوني بأحضار الطعام أو الفواكة كما الآن

على ذكرهم أمسكت هاتفي لأرسل لبيري فإن ايم في إجتماع الآن و هاتفها مغلق على أي حال ، جيد مازلت أمتلك ذاكرة جيدة 'كيف الأوضاع عندكِ؟ اشتقت لكِ بالفعل:(' ضحكت بخفة على الإسم الذي أطلقته عليها بيز ذات المؤخرة الكبيرة بينما هي تناديني مياو مسطحات ، تلك مرحلة من مراحل الصداقة الحقيقية من وجهة نظر بيري

تركت الهاتف و عدت لأحضر الإفطار بينما اتمايل على ألحان أغاني جاستن بيبر أنا أحبه ، رن هاتفي لأترك ما بيدي و أجيب أنه نايت نسيت قول أننا منذ الاعتراف -منذ خمسة أيام- و نحن نتراسل و نتحدث ، للحقيقة لم أتوقع بأنه سيكون مرح و مضحك بل توقعته سيظل بارد حتي بعد اعترافه و لكنه فجأني

"صباح الخير يا ناعس"قلت بينما اقهقه ليتنهد من الجانب الآخر و استطيع القول بأنه يقلب عينيه "لست ناعسًا ! فقط أستغل يوم الإجازة بشكل صحيح"برر لأومأ بالرغم من أنه لن يري "إذًا ماذا تفعل الجميلة الآن؟" عضضت شفتي بسبب صوته الهادئ ، ربما سيبدو ذلك غريب و لكن نايت يمتلك نبرة خاصة بالمغازلة ، لقد لاحظت ذلك التغير في نبرته العادية و نبرة المغازلة أكثر من مرة ، و حتي أنه يمتلك تعابير مغازلة ، ذلك الرجل أنه رائع!

"امم أحضر الإفطار؟"أجبت بتلعثم أنه يجعلني اتوتر حينما يتحدث بنبرته تلك ، "لم أتناول افطاري بعد ، لقد استيقظت للتو "أعلن لأصمت قليلًا ، هل هو يلمح لشيء؟ "هل تريد القدوم؟"للحقيقة أنا توترت أكثر ، حتي أن جزء صغير مني تمني بأنه مشغول و لن يأتي ، فأنا برغم إعجابي به و بالرغم من أنني واعدت جورج و لكنني كالراهبات ، لا أعلم كيف سوف أتحدث بقربه حتي!

تقلصت معدتي حينما أرسل رده "بالطبع! أرسلي لي العنوان" لا بأس لن يحدث شيء ، هو لن يعض ، لقد كنت أزور جورج من حين لآخر لا بأس ، صحيح هو ليس جورج و لكن لا بأس ، أرسلت العنوان و بدأت اهلع ، نظفت المطبخ الذي قد دمرته بالقائي بقشر الموز هنا و هناك ، و ركضت لغرفتي لأرتدي شيء آخر غير بيجامتي القبيحة ، و أثناء فعل هذا كنت قد طلبت إفطار بسيط من مطعم قريب من منزلي ، فلقد حدث و أكلت افطاري قبل حتي أن أجلس

نظرت لنفسي في المرآة ، أبدو عادية للغاية "ما هذا؟" تذمرت من مظهري و كنت سأضع مساحيق تجميل و لكن لماذا؟ من الذي يضع مساحيق تجميل في منزله حين يتناول الإفطار في الحادية عشرة صباحًا؟ حاولت تقبل شكلي قليلًا و فقط عدلت شعري و وضعت مرطب الشفاه و بعض العطر ثم انتظرت بهدوء الطعام و نايت بالطبع

'كل شيء بخير! و للأسف لم أشتاق لكِ:)'قلبت عيني على بيري الكاذبة 'نايت سوف يأتي لهنا أنا خائفة' أرسلت بسرعة لأجد إتصال منها "ماذا حدث؟ هل سيأتي ليقضي اليوم؟ أنا اهلع" كانت تلك بيري 'تهلع' بمجرد أن استقبلت الإتصال

"...لم أجد نفسي غير و أنا أخبره بأن يأتي ، بيري أنا اهلع!"شرحت و أنا أسير في غرفة المعيشة "أعلم أعلم أنا أيضًا اهلع لا أعلم ماذا أقول انتظري" و بعد ذلك وجدتها تعلق المكالمة تتركني مع تلك النغمات التي تشبه خاصة المصاعد لأتوتر أكثر

"نايت سيأتي كيف؟"فزعت من صوت ليا الذي اخترق أذني ، نظرت للهاتف لأجد أن بيري أضافت الأربع فتيات للمكالمة "ميا تهلع و أنا كذلك ماذا يجب أن نفعل؟"تحدثت بيري بسرعة و همس ، رسميًا الأمر أصبح خارجًا عن إرادتي "لنهدأ جميعًا ليس و كأنه سيقتلها! ميا هل أنتِ هنا؟"سألت جايد لأهمهم لها "جيد فقط تصرفي بطبيعية لا أعلم لماذا كبرت بيري الموضوع و أتصلت بينا من الأساس و.." قاطعتها بيري تتحدث بحدة و لكنها مازالت تهمس "يا غبية أنه أول فتى تواعده! هي لم تواعد من قبل لا تعلم اي شيء ، هي حتي لا تعلم كيف تتحدث معه! لذلك يجب أن نساعدها!"

كنت صامته أستمع لنصائحهم و التي هي أن ابقي طبيعية جدًا ، لا اتصنع ، لا أظهر جانبي الغبي أيضًا و لا أظهر جانبي الذكي ، لا أتحدث كثيرًا فقد يمل و لا أصمت طوال الوقت فيظن بأنني من مل "و أخر شيء! إن أراد فعل شيء و أنتِ لا تريدين ذلك أخبريه بأن يتوقف إن لم يتوقف لا تترددي في ضربه و شيء أخير.." شهقت حينما رن جرس منزلي لتتوقف ليا عن التحدث

"الجرس يرن يجب أن أذهب ، أحبكم"قلت سريعًا ليرددوا أخر كلمة و أذهب بتوتر لأفتح الباب ، تنفست براحة عندما رأيت فتى التوصيل "مرحبًا آنسه ميا" إبتسمت له نحن تقريبًا اصدقاء من كثرة المرات التي يأتي فيها لهنا "مرحبًا مارك احظي بيوم جيد"قلت بلطف بينما أعطيه المال و أخذ الكيس البلاستيكي من يديه "و أنتِ كذلك آنستي ، بالمناسبة لون شعرك يليق بكِ ، يجعلكِ أجمل"اثنى بينما يغمز لي لأقهقه بتفاجئ "حسنًا شكرًا لك مارك" توسعت عيني أكثر من نايت و كلمته لمارك

"أوه صباح الخير سيدي!"تحدث مارك بغرابة فهو لم يرى اي رجل في منزلي و بالأخص لم يرى نايت ، حتي أنه كان مستغربًا وجود ايميلي هنا حينما آتي يعطينا الطعام منذ فترة ، إبتسم نايت بسماجة و اصطناع

"مرحبًا" همس و هو يعانقني و يدخل للمنزل ، مارك كان متفاجئ بقدري من حركة نايت ابتسمت له و أنا الوح "وداعًا مارك أوصل سلامي للمدير"أومأ الفتى و ذهب ، نظرت لنايت الواقف في الممر الذي يؤدي لغرفة المعيشة

عقدت حاجباي و أنا أنظر لنفسي "ماذا؟"سألته بينما أتحسس وجهي و شعري هل أبدو بشعة؟ سأبكي "تبدين جميلة حقًا" أنها تلك النبرة و تلك النظرة ، أين بيري فأنا أكاد أفقد وعيي! "شكرًا"تمتمت بخجل بينما أضع خصلة خلف أذني

---

"كان هناك تلك المرة ، كنا في مزرعة أنا و اصدقائي و كان لديهم أربعة احصنه فقط ركبت أنا و الثلاثة الآخرين الأحصنة ، بينما هاردن ركب بقرة"ضحكت بصوت عالي للغاية و شاركني نايت الذي كان يضحك و هو يسرد الموقف "كان...كان مظهره مضحك للغاية بقدمية الطويلة متدلية من فوق البقرة"أضاف لأفقد أنفاسي

"يا إلهي"تمتمت و انفجرت ضاحكة مرة أخرى ، الدموع قد ملئت عيني بينما نايت بدأ يشهق لأنه فقد أنفاسه في الضحك على صديقه المسكين "أحببت قصصك أنت و اصدقائك أتمني لو لدي قصص و لكنني لست كذلك"أخبرته ليهز رأسه"لا بأس أنا لدي الكثير فهم حمقى"

عم الصمت لدقيقة كاملة ، أظن بأننا كنا نستعيد أنفاسنا التي ذهبت بسبب الضحك ، اقشعر جسدي بسبب أصابع نايت التي أخذت خصلة من شعري "تعلمين أنها أول مرة أجلس مع فتاة أنا معجب بها بدون فعل أي شيء منحرف" اتسعت عيني و نبض قلبي بسبب اعترافه ما. اللعنة.؟ "هـ..هل هذا جـ..يد؟"سألت بهدوء بدون النظر له

همهم بهدوء "أنا لست منحرف كما يبدو الأمر و لكن أنتِ ثاني فتاة أخوض معها محادثة كاملة طبيعية كالتي حظينا بها"نظرت له بفضول ليبتسم بخفة "هل تعني بأنك قبلي قد حظيت بعلاقات منفعة فقط؟"أومأ بهدوء "أنها أفضل طريقة لقولها نعم" لم أعلم ماذا أقول أو ما هي ردة فعلي لما علمت للتو ، هل أنا استحقره لأنه كان يبحث عن المتعة مع فتيات قبلي؟ أم أشعر بالراحة لأنه لا يبحث عنها معي؟

"لقد كان هذا منذ وقت طويل ، و لمعلوماتكِ أنا لم أجبر احدهن على أي شيء ، كان كلانا يعلم بأننا لسنا جاديين بشأن بعضنا"أومأت بصمت فأنا عاجزة عن التعبير "لا تعامليني هكذا ، فأنا فقط أردتكِ أن تعلمي كيف كنت ، أنا كنت صريح معكِ"أضاف بهدوئه الذي يتحدث به منذ البداية ، أنا فقط اومأت غير قادرة على إيجاد أي كلمات

"أنا ممتنة لأنك اخبرتني بذلك"أخبرته بصدق بعد ترتيب أفكاري ليبتسم و تعود أصابعه لتلعب في شعري "لقد أخبرتكِ بشيء كبير لم أخبره لأي أحد من قبلكِ ، لذا أنتِ مدينة لي بسر كبير لن يعلمه غيري"قال نايت بمزاح و هو يقرص خدي

ليس لدي أسرار حقًا ، فأنا في أقرب فرصة أبدأ في سرد حياتي بأكملها للناس ، رفعت نظري عن يدي و نظرت له ، هل يستحق؟ و من غيره يستحق! شددته من يديه لغرفتي بالطبع لقد نظفتها جيدًا و هذه صدفه أشكر الله عليها "غرفة لطيفة"اثنى نايت لأبتسم "للحقيقة هذا ليس ما أتيت بك هنا لتراه"قلبت عيني على نظرته الخبيثة و المستنكرة "و ليس هذا أيضًا نايت"تمتمت ليضحك ، أرتفع على أصابعي لأجلب المفتاح من فوق هيكل الباب و أزيل الصورة ليظهر مكان المفتاح

أفتح الباب بحذر و من ثم النور و أقف أنظر للمكان "ما هذا؟"سأل من خلفي  ، بدأت أتحدث بينما ظهري يقابله و عيني تلتف في الغرفة بأكملها"هنا توجد أشياء أختي ميلي صورها ملابسها و كل شيء ، كنت قد كذبت و أخبرتهم بأنني رميت اشيائها و لكنها هنا"

لأسباب لا اعلمها صاحب المنزل بنا تلك الغرفة السرية التي بقت سرية طوال هذا الوقت ، لا أحد يعلم بوجود تلك الغرفة ، لا أحد إلا أنت"أكملت بهدوء بينما أنظر له مبتسمة ، أقترب نايت مني بهدوء و أمسك يدي بلطف "شكرًا لمشاركة هذا معي"همس ناظرًا لعيني لأومأ مبتلعة بصعوبة، أسرعت أخرج من الغرفة لأنني لا أحب البقاء بها ، فهي تذكرني بأن ميلي قد ذهبت

"ماذا حدث؟"سأل نايت بقلق لأخذ نفس عميق و أنا أنظر للغرفة "وجود كل اشيائها هنا يجعلني حزينة ، كل اشيائها بقت موجودة و لكن هي فلا ، ذلك فقط يعتصر قلبي" حل الصمت بعد قولي ذلك حتي قاطعه نايت بالدخول للغرفة مرة أخرى و فتح إحدى الصناديق الورقة الموجودة في الغرفة

"ماذا تفعل؟"نظر لي مبتسمًا و مازال يفتح الصناديق "أنا و أنتِ سوف نحول تلك الغرفة الكئيبة لأخرى سعيدة أكثر ، من الأفضل أن نجعلها غرفة رسمية لميليسا و ليس فقط مخزن للصناديق"قال بحماس بينما يخرج الكتب من الصندوق و يضعها في الأرض بجانبه ، فكرته كانت جيدة ، ربما أجعل تلك الغرفة كـ تذكار لميلي كلما أشتاق لها أدخلها ، في النهاية أتضح بأن نايت يستحق

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي